المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديقة د. أحمد سالم



خشان خشان
08-19-2016, 01:08 AM
تفضل أستاذي فهذه صفحة لتدرسنا فيها منهجك وكلنا آذان صاغية مكررا رجائي بأن لا تدخل عليه ما يشوش صفحة بيضاء نقسر أنفسنا عليها،
فإن أبيت إلا أن تهاجم الخليل لم نستطع إلا الرد بما لدينا من قناعات ولا نعني شخصه بل منهجه. دعنا أولا نفهم منهجك بعيدا عن كل ما سواه
ثم نرى. ليتك ترقم الدروس وتجعلها قصيرة ليمكن هضمها . وابدأ بنا من الصفر لتصوغ تفكيرنا كما تشاء ونطيق.

والله يرعاك

د.أحمد سالم
08-19-2016, 03:27 PM
تفضل أستاذي فهذه صفحة لتدرسنا فيها منهجك وكلنا آذان صاغية مكررا رجائي بأن لا تدخل عليه ما يشوش صفحة بيضاء نقسر أنفسنا عليها،
فإن أبيت إلا أن تهاجم الخليل لم نستطع إلا الرد بما لدينا من قناعات ولا نعني شخصه بل منهجه. دعنا أولا نفهم منهجك ثم نرى. ليتك ترقم الدروس
وتجعلها قصيرة ليمكن هضمها . وابدأ بنا من الصفر لتصوغ تفكيرنا كما تشاء ونطيق.

والله يرعاك

الدرس الأول : (المقدمة) :


معجزة العرب هو الشعر , وأكثر ما في الشعر إعجازا هو الإيقاع والذي منه تتولد موسيقى الشعر الأساسية .


الشعر والموسيقى

(الشاعرية - وموسيقى الشعر الأساسية(1)- والإيقاع الموسيقي للشعر)

الشاعرية : هي حالة وجدانية إنسانية , يشترك فيها كل البشر, باختلاف أجناسهم ولغاتهم ؛
هذه الحالة تنتج من تفاعل النفس البشرية وتأثرها بالمؤثرات المتنوعة , سواء المؤثرات الخارجية المحيطة بها , أو المؤثرات الداخلية النفسية ؛

وتختلف درجة الشاعرية من شخص لآخر باختلاف درجة تأثره الوجداني بتلك المؤثرات , وما تعكسه في نفسه من المشاعر البسيطة والمركبة والمعقدة من (الفرح والحزن , اللذة والألم , الحب والكراهية , الأمل واليأس , الرضا والسخط , ........ الخ) , حيث تمتزج بعضها ببعض بدرجات متفاوتة , وتتفاعل معا لتنتج ما يسمى بـ (التجربة الشعرية) .

والشاعر كغيره من الناس , إلا أنه يتميز بقدرته على استخدام اللغة للتعبير عن حالته الوجدانية (التجربة الشعرية ) , ونقلها إلى المتلقي ليعيش طرفا منها .

والكلام هو وعاء وحامل المعاني في كل فنون الأدب المتنوعة , إلا أن الشعر يتميز عن غيره من فنون الأدب الأخرى بما يسمى موسيقى الشعر .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
(1)يختص علم العروض بدراسة الموسيقى الأساسية للشعر

أما محسنات موسيقى الشعر فنوعان :

الأول ندرسه في (علم القافية ) , والثاني ندرسه في (علم البديع) .

********************

فما هي الموسيقى وما علاقتها بالشعر ؟؟

الموسيقى تتألف من النغم والإيقاع :

النغم : هو الأصوات معينة الحدة والتي تتطابق مع درجات السلم الموسيقي ؛(دو .. ري .. مي .. فا .. صو .. لا .. سي ),

والآلات التي تنتج النغم تسمى بالآلات الموسيقية (1), مثل الآلات الوترية كالعود والكمان والقانون , وآلات النفخ كالناي والساكسفون

وتشترك جميع الآلات الموسيقية تقريبا في ثلاثة عناصر رئيسية تحتاجها لتصنع النغم , وهي :(مصدر صوت - مرنان - ومشع) .

(1) مصدر الصوت:(2) يتذبذب في الهواء ليولد ترددا أساسيا , ندركه كطبقة صوت ,

(2)المرنان : (مضخم الصوت) , واحد أو أكثر لتقوية التردد الأساسي بزيادة قوة تذبذبه .

(3) المشع : سطح أو فوهة إشعاعية تنقل الأصوات إلى حيز من الهواء الطلق ، ثم إلى أذن المستمع .

الإنسان يملك آلة موسيقية بيولوجية , بها نفس العناصر الثلاث الأساسية في الآلات الموسيقية :

فمصدر الصوت البشري : هما الحبلان الصوتيان ، أو (الثنايا الصوتية) (1)؛

والمرنان : هو المسلك الهوائي المقوي للصوت الواقع فوق الحنجرة ؛

والمشع : هو فتحتي الفم والأنف .

وينتج الإنسان أصوات النغم مثل الآلات الموسيقية , وربما ينافسها ويتفوق عليها مفردة أو مجتمعة .

*****************

لكن الآلة الموسيقية البشرية لها استخدام آخر وهو إنتاج أصوات اللغة :

فالصوت الذي يحدث من اهتزاز الثنايا الصوتية بالحنجرة ينتقل إلى جهاز النطق(1) , ليتحور و تتشكل منه الأصوات اللغوية , (أصوات الحروف الصامتة و الصائتة الطويلة , والصائتة القصيرة
) , ومن الأصوات اللغوية تتشكل المفردات.

وتستطيع الآلة الموسيقية البشرية إنتاج أصوات النغم بدون أصوات اللغة , وتستطيع إنتاج أصوات اللغة بدون النغم , كما تستطيع تنغيم أصوات اللغة , ولا ينقصها سوى الإيقاع لنسمي الناتج موسيقى ؛

حتى أن البعض يعرف الغناء (أو الطرب ( بأنه : إنتاج الأنغام الموسيقية بصوت الإنسان , بكلمات أو بدون كلمات .

لكن الغالب الأعم من الغناء يكون بكلمات موزونة , وهو ما دعا ابن خلدون ليعرف الغناء بأنه :

(تلحين الأشعار الموزونة , بتقطيع الأصوات على نسب منتظمة معروفة , يوقع كل صوت منها توقيعا عند قطعه فيكون نغمة , ثم تؤلف النُغم إلى بعضها على نسب متعارفة , فيلذ سماعها لأجل ذلك التناسب , وما يحدث عنه من الكيفية في تلك الأصوات ).

****************

عرفنا النغم كأحد عنصري الموسيقى فما هو الإيقاع ؟
وما وجه التشابه بين موسيقى الشعر وموسيقى الآلات ؟

الإيقاع : هو تكرار ظاهرة ما على مسافات زمنية متساوية .
فإذا كانت هذه الظاهرة نقرات على آلات النقر سمي الناتج إيقاعا,

وإذا كانت هذه الظاهرة نغمات صادرة من الآلات الموسيقية سمي الناتج موسيقى ؛

وإذا كانت هذه الظاهرة هي صوت الحركات المصاحب للحروف , والمسافات الزمنية الفاصلة بينها هي زمن نطق الحرف الساكن الخالي من هذه الحركات سمي الناتج وزنا .

فالوزن : هو تتابع أصوات الحركات والسكون مجردا عن الحروف , والوزن في الشعر يماثل الإيقاع في الموسيقى (1) .

وأما موسيقى الشعر : فهي مجموع النغم والإيقاع معا (النغم المتمثل في أصوات اللغة , والإيقاع المتمثل في الوزن) .

أما الشعر: فهو الكلام الموزون المعبر عن حالة وجدانية ( التجربة الشعرية) (2).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) في علم العروض نعبر عن الوزن المجرد بتتابع من رمزي الحركة / والسكون o , لكن الحركات لا يمكن النطق بها إلا وهي مصاحبة للحروف , والسكون لا يدرك إلا بحرف خال من الحركة , لذلك تم وضع التفاعيل ككلمات مجردة من المعنى لقراءة الإيقاع الشعري (الوزن) , كما يضع أهل الموسيقى (دم ... تك ) للتعبير عن الإيقاع الموسيقي .

(2) هذا هو الحد الأدنى في لغة الشعر , أما سحر المعاني , وإحكام الصياغة اللغوية , فهو تفاوت في درجات الشاعرية من شاعر لآخر , وتفاوت في امتلاك الشاعر لناصية اللغة التي يستطيع التعبير بها عن شاعريته .
فإن كان الكلام الموزون لا يعبر عن حالة وجدانية سمي الناتج نظما كألفية بن مالك في النحو والصرف وغيرها من المتون العلمية المنظومة .


**************

بين الموسيقار والشاعر فرق جوهري , كما أن هناك تشابها وتكاملا بينهما :

فالفرق الجوهري: أن الموسيقار يقوم عمله على تأليف الموسيقى وابتكارها ؛ أما الشاعر فعمله الأساسي هو التعبير اللفظي الموزون عن التجربة الشعرية , والشاعر يستخدم في الغالب (1) قوالب موسيقية أساسية جاهزة معروفة , وهي ما نسميها بالبحور الشعرية (الأوزان الأصلية للبحور والأوزان التابعة لها) , وإنما يكون ابتكاره في المعاني والصياغة والموسيقى الداخلية للنص .

والتشابه والتكامل بينهما أن الموسيقار عندما يؤلف مقطوعة , يدونها في النوتة الموسيقية برموز متعارف عليها , ليأتي عازف ماهر على آلته ليظهر الموسيقى المتضمنة في الرموز .

والشاعر بالمثل عندما يكتب القصيدة , فبالرغم من أن كلماتها تبدوا عادية للبصر كباقي الكلمات , إلا أنها في الحقيقة تتضمن التجربة الشعرية بمعانيها , كما تحتوي على الإيقاع والموسيقى , ولا تحتاج إلا لآلة موسيقية بشرية لتظهر هذه الموسيقى (2) .

وتظهر قمة تجليات موسيقى الشعر عندما تلهم القصيدة موسيقارا كبيرا , ليضع لها لحنا متميزا , فيغنيها مطرب موهوب محترف , بمصاحبة أوركسترا من أمهر العازفين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
(1) قلنا في الغالب لأن كل وزن من الأوزان قد ابتكره شاعر ما في زمن ما ؛ وطوره مجموعة من الشعراء عبر الأزمنة المختلفة .

(2) وهو ما يتجلى في أداء القصيدة سواء بالإنشاد (فن الإلقاء ) , أو بنوع من أنواع الغناء ؛ والإنشاد ربما هو الحد الأدنى المقبول في قراءة الشعر, وهو أقلها في إظهار موسيقاه .


***************


مما قدمناه يمكن استخلاص الآتي :

عندما نستخدم مصطلح (الإيقاع الموسيقى) أو (الإيقاع الشعري) كمرادف للوزن , فإننا نقصد التتابع المنتظم والمتكرر - على نسق معين - من الحركات والسكون مجردة من الأصوات .

وأما مصطلح (النغم) فنقصد به أصوات الحروف المتحركة والساكنة المقابلة لحركات وسكون أجزاء الوزن ,




وإلى لقاء في الدرس الثاني وعنوانه : (حروف الإيقاع _ الكلمات الإيقاعية _ الجمل الإيقاعية _ العبارات الإيقاعية)

دمت أساتذتي الكرام في خير وسعادة

خشان خشان
08-19-2016, 05:37 PM
سلمك الله أستاذي الكريم،

(ثناء صالح)
08-19-2016, 07:42 PM
درس رائع !
لم ندخل بعد في المنهج . ولكن لا بد أن الدرس الأول يمهد للمنهج. وقد قرأت كلاما طيبا .
فشكرا لكم أستاذنا الكريم د. أحمد سالم

علي صالح
08-19-2016, 07:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

(أسماء المصري)
08-20-2016, 12:38 AM
شكراً لمجهودك د.أحمد وفي انتظار باقي الدروس ..
أنا في القرب وسأتابع ..
كل التحايا لك ..

د.أحمد سالم
08-20-2016, 02:22 AM
تفضل أستاذي فهذه صفحة لتدرسنا فيها منهجك وكلنا آذان صاغية مكررا رجائي بأن لا تدخل عليه ما يشوش صفحة بيضاء نقسر أنفسنا عليها،
فإن أبيت إلا أن تهاجم الخليل لم نستطع إلا الرد بما لدينا من قناعات ولا نعني شخصه بل منهجه. دعنا أولا نفهم منهجك بعيدا عن كل ما سواه
ثم نرى. ليتك ترقم الدروس وتجعلها قصيرة ليمكن هضمها . وابدأ بنا من الصفر لتصوغ تفكيرنا كما تشاء ونطيق.

والله يرعاك


الدرس الثاني وعنوانه : ( لغة الإيقاع ) (حروف الإيقاع _ الكلمات الإيقاعية _ الجمل الإيقاعية _ العبارات الإيقاعية )

بداية أقدم شكري وامتناني لكم جميعا أساتذتي الكرام على التفاعل والتشجيع ( م /خشان خشان , أ / ثناء صالح , أ / علي صالح , أ / أسماء المصري )

*************

الأسباب الخفيفة والتفاعيل الجزعية والتفاعيل الوتدية الأساسية

المادة الأولية التي يتكون منها الإيقاع الموسيقي للشعر العربي هي الحركة ورمزها الخط المائل / والسكون ورمزه الدائرة o , ومن الحركة والسكون تتكون وحدة البناء الأساسية (2) السبب /o ,

ومن السببين المتجاورين يتشكل الوتد بحذف ساكن السبب الأول,


2 2 ← 3

وإذا اقترن السببان في تفعيلة واحدة ( مستفعلن , مفاعيلن ) تتكون (الفاصلة المترددة ) بتحريك ساكن السبب الأول , ونرمز (للحركة المترددة) بـ Ø

( واسمحوا لي أن أستخدم رمز $ في منتداكم الرقمي بدلا من الرقم 2 وتحته الخط فأنا لا أعرف كيف أكتبه وليكون مميزا وليقترب من الرمز /Ø الذي أستخدمه في الكتاب )


2 2 ← $ 2

ويسمى السبب الذي تحرك ساكنه بالسبب الثقيل أو (السبب المتردد) أو (السبب الخببي) لا فرق ؛

وسواء اعتبرنا ذلك على سبيل الزحاف , أو على سبيل الفرع الذي
تولد من الأصل لا فرق أيضا , وإن كنت أفضل الاعتبار الثاني .


******************

من الأسباب الخفيفة تتكون تفعيلتين جزعيتين هما :

(1) مفعولن ( 2 2 2 )
(2) مفعولاتن ( 2 2 2 2 )


ونسمي مفعولن ( 2 2 2 ) تفعيلة جزعية - ثلاثية الأسباب - للتفعيلتين الخماسيتين , (بالخبن تعطي فاعلن وبالطي تعطي فعولن) , ويمكن تسمية العملية العكسية التي يتحول فيها الوتد إلى سببين بالشق (الشق هو علة جارية مجرى الزحاف لها شروطها ومواضعها نذكرها في حينها)

مفعولن خبن فاعلن
( 2 2 2 ) ↔ ( 2 3 )
شق

مفعولن طي فعولن
( 2 2 2 ) ↔ ( 3 2 )
شق

كما نسمي مفعولاتن ( 2 2 2 2 ) تفعيلة جذعية رباعية الأسباب هي أصل التفعيلات السباعية , بالخبن تعطي مفاعيلن , وبالطي تعطي فاعلاتن , وبحذف ساكن السبب الثالث تعطي مستفعلن ,

مفعولاتن خبن مفاعيلن
( 2 2 2 2 ) ← ( 3 2 2 )

مفعولاتن طي فاعلاتن
( 2 2 2 2 ) ← ( 2 3 2 )

مفعولاتن حذف السادس الساكن مستفعلن
( 2 2 2 2 ) ← ( 2 2 3 )

وإذا تحريك ساكن السبب الأول من السببين المقرونين في التفعيلة الواحدة ليصبح حركة مترددة بين الحركة والسكون :


مستفعلن بالتحريك متفاعلن
( 2 2 3 ) ← ( $ 2 3 )

مفاعيلن بالتحريك مفاعلتن
( 3 2 2 ) ← ( 3 $ 2 )


ونضيف الترفيل إلى مستفعلن لتعطينا مستفعلاتن
( 2 2 3 ) ( 2 2 3 2 )

نستخدمها كتفعيلة أساسية في بعض الأوزان وقد سبقنا إليها حازم القرطاجني ؛

كما نضيف معكوسا لـ مستفعلاتن هو فاعلاتن لن ( 2 3 2 2 )

كتفعيلة تنتج من ترفيل فاعلاتن نستخدمها في تحليل الأوزان وفي تفسير الزحافات نذكر ذلك في حينه .



نحصل مما سبق على تسع تفعيلات وتدية , (فعولن – فاعلن – مفاعيلن – فاعلاتن – مستفعلن – مفاعلتن – متفاعلن – مستفعلاتن – فاعلاتن لن ) كل منها يحتوي على وتد مجموع , وهي فقط ما سنحتاجه في التقعيد وبناء النموذج النظري الجديد لعلم العروض,


وهي الأدوات الأفضل والأمثل لتقسيم الأوزان إلى وحدات صوتية , يمكن قراءتها ككلمات وجمل وعبارات موسيقية صوتية , تحمل نفس الخصائص الموسيقية للوزن الذي تعبر عنه وتبين الأنماط الإيقاعية التي يتبعها كل وزن منها كما تعطينا التفسير المنطقي للزحافات التي تدخلها .

******************

في فقه العروض نميز بين الفاصلة المترددة ( $ 2 ) والفاصلة الثابتة ( 1 1 2 ) ذات الحركات الثلاث الثابتة والتي تقع في نهايات الأوزان .

في وصفنا للأوزان يمكن القول أن للإيقاع الموسيقي لغة تتكون من حرفين هما الحركة والسكون ومنهما تتشكل لغة الإيقاع , والتي تخضع لقواعد الإيقاع الثلاث التي نذكرها في الدرس التالي :

(1) الكلمات الإيقاعية : تشبه الكلمات اللغوية في عدد الحروف فمنها :

أ ) ثنائية الحروف 2 السبب
ب) ثلاثية الحروف 3 الوتد
ج) والرباعية الحروف 1 1 2 الفاصلة الثابتة

(2) والجمل الإيقاعية الأساسية : تشبه الجمل اللغوية منها :

أ ) جمل تتركب من كلمتين وهما التفعيلتين الخماسيتين
(فاعلن 2 3 ) , وفعولن 3 2 ) ,

ب) جمل تتركب من ثلاث كلمات وهي التفاعيل السباعية
( مستفعلن , فاعلاتن , مفاعيلن , متفاعلن , ومفاعلتن ),
( 2 2 3 , 2 3 2 , 3 2 2 , $ 2 3 , 3 $ 2 )

ج) جمل تتركب من أربع كلمات وهما (مستفعلاتن , وفاعلاتن لن)
( 2 2 3 2 , 2 3 2 2 )

(3) وأما العبارات الإيقاعية : فهي الأوزان والتي تتكون إما من الجمل الإيقاعية وحدها , أو من الجمل الإيقاعية والكلمات الإيقاعية معا , وتشمل الوزن الأساسي للبحر وما يتبعه من أوزان .


وإلى لقاء مع الدرس الثالث بعنوان ( قواعد البناء الموسيقي للشعر العربي ) ( قواعد لغة الإيقاع )

وأرحب بالأسئلة من الأساتذة الأفاضل

دمتم أساتذتي الكرام في خير وسعادة

خشان خشان
08-20-2016, 09:04 AM
1- أتابع أستاذي ولن أتدخل بالتعليق في الدرس بأية مقارنة تربط منهجك بسواه فمن حقك فيه ان تتبنى ما تشاء ، ولكني أتناول تقديم انطباعاتي عنه
على الرابط : https://sites.google.com/site/alarood/d-ahmed-salem-manhaj ولن أستعملها في الدروس قبل انتهائها.
والرابط أذكره لفائدة أهل الرقمي وليكون الجمع بين الوعي على ما لدينا في الرقمي والتجرد في دراسة منهجك تعويدا لأهل الرقمي على الموضوعية.


2- ستقتصر تعليقاتي - أثناء التدريس - واستفساراتي على منهجك في حدوده الذاتية.

3- الخلايا الجـــــزعية لعلك تقصد الخلايا الجـــذعية بالذال

4- بالنسبة لوضع خط تحت الرقم 2 أو سواه :

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/shapes1/%D8%AE%D8%B7%20%D8%AA%D8%AD%D8%AA%D9%8A.gif

وإن أذنت لي بوضع 2 مكان $ فيما تقدم فعلت.

حفظك ربي ورعاك.

د.أحمد سالم
08-20-2016, 03:03 PM
1- أتابع أستاذي ولن أتدخل بالتعليق في الدرس بأية مقارنة تربط منهجك بسواه فمن حقك فيه ان تتبنى ما تشاء ، ولكني أتناول تقديم انطباعاتي عنه
على الرابط : https://sites.google.com/site/alarood/d-ahmed-salem-manhaj ولن أستعملها في الدروس قبل انتهائها.
والرابط أذكره لفائدة أهل الرقمي وليكون الجمع بين الوعي على ما لدينا في الرقمي والتجرد في دراسة منهجك تعويدا لأهل الرقمي على الموضوعية.


2- ستقتصر تعليقاتي - أثناء التدريس - واستفساراتي على منهجك في حدوده الذاتية.

3- الخلايا الجـــــزعية لعلك تقصد الخلايا الجـــذعية بالذال

4- بالنسبة لوضع خط تحت الرقم 2 أو سواه :

https://sites.google.com/site/alarood/r3/home/shapes1/%d8%ae%d8%b7%20%d8%aa%d8%ad%d8%aa%d9%8a.gif

وإن أذنت لي بوضع 2 مكان $ فيما تقدم فعلت.

حفظك ربي ورعاك.

نعم أستاذي الكريم قصدت تفعيلة (جذعية ) وهي تشبه الخلية الجذعية من حيث أنها أصل تتشكل منه الخلايا الوظيفية ( التفاعيل الوتدية )

وقد استبدلت أيضا بطريق الخطأ (الخبن لتشكيل فاعلن ) و (الطي لتشكيل فعولن ) والصحيح هو العكس

أما استخدامي للرقم 2 وتحته الخط فمعناه موافقتي على اعتبار الساكن إذا تحرك في الحشو مساويا 1 , لذلك أفضل استخدام $ لتدل على أن السبب الثقيل لا يتحول أبدا إلى 1 1 إلا أن يلتزم ثبات الحركات في نهاية الوزن لتكثيف الحركات (الفصل الموسيقي) .

وهذا ما دعاني لاستعمال الرمز Ø فهو الأفضل في التعبير عن خصائص هذا الساكن

وأفضل أن تكون ملاحظاتك القيمة هنا في هذه الصفحة لأتمكن من مناقشتها , وسأتناولها قدر الإمكان قبل الدرس الثالث

دمت أستاذي الفاضل في خير وسعادة

خشان خشان
08-20-2016, 03:47 PM
نعم أستاذي الكريم قصدت تفعيلة (جذعية ) وهي تشبه الخلية الجذعية من حيث أنها أصل تتشكل منه الخلايا الوظيفية ( التفاعيل الوتدية )


هذا المضمون مالوف في الرقمي أستاذي ولكن سياقه هناك يحدده على مرحلتين

مرحلة افتراضية تاريخية لولادة الوتد 3 من 2 2 عند زحافها بطفرة إلى 1 2 = 3 غير القايل للعودة إلى 2 2 وهو ما يوافق ما يستنتج من منهج د. مستجير

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/shapes1/%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AE%D8 %A7%D8%A8.gif


وأخرى في ضروب البحور التي لا سبب ثقيلا فيها كالرجز حيث تتحول 2 2 2 إلى 1 2 2 = 3 2 وهذه غير 3 2 و السريع حيث تتحول 2 2 2 إلى 2 1 2 وهذه غير 2 3

أذكر هذا هنا وفي ذهني أخذه بالاعتبار عند إعادتي تقديم منهجك بلغة الرقمي إن تم ذلك.

****



وأفضل أن تكون ملاحظاتك القيمة هنا في هذه الصفحة لأتمكن من مناقشتها , وسأتناولها قدر الإمكان قبل الدرس الثالث



أختلف معك أستاذي فاستعراض هذه الملاحظات هنا فيه مصادرة لحقك في حرية اختيار المصطلح والتناول، وبعضها سيجر إلى حوارات خارج سياق الدرس وكل هذا ليس في صالح استبقاء أذهاننا صفحة بيضاء بصدد منهجك، حيث لن أحاورك فيه بالرجوع إلى سواه بل سأقتصر على استقصاء شموله واطراده الذاتيين.

يرعاك الله.

د.أحمد سالم
08-20-2016, 05:58 PM
هذا المضمون مالوف في الرقمي أستاذي ولكن سياقه هناك يحدده على مرحلتين

مرحلة افتراضية تاريخية لولادة الوتد 3 من 2 2 عند زحافها بطفرة إلى 1 2 = 3 غير القايل للعودة إلى 2 2 وهو ما يوافق ما يستنتج من منهج د. مستجير

https://sites.google.com/site/alarood/r3/home/shapes1/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9%20%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ae%d8 %a7%d8%a8.gif


وأخرى في ضروب البحور التي لا سبب ثقيلا فيها كالرجز حيث تتحول 2 2 2 إلى 1 2 2 = 3 2 وهذه غير 3 2 و السريع حيث تتحول 2 2 2 إلى 2 1 2 وهذه غير 2 3

أذكر هذا هنا وفي ذهني أخذه بالاعتبار عند إعادتي تقديم منهجك بلغة الرقمي إن تم ذلك.

****



أختلف معك أستاذي فاستعراض هذه الملاحظات هنا فيه مصادرة لحقك في حرية اختيار المصطلح والتناول، وبعضها سيجر إلى حوارات خارج سياق الدرس وكل هذا ليس في صالح استبقاء أذهاننا صفحة بيضاء بصدد منهجك، حيث لن أحاورك فيه بالرجوع إلى سواه بل سأقتصر على استقصاء شموله واطراده الذاتيين.

يرعاك الله.


نعم أستاذي الكريم

نتفق هنا في قولك (مرحلة افتراضية تاريخية لولادة الوتد) وسياق حديثي هو في فكرة الأصول وما يتفرع منها , وهي أشبه بالتنظير والفلسفة الكلية والتي سيبنى عليها الكثير من الفروع ,

ونتفق أيضا (جزئيا ) على قولك (غير القايل للعودة إلى ) فهذا هو الغالب الأعم , ونختلف (جزئيا ) في إطلاق هذا الحكم , وسنجد أن الكثير من المشكلات والخلافات بين العروضيين سيكون حلها في فكرة ( التفعيلة الجزعية ) وسيكون هذا موضوع الدرس التالي كتكملة للدرس الثاني .

وليس هذا استعجالا مني فكلكم أساتذة متخصصون , وسيكون الموضوع أشبه لعرض أفكار الخلاف بين العروضيين , والتلميح فقط أن الحل (ربما) يكون في هذا الطرح البسيط المسمى بـ (التفعيلة الجزعية )

وفكرة التفعيلة الجزعية عند د / مستجير قرأتها بعد أن افترضت هذا الطرح , ومع ذلك في كتابي فقه العروض قلت أن الفكرة لها جزور عند الملقب بـ (الحمّار) وذكرت ما وصل له دكتور مستجير , لكنني عبت عليه فرضه حذف الساكن الأخير من التفعيلتين الجزعيتين فأخرجت له الأولى مفعولُ وأخرجت له الثانية مفعولاتُ , وهو بذلك يحطم أصل النظرية ويحصرها في حدود التفعيلة ؛

لأن التفعيلة التالية لهما ستبدأ بمتحرك مع المتحرك , وهذا ينفي من الأساس الفكرة التي قامت عليها فرضية تكون الوتد

دمتم أساتذتي الكرام في خير وسعادة

خشان خشان
08-20-2016, 08:25 PM
نعم أستاذي الكريم

نتفق هنا في قولك (مرحلة افتراضية تاريخية لولادة الوتد) وسياق حديثي هو في فكرة الأصول وما يتفرع منها , وهي أشبه بالتنظير والفلسفة الكلية والتي سيبنى عليها الكثير من الفروع ,

الحمد لله
**
ونتفق أيضا (جزئيا ) على قولك (غير القايل للعودة إلى ) فهذا هو الغالب الأعم , ونختلف (جزئيا ) في إطلاق هذا الحكم , وسنجد أن الكثير من المشكلات والخلافات بين العروضيين سيكون حلها في فكرة ( التفعيلة الجزعية ) وسيكون هذا موضوع الدرس التالي كتكملة للدرس الثاني .
ستكشف لك الأيام يا أستاذي أن مساحة الاتفاق ستزيد إلى أن تتكامل.

الحق واحد ومنهج الخليل بشموليته واطراده فيه القابلية لإعطاء الحكم على كل جزئية. والحوار مفيد أيا كان طالما كان موضوعيا.
**
وليس هذا استعجالا مني فكلكم أساتذة متخصصون , وسيكون الموضوع أشبه لعرض أفكار الخلاف بين العروضيين , والتلميح فقط أن الحل (ربما) يكون في هذا الطرح البسيط المسمى بـ (التفعيلة الجزعية)

لولا حرصي على عدم استعجال زج الرقمي لفصلت لك كيف أنه وحسب منهج الخليل فإن المصطلح " تفعيلة جذعية أو خببية " متناقض ذاتيا ولا وجود له في الواقع كمن يقول " الثلج الملتهب"

**
وفكرة التفعيلة الجزعية عند د / مستجير قرأتها بعد أن افترضت هذا الطرح , ومع ذلك في كتابي فقه العروض قلت أن الفكرة لها جزور عند الملقب بـ (الحمّار) وذكرت ما وصل له دكتور مستجير , لكنني عبت عليه فرضه حذف الساكن الأخير من التفعيلتين الجزعيتين فأخرجت له الأولى مفعولُ وأخرجت له الثانية مفعولاتُ , وهو بذلك يحطم أصل النظرية ويحصرها في حدود التفعيلة ؛

د. مستجير له منهج متكامل بينه وبين عروض الخليل بعض الفروق. وليس ناقضا لعروض الخليل . ووجود مفعولات قال به الخليل قبل مستجير، فإن كان وجودها خطأ فهو خطأ الخليل. وليس خطا د. مستجير. ومفعولات أو فكرة الوتد المفروق ( كمضمون ) شاهد على عبقرية الخليل . وسأثبت ذلك لك - بحول الله - عندما تتفضل بشرح المنسرح أو الخفيف مع تجاهل الوتد المفروق.


**
لأن التفعيلة التالية لهما ستبدأ بمتحرك مع المتحرك , وهذا ينفي من الأساس الفكرة التي قامت عليها فرضية تكون الوتد


لا أريد بحث هذا الآن وإن شئت معرفة رأي الرقمي فلتبحث عن التوأم الوتدي وهذا أحد روابطه :

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/sarkha


ولا أريد أن نتفرع عن منهجك إلى سواه قبل استيعاب منهجك. فذلك سيضيع التركيز . ويدخلنا في إشكالات نحن في غنى عنها. ولا يستقيم بحثها كجزئيات تصح إن صح المنهج وتعتدل إن اعتدل.

**
دمتم أساتذتي الكرام في خير وسعادة

حفظك ربي ورعاك أستاذي الكريم .

د.أحمد سالم
08-20-2016, 11:27 PM
تفضل أستاذي فهذه صفحة لتدرسنا فيها منهجك وكلنا آذان صاغية مكررا رجائي بأن لا تدخل عليه ما يشوش صفحة بيضاء نقسر أنفسنا عليها،
فإن أبيت إلا أن تهاجم الخليل لم نستطع إلا الرد بما لدينا من قناعات ولا نعني شخصه بل منهجه. دعنا أولا نفهم منهجك بعيدا عن كل ما سواه
ثم نرى. ليتك ترقم الدروس وتجعلها قصيرة ليمكن هضمها . وابدأ بنا من الصفر لتصوغ تفكيرنا كما تشاء ونطيق.

والله يرعاك

تابع الدرس الثاني : لماذا نستخدم التفاعيل :

التفاعيل ليست غاية ولا هدف , التفاعيل مجرد وسيلة لقراءة تتابع الحركات والسكون (ولأشياء أخرى )

على سبيل المثال يمكننا قراءة وزن الطويل بعدة طرق :

(1) (حركتين سكون حركة سكون حركتين سكون حركة سكون حركة سكون حركتين سكون حركة سكون حركتين سكون حركتين سكون)

(2) ( وتد سبب وتد سببين وتد سبب وتد وتد)

(3) ( 3 2 3 2 2 3 2 3 3 )

(4) ( فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن )

(5) ( فعولن فعولن فاعلن فاعلن علن )

من حيث المضمون لا فرق بين الطرق الخمسة من حيث تسمية التتابع ؛

أما من حيث السهولة فالطريقة رقم (4) هي أسهلها , فبالإضافة لسهولة حفظها فقد أضافت بعدا آخر للوزن يمكن للشخص العادي ملاحظته , وهو تكرار التفعيلتين بالتبادل والتوالي ؛ وإن لم يلاحظها فبأقل تنبيه يدرك الأمر بسهولة ؛

وأما الطريقة رقم (5) فهي وإن كانت أقل سهولة من رقم (4) إلا أنها تعطي بعدا ومعنى آخر , وأيضا يمكن للشخص العادي أن يدركه وهو تكرار التفعيلة الأولى مرتين ثم تكرار التفعيلة الثانية مرتين ثم يزيد بعد ذلك جزء من التفعيلة الأخيرة , وإذا تم التنبيه على أن فاعلن هي معكوس فعولن أضافت الطريقة رقم خمسة معنى جديد وهو الانعكاس , وإذا تم التنبيه على أن ( علن ) هي جزء من التفعيلة الأولى فعولن بعد حذف سببها , وأيضا هي جزء من التفعيلة الثانية (فاعلن) بعد حذف سببها أضاف ذلك معنى جديد .

ولزيادة إيضاح تلك المعاني في الطريقتين (4) و (5) يمكن كتابة الرموز العروضية من الحركات والسكون أسفل التفاعيل , فإذا استقرت تلك المعاني في عقول طلاب العروض , وقتها يمكن الاستغناء عن الرموز والاكتفاء بالتفاعيل .


ماذا عن الطريقة الثالثة (3) ؟؟؟

الطريقة الثالثة تشبه إلى حد ما استخدام الرموز العروضية وحدها بدون التفاعيل , ومع ذلك يمكن توضيح كل الملاحظات السابقة أيضا باستخدام الأقواس :

[ ( 3 2 ) ( 3 2 2 ) ] [ ( 3 2 ) ( 3 1 2 ) ]

[ ( 3 2 ) ( 3 2 ) ] [ ( 2 3 ) ( 2 3 ) ] + 3

لكن تظل الحاجة بشكل دائم لاستخدام الأرقام في قراءة التتابع وتظل القراءة بها أصعب من (4) ومن (5) .
للأرقام كما (للرموز العروضية) فضل تجريد الأوزان من الحدود التي رسمتها التفاعيل القديمة بهدف دراسة خواصها الموسيقية , وإذا كانت التفاعيل وحدودها ستقف عقبة في طريق هذا الهدف فبالطبع يكون التجريد هو الأهم ؛

لكن ماذا لو جردنا الأوزان من حدود التفاعيل ثم درسناها جيدا وعرفنا خواصها الموسيقية , ثم وجدنا أن التفاعيل يمكن لها أن تستوعب تلك النتائج وتبينها وتظهرها جيدا ؟؟ بالإضافة لذلك فإن دراسة خواص التفاعيل في الأوزان الناضجة سيكون مرشدا لنا في تطوير موسيقى الأوزان الغير الناضجة , وخاصة إذا ضمنا هذه المرة أن السلبيات التي نتجت من الاستخدام الخاطئ للتفاعيل لن تحدث مرة أخرى ؟؟

فهل نتمسك بالتجريد ؟؟

والسؤال الأخير إذا كانت التفاعيل وسيلة , فهل يمكن استحداث تفاعيل جديدة كما استحدث السابقون التفاعيل القديمة , وهل يمكن استخدام الصالح من التفاعيل القديمة والاستغناء عن البعض الآخر ؟؟

جميع الأساتذة الكرام مدعون للإجابة عن تلك الأسئلة , ومن كان لديه شرط معين في التفاعيل الجديدة فعليه طرحه , وإن شاء الله سأجيب عن كل نقطة تطرحونها .

ودمتم أساتذتي الكرام جميعا في خير وسعادة

د.أحمد سالم
08-21-2016, 09:45 PM
تفضل أستاذي فهذه صفحة لتدرسنا فيها منهجك وكلنا آذان صاغية مكررا رجائي بأن لا تدخل عليه ما يشوش صفحة بيضاء نقسر أنفسنا عليها،
فإن أبيت إلا أن تهاجم الخليل لم نستطع إلا الرد بما لدينا من قناعات ولا نعني شخصه بل منهجه. دعنا أولا نفهم منهجك بعيدا عن كل ما سواه
ثم نرى. ليتك ترقم الدروس وتجعلها قصيرة ليمكن هضمها . وابدأ بنا من الصفر لتصوغ تفكيرنا كما تشاء ونطيق.

والله يرعاك

الدرس الثالث ( مظاهر تطور علم العروض ),

(التفاعيل وكيف تفرض وجودها وحدودها ولغتها )

يقول الدكتور / عبد العزيز نبوي في كتابه موسوعة موسيقي الشعر عبر العصور والفنون صـ 678 و 679 :

ومصطلح العلة من المستحدثات القديمة , إذ لا نجد له ذكر في كتاب العروض للأخفش ( 215 هـ / 730 م ) فكل تغيير عنده زحاف , ومن أقواله في الرمل : " فإنما أجازوا الزحاف في فاعلن وفاعلان وأصلهما فاعلاتن , كما كان في المديد ؛ لأن الرمل شعر كثير تستعمله العرب ".

ولا نجد له ذكر في عروض الورقة للجوهري ( 393 هـ / 1103 م ) فكل تغيير زحاف , يقول " وأما الزحاف فهو كل تغيير يلحق الجزء من الأجزاء السبعة زيادة أو نقصان , أو تسكين , أو تقديم حرف , أو تأخير ولا يكاد يسلم منه شعر " ,

(لاحظ إضافة الجوهري لمعنى التقديم والتأخير لتخدم فكرته حول تحول الوتد المجموع إلى وتد مفروق)

ويقول في الطويل : " زحاف الطويل خمسة : القبض , الثلم , الثرم , الكف , الحذف "

ويذكر الدكتور عبد العزيز أن الخطيب البريزي ( 502 هـ / 1108 م ) لم يرد لديه أيضا مصطلح العلة وكل تغيير عنده زحاف .
ويقول : وما أن نصل إلى العيون الغامزة للدماميني ( 827 هـ / 1424 م ) حتى نجد مصطلحات : الزحاف , والعلة , والعلة الجارية مجرى الزحاف , والزحاف الذي يجري مجرى العلة , قال : " التغيير الذي يلحق أجزاء التفاعيل على نوعين , نوع يسمى بالزحاف , ونوع يسمى بالعلة , وبعض العروضيين يزيد نوعا آخر وهو العلة الجارية مجرى الزحاف , وعندي أن ثم قسما رابعا وهو زحاف يجري مجرى العلة , ألا ترى أن القبض مثلا نوع من الزحافات ويدخل في عروض الطويل على وجه اللزوم , فهو زحاف من حيث تغيير لحق ثاني السبب , وجرى مجرى العلة من حيث لزومه "

ويتضح من النص السابق أن الدماميني هو أول من أطلق مصطلح العلة (الزحاف الجاري مجرى العلة ) وأن مصطلحي العلة والعلة الجارية مجرى الزحاف قد انتهيا إليه من سابقيه , وإن كنا نجد في كلام الدماميني ما يرد مصطلح العلة إلى الخليل قال : " وقد ذهب ابن السقاط وجماعة من العروضيين إلى أن التشعيث من قبيل الزحاف , ولهذا لم يلزم ضروب القصيدة كلها , وظاهر كلام الخليل أنه من قبيل العلل لذكره إياها مع أسمائها , ووجهه أنه مختص بالوتد , وذلك شأن العلة , والحذاق على أنه علة جارية مجرى الزحاف "

قلت لو كان الخليل استعمل مصطلح العلة , لتواتر ذكر المصطلح في كتب العروض الأولى عند : الأخفش , والصاحب بن عباد , والجوهري , ثم الخطيب التبريزي مثلا . انتهى الاقتباس من د. عبد العزيز .

وأنا أضيف إلى ما سبق أن الأخفش في كتاب العروض لم يذكر أي من أسماء الزحافات البسيطة أو المركبة , ولم يذكر أيضا أيا من أسماء العلل البسيطة أو المركبة , فلم يرد أي من ألفاظ ( الخبن , القبض , الطي , العقل , العصب , التزييل , الترفيل , .............الخ . لكنه استعمل ( الحذف أو الإسقاط ) مقرونا بالحرف الذي يقابله في التفعيلة وكذلك استعمل التسكين لحركة السبب الثقيل .

ونحن بين احتمالين لا ثالث لهما :

الاحتمال الأول : أن ما ذكره الدكتور عبد العزيز صوابا : وبذلك فإن العروضيين استحدثوا واستعملوا ما لم يستعمله الخليل من المصطلحات , ودمجوها في علم العروض كإضافات ,

وبذلك فإن مصطلح الزحاف الذي أطلقه الخليل على التغييرات قد تم تخصيصه لبعضها واستحدث للبعض الآخر مصطلح العلة , ثم تخصيص قسم إضافي من كل منها (الزحافات الجارية مجرى العلة) و(العلة الجارية مجرى الزحاف) وهو ما ينطبق أيضا على أسماء الزحافات والعلل البسيطة والمركبة , وكذلك ابتكارهم أسماء لكل نوع من الزحافات أو العلل المفردة أو المركبة .

الاحتمال الثاني : هو عكس الاحتمال الأول أن الخليل قد ذكرها جميعا فذكر كل نوع منها وأن بعض العروضيين قد دمجها معا , واختصرها واستغنى ببعضها عن بعض .

ورغم أن ما ذكرته يعد من البديهيات فقد دفعني للاسترسال فيها الاعتراض المتكرر على استخدامي لبعض المصطلحات بالتوسيع في معناها , بدلا من استحداث الجديد وفي القديم ما يغني عنه , كاستخدامنا للترفيل بمعنى زيادة سبب في نهاية التفعيلة مطلقا سواء انتهت بالوتد أو بالسبب , وأن يقتصر استحداثنا للمصطلحات على ما لا بد منه ,

كما دفعني إليها أيضا المطالبة باستخدام تفاعيل جديدة غير التي استخدمها الخليل وأسماء جديدة للسبب والوتد , وهو ما لم يطالب به أحد من قبل في أي علم من العلوم , فكل العلوم تتطور وتتطور معها مصطلحاتها , ولم نر أحدا يطالب عالم رياضيات يطور نظرية معينة بألا يستخدم ما يشاء من الموروث العلمي للرياضيات بدأ من الأعداد وحتى أخر النظريات .

( فقط يكفي التنبيه على معنى المصطلح إن لم يكن واضحا من سياق الكلام )

**************************


(التفاعيل وكيف تفرض وجودها وحدودها ولغتها )

بعد تجريدنا للأوزان من حدود التفاعيل القديمة بغرض دراستها ومعرفة خصائصها الموسيقية , تبين لنا أن تتابع الحركات والسكون في الوزن يتشكل في أنماط موسيقية بينها حدود حقيقية بعضها ثابت وبعضها متغير , وثباتها وتغيرها يحكمه عدد من قوانين الإيقاع ؛ تلك الحدود تقاطع بعضها مع تقسيم الخليل للأوزان واختلف بعضها الآخر .

وفي ضوء ( قوانين الإيقاع الجديدة ) يمكن إعادة (ترسيم الحدود) بين أجزاء الوزن , وتقسيم التتابع إلى أجزاء وهذا يستلزم وضع أسماء جديدة لتلك الأجزاء , وهي ( مستفعلاتن و فاعلاتن لن )

وبالتأكيد سيتبع ذلك الحاجة إلى وصف التغييرات (الزحافات والعلل) التي تحدث فيها

يمكن استخدام المصطلحات القديمة مع تعميمها , أو استحداث مصطلحات جديدة لتلك التغييرات , كما يمكن وصف التغيير الحادث فيها دون ذكر مصطلح لها , كل الاختيارات لا فرق بينها فكلها أدوات تستخدم لنقل العلم , فقط يجب التنبيه على المعنى الجديد الذي سيشمله المصطلح القديم , ومن الفهارس الملحقة بكل كتاب يكون فهرس المصطلحات المستخدمة في الكتاب ليرجع إليها الدارس وقت الحاجة .

وقد رأينا أن استخدامنا للمصطلحات القديمة مع توسيع مضمونها هو الأفضل لنجنب علم العروض المزيد من المصطلحات التي اشتهر بكثرتها حتى أصبحت عبئا ثقيلا على كل دارس للعروض , ولا مانع لدينا إن تناول غيرنا شرح التغييرات بدون مصطلحات كما فعل الأخفش في كتابه , كما لا مانع لدينا أيضا لو استخدم غيرنا مصطلحا جديدا لها .

وهل يستحق الأمر هذا العناء ؟؟؟

نعم عندما تكون النتيجة هي التخلص من فكرة البحور المركبة وما جلبته على علم العروض من الخلافات , وكذلك التخلص من فكرة تكرار التفعيلة بأي عدد يراه العروضي وما نتج عنه مما يسمى شعر التفعيلة , وأيضا عندما تكون النتيجة فهم كل الظواهر العروضية ووضع قواعد لها ثم رسم الطريق للأوزان الغير ناضجة على مستوى الزحافات , نعم فإن الأمر يستحق كل هذا العناء , والذي سيقابله بالمثل التخلص من الكثير من الأفكار القديمة وبما يزيد على ما أضفناه من الجديد .


دمتم أساتذتي الكرام في خير وسعادة

خشان خشان
08-22-2016, 01:03 PM
تابع الدرس الثاني : لماذا نستخدم التفاعيل :

التفاعيل ليست غاية ولا هدف , التفاعيل مجرد وسيلة لقراءة تتابع الحركات والسكون (ولأشياء أخرى )

على سبيل المثال يمكننا قراءة وزن الطويل بعدة طرق :

(1) (حركتين سكون حركة سكون حركتين سكون حركة سكون حركة سكون حركتين سكون حركة سكون حركتين سكون حركتين سكون)

(2) ( وتد سبب وتد سببين وتد سبب وتد وتد)

(3) ( 3 2 3 2 2 3 2 3 3 )

(4) ( فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن )

(5) ( فعولن فعولن فاعلن فاعلن علن )

من حيث المضمون لا فرق بين الطرق الخمسة من حيث تسمية التتابع ؛

أما من حيث السهولة فالطريقة رقم (4) هي أسهلها , فبالإضافة لسهولة حفظها فقد أضافت بعدا آخر للوزن يمكن للشخص العادي ملاحظته , وهو تكرار التفعيلتين بالتبادل والتوالي ؛ وإن لم يلاحظها فبأقل تنبيه يدرك الأمر بسهولة ؛

وأما الطريقة رقم (5) فهي وإن كانت أقل سهولة من رقم (4) إلا أنها تعطي بعدا ومعنى آخر , وأيضا يمكن للشخص العادي أن يدركه وهو تكرار التفعيلة الأولى مرتين ثم تكرار التفعيلة الثانية مرتين ثم يزيد بعد ذلك جزء من التفعيلة الأخيرة , وإذا تم التنبيه على أن فاعلن هي معكوس فعولن أضافت الطريقة رقم خمسة معنى جديد وهو الانعكاس , وإذا تم التنبيه على أن ( علن ) هي جزء من التفعيلة الأولى فعولن بعد حذف سببها , وأيضا هي جزء من التفعيلة الثانية (فاعلن) بعد حذف سببها أضاف ذلك معنى جديد .

ولزيادة إيضاح تلك المعاني في الطريقتين (4) و (5) يمكن كتابة الرموز العروضية من الحركات والسكون أسفل التفاعيل , فإذا استقرت تلك المعاني في عقول طلاب العروض , وقتها يمكن الاستغناء عن الرموز والاكتفاء بالتفاعيل .


