08-22-2005, 05:47 PM
الفكر والمكان – مهداة إلى الأستاذ خشان خشان
أولاً: في النموذج العام:
خذ شخصاً حوله الأفكار التالية{ أ، ب، ت، ث ،ج }
فهو يتعامل مع هذه الأفكار ولنفرض أنه يناقض بعضها (مثلاً) {ب، ج}
ويوافق على ما تبقى منها
فيكون نظام أفكاره إذا رمزنا لمعارضة الفكرة بالرمز نفسه مسبوقاً بإشارة الناقص : {أ، - ب ، ت، ث، -ج}
وقد يكون لغيره في البيئة نفسها مثلاً المجموعة الفكرية التالية: {-ا ، ب، -ت ، ث ، ج،...}
وهكذا حتى نصل إلى "عناصر رفض مطلق" في المجتمع مكوناتها الفكرية كلها مسبوقة بالناقص
{- أ ، - ب، - ت، - ث، -ج}
ولكننا حين نرى إشارة الناقص لا يخفى علينا أن الفكرة على كل حال موجودة في ذهن الرافض وقد نقضت أي أعلن عدم صلاحيتها من قبل من رفضها.
كل من الأفكار الناقضة يتألف من جملة ممكنة من الأفكار.
- أ مثلاً يمكن أن تكون أ1 ، أ2 ، أ3 وهكذا
لنقل الآن أن هذا الشخص ليس عنده فكرة عن وجود أفكار أخرى من نوع المجموعة التالية لبيئة أخرى:
}أ ، ب، - ت ، ع، ق}
وحين يرى الشخص من هذه البيئة شخصاً من البيئة الثانية وعنده هذه المجموعة سينسبه لا محالة إلى شخص له أفكار من التشكيلة الممكنة لمجموعته.
أي سيتعامل مع الأفكار الجديدة ع، ق على أنها لا يمكن أن تكون إلا ث أو – ث أو ج ، أو – ج
ومن الصعب أن تقنعه أن الموضوع يتعلق بأفكار جديدة كلياً لا وجود لها في البيئة الأولى!
إذ الفكر البشري يميل إلى تأويل الجديد على أساس القوالب القديمة المألوفة.
وهذا يمكن عده مقدمة في تأثير المكان على الشخص.
فسواء عارض الشخص ما في بيئته أم وافقها فهو ولا بد محبوس ضمن حدود الموجود منها (فحركته تراوح بين الموجب والسالب بلا تجديد)
ومن هنا كانوا يمدحون السفر ففيه سبع فوائد!
أذكر منها الآن أنك تتعرف على نمط جديد لا يفلح فهمك له على أساس القوالب التي مرت بك!
ومن هنا نصحت أحد الأصدقاء وقد سافر أن يطيل مدة سفره أكثر لكي يخرج رأسه من البيئة التي هو فيها قليلاً وهذا بعد ما اتضح لي بما لا يدع مجالاً للشك أنني حين أناقشه يضع أفكاري مسبقاً في قوالب تخص بيئته ولا يكتشف أنها أفكار جديدة خارجة عن هذه البيئة كلياً فلا هي منها ولا نقيضة لها بالسالب بل هي باختصار تام: جديدة!
أولاً: في النموذج العام:
خذ شخصاً حوله الأفكار التالية{ أ، ب، ت، ث ،ج }
فهو يتعامل مع هذه الأفكار ولنفرض أنه يناقض بعضها (مثلاً) {ب، ج}
ويوافق على ما تبقى منها
فيكون نظام أفكاره إذا رمزنا لمعارضة الفكرة بالرمز نفسه مسبوقاً بإشارة الناقص : {أ، - ب ، ت، ث، -ج}
وقد يكون لغيره في البيئة نفسها مثلاً المجموعة الفكرية التالية: {-ا ، ب، -ت ، ث ، ج،...}
وهكذا حتى نصل إلى "عناصر رفض مطلق" في المجتمع مكوناتها الفكرية كلها مسبوقة بالناقص
{- أ ، - ب، - ت، - ث، -ج}
ولكننا حين نرى إشارة الناقص لا يخفى علينا أن الفكرة على كل حال موجودة في ذهن الرافض وقد نقضت أي أعلن عدم صلاحيتها من قبل من رفضها.
كل من الأفكار الناقضة يتألف من جملة ممكنة من الأفكار.
- أ مثلاً يمكن أن تكون أ1 ، أ2 ، أ3 وهكذا
لنقل الآن أن هذا الشخص ليس عنده فكرة عن وجود أفكار أخرى من نوع المجموعة التالية لبيئة أخرى:
}أ ، ب، - ت ، ع، ق}
وحين يرى الشخص من هذه البيئة شخصاً من البيئة الثانية وعنده هذه المجموعة سينسبه لا محالة إلى شخص له أفكار من التشكيلة الممكنة لمجموعته.
أي سيتعامل مع الأفكار الجديدة ع، ق على أنها لا يمكن أن تكون إلا ث أو – ث أو ج ، أو – ج
ومن الصعب أن تقنعه أن الموضوع يتعلق بأفكار جديدة كلياً لا وجود لها في البيئة الأولى!
إذ الفكر البشري يميل إلى تأويل الجديد على أساس القوالب القديمة المألوفة.
وهذا يمكن عده مقدمة في تأثير المكان على الشخص.
فسواء عارض الشخص ما في بيئته أم وافقها فهو ولا بد محبوس ضمن حدود الموجود منها (فحركته تراوح بين الموجب والسالب بلا تجديد)
ومن هنا كانوا يمدحون السفر ففيه سبع فوائد!
أذكر منها الآن أنك تتعرف على نمط جديد لا يفلح فهمك له على أساس القوالب التي مرت بك!
ومن هنا نصحت أحد الأصدقاء وقد سافر أن يطيل مدة سفره أكثر لكي يخرج رأسه من البيئة التي هو فيها قليلاً وهذا بعد ما اتضح لي بما لا يدع مجالاً للشك أنني حين أناقشه يضع أفكاري مسبقاً في قوالب تخص بيئته ولا يكتشف أنها أفكار جديدة خارجة عن هذه البيئة كلياً فلا هي منها ولا نقيضة لها بالسالب بل هي باختصار تام: جديدة!