خشان خشان
02-28-2014, 05:34 PM
عندما يوصف روي بأنه مقيد فذلك يعني أنه ساكن.
والروي المقيد له بعد جمالي ويؤثر في ارتفاع مؤشر م/ع وليس هو محور موضوعنا.
القصد من الموضوع هو ما يؤمنه الروي المقيد للشاعر غير المتمكن من النحو من سلامة نحوية في القافية.
ومن الأمثلة على ذلك قول إبراهيم ناجي :
والمطلع مصرع أي أن الصدر كالعجز في القافية ولا يجوز إضافة سكون بعد مد في أواخر صدور الأبيات إلا في حال التصريع.
وانتبهنا بعد ما زال الرحيق ....وأفـقـنـا ليـتَ أنـا لا نـفـيـقْ
2 3 2 2 3 2 2 3 ه ......1 3 2 2 3 2 2 3 ه
يـقـظةٌ طاحت بأحلام الكَرَى .....وتـولّى الليـلُ واللَّيـل صَـدِيقْ
وإذا النُّوـر نَـذِيـرٌ طَـالِعٌ ......وإذا الفـجـر مُـطِـلٌّ كالحَريقْ
وإذا الدُّنـيـا كـمـا نعرفها .......وإذَا الأحـبـابُ كلٌّ في طَريقْ
فالقاف ساكنة في أواخر الأبيات، ولو كانت متحركة لظلت الأبيات صحيحة من حيث الوزن ولكن الشاعر
يكون قد وقع في خطإ اختلاف حركة الروي إذ تكون الأبيات كالتالي لفظا
وانتبهنا بعد ما زال الرحيقُ (و) ....وأفـقـنـا ليـتَ أنـا لا نـفـيـقُ (و)
2 3 2 2 3 2 2 3 2 .......1 3 2 2 3 2 2 3 2
يـقـظةٌ طاحت بأحلام الكَرَى .....وتـولّى الليـلُ واللَّيـل صَـدِيقُ (و)
وإذا النُّوـر نَـذِيـرٌ طَـالِعٌ ......وإذا الفـجـر مُـطِـلٌّ كالحَريقِ (ي)
وإذا الدُّنـيـا كـمـا نعرفها .......وإذَا الأحـبـابُ كلٌّ في طَريقِ (ي)
الوزن لا يزال صحيحا ولكن لا يصح في القافية أن تكون حركة الحرف الأخير ضمة تارة وكسرة تارة أخرى . ولو أتبع الشاعر إحدى الحركتين للأخرى قسرا لوقع في خطإ نحوي.
ومن ذلك أيضا قول المتنبي::
فَــهِــمــتُ الكِــتـابَ أَبَـرَّ الكُـتُـبْ .....فَـسَـمـعـاً لِأَمـرِ أَمـيـرِ العَـرَبْ
وَطَــوعــاً لَهُ وَاِبــتِــهــاجــاً بِـهِـ ..... وَإِن قَــصَّرـَ الفِـعـلُ عَـمّـا وَجَـبْ
وَمـا عـاقَـنـي غَـيـرُ خَوفِ الوُشاةِ وَإِنَّ الوِشــايــاتِ طُـرقُ الكَـذِبْ
وَتَــكــثــيــرِ قَــومٍ وَتَــقــليـلِهِـم وَتَـقـريـبِـهِـم بَـيـنَـنا وَالخَبَبْ
وَقَــد كــانَ يَــنــصُــرُهُــم سَـمـعُـهُـ وَيَــنــصُــرُنــي قَـلبُـهُ وَالحَـسَـبْ
فلو أن الروي كان متحركا – طبعا الحديث هنا حول القافية فقط فالوزن لا يسمح بذلك - لوكان الروي متحركا لاضطربت القافية
فَــهِــمــتُ الكِــتـابَ أَبَـرَّ الكُـتُـبِ (ي) .........فَـسَـمـعـاً لِأَمـرِ أَمـيـرِ العَـرَبِ (ي)
وَطَــوعــاً لَهُ وَاِبــتِــهــاجــاً بِـهِـ ..... وَإِن قَــصَّرـَ الفِـعـلُ عَـمّـا وَجَـبَ(ـا)
