مشاهدة النسخة كاملة : هل تتغير النتيجة بتعدد طرق تقطيع البيت ؟ ( وهم الحدود )
(الصمصام)
04-08-2006, 07:26 PM
نشرت هذا الموضوع في منتدى الساخر وأنقله لكم هنا
http://www.alsakher.com/vb2/showthread.php?t=110449
أحبتي
قرأت موضوع المحارات اليوم وتابعت الحوار الدائر هناك وقد لفت نظري قول الفاضل مصطفى
أن السطر الشعري له أكثر من تقطيع في تعليق له على رد للفاضل جرير
تعقيب:
يقول جرير:
ما الذي تبـ/ـتغيه الـ/ـمحارا/تُ في قا/عِها ؟
فاعلاتن / فعولن / فعولن / فعولن / فعو
فهل يمكن أن يكون هذا النص غير ما ذكرت
وهات وزنها غير هذا
ويقول مصطفى
تعقيب:
وإليكم التقطيع الآخر
ما الذي / تبتغيـ / ـه المحا / را تُ في / قاعِها ؟
فاعلن / فاعلن / فاعلن / فاعلن / فاعلن
فثبت أن هناك تقطيعا آخر ، يتفق مع ما قلت. وهو أولى لأن فاعلن وفعولن من دائرة واحدة.
و أحببت أن نتحاور حول هذه المسألة فأفردتها في موضوع مستقل لأن الموضوع هناك قد تشعب
لو قطعنا البيت أو السطر بألف طريقة هل سيختلف الناتج لدينا؟
لنأخذ تقطيع جرير للسطر
ما الذي تبـ/ـتغيه الـ/ـمحارا/تُ في قا/عِها ؟
فاعلاتن / فعولن / فعولن / فعولن / فعو
وبالرقمي ستكون
مل 2 لذي 3 تب 2 / تغي 3 هل 2 / محا 3 را 2 / تفي 3 قا 2 / عها 3
= 2 3 2 / 3 2 / 3 2 / 3 2 / 3
ولنأخذ الآن قول الدكتور أن هناك تقطيعا آخر
ما الذي / تبتغيـ / ـه المحا / را تُ في / قاعِها ؟
فاعلن / فاعلن / فاعلن / فاعلن / فاعلن
رقميا
مل 2 لذي 3 / تب 2 تغي 3 / هل 2 محا 3 / را 2 تفي 3 / قا 2 عها 3
= 2 3 / 2 3 / 2 3 / 2 3 / 2 3
لنطلع عل التقطيعين الآن رقميا
تقطيع جرير= 2 3 2 / 3 2 / 3 2 / 3 2 / 3
تقطيع مصطفى = 2 3 / 2 3 / 2 3 / 2 3 / 2 3
لو حذفنا الحدود من بين أجزاء التفاعيل تكون النتيجة في الحالتين
2 3 2 3 2 3 2 3 2 3
ومعنى ذلك أننا لو وضعنا عشرات الطرق بصياغة مختلفة للتفاعيل تكون النتيجة واحدة
وهذا يدل على أن الحدود بين أجزاء الوزن وهمية
وهي من الأمور الكثيرة التي يثبتها علم العروض الرقمي
وللمزيد إليكم
وهم الحدود بين أجزاء الوزن
http://www.arood.com/vb/showthread.php?s=&threadid=149&highlight=%C3%CC%D2%C7%C1+%C7%E1%E6%D2%E4
الجوهري وآفة الحدود
http://www.arood.com/vb/showthread.php?s=&threadid=573&highlight=%C7%E1%CD%CF%E6%CF
(الصمصام)
04-08-2006, 07:29 PM
http://www.alsakher.com/vb2/showthread.php?t=110449
http://www.alsakher.com/vb2/showthread.php?t=110449
خشان خشان
04-08-2006, 10:29 PM
أخي وأستاذي الكريم الصمصام
استعراض الخلافات العديدة حول الجزئيات والمظهر على حساب الحقيقة والجوهر في العروض وسو اه مما هو أهم منه أمر يبعث الحزن في النفس.
