المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مناقشة شاهد



عبد الجبار سعد
02-03-2014, 04:42 PM
يرى الشيخ الحنفي أنّ الرمل من البحور القديمة التي نشأت مع الغنا ء ، ودليل ذلك ارتباطه ببعض قوانين الغناء ، وما نريد أن نناقشه هنا هو المثال الذي قدمه الشيخ كدليل .
يرى الشيخ أن احتياج بعض أبيات الرمل لمعالجة غنائيّة وايقاع خاص دليل على أن الرمل من أنماط الغناء القديم وقدم لذلك مثالا :
مثلُ سحقِ البردِ عفّى بعدكَ ال =قطرُ مَغناهُ وتأويبُ الشمالْ
فقال لا بد أن تتوقف قليلا على عروض الشطر الأول ثمّ تأخذ بقراءة الشطر الثاني بشيء من الاندفاع دون التلبث على لفظة القطر .
ولشرح ما قرره الشيخ يجب أن نشير الى أن في البيت الشعري إيقاعان إيقاع اللغة والإيقاع العروضي، فعند قراءة البيت بالإيقاع اللغوي (ونقصد الإيقاع التركيبي منه ) فسنقرأه هكذا : مثلُ سحقِ البردِ /عفّى بعدكَ القطرُ مَغناهُ .. فأما عند القراءة العروضية فيجب الوقوف عند نهاية التفعيلة فتكون القراءة :
مثلُ سحقِ البـ/ـــردِ عفّى/ بعدك الــ/ ـقطرُ مَغنا/هُ .. وبما إن الغناء يجيز التوقف داخل الكلمات ،بل يُلزمه إذا اقتضى اللحن ذلك جعل الشيخ ذلك دليلا على ارتباط الرمل بقوانين الغناء
والحقيقة أن ما ذكره الشيخ لا يختص بالرمل ، بل يوجد في البحور الأخرى فمثلا :
يادارَ عَبلةَ بالجواءِ تَكلمي
يادارَ ميّة بالعلياءِ فالسندِ فعند قرائتنا (يادارَ عَبلةَ) و (يادارَ ميّة) يكون الأيقاع متماثل مع أن البيت الأول من الكامل ، والثاني من البسيط ، وقد أشار الى ذلك الدكتور عمر خلوف ، واسماه التداخل الإنشادي ، وبالتالي، فأنّ ما استشهد به الشيخ لا يختص بالرمل وحد ه

(حماد مزيد)
02-04-2014, 12:10 AM
تحية للأستاذ عبد الجبار وبعد


بخصوص القراءة العروضية


مادامت التفعيلة هي البنية الأساسية للبحر ، فيمكن التعميم
على سائر البحور بجميع صورها الآتي :
لا بد من التوقف (وأخذ نفس ) إذا أصاب العروض أو الضروب خدشٌ أيّ كان .


واسمح لي أن أعدل ربما جئتم به على عجل :


مثلُ سحقِ البـ/ـــردِ عفّى/ بعدك الــ/ ـقطرُ مَغنا/هُ ..
مثل سحق ال / برد عفّى / بعدك الــ/ ـقطرُ مَغنا/هُ ..

عبد الجبار سعد
02-04-2014, 06:51 AM
تحية للأستاذ عبد الجبار وبعد


بخصوص القراءة العروضية


مادامت التفعيلة هي البنية الأساسية للبحر ، فيمكن التعميم
على سائر البحور بجميع صورها الآتي :
لا بد من التوقف (وأخذ نفس ) إذا أصاب العروض أو الضروب خدشٌ أيّ كان .


واسمح لي أن أعدل ربما جئتم به على عجل :


مثلُ سحقِ البـ/ـــردِ عفّى/ بعدك الــ/ ـقطرُ مَغنا/هُ ..
مثل سحق ال / برد عفّى / بعدك الــ/ ـقطرُ مَغنا/هُ ..

شكرا أستاذي حماد ... ما قصدته أن هناك ايقاعان في البيت الشعري ، الإيقاع العروضي ،والا يقاع اللغوي ، وإن تغليب جانب اللغة عند القراءة ، وإن كان يخل بالوزن ظاهرا ، لكنه لا يغير بنية الوزن وانما هوتغيير ناتج عن شيء خارج الوزن يتمثل بممارسة معينة لقاريء البيت

عبد الجبار سعد
02-04-2014, 06:56 AM
تحية للأستاذ عبد الجبار وبعد


بخصوص القراءة العروضية


مادامت التفعيلة هي البنية الأساسية للبحر ، فيمكن التعميم
على سائر البحور بجميع صورها الآتي :
لا بد من التوقف (وأخذ نفس ) إذا أصاب العروض أو الضروب خدشٌ أيّ كان .


واسمح لي أن أعدل ربما جئتم به على عجل :


مثلُ سحقِ البـ/ـــردِ عفّى/ بعدك الــ/ ـقطرُ مَغنا/هُ ..
مثل سحق ال / برد عفّى / بعدك الــ/ ـقطرُ مَغنا/هُ ..