وَمـا عـاقَـنـي غَـيـرُ خَوفِ الوُشاةِ وَإِنَّ الوِشــايــاتِ طُـرقُ الكَـذِبَِ (ـي)
وَتَــكــثــيــرِ قَــومٍ وَتَــقــليـلِهِـم وَتَـقـريـبِـهِـم بَـيـنَـنا وَالخَبَبِ (ـي)
وَقَــد كــانَ يَــنــصُــرُهُــم سَـمـعُـهُـ وَيَــنــصُــرُنــي قَـلبُـهُ وَالحَـسَـبُ ( ـو)
على أنه يجب الانتباه عندما لا يكون الحرف الأخير الساكن هو الروي بل يكون وصلا ويكون الروي قبله متحركا. وذلك عندما يكون الحرف الأخير هاء. كما في قول الشاعر زاهر حبيب :
وطــــنٌ يـلـقــنــهُ الــظـلامُ مَــواجـعَــهْ .....والـرعـبُ يـمـلأ كـالـجراحِ شـوارعَهْ
إنْ سـارَ يـسألُ عن سماتِ غدٍ لهُ ......تـــذروهُ ريـــحُ الأمـنـيـاتِ الـضـايعةْ
وإذا تــنــادى مـعـلـنـًا عـــن ثـــورةٍ......رَسَـــمَ الـلـئامُ وعـيـدَهُ ومَـصَـارِعَهْ
فالروي هو العين وحركتها الفتحة.، ولو قال يصارِعُه بضم العين بدل مصارِعَه بفتحها لم يصح.
أستاذتي نادية حسين ذات شاعرية رائعة يحد منها في الفصيح عدم تمكنها من النحو. إلى أن تتمكن منه أتمنى أن يقدم هذا الموضوع لها ولأمثالها بعض الفائدة والعون.
***
هذه أبيات نبطية لأستاذتي نادية من قصيدتها :
http://arood.com/vb/showpost.php?p=48890&postcount=14
الله اكبر كل ماغنت هجوسي لك تجود
في فؤادي لك محبه و كل حسٍ بك يسود
ماسهرت الليل لو ماكنت انته بالوجود
المشاعر في هواك مْتيمه لابعد حدود
ويمكن نقلها للفصيح على النحو التالي مثلا مع أمان من الخطأ النحوي في القافية ذات الروي الساكن ( المقيد)
يا إلهي كلما غنْـ، (م) ....َنى اشتياقي كم تجودْ
في فؤادي دائما .... نبض إحساسي يسودْ
ماسهرت الليل لولا ... انت في هذا الوجودْ
إن إحساس الهوى .....ما له عندي حدودْ
ومن فوائد ذلك أستاذتي أنك ستتعلمين أمورا إضافية في الفصيح
فمثلا :
يا إلهي كلما غنْـ، (م) ....َنى اشتياقي كم تجودْ
2 3 2 2 3 2 ......(م) ....2 3 2 2 3 ه
الرمز ...(م).... يعني أن البيت مدور أي أن ثمّة كلمة تمتد بين الصدر والعجز وهي هنا كلمة ( غنّى)
هذه الصورة ليست من ضمن صور الرمل التي حواها جدول البحور ولكنها سائغة عذبه حسب استنتاجنا من الصفات العامة لمنهج الخليل وهي بين الصورتين الخامسة والسادسة اي الصورتين ذاتي الرقمين 39 و 40 من الرمل كما في الجدول:
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/adhrob
يعني هي على الوزن
طلع البدر علينا .... من ثنيات الوداعْ .... بتسكين العين
قالوا في النثر ( سكن تسلم ) ولكن لا يمكن التسكين في الشعر إلا في آخر البيت. ويمكن الإفادة من ذلك كما بينت.
هناك الروي المطلق في مقابل الروي المقيد :
http://arood.com/vb/showthread.php?t=571
أتمنى أن تتكرم أستاذتي نادية بنقل بقية الأبيات في قصيدتها إلى الفصيح على النحو أعلاه
والروي المقيد له بعد جمالي ويؤثر في ارتفاع مؤشر م/ع وليس هو محور موضوعنا.
القصد من الموضوع هو ما يؤمنه الروي المقيد للشاعر غير المتمكن من النحو من سلامة نحوية في القافية.
ومن الأمثلة على ذلك قول إبراهيم ناجي :
والمطلع مصرع أي أن الصدر كالعجز في القافية ولا يجوز إضافة سكون بعد مد في أواخر صدور الأبيات إلا في حال التصريع.
وانتبهنا بعد ما زال الرحيق ....وأفـقـنـا ليـتَ أنـا لا نـفـيـقْ
2 3 2 2 3 2 2 3 ه ......1 3 2 2 3 2 2 3 ه
يـقـظةٌ طاحت بأحلام الكَرَى .....وتـولّى الليـلُ واللَّيـل صَـدِيقْ
وإذا النُّوـر نَـذِيـرٌ طَـالِعٌ ......وإذا الفـجـر مُـطِـلٌّ كالحَريقْ
وإذا الدُّنـيـا كـمـا نعرفها .......وإذَا الأحـبـابُ كلٌّ في طَريقْ
فالقاف ساكنة في أواخر الأبيات، ولو كانت متحركة لظلت الأبيات صحيحة من حيث الوزن ولكن الشاعر
يكون قد وقع في خطإ اختلاف حركة الروي إذ تكون الأبيات كالتالي لفظا
وانتبهنا بعد ما زال الرحيقُ (و) ....وأفـقـنـا ليـتَ أنـا لا نـفـيـقُ (و)
2 3 2 2 3 2 2 3 2 .......1 3 2 2 3 2 2 3 2
يـقـظةٌ طاحت بأحلام الكَرَى .....وتـولّى الليـلُ واللَّيـل صَـدِيقُ (و)
وإذا النُّوـر نَـذِيـرٌ طَـالِعٌ ......وإذا الفـجـر مُـطِـلٌّ كالحَريقِ (ي)
وإذا الدُّنـيـا كـمـا نعرفها .......وإذَا الأحـبـابُ كلٌّ في طَريقِ (ي)
الوزن لا يزال صحيحا ولكن لا يصح في القافية أن تكون حركة الحرف الأخير ضمة تارة وكسرة تارة أخرى . ولو أتبع الشاعر إحدى الحركتين للأخرى قسرا لوقع في خطإ نحوي.
ومن ذلك أيضا قول المتنبي::
فَــهِــمــتُ الكِــتـابَ أَبَـرَّ الكُـتُـبْ .....فَـسَـمـعـاً لِأَمـرِ أَمـيـرِ العَـرَبْ
وَطَــوعــاً لَهُ وَاِبــتِــهــاجــاً بِـهِـ ..... وَإِن قَــصَّرـَ الفِـعـلُ عَـمّـا وَجَـبْ
وَمـا عـاقَـنـي غَـيـرُ خَوفِ الوُشاةِ وَإِنَّ الوِشــايــاتِ طُـرقُ الكَـذِبْ
وَتَــكــثــيــرِ قَــومٍ وَتَــقــليـلِهِـم وَتَـقـريـبِـهِـم بَـيـنَـنا وَالخَبَبْ
وَقَــد كــانَ يَــنــصُــرُهُــم سَـمـعُـهُـ وَيَــنــصُــرُنــي قَـلبُـهُ وَالحَـسَـبْ
فلو أن الروي كان متحركا – طبعا الحديث هنا حول القافية فقط فالوزن لا يسمح بذلك - لوكان الروي متحركا لاضطربت القافية
فَــهِــمــتُ الكِــتـابَ أَبَـرَّ الكُـتُـبِ (ي) .........فَـسَـمـعـاً لِأَمـرِ أَمـيـرِ العَـرَبِ (ي)
وَطَــوعــاً لَهُ وَاِبــتِــهــاجــاً بِـهِـ ..... وَإِن قَــصَّرـَ الفِـعـلُ عَـمّـا وَجَـبَ(ـا)
وَمـا عـاقَـنـي غَـيـرُ خَوفِ الوُشاةِ وَإِنَّ الوِشــايــاتِ طُـرقُ الكَـذِبَِ (ـي)
وَتَــكــثــيــرِ قَــومٍ وَتَــقــليـلِهِـم وَتَـقـريـبِـهِـم بَـيـنَـنا وَالخَبَبِ (ـي)
وَقَــد كــانَ يَــنــصُــرُهُــم سَـمـعُـهُـ وَيَــنــصُــرُنــي قَـلبُـهُ وَالحَـسَـبُ ( ـو)
على أنه يجب الانتباه عندما لا يكون الحرف الأخير الساكن هو الروي بل يكون وصلا ويكون الروي قبله متحركا. وذلك عندما يكون الحرف الأخير هاء. كما في قول الشاعر زاهر حبيب :
وطــــنٌ يـلـقــنــهُ الــظـلامُ مَــواجـعَــهْ .....والـرعـبُ يـمـلأ كـالـجراحِ شـوارعَهْ
إنْ سـارَ يـسألُ عن سماتِ غدٍ لهُ ......تـــذروهُ ريـــحُ الأمـنـيـاتِ الـضـايعةْ
وإذا تــنــادى مـعـلـنـًا عـــن ثـــورةٍ......رَسَـــمَ الـلـئامُ وعـيـدَهُ ومَـصَـارِعَهْ
فالروي هو العين وحركتها الفتحة.، ولو قال يصارِعُه بضم العين بدل مصارِعَه بفتحها لم يصح.
أستاذتي نادية حسين ذات شاعرية رائعة يحد منها في الفصيح عدم تمكنها من النحو. إلى أن تتمكن منه أتمنى أن يقدم هذا الموضوع لها ولأمثالها بعض الفائدة والعون.
***
هذه أبيات نبطية لأستاذتي نادية من قصيدتها :
http://arood.com/vb/showpost.php?p=48890&postcount=14
الله اكبر كل ماغنت هجوسي لك تجود
في فؤادي لك محبه و كل حسٍ بك يسود
ماسهرت الليل لو ماكنت انته بالوجود
المشاعر في هواك مْتيمه لابعد حدود
ويمكن نقلها للفصيح على النحو التالي مثلا مع أمان من الخطأ النحوي في القافية ذات الروي الساكن ( المقيد)
يا إلهي كلما غنْـ، (م) ....َنى اشتياقي كم تجودْ
في فؤادي دائما .... نبض إحساسي يسودْ
ماسهرت الليل لولا ... انت في هذا الوجودْ
إن إحساس الهوى .....ما له عندي حدودْ
ومن فوائد ذلك أستاذتي أنك ستتعلمين أمورا إضافية في الفصيح
فمثلا :
يا إلهي كلما غنْـ، (م) ....َنى اشتياقي كم تجودْ
2 3 2 2 3 2 ......(م) ....2 3 2 2 3 ه
الرمز ...(م).... يعني أن البيت مدور أي أن ثمّة كلمة تمتد بين الصدر والعجز وهي هنا كلمة ( غنّى)
هذه الصورة ليست من ضمن صور الرمل التي حواها جدول البحور ولكنها سائغة عذبه حسب استنتاجنا من الصفات العامة لمنهج الخليل وهي بين الصورتين الخامسة والسادسة اي الصورتين ذاتي الرقمين 39 و 40 من الرمل كما في الجدول:
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/adhrob
يعني هي على الوزن
طلع البدر علينا .... من ثنيات الوداعْ .... بتسكين العين
قالوا في النثر ( سكن تسلم ) ولكن لا يمكن التسكين في الشعر إلا في آخر البيت. ويمكن الإفادة من ذلك كما بينت.
هناك الروي المطلق في مقابل الروي المقيد :
http://arood.com/vb/showthread.php?t=571
أتمنى أن تتكرم أستاذتي نادية بنقل بقية الأبيات في قصيدتها إلى الفصيح على النحو أعلاه