يسعدني أنك تعبر بثقة إلى ضفة الحقيقة والجوهر.
لطالما هممت بوضع تمرين في المنتدى ذي علاقة بالموضوع وصرفني عنه انصراف من أتقن الرقمي. وتجيء مشاركتك هذه لتشجعني على وضع ذلك التمرين.
يرعاك الله.
(الصمصام)
04-13-2006, 12:43 AM
أنقل هذه المشاركة للدكتور الفاضل عمر خلوف
من منتدى الساخر لما تتضمنه من فوائد جمة
وكما يقول الدكتور( هذه صفحات نشرتها في موقع العروض رقميا، وأعيد نشرها هنا زيادة في الفائدة، وبثاً لروح الجدل العلمي، )
فأنا أنقلها هنا من أجل هذا الغرض
وله مني كل تحايا التقدير والإحترام
المقطع والتفعيلة
--------------------------------------------------------------------------------
(هذه صفحات نشرتها في موقع العروض رقميا، وأعيد نشها هنا زيادة في الفائدة، وبثاً لروح الجدل العلمي، ومع ذلك أعتذر عن ضيق الوقت في تنقيحها بما يتناسب مع الموضوع المنشور هنا).
لم يشر أحد إلى فلسفة الخليل العروضية، ربما لضياع كتابه في العروض، أو أن الخليل نفسه لم يهتم إلاّ بتسجيل نتائجه. ولكن لا يُخالجنا شك في أنه بنى نظريته على فلسفة خاصة، لها ما يُبررها. إذ لا تقوم النظرية ما لم تكن لها مبرراتها المنطقية. فما هي مبررات الخليل في استخدام التفعيلة، دون المقطع، واختيار صيغة دون غيرها، على الرغم من صحة الصيغ الأخرى وزنياً كما هو معروف؟
ولاستنتاج شيء من هذه الفلسفة، واستكشاف شيء من منطقه ومبرراته، كان لنا أن نتلبس شخصيته وهو يتأمل تراكمات الشعر العربي، محاولاً أن يلمّ شعثها، ويسبر أغوارها، ويفك أسرارها. وهو ما فعلته في أحد فصول كتابي المخطوط: (دراسات عروضية رائدة)، وأجتزئ منه هنا ما يفيد في موضوعنا.
إن أول ما يلفت انتباه الأذن الحساسة لموسيقى الشعر، ذلك التشابه الإيقاعي الذي ينتظم مجموعاتٍ معيّنة من قصائد الشعر العربي، ولذلك فلا بد أنّ أولى خطوات الخليل التصنيفية كانت فرز الشعر إلى مجموعات إيقاعية متشابهة. ولا نشك أبداً أن تكون المجموعات الأولية للمتماثلات كانت تضم أشهر الأوزان، كقصائد الرجز والطويل والبسيط والكامل والوافر والمتقارب، فالرمل والسريع والخفيف ...
أما خطوته الثانية؛ فمحاولته النفاذ إلى مكونات هذه الإيقاعات المختلفة، وذلك لمعرفة ما يُميّز مجموعة عن أخرى. ولم يكن أمام الخليل هنا إلا كلمات اللغة الشعرية ذاتها، فهي التي كان ينبعث منها روائح الإيقاع الساحر، الذي يميز الشعر عن النثر. ولا بد أن يكون سر الإيقاع كامناً في مكونات الكلمات الشعرية ذاتها، بغض النظر عن معانيها. والكلمة حروف، وما من صفة تميزها سوى كونها متحركات أو سواكن. فلنجرد الكلام إلى متحركات وسواكن.
ونظراً إلى أن القيمة الإيقاعية للمتحركات المختلفة واحدة، فلقد خطا الخليل خطوة أعمق في التجريد، فرمَزَ إلى المتحركات جميعها برمز واحد، ورمَزَ للسواكن برمز آخر. وهكذا أصبح أمام مكونين اثنين، من مكونات الإيقاع الشعري، كانت تنبع من طرائق اجتماعهما، وتتابعهما روائح الإيقاع العبقة، مختلفة من وزن لآخر.
