و
وبورك المرور الراقي المنير
أستاذي الفاضل د.ضياء الدين
يشرفني دوما حضورك الكريم
دام دفعك وتشجيعك
حفظك الله
كل الاحترام والتقدير
عرض للطباعة
:33-t: نونُ الأنوثةِ :33-t:
عَجَزَ القصيدُ وحارَ بالأوصــافِ
حتى القــوافي قـدْ أبتْ إنصـافـي
وحدي ونهْرُ الدمْعِ باتَ يضمني
والصبـــرُ أضحى للمنى مِجْدافي
يا منْ وعــدتَ بأن حبــكَ بلســمٌ
ما بالُ غــدْركَ يستحلُ طــــوافي
ملَّكْتنـــي بين الضلـــوعِ خميـــلةً
فإذا بجمــــــركَ باتَ كلَ قطافـــي
لغتي ونزفُ الحرفِ فوق وجيعتي
ما أسعفا جــرحاً يلُـــوكُ شغافـــي
حــاءٌ وبــاءٌ..كيف غيــنٌ تحتفي
بالـــدالِ أو راءٍ بــلا استعطــافِ
إني وهبتكَ من حنـــاني أنهـراً
وصببتُ في كفيكَ شهـدَ عفافي
وبأرضــكَ الجدبـاء بتُّ أسيـرةً
عبثاً أمـــوتُ ضحيــةً لجفـــافِ
قلبي المتيــمُ كبَّلَتهُ يــدُ الهوى
ورمته في بحــــرٍ بغيرِ ضفافِ
أدمنتُ سـمَّ الحب..عانقتُ الأسى
وقـرأتُ في نجـــواكَ كل صحــافي
سدَّدت غدركَ في حنايا مهجتي
سيـف الخيانة أصعــبُ الأسيافِ
وهناً على وهنٍ حملت كرامتي
ونزعتُ ذلَ العشقِ عن أكتافي
ومضيتُ في دربٍ رسمتُ نجومه
وغزلتُ ضوء الفجر من أصدافي
ماعادَ طيفكَ يستثيـــــرُ ملامحي
أو غيثُ قـربكَ غايـــــة الأهدافِ
تحت الثرى أودعتُ حباً زائفاً
ورفعتُ لي قصراً على الأجدافِ
نهج الغـــرامِ سيستقيمُ بأضلعي
من دونِ شــحِّ فيـــه أو إسـرافِ
سيظــل قلبـــــكَ بالشقاءِ مكبــــلاً
ويذوبُ قلبـــي في النعيــمِ الصافي
خذْ عبــرةً مهما تعاظـــمَ جـــرْحها
نـــونُ الأنـوثـــةِ ما خبتْ لمضــافِ
25-9-2014
شعر الأنوثة روضة المصطاف .... حفَّتْه هالات من الأطياف
جعلَ الجمالَ بوصفه في حيرة.... حرفٌ جميل فائق الأوصاف
حرفٌ يزداد جمالا بحضوركم الكريم
أستاذي الفاضل د.ضياء الدين
بارك الله فيك وحفظك
يشرفني دوما دعمك الراقي وحضورك الكريم
وأشكرك على كلماتك الطيبة التي أنا أقل منها
سعدت بها كثيرا
تقديري الدائم
.................
كيف لم أر هذه الدرر من قبل ؟!! ..
سامحوني و لكن هبة الفقي شاعرة مرهفة و رائعة ..
