خشان خشان
10-25-2015, 12:07 PM
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2015/09/21/378880.html
المنهج هو آلية تطبيق المبدأ على الواقع، وعندما يصدر صاحب المنهج أحكامه على جزئيات الواقع فيفترض أن تأتي منسجمة مع أصل المبدأ، فإن حصل تناقض بين أحكام الجزئيات فإن في المنهج والتزامه بمرجعية المبدأ ضمانًا لكشف الانحراف أو الخطأ والتمهيد بالتالي للتقويم والتراجع عن الخطأ.
الذاتية مجالها العواطف الشخصية التي ليس للعلم عليها سبيل ولا لها عليه سبيل، الموضوعية مجالها تطبيق الأحكام العلمية والقانونية بناءً على منهج كل منهما المنبثق من مبدأه.
لا تثريب على الشخص في مشاعره الشخصية. وإنما يعاب عليه أن يجعل لها سبيلًا للتحكم في تطبيق الأحكام العلمية والقانونية بما يشكل انتهاكًا لمنهجية كل منهما المنطلقة من المبدأ في كل منهما. ولا يتم ذلك إلا في غياب المنهج أو تغييبه. أما غيابه فمعلوم ككثير من الدعاوى في شتى المجالت، وهنا يحكم الإنسان بالظن، وأما تغييبه فلا يتم إلا بجهد مبذول. وأشدّ من تغييبه تسخيره ضد المبدأ الذي انطلق منه وهو أمر يقتضي تعطيل التفكير الحارس الأمين لاستمرار المنهج طبقا للمبدأ. وتغييب المنهج هي اتباع الهوى. يقول تعالى: ﴿إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ﴾[النجم:23]، الظن ليس منهجًا إذ هو نتيجة لغياب المنهج عن الذهن دون سابق قصد. وربما يقتنع صاحبه بالمنهج إن عرض عليه. أما الهوى فهو "منهج اللامنهج" أي تغييب المنهج عن سابق قصد وتخطيط. وانظر إلى دقة التمييز بينهما في القرآن الكريم يقول سبحانه عن الظن: ﴿وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا﴾[النجم:28]، وأما عن الهوى فيقول سبحانه: ﴿أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾[الجاثية:23].
المنهج هو آلية تطبيق المبدأ على الواقع، وعندما يصدر صاحب المنهج أحكامه على جزئيات الواقع فيفترض أن تأتي منسجمة مع أصل المبدأ، فإن حصل تناقض بين أحكام الجزئيات فإن في المنهج والتزامه بمرجعية المبدأ ضمانًا لكشف الانحراف أو الخطأ والتمهيد بالتالي للتقويم والتراجع عن الخطأ.
الذاتية مجالها العواطف الشخصية التي ليس للعلم عليها سبيل ولا لها عليه سبيل، الموضوعية مجالها تطبيق الأحكام العلمية والقانونية بناءً على منهج كل منهما المنبثق من مبدأه.
لا تثريب على الشخص في مشاعره الشخصية. وإنما يعاب عليه أن يجعل لها سبيلًا للتحكم في تطبيق الأحكام العلمية والقانونية بما يشكل انتهاكًا لمنهجية كل منهما المنطلقة من المبدأ في كل منهما. ولا يتم ذلك إلا في غياب المنهج أو تغييبه. أما غيابه فمعلوم ككثير من الدعاوى في شتى المجالت، وهنا يحكم الإنسان بالظن، وأما تغييبه فلا يتم إلا بجهد مبذول. وأشدّ من تغييبه تسخيره ضد المبدأ الذي انطلق منه وهو أمر يقتضي تعطيل التفكير الحارس الأمين لاستمرار المنهج طبقا للمبدأ. وتغييب المنهج هي اتباع الهوى. يقول تعالى: ﴿إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ﴾[النجم:23]، الظن ليس منهجًا إذ هو نتيجة لغياب المنهج عن الذهن دون سابق قصد. وربما يقتنع صاحبه بالمنهج إن عرض عليه. أما الهوى فهو "منهج اللامنهج" أي تغييب المنهج عن سابق قصد وتخطيط. وانظر إلى دقة التمييز بينهما في القرآن الكريم يقول سبحانه عن الظن: ﴿وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا﴾[النجم:28]، وأما عن الهوى فيقول سبحانه: ﴿أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾[الجاثية:23].