وهكذا استطاعت عبقرية الخليل الفذة أن تكتشف مكونات الإيقاع بِنَفاذِها إلى ما وراء الكلمات الشعرية، ونظْرَتِها إلى ذلك الإيقاع نظرةً تجريديةً مبسّطة، غاضّةً الطرْفَ عن معاني الكلمات أولاً، وصور الحروفِ ثانياً، ومُبْقِيةً على ما يدلُّ عليها من الحركات والسَّكَنات. بل لقد شمل التجريدُ صورَ الحركاتِ أيضاً، فرُمِزَ إليها جميعُها برمزٍ واحد (/)، وللسكون برمز آخر (ه).
وبناءً على أنّ الكلامَ العربي يبتدئُ بالمتحرّك ويقف على الساكن، عمل الخليلُ على إعادة تركيب رموزه ، وذلك وفقاً لعدد المتحركات التي تسبق السكون. ولا نشكّ أن المقاطعَ في هذه المرحلة من التركيب، لم تتجاوز عند الخليل ثلاثة أشكال:
1. السبب الخفيف: ويتألف من متحرّكٍ فساكن .....ورمزه : ( /ه ).
2. الوتد المجموع: ويتألف من متحركين فساكن .....ورمزه : ( //ه ).
3. الفاصلة : وتتألف من ثلاثة متحركاتٍ فساكن ....ورمزُها : ( ///ه ).
ولنا هنا أن نتخيّلَ كيفَ انتقل الخليل من فكرة المقاطع الوزنية إلى التفاعيل. فقد لاحظ الخليل تكراراً منتظماً لبعض المقاطعِ المتجاورة داخل النسق الواحد (كأن يتكرر وتدٌ وسبب، أو وتدٌ وسببان، أو وتدٌ وفاصلة) مكوِّنةً بذلك وحداتٍ وزنيةٍ متماثلة. ولا نستبعدُ أبداً أن تكونَ البحورُ الشائعةُ (كالطويل والبسيط والرجَز والمتقارَب والكامل والوافر .. ) هي أول الأنساق التي قامَ الخليل بتحليلها. وفي جميع هذه البحور تكرّرتْ بعضُ الوحدات الوزنية تكراراً ساذجاً (متماثلاً) أو مركّباً بطريقةٍ تَجاوبيةٍ تقتربُ من السذاجة. وكانت جميع هذه الوحدات إما تبتدئُ بوتدٍ أو تنتهي به.
· فقد تكررت الوحدة (//ه/ه) في المتقارب. وقد وضعَ لها مقابِلاً لفظياً هو (فعولن).
· وتكررت الوحدة (//ه/ه/ه) في الهزج. وقد وضعَ لها مقابلاً لفظياً هو (مفاعيلن).
· وتكررت الوحدة(/ه/ه//ه) في الرجز(والسريع).وقد وضعَ لها مقابلاً لفظياً (مستفعلن)
· وتكررت الوحدة (///ه//ه) في الكامل. وقد وضعَ لها مقابلاً لفظياً هو (متَفاعلن).
· وتكررت الوحدة (//ه///ه) في الوافر. وقد وضعَ لها مقابلاً لفظياً هو (مفاعلَتن).
· بينما تكررت الجملة (//ه/ه //ه/ه/ه) في الطويل. وواضح أنها (فعولن مفاعيلن)
· وتكررت الجملة (/ه/ه//ه /ه//ه) في البسيط. وواضح أنها (مستفعلن فاعلن).
وكانَ لا بدّ من اعتماد هذه الوحدات/التفاعيل الستّ مكوناتٍ لهذه البحور.
وواضح هنا أن انقسامَ هذه الأنساقِ جميعها إلى وحدات/تفاعيل هو انقسامٌ مطّردٌ، يُؤخذ فيها الوتد وما يليه من أسباب أو فواصل، وذلك في البحور التي تبتدئُ بوتد (المتقارب، الوافر، الهزج، الطويل)، أو يؤخذ فيها الوتدُ وما يسبقُهُ من أسباب أو فواصل، وذلك في البحور التي تبتدئُ بسبب أو فاصلة (الكامل، الرجز، البسيط).