تستحق منا كل الاهتمام
محبتي :وح:1
:rty (6):إِمَــامُ الْعِشْــقِِ :rty (6):
هبة الفقي
ِمنْ سَنـاكَ النَّجْـمُ َقدْ َأَفَـَـلا
والشُّمـوسُ اسْتَسْلَمَتْ خَجَـلا
مُزْنــَةٌ مِنْ نــورِِكَ انْهَمَلَتْ
في ظََــــلامِ الليـلِ فاغتََسَلا
يا حَبِيبــاً صـارَ مَسْكَنـــَهُ
في حَنـايا الْقَلْـبِ لا بَـــدَلا
يا أَميـــراً جــالَ مـَوْكِـبهُ
في رِيــاضِِ الـــرُّوحِِ مُحْتَفِلا
كَمْ يَطــوفُ الْبــَـدْرُ لَيْلََتـَـهُ
في كِــلا خَدَّيْــكَ مُكْتََمِـــلا
بَلْ يَبِيتُ الْحُسْـــنُ في وَلـَــهٍ
يَرْسُمُ الأهـْــدابَ والْمُقـــَلا
مُذ صَبَبْتَ الْحُــبَّ في شُغُـفِي
خَضَّــبَ الأَحْـلامَ والسُّبُــلا
والْغـَــرامُ الْعـَـذْبُ رنَّمـَـهُ
ثَغََْــرُكَ الْفَتــانُ مُرْتَجــِـلا
بَسْمَـــة ٌمِنْ فِيـكَ ما بَرِحَتْ
تُرْسِـلُ الأَشْــواقَ والْغـَـزَلا
واللَّـمَى الْحَسْنـاءُ مُذ سَطَعَتْ
أَنْشَبَتْ في أَضْلُــعي الأََسَــلا
أَرْشُفُ الآمـالَ مِنْ لُحُـــظٍ
مِنْ نَداها السِّحْــرُ قَدْ كَمُـلا
يا إِمـَـامَ الْعِشْــــقِ ِفِي زَمَني
يا رَسـُـولاً لِلْهـَـوَى نَـَــزَلا
كَمْ عَشِيــق ٍفِي هـَـوَاكَ هَوَى
مِنْ عَذابِ الْحـُـــبِّ قَدْ نَهِلا
بَاتَ فِي أَسْـــرٍ يَهيـــمُ بِــهِ
لَيْسَ يَخْشَى إِنْ بـِــهِ قُتــِــلا
غَيـْرَ أَنــِّي فِيــكَ ذُو خَبــــَلٍ
لا يُــــلامُ الصَّـــبُّ إِنْ خُبِـِلا
مَسَّنِي مِنْ مُقْلَتَيــكَ هَـــوَىً
فاعتَـزَلْتُ الْعَقْــلَ والعُقَــَلا
مَنْ تََصََبَّى فِيــكَ دُونَ هُــدَىً
هَلْ يُبــالِي العُــذرَ والْعَـذَلا
سَـوْفَ أَحْيا مُغْرَماً وَلِعــــاً
فِي رِحــابِ الشَّــوْقِِ مُبْتََهِلا
عَاشـِـــقٌ مــازالَ خَافِقُـــهُ
مِنْ لَــظَى الأجْفــَـانِِ مُشْتََعِـلا
قَدْ وَهَبـْـتُ الْحُــبَّ أَوْرِدَتِــي
صَارَ عِشْقِـــي فِي الْــوَرَى مَثََلا
:33-t:غــــــريب :33-t:
هبة الفقي
غـــريبٌ بين أحضانِ الزمانِ
عليلُ القلبِ مصلوبُ الأماني
بعمــرٍ قد تجاوزَ ألــفَ عـــامٍ
ومازالتْ تـُكبلـــهُ الثــوانـــي
وحيــدٌ خلفَ قضبان المآســي
غدا والصبــرُ دوما في رهــانِ
تواسيه دمـــوعٌ هامــــلاتٌ
تـرومُ العـــزَّ في حربٍ عـوانِ
بسخريــة تُصافحـهُ عيـــونٌ
وتسكـبُ في مدامعـهِ التهاني
تصارعهُ الخطوبُ بكلِ صوبٍ
فيهزمها بقلـــــبٍ غيــر وانِ
ولا يخشى بدربِ الحـقِ لوماً
