المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العامية في المغرب



خشان خشان
11-18-2013, 04:43 AM
http://alhayat.com/OpinionsDetails/572980


محمد الأشهب
الإثنين 18 نوفمبر 2013
تراجعت حدة الجدل حول إمكان تدريس اللغة العامية في مناهج التعليم الابتدائي في المغرب، ولم تنته. فهذه القضية مثل المارد الذي ينبعث من الرماد. وكما ينظر إليها بعضهم مدخلاً في الانفتاح على اللغة الأم المتداولة في البيت والشارع والتلفزيون، ودرء عيوب القطيعة بينها والمدرسة، يرى آخرون أن الدعوة لا تخلو من خلفيات تروم خنق اللغة العربية والتضييق على التعليم الديني الذي يساهم في تأهيل شخصية الفرد والمجتمع.
بيد أن الجدل اتسع نطاقه لينسحب على الشأن السياسي، في ضوء دخول شخصيات وتيارات إسلامية وأمازيغية وليبرالية على الخط. كون المسألة اللغوية تحيل دائماً على مرجعيات وواقع، ليس أبعدها بالنسبة للمغرب تحديداً، أنها ارتبطت بمرحلة تاريخية، سادت فيها توجهات التفرقة بين سكان البلد الواحد. وكما شكل ما يعرف بـ «الظهير البربري» للفصل بين ذوي الأصول الأمازيغية والعربية إبان الاستعمار، انبرت كذلك مسألة تدريس اللغة العامية، من طرف بعض المستشرقين.
في وقائع تاريخية أن مناهضة الخطة الاستعمارية انطلقت من المساجد، وارتبطت بالمعتقد الديني الذي يوحد السكان. حيث العرب والأمازيغ يلتقون في وحدة العقيدة، وإن اختلفوا في لغة التعبير. واحتاج الأمر عقوداً من الزمن للتوصل إلى صيغة وفاقية أقرت العربية والأمازيغية لغتين رسميتين في الدستور والتعليم والمعاملات. ولا تزال التجربة في بدايتها على محك الواقع في انتظار تقويم سلبياتها وإيجابياتها، لجهة مدى الملائمة ومناهج التدريس وحدود إقبال المتلقين. لذلك فهم أن إثارة مسألة اللغة الأم في غير سياقها الطبيعي، أقله أنه يصعب على التلاميذ استيعاب أكثر من لغة في فترات التعليم الأولي. عدا البحث في القيمة التي يمكن أن تضيفها التجربة من عدمها، في ظرف يقر فيه الجميع أن أوضاع التعليم في البلاد تجتاز أزمات حقيقية.
غير أن الإقرار بضعف منظومة التعليم وعدم مواكبتها التنمية ومتطلبات التقدم العلمي والتكنولوجي لا يعني أن التدريس بالعامية سيحل كل الإشكالات. ولا يعني بالضرورة أن ربط التعليم باللغة الأم سيحقق الانفتاح الهائل على الملفات الأجنبية واستيعاب مظاهر التطور. وبالتالي فالمسألة اللغوية لا تزيد عن تعقيد الموقف، ولا يمكن اختزالها في العودة إلى العامية. ولا توجد تجارب مشجعة في هذا النطاق في الإمكان الاحتذاء بها. بل إن تدريس الأمازيغية لا يزال متعثراً.
إذ يعلن دعاة هذه التقليعة التي تفشت في برامج التلفزيون ولغة ولوحات الإشهار، وامتدت إلى أعمدة بعض الصحافة، أنهم لا يقصدون المساس بحرمة اللغة العربية أو محاولة تقويضها، فإن مناهضي الفكرة يرون أن التعليم بالعامية في المراحل الأولى لدراسة الأطفال، يراد للمساس باللغة، باعتبارها لغة الدين. ويربطون بين الدعوة وارتفاع أصوات تنادي بتقليص الكتاتيب القرآنية التي يتلقى فيها الأطفال التكوين الأولي. ما أضفى بعداً أكبر في انتقال المسألة اللغوية من جدل حول أسس ومجالات التعبير إلى المساس بالشخصية المغربية ذات المكونات الإسلامية والعربية والأمازيغية.
يبدو جلياً من خلال محاولة اختزال أزمة التعليم في المغرب إلى رهان لغوي أن الأمر يطاول صراعات ثقافية وحضارية بين لوبيات متعددة المشارب. واللافت بهذا الصدد أنه في كل مرة تطفو على السطح أزمات سياسية بين المغرب وبعض شركائه الأوروبيين، بخاصة فرنسا وإسبانيا تثار مسألة اللغة. وتسارع الرباط على الصعيد الرسمي إلى خفض ساعات البث التلفزيوني الموجه بإحدى اللغتين. ما يعني إدراج اللغة كسلاح سياسي في معارك أكبر. وعلى نقيض هذا التوجه تأسست في المغرب جمعيات لحماية اللغة العربية تدعو إلى تعريب الإدارة والارتقاء بالمعاملات. ما يفسر حساسيات الموقف لدى إثارة البعد اللغوي على الصعيد المحلي والخارجي على حد سواء.
لكن الدستور الذي أقر في تموز(يونيو) 2011 اعتبر اللغتين العربية والأمازيغية رسميتين، ودعا في ديباجته إلى إيلاء عناية خاصة إلى اللهجة الحسانية التي يتحدث بها أهل الصحراء. كما أقر تأسيس معهد اللغات لتكريس الانفتاح. ويرى راصدون لملف التعليم في البلاد أن المرجعية الدستورية ألغت أي استخدام سياسي لضغط مراكز النفوذ الاقتصادي والتجاري، فيما أن المجلس الأعلى للتعليم خلص إلى إبعاد اللغة العامية في التدريس. إلا أنه بدل تنفيذ مقتضيات الوثيقة الدستورية يصار إلى طرح إشكالات تبعد مسافات أطول عن جوهر الأزمة في المسألة التعليمية. وهي لا تخلو من خلفيات سياسية. لكن المغرب في إمكانه أن يتخلص من شوائب كثيرة، إذ تعطى كلمة الفصل لأهل الاختصاص وخبراء التعليم والسوسيولوجيا وآليات تفعيل وصون الهوية. فاللغة أيضاً تفرّق، وميزة العربية أنها تجمع ولا تجزّئ.