ومن الواضح جداً، أن حدود التفاعيل في البحور الساذجة ليست حدوداً وهميةً على الإطلاق، وإنما هي حدود حقيقية مبرَّرة، يفرضها تكرار الجملة المقطعية/التفعيلة التي يتركب منها كلّ بحر على حدة، والتي يمكنها أن تمثّل إيقاع بحرِها سواء أكانت مفردةً أم مكررة عدداً لا محدوداً من المرّات، كالذي يتم في قصيدة التفعيلة. فالمبرر البارز لاعتبار المتقارب مثلاً مركباً من (فعولن 4x) هو التكرار المنتظم للمقطعين (وتد سبب) أربع مرات. كما أن المبرر البارز لاعتبار الرجز مركباً من (مستفعلن 4x) هو التكرار المنتظم للمقاطع الثلاثة (سبب سبب وتد) معاً ثلاث مرات.
أما البحور المختلطة فتبدو لنا نسقاً إيقاعياً واحداً، لأن إيقاعها المركّب لا يتبلور أو يتجلّى إلا بالتزاوج التناغمي بين وحداتها، ومع ذلك فهي مركبة من وحدات حقيقية، لأن طبيعة اللغة وفطريتها، لا تحتمل قراءة النسق جملةً واحدة، بل إن طبيعة الجملة الموسيقية ذاتها وفطريتها، محدودة الطول، ولا تكاد تزيد كثيراً عن طول الكلمة اللغوية، ولذلك يلجأ الموسيقي إلى اكتشاف الحدود الحقيقية للجملة الوزنية في الشعر لمقابلتها مع الجملة الموسيقية في الإيقاع. وإن الفطرة التي هدت العربي إلى استخدام التنعيم (أو التنغيم) لدليل فطري آخر على وجود هذه الحدود، وما قولهم (نعم لا...نعم لا لا) إلاّ شيء من هذا القبيل.
ولو كان الإيقاع المركب، جملةً وزنية واحدة لاستطاع شاعر التفعيلة أن يتمادى في إطالتها. وما يمنعه من ذلك سوى تركيبها من أكثر من وحدة إيقاعية، لا يدري معها ما الذي يكرره منها.
لقد استطاع بعض شعراء التفعيلة أن يستخدم بحر السريع ، بتكريره (مستفعلن)، مضطراً إلى إنهاء سطره الشعري بتفعيلة السريع (فاعلن) أو (فاعلانْ) التي تميز السريع عن الرجز. مما يدلّ على حقيقة حدود التفاعيل في السريع.
فإذا اتضحت لنا مبررات الخليل في تسمية معظم تفاعيله، عرفنا أن أي صيغة أخرى لهذه البحور لن يكون لها ما يبرر وجودها على الرغم من حملها للوزن. وإذا كانت حدود التفاعيل وهميةً في بعض الأوزان الخليلية المركبة، فلا يعني ذلك أبداً انتفاء الحدود فيها، ولا يجب أن يكون ذلك سبباً لالغاء التفاعيل نهائياً، ولكن يبقى على العروضي، والموسيقي البارع، اكتشاف هذه الحدود، لا الدعوة إلى إلغائها دفعة واحدة!! وهذا ما حاولته في كتابي المخطوط: (دراسات عروضية رائدة).
ومع ذلك فعلى الرغم من استخدام التفعيلة في تمثيل الإيقاعات، إلا أن المقاطعَ المكونةَ لها تبقى محتفظةً بعلاقاتها وخصائصها. ولا بأس من البحث في خصائص الإيقاعات بناءً على مقاطعها العروضية، أو اللغوية، فإن هذا سيزيد من فهمنا لخصائص الإيقاعات المختلفة وأسرارها. دون أن يعني هذا اعتبار المقطع بديلاً عن الوحدات الوزنية الحقيقية.
