خشان خشان
10-02-2014, 05:16 PM
اثناء بحثي عن دراساته العروضيه عثرت على العنوان التالي :
مرثيــــــاتُ مَعْد غزاي درع الطائي
وبمجرد قراءتي العوان غامت عيناي بالدمع
أسأله تعالى أن يرحم معدا وأموات المسلمين وأحياءهم فهم في حاجة إلى رحمته قبل أمواتهم.
إلى روحِ ولدي الشَّهيدِ معد ( رحمَهُ اللهُ ) الذي استُشهدَ برصاصِ القوّاتِ الأميركيةِ في بعقوبة في 7/4/2004 م والذي كان طالباً في المرحلةِ الرّابعةِ ـ كلية طب الكندي / جامعـة بغداد ، في الذكرى العاشرة لاستشهاده
1.الماءُ يبكي
الماءُ في بيتِنا يبكي علــى ( مَعْدِ )
فكيف أهربُ من شوقي ومِنْ وجدي
وكيف أهربُ مِنْ وردٍ يلاحقنـــــــي
و( مَعْدُ ) كنتُ أرى خدّيهِ في الوردِ
قد كان غمديَ ( مَعْدٌ ) يــا لَطلعتِهِ
واليومَ قد صرتُ صِمصاماً بلا غمـدِ
قد كانَ يعشقُ أشعاري فيحفَظُهــا
وكانَ يخطبُ في أقصى الهوى ودّي
لجنَّةِ الخلدِ ( مَعْدٌ ) ســـــارَ موكبُهُ
فكيف أُخرجُهُ مِنْ جنَّةِ الخلــــــــدِ
قد كنتُ أبحثُ عن مجدٍ أتيهُ بــــهِ
وابني الشهيـدُ هو المشغولُ بالمجدِ
2. فارغٌ قلبي
فارغٌ قلبي كعودٍ مِنْ قصــــــــــــبْ
منذُ أنْ ودَّعَ ( مَعْدٌ ) وذهــــــــــــبْ
فارغٌ نهــــــــــــــــري ووقتي عبثٌ
لم يعدْ يلمعُ فــي عيني الذَّهــــبْ
عَجَبٌ موتُكَ يا ( مَعْدُ ) عَجَـــــــــبْ
وبقائي دونما موتٍ عَجَـــــــــــــبْ
نُوَبُ الأيّامِ لم أذهبْ لهـــــــــــــــا
فلماذا عبرتْ نحــــــــــــوي النُّوَبْ
موتُكَ الفاجعُ أحنـــــــــــى قامتي
غيرَ أنَّ النخلَ في جسمي انتصَبْ
لكَ ربٌّ أنــــــــــــــــتَ فــي جنَّتِهِ
ولهذا البلدِ المطعـــــــــــــونِ ربْ
3. الراحلُ بلا وداعٍ
رحلتَ عنِ الدِّيارِ بـــــــــــــلا وداع ِ
أما راعيتَ حزنــــــــــــيَ والتياعي
ذراعيَ كنتَ فـي أشغالِ يومــــي
وها أنّي أعيشُ بـــــــــــــــلا ذراع ِ
شراعيَ كنتَ فـي سَفري المعنّى
وها سفري يصيرُ بــــــــــلا شراع ِ
سعيتُ إلـــــــــى حياةٍ دون حزنٍ
ولكن خابــــــــت اليومَ المساعي
هل الدُّنيا ســـــــوى أمل ٍ مضاع ِ
وهل خيطُ النجاةِ ســـــوى خداع ِ
قراعٌ هذهِ الدُّنيا قـــــــــــــــــراعُ
وكيف يفرُّ راع ٍ مِـــــــــــــنْ قراع ِ
4. تلتفُّ حولي الليالي
تلتفُّ حولي الليــالي
لكنَّني لا أبـــــالي
إنْ قيل : صبراً .. فإنّي
في الصَّبرِ مثل الجبـال ِ
أو قيَل : قبِّلْ عزيـزاً
قبَّلتُ ثغرَ العوالــــــي
بالحزنِ توغلُ قالـوا
وإنَّ ( مَعْدا ) لغالـــي
وإنَّ ( مَعْداً ) لنـــورٌ
بهِ يُنارُ خيالـــــــــي
لأحزننَّ كثيــــراً
حتىَ يكونَ زوالــــي
ولن أكونَ سعيــداً
إلا بعزِّ الصِّقـــــــــال ِ
5. دفنتُ بلاداً
دفنتُ بلاداً ما دفنتُ شهيـــدا
ولكنَّ قلبي سوف سيبقى حديدا
إذا كان بأسُ الظالمينَ معتَّقــاً
فبأسي سيبقى في الحياةِ جديدا
6.بقيتُ وحدي
سَبَقْتَني أيها المعروفُ بالسَّبَق ِ
فغبتَ قبلَ دخولِ الشَّمسِ في الغسق ِ
بقيتُ وحدي أرى الأيامَ فارغة ً
بقيتُ وحـــــــــــدي أَسِيْرَ الهمِّ والأرق ِ
7. حزني كموتِكَ مستمرٌّ
يا ( مَعْدُ ) ما لكَ لا تَمُــــرُّ
يا ( مَعْدُ ) خلفَ البابِ سرُّ
حزني كموتِكَ مستمـــــرُّ
وقصيدتي كرٌّ وفَـــــــــــرُّ
لا تسألنَّ عــــن التُّرابِ ..