ماذا عن الطريقة الثالثة (3) ؟؟؟

الطريقة الثالثة تشبه إلى حد ما استخدام الرموز العروضية وحدها بدون التفاعيل , ومع ذلك يمكن توضيح كل الملاحظات السابقة أيضا باستخدام الأقواس :

[ ( 3 2 ) ( 3 2 2 ) ] [ ( 3 2 ) ( 3 1 2 ) ]

[ ( 3 2 ) ( 3 2 ) ] [ ( 2 3 ) ( 2 3 ) ] + 3

لكن تظل الحاجة بشكل دائم لاستخدام الأرقام في قراءة التتابع وتظل القراءة بها أصعب من (4) ومن (5) .
للأرقام كما (للرموز العروضية) فضل تجريد الأوزان من الحدود التي رسمتها التفاعيل القديمة بهدف دراسة خواصها الموسيقية , وإذا كانت التفاعيل وحدودها ستقف عقبة في طريق هذا الهدف فبالطبع يكون التجريد هو الأهم ؛

أحسست فيما تقدم أني أقرأ في صلب العروض الرقمي. وهذا مبشر بإذن الله على سهولة التواصل مسنتقبلا.

************

لكن ماذا لو جردنا الأوزان من حدود التفاعيل ثم درسناها جيدا وعرفنا خواصها الموسيقية , ثم وجدنا أن التفاعيل يمكن لها أن تستوعب تلك النتائج وتبينها وتظهرها جيدا ؟؟

لا بأس


************

بالإضافة لذلك فإن دراسة خواص التفاعيل في الأوزان الناضجة

الأوزان الناضجة تعبير له دلالات لا أسلم بها وتجعلني أتوجس من مضمونه وتداعياته.


************

سيكون مرشدا لنا في تطوير موسيقى الأوزان الغير الناضجة ,

(تطوير) ينطبق على الكلمة ما ينطبق على ( الأوزان الناضجة ) كأنما تصمم ذائقة جديدة لأمة جديدة


************

وخاصة إذا ضمنا هذه المرة أن السلبيات التي نتجت من الاستخدام الخاطئ للتفاعيل لن تحدث مرة أخرى ؟؟

السلبيات الناتجة من الاستخدام الخاطي للتفاعيل يمكن تجنبها بالاستعمال الصحيح للتفاعيل كما فصل ذلك الخليل. كما أن منهجك - إن صح - من الممكن أن يتعرض للاستعمال الخاطئ. ألا ترى القرآن الكريم يُساء استعماله ؟


************

فهل نتمسك بالتجريد ؟؟

من تمسك بالتفاعيل كفته وزن الشعر والعروض. من اراد فهم منهج الخليل يساعده التجريد وليس فرضا عليه، فمن وجده يساعده وتمسك به فلا بأس عليه. ومن وجد سواه طريقا وعدل عنه فلا بأس عليه.



************

والسؤال الأخير إذا كانت التفاعيل وسيلة , فهل يمكن استحداث تفاعيل جديدة كما استحدث السابقون التفاعيل القديمة , وهل يمكن استخدام الصالح من التفاعيل القديمة والاستغناء عن البعض الآخر ؟؟

التفاعيل حسب تفاصيل الخليل وسيلة تكفي بلا شك لوزن الشعر والعروض لمن لا يعرف منهج الخليل وهذا يشمل الأغلبية العظمى. ولا بأس بذلك على هذا المستوى. لكن هذه التفاعيل تحمل جينات فكر الخليل
فلا يمكن أن يتسلل إلى أي منها الفساد إلا إذا كان منهج الخليل فاسدا. ولا يمكن أن تستحدث تفاعيل جديدة إلا بالتخلي االكلي عن منهج الخليل وصياغة منهج جديد بتفاعيل جديدة. وهيهات .

لا بد لمن يبتغي صياغة منهج جديد من الإلمام بمنهج الخليل - هذا المنهج الذي تجهله الأمة بكل عروضييها - أقله بغرض فهم معنى المنهج. وما أظن من يقرؤه فيهمه إلا مسلما به عادلا عن سواه.

لله وكتابه المثل الأعلى، ثمة قصص عن مبشرين دررسوا القرآن للطعن فيه فأسلموا لما وجدوه فيه من حق.

إذا أخذت عينة من الدم لفحصها سواء كانت من الذراع أو القدم أو أي جزء في الجسم فسيكون التحليل واحدا. هذا حال التفاعيل وصلتها بمنهج الخليل.



************

جميع الأساتذة الكرام مدعون للإجابة عن تلك الأسئلة , ومن كان لديه شرط معين في التفاعيل الجديدة فعليه طرحه , وإن شاء الله سأجيب عن كل نقطة تطرحونها .


الكلام عن الدمج بين التفاعيل الجديدة وتفاعيل الخليل يذكرني بالحديث عن بعض الطوائف التي دمجت الإسلام ببعض تعاليم الديانات الأخرى.

دع عنك الخليل يا استاذي ودعنا ندرس منهجك ونحكم عليه في جدود ذاته حسب مدى انسجامه واطراده وشموله. والخروج عن هذه الذاتية في الدراسة تشتيت لا نهاية له.
أتوقع من استعمالي للضوابط العلمية التي تعلمتها من منهج الخليل في تقييم منهجك أولا بأول أن تلمس ويلمس الآخرون البرهان والنور.


ودمتم أساتذتي الكرام جميعا في خير وسعادة

حفظك ربي ورعاك أستاذي الكريم .

****

كنت أتمنى أن يشارك معنا بعض أساتذة الرقمي وعلى الأقل أستاذتي ثناء صالح . لعل لهم عذرا.

خشان خشان
08-22-2016, 02:19 PM
وأهديك أستاذي ما رأيته اليوم من سابق الكتابة من الرابط:

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/agha-1

على أن أوزان بحور الشعر لا تخلو من شيء من الأرابيسك فيما يخص التناظر أو التبادل فأكثر تناوب الزوجي والفردي في العروض العربي على الشكلين التاليين

https://sites.google.com/site/alarood/_/rsrc/1422134986423/r3/Home/agha-1/eeqaa4.gif

خشان خشان
08-22-2016, 10:49 PM
الدرس الثالث ( مظاهر تطور علم العروض ),

(التفاعيل وكيف تفرض وجودها وحدودها ولغتها )

يقول الدكتور / عبد العزيز نبوي في كتابه موسوعة موسيقي الشعر عبر العصور والفنون صـ 678 و 679 :

ومصطلح العلة من المستحدثات القديمة , إذ لا نجد له ذكر في كتاب العروض للأخفش ( 215 هـ / 730 م ) فكل تغيير عنده زحاف , ومن أقواله في الرمل : " فإنما أجازوا الزحاف في فاعلن وفاعلان وأصلهما فاعلاتن , كما كان في المديد ؛ لأن الرمل شعر كثير تستعمله العرب ".

ولا نجد له ذكر في عروض الورقة للجوهري ( 393 هـ / 1103 م ) فكل تغيير زحاف , يقول " وأما الزحاف فهو كل تغيير يلحق الجزء من الأجزاء السبعة زيادة أو نقصان , أو تسكين , أو تقديم حرف , أو تأخير ولا يكاد يسلم منه شعر " ,

(لاحظ إضافة الجوهري لمعنى التقديم والتأخير لتخدم فكرته حول تحول الوتد المجموع إلى وتد مفروق)

ويقول في الطويل : " زحاف الطويل خمسة : القبض , الثلم , الثرم , الكف , الحذف "

ويذكر الدكتور عبد العزيز أن الخطيب البريزي ( 502 هـ / 1108 م ) لم يرد لديه أيضا مصطلح العلة وكل تغيير عنده زحاف .
ويقول : وما أن نصل إلى العيون الغامزة للدماميني ( 827 هـ / 1424 م ) حتى نجد مصطلحات : الزحاف , والعلة , والعلة الجارية مجرى الزحاف , والزحاف الذي يجري مجرى العلة , قال : " التغيير الذي يلحق أجزاء التفاعيل على نوعين , نوع يسمى بالزحاف , ونوع يسمى بالعلة , وبعض العروضيين يزيد نوعا آخر وهو العلة الجارية مجرى الزحاف , وعندي أن ثم قسما رابعا وهو زحاف يجري مجرى العلة , ألا ترى أن القبض مثلا نوع من الزحافات ويدخل في عروض الطويل على وجه اللزوم , فهو زحاف من حيث تغيير لحق ثاني السبب , وجرى مجرى العلة من حيث لزومه "

ويتضح من النص السابق أن الدماميني هو أول من أطلق مصطلح العلة (الزحاف الجاري مجرى العلة ) وأن مصطلحي العلة والعلة الجارية مجرى الزحاف قد انتهيا إليه من سابقيه , وإن كنا نجد في كلام الدماميني ما يرد مصطلح العلة إلى الخليل قال : " وقد ذهب ابن السقاط وجماعة من العروضيين إلى أن التشعيث من قبيل الزحاف , ولهذا لم يلزم ضروب القصيدة كلها , وظاهر كلام الخليل أنه من قبيل العلل لذكره إياها مع أسمائها , ووجهه أنه مختص بالوتد , وذلك شأن العلة , والحذاق على أنه علة جارية مجرى الزحاف "

قلت لو كان الخليل استعمل مصطلح العلة , لتواتر ذكر المصطلح في كتب العروض الأولى عند : الأخفش , والصاحب بن عباد , والجوهري , ثم الخطيب التبريزي مثلا . انتهى الاقتباس من د. عبد العزيز .

وأنا أضيف إلى ما سبق أن الأخفش في كتاب العروض لم يذكر أي من أسماء الزحافات البسيطة أو المركبة , ولم يذكر أيضا أيا من أسماء العلل البسيطة أو المركبة , فلم يرد أي من ألفاظ ( الخبن , القبض , الطي , العقل , العصب , التزييل , الترفيل , .............الخ . لكنه استعمل ( الحذف أو الإسقاط ) مقرونا بالحرف الذي يقابله في التفعيلة وكذلك استعمل التسكين لحركة السبب الثقيل .

ونحن بين احتمالين لا ثالث لهما :

الاحتمال الأول : أن ما ذكره الدكتور عبد العزيز صوابا : وبذلك فإن العروضيين استحدثوا واستعملوا ما لم يستعمله الخليل من المصطلحات , ودمجوها في علم العروض كإضافات ,

وبذلك فإن مصطلح الزحاف الذي أطلقه الخليل على التغييرات قد تم تخصيصه لبعضها واستحدث للبعض الآخر مصطلح العلة , ثم تخصيص قسم إضافي من كل منها (الزحافات الجارية مجرى العلة) و(العلة الجارية مجرى الزحاف) وهو ما ينطبق أيضا على أسماء الزحافات والعلل البسيطة والمركبة , وكذلك ابتكارهم أسماء لكل نوع من الزحافات أو العلل المفردة أو المركبة .

الاحتمال الثاني : هو عكس الاحتمال الأول أن الخليل قد ذكرها جميعا فذكر كل نوع منها وأن بعض العروضيين قد دمجها معا , واختصرها واستغنى ببعضها عن بعض .

ورغم أن ما ذكرته يعد من البديهيات فقد دفعني للاسترسال فيها الاعتراض المتكرر على استخدامي لبعض المصطلحات بالتوسيع في معناها , بدلا من استحداث الجديد وفي القديم ما يغني عنه , كاستخدامنا للترفيل بمعنى زيادة سبب في نهاية التفعيلة مطلقا سواء انتهت بالوتد أو بالسبب , وأن يقتصر استحداثنا للمصطلحات على ما لا بد منه ,

كما دفعني إليها أيضا المطالبة باستخدام تفاعيل جديدة غير التي استخدمها الخليل وأسماء جديدة للسبب والوتد , وهو ما لم يطالب به أحد من قبل في أي علم من العلوم , فكل العلوم تتطور وتتطور معها مصطلحاتها , ولم نر أحدا يطالب عالم رياضيات يطور نظرية معينة بألا يستخدم ما يشاء من الموروث العلمي للرياضيات بدأ من الأعداد وحتى أخر النظريات .

( فقط يكفي التنبيه على معنى المصطلح إن لم يكن واضحا من سياق الكلام )

**************************


(التفاعيل وكيف تفرض وجودها وحدودها ولغتها )

بعد تجريدنا للأوزان من حدود التفاعيل القديمة بغرض دراستها ومعرفة خصائصها الموسيقية , تبين لنا أن تتابع الحركات والسكون في الوزن يتشكل في أنماط موسيقية بينها حدود حقيقية بعضها ثابت وبعضها متغير , وثباتها وتغيرها يحكمه عدد من قوانين الإيقاع ؛ تلك الحدود تقاطع بعضها مع تقسيم الخليل للأوزان واختلف بعضها الآخر .

وفي ضوء ( قوانين الإيقاع الجديدة ) يمكن إعادة (ترسيم الحدود) بين أجزاء الوزن , وتقسيم التتابع إلى أجزاء وهذا يستلزم وضع أسماء جديدة لتلك الأجزاء , وهي ( مستفعلاتن و فاعلاتن لن )

وبالتأكيد سيتبع ذلك الحاجة إلى وصف التغييرات (الزحافات والعلل) التي تحدث فيها

يمكن استخدام المصطلحات القديمة مع تعميمها , أو استحداث مصطلحات جديدة لتلك التغييرات , كما يمكن وصف التغيير الحادث فيها دون ذكر مصطلح لها , كل الاختيارات لا فرق بينها فكلها أدوات تستخدم لنقل العلم , فقط يجب التنبيه على المعنى الجديد الذي سيشمله المصطلح القديم , ومن الفهارس الملحقة بكل كتاب يكون فهرس المصطلحات المستخدمة في الكتاب ليرجع إليها الدارس وقت الحاجة .

وقد رأينا أن استخدامنا للمصطلحات القديمة مع توسيع مضمونها هو الأفضل لنجنب علم العروض المزيد من المصطلحات التي اشتهر بكثرتها حتى أصبحت عبئا ثقيلا على كل دارس للعروض , ولا مانع لدينا إن تناول غيرنا شرح التغييرات بدون مصطلحات كما فعل الأخفش في كتابه , كما لا مانع لدينا أيضا لو استخدم غيرنا مصطلحا جديدا لها .

وهل يستحق الأمر هذا العناء ؟؟؟

نعم عندما تكون النتيجة هي التخلص من فكرة البحور المركبة وما جلبته على علم العروض من الخلافات , وكذلك التخلص من فكرة تكرار التفعيلة بأي عدد يراه العروضي وما نتج عنه مما يسمى شعر التفعيلة , وأيضا عندما تكون النتيجة فهم كل الظواهر العروضية ووضع قواعد لها ثم رسم الطريق للأوزان الغير ناضجة على مستوى الزحافات , نعم فإن الأمر يستحق كل هذا العناء , والذي سيقابله بالمثل التخلص من الكثير من الأفكار القديمة وبما يزيد على ما أضفناه من الجديد .


دمتم أساتذتي الكرام في خير وسعادة

سرد قيم يلقي الضوء على بعض المصطلحات.

التفاعيل وسيلة لا شك، لكنها متقيدة بمنهج من يستعملها.

أي تسمية جديدة لتراكيب الوزن ستنسجم مع منهج الخليل إذا حافظت على مضمونه المتمثل في خواص الأسباب والأوتاد المجموعة والوتد المفروق. وفي حال المحافظة على صفات هذه المقاطع سيكون تغيير المسميات غير ذي شأن. ويمكن في هذا الرجوع للتمرين:

http://arood.com/vb/showthread.php?p=5673#post5673

ولكن بلا شك سيكون على صاحب المصطلحات الجديدة دراسة تأثير تسمياته على البحور كلها.

وأما إن مس التغيير شيئا من جوهر الأسباب والأوتاد كإلغاء مضمون الوتد المفروق فقد فسد.

ولا أريد أن يقف كل هذا عائقا دون دراسة جوهر منهجك التي أنتظر بدءك به.

وفقك الله.

د.أحمد سالم
08-23-2016, 03:15 AM
تفضل أستاذي فهذه صفحة لتدرسنا فيها منهجك وكلنا آذان صاغية مكررا رجائي بأن لا تدخل عليه ما يشوش صفحة بيضاء نقسر أنفسنا عليها،
فإن أبيت إلا أن تهاجم الخليل لم نستطع إلا الرد بما لدينا من قناعات ولا نعني شخصه بل منهجه. دعنا أولا نفهم منهجك بعيدا عن كل ما سواه
ثم نرى. ليتك ترقم الدروس وتجعلها قصيرة ليمكن هضمها . وابدأ بنا من الصفر لتصوغ تفكيرنا كما تشاء ونطيق.

والله يرعاك

الدرس الرابع (قواعد البناء الموسيقي للشعر العربي)

(لغة الإيقاع)

ذكرنا في الدرس الثاني أن حروف الإيقاع الموسيقي للشعر العربي حرفان , هما الحركة والسكون , ومنهما تتركب كلمتان إيقاعيتان هما (السبب والوتد) ؛

ومن الكلمتين الإيقاعيتين تتركب تسع جمل إيقاعية (التفاعيل التسعة) , سبعة من الموروث الخليلي ذوات الوتد المجموع (فاعلن , فعولن , مستفعلن , مفاعيلن , متفاعلن , مفاعلتن , وفاعلاتن ),

والجملة الثامنة أيضا من الموروث الخليلي ( مستفعلاتن ) لكن يتم استخدامها كجملة أساسية صحيحة بعد أن كانت (جملة عليلة) ؛

أما الجملة التاسعة (فاعلاتن لن) معكوس (مستفعلاتن) , فنستخدمها لتحليل الأوزان , ولأنها تأتي في نهاية الأوزان حيث (منطقة العروض والضرب) فإنه يلحقها التغيير , لكنها دائما ما تعلن عن وجودها الواقعي الصريح من وقت لأخر ؛

نسمي مستفعلاتن جملة إيقاعية متوسطة (متوسطة الطول) بين (مستفعلن) و (مستفعلن فاعلن) كأطول جملة إيقاعية ممكنة .

ومعكوسها في أحد تحليلي وزن الطويل سيكون ( فعولن مفاعيلن) , وعندما نصل لوزن الطويل سنعرف أن هذا التحليل هو (التحليل الثانوي) ونذكر الأسباب .

من الكلمات والجمل الإيقاعية تتركب الأوزان كـ (عبارات إيقاعية) في لغة ساحرة لها قواعد ثلاث وهي :

(1) التكرار الثنائي .
(2) الانعكاس الموسيقي .
(3) الفصل الموسيقي .

وتعمل القواعد بشكل فردي , كما تعمل بشكل جماعي في تناغم وتكامل .

*****************

أولا التكرار الثنائي : ونعني به تكرار تتابع من الأسباب والأوتاد مرتين متتاليتين في الشطر الواحد يمكن التعبير عنه بالجمل الإيقاعية السابقة . مثل :

مفاعيلن | مفاعيلن
3 2 2 | 3 2 2
( ← ) | ( ← )

مستفعلن | مستفعلن
2 2 3 | 2 2 3
( ← ) | ( ← )

حيث يتكرر نفس التتابع من الأسباب والأوتاد في اتجاه واحد من اليمين إلى اليسار ( ← ) | ( ← )

ونسمي الخط الفاصل | بين التتابع الأول وبين التتابع الثاني المكرر بـ ( محور التكرار )

******************

ثانيا الانعكاس الموسيقي : ونعنى به أن التتابع المكون من الأسباب والأوتداد يصل لنقطة ما ثم ينعكس التتابع عندها ليبدو كصورة معكوسة في المرآة .

فاعلن فاعلن | فعولن فعولن
( 2 3 2 3 ) | ( 3 2 3 2 )
———← | →———
→——— | ———←

فعولن فعولن | فاعلن فاعلن
( 3 2 3 2 ) | ( 2 3 2 3 )
———← | →———
→——— | ———←

مـسـتـفعلاتن | فاعلاتن لن
( 2 2 3 2 ) | ( 2 3 2 2 )
———← | →———
→——— | ———←

ولكي نقول أن الوزن يتبع الانعكاس الموسيقي يجب أن يتمتع بصفتين متلازمتين ولا تنفك إحداهما عن الأخرى

الصفة الأولى : إذا قرأنا التتابع بالأسباب والأوتاد (بالأرقام) من أوله لآخره يكون هو نفسه إذا قرأناه من آخره لأوله .

الصفة الثانية : إذا قرأنا النصف الأول من التتابع بداية من يمين محور الانعكاس لأول التتابع , يكون هو نفسه لو قرأنا النصف الثاني من يسار محور الانعكاس لآخر التتابع .
والخط الفاصل بين النصف الأول من التتابع ومعكوسه نسميه محور الانعكاس , ومحور الانعكاس يكون بين سببين أو بين وتدين

فإذا كان الوزن يتمتع بصفة واحدة منهما لا نعتبره تابعا للانعكاس الموسيقي مثل :

مجزوء المتقارب :
فعولن فعولن فعو
( 3 2 3 2 3 )

المتقارب التام المحذوف :
فعولن فعولن فعولن فعو
( 3 2 3 2 3 2 3 )

*****************

ثالثا الفصل الموسيقي : ونعني به التزام نغم ثقيل نسبيا في نهاية الأوزان , وهذا يساوي قولنا ( تكثيف الحركات في نهاية الوزن بالنسبة للسواكن ) .

ونبدأ بالتمهيد له بتعريف معنى النغم الثقيل والنغم الخفيف

*****************

كثافة الحركات (1)
والنغم الثقيل والنغم الخفيف


الثقل النسبي للمتحرك والساكن والثقل النسبي للمقاطع الإيقاعية المكونة منهما :

يقول الأخفش : ( اعلم أن الكلام أصوات مؤلفة . فأقل الأصوات في تأليفها الحركة , وأطول منها الحرف الساكن , لأن الحركة لا تكون إلا في حرف ولا تكون حرفا , والمتحرك أطول من الساكن لأنه حرف وحركة ) (2) ؛

ويحلل علماء الأصوات المتحرك إلى صوتين صامت وصائت قصير , وهو قريب مما يقوله الأخفش ؛

ويمكننا القول أن الحرف المتحرك (أثقل) من الحرف الساكن لأن الأول يتطلب نطق صوتين وأما الثاني فهو صوت واحد ؛

والخليل يسمي المتحرك والساكن /o بالسبب (الخفيف) , بينما يسمي المتحركين /Ø في الفاصلة المترددة بالسبب (الثقيل) , فالمتحرك عنده أثقل من الساكن , كما يعلل تسمية البحر (الخفيف) بكثرة أسبابه الخفيفة وخاصة عندما يدخله التشعيث ؛

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) كثافة الحركات : هي نسبة عدد الحركات إلى عدد الحروف في المقطع
الإيقاعي أو الجملة الإيقاعية .

(2) كتاب العروض للأخفش تحقيق سيد البحراوي صـ 44

***************

الثقل النسبي للكلمات والجمل الإيقاعية (التفاعيل والمقاطع الصوتية) :

على مستوى الوحدات الإيقاعية :

يمكننا القول أن السكون o أخف من الحركة المترددة Ø , والحركة المترددة (1) أخف من الحركة الثابتة / ؛

أما على مستوى الكلمات الإيقاعية : فإن السبب الخفيف / o أخف من السبب الثقيل/Ø , والسبب الثقيل أخف من الوتد // o, والوتد أخف من الفاصلة الثابتة /// o ؛
كما يمكننا القول أن السببين الخفيفين المقترنين /o/ o أخف من الفاصلة المترددة /Ø/ o, والفاصلة المترددة أخف من الوتد// o , والوتد أخف من الفاصلة الثابتة /// o ؛

فالفاصلة الثابتة هي الأكثر ثقلا بين الكلمات الإيقاعية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
(1) مع أن الحركة المترددة للسبب الثقيل غير ثابتة , وتسكن تقريبا بنفس المقدار الذي تتحرك به , ويمكن اعتباره موسيقيا مساويا تقريبا للسبب الخفيف , ويحل كل منهما محل الآخر في حشو بحوره , لكنها بقدر ما أثقل من السبب الخفيف .

ويمكن عمل مقياس كمي للثقل (كثافة الحركات) وذلك بقسمة عدد الحركات الثابتة على عدد الحروف في الكلمة أو الجملة الإيقاعية والناتج هو المقياس الكمي للثقل بينها , مع اعتبار الحركة المترددة للسبب الثقيل مساوية لساكن السبب الخفيف عند مقارنتها بغير السببين الخفيفين المقرونين .

********************


الثقل النسبي للجمل الإيقاعية (التفاعيل) :

تحتوي كل جملة إيقاعية (تفعيلة) على وتد مجموع هو مصدر الثقل , كما تحتوي على سبب واحد أو أكثر وهو مصدر الخفة , لذلك فإن حذف سبب من التفعيلة يجعل عدد الحركات الأصلية في الجزء الباقي بعد الحذف أكثر نسبيا من عدد السواكن , وهو ما يعني أنه أثقل نسبيا من التفعيلة الأصلية ؛

فالوتد //o أثقل نسبيا من التفعيلتين الخماسيتين ( فاعلن وفعولن) , والتفعيلتين الخماسيتين أثقل نسبيا من التفاعيل السباعية (مستفعلن , متفاعلن , مفاعيلن , مفاعلتن , وفاعلاتن ) والتفاعيل السباعية أثقل نسبيا من التفعيلتن التساعيتين (مستفعلاتن , وفاعلاتن لن) .

كما أن حذف ساكن يزيد من الثقل النسبي , فالوتد //o أكثر ثقلا من السببين المقرونين /o/o خفيفين أو أحدهما ثقيل ,(1) والفاصلة الثابتة ///o أكثر ثقلا من فاعلن /o//o ؛ الفاصلة الثابتة(2) هي الأكثر ثقلا بين الجمل الإيقاعية .

وبذلك يمكن القول أن الفاصلة الثابتة هي النغم الأكثر ثقلا على الإطلاق , فهي الأكثر ثقلا بين الكلمات الإيقاعية كما أنها الأكثر ثقلا بين الجمل الإيقاعية . (3)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
(1) والعكس صحيح أيضا , فإن شق الوتد //o يجعل الناتج /o/o أقل ثقلا .
(2) تثبيت حركة الفاصلة المترددة يحولها إلى فاصلة ثابتة , فتصبح أيضا
الأكثر ثقلا مثلها تماما .
(3) أما الفاصلة الكبرى ////o فنعدها عيبا في موسيقى الشعر يجب تجنبه .

*************************

الباب الثاني
الفصل الموسيقي والفواصل الموسيقية

من أهم خصائص الإيقاع الموسيقي للشعر العربي هو التزام نغم ثقيل نسبيا في نهايات الكثير من أوزانه , وبعبارة أخرى تكثيف الحركات في نهايات الأوزان وهو ما نسميه الفصل الموسيقي

وبرغم أن الفواصل الموسيقية أربعة فقط وهي :

(//o علن أو فعو , ///o فعلن , /o//o فاعلن ,//o/o فعولن)

إلا أن دراستها تحتاج لمزيد من التفصيل , لأنها ستخبرنا بالكثير من أسرار علم العروض .

لذلك خصصنا لها بابا مستقلا , لكنها ستصاحبنا في كل أبواب علم العروض تصنيفا ودراسة وتحليلا , وسيكون لدينا ما نسميه :
(فقه الفاصلة) .

ونقسم هذا الباب لعدة مباحث :

(1) المبحث الأول : كيف تتشكل الفواصل .
(2) المبحث الثاني : الخريطة الجديدة للبحور.
(3) المبحث الثالث : الأوزان المثالية التابعة للبحور.
(4) المبحث الرابع : الأوزان الغير مثالية التابعة للبحور .
(5) المبحث الخامس : الوتد المفروق وحقيقته ودائرة المشتبه .
(6) المبحث السادس : الفاصلة وأهميتها في الإيقاع الموسيقي .
(7) المبحث السابع : وظائف الفاصلة الموسيقية وانتخاب الأوزان

***********************

دمتم أساتذتي الكرام في خير وسعادة

د.أحمد سالم
08-23-2016, 02:25 PM
سرد قيم يلقي الضوء على بعض المصطلحات.

التفاعيل وسيلة لا شك، لكنها متقيدة بمنهج من يستعملها.

أي تسمية جديدة لتراكيب الوزن ستنسجم مع منهج الخليل إذا حافظت على مضمونه المتمثل في خواص الأسباب والأوتاد المجموعة والوتد المفروق. وفي حال المحافظة على صفات هذه المقاطع سيكون تغيير المسميات غير ذي شأن. ويمكن في هذا الرجوع للتمرين:

http://arood.com/vb/showthread.php?p=5673#post5673

ولكن بلا شك سيكون على صاحب المصطلحات الجديدة دراسة تأثير تسمياته على البحور كلها.

وأما إن مس التغيير شيئا من جوهر الأسباب والأوتاد كإلغاء مضمون الوتد المفروق فقد فسد.

ولا أريد أن يقف كل هذا عائقا دون دراسة جوهر منهجك التي أنتظر بدءك به.

وفقك الله.



نعم أستاذي الكريم , ما ذكرته من تقطيع للأوزان وتسميتها في هذا التمرين على الرابط يعبر عن (الفوضى) التي تحدث عندما يتم تقطيع الوزن باستخدام الاحتمالات (المطلقة) دون التقيد بالقواعد , كمن يقسم حروف الجمل اللغوية دون الوقوف عند حدود الكلمات فيشوه الكلام ويفسد المعاني .

لذلك كان من الضروري البحث عن قواعد ( لغة الإيقاع ) .

دمت طيبا أستاذي الكريم

خشان خشان
08-24-2016, 01:22 AM
الدرس الرابع (قواعد البناء الموسيقي للشعر العربي)

حسنا أستاذي الفاضل، سأذكر هنا ما يخطر لي من تداعيات من باب التفكير بصوت عال. وإن عرض لي استفسار أو اعتراض ذكرته

**

(لغة الإيقاع)

ذكرنا في الدرس الثاني أن حروف الإيقاع الموسيقي للشعر العربي حرفان , هما الحركة والسكون , ومنهما تتركب كلمتان إيقاعيتان هما (السبب والوتد) ؛

ومن الكلمتين الإيقاعيتين تتركب تسع جمل إيقاعية (التفاعيل التسعة) , سبعة من الموروث الخليلي ذوات الوتد المجموع (فاعلن , فعولن , مستفعلن , مفاعيلن , متفاعلن , مفاعلتن , وفاعلاتن ),
يستبعد أستاذي هنا تفعيلتي دائرة (المشتبة – د ) وبعبارة أخرى يستبعد الوتد المفروق، وهو ما سأتناوله عندما يتطرق للبديل الذي يراه.
**
والجملة الثامنة أيضا من الموروث الخليلي ( مستفعلاتن ) لكن يتم استخدامها كجملة أساسية صحيحة بعد أن كانت (جملة عليلة) ؛

أفهم من كلمة عليلة أنها مستفعلن لحقها الترفيل في الضرب.

وإذا كان المقصود أنها تدخل في الحشو، فإن كانت تصف الأسباب والأوتاد كما حددها الخليل فهي تغيير في المصطلح لا يؤثر على الجوهر، ولكنه يتطلب استقصاء لتأثيرها على كل التفاعيل في كل البحور.
أما إن كانت تخفي مضمون الوتد المفروق فهي خطأ سأتطرق له في حينه.

أما الجملة التاسعة (فاعلاتن لن) معكوس (مستفعلاتن) , فنستخدمها لتحليل الأوزان , ولأنها تأتي في نهاية الأوزان حيث (منطقة العروض والضرب) فإنه يلحقها التغيير , لكنها دائما ما تعلن عن وجودها الواقعي الصريح من وقت لأخر ؛


وهاذان التركيبان سأرى ما يكون من أمرهما قبل التعليق عليهما


نسمي مستفعلاتن جملة إيقاعية متوسطة (متوسطة الطول) بين (مستفعلن) و (مستفعلن فاعلن) كأطول جملة إيقاعية ممكنة .

ومعكوسها في أحد تحليلي وزن الطويل سيكون ( فعولن مفاعيلن) , وعندما نصل لوزن الطويل سنعرف أن هذا التحليل هو (التحليل الثانوي) ونذكر الأسباب .

من الكلمات والجمل الإيقاعية تتركب الأوزان كـ (عبارات إيقاعية) في لغة ساحرة لها قواعد ثلاث وهي :

(1) التكرار الثنائي .
(2) الانعكاس الموسيقي .
(3) الفصل الموسيقي .

وتعمل القواعد بشكل فردي , كما تعمل بشكل جماعي في تناغم وتكامل .

*****************

أولا التكرار الثنائي : ونعني به تكرار تتابع من الأسباب والأوتاد مرتين متتاليتين في الشطر الواحد يمكن التعبير عنه بالجمل الإيقاعية السابقة . مثل :

مفاعيلن | مفاعيلن 3 2 2 | 3 2 2
( ← ) | ( ← )

مستفعلن | مستفعلن 2 2 3 | 2 2 3
( ← ) | ( ← )

حيث يتكرر نفس التتابع من الأسباب والأوتاد في اتجاه واحد من اليمين إلى اليسار ( ← ) | ( ← )

ونسمي الخط الفاصل | بين التتابع الأول وبين التتابع الثاني المكرر بـ ( محور التكرار(

******************

ثانيا الانعكاس الموسيقي : ونعنى به أن التتابع المكون من الأسباب والأوتداد يصل لنقطة ما ثم ينعكس التتابع عندها ليبدو كصورة معكوسة في المرآة .

فاعلن فاعلن | فعولن فعولن
( 2 3 2 3 ) | ( 3 2 3 2 )
———← | →———
→——— | ———←

فعولن فعولن | فاعلن فاعلن
( 3 2 3 2 ) | ( 2 3 2 3 )
———← | →———
→——— | ———←

مـسـتـفعلاتن | فاعلاتن لن
( 2 2 3 2 ) | ( 2 3 2 2 )
———← | →———
→——— | ———←

ولكي نقول أن الوزن يتبع الانعكاس الموسيقي يجب أن يتمتع بصفتين متلازمتين ولا تنفك إحداهما عن الأخرى

الصفة الأولى : إذا قرأنا التتابع بالأسباب والأوتاد (بالأرقام) من أوله لآخره يكون هو نفسه إذا قرأناه من آخره لأوله .

الصفة الثانية : إذا قرأنا النصف الأول من التتابع بداية من يمين محور الانعكاس لأول التتابع , يكون هو نفسه لو قرأنا النصف الثاني من يسار محور الانعكاس لآخر التتابع .
والخط الفاصل بين النصف الأول من التتابع ومعكوسه نسميه محور الانعكاس , ومحور الانعكاس يكون بين سببين أو بين وتدين

لا اعتراض ذاتيا على تعريف أستاذنا للانعكاس
لكن أليس الرمل 2 3 2 2 |3| 2 2 3 2 منعكسا حول الرقم 3
فاعلاتاتن فعل مستفعلاتن ... على رأي أستاذنا


فإذا كان الوزن يتمتع بصفة واحدة منهما لا نعتبره تابعا للانعكاس الموسيقي مثل :

مجزوء المتقارب :
فعولن فعولن فعو
( 3 2 3 2 3 )

المتقارب التام المحذوف :
فعولن فعولن فعولن فعو
( 3 2 3 2 3 2 3 )

نعم فما تفضل به أستاذنا لا يعتبر التماثل حول مقطع بعينه انعكاسا
*****************

ثالثا الفصل الموسيقي : ونعني به التزام نغم ثقيل نسبيا في نهاية الأوزان , وهذا يساوي قولنا ( تكثيف الحركات في نهاية الوزن بالنسبة للسواكن ) .

ونبدأ بالتمهيد له بتعريف معنى النغم الثقيل والنغم الخفيف

*****************

كثافة الحركات (1)
والنغم الثقيل والنغم الخفيف


الثقل النسبي للمتحرك والساكن والثقل النسبي للمقاطع الإيقاعية المكونة منهما :

يقول الأخفش : ( اعلم أن الكلام أصوات مؤلفة . فأقل الأصوات في تأليفها الحركة , وأطول منها الحرف الساكن , لأن الحركة لا تكون إلا في حرف ولا تكون حرفا , والمتحرك أطول من الساكن لأنه حرف وحركة ) (2) ؛
ويحلل علماء الأصوات المتحرك إلى صوتين صامت وصائت قصير , وهو قريب مما يقوله الأخفش ؛

ويمكننا القول أن الحرف المتحرك (أثقل) من الحرف الساكن لأن الأول يتطلب نطق صوتين وأما الثاني فهو صوت واحد ؛

لست أعرف القصد من الطول هنا ، فكلمة [ مِنْ، ما ] أرى كلا من النون والألف أطول من الميم المكسورة .
يقول الحركة لا تكون إلا في حرف ، والسكون أتكون في غير حرف ؟
أما إذا كان قصد أستاذي بالحركة ع = v وبالساكن ص = c بحيث يكون مَ = c v
فهو خروج من العروض إلى اللسانيات ابتداء، وهناك أحد احتمالين
أن يكون هذا الأساس عارضا فلا يبنى عليه تاليا فلا بأس ، لأو أنه اساس يبنى عليه وتنقصني المعرفة الكافية فيه وسبق وبينت - بقدر معرفتي - أنه صالح لوصف وزن الشعر لأي بيت ولكنه غير صالح للتقعيد للعروض العربي. واشير هنا إلى ما جاء في :
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/tajreed

http://arood.com/vb/showthread.php?p=77706

Ultimately it is the work of Golston and Riad (1997), however, which best accounts for these meters. Their theory makes use of the metron level and shifts away from formulations based on watid and sabab.

وختاما فإن نتاج جولستون وريد ( 1997) هو الذي يصف هذه البحور على أفضل وجه.

وتقوم نظريتهما باستعمال مستوى ( المقياس ) – كما تقدم تعريفه – وتنحي جانبا تشكيلات الأسباب والأوتاد.

والخليل يسمي المتحرك والساكن /o بالسبب (الخفيف) , بينما يسمي المتحركين /ط في الفاصلة المترددة بالسبب (الثقيل) , فالمتحرك عنده أثقل من الساكن , كما يعلل تسمية البحر (الخفيف) بكثرة أسبابه الخفيفة وخاصة عندما يدخله التشعيث ؛

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) كثافة الحركات : هي نسبة عدد الحركات إلى عدد الحروف في المقطع
الإيقاعي أو الجملة الإيقاعية .

(2) كتاب العروض للأخفش تحقيق سيد البحراوي صـ 44

***************

الثقل النسبي للكلمات والجمل الإيقاعية (التفاعيل والمقاطع الصوتية) :

على مستوى الوحدات الإيقاعية :

يمكننا القول أن السكون o أخف من الحركة المترددة ط , والحركة المترددة (1) أخف من الحركة الثابتة / ؛

أستطيع أن أتصور الحرف المتحرك ( الحرف وحركته معا) كما أستطيع أن أتصور الخرف الساكن ( الحرف وسكونه معا ) كالوردة ( جسمها ورائحتها ) وأنا حقا عاجز عن تصور الحركة السكون دون حرفيهما . ولئن أمكن ذلك في اللسانيات والمختبرات فهو لأغراض التقعيد في العروض العربي خارج إدراكي الذي يتصور الأسباب والأوتاد بعدد حروفها

أما على مستوى الكلمات الإيقاعية : فإن السبب الخفيف / o أخف من السبب الثقيل/ط ,
ونظرة لطرفي المعادلة تفيد أن الساكن أخف من المتحرك

والسبب الثقيل أخف من الوتد // o, والوتد أخف من الفاصلة الثابتة /// o ؛
كما يمكننا القول أن السببين الخفيفين المقترنين /o/ o أخف من الفاصلة المترددة /ط/ o,
الأصل في الأرقام الممثلة للوزن تجريدها في مجال تمثيلها للوزن من أية صفة أخرى.
هذا ما جرى الحوار حوله مع أستاذي د. مصطفى حركات:
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/tajreed
وربما كان للطول والقصر تأثيرما لكنه لا يخص الوزن
أليس السبب الخفيف ( لا ) أطول من السبب الثقيل ( لِمَ ) ، تقول هو أطول لكنه أخف . ما هو تعريف الخفة إذن ؟


والفاصلة المترددة أخف من الوتد// o , والوتد أخف من الفاصلة الثابتة /// o ؛

فالفاصلة الثابتة هي الأكثر ثقلا بين الكلمات الإيقاعية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
(1) مع أن الحركة المترددة للسبب الثقيل غير ثابتة , وتسكن تقريبا بنفس المقدار الذي تتحرك به , ويمكن اعتباره موسيقيا مساويا تقريبا للسبب الخفيف , ويحل كل منهما محل الآخر في حشو بحوره , لكنها بقدر ما أثقل من السبب الخفيف .

تسكن تقريبا بنفس المقدار ؟

هي أطول مع بعض الحروف الساكنة مثل النون والميم واللام، وهي أطول يقينا مع كل حروف المد يعني على الأغلب السبب الخفيف أطول من السبب الثقيل ، وإذن فالخفة والثقل لديك مقياسهما الطول. أليس هذا نسفا لأساس أراك تضعه للبناء عليه؟
أرجو أن تستمع إلى معلقة عنترة وبالتحديد هذا البيت منها


https://www.youtube.com/watch?v=UGfCUuaC7lI

(فوقفـ)ـت فيـ(ـها نا)قتي وكأنها ....فدنٌ لأقضي حاجة المتلوم
( فوقف ) = 1 1 2 = ( 2) 2 فاصلة من سببين ثقيل فخفيف
( ها نا ) = 1 ه = 2 2 فاصلة من سببين خفيفين
( ها نا ) أطول من ( فوقف ) خلافا لتنظيرك.
ولك أن تراجع سواها، الذي أراه أن الثقل أو الطول لا علاقة له من قريب أو بعيد بالوزن.

الطول مرتبط بحروف المد وليس بالسبب خفيفا كان أو ثقيلا،

وأتوقف هنا يا أستاذي بانتظار حل هذا الإشكال الأخير حول الطول والقصر والخفة والثقل.
لأن الفاصلة الموسيقية أساس لديك يقوم على افتراض – إن صح فهمي – فهو افتراض خاطئ
وإن أخطأت الفهم فأرجو تفهيمي شاكرا.

ولا أخفيك انطباعي يا أستاذي بأن كل ما تتفضل به يبدو لي درا سة لخصائص عروض الخليل من عدة نواح ولا يبدو لي تأسيسا لجديد. وقد أكون مخطئا .

يرعاك الله

د.أحمد سالم
08-24-2016, 08:43 PM
الدرس الرابع (قواعد البناء الموسيقي للشعر العربي)

حسنا أستاذي الفاضل، سأذكر هنا ما يخطر لي من تداعيات من باب التفكير بصوت عال. وإن عرض لي استفسار أو اعتراض ذكرته

**

(لغة الإيقاع)

ذكرنا في الدرس الثاني أن حروف الإيقاع الموسيقي للشعر العربي حرفان , هما الحركة والسكون , ومنهما تتركب كلمتان إيقاعيتان هما (السبب والوتد) ؛

ومن الكلمتين الإيقاعيتين تتركب تسع جمل إيقاعية (التفاعيل التسعة) , سبعة من الموروث الخليلي ذوات الوتد المجموع (فاعلن , فعولن , مستفعلن , مفاعيلن , متفاعلن , مفاعلتن , وفاعلاتن ),
يستبعد أستاذي هنا تفعيلتي دائرة (المشتبة – د ) وبعبارة أخرى يستبعد الوتد المفروق، وهو ما سأتناوله عندما يتطرق للبديل الذي يراه.
**
والجملة الثامنة أيضا من الموروث الخليلي ( مستفعلاتن ) لكن يتم استخدامها كجملة أساسية صحيحة بعد أن كانت (جملة عليلة) ؛

أفهم من كلمة عليلة أنها مستفعلن لحقها الترفيل في الضرب.

وإذا كان المقصود أنها تدخل في الحشو، فإن كانت تصف الأسباب والأوتاد كما حددها الخليل فهي تغيير في المصطلح لا يؤثر على الجوهر، ولكنه يتطلب استقصاء لتأثيرها على كل التفاعيل في كل البحور.
أما إن كانت تخفي مضمون الوتد المفروق فهي خطأ سأتطرق له في حينه.

أما الجملة التاسعة (فاعلاتن لن) معكوس (مستفعلاتن) , فنستخدمها لتحليل الأوزان , ولأنها تأتي في نهاية الأوزان حيث (منطقة العروض والضرب) فإنه يلحقها التغيير , لكنها دائما ما تعلن عن وجودها الواقعي الصريح من وقت لأخر ؛


وهاذان التركيبان سأرى ما يكون من أمرهما قبل التعليق عليهما


نسمي مستفعلاتن جملة إيقاعية متوسطة (متوسطة الطول) بين (مستفعلن) و (مستفعلن فاعلن) كأطول جملة إيقاعية ممكنة .

ومعكوسها في أحد تحليلي وزن الطويل سيكون ( فعولن مفاعيلن) , وعندما نصل لوزن الطويل سنعرف أن هذا التحليل هو (التحليل الثانوي) ونذكر الأسباب .

من الكلمات والجمل الإيقاعية تتركب الأوزان كـ (عبارات إيقاعية) في لغة ساحرة لها قواعد ثلاث وهي :

(1) التكرار الثنائي .
(2) الانعكاس الموسيقي .
(3) الفصل الموسيقي .

وتعمل القواعد بشكل فردي , كما تعمل بشكل جماعي في تناغم وتكامل .

*****************

أولا التكرار الثنائي : ونعني به تكرار تتابع من الأسباب والأوتاد مرتين متتاليتين في الشطر الواحد يمكن التعبير عنه بالجمل الإيقاعية السابقة . مثل :

مفاعيلن | مفاعيلن 3 2 2 | 3 2 2
( ← ) | ( ← )

مستفعلن | مستفعلن 2 2 3 | 2 2 3
( ← ) | ( ← )

حيث يتكرر نفس التتابع من الأسباب والأوتاد في اتجاه واحد من اليمين إلى اليسار ( ← ) | ( ← )

ونسمي الخط الفاصل | بين التتابع الأول وبين التتابع الثاني المكرر بـ ( محور التكرار(

******************

ثانيا الانعكاس الموسيقي : ونعنى به أن التتابع المكون من الأسباب والأوتداد يصل لنقطة ما ثم ينعكس التتابع عندها ليبدو كصورة معكوسة في المرآة .

فاعلن فاعلن | فعولن فعولن
( 2 3 2 3 ) | ( 3 2 3 2 )
———← | →———
→——— | ———←

فعولن فعولن | فاعلن فاعلن
( 3 2 3 2 ) | ( 2 3 2 3 )
———← | →———
→——— | ———←

مـسـتـفعلاتن | فاعلاتن لن
( 2 2 3 2 ) | ( 2 3 2 2 )
———← | →———
→——— | ———←

ولكي نقول أن الوزن يتبع الانعكاس الموسيقي يجب أن يتمتع بصفتين متلازمتين ولا تنفك إحداهما عن الأخرى

الصفة الأولى : إذا قرأنا التتابع بالأسباب والأوتاد (بالأرقام) من أوله لآخره يكون هو نفسه إذا قرأناه من آخره لأوله .

الصفة الثانية : إذا قرأنا النصف الأول من التتابع بداية من يمين محور الانعكاس لأول التتابع , يكون هو نفسه لو قرأنا النصف الثاني من يسار محور الانعكاس لآخر التتابع .
والخط الفاصل بين النصف الأول من التتابع ومعكوسه نسميه محور الانعكاس , ومحور الانعكاس يكون بين سببين أو بين وتدين

لا اعتراض ذاتيا على تعريف أستاذنا للانعكاس
لكن أليس الرمل 2 3 2 2 |3| 2 2 3 2 منعكسا حول الرقم 3
فاعلاتاتن فعل مستفعلاتن ... على رأي أستاذنا


فإذا كان الوزن يتمتع بصفة واحدة منهما لا نعتبره تابعا للانعكاس الموسيقي مثل :

مجزوء المتقارب :
فعولن فعولن فعو
( 3 2 3 2 3 )

المتقارب التام المحذوف :
فعولن فعولن فعولن فعو
( 3 2 3 2 3 2 3 )

نعم فما تفضل به أستاذنا لا يعتبر التماثل حول مقطع بعينه انعكاسا
*****************

ثالثا الفصل الموسيقي : ونعني به التزام نغم ثقيل نسبيا في نهاية الأوزان , وهذا يساوي قولنا ( تكثيف الحركات في نهاية الوزن بالنسبة للسواكن ) .