أخيراً فإن من مبررات استخدام التفاعيل كونها أقدر من المقاطع أو الأرقام على حمل الإيقاع الشعري، وتمثيله بكلمات اللغة ذاتها، لأن المقاطع والأرقام ستُضيِّع على المتلقي إحساسه بإيقاع البحر الذي تحمله الكلمات. وقولنا مثلاً: (سبب سبب وتد سبب وتد) أو(اثنان اثنان ثلاثة اثنان ثلاثة) لن يصل بالمتلقي إلى الإحساس بالوزن، حتى لو كان متمرساً بمعرفة البحر جراء النظرة الأولى إلى مقاطعه.
ثم إن تبسيط المصطلح الذي يبشر به الرقمي، أو ربما إلغاءه، لا علاقة له بإلغاء حدود التفاعيل، فأسماء الزحافات التي شكلت عبءاً ثقيلاً من المصطلحات العويصة هي في حقيقة الأمر لاصقة بالمقطع لا بالتفاعيل. فالزحاف واقع أصلاً على المقطع المكون للتفعيلة، وهو تغيير واقعي، سواء انتظم المقطع ضمن تفعيلته، أم ضمن شطره، أم بقي له الاعتبار مفرداً. >>
بل إننا لو تعاملنا مع الوزن على أنه كتلة واحدة تمتد على طول الشطر، ثم أردنا أن نضع الأسماء لما يُصيبها من زحافات لتضاعفت مصطلحات العروض ثلاثة أضعاف أو أربعة. لأننا عندها سننظر إلى الأسباب المزاحفة بناءً على موقعها من الشطر لا من التفعيلة، وعوضاً عن قولنا بوجود زحاف واحد في المتقارب (القبض: أي سقوط الخامس الساكن) لتوجب علينا أن نضع مصطلحات جديدة أخرى لِما يُصيب العاشر الساكن والخامس عشر الساكن، بل والعشرين الساكن، بينما هو زحاف واحد متكرر يقع على تفعيلة المتقارب الوحيدة. ويكفي لإلغاء معظم المصطلحات وصف الأثر الزحافي على التفعيلة دون تسميته، كأن نقول: يجوز في (فعولن) أن ترد على (فعولُ)، وفي (فاعلاتن) أن ترد على (فعِلاتن)، وهو ما اتبعناه في كل ما كتبناه في العروض. وبناء على قول أستاذ الرقمي: "حسبنا أن نعرف في الرقمي أن هذا التغيير هو تحول (2) إلى (1)، يمكننا أن نقول: حسبنا أن نعرف في العروض أن التغيير هو تحول (/ه) إلى (/)، بل إن في الشكل العروضي مؤشراً واضحاً إلى أن الساكن هو الذي سقط، بينما لا يشير الرقمي إلى ذلك.
خشان خشان
04-13-2006, 01:09 AM
لكتاب أخي الدكتور عمر خلوف " فن التقطيع الشعري" فضل كبير في إضاءة الطريق لي نحو الرقمي، وقد أشرت لهذا في مقدمة كتابي، كما أن لكتابه ( البحر الدوبيتي) مع نهج الدكتور أحمد مستجير فضل كبير في شمولية النظرة للإيقاع العربي على أنه إيقاعان بحري وخببي يتداخلان وفق ضوابط شرحتها في التخاب.
وما فتئت آراء الدكتور عمر خلوف تفيديني سواء اتفقنا أو اختلفنا، ولو اقتصرت إفادتي منه على تواضعه ودماثة خلقه لكان ذلك منه فضل علي كبير – علما أنها تجمع إلى ذلك النهل من معين علمه.