خشان خشان
11-18-2013, 04:46 AM
http://alhayat.com/Details/571911




جدل سياسي حول اقتراح لتدريس العامية في المغرب
الرباط - محمد الأشهب
الخميس 14 نوفمبر 2013
فجّر اقتراح رفع إلى مكتب ملك المغرب محمد السادس يقضي بتدريس العامية في المدارس الابتدائية، جدلاً دينياً وسياسياً في البلاد. ولاحت في الأفق معالم مواجهات بين تيارات إسلامية و «فرانكوفونية»، إذ انبرت شخصيات فكرية وسياسية إلى «انتقاد الاقتراح الذي لا يخلو من شوائب تطاول التضييق على اللغة العربية والتعليم الديني».
ونددت الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية أمس، بفكرة استخدام العامية في مناهج التدريس. ووصفت دعوة في هذا الصدد أطلقها الناشط نور الدين عيوش في هذا الصدد، وضمنها اقتراح رفع إلى البلاط الملكي، بأنها «تنم عن جهل بمعتقدات الأمة وهويتها الحضارية». ورد المناهضون بيان أكدوا فيه أن اللغة العربية «خالدة ومتطورة ومتجددة وعصرية» وليست مسؤولة عن تأخر المنظومة التعليمية.
ودافع عيوش عن اقتراحه قائلاً: «إنه يهدف إلى تفادي «قطيعة لغوية مبكرة» من خلال استخدام العامية في التدريس الأولي». وانتقد مواقف تيارات إسلامية في هذا الشأن، مؤكداً أنها «لم تستوعب قصدنا ومرامينا في اعتماد اللغات الأم» في إشارة إلى ردود فعل اعتبرت اقتراحه «تبخيساً للتعليم الديني في السنوات الأولى للتدريس».
ودافع الباحث فؤاد بوعلي عن اللغة العربية، متسائلاً عن السر وراء عودة الحديث عن العامية «بعد أن أنهاها المجلس الأعلى للتعليم». ورأى أن هذه الدعوة لا تخلو من تبسيط إلى حد السذاجة في معالجة الإشكالات اللغوية.
واعتبر أن الأمر يندرج في إطار «حرب بالوكالة» ضد الــلغة الـــعربية. واســتدل على ذلـــك بأن الســلطات الإسبانية التي تحتل مدينتي سبتة ومليلية شمال المغرب، عــملت على ترسيخ العامية كلغة ثانية بعد الإسبانية. ورفضت منح اللغة العربية هــذا الوضع.
وورد في مضمون المذكرة التي فجرت الجدل، اقتراح «اعتماد اللغات الأم في التعليم الأولي وفي السنوات الأولى من التعليم الابتدائي كلغة تعليم واكتساب للمعرفة الأساسية».

خشان خشان
11-18-2013, 04:51 AM
http://www.aljazeera.net/mob/f6451603-4dff-4ca1-9c10-122741d17432/e0ba9d4a-b290-466a-a4ca-018421afb666





جدل العامية والفصحى بالمغرب
الجزيرة نت-خاص

تشهد الساحة السياسية والثقافية المغربية جدلا كبيرا بخصوص الهوية اللغوية للمغرب، بعد تزايد دعوات استعمال العامية وترسيمها كلغة تعليم وإعلام بدل اللغة العربية.

وكان من مظاهر هذا السجال ظهور مجلات تخلط في كتابة مواضيعها بين اللغة العربية الفصحى والعامية المغربية، وكذا إطلاق بعض الإذاعات لنشرات إخبارية بالعامية.

وتعتبر مجلة نيشان، التي يرأسها الصحافي أحمد رضا بنشمسي، حاملة لواء الدفاع عن العامية في المغرب. وهي علاوة على استعمالها للدارجة لغة أساسية على صفحاتها، تدافع بكل قوة عن استعمالها في التعليم والإعلام والحياة العامة.