ونبدأ بالتمهيد له بتعريف معنى النغم الثقيل والنغم الخفيف

*****************

كثافة الحركات (1)
والنغم الثقيل والنغم الخفيف


الثقل النسبي للمتحرك والساكن والثقل النسبي للمقاطع الإيقاعية المكونة منهما :

يقول الأخفش : ( اعلم أن الكلام أصوات مؤلفة . فأقل الأصوات في تأليفها الحركة , وأطول منها الحرف الساكن , لأن الحركة لا تكون إلا في حرف ولا تكون حرفا , والمتحرك أطول من الساكن لأنه حرف وحركة ) (2) ؛
ويحلل علماء الأصوات المتحرك إلى صوتين صامت وصائت قصير , وهو قريب مما يقوله الأخفش ؛

ويمكننا القول أن الحرف المتحرك (أثقل) من الحرف الساكن لأن الأول يتطلب نطق صوتين وأما الثاني فهو صوت واحد ؛

لست أعرف القصد من الطول هنا ، فكلمة [ مِنْ، ما ] أرى كلا من النون والألف أطول من الميم المكسورة .
يقول الحركة لا تكون إلا في حرف ، والسكون أتكون في غير حرف ؟
أما إذا كان قصد أستاذي بالحركة ع = v وبالساكن ص = c بحيث يكون مَ = c v
فهو خروج من العروض إلى اللسانيات ابتداء، وهناك أحد احتمالين
أن يكون هذا الأساس عارضا فلا يبنى عليه تاليا فلا بأس ، لأو أنه اساس يبنى عليه وتنقصني المعرفة الكافية فيه وسبق وبينت - بقدر معرفتي - أنه صالح لوصف وزن الشعر لأي بيت ولكنه غير صالح للتقعيد للعروض العربي. واشير هنا إلى ما جاء في :
https://sites.google.com/site/alarood/r3/home/tajreed

http://arood.com/vb/showthread.php?p=77706

ultimately it is the work of golston and riad (1997), however, which best accounts for these meters. Their theory makes use of the metron level and shifts away from formulations based on watid and sabab.

وختاما فإن نتاج جولستون وريد ( 1997) هو الذي يصف هذه البحور على أفضل وجه.

وتقوم نظريتهما باستعمال مستوى ( المقياس ) – كما تقدم تعريفه – وتنحي جانبا تشكيلات الأسباب والأوتاد.

والخليل يسمي المتحرك والساكن /o بالسبب (الخفيف) , بينما يسمي المتحركين /ط في الفاصلة المترددة بالسبب (الثقيل) , فالمتحرك عنده أثقل من الساكن , كما يعلل تسمية البحر (الخفيف) بكثرة أسبابه الخفيفة وخاصة عندما يدخله التشعيث ؛

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) كثافة الحركات : هي نسبة عدد الحركات إلى عدد الحروف في المقطع
الإيقاعي أو الجملة الإيقاعية .

(2) كتاب العروض للأخفش تحقيق سيد البحراوي صـ 44

***************

الثقل النسبي للكلمات والجمل الإيقاعية (التفاعيل والمقاطع الصوتية) :

على مستوى الوحدات الإيقاعية :

يمكننا القول أن السكون o أخف من الحركة المترددة ط , والحركة المترددة (1) أخف من الحركة الثابتة / ؛

أستطيع أن أتصور الحرف المتحرك ( الحرف وحركته معا) كما أستطيع أن أتصور الخرف الساكن ( الحرف وسكونه معا ) كالوردة ( جسمها ورائحتها ) وأنا حقا عاجز عن تصور الحركة السكون دون حرفيهما . ولئن أمكن ذلك في اللسانيات والمختبرات فهو لأغراض التقعيد في العروض العربي خارج إدراكي الذي يتصور الأسباب والأوتاد بعدد حروفها

أما على مستوى الكلمات الإيقاعية : فإن السبب الخفيف / o أخف من السبب الثقيل/ط ,
ونظرة لطرفي المعادلة تفيد أن الساكن أخف من المتحرك

والسبب الثقيل أخف من الوتد // o, والوتد أخف من الفاصلة الثابتة /// o ؛
كما يمكننا القول أن السببين الخفيفين المقترنين /o/ o أخف من الفاصلة المترددة /ط/ o,
الأصل في الأرقام الممثلة للوزن تجريدها في مجال تمثيلها للوزن من أية صفة أخرى.
هذا ما جرى الحوار حوله مع أستاذي د. مصطفى حركات:
https://sites.google.com/site/alarood/r3/home/tajreed
وربما كان للطول والقصر تأثيرما لكنه لا يخص الوزن
أليس السبب الخفيف ( لا ) أطول من السبب الثقيل ( لِمَ ) ، تقول هو أطول لكنه أخف . ما هو تعريف الخفة إذن ؟


والفاصلة المترددة أخف من الوتد// o , والوتد أخف من الفاصلة الثابتة /// o ؛

فالفاصلة الثابتة هي الأكثر ثقلا بين الكلمات الإيقاعية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
(1) مع أن الحركة المترددة للسبب الثقيل غير ثابتة , وتسكن تقريبا بنفس المقدار الذي تتحرك به , ويمكن اعتباره موسيقيا مساويا تقريبا للسبب الخفيف , ويحل كل منهما محل الآخر في حشو بحوره , لكنها بقدر ما أثقل من السبب الخفيف .

تسكن تقريبا بنفس المقدار ؟

هي أطول مع بعض الحروف الساكنة مثل النون والميم واللام، وهي أطول يقينا مع كل حروف المد يعني على الأغلب السبب الخفيف أطول من السبب الثقيل ، وإذن فالخفة والثقل لديك مقياسهما الطول. أليس هذا نسفا لأساس أراك تضعه للبناء عليه؟
أرجو أن تستمع إلى معلقة عنترة وبالتحديد هذا البيت منها


https://www.youtube.com/watch?v=ugfcuuac7li

(فوقفـ)ـت فيـ(ـها نا)قتي وكأنها ....فدنٌ لأقضي حاجة المتلوم
( فوقف ) = 1 1 2 = ( 2) 2 فاصلة من سببين ثقيل فخفيف
( ها نا ) = 1 ه = 2 2 فاصلة من سببين خفيفين
( ها نا ) أطول من ( فوقف ) خلافا لتنظيرك.
ولك أن تراجع سواها، الذي أراه أن الثقل أو الطول لا علاقة له من قريب أو بعيد بالوزن.

الطول مرتبط بحروف المد وليس بالسبب خفيفا كان أو ثقيلا،

وأتوقف هنا يا أستاذي بانتظار حل هذا الإشكال الأخير حول الطول والقصر والخفة والثقل.
لأن الفاصلة الموسيقية أساس لديك يقوم على افتراض – إن صح فهمي – فهو افتراض خاطئ
وإن أخطأت الفهم فأرجو تفهيمي شاكرا.

ولا أخفيك انطباعي يا أستاذي بأن كل ما تتفضل به يبدو لي درا سة لخصائص عروض الخليل من عدة نواح ولا يبدو لي تأسيسا لجديد. وقد أكون مخطئا .

يرعاك الله




الدرس الخامس : ( تساؤلات قدمها أستاذنا الكريم م / خشان خشان حول الدرس الرابع )

مرحبا بكم أساتذتي الكرام

قدم أستاذي الكريم م / خشان خشان بعض التساؤلات ورأيت أن الإجابة عنها والتفاعل معها أهم كثيرا من التقدم في دراسة (الفصل الموسيقي) وسأركز على أهم ما جاء فيها , وننتظر معه _ لحين مجيء وقته _ ما يتعلق بالتفاعيل الجديدة ( مستفعلاتن و فاعلاتن لن ) وما يتعلق (بالوتد المفروق) ,

وأيضا ما يتعلق بانطباعه في قوله ( ولا أخفيك انطباعي يا أستاذي بأن كل ما تتفضل به يبدو لي دراسة لخصائص عروض الخليل , من عدة نواح , ولا يبدو لي تأسيسا لجديد , وقد أكون مخطئا .)

*********************

السؤال الأول : هل بنيت فقه العروض بقواعده الثلاث الأساسية (وخاصة الانعكاس الموسيقي) على أي شيء غير الحركة والسكون ؟؟

الإجابة بكل وضوح وقولا واحدا : فقه العروض بناء قائم فقط (وفقط) على الحركة والسكون .

السؤال الثاني : إذا لماذا تتطرق إلى علم (اللسانيات) ؟؟

فقط (وفقط) أحتاج لتعريف (الحركة والمتحرك) و(السكون والساكن) كمصطلحات نستخدمها في علم العروض , ولا نحتاج لأي شيء آخر من علم اللسانيات .

وهذا التعريف سيفيدنا في علم العروض , وقد انتبه لذلك مؤسسي علم العروض ومنهم الأخفش ؛

وما يعنيني من قول الأخفش ومن قول علماء اللسانيات هو : أن الحركة هي صوت من الأصوات , سماها اللسانيون ( صوائت قصيرة ) ( الفتحة والضمة والكسرة ) ؛

وأن الحروف أيضا أصوات , فإذا طال صوت الحركة تولد منها حرف اللين وسموها ( الصوائت الطويلة ) ( ألف المد وواوه وياؤه )

وباقي الحروف أيضا أصوات سموها (صوامت) ,

ولا يعنينا في تأسيس (فقه العروض) أكثر من تعريف معنى (المتحرك والساكن) و(الحركة والسكون) كأساس بنينا عليه ؛

ونعتبر حروف اللين سواكن كما اعتبرها الخليل والعروضيون من بعده , ولسنا نلتفت (لطول أو قصر الأصوات) ولا نبني عليه .

الحرف ( المتحرك ) = ( صوت الحرف الصامت + صوت الحركة )

الحرف ( الساكن ) = ( صوت الحرف الصامت ) فقط
وأيضا = (صوت حرف المد ) فقط
ومن ثم نقول أن المتحرك إذا حذف منه صوت الحركة يصير ساكنا , وأن الساكن إذا أضيف له صوت الحركة يصبح متحركا .

ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نصف السكون بأنه صوت , لأن هذا يتنافى مع البديهيات العقلية , ( لأن السكون بكل بساطة هو انعدام الصوت ) .

وفي تعريفنا للفصل الموسيقي قلنا : نعني به ( التزام نغم ثقيل نسبيا في نهاية الأوزان ) وهذا يساوي قولنا ( تكثيف الحركات في نهاية الوزن بالنسبة للسواكن ) .

وكنت حريصا في التعريف على أمرين :

الجزء الأول من التعريف ( التزام نغم ثقيل نسبيا في نهاية الأوزان ) يعطي معنى يتناسب مع دراسة العروض كإيقاع موسيقي , وهو يناسب من الدارسين للعروض من يعطي اعتبارا للسماع والذائقة الموسيقية ؛ ولا يعني هذا مطالبتي له بإغفال الحسابات العقلية حين تخذله ذائقته .

والجزء الثاني من التعريف ( تكثيف الحركات في نهاية الوزن بالنسبة للسواكن ) .
وهذا يناسب من لا يعترف بالمعنى الأول ولا يحب تعبير ( الثقل والخفة ) ويريد معنى حسي ملموس يمكن قياسه وتقييمه بالأرقام ؛

(وأما قولنا (نسبيا) بعد قولنا (ثقيل) فسيتضح معنى (النسبية) أثناء دراستنا للفواصل الموسيقية)

والمقياس الحسي الملموس بالأرقام أشرنا إليه في قولنا :

ويمكن عمل (مقياس كمي للثقل) (كثافة الحركات) وذلك بقسمة عدد الحركات الثابتة على عدد الحروف في الكلمة أو الجملة الإيقاعية والناتج هو المقياس الكمي للثقل بينها ,)

الثقل النسبي = عدد الحركات (الثابتة) في التفعيلة أو جزءها / مقسوما على عدد حروفها .

ويمكننا ضرب الناتج × 100 ليعطينا رقم صحيح أقرب لفهم غير الرياضيين .

على سبيل المثال :

الثقل النسبي لـ مستفعلاتن = 5 حركات أصلية ÷ 9 عدد حروف التفعيلة = 0.55 × 100 = 55

الثقل النسبي لـ مستفعلن = 4 ÷ 7 = 0.57 × 100 = 57

الثقل النسبي لـ فاعلن = 3 ÷ 5 = 0.60 × 100 = 60

الثقل النسبي لـ علن = 2 ÷ 3 = 0.66 × 100 = 66
الثقل النسبي لـ فعلن = 3 ÷ 4 = 0.75 × 100 = 75

الثقل النسبي لـ السببين المقترنين = 2 ÷ 4 = 0.5 × 100 = 50


ويمكن حساب أي جزء من الوزن بهذه الطريقة (مع اعتبار الحركة المترددة للسبب الثقيل مساوية لساكن السبب الخفيف عند مقارنتها بغير السببين الخفيفين المقرونين .)

**

لم أتوقع أن أكون مضطرا لعمل معادلة رياضية لحساب الثقل النسبي للنغمات الصادرة من الأسباب والأوتاد والتفاعيل في تقديمي لـ (فقه العروض) وخاصة في منتداكم , وفضلت الإشارة الضمنية لإمكان عملها , ووضعت الإشارة في (الهامش) لأني أؤمن أن الهامش هو موضعها الصحيح .

وصدقوني لن أعرف كيف أقنعكم بالمعادلات الرياضية أن حركة السبب الثقيل ( الحركة المترددة ) أخف من الحركة الثابتة , ولا أستطيع الاستعانة بالموسيقيين بعد الاعتراض على اللسانيين .


أما عن السؤال حول الانعكاس الموسيقي في الرمل التام , فقد جاوب عنه أستاذي الكريم م / خشان خشان عندما قال :

( نعم فما تفضل به أستاذنا لا يعتبر التماثل حول مقطع بعينه انعكاسا )

فالنعكاس يكون حول محور الانعكاس (وهو الخط الفاصل بين سببين أو بين وتدين) وكلمة خط فاصل تعني أنه ليس أي جزء من أجزاء الوزن لا سبب ولا وتد ولا تفعيلة .

وأذكر فقط بقولي : (وتعمل القواعد بشكل فردي , كما تعمل بشكل جماعي في تناغم وتكامل (.

لأن من الأوزان ما سيجتمع فيه اثنان منها , ومن الأوزان ما سيجتمع ثلاثتهم , وعند تحليلنا للأوزان سنعرف ذلك , فقط ما قدمناه هو أمثلة يتضح فيها مفهوم التكرار ومفهوم الانعكاس في أبسط أشكاله .

*********

ولنعرف قيمة ودور الفصل الموسيقي في الشعر العربي _ لعل ذلك يكون دافعا لكم أساتذتي الكرام على مواصلة البحث _ قدمنا في نهاية الفصل السادس من هذا الباب إحصاء تفصيلي (مبنى على إحصاء الدكتور محمد العلمي)

وأيضا لنعرف قيمة التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي , قدمنا أيضا في هذا الإحصاء عدد مرات النظم على تلك الأوزان ؛

وكان من نتائج الإحصاء ما يلي :



قراءة وتحليل بعض بيانات الإحصاء

إجمالي عدد مرات النظم على أوزان المجموعة الأولى (أوزان بدون فاصلة) بأقسامها الأربعة = 42 + 25 + 21 + 5 = 93 مرة

ونسبتها المئوية = 93 ÷ 9654 = 0.96 %

نلاحظ أن مجموع ما نظم على كل الأوزان الخالية من الفاصلة الموسيقية لم يكمل نسبة (الواحد بالمائة) ؛

فالأوزان التي تحتوي التكرار الثنائي فقط (دون فاصلة) تم النظم عليها 42 مرة بنسبة 0.44 % أي أقل من نصف بالمائة ؛

وعندما أضيف للتكرار الثنائي الانعكاس الموسيقي سواء في كل من شطري الوزن أو في مجمل الوزن في الشطرين معا لم يشفع ذلك كثيرا بدون الفاصلة الموسيقية (25 مرة على الرمل + 21 مرة على الهزج) مجموعها 46 مرة ونسبتها 0.47 % أي أقل من نصف بالمائة ؛

وأما الأوزان الغير مثالية ( وهي الأوزان التي لا تحتوي على التكرار الثنائي ولا تحتوي على الانعكاس الموسيقي ) الخالية من الفاصلة الموسيقية فعدد مرات النظم عليها 5 مرات ونسبتها 0.05 % فقط نصف في الألف .



ورغم أن النسبة المئوية لمجموع ما نظم على أوزان المجموعة الأولي (أوزان بدون فاصلة موسيقية) ضئيلة جدا , فإنه بالرجوع للقصائد المنظومة على تلك الأوزان وجدنا ما يجب توثيقه لاكتمال إدراكنا لأهمية الفاصلة الموسيقية , كما سيساعدنا على تأكيد نسق الانعكاس الموسيقي لبعض الأوزان , وأمور أخرى نذكرها في حينها ليكتمل بها فقه العروض .


دمتم أساتذتي الكرام في خير وسعادة

خشان خشان
08-24-2016, 10:12 PM
فهمت وجهة نظرك أستاذي الكريم، باستثناء الثقل والخفة، والفهم شيء والاتفاق شيء آخر. أظنني أستطيع المتابعة .
لكن : لماذا اخترت هذه الأجزاء 2 ، 3 ، 2 3 ، 3 2 ، 1 3 دون سواها كفواصل موسيقية ؟ ما الجامع بينها ؟



من أهم خصائص الإيقاع الموسيقي للشعر العربي هو التزام نغم ثقيل نسبيا في نهايات الكثير من أوزانه , وبعبارة أخرى تكثيف الحركات في نهايات الأوزان وهو ما نسميه الفصل الموسيقي

من شأن دراستك للرقمي أستاذي أن تجد فيه ما يسلط الضوء على كثير من مقولاتك وخاصة التخاب

كل صورة لبحر من البحور تنتهي بصورة 3 1 3 توجد لها صورة توأم تنتهي ب 3 2 2 يعني الفاصلة (2) 2 لها توأم مكافئ بعد الأوثق في كل بحر هو 2 2

ولي إلى بقية الدرس عودة إن شاء الله تعالى إن وجدت ما يضاف أضفته

شاكرا لك أستاذي الكريم.

د.أحمد سالم
08-24-2016, 11:13 PM
فهمت وجهة نظرك أستاذي الكريم، باستثناء الثقل والخفة، والفهم شيء والاتفاق شيء آخر. أظنني أستطيع المتابعة .
لكن : لماذا اخترت هذه الأجزاء 2 ، 3 ، 2 3 ، 3 2 ، 1 3 دون سواها كفواصل موسيقية ؟ ما الجامع بينها ؟




من شأن دراستك للرقمي أستاذي أن تجد فيه ما يسلط الضوء على كثير من مقولاتك وخاصة التخاب

كل صورة لبحر من البحور تنتهي بصورة 3 1 3 توجد لها صورة توأم تنتهي ب 3 2 2 يعني الفاصلة (2) 2 لها توأم مكافئ بعد الأوثق في كل بحر هو 2 2

ولي إلى بقية الدرس عودة إن شاء الله تعالى إن وجدت ما يضاف أضفته

شاكرا لك أستاذي الكريم.


الجزء ( 2 ) ليس من بين الفواصل الموسيقية , فهو مصدر الخفة في التفاعيل وأجزائها ,

وبالنسبة للأجزاء ( 3 _ 3 2 _ 2 3 _ 1 3 ) ليست بالاختيار بل هي نتاج البحث ,

وأما الجامع بينها فسنذكره في (باب الفواصل الموسيقية) والذي سنبدأه في الدرس السادس

وأما بالنسبة لثقل النغم وخفته فاعتبره مصطلحا مرادفا (لكثرة الحركات بالنسبة لحروف التفعيلة) ويمكن تقبله من منطلق استخدامك لمصطلحات عروضية يدخلها لفظ (الخفيف والثقيل) كما في استخدامك لـ ( السبب الخفيف) و(السبب الثقيل) و(البحر الخفيف) ,

دمت أستاذي الكريم في خير وسعادة

خشان خشان
08-25-2016, 12:00 AM
القصد أستاذي هل من تمييز في الخفة والثقل بين ضربي البسيط في البيتين

هي الأمور كما شاهدتها دول ... من سره زمن ساءته أزمان -- ينتهي العجز ب 2 2
ما كل ما يتمنى المرؤ يدركه .... تجري الرياح بما لا تشتهي السفن -- ينتهي العجز ب 1 3

وهل لوجوب أن ينتهي الصدر ب 1 3 ( الأثقل ) علاقة بالموضوع ؟


الجزء ( 2 ) ليس من بين الفواصل الموسيقية

فعِلن الخببية 1 3 = (2) 2 = 1 1 1 ه = سبب ثقيل 11 + سبب خفيف 1ه

حفظك الله.

د.أحمد سالم
08-25-2016, 04:09 PM
القصد أستاذي هل من تمييز في الخفة والثقل بين ضربي البسيط في البيتين

هي الأمور كما شاهدتها دول ... من سره زمن ساءته أزمان -- ينتهي العجز ب 2 2
ما كل ما يتمنى المرؤ يدركه .... تجري الرياح بما لا تشتهي السفن -- ينتهي العجز ب 1 3

وهل لوجوب أن ينتهي الصدر ب 1 3 ( الأثقل ) علاقة بالموضوع ؟



فعِلن الخببية 1 3 = (2) 2 = 1 1 1 ه = سبب ثقيل 11 + سبب خفيف 1ه

حفظك الله.

الأصل في الضرب أن يماثل العروض موسيقيا وأن يتمتع بنفس الفاصلة الموسيقية ,

لكن القافية (كفاصلة صوتية) هي بالطبع أقوى وأكثر ظهورا للسمع من الفاصلة الموسيقية , ولحاجة الشعراء لتنويع القوافي , فقد استغنى الشعراء عن الإلتزام بالفاصلة الموسيقية (لضرورة القافية) والاكتفاء بالفاصلة الصوتية ؛ لذلك إذا جاءت العروض مصرعة لا يلتزم فيها الفصل الموسيقي وتأتي مماثلة للضرب وتتخلى عن الفصل الموسيقي ويعوض ذلك الفصل اللفظي (القافية في التصريع) ,

والأمثلة على ذلك كثيرة : فنجد عروض الطويل تتخلى عن القبض بل ويدخلها الحذف مع (الاعتماد)

ومثله البسيط يتخلى عن الخبن ويدخله (القطع باعتبار الأصل فاعلن)

ويدخل الكامل التام ( القطع ) كما يدخله الحذذ في الضرب والعروض صحيحة فإذا دخله التصريع يتم الحذذ في العروض والضرب , ثم يبقى الضرب أحذ وتعود العروض صحيحة في الأبيات غير المصرعة

ولكي نعرف حدود التغيير الذي يحدث في الضروب ( سواء بالنقص أو بالزيادة ) , يجب أولا أن نعرف حدود البحور ( وهو ما سنقدمه في تعريف البحر ) وحدود التكرار التثائي , وحدود الانعكاس الموسيقي , وحدود الفواصل الموسيقية ,

كما يجب علينا أن نتعرف على ( تخصيص التشكيلات والانتخاب من الأوزان ) وهي العملية التي قام بها الشعراء العرب على مدار قرون من الزمان لانتخاب أفضل الأوزان (موسيقيا) للنظم عليها , وإهمال الأقل جودة موسيقية حتى وإن توافرت فيه (قواعد البناء الموسيقي)

والسؤال المكمل لموضوع الاستغناء عن الفاصلة في الضرب لتنويع القوافي هو :

هل يوجد فرق في الجمال الموسيقي بين الضرب الذي يجمع بين الفاصلة الموسيقية والفاصلة اللصوتية (القافية) , وبين الضرب الذي يتخلى عن الفاصلة الموسيقية ويكتفي بالفاصلة الصوتية فقط ؟؟؟

الإجابة عن هذا السؤال إذا حصرناها بين (العروض فعلن) و (الضرب فع لن ) لن تكون الإجابة واضحة ومقنعة ؛

لماذا ؟؟

لأن العروض (فعلن) هي الأكثر كلفة ومشقة على الشاعر بين الأعاريض كلها , والتزام الضرب (فعلن ) هو أكثر مشقة من العروض لأن الضرب إلى جانب التزام الحركات الثلاث يتم فيه التزام حروف القافية , لذلك نجد الشعراء يتخففون من هذه المشقة باستخدام الضرب (فعلن) تقريبا بنفس القدر الذي يستخدمون فيه ( فع لن )

فنجدهم ينظمون على الضرب فعلن في البسيط ( 629) مرة مقابل (558) على الضرب (فع لن)

وعلى الضرب فعلن في الكامل الأحذ (33) مرة مقابل (110) على الضرب (فع لن)

وعلى الضرب فعلن في المنسرح ( 125) مرة مقابل (4) مرات على الضرب (فع لن)

في مجزوء الوافر على الضرب (فعلن) 35 مرة مقابل (صفر ) على الضرب (فع لن)

يتفاوت من وزن لآخر لكن في مجموع الأوزان بين الضرب (فعلن) والضرب (فع لن) ستكون النسبة قريبة من النصف

لكن النسبة ستختلف تماما في كل الأوزان ذات الأعاريض والأضرب التي تنتهي ب ( 3 ) أو (2) فسنجد الشعراء يكثرون النظم على الضرب الذي يماثل العروض والذي يجمع بين الفاصلة الموسيقية والفاصلة اللفظية ,

في الطويل على الضرب علن ( 3023) مرة وعلى الضرب المحذوف المعتمد ( 532) وهما ضربان يجتمع فيهما الفاصلة الموسيقية مع الفاصلة اللفظية , وذلك مقابل (570) على الضرب السالم (فع لن) (مفاعيلن) .... بنسبة 86 % إلى 14 %

في الرمل على الضرب فاعلن ( 106) مرة مقابل ( 8 + 3 ) على الضربين السالم والمقصور ..... بنسبة 90 % إلى 10 %

في المتقارب على الضرب (علن) (224) مرة مقابل ( 73 + 7) للضربين التام والمقصور ..... بنسبة 73 % إلى 27 %

في السريع فاعلن على الضرب فاعلن ( 69) مرة مقابل ( 18 + 12) على الضربين فاعلان و فع لن ..... بنسبة 70 % مقابل 30 %

بينما في الكامل التام فإن الضرب الصحيحة ( 440) مقابل (435) للمحذوف وذلك لأن الشاعر إذا أراد الالتزام بفاصلة في الضرب المقطوع يمكنه ذلك بالتزام الضرب على ( فعلاتن) , وهو بذلك يماثل نهاية الطويل المحذوف المعتدم , فإذا جاء الضرب على (مفعولن) فقد الفصل الموسيقي تماما


مما سبق يتضح أن الشاعر العربي (في الغالب) يحرص على الجمع بين الفصل الموسقي والفصل اللفظي في الضروب , مع التزامه التام للفصل الموسيقي في الأعاريض , لأن الفاصلة الموسيقية هي الركن الركين الذي يزيد موسيقى الأوزان جمالا

دمت سيدي الكريم في خير وسعادة

خشان خشان
08-25-2016, 05:00 PM
سلم الله يديك يا استاذي وشكرا للشرح، ولا تؤاخذني فإني أسأل بما يطرأ لي حتى لو بدا سخيفا

1- ما الفرق بين الفصل اللغوي والفصل الموسيقي، ؟

2- قولك: الضرب ( علن ) أشكل علي. فلست أعرف ضربا على هذه الشاكلة.

كما يبدو السياق في المقارنة بين ضرب ( خليلي) وآخر (خليلي ) وكأنه دراسة لخواص الضروب التي تم تعريفها عند
الخليل بين صنف وآخر . ومجرد إقرار وجود الصربين ( الخليليين ) تبنٍّ لعروض الخليل . وليس إنشاء جديدا لسواه. التفاوت
موجود ودراسة أسبابه جد مفيدة،



يبقى السؤال الذي يتجدد في ذهني:

إننا ابتدأنا أساسا بتفاعيل الخليل وأسبابه وأوتاده وضروبه، وهذا ينزع انطباع أن هناك منهجا غير منهج الخليل.
تماما كفنان يأتي إلى تمثال جاهز ويبدأ بوصفه مدخلا تعدياا طفيفا هنا وآخر هناك مع الاتزام الهيكل
الأصلي للتمثال.. لك أن تجيب بأن الأصل هو الشعر العربي. وهذا صحيح.
ولكن بمجر تبني هياكل التفاعيل والأسباب والأوتاد فنحن في ( حرم الخليل ) شئنا أو أبينا.

المنهج الجديد المخالف ( الهادم - خاصة ) ينبغي أن يتحرر من هيكل ومصطلحات المهدوم. ولذا تمنيت من
البداية عدم التطرق للتفاعيل أو أوزان البحور كما وصفها الخليل .

لكن لا بأس واصل وتحمل تكرار بعض ملاحظاتي العامة المتكررة ولن ألومك إن ضقت بها ذرعا. ولكني حريص
على المتابعة حتى نصل للموضوع المفصلي الذي ابتدأنا به وهو موضوع تفسير التدوير.

شكرا لحلمك وسعة صدرك.

د.أحمد سالم
08-25-2016, 09:49 PM
سلم الله يديك يا استاذي وشكرا للشرح، ولا تؤاخذني فإني أسأل بما يطرأ لي حتى لو بدا سخيفا

1- ما الفرق بين الفصل اللغوي والفصل الموسيقي، ؟

2- قولك: الضرب ( علن ) أشكل علي. فلست أعرف ضربا على هذه الشاكلة.

كما يبدو السياق في المقارنة بين ضرب ( خليلي) وآخر (خليلي ) وكأنه دراسة لخواص الضروب التي تم تعريفها عند
الخليل بين صنف وآخر . ومجرد إقرار وجود الصربين ( الخليليين ) تبنٍّ لعروض الخليل . وليس إنشاء جديدا لسواه. التفاوت
موجود ودراسة أسبابه جد مفيدة،



يبقى السؤال الذي يتجدد في ذهني:

إننا ابتدأنا أساسا بتفاعيل الخليل وأسبابه وأوتاده وضروبه، وهذا ينزع انطباع أن هناك منهجا غير منهج الخليل.
تماما كفنان يأتي إلى تمثال جاهز ويبدأ بوصفه مدخلا تعدياا طفيفا هنا وآخر هناك مع الاتزام الهيكل
الأصلي للتمثال.. لك أن تجيب بأن الأصل هو الشعر العربي. وهذا صحيح.
ولكن بمجر تبني هياكل التفاعيل والأسباب والأوتاد فنحن في ( حرم الخليل ) شئنا أو أبينا.

المنهج الجديد المخالف ( الهادم - خاصة ) ينبغي أن يتحرر من هيكل ومصطلحات المهدوم. ولذا تمنيت من
البداية عدم التطرق للتفاعيل أو أوزان البحور كما وصفها الخليل .

لكن لا بأس واصل وتحمل تكرار بعض ملاحظاتي العامة المتكررة ولن ألومك إن ضقت بها ذرعا. ولكني حريص
على المتابعة حتى نصل للموضوع المفصلي الذي ابتدأنا به وهو موضوع تفسير التدوير.

شكرا لحلمك وسعة صدرك.


الفصل الموسيقي هو أصوات الحركات المتلاصقة نسبيا في نهايات الأوزان (الأعاريض والأضرب ) بغض النظر عن نوع الحروف التي تسكنها تلك الحركات وبغض النظر عن نوع الحركات نفسها ( فتحة أو ضمة أو كسرة)

الفصل اللغوي : أو اللفظي هو القافية بأصوات حروفها اللازمة ( الروي وما يلتزم من الحروف وحركات بعينها )

هل سألت نفسك يوما لماذا تأتي عروض البسيط مخبونة وجوبا , فتأتي فعلن بثلاث حركات متلاحقة بلا فاصل بينها من السواكن ؟

وهل سألت نفسك يوما لماذا لا تأتي عروض مجزوء المتقارب إلا محذوفة ؟

وهل سألت نفسك يوما لماذا لا تأتي عروض الوافر التام إلا مقطوفة ؟

وهل سألت نفسك يوما لماذا لا تأتي عروض الرمل التام إلا محذوفا ؟

وغيرها الكثير من الأسئلة التي تأتي للفكر تلقائيا بمجرد ذكر الأعاريض والأضرب وما يحدث فيها من تغيير , فأغلب الأعاريض والأضرب يحدث لها تغيير ملازم , سواء زحافات أو علل

يمكن وضع عدد من القواعد كل منها تجمع عددا من الظواهر العروضية كحذف سبب من التفعيلة الأخيرة لكذا وكذا وكذا من الأوزان , أو حذف الساكن من الموضع كذا وكذا وكذا من الأوزان ..... ألخ .

لكن ما هو السر في تلك الظواهر وإن تغيرت أشكالها ومسمياتها ؟
وما هو الهدف الموسيقي من تلك الظواهر ؟
ولماذا تحدث في الوزن كذا ولا تحدث في الوزن كذا ؟
وهل لتلك الظواهر تأثير على استخدام الوزن تاما أو مجزوءا ؟
وهل لتلك الظواهر تأثير على الزحافات ؟

فإذا اجتمعت لديك كل الإجابات لكل تلك الأسئلة , وظهر أن كل فرض نظري قام به الخليل أدي لمشكلة بين العروضيين ولم يستطع أحد منهم حسم الخلاف على مدى القرون الماضية

يكون السؤال الهام والأخير

هل يمكن لتلك الظواهر التي تشترك بها كل الأوزان التي استخدمها العرب حتى عصر الخليل والتي كتب لها البقاء , هل يمكن بناء نموذج نظري جديد يكون أساسه تلك الظواهر مجتمعة ؟؟؟

وهل قيام نموذج نظري جديد يقوم على قوانين جديدة غير تلك التي افترضها الخليل في (علاقة الأوزان في الدوائر) , هل يسمى ذلك دراسة لخواص عروض الخليل ؟؟

أنت تقول أن الخليل بنى عروضه على الدوائر

ورغم اعترافي بعلاقة الطويل والبسيط في الدائرة إلا أنني لا أعترف بعلاقة مجزوء المديد بها , ولا أعترف بعلاقة المستطيل بتلك الدوئرة وأرى أن المستطيل وزن لا يمت بصلة لأوزان العرب ولا يمكن أن يولد أبدا , وأن علاقة الطويل بالبسيط لا تؤسس لأي علاقة أخرى بأي أوزان أخرى , بل وأرى أن علاقة الطويل بالخفيف أقرب منها للبسيط .

أنا أعترف بعلاقة الكامل بالوافر في علاقة دائرية رغم تحفظي على (كمال العلاقة) بسبب وجوب قطف الوافر وأطلب تعليلا لذلك , لكني لا أعترف بعلاقة (المتوفر) ولا أن الدائرة يمكن أن تكتب له شهادة ميلاد وقبول .

أما دائرة المشتبه فلا أعترف بأي علاقة دائرية بين المقتضب والمجتث والمضارع ومعهم السريع بتلك الدائرة (المشبوهة) ولا أعترف بأي من بحورها المهملة .

إذا فأنا لا أعترف بنظرية الخليل جملة وتفصيلا لأني لا أقبل الأساس الذي بنيت عليه , أنا فقط أقبل ببعض مظاهر العلاقة , لكن أساسها ونتاجها لا أعترف به ,

وقد بنيت فقه العروض لتكون العلاقة بين الأوزان هي القواعد الثلاث التي أنا بصددها ,

فلماذا إذا تصر أستاذي الكريم على القول أن فقه العروض سيكون تابعا لعروض الخليل ؟!

قبلت اقتراحك سيدي بأن نبتعد عن الخليل قليلا ونتركه وشأنه , لكنك تصر على قطع الطريق أولا على نفسك وثانيا على غيرك بهذه التوقع ( أن يكون فقه العروض تابعا لعروض الخليل ) ,

وهذا التوقع غير مبني على أي أساس , فمن يتخلص من الدوائر التي هي أساس منهج الخليل ويتخلص من الوتد المفروق وتفاعيله لن يكون تابعا أبدا للخليل .

واستخدامي للتفاعيل يشبه تماما استخدامي للأرقام , مجرد وسائل للتواصل بيني وبين العلماء أمثالكم وبين طلاب العلم , لكن العلم ليس التفاعيل ولا الأرقام ولا الرموز العروضية من الحركات والسكون ولا المصطلحات ,

العلم مخلوق لا مادي يتجلى وينجلي فقط بالأدوات لينتقل لعقل المتلقي ليولد في عقله علم مثله , وتتلاقح العلوم والمعلومات المختلفة ليتولد منها علوم جديدة , وهكذا إلى قيام الساعة .

سيكون على أن أقدم لكل درس بمقدمات طويلة عن استخدامي لبعض الموروث الخليلي بما يجعل الاعتراض علي أمرا محرجا علميا , وسأكون مضطرا لاستخدام عدة جمل تحمل نفس المعنى مرة بمصطلح الخليل ومرة بمصطلح أقترحه ومرة بمجرد ذكر المعنى بلا مصطلح , فيتشتت انتباهك وانتباه أساتذتي الكرام بين ثلاث تعبيرات للمعنى الواحد , وكلما أردت استخدام أحدهم ذكرت ثلاثتهم جميعا ؛

وهذا سيكون أمرا مرهقا لي ولكم ؛

فإن كان لديكم اعتراض على استخدامي للمصطلحات القديمة بنفسها أو بتوسيع معانيها لتشمل غيرها ولم تقتنع بما قدمته من قبل وحصرته أنت في فكرة (السرد الجميل لبعض المصطلحات) فيمكننا حسم هذا الأمر من الآن ولنفرد له ما يحتاجه من وقت حتى نستطيع التقدم ,

فإن لم نجد لغة مشتركة يمكننا أن نتحدثها فلن يكون هناك أي فائدة .

ولو كان البناء الذي بنيته للعروض الرقمي هو ما يقف حائلا بينك وبين ادراك قصور علم الخليل فيمكننا البدء بالرقمي , فقط أعطني رابط الكتاب في نسخته الأخيرة ليكون لدي ما أعتمد عليه في البحث والمناقشة , فيجب إفراغ الإناء لتستطيع ملؤه .

دمت سيدي الكريم في خير وسعادة .. مع خالص تقديري واحترامي لشخصكم الكريم

خشان خشان
08-26-2016, 01:13 AM
سلم الله أستاذي الكريم
سأذكر نفسي بما وعدتك به أي عدم الربط بتاتا بين الخليل أو سواه وما تتفضل به.
وسيكون التركيز على استكشاف مدى الشمولية والاطراد في منهجك . واشكر لك سعة صدرك.

حقا إن إجابتك على كل تلك الأسئلة ستكون رائعة. وأتمنى لك التوفيق.
كانت لدي نقطة مركزية واحدة هي قولك أن منهجك يفسر التدوير، والآن ثمة نقطة أخرى وهي استغناؤك عن مضمون الوتد المفروق.
سانتظر، وسأتابع شاكرا ومقدرا.
أما كتيب الرقمي فرابطه:
https://drive.google.com/file/d/0B-PhXIr9PxMtdmFCdmhaSFBwUWM/view

خشان خشان
08-26-2016, 01:15 AM
سلم الله أستاذي الكريم
سأذكر نفسي بما وعدتك به أي عدم الربط بتاتا بين الخليل أو سواه وما تتفضل به.
وسيكون التركيز على استكشاف مدى الشمولية والاطراد في منهجك . واشكر لك سعة صدرك.

حقا إن إجابتك على كل تلك الأسئلة ستكون رائعة. وأتمنى لك التوفيق.
كانت لدي نقطة مركزية واحدة هي قولك أن منهجك يفسر التدوير، والآن ثمة نقطة أخرى وهي استغناؤك عن مضمون الوتد المفروق.

وحتى لن أكرر ردي على موضوع المستطيل.

سانتظر، وسأتابع شاكرا ومقدرا.

أما كتيب الرقمي فرابطه:
https://drive.google.com/file/d/0B-PhXIr9PxMtdmFCdmhaSFBwUWM/view

د.أحمد سالم
09-01-2016, 07:15 PM
الدرس السابع


السلام عليكم أساتذتي الكرام , ومعذرة للغياب ( كنت أدرس العروض الرقمي ) لأستطيع التواصل معكم ولنقرب المفاهيم عندما تبدون الملاحظات

*************************

المبحث الأول

كيف تتشكل الفواصل الموسيقية الأربعة

( //o/o// , o//o/ , o/// , o )
( 3 , 1 3 , 2 3 , 3 2 )

نذكر في هذا المبحث كيف تتشكل الفواصل الموسيقية من التفاعيل الأصلية , ليتضح التناغم والتجانس بين التفاعيل المكونة للأوزان وبين الفواصل الموسيقية في نهايتها ,

ونستخدم في ذلك مبادئ الزحافات والعلل الخليلية , ليأنس بها طلاب وأساتذة علم العروض الخليلي ؛


ونضيف بعض المصطلحات والمفاهيم الجديدة والتي تساعدنا في تحليل النظام الإيقاعي للأوزان المتنوعة في ظل القواعد الأساسية الثلاث للبناء الموسيقي للشعر العربي .

وتتلخص فكرة الفصل الموسيقي وتتبعها وتحليل الأوزان بناءا عليها في زيادة كثافة الحركات نهاية الأوزان , مع تناسق وتناغم أجزاء الوزن كاملا

أولا : علن أو فعو //o , وتتشكل كفاصلة موسيقية من

( فعولن //o/o , وفاعلن /o//o ):

فعولن بالحذف فعو
//o// ← o/o

فاعلن بالقطع فع لن بالخبن علن
/o// ← o/o/ ← o// o


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) كما تضاف علن //o في نهاية الوزن كفاصلة موسيقية بعد الانعكاس الموسيقي في الكامل والرجز والرمل ويشاركهم الطويل في نفس الخاصية , مع إمكانية تفسيرها في الطويل بتشكلها من فاعلن وفعولن .


****************************

ثانيا : فاعلن /o//o , وتتشكل كفاصلة موسيقية من :


( فاعلاتن /o/o//o , و مستفعلن /o//o/o)

فاعلاتن بالحذف فاعلن
/o//o/ ← o/o//o

مستفعلن بالقطع مفعولن بالطي فاعلن

/o//o/ ← o/o/o/ ← o//o/ o




ثالثا : فعولن //o/o , وتتشكل كفاصلة موسيقية من :


(مفاعلتن //o/ Ø/o , فاعلاتن /o/o//o ,ومستفعلن /o//o/o )


مفاعلتن بالعصب مفاعيلن بالحذف فعولن

//o/o// ← o/o/o// ← o/Ø/o


مستفعلن بالقطع مفعولن بالخبن فعولن

/o/o// ← o/o/o/ ← o//o/o


فاعلاتن بالتشعيث مفعولن بالخبن فعولن

/o/o// ← o/o/o/ ← o/o//o


رابعا : فعلن ///o الفاصلة الثابتة وتتشكل كفاصلة موسيقية من:


(فاعلن /o//o , متفاعلن /o//o/Ø , مستفعلن /o//o/o ,


ونضيف إليها كلا من (فع لن /o/ o ) , ( تن لن /o /+o )


فاعلن بالخبن فعلن
/o/// ← o//o

متفاعلن بالحذذ فاصلة مترددة بالتثبيت(1) فاصلة ثابتة

/o/// ← o/Ø/ ← o//o/Ø



مستفعلن بالحذذ فع لن بالإظهار(2) فعلن

/o/// ← o/o/ ← o//o/o


ومثلها فع لن بالإظهار فعلن
. /o/// ← o/o


ونسمي فعلن هنا بفاصلة الإظهار


تنويه : السببان المقرونان المكونان لفاصلة الإظهار إما أنهما من أصل البحر كما في بحر الأسباب , أو أنهما جزء من الانعكاس الموسيقي مثل السريع ذو العروض فعلن .

أما فعلن أو (ـتُعِلن) التالية والتي نسميها فاصلة الترفيل فتتشكل من سببين أيضا , لكن السبب الأول من أصل التفعيلة المتممة للتكرار الثنائي والسبب الثاني زائدة عليها , وتتشكل تعلن نهاية تفعيلتين هما : فاعلاتن /o/o//o , ومستفعلاتن /o/o//o/o



ـتن بالترفيل (3) ـتن لن بالإظهار ـتعلن

/o/// ← o/o/ ← o


فاعلاتن بالترفيل فاعلاتن لن بالإظهار فاعلاتعلن

/o///o//o/ ← o / o /o//o/ ← o/o//o


مستفعلاتن بالترفيل مستفعلاتن لن بالإظهار مستفعلاتعلن

/o///o//o/o/ ← o / o /o//o/o/ ← o/o//o/o

وإن دخل الخبن على مستفعلاتن تصبح :

متفعلاتن بالترفيل متفعلاتن لن بالإظهار متفعلاتعلن

//o///o//o// ← o / o /o//o// ← o /o//o


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) التثبيت : منع زحاف الحركة المترددة فتتحول إلى حركة ثابتة .

(2) الإظهار : تحويل الساكن الأول من السببين المقرونين لحركة ثابتة .

(3) نتوسع في مصطلح الترفيل ليشمل زيادة سبب خفيف لآخر التفعيلة مطلقا
سواء كانت منتهية بوتد أو منتهية بسبب , حتى لا نضيف مصطلحا جديدا .


**************


عند دراسة الأوزان سنجد أن بعضها يجمع بين التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفصل الموسيقي معا في تداخل وتناغم لا يمكن الفصل بينها , وعند ذلك سنحتاج لاستخدام بعض التفسيرات الجديدة للتغييرات التي تدخل نهاية التفعيلات لنظهر تلك الجوانب المتشابكة ؛(1)

لذلك إذا اعتبرنا ( فاعلاتن لن ) /o / o /o//o بكاملها تفعيلة أساسية متممة للانعكاس الموسيقي كما في أوزان السريع الثلاثة فيمكن شرح التغيير الذي يدخل عليها لتشكيل الفاصلة الموسيقية بطريقة إضافية توضح هذا الجانب من خصائص الوزن :



فاعلاتن لن بالإظهار فاعلاتعلن

/o///o/o//o/ ← o /o/o//o

ولطريقة البناء من الوزن الأصغر للوزن الأكبر نستخدم التفعيلة الأصلية (فاعلاتن لن ) ونبني عليها

( ولا فرق بين هذه الطريقة وبين إدخال علل النقص على الوزن التام غير إظهار جانب الانعكاس الموسيقي كأساس لبناء بعض الأوزان مثل التكرار مع الفاصلة جنبا إلى جنب )

فاعلاتن لن بالترفيل فاعلاتن فع لن خبن فع لن فاعلاتن علن

/o/ o/o//o/ ← o /o /o//o + / ه ← / o// o/o//o

فاعلاتن لن بالترفيل فاعلا مـفـعـولن خبن مفعولن فاعلن فعولن


/o/ o/ o//o/ ← o /o /o//o + / ه ← / o/o//o//o


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


يمكن تلخيص كل ما سبق في :

(1) حذف سبب من التفعيلة من آخرها أو أولها
(2) تحريك ساكن أو تثبيت حركة مترددة
(3) حذف ساكن أو إضافة متحرك أو الاثنين معا


كل ذلك يؤدي لزيادة كثافة الحركات نهايه الأوزان وهو ما نسميه الفصل الموسيقي



***************

الدرس اللتالي نقدم (الأوزان الأصلية للبحور) و(الأوزان المثالية التابعة لها)

مع تحليل الأوزان وتصنيفها تحت قواعد البناء الموسيقي الثلاث

دمتم أساتذتي الكرام في خير وسعادة

وبعده نقدم ( الأوزان الغير مثالية )

د.أحمد سالم
09-03-2016, 02:50 AM
الدرس الثامن (الأوزان الأصلية للبحور) و(الأوزان المثالية التابعة لها)


السلام عليكم أساتذتي الكرام , هذا الدرس طويل نسبيا فمعذرة , قصدت تقديم الأوزان المثالية كاملة لتكون الرؤية متكاملة , وهو بالفعل مقسم إلى قسمين لمن أراد قراءته مقسما


**********************

المبحث الثاني

الخريطة الجديدة للبحور

بداية نعرف البحر بأنه :

أصغر تتابع من الحركات والسكون (أصغر وزن) , لا يقل في الشطر الأول عن ثمان حركات أصلية (1), ولا يزيد على أربعة عشرة حركة أصلية , يحدث فيه التكرار الثنائي أو الانعكاس الموسيقي , أيهما يحدث أولا يكون أصل البحر .


وإذا أطلقنا اسم البحر مجردا قصدنا به هذا الوزن الأصلي .

الآن سنبدأ برسم الخريطة الجديدة للبحور الأصلية الأحد عشر , ( عشرة بحور وتدية , بالإضافة لبحر الأسباب )

وفي المبحث الثالث من هذا الباب نضيف لها توابعها من الأوزان المثالية , ثم في المبحث الرابع نذكر الأوزان الغير مثالية .

ذكرنا في تعريف البحر أنه لا يقل عن ثمان حركات أصلية , وبالرجوع إلى التفاعيل الجزعية , وكيف تتشكل منها التفاعيل الأصلية التسعة (2), نقول : أن البحور الثمانية الأولى يتشكل إيقاعها من ثمانية أسباب خفيفة , وهو ما نسميه البحر الآدم ؛

/o/ . O/ . O/ . O/ . O/ . O/ . O/ . O البحر الآدم
1 . 2 . 3 . 4 . 5 . 6 . 7 . 8
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) لا تعد الحركة المترددة ( /o /Ø ) من الحركات الأصلية ؛

لأن أصلها السكون , وإنما تدخلتها الحركة على سبيل الزحاف .

(2) راجع التفاعيل الجزعية في مقدمة الكتاب.