فإنَّهُ يا ( مَعْدُ ) جمــــــــرُ
لا تسألنَّ عنِ الميــــاهِ ..
فطعمُها يا ( مَعْدُ ) مُـــــرُّ
أَأَفِرُّ؟ .. لا ، لا لا وربِّ ....
الكونِ إنّــــــــــــي لا أفِرُّ
8.هدموا جدارَ الحزنِ فوقَ ضلوعي
هدموا جدارَ الحزنِ فوق ضلوعي
فبكتْ عليَّ قصائدي وشموعـي
قمرٌ ولكــــــــــنْ دونَ أيِّ تطلُّع ٍ
شمسٌ ولكـــــنْ دونَ أيِّ طلوع ِ
كلُّ الدُّروبِ لهـــــــا رجوعٌ أخضرٌ
إلا دروبَ الموتِ .. دونَ رجــــوع ِ
البحرُ يملأ جوفَـــــــــهُ بدموعِه ِ
أنا مثلُهُ .. جوفي امتلا بدموعي
يا ما اشتريتُ مِنَ الرَّبيعِ قصائداً
واليوم بعتُ قصائــــدي لربيعي
9. على روحِكَ يا معدُ السَّلامُ
يَبِسَ الفعلُ وها جفَّ الكــــــلامْ
فعلى روحِكَ يا( مَعْـــدُ) السلامْ
منـذُ أنْ غبتَ .. فؤادي عـــــاطلٌ
وفمي مرٌّ ومِنْ حولي الظَّــــلامْ
أنا إنْ أصبحتُ مجنوناً..أنــــــــــا
في مهبّاتِ جنونــــــــي لا أُلامْ
كنتَ لي يا ابني حساماً بارقــاً
فبقيتُ اليومَ مِنْ غيرِ حســـــامْ
إنَّ موتَ المرءِ عزّا إنَّمــــــــــــــا
هو أعلى مِنْ حياةٍ في المقــامْ
كنتُ لا أعرفُ سهمـــــــــاً وإذا
بسهام ٍ لا تدانيها سهـــــــــامْ
ولقد أخنى على صدري الضَّنى
فاستوى عندي قعودٌ وقيـــــامْ
عصفَ الموتُ بقلبي وأنــــــــــا
ليس قلبــي مِنْ حديدٍ أو رخامْ
لم تزُرني أنتَ في صحوي ، أجلْ
أقبـلُ العُذرَ ، فزُرني في المنامْ
منذُ سبعٍ لم تقلْ لي كِلْمــــة ً
أيطيبُ العيشُ مِنْ غيــــرِ كلامْ
منذُ سبعٍ لم تصلني بسمـــة ٌ
أيتمُّ الحبُّ مِنْ غيرِ ابتســـــامْ
أنتَ لم تبخلْ على قلبــي فوا
عجبي هل يبخلُ اليومَ الكــرامْ
كلُّ مَنْ ناديتُهُمْ قالوا : مضـى
أمضى مثلَ نسيمٍ أمْ غمــــامْ
لم تغبْ ، غبتُ أنا ، يـا ولـــدي
أنتَ باقٍ مثلما البدرِ التَّمـــــامْ
فعلى روحِكَ يا(مَعْدُ) الســلامْ
وعلى روحي َ بردٌ وضـــــــرامْ
10. الأسئلةُ الحيرى
أشمسي تهاوى قرصُها أمْ هوى بَدري
أمِ الأرضُ مادَتُ تحتَ جسمي ولا أدري
أمِ النّارُ صارتْ بابَ بيتي وســــــــــورَهُ
أمِ العاصفاتُ السُّودُ قـــدْ حفرَتْ قبري
مرثيــــــاتُ مَعْد غزاي درع الطائي
وبمجرد قراءتي العوان غامت عيناي بالدمع
أسأله تعالى أن يرحم معدا وأموات المسلمين وأحياءهم فهم في حاجة إلى رحمته قبل أمواتهم.