حيث يكون الوتد في الحشو فإن اتخاذ ما قبله أو بعده حدا بين وحدات التفاعيل شيء وحيث تتخذ هذه الحدود بين الأسباب شيء آخر، ولا شك أن الأول يستمد من عدم جواز تجاور وتدين أصيلين من التميز ما لا يملكه الثاني من جواز تجاور غير سبب يمكن معه للحد أن يقع بين سببين أو في نهايتهما. ناهيك عن التغييرات والتداخل في الحدود التي تقع في منطقة الضرب والتي يوضحها على ضوء شمولية الرقمي موضوع التخاب
نقطة أثارها أستاذي كما أثارها قبله أحد الإخوان وهي قوله:
حسبنا أن نعرف في العروض أن التغيير هو تحول (/ه) إلى (/)، بل إن في الشكل العروضي مؤشراً واضحاً إلى أن الساكن هو الذي سقط، بينما لا يشير الرقمي إلى ذلك.
وأود أن أقول لأخي أنني مع الأيام عدلت كثيرا من مرئياتي باتجاه شمولية الرقمي وأفدت من كثير من عثراتي ومن نقد إخوان كرام، وأظنني سأستمر في محاولة الترقي إلى درجة أعلى من الشمولية، ولكن كثيرا ممن اتخذوا موقفا ما من الرقمي بناء على قناعة ما لم يغيروا شيئا من هذه النظرة، وليس أستاذي من هؤلاء على وجه العموم، فهنا أراه يتفق جزئيا وبعض وجهة نظر الرقمي حول الحدود في قوله :" وإذا كانت حدود التفاعيل وهميةً في بعض الأوزان الخليلية المركبة..........." إلا أن قوله :" حسبنا أن نعرف في العروض أن التغيير هو تحول (/ه) إلى (/)، بل إن في الشكل العروضي مؤشراً واضحاً إلى أن الساكن هو الذي سقط، بينما لا يشير الرقمي إلى ذلك."
أتمنى على أستاذي أن ينظر للتالي مشكورا :
مُــسْــتَـفْـعِلُنْ =1ه 32 =33= مُـتَـفْـعِلُنْ
من الرابط:
http://www.reocities.com/khashan_kh/006-baseet.html
وإلى
الزحاف في كل كتب العروض يتناول حالتين
الأولى حذف ساكن السبب، حيث السبب = 1 ه فيتحول بحذف ثانيه الساكن إلى 1ه =1
من الرابط:
http://www.reocities.com/alarud/73-zehaf.html
والبحث في منتدى العروض عن كلمة رمادي رمزا للون الساكن المحذوف دليل على تكرار تعريف الزحاف بأنه حذف ساكن 2 = 1 ه تتحول 1 ه = 1
ولأستاذي الشكر على إثرائه للموضوع.
( لو وضعنا عشرات الطرق بصياغة مختلفة للتفاعيل تكون النتيجة واحدة
وهذا يدل على أن الحدود بين أجزاء الوزن وهمية )
**********
ولا بد أن يكون سر الإيقاع كامناً في مكونات الكلمات الشعرية ذاتها، بغض النظر عن معانيها. والكلمة حروف، وما من صفة تميزها سوى كونها متحركات أو سواكن. فلنجرد الكلام إلى متحركات وسواكن.
ونظراً إلى أن القيمة الإيقاعية للمتحركات المختلفة واحدة، فلقد خطا الخليل خطوة أعمق في التجريد، فرمَزَ إلى المتحركات جميعها برمز واحد، ورمَزَ للسواكن برمز آخر. وهكذا أصبح أمام مكونين اثنين، من مكونات الإيقاع الشعري، كانت تنبع من طرائق اجتماعهما، وتتابعهما روائح الإيقاع العبقة، مختلفة من وزن لآخر.