*********************

أولا : نقسم البحر الآدم إلى تفعيلتين جذعيتين رباعيتي الأسباب مفعولاتن مفعولاتن , وبحذف ساكن لتشكيل الوتد وبتحريك ساكن السببين المقرونين تخرج لنا خمسة بحور تتبع قاعدة التكرار الثنائي (1) بلا فاصلة كما يلي :

مـفـعـولاتـن . مـفـعـولاتـن . ( البحر الآدم )
/o/o/o/o/ . O/o/o/o
2 2 2 2 . 2 2 2 2
بالخبن .

مـفـاعيـلـن مـفـاعيـلـن . (البحر الهزج)
( 3 2 2 ) ( 3 2 2 )

بالطي .

فـاعـلاتـن فـاعـلاتـن . (البحر الرمل)
( 2 3 2 ) ( 2 3 2 )

بحذف السادس .

مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن . (البحر الرجز)
( 2 2 3 ) ( 2 2 3 )

بالخبن والتحريك (2)

مـفـاعـلـتـن مـفـاعـلـتـن . (البحر الوافر)
( 3 $ 2 ) ( 3 $ 2 )

بحذف السادس مع التحريك

مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن . (البحر الكامل)
( $ 2 3 ) ( $ 2 3 )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ

البحر الرمل يتبع التكرار الثنائي وهو المتمم للبحور الخمسة سباعية التفاعيل , لكنه يتبع الانعكاس الموسيقي أيضا , فمحور التكرار هو نفسه محور الانعكاس ,

← ← | ← ←
( 2 3 2 ) ( 2 3 2 )
← → | ← →

التحريك : يقصد به تحويل السكون الأول من السببين المقرونين إلى حركة مترددة , فيتحول إلى السبب الثقيل في الفاصلة المترددة في كل من مفاعلتن ومتفاعلن .


**********************

ثانيا : نعود للبحر الآدم ونقسمه إلى تفعيلتين جزعيتين ثلاثيتي الأسباب و بعدهما سببين مفعولن مفعولن فع لن

من مفعولن تتشكل التفعيلتين الخماسيتين للمتقارب والخفيف

ومن فع لن تتشكل الفواصل الموسيقية للبحور الثلاث

المتقارب والخفيف وبحر الأسباب (الخبب) كما يلي :

مـفـعـولـن مـفـعـولـن فع لن (البحر الآدم)
( 2 2 2 ) ( 2 2 2 ) ( 2 2 )

بالخبن

فـعـولـن فـعـولـن فعو . (البحر المتقارب)
( 3 2 ) ( 3 2 ) ( 3 )

بطي مفعولن وخبن فع لن :

فـاعـلـن فـاعـلـن علن . (البحر الخفيف)
( 2 3 ) ( 2 3 ) ( 3 )

بإظهار فع لن

مـفـعـولـن مـفـعـولـن فعلن (1) . (بحر الأسباب)
( 2 2 2 ) ( 2 2 2 ) ( 1 3 )

من البحر الآدم تشكلت ثمانية بحور كما ذكرنا :(الهزج , الرمل , الرجز , الوافر , الكامل , المتقارب , الخفيف , و بحر الأسباب )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) وتصبح الأسباب الخمسة الأولى من بحر الأسباب (أسبابا مترددة) , لكن بشرط عدم اجتماع خمس متحركات متوالية , ما يعني أنه عند تحريك ساكن سبب منها على سبيل الزحاف يمتنع تحريك السابق أو اللاحق له ؛

لذلك يمكن كتابة وزن بحر الأسباب كما يلي :

( $ $ $ $ $ (2) ( 1 3 )

واخترنا الصيغة الأولى بالأسباب الخفيفة لسهولتها .


*********************

ثالثا : لم يبق من البحور الأحد عشر إلا ثلاثة بحور فقط هي : (البحر البسيط , والبحر المتوسط , والبحر المعكوس) ؛

فأما البسيط والمتوسط فتشكلا بإطالة الجملة الموسيقية مستفعلن , مرة بزيادة فاعلن بعد الوتد لتعطي مستفعلن فاعلن كأطول جملة موسيقية ممكنة ليتركب منها البحر البسيط , ومرة أخرى بالترفيل , لتعطي مستفعلاتن كجملة موسيقية متوسطة الطول بين مستفعلن (في الرجز) ومستفعلن فاعلن (في البسيط) ,
لذلك سمينا البحر الذي تركب منها بالبحر المتوسط .

وبالتكرار الثنائي للجملة الموسيقية الطويلة مستفعلن فاعلن يتكون إيقاع البحر البسيط مع خبن فاعلن نهاية الجملة الثانية وجوبا لتتشكل فاصلة موسيقية هي جزء من وزن البحر وهي في نفس الوقت جزء من التكرارالثنائي

مـسـتـفـعلن فاعلن مـسـتـفـعلن فعلن . (البحر البسيط)
( 2 2 3 2 3 ) ( 2 2 3 1 3 )

وأيضا بالتكرار الثنائي للجملة الموسيقية المتوسطة مستفعلاتن
تعطينا البحر المتوسط , لكن مع خبن الجملة الموسيقية الثانية كأصل إيقاع البحر(1) ,

مـسـتـفـعـلاتـن مـتـفـعـلاتـن . (البحر المتوسط) (2)
( 2 2 3 2 ) ( 1 2 3 2 )

(عند دراسة الزحافات سنعرف أن الجملة الإيقاعية البديلة لـ ( مستفعلن ) هي ( مفاعلن )

والتي تحل كل منهما محل الأخرى دون أن يدرك ذلك في الذوق بشروط مثلما هو الحال في التفعيلة الأولى للبسيط , (ونترك التفاصيل لوقتها )

وبالمثل فإن الجملة الإيقاعية البديلة لـ ( مستفعلاتن هي متفعلاتن ) وبها يحدث التكرار الثنائي

وهذا يفسر لنا السر في ميلاد وزن المتوسط واسمه القديم ( المخلع ) وتقطيعه عند الخليل ( مستفعلن فاعلن فعولن ) من مجزوءات البسيط و موت كل أشقاءه لأنه الوحيد الذي يتبع التكرار الثنائي ,

وهو أيضا ما يفسر لنا تخلي فاعلن عن الخبن ليشكل هذا السبب مع مستفعلن التفعيلة المتوسطة ( مستفعلاتن ) بحدودها الثابتة المتميزة والتي لا يدخل الزحاف سببها الأخير , كما هو حالها في وزن (السريع فاعلن) , ولكي يكتمل التكرار تلتزم مفعولن في نهاية المخلع الطي لتشكل مع الوتد المتبقي من فاعلن التفعيلة ( متفعلاتن ) ليكتمل التكرار الثنائي ويكتب للوزن شهادة الميلاد والقبول في الذائقة العربية .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) انظر المبحث الخامس من هذا الباب (الوتد المفروق وحقيقته ودائرة المشتبه) لمعرفة المزيد حول اجتماع ثلاث أسباب متوالية .

(2) سماه الخليل بالمخلع وصنفه كمجزوء للبحر البسيط .


*******************************


وأما البحر المعكوس فسميناه بذلك لأنه البحر الوحيد الذي أصله الانعكاس الموسيقي حيث يحدث الانعكاس قبل التكرار(1) ووزنه:

فعولن فعولن فاعلن فاعلن . البحر المعكوس
( 3 2 3 2 ) ( 2 3 2 3 )

هذا هو أصل البحر حيث ينتهي عن انتهاء الانعكاس الموسيقي , ويزيد عليه علن //o كفاصلة موسيقية , ليشكل الوزن المعروف عند الخليل بالبحر الطويل (2),

فعولن فعولن فاعلن فاعلن علن . المعكوس علن
( 3 2 3 2 ) ( 2 3 2 3 ) ( 3 ) . ( أو الطويل)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

(1) في البحور الأخرى يحدث التكرار الثنائي أولا ثم يحدث الانعكاس الموسيقي , ما عدا الرمل الذي يحدث فيه التكرار والانعكاس متزامنين معا ,

وعلى الرغم من أن أول الطويل ( فعولن فعولن ) وهو يعد تكرارا ثنائيا إلا أن البحر لم يكتمل بحركاته الثمانية كما هو الحال في ( المتقارب) وإنما يأخذ الوزن مسارا آخر هو الانعكاس الموسيقي ثم الفاصلة علن .

(2) و رغم أنه من الممكن قراءة وزن الطويل تحت قاعدة التكرار الثنائي ,

فنقول : تم إطالة الجملة الموسيقية مفاعيلن بزيادة فعولن قبل الوتد لتصبح ( 32 3 2 2 ) فعولن مفاعيلن //o/o//o/o/o , ونقول فيه كما قلنا في البسيط ,

إلا أن فكرة الانعكاس الموسيقي مع الفاصلة علن //o هي المفسر والسبب الوحيد لمجيء الكامل والرجز على ست تفعيلات سالمة ,

كما أن الانعكاس الموسيقي (بدون فاصلة) هو المفسر الوحيد لمجيء الخفيف على ست تفعيلات سالمة ,

وكما ذكرنا في المقدمة فإن البحور الثلاث التي نظم العرب عليها تامة سالمة الأجزاء كما نظموا عليها مجزوءة هي : الرجز والكامل والخفيف , خلافا لباقي بحور الخليل ,

وبذلك يمكن أن نفند تماما فكرة أن أصل البحور التمام وسلامة الأجزاء , وفكرة البحور المركبة من تفعيلتين مختلفتين , وما بني عليهما من القياس , وما نشأ بسببهما من الخلاف , وأن ننطلق من القواعد الثلاث : ( التكرار الثنائي , والانعكاس الموسيقي , والفصل الموسيقي ) لنبدأ مرحلة جديدة متطورة في دراسة علم العروض , ليصبح عندنا ما يمكن أن نسميه بحق (فقه العروض) .



***********************

مجموع الأوزان الأصلية للبحور الأحد عشر

(1) مـفـاعيـلـن مـفـاعيـلـن (البحر الهزج)
( 3 2 2 ) ( 3 2 2 )

(2) فـاعـلاتـن فـاعـلاتـن (البحر الرمل)
( 2 3 2 ) ( 2 3 2 )

(3) مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن (البحر الرجز)
( 2 2 3 ) ( 2 2 3 )

(4) مـفـاعـلـتـن مـفـاعـلـتـن (البحر الوافر)
( 3 $ 2 ) ( 3 $ 2 )

(5) مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن (البحر الكامل)
( $ 2 3 ) ( $ 2 3 )
.

(6) فـعـولـن فـعـولـن فعو (البحر المتقارب)
( 3 2 ) ( 3 2 ) ( 3 )

(7) فـاعـلـن فـاعـلـن علن (البحر الخفيف)
( 2 3 ) ( 2 3 ) ( 3 )

(8) مـفـعـولـن مـفـعـولـن فعلن (بحر الأسباب)
( 2 2 2 2 2 2 ) ( 1 3 )

(9) مـسـتـفـعلن فاعلن مـسـتـفـعلن فعلن (البحر البسيط)
( 2 2 3 2 3 ) ( 2 2 3 1 3 )

(10) مـسـتـفـعـلاتـن مـتـفـعـلاتـن (البحر المتوسط)
( 2 2 3 2 ) ( 1 2 3 2 )

(11) فعولن فعولن فاعلن فاعلن (البحر المعكوس)
( 3 2 3 2 ) ( 2 3 2 3 )

***********************

المبحث الثالث

الأوزان المثالية التابعة للبحور

بعد أن ذكرنا الأوزان الأصلية للبحور الأحد عشر مجتمعة , نذكر الآن كل بحر منها وما يتبعه من الأوزان المثالية ,

بداية : نعرف الوزن المثالي التابع للبحر بأنه :


الوزن الذي يتطابق مع البحر الأصلي من أول حركة فيه لآخر حركة , ويزيد عليه في نهايته إما بفاصلة موسيقية مثالية , أو باكتمال الانعكاس الموسيقي , أو بهما معا (1).

ونسمي الوزن التابع باسم البحر الأصلي ليدل على اشتراكه معه في كامل وزنه , ونضيف للاسم ما يدل على الزيادة التي لحقته (كاسم الفاصلة الموسيقية , أو وصفه بالمعكوس) .

(1) (البحر الرجز)

الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :

مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن
( 2 2 3 ) ( 2 2 3 ) الرجز


ويتبعه من الأوزان المثالية أربعة , كل منها يبدأ بالوزن الأصلي للبحر , ثلاثة منها تزيد على الوزن الأصلي بفاصلة موسيقية مثالية , تشكلت من التفعيلة الأصلية مستفعلن وهي : (فـعـولـن , فاعلن , فعلن) والوزن الرابع يزيد على الوزن الأصلي بسببين يتم بهما الانعكاس الموسيقي ,ثم يتبعهما (علن ) كفاصلة تضاف للوزن المعكوس ؛

وبذلك تكون الفواصل الموسيقية الأربعة , بالإضافة إلى التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي قد اجتمعت في أوزان البحر الرجز .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) قسمنا الأوزان لأصلية وتابعة لدواعي التصنيف والتبويب وسنعرف في المبحث السادس القيمة الموسيقية للتكرار الثنائي وحده مقارنة بالانعكاس وحده والفصل الموسيقي عندما يجتمع معهما .

************************

وإليك أوزان البحر الرجز وأسمائها الجديدة
وفي الهامش نذكر الأسماء القديمة للمقارنة ولربط القديم بالجديد

مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن
( 2 2 3 ) ( 2 2 3 ) الرجز (1)

مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فعلن
( 2 2 3 ) ( 2 2 3 ) ( 1 3 ) . الرجز فعلن (2)

مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فاعلن
( 2 2 3 ) ( 2 2 3 ) ( 2 3 ) . الرجز فاعلن (3)

مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فعولن
( 2 2 3 ) ( 2 2 3 ) ( 3 2 ) . الرجز فعولن (4)

مسـتـفـعلن مسـ ـتـفـعلن مسـتـفـ ـعلن
( 2 2 3 2 ) ( 2 3 2 2 ) ( 3 ) . الرجز المعكوس علن (5)

بالتحليل الظاهري الأولى لأوزان الرجز ومن أجل التبسيط نقول :

الرجز : يتبع قاعدة التكرار الثنائي .
الرجز فعلن : يتبع قاعدة التكرار الثنائي ثم الفاصلة فعلن .
الرجز فاعلن : يتبع قاعدة التكرار الثنائي ثم الفاصلة فاعلن .
الرجز فعولن : يتبع قاعدة التكرار الثنائي ثم الفاصلة فعولن .
الرجز المعكوس علن :يتبع الانعكاس الموسيقي ثم الفاصلة علن .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

(1) اسمه القديم مجزوء الرجز .
(2) اسمه القديم السريع عروضه مكشوفة مخبولة .
(3) اسمه القديم السريع عروضه مكشوفة مطوية .
(4) اسمه القديم السريع عروضه مقطوعة مخبونة على سبيل الزحاف .
(5) اسمه القديم الرجز التام .


***************************

لمزيد من التحليل لأوزان الرجز الخمسة نقدم تقطيعا إضافيا لها وتسمية إضافية لتظهر لنا الجوانب الأخرى من الخصائص الإيقاعية لكل منها(1)؛

مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن
( 2 2 3 ) ( 2 2 3 ) . الرجز (1)
( 2 2 3 2 ) ( 2 3 )
مـسـتـفـعـلاتـن فاعلن

مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فعولن
( 2 2 3 ) ( 2 2 3 ) ( 3 2 ) . الرجز فعولن (2)
( 2 2 3 2 ) ( 2 3 1 2 ) ( 2 )
مـسـتـفـعـلاتـن (فـاعـلاتـلـن +/o) . وتنقل إلى (فاعلا فعولن)

مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فاعلن
( 2 2 3 ) ( 2 2 3 ) ( 2 3 ) . الرجز فاعلن (3)
( 2 2 3 2 ) ( 2 3 2 1 2 )
مـسـتـفـعـلاتـن فـاعـلاتـن علن

مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فعلن
( 2 2 3 ) ( 2 2 3 ) ( 1 3 ) . الرجز فعلن (4)
/o/o//o /o /o// o///o
مـسـتـفـعـلاتـن فاعلاتـ ـعلن

مسـتـفـعلن مسـ ـتـفـعلن مسـتـفـ ـعلن . الرجز المعكوس علن (5)
( 2 2 3 2 ) ( 2 3 2 2 ) ( 3 )
مـسـتـفـعـلاتـن فـاعـلاتــن لـن علن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) نكتفي بالتقطيع والتسمية الإضافيين على أن نذكر التحليل النهائي لأوزان الرجز بعد دراسة انتخاب وتخصيص وتطور الأوزان وبعد دراسة الزحافات في الباب الثالث


*******************************


(2) (البحر الكامل) :

الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :

مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن
( $ 2 3 ) ( $ 2 3 ) . الكامل

ويتبعه من الأوزان المثالية اثنان , الأول بفاصلة موسيقية فعلن (///o) , والثاني بفاصلة موسيقية علن (//o) بعد الانعكاس ,

مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن
( $ 2 3 ) ( $ 2 3 ) الكامل (1)

مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن فعلن
( $ 2 3 ) ( $ 2 3 ) ( 1 3 ) . الكامل فعلن (2)

مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن مـتـفـا عـلـن
( $ 2 3 $ ) ( 2 3 $ 2 ) ( 3 ) . الكامل المعكوس علن (3)


بالتحليل الظاهري الأولى لأوزان الكامل ومن أجل التبسيط نقول :

الكامل : يتبع قاعدة التكرار الثنائي .

الكامل فعلن : يتبع قاعدة التكرار الثنائي ثم الفاصلة فعلن .

الكامل المعكوس علن : يتبع الانعكاس الموسيقي ثم الفاصلة علن .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
(1) اسمه القديم مجزوء الكامل .
(2) اسمه القديم الكامل التام الأحذ .
(3) اسمه القديم الكامل التام .

*****************************

لمزيد من التحليل لأوزان الكامل الثلاث نقول :

في وزن الكامل ذو الضرب المرفل :

مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلا تن
( $ 2 3 $ 2 3 $ ) ( 2 3 $ 2 3 2 * )
/o
إذا نظرنا للشطرين معا نلاحظ أن الوزن لا ينقصه سوى سبب واحد (وضعنا مكانه * ) ليكتمل الانعكاس الموسيقي (1) .


وفي وزن الكامل فعلن والكامل المعكوس علن :

فإن السبب الثقيل يكافئ موسيقيا السبب الخفيف ويحل كل منهما محل الآخر لذلك ما ذكرناه من تقطيع التتابع الموضح للانعكاس الموسيقي في الرجز فعلن ينطبق على الكامل فعلن , وما قلناه في الرجز المعكوس علن ينطبق على الكامل المعكوس علن , مع استبدال السبب الخفيف بالسبب الثقيل (2) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

(1) عند دراسة القصائد المنظومة علي أوزان الكامل سنحتاج لهذا التحليل لتفسير كثرة وقلة النظم على ضرب دون آخر وفي تفسير ظاهرة تدوير الأبيات , وفي باب الأضرب والقوافي سنعرف أن القافية باعتبارها فاصلة صوتية يتم تغيير نهاية الوزن في الشطر الثاني من أجل تنويعها سواء بالنقصان أو بالزيادة دون أن يحدث ذلك اضطرابا كبيرا في موسيقى الوزن .

(2) وبعد دراسة مبحث الانتخاب والتخصيص كعامل من عوامل التمايز بين الأوزان ربما يمكننا القول أن أصل الأوزان هو الأسباب الخفيفة وأن السبب الثقيل يدخل الوزن على سبيل الزحاف .


****************************

(3) (البحر الخفيف) :

الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :

فـاعـلـن فـاعـلـن علن
( 2 3 ) ( 2 3 ) ( 3 ) الخفيف

ويتبعه من الأوزان المثالية اثنان :

فـاعـلـن فـاعـلـن علن
( 2 3 ) ( 2 3 ) ( 3 ) . الخفيف (1)

فـاعـلـن فـاعـلـن علن فعلن
( 2 3 ) ( 2 3 ) ( 3 ) ( 1 3 ) الخفيف فعلن (2)

فاعلن فاعلن فعولن فعولن
( 2 3 2 3 ) ( 3 2 3 2 ) . الخفيف المعكوس (3)

بالتحليل الظاهري الأولى لأوزان الخفيف :

الخفيف : يتبع قاعدة التكرار الثنائي مع الفاصلة علن وهي فاصلة زائدة على التكرار لكنها من أصل البحر فهي المتممة للأسباب الثمانية من البحر الآدم .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) اسمه القديم مجزوء الخفيف.
(2) اسمه القديم الخفيف التام المحذوف المخبون .
(3) اسمه القديم الخفيف التام .

*******************************

الخفيف فعلن : يزيد على أصل البحر بفاصلة إضافية فعلن حيث يسبقها وتدان متتاليان (1) , الوتد الأول هو وتد فاعلن الثانية , والوتد الثاني من أصل البحر, لكنه يعمل كفاصلة موسيقية بعد التكرار الثنائي .

الخفيف المعكوس : يتبع قاعدة الانعكاس الموسيقي حيث يزيد على الوزن الأصلي للبحر بـ فاعلاتن , أي يزيد على وزن الخفيف فعلن بسبب خفيف فيكتمل الانعكاس الموسيقي مع تحرر الفاصلة فعلن ليصبح الوزن (فاعلن فاعلن فعولن فعولن) (2) .



تحليل إضافي لأوزان الخفيف فيه نظر :

عند دخول علة الشق يمكن قراءة وزن الخفيف فعلن

فـاعـلـن مفعولن علن فعلن
( 2 3 ) ( 2 2 2 ) ( 3 ) ( 1 3 ) الخفيف فعلن
( 2 3 2 2 ) ( 2 3 1 3 )
فـاعـلاتـن لـن فـاعـلاتـ ـعـلـن

حيث يتبع التكرار الثنائي للجملة الإيقاعية ( فاعلاتن لن ) مع فاصلة ذاتية فعلن حيث تتشكل بتحريك ساكن السبب قبل الأخير , لكن ما يجعل في هذا التحليل نظر هو أن زحاف السبب الثاني من الأسباب الثلاث المتوالية يؤدي لدمج جملتين إيقاعيتين بوتد مشترك بينهما , وهو ممتنع في الأوزان التي وصلت لقمة تطورها نعرف ذلك في باب الزحافات والعلل .

ومع ذلك فهو يفسر لنا أن الوزن حتى في حال دخول علة الشق فلا زال يتبع التكرار الثنائي

كما يوضح لمن يحبون القياس ( باستخدام التفاعيل ) أن فرصة تكون بحر من التفعيلة (فاعلاتن لن ) بالتكرار الثنائي قد استنفذت بالفعل

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الفاصلة فعلن لا تأتي في نهاية الوزن إلا ويسبقها وتد قبله سببان أو قبل الوتد وتد آخر يدخله الشق كعلة جارية مجرى الزحاف . ( وهذا جانب من جوانب الثقل النسبي للفاصلة ) والذي يوضح لنا لماذا لا تتكون فاصلة ( فعلن نهاية المتقارب )

***********************************

وكذلك عند دخول علة الشق يمكن قراءة وزن الخفيف المعكوس

فاعلن مفعولن فعولن فعولن
( 2 3 ) ( 2 2 2 ) ( 3 2 ) ( 3 2 ) الخفيف المعكوس
( 2 3 2 2 ) ( 2 3 2 1) 2 2
فـاعـلاتـن لـن فـاعـلاتـن فـعـولـن

حيث يتبع التكرار الثنائي للجملة الموسيقية فاعلاتن لن مع فاصلة موسيقية فعولن تتشكل بإضافة سببين بعد حذف ساكن السبب الأخير لـ فاعلاتن لن ,(1)


للتقريب ولملاحظة الفاصلة في الخفيف المعكوس علينا أن نقارنة بالرمل فعولن فالفرق بينهما حركة السبب الخفيف أو السبب الخفيف كاملا عندما يدخله الشق
فاعلن مفعولن فعولن فعـولن
( 2 3 2 2 2 ) ( 3 2 3 2 ) الخفيف المعكوس
( 2 3 2 ) ( 2 3 2 ) ( 3 2 ) الرمل فعولن
فاعلاتن فاعلاتن فعـولن

يتضح وجود الفاصلة الموسيقية فعولن في نهاية الوزنين مقارنة بالجزء الثابت من الوزن قبلهما ومما نسميه منطقة النغم الخفيف سواء دخله الشق أم لم يدخله . ( كما سبق وذكرنا أن الفاصلة الموسيقية قد تحتاج لتحليل الوزن ومقارنته بوزن آخر )

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ونتحفظ على هذا التحليل من حيث تقسيم الوزن بالجملة الموسيقية فاعلاتن لن , وفي باب الزحافات والعلل سنعرف أن الأوزان المكتملة والمتطورة موسيقيا لا يندمج فيها جملتين إيقاعيتين بوتد , لكن هذا التحليل الإضافي يلقي الضوء على جانب من الخصائص الإيقاعية للخفيف فعلن والخفيف المعكوس عند دخول الشق كعلة جارية مجرى الزحاف , ويظهر وجود الفاصلة الموسيقية في نهاية كلا الوزنين .


*******************************

(4) (البحر الوافر) :

الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :

مـفـاعـلـتـن مـفـاعـلـتـن
( 3 $ 2 ) ( 3 $ 2 ) الوافر

ويتبعه وزن مثالي واحد يزيد على البحر الأصلي بفاصلة موسيقية فعولن (//o/o) :

مـفـاعـلـتـن مـفـاعـلـتـن
( 3 $ 2 ) ( 3 $ 2 ) . الوافر (1)

مـفـاعـلـتـن مـفـاعـلـتـن فعولن
( 3 $ 2 ) ( 3 $ 2 ) ( 3 2 ) . الوافر فعولن (2)

بالتحليل الظاهري الأولى لوزني الوافر :

الوافر : يتبع قاعدة التكرار الثنائي .

الوافر فعولن : يتبع قاعدة التكرار الثنائي ثم الفاصلة فعولن .

لمزيد من التحليل لوزن الوافر نقول :

مفاعـلتن مفاعـلـ ـتن مـفاعـلتن مفا عـلتن
( 3 $ 2 3 $ ) ( 2 3 $ 2 3 ) ( 1 3 )

إذا نظرنا للشطرين معا نلاحظ أن الوزن يكتمل فيه الانعكاس بنهاية وتد التفعيلة الرابعة ثم تأتي الفاصلة علتن لتكمل التكرار الثنائي في الشطرين ؛

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ

(1) اسمه القديم مجزوء الوافر
(2) اسمه القديم الوافر التام عروضه مقطوفة
فإذا التزم الشاعر بالفاصلة الثابتة في القافية مفاعلتن//o///o فنستطيع أن نصفه بأنه يجمع الانعكاس الموسيقي مع التكرار الثنائي في الشطرين مع الفاصلة الموسيقية ؛

وإذا التزم الشاعر بالسببين الخفيفين في القافية مفاعيلن //o/o/o , يكون الوزن قد جمع بين الانعكاس الموسيقي والتكرار الثنائي في الشطرين مع فاصلة صوتية (القافية) ولم يحتوي الوزن على فاصلة موسيقية ؛
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فإذا حذف سبب من التفعيلة الأخيرة :

مفاعـلتن مفاعـلـ ـتن مـفـاعـلتن فعولن

نعتبر الوزن مثاليا أيضا فلا يزال يحتفظ بالانعكاس الموسيقي مع الفاصلة فعولن , وتدها من الانعكاس وسببها زائد ؛ ولا زال التكرار الثنائي موجودا برغم نقصان السبب والذي تعوضه الفاصلة الصوتية بقدر ما ؛

فإذا حذفت الفاصلة كلها مفاعـلتن مفاعـلـ ـتن مـفـاعـلتن فعو
الوافر المعكوس
يفقد الوزن جمال الفاصلة الموسيقية كما يفقد التكرار الثنائي في الشطرين , وأصبح يحتوي فقط على الانعكاس الموسيقي , لكن مع ذلك نعده وزنا مثاليا . وسنذكر له بعض القصائد من الشعر الحديث في باب البحر الوافر .

ونعد الوزن المحذوف تابعا للوافر كضرب من أضربه لأنه لا يأتي على شطرين , وحتى الآن لم أحسم أمري في شأن الوافر المعكوس المحذوف منه الفاصلة علتن كلها , هل يظل مجرد وزن تابع للوافر كأحد أضربه أم أعده وزنا مستقلا قياسا على الخفيف المعكوس أم أن هناك اختلاف يمنع القياس وهو سباعية التفاعيل في الوافر المعكوس بينما الخفيف تفاعيله خماسية ؛ربما أحسم أمري في موضع آخر من هذا الكتاب أو أتركه لمن يستطيع الحكم عليه . لكن يبقى وزني الوافر فعولن والوافر هما الوزنان الأكثر جمالا , انتخبهما الشعراء العرب قديما كما انتخبوا أفضل الأوزان وأجملها وأكثرها سحرا للسمع والفؤاد


****************************

(5) (البحر الهزج)

الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :

مـفـاعيـلـن مـفـاعيـلـن
( 3 2 2 ) ( 3 2 2 ) . الهزج (اسمه القديم مجزوء الهزج)

نظريا يمكن أن تلحقه (فعولن) كفاصلة موسيقية كما حدث في البحر الوافر, لكن عندما ندرس خصائص الفاصلة الموسيقية وأثرها على الزحافات سنعرف لماذا لم تنظم العرب على الوزن المفصول بـ فعولن , (يقول الخليل عنه لم يستعمل إلا مجزوءا).

لذلك فهذا الوزن يتبع قاعدة التكرار الثنائي وليس له توابع مثالية .

لمزيد من التحليل لوزن الهزج نقول :

مـفـاعيـلـن مـفـاعيـلـن مـفـاعيـلـن مـفا عيـلـن
( 3 2 2 3 2 ) ( 2 3 2 2 3 ) ( 2 2 ) الهزج

ونقول فيه مثل ما قلناه في الوافر غير أن الفاصلة الثابتة لا تأتي في ضربه :
فالانعكاس الموسيقي يحدث بنهاية وتد التفعيلة الرابعة ويزيد عليه السببان الخفيفان عيلن /o/o ليكتمل التكرار الثنائي في الشطرين
ولا نحتاج لأن نكرر ما قلناه في حذف سبب من نهاية الوزن وكذلك حذف السببين , فالأمر يماثل تماما ما قلناه في الوافر

مـفـاعيـلـن مـفـاعيـلـن مـفـاعيـلـن فعو لن
مـفـاعيـلـن مـفـاعيـلـن مـفـاعيـلـن مـفا الهزج المعكوس (1)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) ربما نحسم القول في الوافر المعكوس والهزج المعكوس معا في وقت آخر .


*******************************

(6) (البحر الرمل) :

الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :

فـاعـلاتـن فـاعـلاتـن
( 2 3 2 ) ( 2 3 2 ) . الرمل

ويتبعه من الأوزان المثالية أربعة , كل منها يبدأ بالوزن الأصلي للبحر , ويزيد عليه بفاصلة موسيقية مثالية , ثلاث فواصل تشكلت من التفعيلة الأصلية فاعلاتن وهي:(فاعلن , فعولن , وتعلن أو فعلن المرفلة ) والفاصلة الرابعة علن لحقت الوزن بعد الانعكاس .

فـاعـلاتـن فـاعـلاتـن
( 2 3 2 ) ( 2 3 2 ) الرمل (1)

فـاعـلاتـن فـاعـلاتـن فاعلن
( 2 3 2 ) ( 2 3 2 ) ( 2 3 ) . الرمل فاعلن (2)

فـاعـلاتـن فـاعـلاتـن فعولن
( 2 3 2 ) ( 2 3 2 ) ( 3 2 ) . الرمل فعولن (3)

فـاعـلاتـن فـاعـلاتـن علن
( 2 3 2 ) ( 2 3 2 ) ( 3 ) الرمل علن (4)

فـاعـلاتـن فـاعـلاتـ ـعلن
( 2 3 2 ) ( 2 3 1 ) 3 الرمل تعلن (5)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
(1) اسمه القديم مجزوء الرمل .
(2) اسمه القديم الرمل التام عروضه محذوفة .
(3) اسمه القديم مجزوء المديد وزنه الخليلي فاعلاتن فاعلن فاعلاتن.
(4) اسمه القديم مجزوء المديد عروضه محذوفة ووزنه الخليلي
فاعلاتن فاعلن فاعلن
(5) اسمه القديم مجزوء المديد عروضه محذوفة مخبونة ووزنه الخليلي
فاعلاتن فاعلن فعلن

*********************

الرمل : يتبع التكرار الثنائي وهو المتمم للبحور الخمسة سباعية التفاعيل , لكنه يتبع الانعكاس الموسيقي أيضا , فمحور التكرار هو نفسه محور الانعكاس ,


← ← | ← ←
( 2 3 2 ) ( 2 3 2 )
← → | ← →


لذلك فإن الفواصل الموسيقية تلحقه مرة باعتباره انعكاسا ومرة باعتباره تكرارا :

الرمل علن : حيث تلحقه الفاصلة علن باعتباره انعكاسا موسيقيا
مثله مثل الرجز المعكوس علن , والكامل المعكوس
علن, والمعكوس علن (الطويل) .

كما تلحقه الفاصلتين الموسيقيتين فاعلن /o//o وفعولن //o/o والتي تتشكل كل منهما بحذف السبب الأخير فاعلاتن أو السبب الأول فاعلاتن على الترتيب , فتعطينا الوزنين الرمل فاعلن الرمل فعولن .

أما الرمل تعلن : فتتشكل في نهايته الفاصلة فعلن المرفلة

فاعلاتن بالترفيل فاعلاتن لن بالإظهار فاعلاتعلن
( 2 3 2 ) ......... ( 2 3 2 2 ) .............. ( 2 3 1 3)


****************************

(7) (البحر المتوسط) :

الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :

مـسـتـفـعـلاتـن مـتـفـعـلاتـن
( 2 2 3 2 ) ( 1 2 3 2 ) المتوسط

ويتبعه وزن مثالي واحد بفاصلة موسيقية تعلن (///o)
أو فعلن المرفلة

مـسـتـفـعـلاتـن مـتـفـعـلاتـن
( 2 2 3 2 ) ( 1 2 3 2 ) المتوسط (1)
( 2 2 3 2 ) ( 1 2 3 1)3 المتوسط تعلن (2)
مـسـتـفـعـلاتـن مـتـفـعـلاتـ ـعلن

المتوسط : يتبع قاعدة التكرار الثنائي .

المتوسط تعلن:يتبع قاعدة التكرار الثنائي مع فاصلة فعلن المرفلة

مستفعلاتن بالترفيل مستفعلاتن لن بالإظهار مستفعلاتعلن
( 2 2 3 2 ) .......... ( 2 2 3 2 2 ) ......... ( 2 2 3 1 3 )

المتوسط تعلن يشبه الرمل تعلن في تشكيل الفاصلة الموسيقية تعلن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) اسمه القديم المخلع ويصنف كمجزوء للبسيط .
(2) اسمه القديم المنسرح .


**************************

(8) البحر المعكوس :

الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :

فعولن فعولن فاعلن فاعلن
( 3 2 3 2 ) ( 2 3 2 3 ) المعكوس

مع خبن فاعلن الثانية لتشكل فاصلة موسيقية فعلن من أصل البحر
(جزء من الانعكاس الموسيقي) ليصبح الوزن :

فعولن فعولن فاعلن فعلن
( 3 2 3 2 ) ( 2 3 1 3 ) المعكوس

وله تابع واحد مثالي :

فعولن فعولن فاعلن فاعلن علن المعكوس علن
( 3 2 3 2 ) ( 2 3 2 3 ) ( 3 ) أو (الطويل)

لكن العرب لم تنظم على الوزن الأصلي (المعكوس) , وسنعرف السبب عند الحديث عن انتخاب الأوزان , كما سنعرف خصائص ومزايا وزن الطويل (المعكوس علن) في الباب المخصص له .

المعكوس : يتبع قاعدة الانعكاس الموسيقي .

المعكوس علن : يتبع قاعدة الانعكاس الموسيقي مع الفاصلة علن المضافة بعد الانعكاس , مثله مثل الرجز المعكوس علن والكامل المعكوس علن والرمل علن .


*********************************

(9) (البحر المتقارب) :

الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :

فـعـولـن فـعـولـن فعو
( 3 2 ) ( 3 2 ) ( 3 ) المتقارب

وله تابع مثالي واحد هو المتقارب فاعلن :

فـعـولـن فـعـولـن فعو
( 3 2 ) ( 3 2 ) ( 3 ) المتقارب (1)
( 3 2 ) ( 3 2 ) ( 3 ) ( 2 3 ) المتقارب فاعلن (2)

المتقارب : الوزن الأصلي يتبع قاعدة التكرار الثنائي مع الفاصلة
فعو وهي فاصلة زائدة على التكرار لكنها من أصل البحر.


المتقارب فاعلن : يمكن أن نقول فيه ما قلناه في شقيقه الخفيف فعلن : يزيد على أصل البحر بفاصلة إضافية فاعلن(3) كما زادت فعلن على أصل وزن الخفيف , ونعتبرها فاصلة نسبية للجزء الأخير الثابت من وزن المتقارب وهو فعولن الثانية مع الوتد الأخير ( 3 2 3 ) حيث تنقص الفاصلة فاعلن عن الجزء الأخير بوتد , وبعد إضافة الفاصلة فاعلن يتم تحرير نون فعولن الثانية فيدخلها زحاف القبض بعد أن كان ممتنعا , وبذلك يصبح لدى الوزن موضعين للزحاف وهو ما يضمن للوزن المرونة الكافية للبقاء والانتشار .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) اسمه القديم مجزوء المتقارب المحذوف
(2) اسمه القديم المتقارب التام المحذوف وبعد تحليل الوزن يمكن استخدام تقسيم الخليل للوزن فعولن فعولن فعولن فعو حيث تصبح فعو فاصلة موسيقية من الجملة الموسيقية فعولن بالحذف .
(3) لمزيد من التفصيل نحيلكم إلى باب (الزحافات والعلل الجارية مجرى الزحافات ) وإلى باب ( البحر المتقارب )


*******************************

(10) (البحر البسيط) :

الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :

مـسـتـفـعلن فاعلن مـسـتـفـعلن فعلن
( 2 2 3 2 3 ) ( 2 2 3 1 3 ) البسيط (1)

البسيط : يتبع قاعدة التكرار الثنائي , حيث تتكرر الجملة الإيقاعية الطويلة مـسـتـفـعلن فاعلن /o/o//o /o// o مع خبن فاعلن نهاية الجملة الإيقاعية الثانية لتشكيل فاصلة موسيقية نهاية الوزن , هذه الفاصلة الموسيقية ذاتية لأنها بكاملها من أصل الوزن فهي المتممة للتكرار الثنائي .

والبسيط ليس له توابع مثالية


******************************

(11) (بحر الأسباب) :

الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :

مـفـعـولـن مـفـعـولـن فعلن
( $ $ $ $ $ 2 ) ( 1 3 ) الأسباب (2)

هذا الوزن لا يحتوي على أوتاد حتى نقسمه لجمل إيقاعية واخترنا له هذا التقسيم فقط لقراءته لفظيا ولإظهار الفاصلة الموسيقية في نهايته , والتي تتكون من السببين الأخيرين بتحريك وتثبيت ساكن السبب قبل الأخير في الوزن .

وبحر الأسباب ليس له توابع مثالية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) اسمه القديم البسيط التام .
(2) اسمه القديم الخبب .



**********************


مجموع الأوزان الأصلية للبحور الأحد عشر
والأوزان المثالية التابعة لها

مـفـاعيـلـن مـفـاعيـلـن
( 3 2 2 ) ( 3 2 2 ) الهزج (1)

مـفـاعيـلـن مـفـاعيـلـن مـفـاعيـلـن مـفا عيـلـن
( 3 2 2 3 2 ) ( 2 3 2 3 ) ( 2 2 )

فـاعـلاتـن فـاعـلاتـن
( 2 3 2 ) ( 2 3 2 ) الرمل (2)

فـاعـلاتـن فـاعـلاتـن فاعلن
( 2 3 2 ) ( 2 3 2 ) ( 2 3 ) . الرمل فاعلن (3)

فـاعـلاتـن فـاعـلاتـن فعولن
( 2 3 2 ) ( 2 3 2 ) ( 3 2 ) . الرمل فعولن (4)

فـاعـلاتـن فـاعـلاتـن علن
( 2 3 2 ) ( 2 3 2 ) ( 3 ) الرمل علن (5)

فـاعـلاتـن فـاعـلاتـ ـعلن
( 2 3 2 ) ( 2 3 1 ) 3 الرمل تعلن (6)

مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن
( 2 2 3 ) ( 2 2 3 ) الرجز (7)
( 2 2 3 2 ) ( 2 3 )
مـسـتـفـعـلاتـن فاعلن

مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فعولن
( 2 2 3 ) ( 2 2 3 ) ( 3 2 ) الرجز فعولن (8)
( 2 2 3 2 ) ( 2 3 2 2 ) 2
مـسـتـفـعـلاتـن (فـاعـلاتـلـن +/o) وتنقل إلى (فاعلا فعولن)

مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فاعلن
( 2 2 3 ) ( 2 2 3 ) ( 2 3 ) الرجز فاعلن (9)
( 2 2 3 2 ) ( 2 3 2 1 ) 2
مـسـتـفـعـلاتـن فـاعـلاتـن علن

مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فعلن
( 2 2 3 ) ( 2 2 3 ) ( 1 3 ) الرجز فعلن (10)
( 2 2 3 2 ) ( 2 3 1 3 )
مـسـتـفـعـلاتـن فاعلاتـ ـعلن

مسـتـفعلن مسـ ـتفعلن مسـتفـ ـعلن . الرجز المعكوس علن (11)
( 2 2 3 2 ) ( 2 3 2 2 ) ( 3 )
مـسـتـفـعـلاتـن فـاعـلاتــن لـن علن


مـفـاعـلـتـن مـفـاعـلـتـن
( 3 $ 2 ) ( 3 $ 2 ) الوافر (12)
مفاعـلتن مفاعـلـ ـتن مـفاعـلتن مفا عـلتن
( 3 $ 2 3 $ ) ( 2 3 $ 2 3 ) ( 1 3 )

مـفـاعـلـتـن مـفـاعـلـتـن فعولن
( 3 $ 2 ) ( 3 $ 2 ) ( 3 2 ) الوافر فعولن (13)

مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن
( $ 2 3 ) ( $ 2 3 ) الكامل (14)
مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلا تن
( $ 2 3 $ 2 3 $ ) ( 2 3 $ 2 3 2 * )
/o
مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن فعلن
( 3 $ 2 ) ( 3 $ 2 ) ( 1 3 ) الكامل فعلن (15)

مـتـفـاعلن مـتـفـاعلن مـتـفـا علن
( $ 2 3 $ ) ( 2 3 $ 2 ) ( 1 3 ) الكامل المعكوس علن(16)

فـعـولـن فـعـولـن فعو
( 3 2 ) ( 3 2 ) ( 3 ) المتقارب (17)

فـعـولـن فـعـولـن فعو فاعلن
( 3 2 ) ( 3 2 ) ( 3 ) ( 2 3 ) المتقارب فاعلن (18)
فـعـولـن فـعـولـن فـعـولـن فعو

مـفـعـولـن مـفـعـولـن فعلن
( $ $ $ $ $ 2 ) ( 1 3 ) الأسباب (19)

فـاعـلـن فـاعـلـن علن
( 2 3 ) ( 2 3 ) ( 3 ) الخفيف (20)

فـاعـلـن فـاعـلـن علن فعلن
( 2 3 ) ( 2 3 ) ( 3 ) ( 1 3 ) الخفيف فعلن (21)

فـاعـلـن مفعولن علن فعلن
( 2 3 ) ( 2 2 2 ) ( 3 ) ( 1 3 ) الخفيف فعلن دخله الشق
( 2 3 2 2 ) ( 2 3 1 3 )
فـاعـلاتـن لـن فـاعـلاتـ ـعـلـن

فاعلن فاعلن فعولن فعولن
( 2 3 2 3 ) ( 3 2 3 2 ) الخفيف المعكوس (22)
( 2 3 2 2 ) ( 2 3 2 1) 2 2 الخفيف المعكوس دخله الشق
فـاعـلاتـن لـن فـاعـلاتـن فـ ـعولن

مـسـتـفـعلن فاعلن مـسـتـفـعلن فعلن
( 2 2 3 2 3 ) ( 2 2 3 1 3 ) البسيط (23)

مـسـتـفـعـلاتـن مـتـفـعـلاتـن
( 2 2 3 2 ) ( 1 2 3 2 ) المتوسط (24)
( 2 2 3 2 ) ( 1 2 3 1 )3 المتوسط تعلن (25)
مـسـتـفـعـلاتـن مـتـفـعـلاتـ ـعلن

فعولن فعولن فاعلن فعلن
( 3 2 3 2 ) ( 2 3 1 3 ) المعكوس (26)

( 3 2 3 2 ) ( 2 3 2 3 ) ( 3 ) المعكوس علن
فعولن فعولن فاعن فاعلن علن أو(الطويل) (27)



دمتم أساتذتي الكرام في خير وسعادة

خشان خشان
09-04-2016, 11:52 AM
أستاذي الفاضل د. أحمد سالم.
رايت أن أطلعك على ما يلي مما ورد في كتيب الرقمي وهو لا شك يتقاطع مع موصوع الانعكاس.
وما رأيت فيما قدمته فيه سوى استخلاص خاصية من خصائص الوزن كما عبرت عنه بحور الخليل.

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/shapes1/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%AB%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D9 %85%D9%82%D8%B7%D8%B9%D9%8A.gif

يرعاك الله.

د.أحمد سالم
09-04-2016, 11:18 PM
أستاذي الفاضل د. أحمد سالم.
رايت أن أطلعك على ما يلي مما ورد في كتيب الرقمي وهو لا شك يتقاطع مع موصوع الانعكاس.
وما رأيت فيما قدمته فيه سوى استخلاص خاصية من خصائص الوزن كما عبرت عنه بحور الخليل.

https://sites.google.com/site/alarood/r3/home/shapes1/%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%85%d8%a7%d8%ab%d9%84%20%d8%a7%d9%84%d9 %85%d9%82%d8%b7%d8%b9%d9%8a.gif

يرعاك الله.

تحية لكم أستاذي الفاضل خشان خشان

التماثل حول رقم معين لا علاقة له بالانعكاس الموسيقي كما شرحته في ( فقه العروض )

كما أن الانعكاس الموسيقي وحده لا يكفي لبناء نظرية جديدة , فهو يحتاج للتكرار الثنائي والفصل الموسيقي , ولا أعتقد أن أحدا قد طرح هذا الأمر من قبل

ولا أعرف عالما عروضيا إلا ويقر بالتكرار الثلاثي للتفاعيل السباعية كأصل للوزن , بل والتكرار الرباعي للمتقارب والمتدارك , وهو ما يتنافى تماما مع ( فقه العروض ) في البناء على التكرار الثنائي فقط , وما يزيد علي الوزن ليس إلا فاصلة موسيقية أو انعكاس موسيقي أو هما معا

وهذا يعني أن كل وزن من الأوزان يدور في الإختيارات الثلاثة فقط حتى إذا استنفذها لم يكن له أي فرصة للزيادة عليها

وبناء على ذلك سيكون التحدي لأي عروضي أن يأتي بوزن جديد يندرج تحت تلك القواعد

ومن هنا تنتهي كل النظريات التي تدعي وجود بحور جديدة يمكن توليدها ,

ولا أعرف عالم عروض إلا ويقول بتركيب الأوزان من التفاعيل المختلفة , وهذا أيضا يفنده ( فقه العروض ) فلا تركيب في الأوزان من تفاعيل مختلفة إلا ما يتبع ( التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفصل الموسيقي .