ولا يُرجيـــه سيفٌ من جبـانِ
فطوبـى للغـريـــبِ بمثلِ يومٍ
تقدمَ ركْبُ " أُمَّتنـا " الغواني
يُراقصها على الآلامِ نــــذلٌ
تـُعربدُ في مسامعها الأغاني
يضاجعها السفيــهُ بكلِ ليلٍ
كخرساءٍ تنوح بلا لســــانِ
فصارت كالهشيمِ بكفِ ريح ٍ
تبعثــرها بـــــذلٍ وامتهـــانِ
بكل القبــحِ كالأشباحِ حامتْ
على الآمـــالِ غربانُ الزمانِ
تزحزحتْ الرجولة ُعن خطاها
تهلهلـــت الكـــرامة ُ للعيــانِ
وبين القـــومِ والآثــامِ عقــدٌ
مدى الأيـــــامِ موثوقُ القِرانِ
وإنَّـا والإلــــهُ لنا شهيـــــدٌ
تُنيــر قلوبنا السبع المثاني
أيا إســـــــلامنــا إنَّـا أبيـنا
بأن نقتات من ثمرِ الهوانِ
فلا نحني رؤوسَ المجدِ يوما
ولا تجثــــو كــرامتنا لجـــانِ
ولو بِيعتْ نفوس الخلقِ بخساً
فإن نفوسنا نذر الجنـــــانِ
أناملنا إلى الإحســــانِ تمضي
وسيـــرتنا يخضبها التفانــــي
بهـــالاتٍ من الــــدُّرِّ التحينا
وجبهتنا ترصـــــعُ بالجمــانِ
بأخلاقِ الحبيــبِ قد ارتوينا
هدانا شرعه نهـــج الأمــانِ
وَأَدْنا الفرح في رحمِ المعاصي
وألقينا بِجُــــــبٍ كلَ فـــــانِ
على جمرٍ سنقبضُ دونَ كـَلٍّ
فوعــدُ اللهِ مصــــدوقُ البيانِ
وربــي إن غربتنا لسعــــدٌ
بهِ ترقى المنى فوق العنانِ
4-11-2014
:وح:1
قصيدة راقية هادفة بمشاعر إنسانية دفاقة.
بورك الحرف الذهبي الجميل.
جزاك الله خيرا
رائعة ياستاذتي الراقية هبة الفقي
لافض فوك درر بحق
لاعدمناك:وح:1
ما عدْتُ ليلى
هبـــة الفقي
:s43::a5y::a5y::s43:
جَفَّتْ ينابيـعُ الغــرامِ بِأضْلُعي
وتَحجَّرت كَمَــداً بقايا أدْمُــعي
وتَدثَّرتْ بالصَّمْتِ أُغْنيةُ الهَوى
ما عادَ لَحْنُ العاشِقيــنَ بمبْــدعِ
إنّي أنا الْمبْتـورُ منْ جَسَدِ الضَّنى
لا جُرْحَ بعْدَ الْيومِ يُلْهِبُ مضْجَعي
فأنا وأنْتَ قَصيدةٌ قدْ أُجْهِضتْ
وبِبحْرِها شُلَّتْ حُروفُ تَولُّعي
كَفْكِفْ دُموعكَ لنْ أداوي دَفْقَها
ونُواحُ قَلْبِكَ لنْ يُؤجّجَ مَسْمَعي
هي ذِكْــرياتٌ قدْ شقيْتُ بحَمْلِها
وعَقيــمةٌ ما نلتُ غيرَ تَوجُّــعي
وتَقُولُ كمْ باتَ الْعَذابُ بأضْلُعِيتَهْذي السّنونُ الْمُظْلِماتُ بِقصًّتي
بّيْني وبَيْنكَ ألـــفُ آهٍ أُزهقــتْ
بل ألفُ نبْضٍ عاشِقٍ لمْ يسْجَعِ
فارْحَمْ فُؤادكَ لنْ أرِقَ لحالهِ
ليْسَ الْخــداعُ لِمقْلتــيَّ بِمُقْنِعِ
وارْفعْ جَبِينكَ قَدْ تَهَــدَّلَ ذُلُّـــهُ
أَوَّاهُ لَوْ أدْرَكْتَ كُنْهَ تَصَدُّعي!!