شكرا أستاذي حماد ... ما قصدته أن هناك ايقاعان في البيت الشعري ، الإيقاع العروضي ،والا يقاع اللغوي ، وإن تغليب جانب اللغة عند القراءة ، وإن كان يخل بالوزن ظاهرا ، لكنه لا يغير بنية الوزن وانما هوتغيير ناتج عن شيء خارج الوزن يتمثل بممارسة معينة لقاريء البيت

خشان خشان
02-04-2014, 08:50 AM
أستاذي الكريمين

عبد الجبار وحماد

لو سئلت قبل ما ذكر من رأيي الشيخ جلال واستاذي د. خلوف ، كيف أقرأ البيت، لقلت إني أقرأه دون توقف .

شأنه في ذلك شأن أي بيت مدور ،وكأي من أبيات البحتري على الخفيف :


خِلتُ جَهلاً أَنَّ الشَبابَ عَلى طو .......(م)........ لِ اللَيـالي ذَخـيـرَةٌ لَيـسَ تَفنى

يَزعُمُ البِرَّ في التَشَدُّدِ وَالأَســ......(م)......... ـمَــحُ أَحــجــى لِأَن يُـبَـرَّ وَيُـدنـى

عَـزَمـاتٌ إِذا قَسَطنَ عَلى الدَهـ .......(م)........ ـرِ رَآهُ أَو عَــدَّهُ الدَهــرُ قِـرنـا

يَـتَـأَنّـى بُـغـى التَـعَجُلِ وَالأَعـ .......(م)........ ـجَـلُ فـي بَـعـضِ شَـأنِـهِ مَـن تَـأَنّى

السؤال الذي أبحث له عن جواب هو :

لماذا يكثر التدوير في الخفيف ويقل في مجزوئه ؟
لماذا يقل التدوير في الكامل ويكثر في مجزوئه ؟


يرعاكم الله.

{{د. ضياء الدين الجماس}}
02-04-2014, 10:17 AM
أستاذي الكريمين
عبد الجبار وحماد
لو سئلت قبل ما ذكر من رأيي الشيخ جلال واستاذي د. خلوف ، كيف أقرأ البيت، لقلت إني أقرأه دون توقف .
شأنه في ذلك شأن أي بيت مدور ،وكأي من أبيات البحتري على الخفيف :

خِلتُ جَهلاً أَنَّ الشَبابَ عَلى طو .......(م)........ لِ اللَيـالي ذَخـيـرَةٌ لَيـسَ تَفنى
يَزعُمُ البِرَّ في التَشَدُّدِ وَالأَســ......(م)......... ـمَــحُ أَحــجــى لِأَن يُـبَـرَّ وَيُـدنـى
عَـزَمـاتٌ إِذا قَسَطنَ عَلى الدَهـ .......(م)........ ـرِ رَآهُ أَو عَــدَّهُ الدَهــرُ قِـرنـا
يَـتَـأَنّـى بُـغـى التَـعَجُلِ وَالأَعـ .......(م)........ ـجَـلُ فـي بَـعـضِ شَـأنِـهِ مَـن تَـأَنّى

السؤال الذي أبحث له عن جواب هو :

لماذا يكثر التدوير في الخفيف ويقل في مجزوئه ؟
لماذا يقل التدوير في الكامل ويكثر في مجزوئه ؟
يرعاكم الله.

أستاذنا الفاضل خشان حفظه الله تعالى:
جواباً لتساؤلكم أحاول الإجابة عن تجربتي:
أعتقد أن التدوير يحدث بسبب خلل في الاختيار المناسب بين البحر والأفكار التي تناسبه.
فالرمل ثلاثي التفعيلات السباعية يغري الشاعر باختياره للمواضيع الواسعة الأفكار، ولكن استحسان الزحافات فيه -لكثرة أسبابه في الحشو-.يجعل الوزن الموسيقي له يقصر عن استيعاب الفكرة في البيت الأول ما يضطره إلى التدوير.
وأما في مجزوء الخفيف فتفعيلتان فقط في كل شطر ، يحتاط لها الشاعر باختياره للأفكار المختصرة فلا يحتاج للتدوير.
وأما الكامل فهو كامل عدد الحركات التي تستوعب جميع الأفكار مع كثرة زحافاته الممكنة ، لذلك فإن الكامل التام لا يحتاج للتدوير غالباً. وأما مجزؤه لأنه يغري بأفكار واسعة على أنه من الكامل وعند التطبيق يفاجأ الشاعر بتقصير الوزن عن الفكرة.
أنا أعتقد أن التوفيق في اختيار البحر المناسب للهدف الفكري المناسب سيغني عن التدوير حتى في الخفيف التام.
أرجو أن يكون ما ذهبت إليه منطقياً مقبولاً