ولم أجد عالما من علماء العروض إلا ويؤمن بجواز الجزء من الأوزان كلها , وفقه العروض يقول أن الجزء لا يكون إلا تحت قوانين الإيقاع الثلاث ( التكرار الثنائي والفصل الموسيقي والانعكاس الموسيقي ) وما تم من عمليات جزء ولا يتبع تلك القواعد لم يكن إلا على سبيل التجريب والابتكار , وسرعان ما تموت كل المجزوءات التي لا تخضع للقوانين الثلاث

ولم أجد عالم عروض إلا ويؤمن بأن علل الزيادة والنقص في نهايات الأوزان وخاصة الضروب يمكنها أن تلحق بكل الأوزان وسواء اعترف بالضروب الجديدة وأن ما نظم عليها شعرا أم موزونا , فجميعهم يؤمن بإمكان الزيادة والنقصان , وفقه العروض سيفسر الغالبية العظمى ( إن لم يكن كل) حالات علل الزيادة والنقصان

وقد قرأت كتابكم في العروض الرقمي , ولو أردت مني عمل مقارنة بين تناول الرقمي للعروض , وتناول الخليل له , وتناول فقه العروض , فلا مانع لدي

ومن هذه المقارنة سنعرف نقاط الاتفاق والاختلاف بين النظريات الثلاث , والفارق الجوهري بينهم وليس مجرد التشابه الظاهري في نقطة هنا وأخرى هناك

كما سنطرح تفسيرات الرقمي للظواهر العروضية ومدى صحتها , والقواعد التي استنبطها ومدى دقتها في جمع الظواهر العروضية وتقييمها في ضوء التابع لها من الأوزان والشاذ عنها ,

والمشتقات ومدى اعتمادها على الظاهر من الأوزان , وما الذي منع الشاعر العربي من استخدام ضرب دون آخر

وأخيرا هرم الأوزان كنظرية , وتقييمه علميا , هل له قواعد ثابتة , ومدى صحة الاحتجاج به ,

كل ذلك يمكننا تناوله بعد درسين اثنين فقط , لو كنتم ترحبون بهذا , وذلك ليكون فقه العروض قد أكمل الأوزان والأسس التي يمكن بناء (فقه الظواهر العروضية) وحتى إذا ما قمنا بالمقارنة يكون لكل نظرية حدودها الواضحة

دمت أستاذي الكريم في خير وسعادة

خشان خشان
09-05-2016, 12:50 AM
تحية لكم أستاذي الفاضل خشان خشان

التماثل حول رقم معين لا علاقة له بالانعكاس الموسيقي كما شرحته في ( فقه العروض )

كما أن الانعكاس الموسيقي وحده لا يكفي لبناء نظرية جديدة , فهو يحتاج للتكرار الثنائي والفصل الموسيقي , ولا أعتقد أن أحدا قد طرح هذا الأمر من قبل

ولا أعرف عالما عروضيا إلا ويقر بالتكرار الثلاثي للتفاعيل السباعية كأصل للوزن , بل والتكرار الرباعي للمتقارب والمتدارك , وهو ما يتنافى تماما مع ( فقه العروض ) في البناء على التكرار الثنائي فقط , وما يزيد علي الوزن ليس إلا فاصلة موسيقية أو انعكاس موسيقي أو هما معا

وهذا يعني أن كل وزن من الأوزان يدور في الإختيارات الثلاثة فقط حتى إذا استنفذها لم يكن له أي فرصة للزيادة عليها

وبناء على ذلك سيكون التحدي لأي عروضي أن يأتي بوزن جديد يندرج تحت تلك القواعد

ومن هنا تنتهي كل النظريات التي تدعي وجود بحور جديدة يمكن توليدها ,

ولا أعرف عالم عروض إلا ويقول بتركيب الأوزان من التفاعيل المختلفة , وهذا أيضا يفنده ( فقه العروض ) فلا تركيب في الأوزان من تفاعيل مختلفة إلا ما يتبع ( التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفصل الموسيقي .

ولم أجد عالما من علماء العروض إلا ويؤمن بجواز الجزء من الأوزان كلها , وفقه العروض يقول أن الجزء لا يكون إلا تحت قوانين الإيقاع الثلاث ( التكرار الثنائي والفصل الموسيقي والانعكاس الموسيقي ) وما تم من عمليات جزء ولا يتبع تلك القواعد لم يكن إلا على سبيل التجريب والابتكار , وسرعان ما تموت كل المجزوءات التي لا تخضع للقوانين الثلاث

ولم أجد عالم عروض إلا ويؤمن بأن علل الزيادة والنقص في نهايات الأوزان وخاصة الضروب يمكنها أن تلحق بكل الأوزان وسواء اعترف بالضروب الجديدة وأن ما نظم عليها شعرا أم موزونا , فجميعهم يؤمن بإمكان الزيادة والنقصان , وفقه العروض سيفسر الغالبية العظمى ( إن لم يكن كل) حالات علل الزيادة والنقصان

وقد قرأت كتابكم في العروض الرقمي , ولو أردت مني عمل مقارنة بين تناول الرقمي للعروض , وتناول الخليل له , وتناول فقه العروض , فلا مانع لدي

ومن هذه المقارنة سنعرف نقاط الاتفاق والاختلاف بين النظريات الثلاث , والفارق الجوهري بينهم وليس مجرد التشابه الظاهري في نقطة هنا وأخرى هناك

كما سنطرح تفسيرات الرقمي للظواهر العروضية ومدى صحتها , والقواعد التي استنبطها ومدى دقتها في جمع الظواهر العروضية وتقييمها في ضوء التابع لها من الأوزان والشاذ عنها ,

والمشتقات ومدى اعتمادها على الظاهر من الأوزان , وما الذي منع الشاعر العربي من استخدام ضرب دون آخر

وأخيرا هرم الأوزان كنظرية , وتقييمه علميا , هل له قواعد ثابتة , ومدى صحة الاحتجاج به ,

كل ذلك يمكننا تناوله بعد درسين اثنين فقط , لو كنتم ترحبون بهذا , وذلك ليكون فقه العروض قد أكمل الأوزان والأسس التي يمكن بناء (فقه الظواهر العروضية) وحتى إذا ما قمنا بالمقارنة يكون لكل نظرية حدودها الواضحة

دمت أستاذي الكريم في خير وسعادة

حفظك الله يا أستاذي ورعاك.

عندما عرضت لك ما سبق في كتيب الرقمي لم اكن أقدم منهجا فقط قصدت أن أطلعك عليه. أما النقاش حول ما تفضلت به فأمر آخر لم يحن موعده هنا.

سؤال عارض، أنت تعيب على الخليل وجود البحور المهملة في دوائره. ألست ترى في ما تفضلت به من المهملات شيئا ؟

يعني مفاعيلن فعولن مفاعيلن فعولن هذا يحقق التكرار الثنائي.

هو مهمل على دوائر الخليل ( المستطيل) ... أليس مهملا في نظريتك ؟

مفاعيلن فعولن | فاعلن مستفعلن = 3 4 3 2 | 2 3 4 3 هذا الوزن يحقق الانعكاس ما حكمك فيه ؟ مهمل أم ماذا ؟

ومثل هذا كثير وإنما سألت لأعرف رأيك لترتيب أفكاري حول ما سيلي من تقييم.

حفظك الله

د.أحمد سالم
09-05-2016, 02:00 PM
حفظك الله يا أستاذي ورعاك.

عندما عرضت لك ما سبق في كتيب الرقمي لم اكن أقدم منهجا فقط قصدت أن أطلعك عليه. أما النقاش حول ما تفضلت به فأمر آخر لم يحن موعده هنا.

سؤال عارض، أنت تعيب على الخليل وجود البحور المهملة في دوائره. ألست ترى في ما تفضلت به من المهملات شيئا ؟

يعني مفاعيلن فعولن مفاعيلن فعولن هذا يحقق التكرار الثنائي.

هو مهمل على دوائر الخليل ( المستطيل) ... أليس مهملا في نظريتك ؟

مفاعيلن فعولن | فاعلن مستفعلن = 3 4 3 2 | 2 3 4 3 هذا الوزن يحقق الانعكاس ما حكمك فيه ؟ مهمل أم ماذا ؟

ومثل هذا كثير وإنما سألت لأعرف رأيك لترتيب أفكاري حول ما سيلي من تقييم.

حفظك الله



تحياتي لك أستاذي الكريم م / خشان خشان

بالنسبة للوزن الثاني المقترح ( مفاعيلن فعولن فاعلن مستفعلن )

فقد قدمنا له شرحا تفصيليا في الدرس السابق ( الدرس الثامن ) وذلك في تحليلنا لوزني (مجزوء الهزج ومجزوء الوافر ) حيث يحدث الانعكاس الموسيقي في مجمل الشطرين معا

مفاعيلن فعولن فاعلن مستفعلن + فع لن
3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 + 2 2
مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن مفا + عيلن

ولو اقترح أحدهم تسمية الوزن

فعولن فاعلاتن فاعلاتن فعولن

فلن يغير ذلك من حقيقة الوزن , سنقول له (فقط) أنه قد أشكل عليك الوزن فقسمت تتابعه إلى أجزاء بطريقة مختلفة .

أما الوزن المقترح الأول ( مفاعيلن فعولن مفاعيلن فعولن )

فسيتضح حقيقته في الدرس التالي (الدرس التاسع) عندما نقدمه مع أخوته من الأوزان (المقتضبة) , فهم عائلة كبيرة .


وأما بالنسبة لقولك ( ومثل هذا كثير وإنما سألت لأعرف رأيك لترتيب أفكاري حول ما سيلي من تقييم.) فلن يخرج هذا الكثير عن مجرد احتمالات نظرية , ينتج عنها وزن من الأوزان الأصلية للبحور مع تغيير في نهايته لا تتفق مع (قواعد البناء الموسيقي الثلاث ), أو يجتمع فيه (ثلاثة أو أربعة أسباب متوالية ) أو وزنا مزاحفا .

ومن الأمثلة المتوقعة

مستفعلن فاعلن فعولن مفاعيلن
2 2 3 2 3 3 2 3 2 2
مستفعلاتن متفعلاتن + مفاعيلن
مستفعلاتن متفعلاتـ * علن + فع لن

فهو نفسه وزن المتوسط ( المخلع ) أو المتوسط تعلن ( المنسرح ) فاصلته غير مثالية والجزء الزائد عليها ( 2 2 ) يفسد معنى الفاصلة .

وبعد أن نقدم (المقتضبات) ستختفي أغلب الاحتمالات وما بقي منها يمكن مناقشته واحدا واحدا


دمت أستاذي الكريم في خير وسعادة

خشان خشان
09-05-2016, 02:16 PM
شكرا لك أستاذي الفاضل

أما الأول فواضح لا غيار عليه

وأنا الثاني فواضح ولكنه اكتسب عندي اهمية خاصة لقولك :

" فلن يخرج هذا الكثير عن مجرد احتمالات نظرية , ينتج عنها وزن من الأوزان الأصلية للبحور مع تغيير في نهايته لا تتفق
مع (قواعد البناء الموسيقي الثلاث ), أو يجتمع فيه (ثلاثة أو أربعة أسباب متوالية ) أو وزنا مزاحفا ."

أليس قولك هذا عن التغيير في النهاية من باب الجزء أو الانتقاص الإلزامي في آخر البحور المتوقعة يشبه ما تراه مكان
نقد لدى الخليل في البحور المجزوءة وجوبا أو قطف الوافر مثلا ؟

وأليس استثناؤك ما ينجم من أوزان نتيجة النظرية إذا "اجتمعت فيها ثلاثة أو أربعة أسباب متوالية " أشبه ما تكون بالبحور
المهملة لدى الخليل ؟

فــهو وضـــع تصورا عاما نتجت عنه استثناءات.
وأنت وضعت تصورا عاما نتجت عنه استثناءات.

شكرا لسعة صدرك وبارك الله فيك.

د.أحمد سالم
09-05-2016, 04:02 PM
شكرا لك أستاذي الفاضل

أما الأول فواضح لا غيار عليه

وأنا الثاني فواضح ولكنه اكتسب عندي اهمية خاصة لقولك :

" فلن يخرج هذا الكثير عن مجرد احتمالات نظرية , ينتج عنها وزن من الأوزان الأصلية للبحور مع تغيير في نهايته لا تتفق
مع (قواعد البناء الموسيقي الثلاث ), أو يجتمع فيه (ثلاثة أو أربعة أسباب متوالية ) أو وزنا مزاحفا ."

أليس قولك هذا عن التغيير في النهاية من باب الجزء أو الانتقاص الإلزامي في آخر البحور المتوقعة يشبه ما تراه مكان
نقد لدى الخليل في البحور المجزوءة وجوبا أو قطف الوافر مثلا ؟

وأليس استثناؤك ما ينجم من أوزان نتيجة النظرية إذا "اجتمعت فيها ثلاثة أو أربعة أسباب متوالية " أشبه ما تكون بالبحور
المهملة لدى الخليل ؟

فــهو وضـــع تصورا عاما نتجت عنه استثناءات.
وأنت وضعت تصورا عاما نتجت عنه استثناءات.

شكرا لسعة صدرك وبارك الله فيك.

لو أن النموذج النظري الذي وضعته لـ (فقه العروض) يفترض أن أصل الأوزان يمكن أن يجتمع فيها ثلاثة أو أربعة أسباب متوالية كأصل للوزن , فيكون ما ينتج عن استخدام الغير لنفس مبادئ النظرية في توقع أوزان أخرى عيبا في نموذج (فقه العروض) النظري ,

أما أن يبنى (فقه العروض) على أنه لا يجتمع ثلاثة أسباب متوالية إلا وهي ناتجة عن علة من العلل , ثم يأتي من يزعم وجود وزن به ثلاثة أسباب متوالية , فهذا عيب فيه هو لأنه يضع ما نسميه (الاحتمالات المطلقة) وهي احتمالات لا حدود لها , فيأتي من يفترض وجود أربع أسباب متوالية , ثم يأتي من يزعم وجود خمسة , وستة وسبعة ....................., وبلا حدود.

وإذا كانت نظرية ( فقه العروض ) مبنية على أن أصل الأوزن هو التكرار الثنائي في حدود الحركات الثمانية الأصلية , ثم لا يزيد عليه إلا فاصلة موسيقية مثالية أو انعكاس موسيقي أو هما معا , ثم يأتي من يقترح وزنا يزيد على ما ذكرنا , فنرد الوزن الذي اقترحه لأصله المثالي , ونقول أن هذه الزيادة لا تتبع القواعد لذلك فهي غير مقبولة

فهذا لا يعني أننا نقر صحة الوزن ثم نلزمه بالجزء أو بعلل النقص ,

التصور العام الذي وضعه الخليل نتج عنه استثناءات هو نفسه أقرها وصنفها ( أصل الوزن _ والبحور المهملة ) , ثم جاء من بعده من استخدم نفس التصور العام فأنتج ما يشبهها , كمن يستخدم دائرة جديدة .

أما التصور العام الذي وضعناه فلن ينتج أي أوزان غير مستعملة , وكل قياس فاسد على جزء من النموذج يلزم صاحبه فساده , ونرده إلى الطريق الصحيح بنفس القواعد ونفس المبادئ التي بني عليها النموذج ,

وأحب أن أذكر أستاذنا الكريم بقاعدة هي جزء من قناعاته وهي :

أن تدوير الوزن الذي دخله علة ينتج عنه أوزان مشوهة لا تمت بصلة لأوزان الخليل أو لنقل لا تمت بصلة لأوزان العرب , وهو ما فعله بعضهم وواجهته أنت بهذه القناعة ؛

(نقول ألم يخطر ببال أستاذنا الكريم أن الخليل قد وقع في هذا المحظور عندما دور الأوزان في دائرة المشتبه ) وأن الدائرة قد ينصلح حالها إذا رددنا الوزن لأصله قبل أن تدخله العلة ؟؟؟

هل يمكنك اختبار هذا الاحتمال ؟؟

دمت أستاذي الكريم في خير وسعادة

د.أحمد سالم
09-05-2016, 06:11 PM
المبحث الرابع

الأوزان الغير مثالية التابعة للبحور

الوزن الغير مثالي : هو الوزن الذي يشذ عن القواعد الثلاث (التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفصل الموسيقي).
-
والأوزان الغير مثالية على قلة المنظوم عليها والذي يصل في بعضها حد الندرة , إلا أن نموذج الخليل قد تضمن عددا منها , صنف الخليل بعضها كأوزان تابعة للبحور مثل مجزوءات البحر البسيط , كما صنف ثلاثة منها باعتبارها بحورا مستقلة , فسنبدأ بها لنعرف لماذا استبعدنا تصنيفها كبحور , كما استبعدناها من الأوزان المثالية التابعة للبحور , وتلك الأوزان هي :

(المقتضب والمجتث والمضارع)

فهل هي بحور كما يراها الخليل ؟

إذا كانت الإجابة عن هذا السؤال بالنفي فذلك لا يعني أن المنظوم علي تلك الأوزان ليس شعرا , فهدفنا الأول من وضع هذا الكتاب هو الفقه وليس الفتوى أو الحكم لذلك سميناه (فقه العروض) ؛

كما أنه بعد تمام الكتاب سيتضح لكل ذي علم أن الغالبية العظمى من الأوزان الغير مثالية تحمل في ذاتها من الخصائص ما يضمن محدودية انتشار بعضها حتى وإن كان جميلا , وضمور وفناء بعضها الآخر لافتقاده مقومات البقاء والاستمرار,ولا تحتاج منا أن نسعى لوأد ما يولد منها مشوها , فيكفي أن نضع بين أيدي الشعراء و العلماء القواعد الحقيقية لموسيقى الشعر العربي , وأن نكشف لهم أسرار الجمال في موسيقى الأوزان فهذا كفيل بحماية العروض .

نعود للإجابة عن السؤال السابق , ونتناول الأوزان الثلاثة بالشرح والتحليل :

نبدأ بالمقتضب : يقول الخليل أن أصل وزنه كما استخرجه من الدائرة هو :

مفعو لات مستفعلن مستفعلن
2 2 2 1 2 2 3 2 2 3

ويقول أيضا أنه لم يستخدم إلا مجزوءا وعروضه مطوية ,

ويقول الأخفش أن أصل مفعولات هو فاعلات

ويختصر ابن جني ذلك في باب المقتضب فيقول )وهو مجزوء على أربعة أجزاء وأصله ستة) (1) ويصوغه مباشرة كالتالي :

فاعلات مفتعلن * فاعلات مفتعلن
2 3 3 1 3

إذا فالوزن المستخدم في الواقع الشعري هو ( 2 3 3 1 3 ) ولو قارناه بوزن الخفيف فعلن

2 3 (2 3 3 1 3 ) الخفيف فعلن
فاعلن فاعلن علن فعلن

سنجد أنه عبارة عن وزن الخفيف فعلن وقد حذفت تفعيلته الأولى (/o//o) فاعلن(2) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) كتاب العروض لابن جني تحقيق د.أحمد فوزي الهيب صـ 141 .
(2) كما يمكن وصفه بأنه عبارة عن وزن المتوسط تعلن (المنسرح) محذوف من أوله مستفعلن

مـسـتـفـعـلاتن مـتـفـعـلاتـعـلن
2 2 3 ( 2 3 3 1 3 )

لكن مستفعلن في بداية المتوسط تعلن ليست تفعيلة كاملة , ونحن سنؤصل لقاعدة القضب بحذف تفعيلة من أول الوزن , لذلك قارناه بالخفيف فعلن .


*******************************


فهل تكرر هذا الأمر في أوزان مشابهة أخرى قبل الخليل وبعده ؟ وهل رصدها الخليل وضمنها في عروضه ؟

نعم تضمن نموذج الخليل أوزانا أخرى مشابهة منها :

مستفعلن فعولن ( 2 2 3 3 2 )

ولو قارناه بوزن الرجز فعولن

مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فعولن
2 2 3 ( 2 2 3 3 2 ) الرجز فعولن

سنجد أنه عبارة عن وزن الرجز فعولن وقد حذفت تفعيلته الأولى ( 2 2 3 ) مـسـتـفـعلن .

لكن الخليل صنفه تحت منهوك المنسرح وجعل أصل وزنه
مستفعلن مفعولات 2 2 3 2 2 2 1

وقد رصد الخليل وزنا آخر يذكره الأخفش كعروض رابعة للخفيف لكن العروضيين أهملوا هذه العروض ولم ينسبوها للخليل .

فـاعـلاتـن فعولن ( 2 3 2 3 2 )

يقول الأخفش :

(كما لم يزاحفوا في فعولن في الخفيف لأنه لم يجئ , وكذا الخليل يقول أصله مستفع لن فحذفوا السين والنون وأسكنوا خامسه ولم يحتمل الزحاف لذلك)(1).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) كتاب العروض للأخفش تحقيق سيد البحراوي صـ 56 .


*******************************


يتحدث الأخفش في الفقرة السابقة عن زحاف العروض فعولن في الوزن فـاعـلاتـن فعولن فيقول : أن الخليل يمنع زحافها (قبضها) لأن أصلها مستفع لن وهو يقصد وزن مجزوء الخفيف :

فـاعـلاتـن مـسـتـفـع لن
2 3 2 2 2 3

حيث حذف من عروضه النون وأسكن اللام فصارت مفعولن ( 2 2 2 ) ثم حذفت السين فصارت فعولن ( 3 2 ) فضعف الجزء لدخول علة وزحاف عليه , فمنع الخليل أن يدخله زحاف آخر بسبب ذلك الضعف , وهو نفس تعليل الخليل في منع زحاف فاعلن في السريع والذي يذكره الأخفش قبل الحديث عن العروض الرابعة للخفيف فيقول :

(ولم يزاحفوا في فاعلن لأن أصله مفعولات وقد حذفوا من وتده التاء فضعف الجزء) .

ولو قارنا هذا الوزن فـاعـلاتـن فعولن ( 2 3 2 3 2 ) بوزن الرمل فعولن (مجزوء المديد)

فـاعـلاتـن فـاعـلاتـن فعولن
2 3 2 2 3 2 3 2 الرمل فعولن

سنجد أنه عبارة عن وزن الرمل فعولن وقد حذفت تفعيلته الأولى فـاعـلاتـن ( 2 3 2 ) .

وعليه مقطوعة تنسب لأبي العتاهية المعاصر للخليل بدايتها

عتب ما للخيال خبريني ومالي

ومن ذكر هذا الوزن ومقطوعة أبي العتاهية من العروضيين غير الأخفش جعلها خارجة عن عروض الخليل .

كما تذكر لنا بعض كتب العروض قصيدة جاهلية من اثني عشر بيتا , تنسب لأم السليك بن السلكة جاءت على وزن فاعلاتن فاعلن ,(1) والتي بدايتها :

طاف يبغي نجوة من هلاك فهلك
ليت شعري ضلة أي شيء قـتـلك
أمـريض لم تـعـد أم عــدو خـتلك

ولو قارنا هذا الوزن :

فاعلاتن فاعلن
2 3 2 2 3

بوزن الرمل فاعلن :

فاعلاتن فاعلاتن فاعلن
2 3 2 2 3 2 2 3

سنجد أنه عبارة عن وزن الرمل فاعلن وقد حذفت تفعيلته الأولى
فاعلاتن ( 2 3 2 ) .

يقول الزمخشري عن هذا الوزن (فاعلاتن فاعلن ) :

(جاء لأهل الجاهلية عليه غير شعر , إلا أن الخليل أغفله ).

وسواء أغفل الخليل هذا الوزن عن عمد - كما يقول الزمخشري وربما أغفل ما يشابهه من أوزان أخرى - أو أن الشعر المنظوم عليها لم يصله , أو ذكرها الخليل ولم ينقلها لنا العروضيون , فالظاهرة موجودة قبل الخليل في وزن المقتضب وفي منهوك المنسرح وفي مجزوء الخفيف المقطوع المخبون (الضرب الرابع الذي ذكره الأخفش للخفيف ) وكذلك في وزن (فاعلاتن فاعلن) كما رأينا في قصيدة أم السيلك ويمكن القياس على تلك الأوزان .


**************************


وقد جاء بالفعل بعد الخليل من الشعراء من نظم على بعض الأوزان الغير مثالية والتي يمكن وصفها بأنها : الجزء الأخير من وزن مثالي حذفت تفعيلته الأولى , وهو ما دعانا لجمعها معا تحت اسم ( المقتضبات ) .

ويمكننا تعميم مصطلح القضب ونعرفه بأنه : حذف التفعيلة الأولى من وزن مثالي من كلا شطريه , فيصبح ما بقي من الوزن فاقدا لصفة المثالية .

أي يصبح خليا من التكرار الثنائي أو الانعكاس الموسيقي أو بفاصلة موسيقية شاذة .


ونسمي الوزن بعد القضب باسم الوزن الأصلي المقتضب منه مسبوقا بكلمة مقتضب .
ونصنفه تحت البحر المقتضب من وزنه الأصلي أو من أحد الأوزان المثالية التابعة له .


ونبدأ بالوزن الذي سماه الخليل بالبحر المقتضب , فنسميه باسم الوزن المثالي المقتضب منه :

فـاعـلـن فـاعـلـن علن فعلن
2 3 2 3 3 1 3 الخفيف فعلن
........... 2 3 3 1 3 مقتضب الخفيف فعلن

وبنفس الطريقة نسمي وزن قصيدة أم السليك (فاعلاتن فاعلن ) :
فاعلاتن فاعلاتن فاعلن
2 3 2 2 3 2 2 3 الرمل فاعلن
......... 2 3 2 2 3 مقتضب الرمل فاعلن


وهكذا في باقي الأوزان , كما نعمم التسمية لتشمل الأوزان الغير مثالية التي لا تنتهي بفاصلة موسيقية وقد حذف من أول كل شطر تفعيلة مثل :

مستفعلن مستفعلن
2 2 3 2 2 3 الرجز
.......... 2 2 3 مقتضب الرجز

وذلك إذا كان البيت على تفعيلتين كلا منهما في شطر , فإن كان البيت على تفعيلتين في شطر واحد سمي الوزن مشطور الرجز .


تنويه وتأصيل :

الأصل في موسيقى الشعر أن يأتي الوزن في كلا الشطرين متماثلا , فإذا قلنا على سبيل المثال أن القصيدة على وزن الرمل فاعلن , فإننا حتما نقصد أن أبيات القصيدة مكونة من شطرين متماثلين هكذا :

فاعلاتن فاعلاتن فاعلن * فاعلاتن فاعلاتن فاعلن
2 3 2 2 3 2 2 3 * 2 3 2 2 3 2 2 3

لكن في تناولنا لعلم العروض نذكر الرموز العروضية وأسماء التفاعيل لشطر واحد فقط وذلك للتسهيل ؛

وإذا كانت القصيدة على شطر واحد ذكرنا اسم الوزن مسبوقا بكلمة مشطور , فنقول القصيدة على وزن مشطور الرمل فاعلن ؛

لكن إذا جاء مقتضب الرمل فاعلن مشطورا فالأسهل أن نقول القصيدة على وزن فاعلاتن فاعلن بشكل مباشر , ولا نقول القصيدة على وزن مشطور مقتضب الرمل فاعلن , فالاسماء والمصطلحات وضعت بالأساس من أجل الاختصار

تنويه هام :

إذا كان الوزن مثاليا لكن يماثل الجزء الأخير من وزن مثالي آخر محذوف تفعيلته الأولى , لم يدخل تحت تصنيف المقتضبات , ولكن يظل تحت تصنيفه الأصلي كوزن مثالي تابع لبحره , لأن المقتضبات كما ذكرنا هي أوزان تتحول بالقضب إلى أوزان غير مثالية ؛

والمثال على ذلك من الأوزان المنتهية بفاصلة موسيقية هو :

............... فاعلاتن فاعلاتعلن
............... 2 3 2 2 3 1 3 الرمل تعلن
2 2 3 2 3 2 2 3 1 3 البسيط
مـسـتـفـعلن فاعلن مـسـتـفـعلن فعلن

نذكر الآن عددا من الأوزان المقتضبة المنتهية بفاصلة موسيقية , كل منها تحت الوزن المثالي المقتضبة منه , وإلى جانب كل منها اسمه , ثم نتبعها ببعض الأبيات مما نظم على كل وزن منها لترسيخ مفهوم القضب في الأذهان ؛

على أن نعيد دراسة الأوزان المقتضبة بمزيد من التفصيل والأمثلة في الأبواب المخصصة للبحور , حيث نبدأ في كل بحر بالأوزان المثالية ثم بالأوزان الغير مثالية ومنها المقتضبات :


فـاعـلـن فـاعـلـن علن
2 3 2 3 3 الخفيف
....... 2 3 3 مقتضب الخفيف

فـاعـلـن فـاعـلـن علن فعلن
2 3 2 3 3 1 3 الخفيف فعلن
......... 2 3 3 1 3 مقتضب الخفيف فعلن

فـاعـلاتـن فـاعـلاتـن فاعلن
2 3 2 2 3 2 2 3 الرمل فاعلن
............ 2 3 2 2 3 مقتضب الرمل فاعلن

فـاعـلاتـن فـاعـلاتـن فعولن
2 3 2 2 3 2 3 2 الرمل فعولن
........... 2 3 2 3 2 مقتضب الرمل فعولن


مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فعولن
2 2 3 2 2 3 3 2 الرجز فعولن
.............. 2 2 3 3 2 مقتضب الرجز فعولن

مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فاعلن
2 2 3 2 2 3 2 3 الرجز فاعلن
............. 2 2 3 2 3 مقتضب الرجز فاعلن

مفاعلتن مفاعلتن فعولن
3 $ 2 3 $ 2 3 2 الوافر فعولن
........... 3 $ 2 3 2 مقتضب الوافر فعولن

مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن فعلن
$ 2 3 $ 2 3 1 3 الكامل فعلن
........... $ 2 3 1 3 مقتضب الكامل فعلن

فـعـولـن فـعـولـن فعو
3 2 3 2 3 المتقارب
....... 3 2 3 مقتضب المتقارب

ذكرنا تسعة أوزان ينطبق على كل وزن منها وصف المقتضبات , كل منها ينتهي بفاصلة موسيقية وهي التي تضفي على الوزن بعض الجمال .

وإليك بعض الأمثلة مما نظم على تلك الأوزان وكما ذكرنا من قبل فإن المنظوم على الأوزان الغير مثالية ومنها المقتضبات إما قليل وإما قليل حد الندرة :





مقتضب الخفيف

فـاعلن علن

لمحمود سامي البارودي قصيدة من تسعة عشر بيتا على وزن مقتضب الخفيف فـاعلن علن , والتي بدايتها :

امــلأ الــقــدح واعص من نصح
وارو غـلــتــي بابـنـة الــفــرح
فـالـفـتـى متــى ذاقـهـا انــشــرح
وهي إن سرت فـي الـعـلـيل صح
أو صـبـا بــهـا بـاخـــل ســمــح


ولأحمد شوقي قصيدة من سبعين بيتا على نفس الوزن والتي بدايتها :
مال واحتجـب وادعى الغضب
لـيت هاجـري يـشـرح الـسبـب
عـتـبـه رضـا لـيـتــه عــتـب
عــلَّ بـيـنـنـا واشــيـا كــذب
أو مــفــنـِّـــدا يـخـلـق الـريب

ويذكر الدكتور عبد العزيز نبوي في كتابة موسوعة موسيقى الشعر أن هذا الوزن جاء في أحد موشحات أبي بكر محمد بن الأبيض حيث ورد في الشطر الثاني من أدوار أحد الموشحات قوله :
............. ليل هجرها
............. فوق نحرها
............. بين شعرها


*********************


مقتضب الخفيف فعلن

فـاعـلـن علن فعلن

هذا الوزن هو أشهر المقتضبات سماه الخليل بالبحر المقتضب , ومنه أخذنا اسم المقتضبات , وإذا أطلقنا اسم المقتضب بلا إضافة قصدنا هذا الوزن , ونظم عليه عدد من الشعراء قديما وحديثا , ومما نظم عليه :

لأبي نواس خمسة أبيات على هذا الوزن :

حامل الهـوى تعب *** يسـتخـفـه الـطـرب
إن بـكـى يـحـق له *** لـيـس مـا به لعـب
تضحـكيـن لاهـيـة *** والـمـحـب ينتـحــب
تعجبين من سقمي *** صحتي هي العجـب
كلما انقضى سبب *** منك عـاد لي سبب


ولغيره عدد من الأبيات على نفس الوزن :

يـا مـلـيـحـة الــدعـج *** هـل لـديك من فـرج
أم تــراك قـاتـلـتــي *** بـالــدلال والـغـنـج
من لحسن وجهك من *** سـوء فـعـلك السمج
عــازليَّ حـسـبـكـما *** قد غرقـت في لجج
هـل عـلـي ويـحـكـما *** إن لهوت من حرج


************************

مقتضب الرجز فعولن

مـسـتـفـعلن فعولن


ومنه قول أبي تمام :

الـحـسـن بـن وهــب *** كالغـيث في انسكابه
في الشرخ من حجاه *** والـشـرخ فـي شبابه
والـخـصـب من نداه *** والخصب من جنابه
ومـنـصــب نــمــاه *** ووالــد سـمـا به

ومنه قول مطيع بن إياس الكناني :
وقد جاء الضرب مفعولن مشقوق الوتد بسبب القافية

إكـلـيـلـها ألـوان *** ووجـهـها فـتان
وخـالـهـا فـريـد *** ليس له جـيران
إذا مشـت تثنت *** كـأنـهـا ثـعـبـان
قد جدلت فجاءت *** كـأنــهـا عـنــان

ولمطيع قصيدة أخرى :

نـعـم لـنـا نـبـيـذ *** وعـنـدنـا حـمَّـاد
وخـيـرنـا كـثـير *** والخير مسـتزاد
وكلنا من طرب *** يـطـيـر أو يـكاد
وعـنـدنـا وادينا *** وهـو لـنـا عـماد
ولــهـونـا لـذيــذ *** لـم يـلـهـه العباد
إن تشتهي فسادا *** فـعـنـدنـا فـسـاد
أو تشتهي غلاما *** فـعـنـدنـا زيــاد
ما إن به الـتـواء *** عـنـا ولا بـعـاد


************************


مقتضب الرجز فاعلن

مـسـتـفـعلن فاعلن


وعليه قول شوقي :

طال علـيـها الـقـدم *** فهـي وجـود عـدم
قد وئدت في الصبا *** وانبعثت في الهرم
بالـغ فـرعـون فـي *** كـرمتـها مـن كـرم
أهـرق عـنـقـودهـا *** تـقــدمـة لـلـصـنـم
خـبـأهـا كــاهـــن *** ناحـيـة فـي الـهـرم


وشاهده عند الجوهري :

دار عفاها القدم *** بين البلى والعدم


ومنه قول خليل مطران :

يا ثاكـلا بعضـه *** مس الردى أجمعك
تـراك شـيـعـتـه *** والصـبر قـد شيعك
قلبـك فـي نفسه *** والمـوت حي معـك


********************

مقتضب الوافر فعولن

مفاعلتن فعولن


ومنه قصيدة لأبي الحسن العروضي يعارض بها قصيدة لأحد معاصريه ادعى أنه قد ابتكر وزنا , فنظمها أبو الحسن وكأنها ثمانية التفاعيل , لكنه حافظ في معظمها على عدم تدوير فعولن , نكتب الجزء الأول منها على وزن مقتضب الوافر فعولن :

أعـاذلـتـي سفــاهــا *** أجـد بـك الـبـكـور
عـذلـت حليف وجـد *** لـعـذلـك ما يحـور

وكيف رجوع صب *** صـبـا وفـقـيـد لب
مـنـاه دوام شــرب *** ولـذتـه الـخـمــور

يـحـن لـشـرب كـاس *** لـطـرد هوى أناس
تـأبـوا فـي مـكـاس *** عـلـيـه بـأن يــدور

فدمعـي رهـط مـزن *** وطي حليف حزن
أتـيـح بـغـيـر وزن *** فـفـيـه لـه ســعـيـر

فـذق يـا قـلـب حـبـا *** سـتـلـقى فيه كربا
ظـنـنـت الـذوق عذبا *** فأكـذبك الـخـبـيـر


وإذا جاء مقتضب الوافر بدون الفاصلة المترددة يصبح وزنه ( مفاعيلن فعولن)

ولأن الهزج لا تلحقه الفاصلة فعولن فلم نذكره كوزن مقتضب منه


( مقتضب الهزج)

ويحكي على هذا الوزن قصيدة لامرؤ القيس , وسواء صحت نسبتها إليه أم لا فالاحتمال موجود

ألا يا عين فابكي *** على فقدي لملكي

وإتلافي لمالي *** بلا حرف وجهد


******************

مقتضب الكامل فعلن

مـتـفـاعـلـن فعلن

ومنه قول محمد على عبد العال مخاطبا وزير الثقافة :

يـا راعـــي الأدب *** والـفـن فـي بـلـدي
أشكو ومـظـلـمـتـي *** قـد فـتـت كـبـدي
والـسـهـد لازمـنـي *** مـن شـدة الـكـمـد
فصرخت يا راعي *** لـلـفـن فــي بـلـدي


ومنه قول الدكتور مانع سعيد العتيبة :

لـمـا أتــى الـخـبـر *** وتـوالـت الـصــور
حـارت مـدامـعـنـا *** تـبـكـي وتـنـفـجــر
أم تصطـلـي نـارا *** بـالـحـزن تـسـتـعـر
وصرخت يا ليـلى *** والـــدمـع يـنـهـمـر
أيموت فـي وطني *** أمــــن ويـنـتـحـــر
ونـظــل نـرقـــبـه *** ونـقـــول : ذا قـــدر


************************

مقتضب المتقارب

فـعـولـن فعو
//o/o //o

ذكر الشيخ الحنفي أبياتا نظمت عليه :

رأيـت الـنـدى *** حـلـيـف الـعـلا
ومـا إن بـكـى *** كـأهـل الـهـوى
أرى لـيـلــتـي *** طـواها الـدجـى
وإن الـجـفـــا *** ء أقسى الأذي

وقد نظمت عليه قصيدة من سبعة وأربعين بيتا ظنا مني أنه لم ينظم عليه من قبل , وذلك قبل أن أجد الأبيات السابقة , بدايتها :

حـمـار الـعـنـب *** بأرض الـعـرب
بـظـهـر مـطـي *** فـكــل ركـــب
جـبـان خـصـي *** بـطـئ الغضـب
يـطـيـع الـولـي *** ولـو يغـتـصـب
فـهـل ينتصـب *** حـمـار الـعـنـب

وإذ ثــار مــن *** عن الطوق شب
ينادي الـوطـن *** بـعـشـق وصـب
شـبـــاب نـقـي *** بـقـلـب ذهـــب
شـجــاع أبــي *** لـظـلـم شـجــب
يـريـد الـفــدى *** لـشـعـب وصب
فـلـبـى الـنـدى *** جـمـوعا وهـب
جـمـيـعـا عدا **** حـمـار الـعـنـب


**************************


مقتضب الرمل فاعلن


فـاعـلاتـن فاعلن

قصيدة أم السليك بن السلكة جاءت على هذا الوزن ومنها :

طاف يبغي نجوة *** مـن هـلاك فـهـلـك
ليت شعري ضلة *** أي شـيء قــتـلـك
أمـريض لم تـعـد *** أم عـــدو خـــتـلـك
أم تـولـى بـك مـا *** غال في الدهر السلك
والـمـنـايـا رصـد *** لـلـفـتـى حـيـث سـلك

وعلى نفس الوزن قول الآخر :

يا لـبـكـرن لا تـنـوا *** ليـس ذا حين ونى
دارت الحرب رحى *** فـادفـعـوها بـرحـا
بـؤس للـحـرب التي *** تركت قومي سدى

ومنه موشح لابن اللبانة يقول فيه :

سـامـروا مـن أرقـا *** وارحموا مـن عشقا

ليت شعري هل درى *** من نفى عني الكرى
أنـه لــو أمـــــــرا *** لـتـوخـيـت الـسُـرَى

وادَّرعـت الـغـسـقـا *** مـثـل نـجـم طـرقـا


*********************


مقتضب الرمل فعولن

فـاعـلاتـن فعولن


وينسب لأبي العتاهية أربعة أبيات على وزن مقتضب الرمل فعولن هي :

عتـب ما للخيال *** خـبـريـنـي ومالـي
لا أراه أتـانـي *** زائـرا مـذ لـيـالـي
لو رآني صـديق *** رق لي أو رثى لـي
أو يراني عـدوي *** لان من سوء حالي


**********

رأينا حقيقة الوزن المقتضب عند الخليل , كما رأينا ما يشابهه من الأوزان الأخرى والتي سميناها المقتضبات , بعضها من عصر الاحتجاج , وبعضها بعد عصر الاحتجاج , والقصائد المنظومة عليها مجتمعة لا تمثل رقما في ديوان العرب , حتى أن العثور عليها ليس سهلا , فهي رغم جمال بعضها إلا أن النظم عليها صعب , فبعضها يفتقد المرونة تماما (مواضع الزحافات) مثل مقتضب المتقارب و مقتضب الخفيف ومقتضب الخفيف فعلن , وبعضها لديه موضع مرونة واحد مثل مقتضب الرمل فعولن ومقتضب الوافر فعولن , ومقتضب الكامل فعلن , وهي في مجملها ما بين قصيرة وقصيرة جدا وتحتاج لكلمات وتراكيب لغوية قصيرة مثلها تحبس خيال الشاعر وتقيده فلا يستطيع التعبير عن تجربته الشعرية كاملة .

وخلاصة القول أن المقتضب عند الخليل ليس بحرا وإنما هو جزء من بحر .


دمتم أساتذتي الكرام في خير وسعادة

د.أحمد سالم
09-07-2016, 01:42 AM
الدرس العاشر ( هل المجتث والمضارع بحرين ؟ )

السلام عليكم أساتذتي الكرام وكل عام وأنتم بخير

تحدثنا في الدرس السابق عن ( المقتضب والمقتضبات ) ونكمل في هذا الدرس باقي الأوزان الغير مثالية :


*****************


والسؤال التالي ماذا عن المجتث والمضارع ؟

إذا قارنا وزن المجتث التام بوزن البسيط التام كما استخرجهما الخليل من دوائره :

مستفع لن فاعلاتن فاعلاتن
2 2 3 2 3 2 2 3 2 .... المجتث
2 2 3 2 3 2 2 3 2 3 البسيط
مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن

سنجد أن وزن المجتث التام هو نفس وزن البسيط التام الأحذ (محذوف من آخره وتد مجموع 3 )

وليس هناك أي فارق بين مستفع لن مفروقة الوتد ومستفعلن مجموعة الوتد إلا في التنظير الخليلي(1).

ويقول الخليل أن المجتث لم يستخدم إلا مجزوءا , كما صنف تحت البسيط عددا من الأوزان تحت اسم مجزوء البسيط , والآن لنجمع الأوزان التامة والمجزوءة للمجتث والبسيط ونقارنها جميعا


2 2 3 2 3 2 2 3 2 3 البسيط التام
2 2 3 2 3 2 2 3 2 ... المجتث
2 2 3 2 3 2 2 3 ........ مجزوء البسيط
2 2 3 2 3 2 2 2 ........ مجزوء البسيط المقطوع
2 2 3 2 3 2 ................... مجزوء المجتث

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) ما يذكره الخليل عن مستفع لن مفروقة الوتد من أن الطي لا يدخلها ويدخلها الكف بالإضافة للخبن ليس له أساس في الواقع الشعري , فهو نتيجة للقياس والتعميم على أجزاء التفاعيل من الأسباب والأوتاد , فالواقع الشعري تأتي فيه مستفع لن مخبونة وهو كثير ومطوية لكن بصورة أقل , ولا تأتي مكفوفة إلا في النادر حد الانعدام مع اضطراب في الموسيقى .


**************************

من الواضح أن الخليل قد جعل الدوائر فوق المنطق :

فكيف يصنف الخليل وزن المجتث التام كبحر مستقل وهو لا ينقص عن البسيط التام غير وتد مجموع حذف من آخره ؟!

في حين أنه قد صنف الكامل الأحذ تحت البحر الكامل ولا فرق بين الكامل الأحذ والتام غير حذف الوتد المجموع من آخره !

$ 2 3 $ 2 3 $ 2 3 الكامل التام
$ 2 3 $ 2 3 $ 2... الكامل الأحذ

وكيف إذا حذف من وزن المجتث التام سبب خفيف يعود مرة أخرى فيصنفه كمجزوء للبسيط ؟!

ثم عندما يحذف من مجزوء البسيط المقطوع سببان يعود مرة أخرى فيصنفه تحت مجزوء المجتث ؟!

في حين أن المتقارب التام والتام المحذوف ومجزوء المتقارب السالم ومجزوء المتقارب المحذوف قد صنفها جميعا تحت بحر واحد !

3 2 3 2 3 2 3 2 المتقارب التام
3 2 3 2 3 2 3... المتقارب التام المحذوف
3 2 3 2 3 2....... مجزوء المتقارب
3 2 3 2 3.......... مجزوء المتقارب المحذوف

وفعل الأمر نفسه في الخفيف التام والتام المحذوف ومجزوء الخفيف ومجزوء الخفيف المقطوع المخبون (العروض الرابعة للخفيف التي ذكرها الأخفش ) فقد صنفها جميعا تحت بحر واحد !.

2 3 2 2 2 3 2 3 2 الخفيف التام
2 3 2 2 2 3 2 3.... الخفيف التام المحذوف
2 3 2 2 2 3 1 3.... الخفيف التام المحذوف المخبون
2 3 2 2 2 3 .......... مجزوء الخفيف
2 3 2 1 2 2 ........... مجزوء الخفيف المقطوع المخبون


فكان أولى بالخليل أن يصنف المجتث التام ومجزوء المجتث تحت البسيط , وإذ لم يفعل الخليل فلنفعل نحن ما يتفق مع منطق التصنيف والتقسيم .

ومجزوء المجتث يمثل التتابع المكون من الثماني حركات الأصلية الأولى من البسيط , لكنه وزن غير مثالي فهو لا يتبع التكرار الثنائي كما لا يتبع الانعكاس الموسيقي .

ومثله المجتث التام فهو وزن غير مثالي لأنه بحذف الوتد فقد الفاصلة الموسيقية وفقد معها التكرار الثنائي , وكذلك باقي مجزوءات البسيط ( ما عدا المخلع وقد ذكرناه من قبل ) فهي أوزان غير مثالية , لأنها بالجزء فقدت التكرار الثنائي .

لذلك فقد ماتت تلك الأوزان جميعا لأنها لم تكن إلا تجربة للجزء تقليدا لباقي الأوزان الأخرى مثل الكامل , والرجز , والخفيف , لكن مع الفارق أن نواتج الجزء في الأوزان الثلاثة الأخيرة لا تزال تابعة لقواعد البناء الموسيقي الثلاث ( التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفصل الموسيقي )



************************

لم يبق من بحور الخليل غير المضارع فهل هو حقا بحر ؟

وزنه كما استخرجه الخليل من الدائرة هو :

مفاعيلن فاعلاتن مفاعيلن (البحر المضارع)
3 2 2 2 3 2 3 2 2

يقول عنه الخليل لم يستخدم إلا مجزوءا :

مفاعيلن فاعلاتن
3 2 2 2 3 2

ويقول الجوهري : لم يجئ عن العرب فيه بيت صحيح .

وأوجب الخليل فيه المراقبة بين ياء مفاعيلن ونونها , فلا يجتمعان معا ولا يحذفان معا , فيكون على صورة من اثنين :

مفاعلن فاعلاتن
3 3 2 3 2

أو
مفاعيل فاعلاتن
3 2 3 3 2

الوزن الأول المقبوض مفاعيلن ليس إلا وزن المجتث وقد دخل الخبن مستفعلن كزحاف ,

مفاعلن فاعلاتن المضارع مقبوض مفاعيلن
3 3 2 3 2
متفع لن فاعلاتن المجتث مخبون مستفع لن

كما هو واضح فإن المراقبة التي فرضها الخليل تجعل الوزن يختلط وجوبا بالمجتث , ولم يحدث أن فرض الخليل زحافا يؤدي لاختلاط بحرين إلا في وزن المضارع ,

فهذه المراقبة ليست إلا فرضا نظريا من فروض الخليل فالأبيات النادرة التي وجدتها على وزن المضارع جاءت كلها على الوزن الثاني مكفوف مفاعيلن ويمكن إعادة تقطيع وتسمية هذا الوزن كما يلي :

مفاعيل فاعلاتن
3 2 3 3 2
فعولن فعو فعولن

لأبي نواس سبعة أبيات على الوزن المضارع لا تخرج عن الوزن الثاني المكفوف وإن دخل الكف فاعلاتن في العروض كزحاف
:

أيا ليل لا انقضيت *** ويــا صـبـح لا أتـيـت
ويا لـيـل إن أردت *** طـريـقـا فلا اهـتـديت
حـبـيـبـي بأي ذنب *** بـهـجـرانـك ابـتـلـيت
فو الله لا حــرمـتـ *** ـك فاحتل بما اشتهيت
و والله لا قـطـعـتـ *** ـك إن زرت أو نـأيت
ولا زلت عاشق لـ *** ـك إن شـئت أم أبـيت
رجوت السلو عنك *** فـهـيـهـات ما ابتغـيت

و لأحدهم خمسة أبيات على نفس الوزن ولم يدخلها أي زحاف :

أرى للصبا وداعا *** وما يذكـر اجتماعا
كأن لم يكن جديرا *** بحفظ الذي أضاع
ولـم يصبنا سـرور *** ولم يلـهـنا سـماعا
فجدد وصال صب *** متى تعصه أطاعا
وإن تدن منه شبرا *** يـقـربـك مـنه باعا


شرحنا نموذج البحر الآدم وكيف تتشكل منه أوزان البحور الوتدية تحت قاعدة التكرار الثنائي في البحور السباعية , وتحت قاعدتي التكرار الثنائي والفصل الموسيقي في البحرين الخماسيين ,
حيث تنشأ البحور السباعية من تشكيل وتدين في الوزن , والبحران الخماسيان من تشكيل ثلاثة أوتاد ,(1)

شرط ألا يجتمع في البحر أكثر من سببين متواليين في الشطر الواحد في أصل الوزن ولا يجتمع في البيت كله أربعة أسباب متوالية .