********
أراني بعد القراءة هنا أؤيد الاستاذ خشان تصحيحه كلمة وهمية في القول حدود التفاعيل وهمية إلى اصطلاحية
لانها السبيل لمعرفة وزن الابيات وكل مايساعد على معرفة ليس وهمياً وإن اختلف الاسلوب
ويبدو لي جلياً أن العروض الرقمي جاء مكملاً لفكر الخليل بن احمد و لعل في هذه المحاورات ما يدل لطالب العروض الرقمي لكل مايشير إلى شموليته وقدرته بسهولة على تبني أدق التفاصيل التي تشير اليها التفاعيل ومؤكداً بأنه محصلة طبيعية بنيت على ماأفرزه فكر الخليل بن أحمد بادئ ذي بدء ومحرك جديد لآفاق معرفيه أكبر مرتبطة بلغتنا الخالدة
بكل تأكيد سعدت بمطالعة هذا الموضوع
احترامي لكم
خشان خشان
12-01-2006, 11:12 PM
ويبدو لي جلياً أن العروض الرقمي جاء مكملاً لفكر الخليل بن احمد
الأخت الأستاذة يسرى
بل جاء منبثقا من فكر الخليل بن أحمد الشامل الذي لا تعدو التفاعيل أن تكون وسيلة إيضاح له ممثلا له معبرا عنه
أدرك هذا ابن عبد ربه في عقدة الفريد في وصفه لدوائر الخليل قائلا:
فاسمع فهذي صِـفة الـدوائرِ = وَصْفَ عليم بالعَروض خابرٍ
دوائرٌ تعيا على ذِهْن الحَـذِق = خمس عليهن الخُطوط والحَلَقْ
فما لها من الخُطوط البـائنـهْ = دلائل على الحُروف الساكنـهْ
والحَلقات الـمُـتَـجـوِّفـاتِ = علامة للـمـتـحـرَكـات
والنُّقط التي على الخُـطـوطِ = علامة تُعـدّ لـلـسُّـقـوط
والحَلق التي عليهـا يُنْـقـطُ = تسكن أحياناً وحِيناً تَـسـقَـطُ
والنُّقط التي بأجواف الحَـلْـق = لمبتدأ السطور منها يُختـرقْ
فانظُر تجد من تحتها أسماءها = مكتوبة قد وُضعـت إزاءَهـا
والنُّقطتان موضعَ التعـاقـب = ومثل ذاك موضعَ التراقـب
وهذه صُـورةُ كُـل واحـدة = مِنها ومَعنى فَسْرها على حِدَه
أولـهـا دائرة الـطـــويل = وهي ثمانٍ لذوي التفـضـيل
مُقسَّم الشطر عـلـى أربـاع = بين خُماسيّ إلى سُـبـاعِـي
حُروفه عشرون بعد أربَـعـه = قد بَيّنوا لكُل حرف موضعَـه
تنفك منها خَمـسة شُـطـورُ = يَفصلها التفعيل والـتَّـقـديرُ
منها الطويلُ والمَـديد بـعـدهُ = ثم البَسيط يُحكمـون سَـرْدَهُ
ثلاثةٌ قالت عليهـا الـعـربُ = واثنان صدّوا عنهما ونَكَـبُـوا
وهذه صُورتها كـمـا تَـرَى = وذكرها مبـينـاً مـفـسَّـرَا
وأورد صورها بعد ذلك.
(الصمصام)
01-10-2008, 04:07 PM
صادف وقت غيابي تعليق ومداخلة أستاذي التي لا أستغني عنها
ودائما ما أجد في كل تعليق له فائدة جديدة
وأيضا
مداخلة الفاضلة يسرى
وانتبهت لها اليوم
والحق أن مداخلتك يايسرى كانت ثرية وأضافت الكثير
وأجدني معجبا بتعليلك هنا في قولك:
(أراني بعد القراءة هنا أؤيد الاستاذ خشان تصحيحه كلمة وهمية في القول حدود التفاعيل وهمية إلى اصطلاحية
لانها السبيل لمعرفة وزن الابيات وكل مايساعد على معرفة ليس وهمياً وإن اختلف الاسلوب)
وإن كان القصد بوهميتها الحواجز والسدود والحدود التي أقامها العروضيون بين أجزاء الوزن.
لكِ تحيتي وتقديري
((ريمة الخاني))
03-22-2008, 10:03 AM
مرور وقراءة وموضوع يستحق قد نواجهه مستقبلا
كل التقدير لكم جميعا
خشان خشان
12-08-2015, 09:44 AM
للـــــــرفع
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir