د. عبد العزيز غانم
03-14-2016, 10:42 AM
السلام عليكم إخوتي الكرام وأستاذنا الفاضل خشان
اطلعت على ساعة البحور وأحكامها وقواعدها ؛ وأدهشني هذا التطابق بين القواعد التي توصل إليها الأستاذ خشان فيما يتعلق بقواعد أوزان البحور وبين مضمون المنهج القياسي ، وقد نسخت القواعد التي أثبتها في جدوله ثم في سرده وعلقت على الجدول بإضافة عمود ثالث كتبت فيه تعليقي على كل قاعدة وأيضا في السرد قمت بالتعليق عقب كل قاعدة.
ونبدأ بجدول القواعد للأستاذ خشان :
(( للأسف استعصى الجدول على النزول لذلك سأكتفي الآن بالسرد على أن أضع رابطا للجدول فيما بعد ))
ثم يسرد الأستاذ خشان تلك القواعد مرة أخرى وسوف أعلق عليها بالخط الأحمر المائل يقول الأستاذ خشان :
فيما يلي تلخيص لها بصيغة أخرى ولندعها قواعد ساعة البحور.
ق1 : قاعدة التناوب بين السببي والوتدي : لا يجتمع وتدان أصيلان
في القياسي يبنى البحر من الوحدات ن ، نَ ، نُ ، نـ بقواعد محددة لا نجد فيها تجاور وتدين أبدا
ق2 : لا يجتمع أكثر من ثلاثة أسباب في الشعر العربي، وعندما تكون في الحشو فهي مقصورة على دائرة المشتبه وعلى المحاور 11-10-9
ذات التفاعيل السباعية. وبالتالي فهي تتنافي مع وجود التفاعيل الخماسية.
البحور المفروقة في القياسي تحتوي على نُ واحدة والأخريان كل منهما ن سالمة وبالتالي تتحقق تلك القاعدة كما تتحقق قاعدة عدم وجود تفعيلة خماسية حيث لا تحتوي البحور المفروقة على نـ قصيرة أبدا
ق3 – الوتد المفروق لا يكون إلا في دائرة المشتبه، وهو واحد لا يتكرر في الشطر ويتنافى وجوده مع وجود التفعيلة الخماسية
سواء كانت فاعلن 2 3 أو فعولن 3 2 ، أي لا يكون إلا في بحور مكونة من تفاعيل سباعية.
وهذا واضح تماما في بناء البحور المفروقة الخالية من التفعيلات الخماسية والتي تضم تفعيلة مفروقة واحدة هكذا :
نُ ن ن - ن نُ ن - ن ن نُ
ق4 - السبب الثقيل لا يكون من الحشو إلا في بحري دائرة (هـ - المتفق) الكامل والوافر إذ يتنافي مع التفعيلة الخماسية سواء كانت فاعلن 2 3
أو فعولن 3 2 (يستثنى مقطوف الوافر فهو يتبع حكم التام) ، أي لا يكون إلا في بحور مكونة من تفاعيل سباعية. ويسري التنافي في حال بداية البحر ب 2 3 حتى لو كانت تفاعيله سباعية ( الرمل )
بالفعل نجد أن التثقيل لا يدخل التفعيلات الخماسية وإنما يدخل السباعية فقط
ولكننا نختلف مع ما ذهب إليه الأستاذ خشان من أن الرمل لا يدخله التثقيل فنقول أنه عرضة للتثقيل مثل الكامل والوافر ويكون البحر الناتج عن تثقيل الرمل هو بحر المتوفر المهمل
والصيغة العامة للبحور الثقيلة هي نَ نَ نَ
ولبحر المتوفر المهمل قَ قَ قَ
ولعل الأستاذ خشان يقصد الحديث عن البحور المستعملة فقط
ق5 – حيثما وجد وتد سبب وتد 3 2 3 بل وحيث وجدت التفعيلة الخماسية سواء كانت فاعلن 2 3 أو فعولن 3 2
ينتفي وجود السبب الثقيل (2) كما ينتفي وجود الوتد المفروق3 =2 1
هذا صحيح حيث لا توجد التفعيلات الخماسية إلا في بحور خالية من التثقيل والتفريق وهي حصرا الآتي :
نـ نـ نـ نـ ، ن نـ ن نـ ، نـ ن نـ ن
وجميعها كما نرى خالية من التثقيل والتفريق
ق 6 - لا يجتمع السبب الثقيل والوتد المفروق أبدا
هذه حقيقة في المنهج القياسي فالبحور الثقيلة مستقلة عن البحور المفروقة
ق7 - الجمع بين القول بتبني مرجعية الخليل وتخطي هذه الأحكام متناقض ذاتيا ولا حيلة منطقية فيه.
يؤكد القياسي أن منهج الخليل لا يخرج عن الصيغة العامة للبحور التي تشمل ثمانية أشكال يتم تطبيقها على ثلاث منظومات وما تجاوز ذلك فليس من منهج الخليل
ثم يقول الأستاذ خشان :
لا أستبعد وجود أخطاء أو نواقص أو ملاحظات أكون شاكرا لمن ينبهني إليها. وأكون شاكرا لمن رأى في نفسه قدرة على صياغة أفضل أن يقوم بذلك وينشره.
وأقول له أنه بفضل الله تعالى كلما يتوصل إلى قانون صحيح أو قاعدة صحيحة أو حقيقة حتمية فسوف يجد تصديقا لها في المنهج القياسي إن شاء الله.
أما عن تساؤل الأستاذ خشان عن مدى وضوح الترميز القياسي على ساعة البحور فأقول أنه واضح تماما إلا أن الدارس لن يستطيع جمع بحور كل منظومة في سرب واحد إلا بكثير من التأمل ، كما تساءل عن مدى استغناء الدارس بإحدى الطريقتين عن الأخرى فأقول أنني أؤمن تماما أن لكل إنسان ميول وقدرات يستطيع بها أن يجيد التعامل مع بعض الأشياء دون البعض فهناك من يجيد التعامل مع التاريخ مثلا دون الرياضيات أو مع اللغات دون الكيمياء وهناك العكس ، كما أن هناك من يستطيع التعامل مع كافة الأصناف بدرجات متفاوتة.
فنفس الكلام ينطبق على دارسي العروض ويجب أن نتنبه إلى هذا فنقدمه لهم بطرق مختلفة حتى يجد كل صاحب ميول ما يتوافق مع ميوله.
إنني أشجع كثيرا التعددية طالما كان فيها إئراء للمجال المقصود وعدم خروج عن الحقيقة.
وفي الختام أشكر الأستاذ الكبير خشان الذي أسعدني باكتشاف هذا التطابق التام بين منهجه الرقمي الشمولي فيما يخص قواعد الوزن وبين هذا المنهج القياسي.
==========
شكرا لكم
ودمتم بخير
اطلعت على ساعة البحور وأحكامها وقواعدها ؛ وأدهشني هذا التطابق بين القواعد التي توصل إليها الأستاذ خشان فيما يتعلق بقواعد أوزان البحور وبين مضمون المنهج القياسي ، وقد نسخت القواعد التي أثبتها في جدوله ثم في سرده وعلقت على الجدول بإضافة عمود ثالث كتبت فيه تعليقي على كل قاعدة وأيضا في السرد قمت بالتعليق عقب كل قاعدة.
ونبدأ بجدول القواعد للأستاذ خشان :
(( للأسف استعصى الجدول على النزول لذلك سأكتفي الآن بالسرد على أن أضع رابطا للجدول فيما بعد ))
ثم يسرد الأستاذ خشان تلك القواعد مرة أخرى وسوف أعلق عليها بالخط الأحمر المائل يقول الأستاذ خشان :
فيما يلي تلخيص لها بصيغة أخرى ولندعها قواعد ساعة البحور.
ق1 : قاعدة التناوب بين السببي والوتدي : لا يجتمع وتدان أصيلان
في القياسي يبنى البحر من الوحدات ن ، نَ ، نُ ، نـ بقواعد محددة لا نجد فيها تجاور وتدين أبدا
ق2 : لا يجتمع أكثر من ثلاثة أسباب في الشعر العربي، وعندما تكون في الحشو فهي مقصورة على دائرة المشتبه وعلى المحاور 11-10-9
ذات التفاعيل السباعية. وبالتالي فهي تتنافي مع وجود التفاعيل الخماسية.
البحور المفروقة في القياسي تحتوي على نُ واحدة والأخريان كل منهما ن سالمة وبالتالي تتحقق تلك القاعدة كما تتحقق قاعدة عدم وجود تفعيلة خماسية حيث لا تحتوي البحور المفروقة على نـ قصيرة أبدا
ق3 – الوتد المفروق لا يكون إلا في دائرة المشتبه، وهو واحد لا يتكرر في الشطر ويتنافى وجوده مع وجود التفعيلة الخماسية
سواء كانت فاعلن 2 3 أو فعولن 3 2 ، أي لا يكون إلا في بحور مكونة من تفاعيل سباعية.