ويمكننا القول بكل ثقة أن كل احتمالات تكوين البحور على قاعدتي التكرار الثنائي والفصل الموسيقي قد استنفذت تماما , ولم يبق إلا احتمالات تشكيل أوزان غير مثالية , ليست خاضعة لقواعد البناء الموسيقي الثلاث , ثلاث احتمالات منها هي ما شكلت الأوزان الثلاث المقتضب والمجتث والمضارع :

فإذا كان البحران المتقارب والخفيف قد تكون كل منهما بتشكيل تفعيلتين خماسيتين متتاليتين (التكرار الثنائي ) ثم يأتي الوتد بعدهما كفاصلة موسيقية,

فإن كلا من الوزنين الغير مثاليين المضارع والمقتضب قد تشكلا بتكوين تفعيلتين خماسيتين في طرفي الوزن والوتد في المنتصف مع خبن فاعلن الثانية في المقتضب

فعولن فعو فعولن
(3 2) (3) ( 3 2 ) المضارع
(2 3) 3 ( 1 3) المقتضب
فاعلن علن فعلن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) أما تشكيل أربعة أوتاد من البحر الآدم فهو احتمال واحد ( 3 3 3 3 ) وهو نفسه وزن الرجز وقد خبنت تفعيلتيه .

****************************

بقي احتمالان نظريان لتشكيل أوزان بها ثلاثة أوتاد من البحر الآدم وهما أن يتشكل الوتد في بداية الوزن ثم يأتي بعده التفعيلتين الخماسيتين :

فعو فعولن فعولن
3 3 2 3 2
علن فاعلن فاعلن
3 2 3 2 3

لكن الوزن الأول هو نفسه وزن المجتث مع خبن مستفعلن كزحاف

والوزن الثاني هو نفسه المتقارب لذلك قلنا إنهما احتمالان نظريان

فعو فعولن فعولن & علن فاعلن فاعلن
3 3 2 3 2 & 3 2 3 2 3
متفعلن فاعلاتن & فعولن فعولن فعو

وبذلك نكون قد استنفذنا كل الإحتمالات الفعلية المثالية (والنظرية) و ( الغير مثالية ) لتكوين الأوزان المثالية والغير مثالية من حذف ثلاث أسباب من البحر الآدم ,

وأما احتمالات تكوين أوزان بها وتدين : فبعد تكوين البحور السباعية المثالية فلم يبق إلا احتمال واحد وهو ما تشكل منه المجتث

2 2 3 2 3 2
مستفعلن فاعلاتن

والاحتمالات الأخرى لتشكيل وزن به وتدين كلها تخالف الشرط الذي ذكرناه وهو :

ألا يجتمع في البحر أكثر من سببين متواليين في الشطر الواحد كأصل البحر ولا يجتمع في البيت كله أربع أسباب متوالية .

*******************

المجتث والقتضبات (المقتضب وإخوته) من الأوزان الغير مثالية التي نظم الشعراء عليها لكنها قليلة ,

أما المضارع : فهو من الندرة حد الانعدام حيث لا نجد له إلا بعض أبيات في كتب العروض , حتى أنكره الكثير من العروضيين فنسب للأخفش إنكاره وعدم اعترافه بالمضارع , ومثله حازم القرطاجني .

والمضارع يحمل خصائص لا تمكنه من الحياة فعلى سبيل المثال ليس له مرونة المجتث الذي يحتوي على ثلاثة أسباب يمكن زحاف اثنين منها على الأقل (خبن مستفعلن وخبن فاعلاتن) وهما زحافان مقبولان موسيقيا ,

وليس له الجمال الموسيقي للمقتضب و (المقتضبات الأخرى) والذي ينتج من الفاصلة الموسيقية فالمضارع على العكس مقلوب فاصلته الموسيقية فهو على الصيغة المكفوف فيها مفاعيلن يصبح فعولن مكررة مرتين بينهما وتد وهو عكس قانون الفصل الموسيقي , كما هو عكس التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي , فليس له أي نصيب من الجمال الموسيقي



كما أنه لا يفصله عن مقتضب الوافر فعولن إلا حركة واحدة

فعولن فعو فعولن
مفاعلتن فعولن

مع موضع مرونة في مقتضب الوافر تجعله أولى بالانتخاب إذا كان الاختيار بينهما فقط , مزيد من التفصيل في مبحث انتخاب الأوزان


********************

الدرس التالي سيكون بعنوان ( الوتد المفروق وحقيقته ودائرة المشتبه )

دمتم أساتذتي الكرام في خير وسعادة

خشان خشان
09-12-2016, 12:29 AM
أتابع أستاذي الفاضل

وأنوي أن أعلق بعد انتهائك بإذن الله.

ومضمون الوتد المفروق ركن من أركان عروض الخليل.

كل عام وأنت بخير.

خشان خشان
09-14-2016, 11:02 PM
لأني مستعجل على التعليق على موضوع أستاذنا فقد نزلت الموضوع الذي وعد به من موقعه وحملته منسقا،
ولكن تنسيق الرموز جاء - خلاف الأصل - مضطربا جدا , اعتمد أستاذنا حرف ( o ) بالانجليزي علامة للساكن . استعملت بدلا منه حرف الهاء ( ه) فاستقام التنسيق.




المبحث الخامس



الوتد المفروق وحقيقته ودائرة المشتبه


في نموذج الخليل النظري المتمثل في الدوائر العروضية وما يخرج منها من الصيغ الأصلية لأوزان البحور لا نجد اجتماع وتدين متتاليين في أي وزن منها أبدا ؛ حتى وإن كان اجتماع الوتدين في الواقع الشعري لوزن منها ثابتا في كل القصائد التي جمعها الخليل ودرسها وصنفها .

فنجده على سبيل المثال في البحر الطويل يقول أن أصل وزنه


فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن



//ه/ه //ه/ه/ه //ه/ه //ه/ه/ه

يقول الخليل أن عروض الطويل أصلها مفاعيلن , رغم أنه لم يجد عروضا واحدة في شعر العرب كله سالمة إلا في الأبيات المصرعة , وهو ما جعل الخليل يقر بذلك فيقول أن عروض الطويل في غير التصريع لا تأتي إلا مقبوضة وجوبا مفاعلن //ه//ه .

وفي أوزان أخرى مثل المقتضب فبرغم أن الغالب الأعم من القصائد تأتي كل أبياتها على وزن


فاعلن علن فعلن



/ه//ه //ه ///ه

باجتماع الوتدين المتتاليين ومن النادر أن يبدأ الوزن بثلاث أسباب متوالية ؛ ومع هذه الندرة فإن الخليل يجعل أصل الوزن


مفعولات مستفعلن



/ه/ه/ه/ /ه/ه//ه

وهكذا كل وتدين متتاليين جعل الخليل أصل أحدهما سببين , فإن وجد شاهدا واحد يتفق مع فرضه النظري استشهد به , وإن أعياه إيجاده قال أن أصل الوزن على سببين /ه/ه ولم يستعمل إلا في صورة الوتد //ه , وربما جاء بعده من يصنع مسألة ويعتبرها البعض شاهدا (1) ولكي ننهي تماما نظرية الوتد المفروق واجتماع الأسباب الثلاث المتوالية وما ترتب عليها من تعقيد علم العروض فسندخل دائرة المشتبه , ثم نعود منها للفواصل الموسيقية .



دائرة المشتبه (دائرة الوتد المفروق)


البحور المستعملة ذوات الوتد المفروق في نموذج الخليل ستة بحور استخرجها الخليل من دائرة المشتبه وصاغها كما يلي :

(1) مستفع لن فاعلاتن فاعلاتن (البحر المجتث)
/ه/ه/ /ه /ه//ه/ ه/ه//ه/ه
(2) مستفعلن مستفعلن مفعو لات (البحر السريع)
/ه/ه// ه /ه/ه//ه /ه/ ه/ه/
(3) مفاعيلن فاعلاتن مفاعيلن (البحر المضارع)
//ه/ه/ه /ه//ه/ه //ه/ه/ ه
(4) فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن (البحر الخفيف)
/ه//ه/ ه /ه/ه/ /ه /ه//ه/ه
(5) مستفعلن مفعو لات مستفعلن (البحر المنسرح)
/ه/ه// ه /ه/ ه/ه/ /ه/ه// ه
(6) مفعو لات مستفعلن مستفعلن (البحر المقتضب)
/ه/ ه/ه/ /ه/ه// ه /ه/ه// ه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
(1) في باب الزحافات والعلل سنذكر ما قاله الأخفش في صناعة المسائل (الأمثلة) في العروض قياسا على صناعتها في علوم اللغة .
في خمسة من بحور دائرة المشتبه – كلها عدا المجتث - جعل الخليل في أصل وزنها ثلاثة أسباب متوالية (1).

لكن في السريع يقول الخليل أن عروضه لا تأتي إلا مكشوفة مطوية أومكشوفة مخبولة

مستفعلن مستفعلن مفعو لات (البحر السريع)
/ه/ه// ه /ه/ه//ه /ه/ ه/ه/
/ه/ه// ه /ه/ه//ه /ه//ه المكشوف المطوي
/ه/ه// ه /ه/ه//ه /// هالمكشوفالمخبول

وبذلك فاجتماع الأسباب الثلاث في السريع ليس إلا فرضا نظريا

أما المضارع فقد أوجب الخليل المراقبة في مفاعيلن فلا تجتمع نونها وياؤها معا ولا تحذفان معا فهي إما مقبوضة أو مكفوفة

مفاعيلن فاعلاتن (مجزوء المضارع)
//ه/ه/ه /ه//ه/ه
//ه//ه /ه//ه/ه مقبوضة
//ه/ه/ /ه//ه/ه مكفوفة

وبذلك يكون اجتماع الأسباب الثلاث في المضارع ليس إلا فرضا نظريا أيضا مثله مثل السريع (2) وقد كفانا الخليل أمرهما .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سواء اعتبر الخليل من بينها ما سماه الوتد المفروق , فما نقصده نحن بالسبب هو الحركة المفردة التي يليها سكون
(2) نناقش هنا الفروض النظرية للخليل , أما منهجنا في صياغة البحور ورأينا في المضارع والمجتث والمقتضب فذكرناه سابقا .
وماذا عن الأوزان الثلاثة الباقية : الخفيف والمنسرح والمقتضب ؟

فبرغم أن الخليل يثبت الأسباب الثلاثة في صياغته لأوزانها إلا أن الأخفش يخالفه في ذلك - والواقع الشعري يؤيد رأي الأخفش - , حيث يقرر في كتابه العروض عدة أمور أهمها :

أنه لا يرى أصل مستفعلن في الخفيف إلا مفاعلن , كما أن أصل مفعولات في كل من المنسرح والمقتضب فاعلات , وأن السين والواو زائدة عنده , وأن الزيادة جازت كما جاز النقصان , وأن تمام التفعيلات يجعل الوزن قبيحا , وأن العرب بنت الشعر على مفاعلن في الخفيف وفاعلات في المقتضب والمجتث (أي أن أكثر ما تأتي على هذه الصيغة ) .

وإذا أعدنا صياغة البحور الثلاث كما يراها الأخفش ستختفي الأسباب الثلاث في هذه الأوزان أيضا :

فاعلاتن مفاعلن فاعلاتن (البحر الخفيف)
/ه//ه/ ه //ه/ /ه /ه//ه/ه
مستفعلن فاعلات مستفعلن (البحر المنسرح)
/ه/ه// ه /ه//ه/ /ه/ه// ه
فاعلات مستفعلن (مجزوء المقتضب)
/ه//ه/ /ه/ه// ه

ويمكننا الآن وضع قاعدة عامة في علم العروض وهي :
باستثناء بحر الأسباب فإن كل البحور وما يتبعها من أوزان لا يجتمع في الشطر الواحد منها ثلاثة أسباب متوالية إلا وكانت ناتجة عن علة من العلل أو ناتجة عن اجتماع علة وزحاف معا .


(ويمكن للشطر الأول أن ينتهي بسبب ويبدأ الشطر الثاني بسببين لكن لا يجتمع في البيت كله أربع أسباب متوالية )

وإذا اجتمعت الأسباب الثلاث في غير الضرب وجب عدم التدوير .
وإليك مختصرا للحالات التي يأتي بها ثلاث أسباب نتيجة للعلل والزحافات :

أولا الحالات التي رصدها الخليل :

(1) مفاعيلن بالخرم * مفعولن (1)
//ه/ه/ه ← /ه/ه/ه

(2) مفاعلتن بالخرم * فاعلتن ثم بالعصب مفعولن (2)
//ه///ه ← /ه///ه ← /ه/ه/ه

(3) متفاعلن بالقطع فعلاتن ثم بالإضمار مفعولن (3)
///ه//ه ← ///ه/ه ← /ه/ه/ه

(4) فاعلاتن بالتشعيث مفعولن (4)
/ه//ه/ه ← /ه/ه/ه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* في باب الزحافات والعلل سنعرف ونقيم الخرم كعلة جارية مجرى الزحاف في كل حالة على حده , وإنما ذكرناها هنا لجمع المتشابه من حالات الخليل .

(1) كما في الهزج
(2) كما في الوافر
(3) كما في ضرب الكامل
(4) كما في ضرب الخفيف المعكوس


ثانيا الحالات الناتجة عن شق الوتد التي استحدثناها في كتابنا :

(1) فاعلن بالشق مفعولن (1)
/ه//ه ← /ه/ه/ه

(2) فعولن بالشق مفعولن (2)
//ه/ه ← /ه/ه/ه

(3) متفعلاتن بالشق مستفعلاتن (3)
//ه//ه/ه ← /ه/ه//ه/ه

والسؤال الذي يفرض نفسه الآن : إذا كان الوتد المجموع يتميز بالثبات في حشو الأوزان الأخرى , كما أن ثبات موضعه بين الأسباب في مجمل الوزن هو الذي يعطي الوزن موسيقاه المميزة له ؛ فما الذي أدى لشق الوتد كعلة جارية مجرى الزحاف في حشو أوزان الخفيف الأربعة ( الخفيف , الخفيف فعلن , الخفيف المعكوس ,ومقتضب الخفيف فعلن ) ؟
وكذلك المتوسط بوزنيه ( المتوسط , والمتوسط تعلن ) ؟

للإجابة على هذا السؤال نجمع تلك الأوزان معا لنعرف العوامل المشتركة بينها والتي أدت إلى شق الوتد الأول من الوتدين المتتاليين:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) كما في الخفيف .
(2) كما في ضرب الرجز فعولن .
(3) كما في المتوسط بوزنيه حيث يتشكل سببين بالشق مع السبب الأخير من مستفعلاتن الأولى قبله تجتمع الأسباب الثلاث .

الأوزان التي يدخلها الشق كعلة جارية مجرى الزحاف هي:

/ه//ه/ه// ه//ه/ ه//ه/ه الخفيف المعكوس
/ه//ه/ه//ه //ه الخفيف
/ه//ه/ه//ه //ه ///ه الخفيف فعلن
/ه//ه // ه///ه مقتضب الخفيف فعلن
/ه/ه//ه/ه//ه// ه///ه المتوسط تعلن
/ه/ه//ه/ه//ه//ه/ه المتوسط

• في الأوزان الستة نلاحظ اجتماع وتدين متتاليين //ه//ه يسبقهما سبب لا يزاحف /ه,

• وفي خمسة منها - ما عدا المقتضب - يسبق السبب الذي لا يزاحف وتد//ه وهو بالتأكيد لا يزاحف أيضا ,

• وفي ثلاثة منها (الخفيف فعلن و مقتضبه و المتوسط تعلن ) يتبع الوتد المقرون الثاني فاصلة ثابتة ///ه وهي الأخرى لا تزاحف , والسبب الأخير من المتوسط لا يزاحف أيضا .

كل ما سبق من الأجزاء المتتالية التى لا تزاحف يجعل مرونة الوزن محدودة للغاية , والنظم عليه يكون صعبا , لذلك يكون شق الوتد الأول المقرون عامل مرونة إضافي يلجأ إليه الشاعر للضرورة ؛ وشق هذا الوتد يسبب اضطرابا موسيقيا أقل من زحاف السبب الذي قبله .(1)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
(1) في باب الزحافات والعلل نشرح بالتفصيل في كل وزن منها لماذا لا يزاحف السبب قبل الوتد المقرون فلكل منها أسبابه .
مع ملاحظة أنه إذا تم شق الوتد لا يتم التدوير في الأسباب الثلاث , بمعنى أن تنتهي كلمة بنهاية السبب الأول من الأسباب الثلاث المتوالية لتبدأ كلمة أخرى مع بداية السببين الناتجين من عملية الشق , وهذا يؤدي لتقليل الإضراب الموسيقي الناتج عن شق الوتد

وفي باب الزحافات والعلل سنعرف أن شق الوتد في العصر الجاهلي أقل من سلامته , وفي العصور اللاحقة تقل نسبة الأوتاد المشقوقة إلى الأوتاد السالمة عنها في العصر الجاهلي .

يمكننا القول الآن أن ساكن الوتد المفروق في نموذج الخليل ليس إلا ساكن الوتد المقرون الأول بعد شقه لذلك فهو لا يزاحف (1), وأن ساكن السبب الذي يلي الوتد المفروق هو ساكن الوتد المقرون الثاني وأنه أيضا لا يزاحف خلافا لما يزعمه الخليل والعروضيون ,

وسنعرف في باب الزحافات منهج الخليل وعلماء العروض في عصره في القياس والتعميم على الجزئيات من الأسباب والأوتاد , كما سنعرف أن القياس على القواعد الفاسدة يعطي نتائج فاسدة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) وهذا ما جعل الخليل يعتقد أنه وتد مفروق , فالوتد عنده هو جزء التفعيلة الذي لا يزاحف .

د.أحمد سالم
09-15-2016, 10:56 AM
لأني مستعجل على التعليق على موضوع أستاذنا فقد نزلت الموضوع الذي وعد به من موقعه وحملته منسقا،
ولكن تنسيق الرموز جاء - خلاف الأصل - مضطربا جدا , اعتمد أستاذنا حرف ( o ) بالانجليزي علامة للساكن . استعملت بدلا منه حرف الهاء ( ه) فاستقام التنسيق.




المبحث الخامس



الوتد المفروق وحقيقته ودائرة المشتبه


في نموذج الخليل النظري المتمثل في الدوائر العروضية وما يخرج منها من الصيغ الأصلية لأوزان البحور لا نجد اجتماع وتدين متتاليين في أي وزن منها أبدا ؛ حتى وإن كان اجتماع الوتدين في الواقع الشعري لوزن منها ثابتا في كل القصائد التي جمعها الخليل ودرسها وصنفها .

فنجده على سبيل المثال في البحر الطويل يقول أن أصل وزنه


فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن



//ه/ه //ه/ه/ه //ه/ه //ه/ه/ه

يقول الخليل أن عروض الطويل أصلها مفاعيلن , رغم أنه لم يجد عروضا واحدة في شعر العرب كله سالمة إلا في الأبيات المصرعة , وهو ما جعل الخليل يقر بذلك فيقول أن عروض الطويل في غير التصريع لا تأتي إلا مقبوضة وجوبا مفاعلن //ه//ه .

وفي أوزان أخرى مثل المقتضب فبرغم أن الغالب الأعم من القصائد تأتي كل أبياتها على وزن


فاعلن علن فعلن



/ه//ه //ه ///ه

باجتماع الوتدين المتتاليين ومن النادر أن يبدأ الوزن بثلاث أسباب متوالية ؛ ومع هذه الندرة فإن الخليل يجعل أصل الوزن


مفعولات مستفعلن



/ه/ه/ه/ /ه/ه//ه

وهكذا كل وتدين متتاليين جعل الخليل أصل أحدهما سببين , فإن وجد شاهدا واحد يتفق مع فرضه النظري استشهد به , وإن أعياه إيجاده قال أن أصل الوزن على سببين /ه/ه ولم يستعمل إلا في صورة الوتد //ه , وربما جاء بعده من يصنع مسألة ويعتبرها البعض شاهدا (1) ولكي ننهي تماما نظرية الوتد المفروق واجتماع الأسباب الثلاث المتوالية وما ترتب عليها من تعقيد علم العروض فسندخل دائرة المشتبه , ثم نعود منها للفواصل الموسيقية .



دائرة المشتبه (دائرة الوتد المفروق)


البحور المستعملة ذوات الوتد المفروق في نموذج الخليل ستة بحور استخرجها الخليل من دائرة المشتبه وصاغها كما يلي :

(1) مستفع لن فاعلاتن فاعلاتن (البحر المجتث)
/ه/ه/ /ه /ه//ه/ ه/ه//ه/ه
(2) مستفعلن مستفعلن مفعو لات (البحر السريع)
/ه/ه// ه /ه/ه//ه /ه/ ه/ه/
(3) مفاعيلن فاعلاتن مفاعيلن (البحر المضارع)
//ه/ه/ه /ه//ه/ه //ه/ه/ ه
(4) فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن (البحر الخفيف)
/ه//ه/ ه /ه/ه/ /ه /ه//ه/ه
(5) مستفعلن مفعو لات مستفعلن (البحر المنسرح)
/ه/ه// ه /ه/ ه/ه/ /ه/ه// ه
(6) مفعو لات مستفعلن مستفعلن (البحر المقتضب)
/ه/ ه/ه/ /ه/ه// ه /ه/ه// ه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
(1) في باب الزحافات والعلل سنذكر ما قاله الأخفش في صناعة المسائل (الأمثلة) في العروض قياسا على صناعتها في علوم اللغة .
في خمسة من بحور دائرة المشتبه – كلها عدا المجتث - جعل الخليل في أصل وزنها ثلاثة أسباب متوالية (1).

لكن في السريع يقول الخليل أن عروضه لا تأتي إلا مكشوفة مطوية أومكشوفة مخبولة

مستفعلن مستفعلن مفعو لات (البحر السريع)
/ه/ه// ه /ه/ه//ه /ه/ ه/ه/
/ه/ه// ه /ه/ه//ه /ه//ه المكشوف المطوي
/ه/ه// ه /ه/ه//ه /// هالمكشوفالمخبول

وبذلك فاجتماع الأسباب الثلاث في السريع ليس إلا فرضا نظريا

أما المضارع فقد أوجب الخليل المراقبة في مفاعيلن فلا تجتمع نونها وياؤها معا ولا تحذفان معا فهي إما مقبوضة أو مكفوفة

مفاعيلن فاعلاتن (مجزوء المضارع)
//ه/ه/ه /ه//ه/ه
//ه//ه /ه//ه/ه مقبوضة
//ه/ه/ /ه//ه/ه مكفوفة

وبذلك يكون اجتماع الأسباب الثلاث في المضارع ليس إلا فرضا نظريا أيضا مثله مثل السريع (2) وقد كفانا الخليل أمرهما .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سواء اعتبر الخليل من بينها ما سماه الوتد المفروق , فما نقصده نحن بالسبب هو الحركة المفردة التي يليها سكون
(2) نناقش هنا الفروض النظرية للخليل , أما منهجنا في صياغة البحور ورأينا في المضارع والمجتث والمقتضب فذكرناه سابقا .
وماذا عن الأوزان الثلاثة الباقية : الخفيف والمنسرح والمقتضب ؟

فبرغم أن الخليل يثبت الأسباب الثلاثة في صياغته لأوزانها إلا أن الأخفش يخالفه في ذلك - والواقع الشعري يؤيد رأي الأخفش - , حيث يقرر في كتابه العروض عدة أمور أهمها :

أنه لا يرى أصل مستفعلن في الخفيف إلا مفاعلن , كما أن أصل مفعولات في كل من المنسرح والمقتضب فاعلات , وأن السين والواو زائدة عنده , وأن الزيادة جازت كما جاز النقصان , وأن تمام التفعيلات يجعل الوزن قبيحا , وأن العرب بنت الشعر على مفاعلن في الخفيف وفاعلات في المقتضب والمجتث (أي أن أكثر ما تأتي على هذه الصيغة ) .

وإذا أعدنا صياغة البحور الثلاث كما يراها الأخفش ستختفي الأسباب الثلاث في هذه الأوزان أيضا :

فاعلاتن مفاعلن فاعلاتن (البحر الخفيف)
/ه//ه/ ه //ه/ /ه /ه//ه/ه
مستفعلن فاعلات مستفعلن (البحر المنسرح)
/ه/ه// ه /ه//ه/ /ه/ه// ه
فاعلات مستفعلن (مجزوء المقتضب)
/ه//ه/ /ه/ه// ه

ويمكننا الآن وضع قاعدة عامة في علم العروض وهي :
باستثناء بحر الأسباب فإن كل البحور وما يتبعها من أوزان لا يجتمع في الشطر الواحد منها ثلاثة أسباب متوالية إلا وكانت ناتجة عن علة من العلل أو ناتجة عن اجتماع علة وزحاف معا .


(ويمكن للشطر الأول أن ينتهي بسبب ويبدأ الشطر الثاني بسببين لكن لا يجتمع في البيت كله أربع أسباب متوالية )

وإذا اجتمعت الأسباب الثلاث في غير الضرب وجب عدم التدوير .
وإليك مختصرا للحالات التي يأتي بها ثلاث أسباب نتيجة للعلل والزحافات :

أولا الحالات التي رصدها الخليل :

(1) مفاعيلن بالخرم * مفعولن (1)
//ه/ه/ه ← /ه/ه/ه

(2) مفاعلتن بالخرم * فاعلتن ثم بالعصب مفعولن (2)
//ه///ه ← /ه///ه ← /ه/ه/ه

(3) متفاعلن بالقطع فعلاتن ثم بالإضمار مفعولن (3)
///ه//ه ← ///ه/ه ← /ه/ه/ه

(4) فاعلاتن بالتشعيث مفعولن (4)
/ه//ه/ه ← /ه/ه/ه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* في باب الزحافات والعلل سنعرف ونقيم الخرم كعلة جارية مجرى الزحاف في كل حالة على حده , وإنما ذكرناها هنا لجمع المتشابه من حالات الخليل .

(1) كما في الهزج
(2) كما في الوافر
(3) كما في ضرب الكامل
(4) كما في ضرب الخفيف المعكوس


ثانيا الحالات الناتجة عن شق الوتد التي استحدثناها في كتابنا :

(1) فاعلن بالشق مفعولن (1)
/ه//ه ← /ه/ه/ه

(2) فعولن بالشق مفعولن (2)
//ه/ه ← /ه/ه/ه

(3) متفعلاتن بالشق مستفعلاتن (3)
//ه//ه/ه ← /ه/ه//ه/ه

والسؤال الذي يفرض نفسه الآن : إذا كان الوتد المجموع يتميز بالثبات في حشو الأوزان الأخرى , كما أن ثبات موضعه بين الأسباب في مجمل الوزن هو الذي يعطي الوزن موسيقاه المميزة له ؛ فما الذي أدى لشق الوتد كعلة جارية مجرى الزحاف في حشو أوزان الخفيف الأربعة ( الخفيف , الخفيف فعلن , الخفيف المعكوس ,ومقتضب الخفيف فعلن ) ؟
وكذلك المتوسط بوزنيه ( المتوسط , والمتوسط تعلن ) ؟

للإجابة على هذا السؤال نجمع تلك الأوزان معا لنعرف العوامل المشتركة بينها والتي أدت إلى شق الوتد الأول من الوتدين المتتاليين:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) كما في الخفيف .
(2) كما في ضرب الرجز فعولن .
(3) كما في المتوسط بوزنيه حيث يتشكل سببين بالشق مع السبب الأخير من مستفعلاتن الأولى قبله تجتمع الأسباب الثلاث .

الأوزان التي يدخلها الشق كعلة جارية مجرى الزحاف هي:

/ه//ه/ه// ه//ه/ ه//ه/ه الخفيف المعكوس
/ه//ه/ه//ه //ه الخفيف
/ه//ه/ه//ه //ه ///ه الخفيف فعلن
/ه//ه // ه///ه مقتضب الخفيف فعلن
/ه/ه//ه/ه//ه// ه///ه المتوسط تعلن
/ه/ه//ه/ه//ه//ه/ه المتوسط

• في الأوزان الستة نلاحظ اجتماع وتدين متتاليين //ه//ه يسبقهما سبب لا يزاحف /ه,

• وفي خمسة منها - ما عدا المقتضب - يسبق السبب الذي لا يزاحف وتد//ه وهو بالتأكيد لا يزاحف أيضا ,

• وفي ثلاثة منها (الخفيف فعلن و مقتضبه و المتوسط تعلن ) يتبع الوتد المقرون الثاني فاصلة ثابتة ///ه وهي الأخرى لا تزاحف , والسبب الأخير من المتوسط لا يزاحف أيضا .

كل ما سبق من الأجزاء المتتالية التى لا تزاحف يجعل مرونة الوزن محدودة للغاية , والنظم عليه يكون صعبا , لذلك يكون شق الوتد الأول المقرون عامل مرونة إضافي يلجأ إليه الشاعر للضرورة ؛ وشق هذا الوتد يسبب اضطرابا موسيقيا أقل من زحاف السبب الذي قبله .(1)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
(1) في باب الزحافات والعلل نشرح بالتفصيل في كل وزن منها لماذا لا يزاحف السبب قبل الوتد المقرون فلكل منها أسبابه .
مع ملاحظة أنه إذا تم شق الوتد لا يتم التدوير في الأسباب الثلاث , بمعنى أن تنتهي كلمة بنهاية السبب الأول من الأسباب الثلاث المتوالية لتبدأ كلمة أخرى مع بداية السببين الناتجين من عملية الشق , وهذا يؤدي لتقليل الإضراب الموسيقي الناتج عن شق الوتد

وفي باب الزحافات والعلل سنعرف أن شق الوتد في العصر الجاهلي أقل من سلامته , وفي العصور اللاحقة تقل نسبة الأوتاد المشقوقة إلى الأوتاد السالمة عنها في العصر الجاهلي .

يمكننا القول الآن أن ساكن الوتد المفروق في نموذج الخليل ليس إلا ساكن الوتد المقرون الأول بعد شقه لذلك فهو لا يزاحف (1), وأن ساكن السبب الذي يلي الوتد المفروق هو ساكن الوتد المقرون الثاني وأنه أيضا لا يزاحف خلافا لما يزعمه الخليل والعروضيون ,

وسنعرف في باب الزحافات منهج الخليل وعلماء العروض في عصره في القياس والتعميم على الجزئيات من الأسباب والأوتاد , كما سنعرف أن القياس على القواعد الفاسدة يعطي نتائج فاسدة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) وهذا ما جعل الخليل يعتقد أنه وتد مفروق , فالوتد عنده هو جزء التفعيلة الذي لا يزاحف .


شكرا لمجهودك الرائع أستاذي الكريم م / خشان خشان
وكل عام وأنتم بخير

د.أحمد سالم
09-15-2016, 11:02 AM
أتابع أستاذي الفاضل

وأنوي أن أعلق بعد انتهائك بإذن الله.

ومضمون الوتد المفروق ركن من أركان عروض الخليل.

كل عام وأنت بخير.


ننتظر تعليقاتكم أستاذنا الكريم
دمت في حفظ الله

{{د. ضياء الدين الجماس}}
09-15-2016, 01:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أستاذنا الفاضل د. أحمد سالم وأستاذنا الفاضل م.خشان
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
لي موعظة في خلق الله تعالى من التوائم الحقيقية، فالتوأمان الحقيقيان يتشابهان في الجنس والشكل الظاهر ولا يختلفان إلا بالسلوك ، وقد لايفرق بينهما إلا أمهما.
إن الخليل رحمه الله تعالى هو مؤسس علم العروض ويجمع عدة علوم أخرى وهو الأدرى بتفريق البحور سواء بانتظام أوتادها وأسبابها أو عن طريق سلوكها.
إن تمييزه لبحور دائرة المشتبه وابتكاره مبدأ الوتد المفروق إنما هو لتمييز سلوكيات بحور هذه الدائرة.
ولا يحق لنا أن نصحح للخليل رؤيته ونقول كان عليه أن يصنف البحر الفلاني تحت البحر الفلاني لأنه هو أمها جميعاً وخير من يفرقها.
ولا عيب في رؤية جديدة على أن تكون لها أصولها المستقلة عن أصول الخليل وتكون متينة واضحة المعالم وأيسر على العقل مما وضغه الخليل رحمه الله تعالى . وأما أن نستعمل مقاييس الخليل في تفنيد صرحه المتين المستمر على مدى عشرات القرون. محاولات كثيرة سبقت واندثرت. لأن بساطة عروض الخليل سرت في النفوس وقبلتها لأنها تنبع من صميمها وطبيعتها.
بارك الله بكما وننتظر مزيداً من الفائدة بحواركما

د.أحمد سالم
09-15-2016, 04:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أستاذنا الفاضل د. أحمد سالم وأستاذنا الفاضل م.خشان
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
لي موعظة في خلق الله تعالى من التوائم الحقيقية، فالتوأمان الحقيقيان يتشابهان في الجنس والشكل الظاهر ولا يختلفان إلا بالسلوك ، وقد لايفرق بينهما إلا أمهما.
إن الخليل رحمه الله تعالى هو مؤسس علم العروض ويجمع عدة علوم أخرى وهو الأدرى بتفريق البحور سواء بانتظام أوتادها وأسبابها أو عن طريق سلوكها.
إن تمييزه لبحور دائرة المشتبه وابتكاره مبدأ الوتد المفروق إنما هو لتمييز سلوكيات بحور هذه الدائرة.
ولا يحق لنا أن نصحح للخليل رؤيته ونقول كان عليه أن يصنف البحر الفلاني تحت البحر الفلاني لأنه هو أمها جميعاً وخير من يفرقها.
ولا عيب في رؤية جديدة على أن تكون لها أصولها المستقلة عن أصول الخليل وتكون متينة واضحة المعالم وأيسر على العقل مما وضغه الخليل رحمه الله تعالى . وأما أن نستعمل مقاييس الخليل في تفنيد صرحه المتين المستمر على مدى عشرات القرون. محاولات كثيرة سبقت واندثرت. لأن بساطة عروض الخليل سرت في النفوس وقبلتها لأنها تنبع من صميمها وطبيعتها.
بارك الله بكما وننتظر مزيداً من الفائدة بحواركما

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تحياتي لك دكتورنا الكريم د / ضياء الدين الجماس ولأستاذنا الكريم م / خشان خشان

بعد أن درست العروض الرقمي , لم يعد لدي نفس الحماس السابق وذلك لعدة أسباب

الأول : أن العروض الرقمي بني على أساسين الأول (عبقرية دوائر الخليل) والثاني (قصور وعجز التفاعيل عن إظهار تلك العبقرية) , فمن الطبيعي أن تستميتوا دفاعا عن الدوائر وحربا على التفاعيل . فلم يعد الأمر دفاعا عن الخليل وحده , بل دفاع عن بنيان الرقمي نفسه , وقد زال عجبي من الجدال في البديهيات بعد معرفة السبب .

الثاني : بعد الرجوع للعروض الرقمي وجدت أنكم تتخلون عن بعض قناعاتكم من أجل الجدال , لذلك فقدت الأمل أن أجد منكم الإنصاف , وهو ما يظهر من عدم الإعلان عن التوافق بيننا ولو على رأي واحد , ولم يقر أحدكم بأي إجابة على أي سؤال .

الثالث : أنكم تحرمون على فقه العروض ما تحلونه للعروض الرقمي بزعم أن الرقمي قبس من نور الخليل , لكني وجدت الرقمي في حقيقته بين حالين ( محاولة تجميل ) و ( تمرد غير معلن ) .

لذلك سأنتظر تعليقاتكم على ما عرضناه سابقا , وسيكون أغلب ردودي من واقع نصوصكم في العروض الرقمي .

دمتم أساتذتي الكرام في خير وسعادة

خشان خشان
09-15-2016, 06:50 PM
وهو ما يظهر من عدم الإعلان عن التوافق بيننا ولو على رأي واحد


وهل ناقشنا الموضوع أستاذي لتتوصل للنتيجة ؟

لعلك ضقت ذرعا برأي أستاذي د. ضياء الدين الجماس . الحساسية الزائدة تجاه الراي الآخر لا تشجع الحوار، بل تكاد توقفه قبل أن يبدأ.

أما عن نفسي فقد اتفقت وإياك على تأجيل الحوار حتى تنتهي ؟

أما وقد أثرت الموضوع فأرجو أن تتصفح الرابط الذي كنت أسجل فيه بعض خواطري لطرحها في سياق عام بعد إنجازك حسب اتفاقنا :

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/r-10/dr-ahmed

جاء فيه حول ما بين بعض مقولاتك والرقمي ما يلي :


هل هاتان عملتان أو وجهان لعملة واحدة ؟
هل نحن أمام منهجين ؟
أليس هذا تطابقا في المضمون وإن اختلف التعبير ؟

أستاذي الحوار ليس تصفيقا وليس مجابهة إنه موضوعية وبحث. وليس فيه أي وزن للاعتبار الشخصي.

وستجد في ردي تجسيد ذلك بحول الله.

احتفاؤنا باختلاف وجهات النظر يفوق احتفاءنا باتفاقها.

وحقيقة أعتبر منهجك بعثا لحراك فكري يثري العروض ويندر مثله في المنتدى، وذلك بغض النظر عن الاتفاق والاختلاف.

ولكني أتمنى أن لا تضيق ذرعا بالاختلاف فهو مادة الحوار وبدونه لا حوار.

حفظك ربي ورعاك.

{{د. ضياء الدين الجماس}}
09-15-2016, 09:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أستاذنا الفاضل د. أحمد سالم حفظه الله تعالى.
أنا لم أقصد في كلامي سد باب الحوار بل العكس تماماً لأن الفائدة الحقيقية تكمن في الحوارات.. وأنا أتأثر كثيراً بضرب الأمثال الطبيعية ، وأرجو ألا تعتبر مثالي هذا من باب قصر الحوار ، ولكنني أتساءل أحياناً لماذا بقي التشريح الوصفي أقل علوم الطب تطوراً ؟ فيظهر الجواب عندي جلياً مباشرة لأن موضوعه مكونات الإنسان الثابتة التي لا تتبدل فتطور العلم بأدواته الحديثة لن يجعل القلب بمكان الكلية ولن يجعل الرأس بمكان الصدر... وهكذا علم العروض الخليلي تناول دراسة أوزان الشعر العربي الأصيل بفكر رياضي تجريدي ، ولن يتغير هذا العلم إلآ بتغير مكونات وأساليب الشعر عند متأخري العرب إن استساغوه.. ولا أعتقد ذلك سيكون لأن العرب يحبون الأصالة بفطرتهم ويحافظون عليها... وقد أكون مخطئاً.. ولكني أطرح آرائي للحوار المفيد فقط. فأرجو المعذرة، وسأترك الحوار للأستاذ خشان وسأستمع فقط
أتمنى لحواركما التوفيق لمصلحة الجميع.
بارك الله بك وأكرر اعتذاري لك:وز::وح3:

خشان خشان
09-15-2016, 11:24 PM
. سأترك الحوار للأستاذ خشان وسأستمع فقط



لا أرى ما تراه أستاذي وأنا غير موافق على ذلك، بل تبقى وتطرح رأيك وأتمنى على كل أهل الرقمي أن يطرحوا آراءهم.

يكون حوار أو لا يكون حوار.

يفترض أننا في رحلة ممتعة من البحث تسودها العلاقات الأخوية. ومضيفنا فيها أستاذنا د. أحمد سالم وحقنا عليه وهو صاحب الدار أن يشجعنا على الحوار.

د.أحمد سالم
09-16-2016, 12:24 AM
وهل ناقشنا الموضوع أستاذي لتتوصل للنتيجة ؟

لعلك ضقت ذرعا برأي أستاذي د. ضياء الدين الجماس . الحساسية الزائدة تجاه الراي الآخر لا تشجع الحوار، بل تكاد توقفه قبل أن يبدأ.

أما عن نفسي فقد اتفقت وإياك على تأجيل الحوار حتى تنتهي ؟

أما وقد أثرت الموضوع فأرجو أن تتصفح الرابط الذي كنت أسجل فيه بعض خواطري لطرحها في سياق عام بعد إنجازك حسب اتفاقنا :

https://sites.google.com/site/alarood/r3/home/r-10/dr-ahmed

جاء فيه حول ما بين بعض مقولاتك والرقمي ما يلي :


هل هاتان عملتان أو وجهان لعملة واحدة ؟
هل نحن أمام منهجين ؟
أليس هذا تطابقا في المضمون وإن اختلف التعبير ؟

أستاذي الحوار ليس تصفيقا وليس مجابهة إنه موضوعية وبحث. وليس فيه أي وزن للاعتبار الشخصي.

وستجد في ردي تجسيد ذلك بحول الله.

احتفاؤنا باختلاف وجهات النظر يفوق احتفاءنا باتفاقها.

وحقيقة أعتبر منهجك بعثا لحراك فكري يثري العروض ويندر مثله في المنتدى، وذلك بغض النظر عن الاتفاق والاختلاف.

ولكني أتمنى أن لا تضيق ذرعا بالاختلاف فهو مادة الحوار وبدونه لا حوار.

حفظك ربي ورعاك.

مرحبا بكل نقاش وبكل اختلاف في الرأي يخدم العلم وينميه

يقول أستاذنا الكريم م / خشان خشان :
لنأخذ الخفيف مثالا لمقارنة منهجَي أستاذنا د. أحمد سالم والخليل
في الأوزان الستة نلاحظ اجتماع وتدين متتاليين //o//o يسبقهما سبب لا يزاحف /o,
2 3 ]2[ 3 3 2 3 2
الجدول التالي يمثل ما أراه الفارق الأهم بين منهج الخليل كما يصوره الرقمي ومنهج أستاذنا د. أحمد سالم والمتعلق بمقاطع المحاور

د/ أحمد 2 3 ]2[ 3 3 2 3 2
الخليل 2 3 }2{ 2 [2] 3 2 3 2

الجوهر : مستفع لن تصبح متفع لن أم متفعلن تصبح مستفعلن
القول الأول : 2 2 تزاحف فتصبح 3
القول الثاني 3 تنشق فتصبح 2 2
هل هاتان عملتان أو وجهان لعملة واحدة ؟

أنا أعرف الخليل جيدا وأعرف ما يقوله في الخفيف , لذلك لن يخدعني الرقمي حين يتقمص شخصية الخليل في محاولة لإجراء عملية تجميل لعروضه , وسأضع وزن الخفيف عند الخليل وتحته وزن الخفيف عند الرقمي لنرى الوزن قبل عملية التجميل وبعده :

........................... فاعلاتن . مستفع لن . فاعلاتن
الخفيف عند الخليل ..... 2 3 2 2 [ 2 1 ] 2 2 3 2
الخفيف عند الرقمي .... 2 3 } 2 { 2 [2] 3 2 3 2
.......................... فاعلاتن . مستفعلن . فاعلاتن

ربما لأن أهل الرقمي لا يعرفون التفاعيل فقد يتوهمون أنه لا فرق بين الوزنين , ولا بين ( مستفع لن ) و( مستفعلن )

يقول الخليل : مستفعلن تتكون من (سبب + سبب + وتد مجموع)
ويقول أيضا : مستفع لن تتكون من (سبب + وتد مفروق + سبب)
والرقمي يقول : مستفع لن تتكون من ( سبب + توأم وتدي )
ويعني به وتد مفروق مشترك مع وتد مجموع في حركة بينهما

هل هذا اختلاف ظاهري شكلي , أم أنه اختلاف جوهري ؟؟

الخليل يقول هذا اختلاف جوهري لأن لـ ( مستفع لن) شخصية مغايرة لـ ( مستفعلن ) ويظهر ذلك في سلوكها حين تدخلها الزحافات :

يقول الخليل في زحافات البحر الخفيف : يجوز في كل جزء منه الخبن لمعاقبة وغير معاقبة , فما خبن لمعاقبة يسمى مخبون الصدر وبيته :
وفؤادي كعهده بسليمى *** بهوى لم يزل ولم يتغير
///ه/ه . //ه//ه . ///ه/ه *** ///ه/ه . //ه//ه . ///ه/ه
فعلاتن . مفاعلن . فعلاتن * فعلاتن مفاعلن . فعلاتن

ويجوز في كل جزء منه غير الضرب أن يكف لمعاقبة وغير معاقبة فما كف لمعاقبة سمي مكفوف عجز وبيته :

يا عمير ما تضمر من هواك *** أو نجن يستكثر حين يبدو
/ه//ه//ه/ه///ه//ه/ *** /ه//ه//ه/ه///ه//ه/ه

ويجوز كف فاعلاتن مع خبن مستفع لن لعدم الفاصلة الكبرى بين الجزأين وبيته :

ثم بالدبران دارت رحانا *** ورحى الحرب بالكماة تدور
/ه//ه///ه//ه/ه//ه/ه *** ///ه/ه//ه//ه///ه/ه


ويجوز في كل جزء منه غير الضرب أن يشكل لمعاقبة يسمى مشكول طرفين , وما شكل لمعاقبة يسمى مشكول عجز وبيته :

صرمتك أسماء بعد وصالـ *** ـها فأصبحت مكتئبا حزينا
///ه/ /ه/ه//ه///ه/ *** /ه//ه/ه//ه///ه//ه/ه

هذا هو الخفيف عند الخليل كما أعرفه , فمن أي خليل جئت بما تزعمه وزنا للخفيف عند الخليل ؟؟

وفقه العروض يقول : وزن الخفيف ( فاعلاتن مفاعلن فاعلاتن )
لا يدخل فاعلاتن إلا الخبن ومفاعلن يدخلها الشق فتصبح مستفعلن

وقس على وزن الخفيف كل أوزان دائرة المشتبه , بهذه الزحافات التي ترقى لدرجة الخرافات والناتجة من فيروس الوتد المفروق .

لا أعرف هل يمكننا عرض السؤال مرة أخرى وهل ستكون الإجابة واحدة بعد أن تخلصنا من محاولة الخداع السابقة ؟؟

أسمع أحدهم يقول الفرق واضح بين فقه العروض وبين الخليل , لكن الفرق بين الرقمي وبين فقه العروض لا يذكر والرقمي له فضل السبق , فماذا تقول ؟؟

أقول أن الرقمي لم يفعل شيئا غير الإقرار بجزء من الواقع الشعري فاعترف بأن كف مستفع لن ليس إلا خرافة عروضية ومن ثم قال بأن ما بعد الوتد المفروق وتد مجموع , وهذا خروج على عروض الخليل وتمرد غير معلن عليه , فقد غير أوزان الخليل فجعل السبب عند الخليل وتدا , وهدم مبدأ من مبادئ الخليل وهو أن كل تفعيلة تحتوى على وتد واحد فقط , ومنع زحافات يقرها الخليل .
وقد أصاب الرقمي بقدر اعترافه ببعض الواقع الشعري , لكن لا زال عنده بعضا من أسباب الفساد العروضي وهو تمسكه بأن كف فاعلاتن مستثقل وليس ممنوعا أو شاذا , والفساد العروضي الأكبر يحدث عندما تكف فاعلاتن وبعدها مستفعلن , لأن هذا يقلب موسيقى الوزن ويجعل فعولن تحل محل فاعلن وهما معكوسان أو مقلوبان موسيقيان .

وأيضا قس على ذلك وزن المنسرح والمقتضب فنفس الفساد العروضي يحدث لهما ولنفس السبب ,
أما فقه العروض فقد وضع القواعد التي تمنع هذا الفساد في موسيقى الأوزان , في أبسط صورة وهو القول بأن مفعولن لا تأتي كأصل للوزن أبدا وأنها متى جاءت تكون بديلا لأصل ولا تملك إلا أن تعود لأصلها , ويمتنع أن تتحول لمعكوس الأصل .

كما أن تمسك الرقمي بأن مستفعلن أصل الوزن يجعله لا يرى ولا أمل أن يرى أن الخفيف هو المتدارك في ثوبه الواقعي وليس تلك الخرافة المستخرجة من الدوائر , فلو اعترف الرقمي بأن أصل مجزوء الخفيف هو ( فاعلاتن مفاعلن ) كما تأتي في الواقع الشعري وأن الأوتاد ليست ألوانا يضعها العروضي فيقول هذا وتد أحمر فهو أصلي وهذا وتد أزرق فهو ليس أصلي , وخاصة إذا كان ثابتا في الأوزان مثل السريع المكشوف المطوي , وعروض الطويل , والمقتضب , ومعهم مجزوء الخفيف

لكن يبدو أن الرقمي تخلص من نصف أمراض العروض الخليلي واحتفظ بالنصف الآخر .