قَدْ كانْ سَفْكُ الدَّمْعِ فيَّ مُحلَّلاً
لمْ تَرْحَـــمِ الآلامُ مُـــرَّ تَضَرُّعي
يوْماً سَتذْكُرُ أنَّني أُسْطُـــورَةٌ
شَرْقِيَّةٌ كَتَبَتْ أَكُـفُّكَ مَصْرَعي
فَأَنا الْأَمِيرَةُ إنْ عَشِقْتُ وكُلُّ مَنْ
نالَ الْإِمَـارَةَ فِي الْغَــرامِ لَمُـــدًّعِ
وأَنَا الذَّبِيحَةُ إنْ جُرِحْتُ ولَيْسَ لي
نِـــدٌ يُقابِلُ في الجــراحِ تَفَجُّـــعِي
حَمَّلْتَنـي ذَنْـــبَ الْغــــرامِ لأنَّــني
جَهْلاً صَبرْتُ وكانَ حُبكَ مَطْمَعي
أَسْقَيْتَنـــي حُبَّـــاً أُجَاجَاً أّسِناً
وثَمِلْتُ منْ كَأْسِ الْجفاءِ الْمُتْرَعِ
نَهلًتْ جِراحُكَ مِنْ رَحِيقِ تَصَبُّرِي
وَانْسَلَّ هَجْرُكَ حيْثُ كانُ تَقَطُّعِي
أَلْقَيْتَ غَدْرَكَ فَوْقَ كَفّ بَراءَتي
وَهَــواكَ كَهْلاً بِالْبَراءَةِ لمْ يــعِ
إنْ خلْتَ أَنِي فِي هَواكَ عَلِيلَةٌ
فَلَقَدْ بَرِئْتُ وَحانَ وَقْتُ تَمَنُّعي
ما عدْتُ ليْلَـى لوْ أشَرْتَ تَـدلَّلي
أو بِتُّ أرْكَعُ لوْ أَمَرْتَ..ألا ارْكَعي
أَنَّتْ حُروفِي واسْتَطالَ عَذابُها
فارْحَلْ بِقلْبِكَ لا سَبِيلَ لِمرْجَعي
14-12-2014
قصيدتُكِ الأخيرة عزيزتي هبة، فيها الكثير من الأنوثة الصارخة القويّة التي تعرف كيف تثأر بالشِّعر :
فَأَنا الْأَمِيرَةُ إنْ عَشِقْتُ وكُلُّ مَنْ
نالَ الْإِمَـارَةَ فِي الْغَــرامِ لَمُـــدًّعِ
وأَنَا الذَّبِيحَةُ إنْ جُرِحْتُ ولَيْسَ لي
نِـــدٌ يُقابِلُ في الجــراحِ تَفَجُّـــعِي
بوركت روحكِ الشاعرة الجميلة بَوحاً و قوة و إبداعاً
محبتي
قصيدو راقية تنزف أسى من جراح عميقة.
في كل كلمة صورة مؤثرة تترك أثرها العاطفي في النفس.
أمدك الله بمداد نقي لا ينقطع.
بوركت.
لله درّك استاذتى الغاليه
لكم استمتعت بصفحتك المباركه وكلماتك الرنانه
بارك الله لك وزادك من فضله
تحياتى
هبة ُ الفقي هبة ُ الفقي
كي تعذريني صدّقي
كم جئتُ مراتٍ هنا
علّي بحرفي أرتقي
إلى شموخ شعركم
المُثمر المُستورق ِ
:33-t: أُخْتُ السماءِ :33-t:
هبة الفقي
بيضُ القلــوبِ ووجههنَّهْ
إنْ هَــلَّ تدركْ سِحْرَهُنَّهْ
هَـــبَّ اليــراعُ مــغازلاً
ياليتَ يحســـن وصْفَهُنَّهْ
أُخْـــتُ السمــاءِ كأنها
تُلقـي الســـلامَ أَكُفُّهُنَّــهْ
تجــري بخفـــةِ فـارسٍ
والكـــونُ مضمارٌ لهنَّــهْ
بيـن النجـــومِ وبينهـا
همــسٌ يُزيِّنُ ليلهُنَّـــهْ
والبــدرُ باتَ وليفــــها
عهــدَ الوئامِ كمَهْــرِهنَّهْ
هي للجمالِ مليكةٌ
والغيثُ صار سفيرهُنَّهْ
تهفو الفَلاةُ لوصلها
والزهرُ يطلبُ ودَّهُنَّهْ
كم منْ ليــالٍ جــــدْبةٍ
وتخصبت من خيْرِهِنَّهْ
سبحان ربــي صاغها
فاق العجائبَ رَسمُهُنَّهْ
ميـاســـــةٌ مختـالـــةٌ
رقَّ الفــؤادُ لخطْوِهِنَّهْ
كالفاتنــاتِ عزيـــــــزةٌ
يسبي العقـولَ دلالُهُنَّـهْ
تصْفــو وتغضـبُ حسبها
حباً يداعــبُ روحَهُنَّــــــهْ
السحــــــرُ مينــــــاءٌ لـها
والريـــحُ باتَ سفينهُنَّــهْ
كمْ خِلْـــــــتُ أنِّي طائِــــــــرٌ
يُغْـــــريهِ طــــــرفُ بهائِهِنَّـهْ
أحــــلامـــــــــهُ نـــوراةٌ
محفـــورةٌ في قلْبِهِنَّــــهْ
يُلْقــي همـــوماً فــوْقها
فتَــــذوبُ بينَ ضلوعِهِنَّــهْ
هـي للحيـــاة فـــراشــةٌ
والفـــرحُ مِثلُ وليــــدِهِنَّــــهْ
الصبــــــحُ يحمـــل طلْعُـها
والليـــــلُ يحْتَضِـنُ الأجِنَّــــةْ
ما منْ سُبــــــــاتٍ عنــدها
ما دامَ ذكْــــــــرُ بـديعهُنَّــهْ
هبـَـةُ الإلــــــهِ ورحمـــــــةٌ
هلْ في الوجـــودِ كمثلِهِنَّهْ
تشقـى الخلائـــــقُ دونها
واللهَ تســــــألُ سُقْيَهُنَّــــهْ
يا قــــومِ إنــي عاشــــــــقٌ
آلاءَ ربِّــــــي كلَّهُــنَّـــــــــهْ
سيظـلُ قلبـــي زاهــــــــداً
كــلَّ التمتـــــعِ غيرهُنَّـــــــهْ
أرسلتُ حـــرفي سابحـــاً
عند النشـــاصِ يَزُفُهُنَّــــهْ
لغمــــامةٌ وسحــابــــــــةٌ
والمـــزنُ والغيــمُ اسمهُنَّــهْ
قطـــراتُ ماءٍ جُمِّعــــــــتْ
ربُ السمـــاءِ يــــدرهنـــَّـــهْ
24-12-2014
:وح2:
نعم الوصف الراقي .
جواباً للبيت :
هبـَــــةُ الإلــــهِ ورحمــةٌ .... هلْ في الوجـــودِ كمثلِهِنَّهْ ؟
أقول نعم :
هبة الفقي هطلت لنا ... هي مزنة من مثلهنَّهْ
بورك الشعر الجميل والوصف الرائق.
:ف2::ف2:بَيْـــنَ الثُّلُــــوجِ:ف2::ف2:
هبة الفقي
رَصَّعْتُ فَوْقَ الثَّلْجِ إسْمكَ أوْحَدَا
فتـَـلألأتْ حَبَّاتـــهُ مِثْل النـَّــدَى
والْقلْبُ غَرَّدَ لَحْنَ حُبِــكَ بارِعاً
والثَّلْجُ منْ حرِّ الصَّبابَـــةِ ردَّدَا
وكَنَسْمــةٍ بينْ الثَّلـُـوجِ تَدَلَّلَـــتْ
قَدْ جاءَ هَمْسُكَ والرَّبيعُ تَجَـــدَّدَا
مَالي ومَا للبـَـــرْدِ إِنِّي مُغـْــرَمٌ
والشَّوْقُ جَمْــرٌ في الْفُؤادِ تَوقَّــدَا
أَنْتَ القَصِيدُ خَتمْتُ بَعْدكَ جُمْلَتي
وهَواكَ حينَ بَدَأتُ كانَ الْمُبْتـَــدَا
يا نَوْرَسَ الْحُبِ الْمُرابِط في دَمِي
سَيَظلُّ عُشُّــكَ بالضُّلُوعِ مُمَــــدَّدَا
فَافْردْ جِناحكَ للسَّعــادَةِ مَوْطِنَا
مَا زالَ قَلْبي للغَرامِ هُو الْمَــدَى
يا بُلْبـُــلَ الْعُشَّــاقِ مُذْ نادَيْتَني
لَبَّاكَ قَلْبي والْحَنيـــنُ تَولَّـــدَا
أَطْـرَبْتَ نَفْسَاً هَادَ بعْـــدكَ لَحْنُــها
والْفَنُ أضْحَى في الْوجُودِ مُقلَّــدَا
أبْصَرْتُ لونَ الثلجِ هاجَتْ مُهْجَتي
فَصَفاءُ وَجْهكَ فوْقَ صفْحَتِهِ بـَــدَا
والثلـــجُ أَلْبَـــسَ للْبَسيطَــةِ ثَـوْبها
في يـَـوْمِ عُــرْسٍ بالْبَهاءِ تَفـَــرَّدَا
وكَمِثْلهِ قدْ حَاكَ حُبُكَ بَهْجَتـِــي
فلَبِسْتُ دونَ النَّاسِ ثوْباً أَمْجَدَا
مِثْل الثُّلُوجِ يزِيــنُ حُبكَ طَلَّتـِـي
ولَمسْتَ روحي فالْعَذاب تَبـَــدَّدَا
لكــنَّ بيْنــكَ والثُّلـــوجِ لفــارِقٌ
تَفْنى الثُّلوجُ وسِحْرْ حُبِكَ خُلِّـــدَا
ودَّعْتُ قبْلكَ كُلَّ أصْنافِ الهَوَى
وهَــواكَ مُذْ لقْياكَ يَحْيا مُفـْـرَدَا
شَهِدَتْ بُحورُ الْعِشْقِ أنِّي دُرُّها
وبِأنَّ مَا مِثْلي مُحِـــبٌ أنْشَــــدَا
حَتَّى حُروفُ الْوجْدِ عنْدي سِرّها
مَا قِيـــلَ فيها أوْ يُقــالُ مُجـَــدَّدَا
إنِّي حَملْتُ عن الْقلُوبِ لِواءها
فغَدوْتُ نَجْماً للهُيـــامِ مُشَيَّـدَا
وبِكلِّ سِحْر الضَّادِ غَنَّتْ أحْرُفي
فَالْكَوْنُ أَزْهَــرَ والْقَصِيدُ تَوَرَّدَا
15-1-2015
:ز ز::bank4l::bank4l::ز ز:
قصيدة جميلة راقية المشاعر الإنسانية
لا فض فوك.
:1ro::1ro::1ro: طُلُولُ الْوَهْمِ :1ro::1ro::1ro:
هبة الفقي
قال...
كَفَى حِبِّي هواجِسُهُ
وأَوْهَــامٌ تُـوَجِّسُـــهُ
فَمَـا خُلِقَـتْ لعَالَمـِـنا
خُــرافاتٌ تُــدَنِّسُـــهُ
هَوانا زَهْـــرُهُ غـَضٌّ
ولا عـَـذْلٌ يُيَبِّسُـــــهُ
لِرَوْضِكِ بتُّ رَيْحَاناً
وقلبي أنتِ نرْجِسُــهُ
نَسَجْتُ النَّبْضَ فُسْتاناً
ومَـــنْ إلاكِ أُلْـبِسُـــهُ
فكَيـْـفَ لأدْمـُــعٍ نَبْـتاً
على خَدَّيــكِ تَغْرِسُــهُ
قالت...
أَغَارُ عَليْكَ مِنْ ظلٍّ
إذا عَيْـناكَ تعْكِسُـــهُ
ومنْ طِيـبٍ إذا يَهْــمي
على وادِيـكَ يلْمسُــــهُ
قال....
أمَا والْعيــْـنُ قَدْ باتـَـتْ
بحِصْنِ هَـواكِ تَحْرُسُـهُ
وهــذا الْقلْــبُ مُلْــتاعٌ
غرامـكِ كمْ يُقَدِّسُــــهُ
فَكيْفَ الْغيــرَةُ الْحَمْـقَى
تَصُــمُ الْعشْقَ تُخْرِسُـهُ
لأنْتِ الْبدْرُ في ظُلَمــي
ولا غيْـــمٌ سَيَطْمُسُـــهُ
لِرَوحكِ أضْلُعي قَصْرٌ
على ولــــهٍ تُؤَسِّسُـــه
فـَــرِفقاً إنَّنــي صَـــبٌّ
جِمارُ الْوجْــدِ مَجْلِسُــهُ
يتيـــمُ الْقلْــــبِ بالـدُّنيا
وقلْبــُـكِ أنْتِ مُؤْنِسُـــهُ
قالت...
أغــارُ وإنَّ بُـــركــاناً
بصدْري كيْفَ أحْبِسُــهُ
أنا إنْ غبْتَ عنْ عَيْنـــي
لَهيــبُ الظــنِّ أقْبِسُــــهُ
وبعْضُ الْعشْـــقِ قَتَّــــالٌ
إذا بالشَـــكِّ نغْمِسُــــهُ
طُلــولُ الْــوهْمِ لي سجْنٌ
ورِيـــحُ لقــاكَ تَرْمسُـــهُ
فكنْ جـــارَ الْفــُــؤادِ فلا
ظنـــونٌ بعْـدُ تُتْعِسُـــــهُ
ونمْ مِــلْءَ الجفـــونِ هنا
فضــاءٌ أنتَ نوْرَسُــــهُ
جِنــانُ النَّفْــسِ تَسْكُــنُها
وعَـــرْشُ القلــبِ تَرْأسُــهُ
فَخُـذْ منْ جِنَّتــي دَرْســاً
جُنـــونُ الْحـبِّ أَنْفَسُــــهُ
وتَبْقى غَيـْـرَتــــي وَلَـعاً
سَتَحْيا الْعُمـــرَ تَدْرُسُـهُ
2-2-2015
:وب::وب:
قرأتُ الشعر أدرسهُ
قريضاً طاب مجلسهُ
فلا لــــومٌ عليَّ إذا
خفيرا بتُّ أحرسهُ
قريض ماتع جاذب بأسلوب مبتكر جميل
بوركت الريشة النقية ودام مدادها.
:1ro::1ro:(( رَبَةُ الْحُبِ )):1ro::1ro:
هبة الفقي
سوفَ أمْحو منْ كتابي ـــــــــــ كـل أنــاتِ العَـــذابِ
فالقصيدُ اليومَ فيــضٌ ـــــــــ منْ مَسَـــرَّاتٍ عِـــذابِ
فاستمـعْ ياقلـــبُ واهنأْ ــــــــــــ إنهُ شهْــــدُ الخِطابِ
إنها شمــــسُ الحنايا ــــــــــــــ دِفْؤها جَبَّ اغْتــرابــي
نورها بالعيــن يُجْلـي ــــــــــــــ كلَ ألــوانِ الضبابِ
باسمها زهْراتُ وجْدي ـــــــــــ زَيَّنتْ وَجْهَ الهضابِ
كنتُ طفلا فاحتوتني ـــــــــــ روحها كانت ثيابــي
واصطحبتُ اليمنَ حتى ــــــــــ طابَ في عزٍ شبابي
كمْ إليها لاذَ حزْني ــــــــــــ فانتهى عَصْرُ انتحابي
بلْ وضَعْفي باتَ وهما ـــــــــــ وانْزوى تحتَ الترابِ
والمنى أضْحتْ خطاها ــــــــــ مزْهراتٍ في ركابي
ليسَ للآمــالِ حــــدٌ ــــــــــــ أو سبيــلٌ للســـــرابِ
يا سُروري سِرُّ روحي ــــــــــــ رَبة الحبِ العجابِ
أنتِ يا أمــاهُ رزقٌ ــــــــــــ جنـــــةٌ مـنْ دونِ بابِ
إنْ سألـتُ الله غَيْثا ـــــــــــ كنتِ لي مثلَ السحــابِ
نلتُ منْ كفَّيكِ حباً ــــــــــــ دونَ شحٍ أو حســــابِ
أنتِ بدرٌ في ظلامي ــــــــــ صاحبٌ عندَ الصعابِ
سحرُ كفٍ بينَ تيهي ــــــــ قادَ في عَطْفٍ صَوابي
كمْ سقيتِ العمرَ سعدا ـــــــــ فارتوتْ كلَ الشعابِ
في رُبَى خديكِ بشرٌ ـــــــــــ باتَ في يأسي خضابي
منْ سَنا عيْنيْكِ فجْــــرٌ ـــــــــــ لاحَ في ليلِ الغيابِ
زَفَ للأيامِ صبحاً ـــــــــــ حاملاً وعْــــدَ الإيـــابِ
كانَ مرُ البعدِ ذنباً ـــــــــــ فارسمي خطْوَ المتابْ
كل نبضٍ فيكِ يشـــدو ــــــــــ باشتياقٍ لاقتــرابي
واقترابي منكِ أنــسٌ ــــــــــ وابتعادي كالعقــابِ
كمْ أرومُ العيشَ عبداً ـــــــــ وجهكِ الأبهى ثوابي
أسْتَقي فَرْحات عمري ـــــــــ منْ لَمَى حلو الرضابِ
في ثراكِ القلبُ طفلٌ ــــــــــ ذائبٌ بالمسكِ صابِ
قد زرعتُ العمرَ شوقا ــــــــــ بالهوى فاضتْ رحابي
فاسعــدي أمَّاه إنِي ـــــــــــ نبتـــةُ التبرِ المُــذابِ
قدْ ورثتُ الطهرَ طبعاً ــــــــــ عفتي تاجُ الحجابِ
واصطفيتُ الحقَ دربا ــــــــــ والعلا باتتْ طِلابي
بالتقى تقتاتُ روحي ــــــــــ بالرضا ازدانتْ قِبابي
في ربوعِ العمرِ أمي ــــــــــ صرتِ لي كلَ الصحابِ
أنتِ أنْفاسي ونَفْسِـــي ــــــــ أنتِ أحـــلامُ المآبِ
أنتِ كونٌ يحتويني ــــــــــ أنتِ سحرُ الإستلابِ
لوْ أطوفُ الدهرَ عَوْدي ــــــــ عندَ ثغرٍ مستطابِ
بسمةُ منْ فيكِ تُشْفي ـــــــــــ كلَ قلبٍ في تبابِ
يا لِحَظِ الشعرِ ذاقتْ ـــــــــــ روحه سرّ انسيابي
أدمنتْ أبياتَ عطرٍ ــــــــــــ فاحَ مذْ أرسلتُ ما بي
والحروفُ اليومَ كَرْمٌ ــــــــــــ ماؤها عذبُ الشرابِ
فاسمعوا يا قوم رفقا ــــــــــ لا تزيدوا في عتابي
إنها أمــــي وإنــي ــــــــــــ دونها خابَ انسكابي
إنه لحـــنٌ بديـــعٌ ــــــــــــ لستُ فيـــهِ بالمعــابِ
حبُ أمي يعتريني ـــــــــ كيفَ لي بعض اجتنابِ
حينَ غنَّى القلبُ أضحتْ ــــــ أضلعي مثل الربابِ
لنْ تملَّ الروح شدوا ــــــــــ من هنا حتى الحسابِ
زهْرتي يا خيــرَ أمٍ ـــــــــــ دمتِ للأفــراحِ بابي
دمتِ لي عزاً وفخراً ــــــــــــ فيكِ أزهو بانتسابي
لا حرمتُ الفضلَ يوماً ـــــــــــ بالدعاءِ المستجابِ
سلسبيلُ الحبِ أمي ــــــــــــ دمتِ يا كَنــزَ الثــوابِ
17-3-2015
جئتِ بالشعر البديع ِ .. وعلى بحر مطيع ِ
ثم جاء اليوم يحدو .. عيد أمي بالربيع ِ
استمعت بما قرأت ، أسأل الله أن يديم ما بينكما من محبة.
لا تقولي قد كبرتُ اليومَ أمي / إن ذاك الطفلَ في عينيكِ يحبو
آهِ لو تدرينَ ما ســــــري وما بي / لم تقولـــي غيرَ يا طفلاً أحبُّ
:5566::5566:نَـــزْفُ رُوحــي:5566::5566:
يا نَزفَ رُوحِي كمْ أتوقُ إليـــهِ
كمْ هامَ قلبــي في دُنـَى عَيْنَيـْــهِ
كمْ طافَ حُلمي في رِحابِ وِصالهِ
فَتَدفَّــقَ الهجْـــــرانُ منْ كفَّيــْــهِ
أَسْكنْتــهُ روْضَ الفــــؤادِ وحلقتْ
أطْيارُ شوقي في رُبــَى جَنْبيــْـهِ
لكنـَّــهُ بالغـَــثِ بــاعَ صبابتــي
وابْتاعَ وهْما..كيْفَ هانَ عَليـْــهِ
خاصمتُ دهْرِي واعْتزلتُ سعادتي
جافيـتُ قلبــاً باتَ مــــلكَ يَديـْـــهِ
يا ليْتـــهُ ذاقَ العنـــاءَ لِمـــرَّةٍ
أو فاضَ بعضُ السهدِ منْ جَفْنَيْهِ
لوْ كانَ يأتي بالحنيـــنِ مُسَلِّماً
لرَميتُ أحْزاني على كَتِفيـْــهِ
ونَسيْتُ عَتْبي والجراحَ بأضلعي
وبدأتُ منْ حيثُ انْتهيْتُ لَديـْــهِ
هبة الفقي
24-3-2105