خشان خشان
04-20-2014, 08:16 AM
كان العنوان مختصرا وتفصيله
قصور التفاعيل عن منهج الخليل وتلبيس حدودها عليه.
*****
ماهية الشعر في التراث النقدي بقلم: أ . د . كريم الوائلي أستاذ النقد الأدبي
20 - 4 - 2014
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2004/05/29/5887.html
وإذا كان ما سلف يؤكد على دور المتلقي الذي يمايز بين الشعر وغيره ، لأن خروج الشعر عن النظم تمجه أسماع المتلقين ، فإن ابن طباطبا أكد أهمية المبدع ودور ملكته الفطرية أو المكتسبة ، لأن صحة الطبع أو اعتداله تمكن الشاعر من الإبداع دون حاجة لعلم العروض ، وهو علم معياري تعليمي ، وأن فساد الطبع واضطرابه يمنعان الشاعر من الإبداع ، وتصبح معرفة العروض لازمة لا بد منها ، بحيث «تعتبر معرفته المستفادة كالطبع الذي لا تكلف معه » .
وتتكرر بعض هذه المفاهيم عند قدامة بن جعفر وآبى حيان التوحيدي ، فالشاعر عند قدامة لا « يعول في شعر إذا أراد قوله إلا على ذوقه »، وان الذوق يسبق العروض كما يرى التوحيدي ، وفي ضوء هذا يتقدم الذوق على العروض ، لدرجة أجاز الخالديان شعرا لا يجري على قواعد الخليل العروضية ، ويستشهدان بالأبيات :
ذَاكَ وَقَدْ أَذْعُرُ الْوُحُـوشَ بِصلْـ ـتِ الخـدِّ رَحْبِ لَبَانُهُ مُجْفَرْ
طَــويِلُ خَميسٍ قَصـِيرُ أَرْبَعةٍ عَرِيضُ سـتٍّ مُقلصٍ حَشْوَرْ
حـدَّت له تسعةٌ وَقَدعَــريَتْ تِـسْعٌ فَفِيـهِ لِنَــاظِرٍ مَنْظَرْ
ثُمَّ لَهُ تِــسْعَةٌ كُسِــينَ وَقَدْ أَرْحـبَ مِنْهُ اللُّبـَانُ وَالمِنْخَرْ
إن تفعيلات هذه الأبيات تخالف القواعد العروضية لأن عروضها مفاعلتن وضربها مفاعيلن ، وحشوها متنوع ، وعلى الرغم من ذلك فإن الذوق ـ فيما يرى الخالديان « يصحح هذه الأبيات .... ولا ينبو عنها السمع لاطرادها واستقامتها ».
******
بحثت عن (الخالديين) فألفيتهما :
سعيد بن هاشم الخالدي ( 000 - 371 هـ = 000 - 981 م)
ومحمد بن هاشم الخالدي ( 000 - نحو 380 هـ = 000 - نحو 990 م)
وعجبت من عدم تعليق الدكتور كريم الوائلي على مقالهما.
ومن جنس هذه الأبيات من المنسرح قول ابن الرومي:
هل أثر من ديارهم دعْسُ .....حيث تلاقى الأجراع والوعْسُ
مخبّر السائلِ الدريّةَ في الـ ....أطلال أين الجآذر اللعس
لا تسألنها فليس يسمع جرْ.....س القول إلا شخص له جرْس
******
تلك قضية خاسرة أخرى سببها تلبيس حدود التفاعيل من جهة وقصور التفاعيل عن منهج الخليل من جهة أخرى.
لم ترد مستفعلْ 2 2 2 بدل مستعلن 2 (2) 2 في ضرب المنسرح في صور الخليل. لكن حكمها هو حكم
ورود مستفعل بدل مستعلن في ضرب البسيط. من الطبيعي أن تقصر التعليمات الجزئية ( التفاعيل ) عن
المنهج الكلي للخليل الذي يقدمه الرقمي، ويحكم هذه الجزئية منه ( التخاب بعد الأوثق)
َذاَك وَقْد أَْذُعُر اْلُوُحـوَش بصْلـ ......ـِت الخـï±¢د رْحِب لَباُنُھ مْجَفْر
2 1 3 – 2 3 1 – 2 1 3 ........ 2 2 3 – 2 3 1 – 2 2 2
مستعلن – مفعلاتُ – مستعلن ..... مستفعلن – مفعلاتُ مستفعلْ
***
َذاَك وَقْد أَْذُعُر اْلُوُحـوَش بصْلـ ......ـِت الخـï±¢د رْحِب لَباُنُھ مْجَفْر
2 1 3 – 2 3 – 3 1 3 ......2 2 3 – 2 3 – 3 2 2
مستعلن – فاعلن – (مفاعلتن) ...... مستفعلن – فاعلن = (مفاعـلـْــــتن)
مستعلن – مفعلا – (تمس تعِلن) .....مستفعلن – مفعلا - (تمس تفْعل)
***
أنظر تلبيس هذا الحد بين المقاطع (-) على قائل هذا الكلام
قوله هذا يطابق القول إن البسيط
4 3 – 2 3 - 2 2 – 3 1 3 ........4 3 – 2 3 – 2 2 – 3 2 2
مستفعلن فاعلن فعْلن (مفاعلَتن) ..... ...... مستفعلن – فاعلن – فعْلن - مفاعـلـْــــتن
مستفعلن فاعلن مستف ( علن فَعِلُنْ) ..... ...... مستفعلن – فاعلن – مستف – ( علن فعْلن)
***
ماذا يقول الرقمي ؟
المنسرح = 4 3 2 3 3 (2) 2 .........4 3 2 3 3 2 2
البسيط = 4 3 2 3 4 3 (2) 2 ......4 3 2 3 4 3 2 2
حيث:
3 = الأوثق (باللون الأحمر )
(2) سبب ثقيل خببي طبعا
2 ( تحت الرقم خط) سبب خببي يكون خفيفا أو ثقيلا وتلتزم إحدى الصورتين في القصيدة حسب قوانين القافية
حول الموضوع :
1- الشرح الذي يلي الجدول
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/adhrob
2 – حول المنسرح
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/moomen-1
قصور التفاعيل عن منهج الخليل وتلبيس حدودها عليه.
*****
ماهية الشعر في التراث النقدي بقلم: أ . د . كريم الوائلي أستاذ النقد الأدبي
20 - 4 - 2014
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2004/05/29/5887.html
وإذا كان ما سلف يؤكد على دور المتلقي الذي يمايز بين الشعر وغيره ، لأن خروج الشعر عن النظم تمجه أسماع المتلقين ، فإن ابن طباطبا أكد أهمية المبدع ودور ملكته الفطرية أو المكتسبة ، لأن صحة الطبع أو اعتداله تمكن الشاعر من الإبداع دون حاجة لعلم العروض ، وهو علم معياري تعليمي ، وأن فساد الطبع واضطرابه يمنعان الشاعر من الإبداع ، وتصبح معرفة العروض لازمة لا بد منها ، بحيث «تعتبر معرفته المستفادة كالطبع الذي لا تكلف معه » .
وتتكرر بعض هذه المفاهيم عند قدامة بن جعفر وآبى حيان التوحيدي ، فالشاعر عند قدامة لا « يعول في شعر إذا أراد قوله إلا على ذوقه »، وان الذوق يسبق العروض كما يرى التوحيدي ، وفي ضوء هذا يتقدم الذوق على العروض ، لدرجة أجاز الخالديان شعرا لا يجري على قواعد الخليل العروضية ، ويستشهدان بالأبيات :
ذَاكَ وَقَدْ أَذْعُرُ الْوُحُـوشَ بِصلْـ ـتِ الخـدِّ رَحْبِ لَبَانُهُ مُجْفَرْ
طَــويِلُ خَميسٍ قَصـِيرُ أَرْبَعةٍ عَرِيضُ سـتٍّ مُقلصٍ حَشْوَرْ
حـدَّت له تسعةٌ وَقَدعَــريَتْ تِـسْعٌ فَفِيـهِ لِنَــاظِرٍ مَنْظَرْ
ثُمَّ لَهُ تِــسْعَةٌ كُسِــينَ وَقَدْ أَرْحـبَ مِنْهُ اللُّبـَانُ وَالمِنْخَرْ
إن تفعيلات هذه الأبيات تخالف القواعد العروضية لأن عروضها مفاعلتن وضربها مفاعيلن ، وحشوها متنوع ، وعلى الرغم من ذلك فإن الذوق ـ فيما يرى الخالديان « يصحح هذه الأبيات .... ولا ينبو عنها السمع لاطرادها واستقامتها ».
******
بحثت عن (الخالديين) فألفيتهما :
سعيد بن هاشم الخالدي ( 000 - 371 هـ = 000 - 981 م)
ومحمد بن هاشم الخالدي ( 000 - نحو 380 هـ = 000 - نحو 990 م)
وعجبت من عدم تعليق الدكتور كريم الوائلي على مقالهما.
ومن جنس هذه الأبيات من المنسرح قول ابن الرومي:
هل أثر من ديارهم دعْسُ .....حيث تلاقى الأجراع والوعْسُ
مخبّر السائلِ الدريّةَ في الـ ....أطلال أين الجآذر اللعس
لا تسألنها فليس يسمع جرْ.....س القول إلا شخص له جرْس
******
تلك قضية خاسرة أخرى سببها تلبيس حدود التفاعيل من جهة وقصور التفاعيل عن منهج الخليل من جهة أخرى.
لم ترد مستفعلْ 2 2 2 بدل مستعلن 2 (2) 2 في ضرب المنسرح في صور الخليل. لكن حكمها هو حكم
ورود مستفعل بدل مستعلن في ضرب البسيط. من الطبيعي أن تقصر التعليمات الجزئية ( التفاعيل ) عن
المنهج الكلي للخليل الذي يقدمه الرقمي، ويحكم هذه الجزئية منه ( التخاب بعد الأوثق)
َذاَك وَقْد أَْذُعُر اْلُوُحـوَش بصْلـ ......ـِت الخـï±¢د رْحِب لَباُنُھ مْجَفْر
2 1 3 – 2 3 1 – 2 1 3 ........ 2 2 3 – 2 3 1 – 2 2 2
مستعلن – مفعلاتُ – مستعلن ..... مستفعلن – مفعلاتُ مستفعلْ
***
َذاَك وَقْد أَْذُعُر اْلُوُحـوَش بصْلـ ......ـِت الخـï±¢د رْحِب لَباُنُھ مْجَفْر
2 1 3 – 2 3 – 3 1 3 ......2 2 3 – 2 3 – 3 2 2
مستعلن – فاعلن – (مفاعلتن) ...... مستفعلن – فاعلن = (مفاعـلـْــــتن)
مستعلن – مفعلا – (تمس تعِلن) .....مستفعلن – مفعلا - (تمس تفْعل)
***
أنظر تلبيس هذا الحد بين المقاطع (-) على قائل هذا الكلام
قوله هذا يطابق القول إن البسيط
4 3 – 2 3 - 2 2 – 3 1 3 ........4 3 – 2 3 – 2 2 – 3 2 2
مستفعلن فاعلن فعْلن (مفاعلَتن) ..... ...... مستفعلن – فاعلن – فعْلن - مفاعـلـْــــتن
مستفعلن فاعلن مستف ( علن فَعِلُنْ) ..... ...... مستفعلن – فاعلن – مستف – ( علن فعْلن)
***
ماذا يقول الرقمي ؟
المنسرح = 4 3 2 3 3 (2) 2 .........4 3 2 3 3 2 2
البسيط = 4 3 2 3 4 3 (2) 2 ......4 3 2 3 4 3 2 2
حيث:
3 = الأوثق (باللون الأحمر )
(2) سبب ثقيل خببي طبعا
2 ( تحت الرقم خط) سبب خببي يكون خفيفا أو ثقيلا وتلتزم إحدى الصورتين في القصيدة حسب قوانين القافية
حول الموضوع :
1- الشرح الذي يلي الجدول
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/adhrob
2 – حول المنسرح
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/moomen-1