وسأناقش باقي أسئلة الرقمي في وقت آخر بعد أن أحصر كل المشكلات التي أرقت الرقمي وأطرحها معا بحلولها التي وضعها فقه العروض مع عمل مقارنة , بين عروض الخليل والعروض الرقمي حين يختلفان وفقه العروض حتى لا تخدعنا بعض المظاهر المتشابهة فنظن أن جوهرها واحد .

دمتم أساتذتي الكرام في خير وسعادة

د.أحمد سالم
09-16-2016, 12:32 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أستاذنا الفاضل د. أحمد سالم حفظه الله تعالى.
أنا لم أقصد في كلامي سد باب الحوار بل العكس تماماً لأن الفائدة الحقيقية تكمن في الحوارات.. وأنا أتأثر كثيراً بضرب الأمثال الطبيعية ، وأرجو ألا تعتبر مثالي هذا من باب قصر الحوار ، ولكنني أتساءل أحياناً لماذا بقي التشريح الوصفي أقل علوم الطب تطوراً ؟ فيظهر الجواب عندي جلياً مباشرة لأن موضوعه مكونات الإنسان الثابتة التي لا تتبدل فتطور العلم بأدواته الحديثة لن يجعل القلب بمكان الكلية ولن يجعل الرأس بمكان الصدر... وهكذا علم العروض الخليلي تناول دراسة أوزان الشعر العربي الأصيل بفكر رياضي تجريدي ، ولن يتغير هذا العلم إلآ بتغير مكونات وأساليب الشعر عند متأخري العرب إن استساغوه.. ولا أعتقد ذلك سيكون لأن العرب يحبون الأصالة بفطرتهم ويحافظون عليها... وقد أكون مخطئاً.. ولكني أطرح آرائي للحوار المفيد فقط. فأرجو المعذرة، وسأترك الحوار للأستاذ خشان وسأستمع فقط
أتمنى لحواركما التوفيق لمصلحة الجميع.
بارك الله بك وأكرر اعتذاري لك:وز::وح3:

أستاذي ووالدي الدكتور ضياء الدين الجماس , أنت عالم فاضل وأنا أتشرف بالحوار معك , والحوار إن كان من طرف واحد فما فائدته , وأنا من يعتذر إن كان في حديثي ما يضايقك , لكم تقديري واحترامي .

دمت أستاذي الكريم في خير وسعادة

خشان خشان
09-16-2016, 06:13 PM
ربما لأن أهل الرقمي لا يعرفون التفاعيل فقد يتوهمون أنه لا فرق بين الوزنين , ولا بين ( مستفع لن ) و( مستفعلن )


https://sites.google.com/site/alarood/d4-2

https://sites.google.com/site/alarood/_/rsrc/1473860561586/d4-2/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%86.gif

ولذا لا يرد ذلك في الحشو وإنما في العجز من بحر السريع فليتذكر الدارس ذلك للدورة القادمة.

التعابير الثلاثة أعلاه لها نفس المضمون ونحن في الرقمي اخترنا الصيغة الوسطى 2 3 2 2 ]2[ 3 2 3 2

****
https://sites.google.com/site/alarood/laysa-elman


https://sites.google.com/site/alarood/_/rsrc/1444757900191/laysa-elman/mukanafah.gif

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/shapes1/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8 %AA%D9%81%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84.gif

خشان خشان
09-17-2016, 01:33 AM
الموضوع ربما يكون أفضل تنسيقا على الرابط :

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/r-10/dr-ahmed

يمتعني الحوار عندما يكون المحاور ذا تصور عام.

هذه الميزة متوفرة لدى أستاذنا د. أحمد سالم في منهجه الذي أسماه ( فقه العروض ).

حاولت جهدي أن أتجرد من سابق تشبعي بمنهجية الخليل وتناول ما تفضل بطرحه بعيدا عنه. ولكن ذلك كان صعبا، ومن أهم ما صعّبه علي أني في كل ما أتفق فيه مع مضمون تناوله كنت أجد أستاذي يستعمل نفس مضمون الخليل بصياغة تتفق حينا مع الشكل الرقمي وتختلف حينا في المصطلح، وهو ما سأعرضه في سياق هذا التعليق.

ثمة تصور متغلغل في نفسي وهو أن مضمون الحق واحد لا يتكرر، وأن منهج الخليل كما يقدمه الرقمي حق. وجاء السياق العام لمعالجات أستاذي مؤكدا لهذا المفهوم. وعلى كل حال فهذا التقييم لا قيمة له حتى يثبت في سياقه.

ولكن لدي قناعة كقناعة أستاذي د. ضياء الدين الجماس وكل أهل الرقمي. إن من يستعمل السبب والوتد على أي نحو كان – والوتد خاصة - ناهيك عن التفاعيل - فإنه شاء أو أبى قد اعتلى صرح الخليل وكل ما يفعله أنه كعامل الصيانه الذي يعتلي مبنى ثم يقوم بلمسة هنا أو لمسة هناك. وإن جاوز حدود المبنى فإنه إما أن يكون لديه جسر إلى مبنى آخر أو رافعة تنقله إلى المبنى الآخر – المبنى الآخر هو المنهج الآخر - أو أنه سيسقط ويرتطم بالأرض.

أهل اللسانيات عموما يتناولون العروض دون التعرض للوتد أو ذكره وهكذا فهم ذوو منهج مستقل عن منهج الخليل. وأيما شخص منهم عرج على الوتد فإنه – أدرك أو لم يدرك - يضع اللسانيات تحت راية الخليل وإن حاول إخفاء ذلك بتغيير المصطلحات. أنقل من النقض والإبرام في في تجريد الأرقام (https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/tajreed)
Ultimately it is the work of Golston and Riad (1997), however, which best accounts for these meters. Their theory makes use of the metron level and shifts away from formulations based on watid and sabab.
وختاما فإن نتاج جولستون وريد ( 1997) هو الذي يصف هذه البحور على أفضل وجه.
وتقوم نظريتهما باستعمال مستوى ( المقياس ) – كما تقدم تعريفه – وتنحي جانبا تشكيلات الأسباب والأوتاد.
كانت تلك مقدمة لما لدي من قناعات تلقي ضوء على بعض ما سأذهب إليه بوعي مني أو بدون وعي، وتسهل بالتالي على أستاذي تقيم موقفي صوابا كان أم خطأ.
**************
وأنا أنطلق في الحوار من فهمي لمنهج الخليل كما يقدمه الرقمي لا من سواه. فلم أطلع في كتب العروض العربي كلها على تناول لمنهجية الخليل. الوحيدة التي تعرضت لمنهج الخليل هي جوان مالنج (https://sites.google.com/site/alarood/joan-maling-theory)
وفي هذا رد يشمل كثيرا مما ينسبه أستاذنا للخليل.
الرد تفصيليا صعب وطويل جدا. ولهذا سأتناول أهم الأسس، وبعض التطبيقات. لا أظننا سنصل إلى اتفاق ولكن يبقى الأمر معروضا للمراجعة فقد يغير أحدنا موقفه وكذلك لفائدة القارئ وله أن يحكم بما يرى.
1- البحر الآدم هو إيقاع الخبب بعينه
وما قدمه د. سالم من علاقة بينه وبين بقية البحور يتطابق تماما مع منهج ا د. أحمد مستجير، وهو يتعلق بأصل مفترض للأوزان منه نشأ الوتد. وهي لا تتعلق بأوزان البحور من الناحية التطبيقية كما فعل د. مستجير في منهجه القائم على ترتيب (السبب المميز ) يعني متحرك الوتد حيث أقام منهجه عليه. فإن لم يكن مرجعية لمنهج فلا يتدخل في خصائص البحور من قريب ولا بعيد.. وعين هذا ورد في رواية التخاب.
2- قواعد البناء الأساسية الثلاثة (التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفصل الموسيقي)
أما التكرار وما اسماه الفصل الموسيقي فهما مما يتفق فيهما تماما مع عروض الخليل، مع اختلاف التعبير، وهما مادة العروض ، وأما الانعكاس الموسيقي فيعتبر من دراسة خصائص الأوزان لا ذواتها، ويفيد في استكشاف الوشائج بين بعض البحور ولا يترتب عليه منهج جديد.
لدى الخليل ثمة بحور ثلاثية التفاعيل يلحق التفعيلة الثلاثية علل. أستاذنا اعتبر التفعيلتين الأوليتين مكررتين والثالثة اعتبرها فاصلا موسيقيا ... ليس في هذا أي تغيير على المضمون.
3- يقول أستاذنا إن المتدارك هو الخفيف بعد قطع فاعلن
فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن = 2 3 2 3 2 3 2 3
لحق الثانية القطع 2 3 صارت 22 . هنا يدخل أستاذنا مبدأ جديدا وهو قطع فاعلن في الحشو.. وهذا من حقه. لكن من حقنا عليه أن نطالبه بتحديد ضوابط قطع فاعلن في الحشو في كل العروض. ويكون ذلك بضوابط يصوغها هو .
طيب وإذا لم يصب التفعيلة الثانية القطع : هل المتدارك غير مقطوع الثانية هو الخفيف ؟
وماذا لو قطعنا التفعيلة الثالثة = 2 3 2 3 2 2 2 3 = فاعلاتن مفاعيلن فاعلا
ما علاقة هذا بالخفيف. وإن لم يجز فماالضوابط لقطع تفعيلة وعدم قطع أخرى
وإذا كان كل من فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن .... و .... فاعلن فاعلن فعولن فعولن من الخفيف
فلماذا لا نقطع فاعلن الثانية = 2 3 2 2 3 2 3 2 = فاعلاتن فاعلن فاعلاتن ، هذا المديد . إنتباه !!
طلع المديد من الخفيف وكذلك كان أستاذنا اعتبره من الرمل.
هذه الموافقات تعود إلى وشائج ساعة البحور التي يمكن استيلاد دوائرها إحداها من الأخرى دون أن يعني ذلك وحدة الدوائر أو وحدة البحور عبر الدوائر.
فاعلن فعِلن فاعلن فاعلن = 2 3 1 3 3 2 3 2 = فاعلاتُ متفعلن فاعلاتُ
إنتباه! . خبن فاعلن الثانية يقول أستاذنا لا كف في تفعيلة فاعلاتُ ذلك من حقة . ومن حقنا أن نسأله التقعيد الشامل مستقلا عن الخليل.
وإذا كان .... فاعلن فعْلن فاعلن فاعلن من جوازات فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن
فهل يجتمع هذان الشطران في بيت شعر واحد ؟ وإن لم يجز فلماذا ؟ وما قيمة التقعيد حينها .
**
4- الوتد المفروق
ينكر أستاذي وجود الوتد المفروق، العروض الرقمي يأخذ مضمونه بعين الاعتبار من خلال التوأم الوتدي
2 1 2 = ]2[3 والسياق يوصل أستاذنا إلى القول ب
الجدول التالي يبين محصلة الفرق بين رأي أستاذنا وما يتناوله الرقمي



حسب منهج الخليل في الرقمي ثمة سببان أولهما {يستحسن} زحافه، وثانيهما ]لا يزاحف[ لأنه أول التوأم الوتدي
الرقم 2 {2} ]2[ في الحشو خببي الإيقاع فيستحب تلافي ذلك بمزاحفة السبب الأوسط 222 تصير 2 3
الخليل

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/shapes1/%D8%B3%D8%A7%D9%84%D9%85%20%D8%AC%D8%AF%D9%88%D9%84.gif

أعتقد أن نظرة واحدة كافية لإعطاء القارئ فكرة إن كان في الأمر جديد من حيث المضمون أم لا
أما القول بتجاور وتدين قد يتحول أحدهما إلى سببين فلأستاذنا أن يعتمده على أن يفصل قواعده في كل البحور دون اعتماد على بناء الخليل، يعني لو قال أستاذنا عند اجتماع وتدين يكون أحدهما قابلا للتحول إلى سببين فإنه يعتمد مضمون قاعدة من قواعد الخليل في الرقمي، ويكون الأمر مجرد تغيير ألفاظ.

5- مبدأ حذف سبب من التفعيلة والذي بناء عليه ألحق أستاذنا المديد بالرمل ، هذا مبدأ إن لم يتم تقنينه فلنا أن نستعمله لنسبة كثير من البحور لبعضها البعض. لا يقول بذلك من عرف أهمية ساعة البحور.

الرمل يصبح من الرجز بحذف السبب = 2 2 3 2 2 3 2 2 3

الخفيف المحذوف يصبح من المنسرح بحذف السبب = 2 2 3 2 3 3 1 3

المدبد المحذوف يصبح من السريع بحذف السبب = 2 2 3 2 2 3 2 3

المتقارب يصبح من المتدارك بحذف السبب = 2 3 2 3 2 3 2 3

مجزوء البسيط يصبح من الرجز بحذف السبب = 4 3 2 2 3 4 3

اللاحق يصبح من السريع بحذف السبب = 4 3 2 2 3 2 3

وغير هذا الكثير .

6- هجوم أستاذنا على دوائر الخليل ظلم للخليل. ساعة البحور لمن يفهم دورها في منهج الخليل تمثل البناء الرياضي الهندسي للذائقة العربية. ولا ينقص من ذلك أن بعض محاور دوائرها لا تشكل بداية لبحور، وهذه المحاور لا تصلح بدايات لبحور جديدة تفك منها. هذا كل ما في الأمر. وتوهم نسبة البحور المهملة للخليل يمثل غياب منهج التفكير كما أوضحت ذلك في الرابط:
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/tafkeer-aroody

يقول أستاذي : "وإذا دخل الخبن على عروض المتدارك التام الذي قطعت تفعيلته الثانية (كما يدخل الخبن على فاعلن في عروض البسيط) يصبح الوزن هكذا"

تأمل يقوس أستاذنا خبن المقطوع على خبن غير المقطوع. لا يقطع عروض البسيط إلا في حال التصريع. الذي يقطع حسب السائد في كتب العروض هو الضرب ولا يجوز في الضرب المقطوع الخبن فكيف يحكم أستاذنا دون تبصر صحة المقارنة. يستمد لمنهجه قياسا معوجا من عروض الخليل ليقلب به معطيات الخليل.
على أنني سأجاري أستاذي وسأقلد تفكيرة
المتدارك فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن يمكن تحوله بتحول فاعلن إلى مفعولن و فعْلن إلى
مفعولن فاعلن فعْلن مفعولن = 2 2 2 2 3 2 2 2 2 2
نزاحف فعلن كما في قياس أستاذنا فيصبح الوزن
مفعولن فاعلن فلنْ مفعولن = 2 2 2 2 3 3 2 2 2
وهذا وزن ما قول نظام الدين الأصفهاني :" ديني عشقي ومذهبي إخفائي ( ويجوز تحريك ياء المضاف إليه في ديني) وهذا من الدوبيت
وهكذا توحدت بحور المتدارك والرمل والخفيف والدوبيت
7- أشار أستاذنا إلى التعاكس ويلفت النظر في هذا المجال هذه المقارنة بين الطويل والخفيف. مع أن محور التعاكس في الطويل بين سببين وهو في الخفيف بين ( وتدين سالميين )

الخفيف

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/shapes1/%D8%B3%D8%A7%D9%84%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%81%D9%8A%D9 %81%20%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%88%D9%8A%D9%84.gif



تعرض الرقمي لهذا في موضوع الكم والهيئة (https://sites.google.com/site/alarood/kam-wa-hayaah) https://sites.google.com/site/alarood/kam-wa-hayaah
وكان هذا الشكل:

https://sites.google.com/site/alarood/_/rsrc/1362488167475/kam-wa-hayaah/s12.gif

8- فكرة الاقتضاب والاجتثاث التي استعملها أستاذنا وطيدة في رقمي الخليل وهي تؤيده ولا تنقضه كما يذكر أستاذنا
كما جاء في فكر عروضي https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/tafkeer-aroody
وتكثيف العروض : https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/taktheef

أشرت في البداية إلى التفريق بين ذات الأوزان من جهة ودراسة خصائصها ووشائجها من جهة أخرى.
رأيت في هذا الشكل تجليات جمال منهج الخليل ورأى أستاذي أنه يحطم أصنام الخليل به.

9- قضيتان :
أ - ذكر أستاذنا أن منهجه يقدم تفسيرا لكثرة التدوير في مجزوء الكامل وتام الخفيف وندرته في تام الكامل ومجزوء الخفيف ولم أتوصل لمعرفة كذلك.
ب - سأل أستاذي عن تفسير لوجوب قبض مفاعيلن في عروض الطويل ، الجواب مفصلا على الرابط: https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/22-sadr-end
وأنا بدوري أسأل عن تفسير أستاذي لاختلاف حكم الصدر في الطويل عن حكم الضرب في منهجه

لو رحت أتناول كل نقطة مما ذهب إليه أستاذي لطال الحديث.


الخلاصة :
1- جهد أستاذنا جيد وهو في معظمه يؤيد معطيات العروض الرقمي.

2 - ما جاء به أستاذنا قسمان:
الأغلب وافق فيه رقمي الخليل مضمونا وبشكل دقيق واقتصر الاختلاف على المصطلحات فقط و صياغة التوصيف مهما أكد أستاذي على اختلافه عن الخليل كموقفه من الوتد المفروق. وقد تناولت العديد من تطابق المضمون بينهما في أعلى هذه الصفحة.

والأقل وهو الذي جاء فيه بمضمون جديد خالف مضمون الخليل فتاه جدا نحو القول بحذف سبب من أول التفعيلة فألحق المديد بالرمل نتيجة له، وقطع فاعلن في الحشو فنسب به الخفيف للمتدارك ولم يوفق فيهما. ويفترض فيه وقد أدخل هذين المفهومين أن يؤصل ويفصل أثرهما في العروض والبحور كافة. واعتماد ذلك لا يصح إلا بتفصيل أحكامه في العروض كافة وهيهات فليس يصح ذلك في العروض العربي.
والقطع في الحشو وخبن الناتح خطأ مركب.

3- توصية : أتمنى على أستاذي دراسة العروض الرقمي دراسة منهجية وأعتقد أنه سيثري العروض الرقمي.

د.أحمد سالم
09-17-2016, 04:40 PM
أنتظر رأيكم حول تعليقي السابق على مقارنتكم لفقه العروض مع الخليل في البحر الخفيف , ويجب أن يتضمن الرد موقفا واضحا , إما اتفاق , وإما اختلاف مع توضيح الأسباب , وإما طلب بعض الوقت للبحث , أما الانتقال من نقطة لأخرى دون موقف واضح فهذا تبديد للجهد والوقت .

وأنا بدوري سأختار في كل مرة نقطة واحدة مما أثرتموها لنناقشها , ثم نجمعها معا بعد وضوح كل نقطة على حده وبعد معرفة الموقف الواضح في كل نقطة منها .

أما عن التوصية بدراسة العروض الرقمي فقد درسته بالفعل , وسيظهر ذلك في ردودي التالية .

دمت أستاذي الكريم في خير وسعادة

خشان خشان
09-18-2016, 04:19 PM
أنتظر رأيكم حول تعليقي السابق على مقارنتكم لفقه العروض مع الخليل في البحر الخفيف , ويجب أن يتضمن الرد موقفا واضحا , إما اتفاق , وإما اختلاف مع توضيح الأسباب , وإما طلب بعض الوقت للبحث , أما الانتقال من نقطة لأخرى دون موقف واضح فهذا تبديد للجهد والوقت .

وأنا بدوري سأختار في كل مرة نقطة واحدة مما أثرتموها لنناقشها , ثم نجمعها معا بعد وضوح كل نقطة على حده وبعد معرفة الموقف الواضح في كل نقطة منها .

أما عن التوصية بدراسة العروض الرقمي فقد درسته بالفعل , وسيظهر ذلك في ردودي التالية .

دمت أستاذي الكريم في خير وسعادة


حاضر يا أستاذي الفاضل مع عمق اقتناعي بأن لا يمكن الاتفاق على التفاصيل قبل الاتفاق على الأسس . ردي الحالي سيكون باللون الأزرق


مرحبا بكل نقاش وبكل اختلاف في الرأي يخدم العلم وينميه

يقول أستاذنا الكريم م / خشان خشان:
لنأخذ الخفيف مثالا لمقارنة منهجَي أستاذنا د. أحمد سالم والخليل
في الأوزان الستة نلاحظ اجتماع وتدين متتاليين //o//o يسبقهما سبب لا يزاحف /o,
2 3 ]2[ 3 3 2 3 2
الجدول التالي يمثل ما أراه الفارق الأهم بين منهج الخليل كما يصوره الرقمي ومنهج أستاذنا د. أحمد سالم والمتعلق بمقاطع المحاور

د/ أحمد 2 3 ]2[ 3 3 2 3 2
الخليل 2 3 }2{ 2 [2] 3 2 3 2

الجوهر : مستفع لن تصبح متفع لن أم متفعلن تصبح مستفعلن
القول الأول : 2 2 تزاحف فتصبح 3
القول الثاني 3 تنشق فتصبح 2 2
هل هاتان عملتان أو وجهان لعملة واحدة ؟

أنا أعرف الخليل جيدا وأعرف ما يقوله في الخفيف , لذلك لن يخدعني الرقمي حين يتقمص شخصية الخليل في محاولة لإجراءعملية تجميل لعروضه, وسأضع وزن الخفيف عند الخليل وتحته وزن الخفيف عند الرقمي لنرى الوزن قبل عملية التجميل وبعده:

من يفهم الرقمي يا أستاذي الفاضل لا تخطر بباله كلمة خداع. ومن لم يتعرف عليه وقرأ ما كتبته بعين الحياد يعرف أنه ما من خداع. فالرقمي يبادر بالقول إن منهج الخليل يختلف عن تفاعيله في نقطتين جرى تكرار ذلك مرارا. وسيشار إليهما لاحقا.

........................... فاعلاتن . مستفع لن. فاعلاتن
الخفيف عند الخليل ..... 2 3 2 2 [ 2 1 ] 2 2 3 2
الخفيف عند الرقمي .... 2 3 } 2 { 2 [2] 3 2 3 2
.......................... فاعلاتن . مستفعلن. فاعلاتن

ربما لأن أهل الرقمي لا يعرفون التفاعيل فقد يتوهمون أنه لا فرق بين الوزنين , ولا بين ( مستفع لن ) و( مستفعلن )

يقول الخليل : مستفعلن تتكون من (سبب + سبب + وتد مجموع)
ويقول أيضا : مستفع لن تتكون من (سبب + وتد مفروق + سبب)
والرقمي يقول : مستفع لن تتكون من ( سبب + توأم وتدي)
ويعني به وتد مفروق مشترك مع وتد مجموع في حركة بينهما

هل هذا اختلاف ظاهري شكلي , أم أنه اختلاف جوهري ؟؟



1- الخليل يقول هذا اختلاف جوهري لأن لـ ( مستفع لن) شخصية مغايرة لـ ( مستفعلن ) ويظهر ذلك في سلوكها حين تدخلها الزحافات:
بصدد ما تقدم إن لم يعن لك الجدول والشكل الذي يليه شيئا بعد تعدد إجاباتي. فلا أملك شرح المزيد بصدد ما تقدم.


https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/shapes1/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8 %AA%D9%81%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84.gif https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/shapes1/%D8%B3%D8%A7%D9%84%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%A3%D9 %85.gif

***


يقول الخليل في زحافات البحر الخفيف : يجوز في كل جزء منه الخبن لمعاقبة وغير معاقبة , فما خبن لمعاقبة يسمى مخبون الصدر وبيته:
وفؤادي كعهده بسليمى *** بهوى لم يزل ولم يتغير
///ه/ه . //ه//ه . ///ه/ه *** ///ه/ه . //ه//ه . ///ه/ه
فعلاتن . مفاعلن . فعلاتن * فعلاتن مفاعلن . فعلاتن
1 3 2 3 3 1 3 2
وزن هذا البيت صحيح لا غيار عليه

***

ويجوز في كل جزء منه غير الضرب أنيكف لمعاقبة وغير معاقبةفما كف لمعاقبة سمي مكفوف عجز وبيته:

يا عمير ما تضمر من هواك *** أو نجن يستكثر حين يبدو
/ه//ه//ه/ه///ه//ه/ *** /ه//ه//ه/ه///ه//ه/ه

2 3 1 2 2 1 3 3 1 = 2 3 3 2 1 1 2 3 1
من درس الاستئثار الرقمي يعرف أنه يقول أن 2 3 3 في أول الشطر يستأثر بها المقتضب وتكون ثقيلة في غيره.
أما بالنسبة لكف مستفع لن فقد تقدم الحديث حولها أعلاه وهي في الرقمي لا تجوز.
كما أن ما بين القوسين = 2 3 3 2 [ 1 3 3 ] 1 أي 1 3 3 غير المتبوعة بالرقم 3 هي من مستأثر دائرة ( هـ - المؤتلف وتستثقل في سواها
***

ويجوزكف فاعلاتن مع خبن مستفع لنلعدم الفاصلة الكبرى بين الجزأين وبيته:

ثم بالدبران دارت رحانا *** ورحى الحرب بالكماة تدور
/ه//ه///ه//ه/ه//ه/ه *** ///ه/ه//ه//ه///ه/ه


2 3 1 1 2 3 2 3 2
لله ورسوله المثل الأعلى. في الحديث الشريف أمران الرواية والدراية. أهملت الدراية ومن حقها أن لا تهمل وأن يكون لها القرار في مضمون أي حديث فما خالف منها منهج الإسلام رفض .
هنا لدينا ذات الشيء. منهج الخليل يقول بالمعاقبة بين سببي المحورين (11) و (10) في دائرة ( د- المشتبه) أي يجوز مزاحفة أحذ السببين. ما خالف ذلك مهما ذكرته كتب العروض مردود لا يمكن أن يرد على لسان الخليل فهو مكذوب عليه.
جاء في كتاب الكافي للخطيب التبريزي (ص – 113) في باب الخفيف والمعاقبة قائمة بين نون فاعلاتن وسين مستفعلن.
بحثت عن مصدر هذا القول فوجدته للجوهري وليس للخليل.
http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=3761 (http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=3761)

***

ويجوز في كل جزء منه غير الضرب أنيشكل لمعاقبةيسمى مشكول طرفين , وما شكل لمعاقبة يسمى مشكول عجز وبيته:

صرمتك أسماء بعد وصالـ *** ـها فأصبحت مكتئبا حزينا
///ه/ /ه/ه//ه///ه/ *** /ه//ه/ه//ه///ه//ه/ه


1 3 3 2 3 1 3 3 .....
1 3 1 – 2 2 3 – 1 3 3
تقدم القول في فاعلاتُ مستفع لن = 2 3 3 2 3
وأن [ 2 3 3 ] في أول الشطر من مستأثرات المقتضب وتستثقل في سواه
ومن باب أولى أن يستثقل التركيب [ 1 3 3 ] فهو حوى زحاف على تركيب مسثقل أصلا ، فنقله من مستأثرات المقضب إلى مستأثرات الكامل.

هذا هو الخفيف عند الخليل كما أعرفه , فمن أي خليل جئت بما تزعمه وزنا للخفيف عند الخليل ؟؟


ما تقول إني أزعمه يا أستاذي الفاضل كما كررت لك مرارا مرجعه ( الخفيف في منهج الخليل كما يقدمه الرقمي ) وأنت تذكر – ولا أقول تزعم – أنك قد درست الرقمي وفهمته.

***

وفقه العروض يقول : وزن الخفيف ( فاعلاتن مفاعلن فاعلاتن )
لا يدخل فاعلاتن إلا الخبن ومفاعلن يدخلها الشق فتصبح مستفعلن

وقس على وزن الخفيف كل أوزان دائرة المشتبه, بهذه الزحافات التي ترقى لدرجة الخرافات والناتجة منفيروس الوتد المفروق.


حماني وحماك الله يا أستاذي من شر كل فيروس. قطعا ثمة فيروسات يا أستاذي أرى أحدها تصورك لفهم لمنهج الخليل في الرقمي وآخر في استخفافك بالخليل.

***

لا أعرف هل يمكننا عرض السؤال مرة أخرى وهل ستكون الإجابة واحدة بعد أن تخلصنا من محاولة الخداع السابقة ؟؟


أتمنى أن نتخلص من الخدع والرقمي لم يمارس خدعا وموقفه من عروض التفاعيل محكوم بقهمه لمنهج الخليل وما خالفه فيه في سوى النقطتين اللتين تكرر ذكرهما يعده من باب المستثقل الذي يحسن تجنبه.

***
أسمع أحدهم يقول الفرق واضح بين فقه العروض وبين الخليل , لكن الفرق بين الرقمي وبين فقه العروض لا يذكر والرقمي له فضل السبق , فماذا تقول ؟؟

أقول ما يمكن أن يقوله أي شخص يقرأ ما تقدم. قل أنت ما تشاء.

***
أقول أن الرقمي لم يفعل شيئا غير الإقرار بجزء من الواقع الشعري فاعترف بأنكف مستفع لنليس إلا خرافة عروضية

الرقمي في الوتد المفروق والمجموع بالذات زاوج بين نفي الزحاف في الرقم 2 الداخل في الوتد المفروق لدى الخليل في ( مستفع لن) ونفيه في الرقم 2 الداخل في الوتد المجموع لدى د. مستجير في ( مستفعلن) واعترف في ذلك بالفضل في السبق للدكتور مصطفى حركات. وكلهم كما أنت أستاذي فاضل محترم يصيب وقد يخطئ. وكلكم من حق قدركم على قارئكم – وإن خالفكم - أن لا يستعمل معكم كلمة خرافة فجميعكم يستحق الاحترام على ما يبذل من جهد وعلى احترامه لمن يخالفه الرأي.

***

ومن ثم قال بأن ما بعد الوتد المفروق وتد مجموع , وهذاخروجعلى عروض الخليل وتمرد غير معلنعليه , فقد غير أوزان الخليلفجعل السبب عند الخليل وتدا, وهدم مبدأ من مبادئ الخليلوهو أن كل تفعيلة تحتوى على وتد واحد فقط , ومنع زحافات يقرها الخليل.

الجواب تكرر ويرجع فيه للفرق بين منهج الخليل وتفاعيله

***
وقد أصاب الرقمي بقدر اعترافه ببعض الواقع الشعري , لكن لا زال عنده بعضا من أسباب الفساد العروضي وهوتمسكه بأن كف فاعلاتن مستثقل وليس ممنوعا أو شاذا

عُلِمَ وسبق القول حوله.

***

والفساد العروضي الأكبر يحدث عندما تكف فاعلاتن وبعدها مستفعلن , لأن هذا يقلب موسيقى الوزن ويجعلفعولنتحل محل فاعلنوهمامعكوسان أو مقلوبان موسيقيان.


ترجمة ما تفضلت به رقميا = 2 3 1 2 2 3 2 3 = 2 3 3 2 3 2 2 3
فاعلن فعولن فعولن فعولن.
تقدم شرح موقف الرقمي حول هذه النقطة
أما تعليلك ذلك بحلول فعولن مكان فاعلن فإنه وإن تقاطع على نحو محدود مع مضمون الاستثار في الرقمي، فإنه يستند إلى مرجعية في استعمال التفاعيل التي ينشق بها الوتد لا أسلم بها قبل أن يقنن هذا الانشقاق على مستوى العروض العربي كله. كما يقنن معه جواز تجاور الأوتاد.
ألست تقول بأن كلا من فاعلن وفعولن وجهان ل مفعولن الجذعية والمفروض أن تحل إحداهما محل الأخرى في الحشو . قد أكون أسأت الفهم ولا يمنع إساءة الفهم إلا التقنين الشامل لهذه المقولة على مستوى العروض العربي كله.

***

وأيضا قس على ذلك وزن المنسرح والمقتضب فنفس الفساد العروضي يحدث لهما ولنفس السبب ,

الفساد إن دخل مقطعا في دائرة ما سرى في كل بحورها.

***
أما فقه العروض فقد وضع القواعد التي تمنع هذا الفساد في موسيقى الأوزان , في أبسط صورة وهو القول بأن مفعولن لا تأتي كأصل للوزن أبدا وأنها متى جاءت تكون بديلا لأصل ولا تملك إلا أن تعود لأصلها , ويمتنع أن تتحول لمعكوس الأصل.


سبق القول في هذا
القول بوجود 2 2 2 3 ضمن منهج مستقر شامل ربما تزحاف على 2 1 2 3 = 2 3 3 يعادل القول بتجاور وتدين في 2 3 3 في منهج يركز على أجزاء دون استقصاء وتعميم تقعيده على بقية بحور الشعر، وينشق أولهما لتصبح 2 2 2 3 متعادلان من حيث التأثير يفسدان معا أو يصلحان معا.

***

كما أن تمسك الرقمي بأن مستفعلن أصل الوزن يجعله لا يرى ولا أمل أن يرى أن الخفيف هو المتدارك في ثوبه الواقعي
تمسكك بالقول أن الخفيف هو المتدارك رغم كل ما تقدم يفيد بأنه ما من امل في أن تغير رأيك.. وأراه باطلا مهلكا من كل وجه كما سبقت مناقشته.

***
وليس تلك الخرافة المستخرجة من الدوائر
مقامك يا أستاذي يمنعني من وصف أي من آرائك بالخرافة.

***

, فلو اعترف الرقمي بأن أصل مجزوء الخفيف هو ( فاعلاتن مفاعلن ) كما تأتي في الواقع الشعري
2 3 3 3 تصبح 2 3 4 3 أو وجود 2 3 4 3 تصبح 2 3 3 3 سيان من حيث الأثر في خصوص هذه المسألة. وشتان بينهما حينما يتعلق الأمر بمستوى شمولية التقعيد على مستوى كل العروض العربي.

***
وأن الأوتادليست ألوانايضعها العروضي فيقول هذا وتدأحمر فهو أصليوهذا وتدأزرق فهو ليس أصلي, وخاصة إذا كان ثابتا في الأوزان مثل السريع المكشوف المطوي , وعروض الطويل , والمقتضب , ومعهم مجزوء الخفيف

لكن يبدو أن الرقمي تخلص من نصف أمراض العروض الخليلي واحتفظ بالنصف الآخر.

من فهم الرقمي يخالفك الرأي.

***

وسأناقش باقي أسئلة الرقمي في وقت آخر بعد أن أحصر كل المشكلات التي أرقت الرقمي وأطرحها معا بحلولها التي وضعها فقه العروض مع عمل مقارنة , بين عروض الخليل والعروض الرقمي حين يختلفان وفقه العروض حتى لا تخدعنا بعض المظاهر المتشابهة فنظن أن جوهرها واحد.

سرني أن أتشرف بالاشتراك بهذا القسط من الحوار حسب المتاح وأتمنى على أساتذة الرقمي مواصلة الحوار، أما أنا فسأشارك حسبما يتيسر وحيث أرى جدوى.
أرى أن الحوار يجب أن ينطلق من الأسس ويركز عليها. أهم نقطتين أرى البت فيهما شرطا لفائدة أي حوار بعده


1- قول أستاذنا بأن الدوائر مصدر الخرافات
2-قول أستاذنا بأن الخفيف من المتدارك ويشمل ذلك شق الوتد.

فإذا تعذر الاتفاق حولهما فخير للجميع توفير وقته ويبقى ما تقدم مفيدا للجميع والحكم فيه للقارئ .

***

دمتم أساتذتي الكرام في خير وسعادة
حفظك ربي ورعاك أستاذي الكريم.

خشان خشان
09-19-2016, 05:46 PM
https://www.facebook.com/groups/730173033734253/?ref=bookmarks

د. احمد سالم

أنصح كل باحث (نبيه) أن يعود لتسلسل الموضوع , حتى لا يقع فريسة ( للمقدمات المضللة ) , وكنت أنوي الرد على كل نقطة مما يثيره أستاذنا الكريم م / خشان خشان , لكن أكتفيت بالرد على النقطة الأولى , وأن يرجع كل باحث لأصل الموضوع , لأني لم أجد أي منطق في الحوار , فمن يعتقد أن ما يقوله في القرن الخامس عشر الهجري هو ما قاله الخليل في القرن الثاني الهجري وإن اختلف عن كل ما جاء في كتب العروض ويسمى آراءه ( رقمي الخليل ) , ويدعي أنه المتحدث الوحيد باسم الخليل ( رغم أنف كل العلماء الناقلين عن الخليل منذ 1200 عام ) , لا يمكن أن تصل معه لنتيجة . تحياتي للجميع , واحترامي الشخصي لأستاذنا الكريم م / خشان خشان , مع الاحتفاظ بحق وصف الآراء العلمية بما أراه مناسبا لها , وهذا لا يعني الخلط بين الشخص وآراءه .

***

خشان :

أستاذي الكريم لا أمثل سوى نفسي وفهمي الخاص لمنهج الخليل. تصور نظرية فيثاغوروس لم تتغير منذ العام 500 قبل الميلاد تقريبا... الذين يحطمون شمولية منهج الخليل يحطمون أجمل ما في العربية . إسمع شهادة جوان مالينج وهذه العالمة في زماننا...

https://sites.google.com/site/alarood/_/rsrc/1460765270004/joan-maling-theory/%D8%AC%D9%88%D8%A7%D9%86.gif

كل ذي بصيرة سيلمس أن ما أصبت به في بحثك تتفق فيه تماما من حيث المضمون مع الرقمي ولكن طريقة العرض تختلف.
الرقمي يعتبر ذلك من تجليات منهج الخليل وأنت تعتبره هادما لما تسميه أصنام الخليل. كل ما هو صحيح لديك بل في العروض العربي كله أنّى وجد مصدره الخليل. وكل ما هو خطأ ناشئ عن الخروج على منهج الخليل.



***

د. أحمد سالم :

من قال لنا المسيح بن مريم , قلنا : عليهما السلام , ومن قال بن الله , قلنا : كانا وأمه يأكلان الطعام , كل ما وصلنا تحت مسمى (عروض الخليل) سواء قاله الخليل أو تقوله عليه العروضيون لم يكن إلا نظرية بدائية , عفى عليها الزمن ويكفيهم شرف البداية , ولنا شرف التجديد ( ولو كان الخليل حيا لكان من تلاميذ فقه العروض ) أقولها بكل ( غرور ) إن كان الغرور ما سأتهم به .. ويمكنك أن تكون صدّيقا , ويمكنك أن تكون أبا سفيان , ويمكنك أن تكون ما تشاء ... دمت أستاذنا الكريم في خير وسعادة

***
خشان :

وفقك الله أستاذي. وأبعد عنك شر الغرور ورحم الله الخليل بن أحمد . جرأتك عليه يا أستاذي تجاوزت الحد المعقول وأظنها تسئ إليك أمام الآخرين وتصدهم عن فهم ما لديك من صواب.

د.أحمد سالم
09-20-2016, 12:40 AM
وصفنا كف مستفع لن في الخفيف (بالخرافة العروضية) فغضبتم , مع أنكم تزعمون أن القول بكفها مكذوب على الخليل ! من تحمون بغضبكم ؟ هذا المدلس الكذوب !؟

عندما نقلتم لنا قول الأستاذ العروضي باديس في فقه العروض ورغم ما في صياغته من التدليس والتلبيس , مضافا إليهما من السخرية , لم نغضب منكم بل طالبناكم بمزيد من القسوة في النقد ليكون لنا حق الدفاع , وقلنا أن لدينا ما لا يمكن قوله بالمداهنة , وإشفاقا عليكم وعلى حسكم المرهف توقفنا عند هذا الحد من الحوار الذي لا يمكنني الاستمرار فيه إلا بأن أصف حقيقة تعليقاتكم بنفس الوصف الذي قام به ( باديس ) سواء كان عن سهو أو عن عمد , لا فرق لدي .

وقد نقل الدكتور / ضياء الجماس الحوار من هنا لمنتدى الواحة الثقافية , فكنت مجبرا على الرد هناك , وأيضا إشفاقا على حسكم المرهف لم أكمل ردودي وتوقفت ,
أقول : من حق كل مناظر أن يستخدم الأسلوب الذي يراه مناسبا لدحض حجج من يناظره , ويجب على من يناظر أن يتسع صدره لهذا , وللتذكرة بما قاله باديس وقد نقل قوله د / عبد الستار النعيمي في منتدى الواحة الثقافية , ومن قبله نقله لنا م / خشان خشان هنا في العروض رقميا سأذكره ولتكن الردود على نقدكم لفقه العروض في مسلسل سميته ( تهييس وباديس ) وحكايات ( التدليس والتلبيس )

( الحلقة الأولى )

د/ عبدالستارالنعيمي : رد الأستاذ العروضي (باديس) على (فقه العروض) :

مثل الخليل ومثل الدكتور أحمد سالم كمثل رجلين رزق الله أحدهما ولدا صحيحا مليحا , مقبولا مكمولا . لا شائنة تشينه , ولا شائبة تشوبه ؛ فسُرَّ بذلك وحمد الله على ما وهبه
فلما رآه الآخر دعا الله وقال : اللهم إنك رزقت فلانا هذا بولد له رأس ويدان , ورأس واحد في ذا الزمان لا يكفي ! فارزقني اللهم بولد له رأسان ويدان !
فرزقه الله الذي سأله , حتى إذا رآه بين يديه أسقط في عينيه وقال : قد والله ضللت , هذا المسخ ينبغي لا محالة قطع رأس من رأسيه , ليصير إلى طبيعته !
وبين الولد والولد حكاية الوتد !
عندي في الأصل فاعلن , فلمَ أشقّ أمّ وتدها لتصير مفعولن , وأقول هذا الأصل ؟ ثم أرجع مرة أخرى لأفرض عليها الطي زحافا يجرى مجرى العلة في الحشو وغير الحشو , كل ذلك لأعيدها إلى أصلها الأول فاعلن !!

وقس على ذلك بقية ما جاء به , على أنه يحتاج لتسمية علل حشوية جديدة كتحريك الساكن الذي ألصقه بالأخفش ظلما والأخفش بريء من زعمه , وحذف السادس .. الخ

فاللهم إن كان هذا يسمى فقها فاجعلني من الضالين المحرومين , آميـــن

الرد :
نقل لي أحدهم قول " الأستاذ العروضي " باديس من قبل , وعندما واجهت هذا القول بالحجة لم يرد عنه , وكأنه لم ينقل لنا قوله , وكأنه لا يعرفه ؛
فأرجو أن ينصفه دكتورنا الكريم / عبدالستار النعيمي , وأن يرد نيابة عنه هذه المرة .

يقول " الأستاذ العروضي " باديس : أنني ألصقت تحريك الساكن بالأخفش ظلما وعدوانا , وأن الأخفش بريء من زعمي .
فلنذهب لكتاب العروض للأخفش تحقيق سيد البحراوي صفحة 44 باب تفسير الأصوات لنعرف هل قال الأخفش هذا الكلام أم لا :

بداية نقول أن كتب العروض تختصر أنواع الأسباب في 7 كلمات فتقول (( السبب نوعان , الخفيف متحرك فساكن , والثقيل متحركان ))
لكن الأخفش يستخدم 44 كلمة ليصف السبب حيث يقول : ( والسبب حرفان الآخر منهما ساكن , وهو كل موضع يجوز فيه الزحاف , وقد يقرن السببان فيكون فُلْ فُلْ وهو صدر مستفعلن , وهما السببان المقرونان , ويكونان مفروقين , فيكون سبب في أول الجزء وسبب في آخره . ويكون السبب المقرون متحرك الثاني فيكون فُلُ فُلْ نحو صدر متفاعلن وآخر مفاعلتن )

من كان إناء عقله لا يتسع إلا لحفظ الكلمات السبع فلن يفقه شيئا مما يقوله الأخفش , لذلك نشرحه ونبسطه فنقول :
يعرف الأخفش السبب بأنه : حرفان الآخر منهما ساكن . ولم يصنف السبب إلى خفيف وثقيل كالخليل وتلاميذه , لكنه يضع تصنيفا آخر للسببين إذا اجتمعا في التفعيلات السباعية بحسب موضعهما من الوتد , فيذكر نوعين ؛
النوع الأول : سماهما بالسببين المقرونين ومثل لهما بكلمة ( فُلْ فُلْ ) الفاء متحركة واللام ساكنة , مثل صدر مستفعلن ؛
أما النوع الثاني : فسماه بالسببين المفروقين , وقد وصفهما بسبب في أول الجزء وسبب في آخره , ولم يمثل لهما , ونقول نحن مثل فاعلاتن ؛
ثم اختص النوع الأول فقط (السبب المقرون) السبب الأول من السببين المقرونين بأن ثانيه يكون متحركا , ومثل له بنفس الكلمة (فُلُ فُلْ) لكن مع تحريك حرف اللام المقابل لساكن السبب الأول , وقال نحو صدر متفاعلن وآخر مفاعلتن .

السؤال الأول والذي يحتاج لرد : هل قال الأخفش بتحريك ساكن السبب الأول من السببين المقرونين في مستفعلن ومفاعيلن لتتشكل منهما متفاعلن ومفاعلتن , أم أنني ألصقت بالأخفش هذا الأمر وأن الأخفش بريء من زعمي كما يقول " الأستاذ العروضي " باديس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

السؤال الثاني المتمم لمعنى السؤال الأول : هل يفهم من كلام الأخفش أنه يسمح بتحريك ساكن السبب المفروق في أخر فاعلاتن لتتشكل منها فاعلاتك كما يقول الخليل أم أن ذلك خاص بالسببين المقرونين في مستفعلن ومفاعيلن فقط ؟
وهل يفهم من ذلك أن الأخفش يعتبر السبب الثقيل مقطعا أصيلا أم يخالف الخليل في ذلك ؟؟؟


وأما عن قول " الأستاذ العروضي" باديس : ( عندي في الأصل فاعلن , فلمَ أشقّ أمّ وتدها لتصير مفعولن , وأقول هذا الأصل ؟ ثم أرجع مرة أخرى لأفرض عليها الطي زحافا يجرى مجرى العلة في الحشو وغير الحشو , كل ذلك لأعيدها إلى أصلها الأول فاعلن !!
وقس على ذلك بقية ما جاء به , على أنه يحتاج لتسمية علل حشوية جديدة )

فلو تغاضيت عن استخدامه لكلمة ( أم ) ودلالتها في سياق الحديث أقول : " الأستاذ العروضي " باديس لا يعرف الفرق بين نظريات الأصول والفروع في فلسفة العلوم , وما يبنى على تلك النظريات من القواعد التي تخدم العلم , لذلك فقد توهم الكثير من الأوهام التي لا علاقة لها لا بالعلم ولا بالمنطق .

ولكي يدرك الدكتور / عبد الستار ما وقع فيه " الأستاذ العروضي" باديس من الخطأ عن سوء فهم , أو المغالطة عن عمد , أحكي له قصة لأستاذ عروضي آخر اسمه تهييس :
حيث كان الدكتور / عبد الستار يشرح لأقرانه من العلماء قول الخليل أن فعولن تفعيلة أصلية ويتفرع منها فاعلن بنقل السبب من آخرها لأولها , وأن مفاعيلن تفعيلة أصلية يتفرع منها مستفعلن بنقل السببين من آخرها لأولها , إذ قام " الأستاذ العروضي " تهييس فقال : وزن البسيط مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن ؛
ثم أردف محتجا على الخليل , ناسفا لنظريته في تأصيل التفاعيل , متباهيا بعبقريته في التحليل والتأويل , متمنطقا بما يحفظ من العلل الحشوية وغير الحشوية فقال : في وزن البسيط ( عندي في الأصل فاعلن , فلمَ أنقل أمّ سببها من أولها لآخرها لتصير فعولن , وأقول هذا الأصل ؟ ثم أرجع مرة أخرى لأفرض عليها نقل السبب من آخرها لأولها زحافا يجرى مجرى العلة في الحشو وغير الحشو , كل ذلك لأعيدها إلى أصلها الأول فاعلن !!
وقس على ذلك بقية ما جاء به في مستفعلن وفاعلاتن وأخواتهما , على أنه يحتاج لتسمية علل حشوية جديدة )

وبين تهييس وباديس حكايات من التدليس والتلبيس

السؤال الثالث والذي يحتاج لرد : كيف سيخرج الخليل من هذا الموقف الحرج العصيب الذي وضعه فيه " الأستاذ العروضي" تهييس وقد قال قولا ينسف نظريات الخليل وما بني عليها ؟؟؟ وهل سيستجيب له الخليل فيضع عللا محشية أو مشوية لنقل الأسباب ؟؟؟


لم يبق من قول " الأستاذ العروضي " باديس إلا تشبيهه لولدي ( فقه العروض ) بأنه مسخ ذو رأسين بينما ولد الخليل برأس واحد , وقد قمت بالرد عليه في منتدى ( العروض رقميا )

ربما أن أ/ باديس لا زال في المقدمة ولم ينتقل بعد لأي من موضوعات الكتاب

ولو ناقشته في المقدمة ولنقارن بين ولد الخليل وولدي كما يحب التمثيل لنعرف أيهما برأس واحد وأيهما بأربعة رؤوس

فقه العروض بني على أن أصل الإيقاع هو السبب الخفيف , ومن السبب الخفيف يتشكل الوتد المجموع والفاصلة المترددة . ومن السبب الخفيف أيضا تتشكل التفاعيل , (ولم يولد لدي أي تفاعيل مشوهة)

بينما الخليل بني عروضه على أربعة (السبب الخفيف والسبب الثقيل والوتد المجموع والوتد المفروق )

فأخرج له السبب الثقيل ابنا مشوها هو (فاعلاتك) وإلى اليوم هذا الولد المشوه لم يجد من يتبناه

وأخرج له الوتد المفروق ثلاثة من الأبناء أحدهم على الأقل ظاهر التشوه (مفعولات) أراد دمجه بين إخوته الصحاح فشوههم جميعا فلا نجده يقترب من أحدهم إلا وأصابه علة أو زحاف كالعلة

ثم إن هذا (الشبح على حد وصف الدكتور سليمان أبو سته) هذا الشبح المشوه المسمى بالوتد المفروق أدخله الخليل دائرة من دوائر التفريخ ليخرج لنا ثلاثة أبناء (المتئد والمنسرد والمطرد ) وهم ليسو إلا جثثا هامدة , منذ 1200 عام وتلاميذ الخليل يحاولون نفخ الروح فيها فقط حبا في الخليل لكن دون جدوى .