وهذا واضح تماما في بناء البحور المفروقة الخالية من التفعيلات الخماسية والتي تضم تفعيلة مفروقة واحدة هكذا :
نُ ن ن - ن نُ ن - ن ن نُ
ق4 - السبب الثقيل لا يكون من الحشو إلا في بحري دائرة (هـ - المتفق) الكامل والوافر إذ يتنافي مع التفعيلة الخماسية سواء كانت فاعلن 2 3
أو فعولن 3 2 (يستثنى مقطوف الوافر فهو يتبع حكم التام) ، أي لا يكون إلا في بحور مكونة من تفاعيل سباعية. ويسري التنافي في حال بداية البحر ب 2 3 حتى لو كانت تفاعيله سباعية ( الرمل )
بالفعل نجد أن التثقيل لا يدخل التفعيلات الخماسية وإنما يدخل السباعية فقط
ولكننا نختلف مع ما ذهب إليه الأستاذ خشان من أن الرمل لا يدخله التثقيل فنقول أنه عرضة للتثقيل مثل الكامل والوافر ويكون البحر الناتج عن تثقيل الرمل هو بحر المتوفر المهمل
والصيغة العامة للبحور الثقيلة هي نَ نَ نَ
ولبحر المتوفر المهمل قَ قَ قَ
ولعل الأستاذ خشان يقصد الحديث عن البحور المستعملة فقط
ق5 – حيثما وجد وتد سبب وتد 3 2 3 بل وحيث وجدت التفعيلة الخماسية سواء كانت فاعلن 2 3 أو فعولن 3 2
ينتفي وجود السبب الثقيل (2) كما ينتفي وجود الوتد المفروق3 =2 1
هذا صحيح حيث لا توجد التفعيلات الخماسية إلا في بحور خالية من التثقيل والتفريق وهي حصرا الآتي :
نـ نـ نـ نـ ، ن نـ ن نـ ، نـ ن نـ ن
وجميعها كما نرى خالية من التثقيل والتفريق
ق 6 - لا يجتمع السبب الثقيل والوتد المفروق أبدا
هذه حقيقة في المنهج القياسي فالبحور الثقيلة مستقلة عن البحور المفروقة
ق7 - الجمع بين القول بتبني مرجعية الخليل وتخطي هذه الأحكام متناقض ذاتيا ولا حيلة منطقية فيه.
يؤكد القياسي أن منهج الخليل لا يخرج عن الصيغة العامة للبحور التي تشمل ثمانية أشكال يتم تطبيقها على ثلاث منظومات وما تجاوز ذلك فليس من منهج الخليل
ثم يقول الأستاذ خشان :
لا أستبعد وجود أخطاء أو نواقص أو ملاحظات أكون شاكرا لمن ينبهني إليها. وأكون شاكرا لمن رأى في نفسه قدرة على صياغة أفضل أن يقوم بذلك وينشره.
وأقول له أنه بفضل الله تعالى كلما يتوصل إلى قانون صحيح أو قاعدة صحيحة أو حقيقة حتمية فسوف يجد تصديقا لها في المنهج القياسي إن شاء الله.
أما عن تساؤل الأستاذ خشان عن مدى وضوح الترميز القياسي على ساعة البحور فأقول أنه واضح تماما إلا أن الدارس لن يستطيع جمع بحور كل منظومة في سرب واحد إلا بكثير من التأمل ، كما تساءل عن مدى استغناء الدارس بإحدى الطريقتين عن الأخرى فأقول أنني أؤمن تماما أن لكل إنسان ميول وقدرات يستطيع بها أن يجيد التعامل مع بعض الأشياء دون البعض فهناك من يجيد التعامل مع التاريخ مثلا دون الرياضيات أو مع اللغات دون الكيمياء وهناك العكس ، كما أن هناك من يستطيع التعامل مع كافة الأصناف بدرجات متفاوتة.
فنفس الكلام ينطبق على دارسي العروض ويجب أن نتنبه إلى هذا فنقدمه لهم بطرق مختلفة حتى يجد كل صاحب ميول ما يتوافق مع ميوله.
إنني أشجع كثيرا التعددية طالما كان فيها إئراء للمجال المقصود وعدم خروج عن الحقيقة.
وفي الختام أشكر الأستاذ الكبير خشان الذي أسعدني باكتشاف هذا التطابق التام بين منهجه الرقمي الشمولي فيما يخص قواعد الوزن وبين هذا المنهج القياسي.
==========
شكرا لكم
ودمتم بخير