إلى روحِ ولدي الشَّهيدِ معد ( رحمَهُ اللهُ ) الذي استُشهدَ برصاصِ القوّاتِ الأميركيةِ في بعقوبة في 7/4/2004 م والذي كان طالباً في المرحلةِ الرّابعةِ ـ كلية طب الكندي / جامعـة بغداد ، في الذكرى العاشرة لاستشهاده
1.الماءُ يبكي
الماءُ في بيتِنا يبكي علــى ( مَعْدِ )
فكيف أهربُ من شوقي ومِنْ وجدي
وكيف أهربُ مِنْ وردٍ يلاحقنـــــــي
و( مَعْدُ ) كنتُ أرى خدّيهِ في الوردِ
قد كان غمديَ ( مَعْدٌ ) يــا لَطلعتِهِ
واليومَ قد صرتُ صِمصاماً بلا غمـدِ
قد كانَ يعشقُ أشعاري فيحفَظُهــا
وكانَ يخطبُ في أقصى الهوى ودّي
لجنَّةِ الخلدِ ( مَعْدٌ ) ســـــارَ موكبُهُ
فكيف أُخرجُهُ مِنْ جنَّةِ الخلــــــــدِ
قد كنتُ أبحثُ عن مجدٍ أتيهُ بــــهِ
وابني الشهيـدُ هو المشغولُ بالمجدِ
2. فارغٌ قلبي
فارغٌ قلبي كعودٍ مِنْ قصــــــــــــبْ
منذُ أنْ ودَّعَ ( مَعْدٌ ) وذهــــــــــــبْ
فارغٌ نهــــــــــــــــري ووقتي عبثٌ
لم يعدْ يلمعُ فــي عيني الذَّهــــبْ
عَجَبٌ موتُكَ يا ( مَعْدُ ) عَجَـــــــــبْ
وبقائي دونما موتٍ عَجَـــــــــــــبْ
نُوَبُ الأيّامِ لم أذهبْ لهـــــــــــــــا
فلماذا عبرتْ نحــــــــــــوي النُّوَبْ
موتُكَ الفاجعُ أحنـــــــــــى قامتي
غيرَ أنَّ النخلَ في جسمي انتصَبْ
لكَ ربٌّ أنــــــــــــــــتَ فــي جنَّتِهِ
ولهذا البلدِ المطعـــــــــــــونِ ربْ
3. الراحلُ بلا وداعٍ
رحلتَ عنِ الدِّيارِ بـــــــــــــلا وداع ِ
أما راعيتَ حزنــــــــــــيَ والتياعي
ذراعيَ كنتَ فـي أشغالِ يومــــي
وها أنّي أعيشُ بـــــــــــــــلا ذراع ِ
شراعيَ كنتَ فـي سَفري المعنّى
وها سفري يصيرُ بــــــــــلا شراع ِ
سعيتُ إلـــــــــى حياةٍ دون حزنٍ
ولكن خابــــــــت اليومَ المساعي
هل الدُّنيا ســـــــوى أمل ٍ مضاع ِ
وهل خيطُ النجاةِ ســـــوى خداع ِ
قراعٌ هذهِ الدُّنيا قـــــــــــــــــراعُ
وكيف يفرُّ راع ٍ مِـــــــــــــنْ قراع ِ
4. تلتفُّ حولي الليالي
تلتفُّ حولي الليــالي
لكنَّني لا أبـــــالي
إنْ قيل : صبراً .. فإنّي
في الصَّبرِ مثل الجبـال ِ
أو قيَل : قبِّلْ عزيـزاً
قبَّلتُ ثغرَ العوالــــــي
بالحزنِ توغلُ قالـوا
وإنَّ ( مَعْدا ) لغالـــي
وإنَّ ( مَعْداً ) لنـــورٌ
بهِ يُنارُ خيالـــــــــي
لأحزننَّ كثيــــراً
حتىَ يكونَ زوالــــي
ولن أكونَ سعيــداً
إلا بعزِّ الصِّقـــــــــال ِ
5. دفنتُ بلاداً
دفنتُ بلاداً ما دفنتُ شهيـــدا
ولكنَّ قلبي سوف سيبقى حديدا
إذا كان بأسُ الظالمينَ معتَّقــاً
فبأسي سيبقى في الحياةِ جديدا
6.بقيتُ وحدي
سَبَقْتَني أيها المعروفُ بالسَّبَق ِ
فغبتَ قبلَ دخولِ الشَّمسِ في الغسق ِ
بقيتُ وحدي أرى الأيامَ فارغة ً
بقيتُ وحـــــــــــدي أَسِيْرَ الهمِّ والأرق ِ
7. حزني كموتِكَ مستمرٌّ
يا ( مَعْدُ ) ما لكَ لا تَمُــــرُّ
يا ( مَعْدُ ) خلفَ البابِ سرُّ
حزني كموتِكَ مستمـــــرُّ
وقصيدتي كرٌّ وفَـــــــــــرُّ
لا تسألنَّ عــــن التُّرابِ ..