كما أخرج لنا هذا الوتد المفروق ثلاثة بحور أخرى مبتورة الأطراف وتعيش على إحسان الشعراء (المضارع والمجتث والمقتضب)

والأبناء الثلاثة الأخرى إثنان منهما لديه إعاقة ويحتاج دائما للتجميل (السريع والمنسرح)
فالسريع : يحتاج للكشف والطي أو للكشف والخبل
والمنسرح : يحتاج للطي في موضعين

ومحبي الخليل على نوعين

أولهم المحب الأعمى ( على حد وصف الفلكلور وليس للتجريح ) وهو الذي لا يرى عيب محبوبه فيتعمد وصفه بموضع التشوه في شكله فيذمه من حيث أراد مدحه

والثاني المحب المتسامح : يعرف جيدا مميزات محبوبه فيحفظها له ويذكره بها حتى وإن كانت قليلة , ويتغاضى عن وصف عيوبه وإن كان يراها , لكنه يسعى لإصلاح تلك العيوب , ملتمسا العذر بأن كل البديات يشوبها الأخطاء , وأن الكمال المطلق غاية لا تدرك .

ثم لننظر للفرق بين القول بشق الوتد في مثال واحد من الأمثلة وهو وزن الخفيف

إذا قلنا أن أصل الوزن هو ( فاعلاتن مفاعلن فاعلاتن )

فإذا دخله الشق صار ( فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن )

هذا أسهل أم نقول أن أصله مستفع لن مفروقة الوتد ويدخلها الخبن كما يدخلها الكف وأيضا يدخله الخبن والكف معا ونسميه (الشكل ) ثم نسير في دوامات الخلاف حول الكف وما يقال عن شواهده (والصراع مشهور يعلمه أهل العروض)

أيهما أسهل ( الخبن والكف والشكل والمراقبة والمعاقبة والمكانفة) أم (الشق)

أما وصفي للوزن بـ (فاعلن فاعلن فعولن فعولن ) فهو لإظهار الانعكاس الموسيقي بتقطيع يفهمه المبتديء , وحتى يدرك العلاقة بينه وبين الطويل حين نقسمه (فعولن فعولن فاعلن فاعلن علن)

وسأنتظر نقدا موضوعيا وأفضل أن يكون بقسوة كلما أمكن حتى يكون لدي حق الدفاع فلدي الكثير مما لا يمكن قوله بالمداهنة ,

وسيكون تركيزي دائما على نقد الفكرة لكن بكل قوة ولن أتعرض للتمثيل الشخصي

وإلى حلقة جديدة من مسلسل ( تهييس وباديس ) وحكايات ( التدليس والتلبيس )

دمتم جميعا في خير وسعادة

د.أحمد سالم
09-20-2016, 12:58 AM
مسلسل ( تهييس وباديس ) وحكايات ( التدليس والتلبيس )

الحلقة الثانية
يقول م / خشان خشان :
(( 5- مبدأ حذف سبب من التفعيلة
والذي بناء عليه ألحق أستاذنا المديد بالرمل ،
هذا مبدأ إن لم يتم تقنينه
فلنا أن نستعمله لنسبة كثير من البحور لبعضها البعض.
لا يقول بذلك من عرف أهمية ساعة البحور.

الرمل يصبح من الرجز بحذف السبب = 2 2 3 2 2 3 2 2 3
الخفيف المحذوف يصبح من المنسرح بحذف السبب = 2 2 3 2 3 3 1 3
المدبد المحذوف يصبح من السريع بحذف السبب = 2 2 3 2 2 3 2 3
المتقارب يصبح من المتدارك بحذف السبب = 2 3 2 3 2 3 2 3
مجزوء البسيط يصبح من الرجز بحذف السبب = 4 3 2 2 3 4 3
اللاحق يصبح من السريع بحذف السبب = 4 3 2 2 3 2 3
وغير هذا الكثير . ))

هل هذا بالفعل ما استطاع أن يستوعبه م / خشان خشان من ( فقه العروض )؟؟

أم أنه يتقمص شخصية " الأستاذ العروضي " باديس ويقوم بالتدليس والتلبيس؟؟

يبدأ م / خشان خشان بجملة ( مبدأ حذف سبب من التفعيلة ) ثم يبني عليها وكأنها من المسلمات ,
ولو أكمل الجملة لما وجد شيئا يبني عليه كل أوهامه التالية - إن أحسنا الظن
أو التدليس والتلبيس إن أسأنا الظن , والجملة عندما تكتمل تقول :
مبدأ حذف سبب من التفعيلة ( بعد التكرار الثنائي لعمل فاصلة موسيقية )
أي بعد أن تتكرر التفعيلة مرتين , وليس مطلق التفعيلة كما يقول م / خشان
لكن لو أكمل الجملة فلن يجد شيئا يقوله لطالب غرٍّ يريد أن يستعبده بأوهام الرقمي
ثم يحتاط لنفسه بقوله ( هذا المبدأ إن لم يتم تقنيه ) حتى إذا كشفه طالب نبيه فأكمل له الجملة
كان لديه عذره وقد قدم تلك الجملة وكأنها لحفظ ماء الوجه .


وهو يريد من تلك المقدمة وما تبعها أن ينفي أن مجزوء المديد يمكن تصنيفه تحت البحر الرمل كما يقول ( فقه العروض )
ووزنه ( فاعلاتن . فاعلاتن . فعولن ) حيث تتكرر التفعيلة فاعلاتن مرتين ( التكرار الثنائي ) ويحذف سبب من أولها لعمل (فاصلة موسيقية)
ويتمسك بأن المديد بحر مركب وتابع لدائرة المختلف ويقول وزنه ( فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن ) ولم يستخدم إلا مجزوءا ,
ويتمترس خلف ساعة البحور ويقول ( لا يقول بذلك من عرف أهمية ساعة البحور )
وإن سألته لماذا لم يستخدم إلا مجزوءا , قال أن هرم الأوزان يجيب عن هذا السؤال ,

ولنا عودة لساعة البحور ولهذا الهرم المزعوم ( لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا ) حتى لا يعبدا من دون العلم
لكن سنذهب الآن لنقارن بين (المديد) وإخويه في الدائرة ( الطويل والبسيط ) لنعرف هل ينتمي إليهما ؟؟
......//ه/ه//ه/ه/ه//ه/ه//ه/ه/ه ........ الطويل
........../ه//ه/ه/ه//ه/ه//ه/ه ./ه//ه... المديد
/ه/ه//ه ./ه//ه/ه/ه//ه/ه//ه............ البسيط
(1) المديد لم يستخدم إلا مجزوءا *** بينما الطويل والبسيط لم يستخدما إلا تامين (وليدُّع الخليل وتلاميذه ما يشاءون حول المخلع)
(2) السبب الثاني من السببين المحصورين بين الوتدين //ه /ه /ه //ه يزاحف في مجزوء المديد , بينما لا يزاحف لا في الطويل ولا في البسيط
(3) فاعلاتن الثانية لا يدخلها الخبن ( إلا ما ندر ) بينما خبن فاعلاتن في كل الأوزان هو الزحاف الحسن ( في الرمل والخفيف)
(4) والسبب /ه الواقع بين وتدين في نهاية الأوزان الثلاث //ه/ه//ه ممتنع زحافه في مجزوء المديد , بينما يجب زحافه في البسيط ويجب زحافه في الطويل الحذوف ويحسن زحافه في الطويل غير المحذوف

كل ما سبق يقول يوضوح أن من ينسب مجزوء المديد إلى دائرة المختلف وإلى البحور المركبة , كمن ينسب قزما أفريقيا أسودا للعماليق الأوربيين .

أما منطقنا في نسبة مجزوء المديد للرمل فقد وضحناه وهو ما يتوافق مع القواعد الثلاث لفقه العروض (التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفصل الموسيقي)

(6) (البحر الرمل) :
الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :
فاعلاتن . فاعلاتن
/ه//ه/ه . /ه//ه/ه ........ الرمل
← ← | ← ←
/ه //ه /ه | /ه //ه /ه
/ه //ه /ه | /ه //ه /ه
← → | ← →

الرمل : يتبع التكرار الثنائي وهو المتمم للبحور الخمسة سباعية التفاعيل , لكنه يتبع الانعكاس الموسيقي أيضا , فمحور التكرار هو نفسه محور الانعكاس

ويتبعه من الأوزان المثالية أربعة , كل منها يبدأ بالوزن الأصلي للبحر , ويزيد عليه بفاصلة موسيقية مثالية , ثلاث فواصل تشكلت من التفعيلة الأصلية فاعلاتن وهي ( فاعلن , فعولن , وتعلن أو فعلن المرفلة ) والفاصلة الرابعة علن لحقت الوزن بعد الانعكاس .
فاعلاتن . فاعلاتن
/ه//ه/ه . /ه//ه/ه .................. الرمل...... (1)
فاعلاتن . فاعلاتن . فاعلن
/ه//ه/ه . /ه//ه/ه . /ه//ه ......... الرمل فاعلن (2)
فاعلاتن . فاعلاتن. فعولن
/ه//ه/ه . /ه//ه/ه . //ه/ه ......... الرمل فعولن (3)
فاعلاتن . فاعلاتن .علن
/ه//ه/ه . /ه//ه/ه . //ه ............ الرمل علن (4)
فاعلاتن . فاعلاتـ ـعلن
/ه//ه/ه . /ه//ه///ه ................. الرمل تعلن (5)


السؤال موجه لكل من يقرأ تعليقات الحلقة الثانية من
مسلسل ( تهييس وباديس ) وحكايات ( التدليس والتلبيس )

ما رأيكم فيما قدمه م / خشان خشان بعد تعقيبنا عليه
أرجو المشاركة من أساتذتي الكرام جميعا
ولكم خالص تقديري واحترامي

هذا ما أشفقنا عليكم منه , لكن لديكم إصرار على المضي قدما في هذا الطريق

وأكرر أن نقد الأفكار لا يتعدي أبدا للنقد الشخصي فخالص تقديري واحترامي لشخصكم الكريم

خشان خشان
09-20-2016, 06:07 AM
أخي وأستاذي الكريم د. أحمد سالم

التمييز بين الذاتية والموضوعية أمر لا بد منه في مجال البحث العلمي.


الخروج من الموضوعية إلى الذاتية أمر يتعارض مع علمية البحث.
وضعك لردك على كلامي تحت عنوان ( التدليس والتلبيس ) مؤشر واضح جدا إلى الانتقال من الموضوعية إلى الذاتية، أقول واضح جدا لأن وضوحه بدرجة أقل سطوعا ظهر في الفترة الأخيرة وكنت أحاول تجنب إحساسي به وعدم البناء عليه في ردودي عليك. لا يخفف من ذاتية ردك ما تكرره من عبارات الاحترام الشخصي.

أما وأني طرف في هذا المسلسل فاسمح لي بقليل جدا من الذاتية لأشارك بإضافة كلمة إلى العنوان ليصبح حكايات (التدليس والتلبيس والتخبيص )

واستعمالي لها جاء على مضض لأنه يشكل استجابة لتوجهك – نحوي أنا تحديدا - في الخروج عن الموضوعية، التي أحرص عليها. وسهل خروجي المحدود هذا ثلاثة أمور :

1- استفزازك الشديد في التطاول على أعظم مفكر في تاريخ العرب الخليل بن أحمد من جهة ثم إدراج حوارك معي تحت هذا العنوان الذي لا ينضح موضوعية.

2- ما لدي من طبيعة النفس البشرية في الاستجابة في الدفاع فيما يخص الأمور الذاتية، ولكني كبحت ذلك وسأواصل كبحه. وطالما تجنبت استعمال الوصف الذي يتطرق لذهني لدى قراءتي بعض آرائك وجهدت في البحث عن بدائل لتخفيف وصف بعض ما أراه خطأ لديك أو حتى أسوأ . ذلك لأني أعتقد أن رأيي تجاه ما تتفضل به يبقى ذاتيا بالنسبة لكل من لا يقتنع برأيي ولا بما أقدمه من دلائل. فأحجم لذلك السبب وكذلك احتراما لشخصك عن استعمال ما يخطر ببالي من أوصاف.

3- ما تحمله كلمة تخبيص من بعض الإيجابية التي ترفعها – على مستوى مقياس الذاتي والموضوعي - عن مستويي كلمتي التدليس والتلبيس، فهما سلبيان على ذلك المقياس.. فكلمة التخبيص ذات بعدين :

أ – إيجابي : لجهة المعنى بالفصحى حيث جاء جاء في لسان العرب :" خَبَصَ الحلواء يَخْبِصُها خَبْصاً وخَبَّصها: خلَطها وعمِلَها." وهذا يتعلق بما صح لدي من آرائك التي تتوافق عن الخليل وقد يراها بعض أهل الرقمي منسوخة نسخا عن الرقمي جرى تنكيره. وهو ما جرى الحديث حوله بيني وبين بعض أهل الرقمي وجهدت لعدم ظهوره على السطح .

ب – سلبي لجهة ما يخالط المعنى العامي من دلالة على العشوائية والاعتباطية.

سيكون - إن شاء الله - ردي المفصل على ما تفضلت به في مشاركتك الأخيرة من شقين :

الأول : أن ما لديك من صواب فهو يتفق100 % مع ما يقدمه الرقمي من منهج الخليل. ذكرت شيئا عن اتهامك بالنقل عن الرقمي. أي اتهام كهذا بلا بينة اتهام باطل.
الثاني : أن ما لديك من خطإ فمرده إلى تخبيصك.

وردي القادم موجه لك كما لأهل الرقمي. وأنا في الأغلب سأتجنب المزيد من الدخول في حوار معك بعد هذه العتبة التي تفصل بين الموضوعية التي كنت أمني نفسي بها والذاتية التي أراك تغذ الخطى نحوها، ونجحت في جري قليلا إليها . وأنا من الآن أقول لك قل ما تشاء عني شخصيا فلن أرد عليك في أي أمر شخصي. وحتى الموضوعي سأترك لمن شاء من أهل الرقمي أن يتحاور معك فيه. ويبقى المنتدى منتداك أكتب فيه ما تشاء. فتوقفي عن حوارك أمر ذاتي لا علاقة له بموضوعية حريتك في قول ما تشاء. وإن كنت أتمنى أن تخفف من الأمور الذاتية.

الذاتية في الحوار دليل إفلاس في الموضوعية. كثير من حواراتي انتهت هذه النهاية التي أتوقف فيها عن الحوار عند بداية انزلاق محاوري إلى الذاتية .


نقطتان أخيترتان ،

1- نحن ننقل في الرقمي النص حرفيا حتى ذلك الذي يتهمنا بأننا عملاء للصهيونية . أرجو أن تراجع الرابط:
http://arood.com/vb/showthread.php?t=1450
وسأنقل للصفحة بعض ما تفضلت به وخاصة ( التلبيس والتدليس )

2- في مسيرتي لاستكشاف منهجية الخليل أخطائي تفوق ما لدي من صواب . معظم ما لدي من صواب جاء بعد سلسلة من الاستكشاف والافتراضات والتفكير بصوت عال كتابة ثم إعادة النظر واستدراج النقد وشكر الناقدين والتصويب غير مرة وشكر المصححين . ولا أزعم أني تجاوزت او ساتجاوز تلك المرحلة للدرجة التي تخلو من الأخطاء. فذلك ليس ولن يكون سبيل العلم. كل ذلك لا دخل له من قريب أو بعيد بالناحية الشخصية . من اختلطت نظرته لعلمه بنظرته لذاته استحكم به الهوى. ومن كان رائده الحق تبعه دون حرج من أية جهة جاء. وإليك صفحة من أخطائي بعنوان ( هبابي المنيل )
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/hebabe-al-menayyel

أنت ما شاء الله من أول محاولة .......

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/shapes1/%D9%88%D9%84%D8%A7%20%D8%AA%D8%AC%D8%B9%D9%84.gif

د.أحمد سالم
09-20-2016, 11:21 AM
أخي وأستاذي الكريم د. أحمد سالم

التمييز بين الذاتية والموضوعية أمر لا بد منه في مجال البحث العلمي.


الخروج من الموضوعية إلى الذاتية أمر يتعارض مع علمية البحث.
وضعك لردك على كلامي تحت عنوان ( التدليس والتلبيس ) مؤشر واضح جدا إلى الانتقال من الموضوعية إلى الذاتية، أقول واضح جدا لأن وضوحه بدرجة أقل سطوعا ظهر في الفترة الأخيرة وكنت أحاول تجنب إحساسي به وعدم البناء عليه في ردودي عليك. لا يخفف من ذاتية ردك ما تكرره من عبارات الاحترام الشخصي.

أما وأني طرف في هذا المسلسل فاسمح لي بقليل جدا من الذاتية لأشارك بإضافة كلمة إلى العنوان ليصبح حكايات (التدليس والتلبيس والتخبيص )

واستعمالي لها جاء على مضض لأنه يشكل استجابة لتوجهك – نحوي أنا تحديدا - في الخروج عن الموضوعية، التي أحرص عليها. وسهل خروجي المحدود هذا ثلاثة أمور :

1- استفزازك الشديد في التطاول على أعظم مفكر في تاريخ العرب الخليل بن أحمد من جهة ثم إدراج حوارك معي تحت هذا العنوان الذي لا ينضح موضوعية.

2- ما لدي من طبيعة النفس البشرية في الاستجابة في الدفاع فيما يخص الأمور الذاتية، ولكني كبحت ذلك وسأواصل كبحه. وطالما تجنبت استعمال الوصف الذي يتطرق لذهني لدى قراءتي بعض آرائك وجهدت في البحث عن بدائل لتخفيف وصف بعض ما أراه خطأ لديك أو حتى أسوأ . ذلك لأني أعتقد أن رأيي تجاه ما تتفضل به يبقى ذاتيا بالنسبة لكل من لا يقتنع برأيي ولا بما أقدمه من دلائل. فأحجم لذلك السبب وكذلك احتراما لشخصك عن استعمال ما يخطر ببالي من أوصاف.

3- ما تحمله كلمة تخبيص من بعض الإيجابية التي ترفعها – على مستوى مقياس الذاتي والموضوعي - عن مستويي كلمتي التدليس والتلبيس، فهما سلبيان على ذلك المقياس.. فكلمة التخبيص ذات بعدين :

أ – إيجابي : لجهة المعنى بالفصحى حيث جاء جاء في لسان العرب :" خَبَصَ الحلواء يَخْبِصُها خَبْصاً وخَبَّصها: خلَطها وعمِلَها." وهذا يتعلق بما صح لدي من آرائك التي تتوافق عن الخليل وقد يراها بعض أهل الرقمي منسوخة نسخا عن الرقمي جرى تنكيره. وهو ما جرى الحديث حوله بيني وبين بعض أهل الرقمي وجهدت لعدم ظهوره على السطح .

ب – سلبي لجهة ما يخالط المعنى العامي من دلالة على العشوائية والاعتباطية.

سيكون - إن شاء الله - ردي المفصل على ما تفضلت به في مشاركتك الأخيرة من شقين :

الأول : أن ما لديك من صواب فهو يتفق100 % مع ما يقدمه الرقمي من منهج الخليل. ذكرت شيئا عن اتهامك بالنقل عن الرقمي. أي اتهام كهذا بلا بينة اتهام باطل.
الثاني : أما ما لديك من خطإ فمرده إلى تخبيصك.

وردي القادم موجه لك كما لأهل الرقمي. وأنا في الأغلب سأتجنب المزيد من الدخول في حوار معك بعد هذه العتبة التي تفصل بين الموضوعية التي كنت أمني نفسي بها والذاتية التي أراك تغذ الخطى نحوها، ونجحت في جري قليلا إليها . وأنا من الآن أقول لك قل ما تشاء عني شخصيا فلن أرد عليك في أي أمر شخصي. وحتى الموضوعي سأترك لمن شاء من أهل الرقمي أن يتحاور معك فيه. ويبقى المنتدى منتداك أكتب فيه ما تشاء. فتوقفي عن حوارك أمر ذاتي لا علاقة له بموضوعية حريتك في قول ما تشاء. وإن كنت أتمنى أن تخفف من الأمور الذاتية.

الذاتية في الحوار دليل إفلاس في الموضوعية. كثير من حواراتي انتهت هذه النهاية التي أتوقف فيها عن الحوار عند بداية انزلاق محاوري إلى الذاتية .


نقطة أخيرة ، نحن ننقل في الرقمي النص حرفيا حتى ذلك الذي يتهمنا بأننا عملاء للصهيونية . أرجو أن تراجع الرابط:
http://arood.com/vb/showthread.php?t=1450
وسأنقل للصفحة بعض ما تفضلت به وخاصة ( التلبيس والتدليس )


https://sites.google.com/site/alarood/r3/home/shapes1/%d9%88%d9%84%d8%a7%20%d8%aa%d8%ac%d8%b9%d9%84.gif

السلام عليكم أستاذنا م / خشان خشان
أنا بدوري أعفيك من أي حرج , وأدعوك لاستخدام ما تشاء من عبارات لوصف نقدك لفقه العروض
وكذلك لردك على ما ذكرته أنا من تعقيب , لكن أدعوك لكتابة ردودك مباشرة بدون الروابط التي
تحتوى على عشرات الصفحات لأني أعتبرها هروبا حين تخذلكم الحجة .

وحتى لا يتوهم القارئ أن ما تذكره من تشابه بين فكرة شاردة هنا وأخرى هناك ذكرها أحد ما
فأذكر بما جاء في الصفحة الخامسة من مقدمة فقه العروض

وإذا وجدنا رأيا منسوبا لغير الخليل ويتفق مع ما وصلنا إليه في بحثنا هذا نسبناه لصاحبه استئناسا به , وخاصة إذا كان من أعلام علم العروض , ويتمتع بالثقة والثقل عند علماء وطلاب هذا العلم .

وإن ذكرنا شيئا وصلنا إليه ولم ننسبه لأحد , واتفق أن ذكر في كتاب من قبل , قبلنا فيه أول رأي , ولم ننازع فيه أحدا , فما نقدمه في كتابنا هذا ليس بحثا في الجزئيات من أجل الجزئيات , لكنه إعادة بناء علم العروض من جديد بعد استخلاص واصطفاء ما نحتاجه من البناء القديم .

وأنتظر كل ما لديكم بحرية مطلقة في استخدام الألفاظ والصياغة والأسلوب الذي تحبون

دمتم بخير

خشان خشان
09-20-2016, 05:19 PM
يتناول د. أحمد سالم ردي الذي يجيء في إطار حوار يفترض أن يكون موضوعيا بشكل شخصي وكأنه في ساحة معركة لا ساحة حوار.


ويجب أن يكون للمحاور حق الخطأ. فأنا مثلا أخطأت في حملي ما ذهب إليه من جواز حذف السبب في أول التفعيلة على محمل عام.


وكيف كان لي أن أعرف الصواب لولا أنني أخطأت فصوبني بقوله إنه يعتم\ " مبدأ حذف سبب من التفعيلة ( بعد التكرار الثنائي لعمل فاصلة موسيقية )أي بعد أن تتكرر التفعيلة مرتين , وليس مطلق التفعيلة"


أي حوار هذا إن كان خطأ مني أتعلم منه يثير لدى الدكتور الفاضل كل هذا الذي لا أعرف بم أصفه بحيث لا أستفزه.
هل كان المطلوب لتجنب هذا الجو أن أصفق وأن أكون معصوما من الخطأ ؟


****


بعد هذه المقدمة أحرر القضية التي يقول الدكتور وأرد عليها.
1- إذا جاءت تفعيلة بعد تكرار ثنائي يجوز حذف أولها والناتج ينسب للبحر في حالته قبل حذف ذلك السبب


2- ينسب تفسير الخليل للحالة بين المديد والرمل بأنها تبدأ بمقولة تشعيث فاعلاتن الثالثة .


نبدأ بقوله :" إن الخليل يقول بتشعيث فاعلاتن الثالثة في الرمل " فيصبح الوزن 2 3 2 2 3 2 2 2 2 .


فلا علة ولا زحاف في سائر بحور الخليل يسمح بإنتاج 4 أسباب متوالية. ( 4× 2 = 8)
وأنا هنا أحاور انطلاقا من فهمي لمنهج الخليل والحكم في ذلك للواقع الشعري.


وهذا هو الفرق بين جواز التشعيث في الخفيف = 2 3 2 4 3 2 2 2 = 2 3 4 3 6
وامتناعه في الرمل التام = 2 3 2 2 3 2 2 2 2 = 2 3 4 3 8


وإذن فهذا القول ابتداء هو تخبيص بامتياز وافتئات على الخليل.
الآن نأتي إلى رأي الخليل في انتهاء الشطر ب 2 2 2


يتم ذلك في حالتين لا ثالثة لهما أولهما الكامل والرجز لانتهائهما ب 3 4 3 وثانيهما الخفيف لانتهائه ب 3 2 3 2 مما يجعل الخاتمة = 3 6 في الحلين من قطع وتشعيث.


فأما في الكامل والرجز فإن 2 2 2 في الرجز تزاحف على وجهين 1 2 2 = 3 2 في آخر شطر الرجز مع جواز تناوب 3 2 في منطقة الضرب مع 2 2 2 لوحدة القافية.


و 2 1 2 = 2 3 فيتقاطع بذلك الرجز مع السريع ولا يمكن تجاور 2 3 في الضرب – ماهيك عن العروض – مع 2 2 2 لاختلاف القافية
.
وأما في الكامل فالسبب الأول قابل لممارسة خببيته فينتهي الضرب تارة ب 2 2 2 واخرى ب 1 1 2 2 = 1 3 2
والفرق بين الكامل والرجز في ذلك مطروح – وحسب طلب الدكتور لا أذكر الروابط– في التخاب


الخفيف قابل للتشعيث وبه يصبح العجز 2 3 2 2 2 3 2 2 2 ويترافق في الضرب كل من 1 3 2 و 2 2 2 و 2 3 2 لوجود السبب الخببي المجمد في الحشو . وهو ما فصل في التخاب


وهذا يفتح بابا في مجال شمولية الرقمي للتأمل في التجانس القافية مع قوانين التخاب.
ساتقمص الآن شخصية الدكتور أحمد في الحوار حول هذه النقطة مفترضا أنه تواضع ثم فهم الرقمي حقا – لا كما يقول - ثم بدأ يحاور ليثبت إما صحة موقفه أو خطأ الرقمي
.
وما سأذكره على لسانه ساجعله بهذا اللون


لماذا لا يمكن قياس الرمل المحذوف وليس التام على الرجز في التخاب ؟ وخاصة في ظل تشابه نهاية شطري كل منهما ( 3 4 3 ) وما ينجم عنها من ى2 2 2 في كل منهما، وتقارب وزنيهما
خذ الرجز ممثلا : بمشطور الرجز الذي سنضعه على شكل بيتين تامين ثم أسقط السبب الأول


أَوقِد فَإِنَّ اللَيلَ لَيلٌ قَرُّ ........وَالريحَ يا موقِدُ ريحٌ صِرُّ
2 2 3 2 2 3 2 2 2 .....2 2 3 2 1 3 2 2 2
عَسى يَرى نارَكَ مَن يَمُرُّ.....إِن جَلَبَت ضَيفاً فَأَنتَ حُرُّ
3 3 2 1 3 3 2 ....2 1 3 2 2 3 3 2


ألا يصح هذا الوزن على


قُمْ فَإِنَّ اللَيلَ لَيلٌ قَرُّ ........ريحُها يا موقِدُ ريحٌ صِرُّ
2 2 3 2 2 3 2 2 2 ..... 2 3 2 1 3 2 2 2
قد يَرى نارَكَ مَن يَمُرُّ.....إِن أتى ضيفٌ فَأَنتَ حُرُّ
2 3 2 1 3 3 2 ....2 3 2 2 3 3 2


الجواب : أنا أستسيغه ولست أملك إعطاءه الشرعية ما لم يوافق إحدى صور الخليل أو جاء عليه شعر معتمد


سؤال: أليس المديد مشاركا للخفيف في نهايته 3 2 3 2 ألا يجوز فيه ما يجوز في الخفيف من تشعيث فيتحول إلى 2 3 2 2 3 2 2 2


الجواب بلى نظريا وهذا تفاعل رائع منك يجعلني أتفاءل بك للرقمي


سؤال : ألا تلاحظ أننا انتهينا في كل من الرمل المحذوف والمديد إلى ذات الوزن 2 3 2 2 3 2 2 2


الجواب بلى وهذا يجعلني أتفاءل بك أكثر للرقمي وأنقل لك من الرابط:
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/tasheeth-ramal

من المتواشج والرمل :
أقبلتْ في الحلّةِ الحَمْراءِ .... مثل خدّ الغادةِ العَذْراءِ
قتَلوها بمِزاجِ قد روى.... نَشأة الأرواح في الأحْياءِ
أيّ شمسٍ قد بدتْ مشرقةً .... في سماءٍ من يدٍ بيضاءِ
2 3 2 2 3 2 1 3 .... 2 3 2 2 3 2 2 2

ومن المتواشج والمديد
أقبلتْ في الحلّةِ الحَمْراءِ..... مثل خدّ الغادةِ العَذْراءِ
قتَلوها بالمِزاجِ فكانتْ .... نَشأة الأرواح في الأحْياءِ
أيّ شمسٍ قد بدتْ تتَجلّى.... في سماءٍ من يدٍ بيضاءِ
2 3 2 2 3 1 3 2 ......2 3 2 2 3 2 2 2


لو كان أستاذنا مستبصرا ولا يخبص وتقيد في أمر التشعيث بعروض الخليل التفعيلي أو بمنهجه في الرقمي لعلم
أن 2 2 2 في غياب السبب الخببي الفعال أو المجمد قابلة للزحاف إلى 1 2 2 وكذلك إلى 2 1 2


فيكون ما ينتج عن تشعيث الرمل وزحافه ( إن جاز لك ) = 2 3 2 2 3 2 3 بينما ذات النص من المديد المحذوف = 2 3 2 2 3 2 3
أهل الرقمي يفهمون طبعا دلالة الألوان ولا يعنيني هنا رأي أستاذنا الفاضل


***
بقيت نقطة وهي أن كل ما يقبل بعد تشعيثه أو قطعه أن يزاحف على 1 2 2 فهو يقبل الزحاف التوأم 2 1 2 = 2 3 يصحان معا أو يبطلان معا


الرجز 4 3 4 3 4 3 إذا تحول إلى 4 3 4 3 2 2 2 جاز أن يأتي على 4 3 4 3 3 2 أو 4 3 4 3 2 3
وقياسا عليه تشعيث الرمل المحذوف ( وليس التام الوارد في تخبيص أستاذنا ) فإن جاز فيه 2 3 4 3 2 3 فإنه يجوز فيه 2 3 4 3 3 2


وهنا كما في الملاحظة أعلاه فيما يخص ( 2 3 4 3 2 3 ) بدون ألوان نقطة التقاء عابرة بين شارعي المديد المحذوف المنهي ب ( 3 2 3 ) وناتج تشعيث في الرمل لا نملك حق شرعنته زوحفت فيه 2 2 2 إلى 2 1 2 بحيث ينتهي ب ( 3 2 3 )


وهي نقطة لو أدركها أستاذنا لما قال بحذف سبب من أول التفعيلة وركب ذلك على اتهام الخليل بإجازة القول بتشعيث الرمل التام. ونحن لا نملك الجرأة على نسبة صحة تشعيث الرمل المحذوف للخليل.


يفيد دارس العروض بعد هذا أن يطلع على رابطي :
نسبة وتناسب : https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/nesbah-wa-tanasob
وأزواج في أفياء د. خلوف :https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/azwaj

ولا بأس من استطراد آخر حول نسبة المديد لدائرة المختلف إذ يحتج الدكتور بالتالي لنفي ذلك يقول :


(1) المديد لم يستخدم إلا مجزوءا *** بينما الطويل والبسيط لم يستخدما إلا تامين (وليدُّع الخليل وتلاميذه ما يشاءون حول المخلع)


نسي الدكتور حديثه عن الاقتضاب من أول البحر وهذه آفة من لا منهج له إذ يكيل بأكثر من مكيال.
بموجب الاقتضاب أو الاجتثاث يقتضب أو يجتث المديد المحذوف من البسيط 2 2 3 2 3 2 2 3 1 3


(2) السبب الثاني من السببين المحصورين بين الوتدين 3 2 2 3 يزاحف في مجزوء المديد , بينما لا يزاحف لا في الطويل ولا في البسيط


تسمى مزاحفة السبب الثاني مما بين الوتدين كما يلي وبعده حكمها في تفعيلي الخليل كما جاء في ( العيون الغامزة على خفايا الرامزة ) و ( أهدى سبيل )


في البسيط 4 3 2 3 2 [2] 3 1 3 ....طي مستفعلن.... ( أهدى - ص 66 ) وهو صالح
في الطويل 3 2 3 2 [2] 3 2 3 3 ..... كف مفاعيلن....( أهدى - ص – 50 )جائز في غير الضرب
في المديد 2 3 2 [2] 3 2 3 2 ...... (الغامزة - ص- 152 ) " ويدخل هذا البحر الخبن وهو حسن

هذا في كتب العروض التفعيلي أما في الرقمي فما يلي مستثقل في البسيط والطويل كما ذكر الدكتور
البسيط = 4 3 2 3 3 3 2 3
الطويل = 3 2 3 3 3 2 3 2

هل يسري الأمر ذاته على المديد ؟ 2 3 3 3 2 3 2

هذا يقتضي استقصاء في قصائد المديد ويغلب على ظني أن يكون نادرا.

(3) فاعلاتن الثانية لا يدخلها الخبن ( إلا ما ندر ) بينما خبن فاعلاتن في كل الأوزان هو الزحاف الحسن ( في الرمل والخفيف)


يتحدث الدكتور هنا عن اختلاف حكم زحاف فاعلاتن في المديد عنها في الرمل والخفيف.. كيف يكون هذا الاختلاف دليلا على أن الرمل لا ينتمي لدائرة البسيط ؟ ربما يصلح دليلا على عدم انتمائه للرمل. ولكن حتى هذا الكلام غير صحيح في ذاته
جاء في الغامزة ( ص – 192) عن الرمل :" ويدخل هذا البحر من الزحاف ما دخل المديد، وهو الخبن ويستحسن، والكف وهو صالح والشكل وهن قبيح "


وهكذا يترك أستاذنا كلاما هو في صالح دعواه ويذكر كلاما ضد دعواه. فتأملوا


(4) والسبب /ه الواقع بين وتدين في نهاية الأوزان الثلاث //ه/ه//ه ممتنع زحافه في مجزوء المديد , بينما يجب زحافه في البسيط ويجب زحافه في الطويل المحذوف ويحسن زحافه في الطويل غير المحذوف


المديد أ - 2 3 2 2 3 [2] 3 2 يقول الأستاذ هذا السبب ممتنع الزحاف في المديد ورد أعلاه في الحديث عن الرمل أنه حسن. جاء في العيون الغامزة ( ص – 152 ) عن المديد :" ويدخل هذا البحر من الزحاف الخبن وهو حسن "
هذا ما تقوله كتب العروض.


هذه الجزئية بالذات أرى فيها جانب صواب يتفق مع بعض ملاحظات الرقمي كما ورد في الرابط:
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/rewayah

هذا شيء واتخاذه حجة لانتماء المديد للرمل شيء آخر.


المديد ب - 2 3 2 2 3 2 3 يغلب عليه أن يأتي 2 3 2 2 3 1 3 أنقل من الرابط:
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/anilmadeed



نام من أهدى لي الأرقا ........مستريحا زادني قلقا

لو يبيت الناس كلهم ..........بسهادي بيّض الحدقا

كان لي قلبٌ أعيش به ....فاصطلى بالخوف فاحترقا

أنا لم أرزق مودتكم ..............إنما للعبد ما رزقا



أعتقد أن في هذا الحوار فائدة لأهل الرقمي.

د.أحمد سالم
09-21-2016, 04:38 PM
مسلسل ( تهييس وباديس ) وحكايات ( التدليس والتلبيس)

الحلقة الثالثة ( من يخبص على الخليل ) ؟؟

من الجيد أن يعترف م / خشان خشان بواحد من أخطائه , وما بني على هذا الخطأ من استنتاجات , وهذه هي المرة الأولى , لكن يبدو أنها لن تكون الأخيرة , فقد كثرت أخطاؤه :

الخطأ الأول نذكره سريعا لأنه واضح كالشمس :
وهو اتهام م / خشان لنا بأننا لا منهج لنا وأننا نكيل بمكيالين حيث يقول :

نسي الدكتور حديثه عن الاقتضاب من أول البحر وهذه آفة من لا منهج له إذ يكيل بأكثر من مكيال.
بموجب الاقتضاب أو الاجتثاث يقتضب أو يجتث المديد المحذوف من البسيط 2 2 3 2 3 2 2 3 1 3

والإجابة على هذا الخطأ والذي يرقى لوصفه ( بالخطيئة العلمية ) يجدها الجميع هنا في هذه الصفحة في ( الدرس التاسع لكنه غير مرقم ) فهو قبل الدرس العاشر مباشرة والذي يبدأ بكلمة المبحث الرابع , وأيضا في كتابنا فقه العروض صفحة 91 حيث نقول بالنص :

تنويه هام :
إذا كان الوزن مثاليا لكن يماثل الجزء الأخير من وزن مثالي آخر محذوف تفعيلته الأولى , لم يدخل تحت تصنيف المقتضبات , ولكن يظل تحت تصنيفه الأصلي كوزن مثالي تابع لبحره , لأن المقتضبات كما ذكرنا هي أوزان تتحول بالقضب إلى أوزان غير مثالية ؛
والمثال على ذلك من الأوزان المنتهية بفاصلة موسيقية هو :

.........فاعلاتن . فاعلاتعلن
........./ه//ه/ه . /ه//ه///ه الرمل تعلن
/ه/ه//ه /ه//ه/ه . /ه//ه///ه البسيط
مـسـتـفـعلن فاعلن . مـسـتـفـعلن فعلن

وأقول لـ م / خشان خشان يجب أن تخجل من أخطائك حتى تتجنبها قدر الإمكان فهذا النص بين يديك في مصدرين , فكان يجب عليك أن تراجعه قبل أن تتهمنا بهذه التهمة وتضلل بها تلاميذك وتقطع عليهم طريق العلم بهذه ( البدايات المضللة ) .

فهل انتهت أخطائك عند هذا الحد ؟ سنجيب بالتفصيل عن أهم ما ذكرته ؛
يقول م / خشان :
بعد هذه المقدمة أحرر القضية التي يقول الدكتور وأرد عليها :
1 - إذا جاءت تفعيلة بعد تكرار ثنائي يجوز حذف أولها والناتج ينسب للبحر في حالته قبل حذف ذلك السبب .

يتطوع م / خشان بتحرير القضايا باسم فقه العروض , ثم يرد عليها , وكأنه في هذه العبارة يختصر أربع مباحث شرحناها كاملة وهي :
(1) المبحث الأول : كيف تتشكل الفواصل .
(2) المبحث الثاني : الخريطة الجديدة للبحور.
(3) المبحث الثالث : الأوزان المثالية التابعة للبحور.
(4) المبحث الرابع : الأوزان الغير مثالية التابعة للبحور .

فهذا هو منهجنا المتكامل في تصنيفنا للبحور ونسبة الأوزان لها , لمن أراد الرجوع إليه .

ولن أقول أن ( تحريره للقضية ) خطأ متعمد لكن هذه المرة سأقول أن هذا اختصار مخل لا يصلح لمناظرة علمية .
أما قول م / خشان خشان :
2- ينسب تفسير الخليل للحالة بين المديد والرمل بأنها تبدأ بمقولة تشعيث فاعلاتن الثالثة .
3- نبدأ بقوله " إن الخليل يقول بتشعيث فاعلاتن الثالثة في الرمل " فيصبح الوزن 2 3 2 2 3 2 2 2 2
فلا علة ولا زحاف في سائر بحور الخليل يسمح بإنتاج 4 أسباب متوالية . ( 4 ˟ 2 = 8 )
وأنا هنا أحاور انطلاقا من فهمي لمنهج الخليل والحكم في ذلك للواقع الشعري .
وهذا هو الفرق بين جواز التشعيث في الخفيف
2 3 2 4 3 2 2
وامتناعه في الرمل التام
2 3 2 2 3 2 2 2 2
إذا فهذا القول ابتداء هو تخبيص على الخليل .

أما هذا فلا أسميه خطأ بل أسميه (خطيئة علمية وفكرية ) كسابقاتها ولاحقاتها ولا يجب الاعتذار عنها فحسب , بل تجب عليه (التوبة والندم والعزم على أن لا يعود لمثله أبدا) , والصياغة فيها ترقى لدرجة الخديعة , وسنشرح ذلك بالتفصيل :

يبدأ م / خشان لهذه الخديعة بقوله :
2- ينسب تفسير الخليل للحالة بين المديد والرمل بأنها تبدأ بمقولة تشعيث فاعلاتن الثالثة .

وهو يقصد قولنا في مقدمة فقه العروض صفحة 35 :
ولو سألنا الخليل ماذا حدث لـ فاعلاتن ؟ سيجيب دخلها التشعيث فصارت فالاتن , ثم دخلها الخبن فصارت فلاتن , ونقلت لـ فعولن,
فاعلاتن . تشعيث . فالاتن .خبن .فلاتن (فعولن)
/ه//ه/ه ← ← ← /ه/ه/ه ← ← ← //ه/ه

أنا هنا في مقدمة الكتاب - وقبل أن أضع قواعد فقه العروض - أحاور تلاميذ الخليل بما يعرفون من لغة الزحافات والعلل حتى يستوعبوا ما أقول , فعندما أخاطبهم بقولي (لو سألنا الخليل ......... سيجيب) فأقل تلاميذ الخليل حظا من الفهم والمنطق سيعرف أن هذا القول افتراضا لتقريب المفاهيم لا يمكن حدوثه في الواقع , لأنه بكل بساطة يعرف أن الخليل قد مات منذ 1200 عام , ولن يتصور أكثرهم حمقا أنني أدعي ركوبي آلة الزمن والعودة للخليل وسؤاله .

فهل تتصورون أن م / خشان خشان هو الوحيد من بين تلاميذ الخليل الذي فهم من كلامي أنني (أخبص) على الخليل وأنسب له القول بتشعيث فاعلاتن الثالثة في الرمل ؟!!!

أنا عن نفسي لا أتصور هذا , فليس من المعقول أن رجلا بقامته وعلمه يمكن أن يقوده عقله ومنطقه لهذا , لكن بالفعل قد قال :

3- نبدأ بقوله " إن الخليل يقول بتشعيث فاعلاتن الثالثة في الرمل " فيصبح الوزن 2 3 2 2 3 2 2 2 2

ووضع المقولة بين علامات التنصيص " " ليؤكد أن هذا نص كلامي , ثم يتهمني ( بالخبص ) على الخليل .
ثم يبني على ( المقدمات المضللة والخادعة ) من جديد كما بنى على سابقه واعتذر حين علم بخطئه , فهل سيعتذر مرة أخرى عن هذا الخطأ ؟؟
ربما يقول وكيف أعرف خطئي , أقول له سأسألك سؤالا واحدا ولتجيب عليه :
هل أنا بحاجة ( للخبص ) على الخليل بأن أنسب له القول بتشعيث فاعلاتن الثالثة لتحويل فاعلاتن إلى فعولن ؟
ولن أنتظر مراوغتك في الإجابة , لأنك قد جاوبت بالفعل حين ( حررت القضية ) فقلت :

1 – إذا جاءت تفعيلة بعد تكرار ثنائي يجوز حذف أولها والناتج ينسب للبحر في حالته قبل حذف ذلك السبب .

فإذا كنت قد وضعت لفقه العروض قاعدة تقول بحذف سبب من أول التفعيلة فما حاجتي للخليل وتشعيثه حتى ( أخبص ) عليه ؟!!!!!!!
كان أولى بك أن تناقش (القضية بعد أن حررتها) باختبار القاعدة على الأوزان ثم تخبرنا هل يشذ عنها وزن واحد ؟
وحتى لا تقع في أخطاء أخرى تذكر أنك من صغت القضية بهذه الصياغة لا أنا , فلذلك يجب عليك أن ترجع لنصوص قواعدنا لتختبرها ثم قدم نقدا تظهر فيه مهارتك وقدرتك على التصويب لا على الخطأ والاعتذار .

وكل ما ذكره م / خشان خشان بعد ذلك ليس له أهمية عندي , فهي دواماته الفكرية التي يعيش فيها منذ عقود , ولو كان فيها شيئا مهما يريدنا أن نرد عليه فليعيده مرة أخرى .

ولكن من الطريف أن التهمة التي اتهمنا بها قد وقع فيها هو بالفعل حين قال :
الآن نأتي إلى ( رأي الخليل ) في انتهاء الشطر ب 2 2 2
يتم ذلك في حالتين لا ثالثة لهما أولهما الكامل والرجز لانتهائهما ب 3 4 3 وثانيهما الخفيف لانتهائه ب 3 2 3 2 مما يجعل الخاتمة = 3 6 في الحلين من قطع وتشعيث.
فأما في الكامل والرجز فإن 2 2 2 في الرجز تزاحف على وجهين 1 2 2 = 3 2 في آخر شطر الرجز مع جواز تناوب 3 2 في منطقة الضرب مع 2 2 2 لوحدة القافية.

فهذا هو ( التخبيص ) لكنه ليس على الخليل بل هو (التخبيص من أجل عيون الخليل) , فالخليل لم يقل أبدا بأن للرجز عروضا مقطوعة وتتحول لـ فعولن ,
وهي ليست إلا محاولة فاشلة لتجميل عيب من عيوب عروض الخليل وهي نتاج لآفة أورثها الخليل لطلابه وهي ما يمكن تسميته ( ازدواج الرؤية والتشويش الفكري )
الذي يجعل تلاميذ الخليل يرون الشيء الواحد على صورتين , لكن العروض الرقمي يزيد الأمر سوء بالاحتفاظ بالصورتين مع إضافة صورة ثالثة ( لذلك قلنا أنها محاولة فاشلة لتجميل عيوب الخليل )

فمن نتائج هذه الآفة أن يرى
2 2 3 2 2 3 2 2 2
رجزا وسريعا , و(سريعا / رجزا )
وأن يرى
2 2 3 2 3 3 2
مخلعا للبسيط ومخلعا للمنسرح و( مخلعا بسيطا / منسرحا )
وأن يرى
3 2 3 1 3
مقتضبا مخبونا ومتقاربا مجزوءا محذوفا مقبوضا

وأن يرى
2 3 2 2 3 2 3
مديدا محذوفا / ورملا تاما محذوفا مشعثا مخبونا

هذا المنهج الذي يورث طلابه هذه الصفات يجب أن يعرض على الأطباء لا أن يدرس في الجامعات فيخرج لنا أجيالا من مزدوجي الرؤية والمشوشين فكريا

ولا زلت أنتظر نقدا موضوعيا دون أخطاء تبنون عليها ثم تهدمون ما تبنون بالاعتذار عن الأخطاء

وأذّكر أن الخليل ذكر نهايتين لـ 2 2 2
لكن يبدو أن م / خشان خشان تخونه الذاكرة أو أنه يخجل من ذكرهما وهما ( مجزوء البسيط مقطوع العروض و منهوك المنسرح المكشوف ) وليس كما نص م / خشان خشان في قوله :
الآن نأتي إلى ( رأي الخليل ) في انتهاء الشطر ب 2 2 2.
يتم ذلك في حالتين لا ثالثة لهما

دمتم طيبين