فإنَّهُ يا ( مَعْدُ ) جمــــــــرُ
لا تسألنَّ عنِ الميــــاهِ ..
فطعمُها يا ( مَعْدُ ) مُـــــرُّ
أَأَفِرُّ؟ .. لا ، لا لا وربِّ ....
الكونِ إنّــــــــــــي لا أفِرُّ
8.هدموا جدارَ الحزنِ فوقَ ضلوعي
هدموا جدارَ الحزنِ فوق ضلوعي
فبكتْ عليَّ قصائدي وشموعـي
قمرٌ ولكــــــــــنْ دونَ أيِّ تطلُّع ٍ
شمسٌ ولكـــــنْ دونَ أيِّ طلوع ِ
كلُّ الدُّروبِ لهـــــــا رجوعٌ أخضرٌ
إلا دروبَ الموتِ .. دونَ رجــــوع ِ
البحرُ يملأ جوفَـــــــــهُ بدموعِه ِ
أنا مثلُهُ .. جوفي امتلا بدموعي
يا ما اشتريتُ مِنَ الرَّبيعِ قصائداً
واليوم بعتُ قصائــــدي لربيعي
9. على روحِكَ يا معدُ السَّلامُ
يَبِسَ الفعلُ وها جفَّ الكــــــلامْ
فعلى روحِكَ يا( مَعْـــدُ) السلامْ
منـذُ أنْ غبتَ .. فؤادي عـــــاطلٌ
وفمي مرٌّ ومِنْ حولي الظَّــــلامْ
أنا إنْ أصبحتُ مجنوناً..أنــــــــــا
في مهبّاتِ جنونــــــــي لا أُلامْ
كنتَ لي يا ابني حساماً بارقــاً
فبقيتُ اليومَ مِنْ غيرِ حســـــامْ
إنَّ موتَ المرءِ عزّا إنَّمــــــــــــــا
هو أعلى مِنْ حياةٍ في المقــامْ
كنتُ لا أعرفُ سهمـــــــــاً وإذا
بسهام ٍ لا تدانيها سهـــــــــامْ
ولقد أخنى على صدري الضَّنى
فاستوى عندي قعودٌ وقيـــــامْ
عصفَ الموتُ بقلبي وأنــــــــــا
ليس قلبــي مِنْ حديدٍ أو رخامْ
لم تزُرني أنتَ في صحوي ، أجلْ
أقبـلُ العُذرَ ، فزُرني في المنامْ
منذُ سبعٍ لم تقلْ لي كِلْمــــة ً
أيطيبُ العيشُ مِنْ غيــــرِ كلامْ
منذُ سبعٍ لم تصلني بسمـــة ٌ
أيتمُّ الحبُّ مِنْ غيرِ ابتســـــامْ
أنتَ لم تبخلْ على قلبــي فوا
عجبي هل يبخلُ اليومَ الكــرامْ
كلُّ مَنْ ناديتُهُمْ قالوا : مضـى
أمضى مثلَ نسيمٍ أمْ غمــــامْ
لم تغبْ ، غبتُ أنا ، يـا ولـــدي
أنتَ باقٍ مثلما البدرِ التَّمـــــامْ
فعلى روحِكَ يا(مَعْدُ) الســلامْ
وعلى روحي َ بردٌ وضـــــــرامْ
10. الأسئلةُ الحيرى
أشمسي تهاوى قرصُها أمْ هوى بَدري
أمِ الأرضُ مادَتُ تحتَ جسمي ولا أدري
أمِ النّارُ صارتْ بابَ بيتي وســــــــــورَهُ
أمِ العاصفاتُ السُّودُ قـــدْ حفرَتْ قبري