ويبرر بنشمسي هذا الخيار بأن 'العامية هي لغة التخاطب بين المغاربة' وبالتالي فلا يرى سببا لاستعمال لغة غير مستعملة في الحياة اليومية في تعليم الناس أو مخاطبتهم عبر وسائل الإعلام.

ويرى أن المدافعين عن استعمال اللغة العربية ينطلقون من مواقف وصفها بـ'الأيديولوجية'، عكس دعاة العامية الذين ينطلقون -حسب قوله- من 'الأمر الواقع'.

ويذهب بنشمسي إلى أن تعلم اللغة العربية ذاتها يجب أن يتم عبر العامية، فهو يرى أن من 'الغريب' أن يتم تلقين الأطفال اللغة الفصحى بالفصحى نفسها، على حد تعبيره.

استياء

وأثارت هذه المواقف استياء كبيرا لدى المعارضين لهذا التوجه، وتأسست جمعية للدفاع عن اللغة العربية في المغرب قبل ثلاث سنوات، أهم ما يميزها أن رئيسها موسى الشامي أستاذ جامعي للغة الفرنسية.

وتعتبر الجمعية والمدافعون عن اللغة العربية أن دعاة استعمال العامية يحاولون طمس الهوية اللغوية والتاريخية للمغاربة، وينوبون عن فرنسا التي فشلت في جعل 'لغة موليير' لسانا للمجتمع المغربي رغم الاستعمار التي استمر لمدة 44 عاما.

وهو الأمر الذي عبر عنه عضو المكتب التنفيذي للجمعية المغربية لحماية اللغة العربية والمتخصص في اللغة الفرنسية مصطفى الطالب الذي يرى أن هؤلاء إنما يغلفون دفاعهم عن الفرنسية بزعم الدفاع عن العامية.

وقال للجزيرة نت إن الهدف النهائي المرسوم هو التمكين للمصالح الاقتصادية والثقافية للوبيات الفرنكفونية عبر نشر الفرنسية في الواقع بشكل مباشر أو عبر تشجيع استعمال العامية.

وينفي الطالب وجود صراع بين الفصحى والعامية لأن الأخيرة في رأيه هي اللغة الرسمية للمغرب دستوريا، كما أنها لغة التعليم، والعامية هي 'لغة اليومي المعاش'، لكن المشكل -حسب رأيه- يظهر عندما تصبح الدعوة إلى تمكين العامية داخل المجتمع المغربي نابعة من رغبة جهات فرنكفونية في تقوية اللغة الفرنسية.

مخطط استعماري

وخلص إلى القول إن الدعوة إلى العامية تدخل ضمن 'مخطط استعماري' بعد خروج الاستعمار من الدول العربية من أجل ضرب ثقافة البلدان المستعمرة.

وتجاوز نقاش الهوية اللغوية للمغاربة صفحات الجرائد والمجلات إلى الندوات والمؤتمرات والأيام الدراسية، رغم أن الموضوع ليس جديدا، حسب الخبير اللساني والمدير السابق لمعهد الدراسات والأبحاث للتعريب بالرباط عبد القادر الفاسي الفهري.

واعتبر الفهري في حديث مع الجزيرة نت أن الدعوة إلى العامية مرتبطة تاريخيا بالدعوة إلى الفرنسية، وهي دعوات 'غير منطقية' ولا تخضع للفحص العلمي.

وأضاف أن من يدافعون عن العامية يجعلون اللغة العربية 'كبش الفداء' الذي يبررون به فشل نظام التعليم بالمغرب، يضاف إلى ذلك هجمات الأجانب على لغة الضاد، لأن الاستعمار كان يهدف إلى مقاومة الإسلام واللغة العربية على اعتبار أن اللغة العربية لغة 'موحدة'.

لكن الفهري لا ينفي في نفس الوقت وجود تقصير في مجامع اللغة العربية التي دعاها إلى تطوير لغة الضاد، وإيجاد بدائل لغوية جديدة.

((ريمة الخاني))
11-18-2013, 06:59 AM
مكرر...............

((ريمة الخاني))
11-18-2013, 07:05 AM
السلام عليكم أولا هذا امر جلل يجب ألا يغب عنا,وكان يمكن استثماره بطريقة إيجابية لو كانت النوايا سليمة فقد صدرت كتب وموسوعات امسكت العصا من المنتصف بحيث قدمت تاريخ العامية وكيف وصلتنا وكانت جذورها تاريخيا اتت من طرفين:الأصول اللغوية قديها وقبل تبلور العربية التي وصلتنا ,ونعني بها لغة القران وتتمثل في اللغات القديمة مثل الآرامية وغيرها والتي وصلت للمغرب عن طريق البرايرة العرب الذين يسمون بالأمازيغ(فهل نعني العامية في المغرف الامازيغيه ام العامية الحديثة؟),:
روابط داعمة:
http://www.omferas.com/vb/t45568/

http://www.omferas.com/vb/t46506/

والطرف الثاني هو فن الزجل او الموشح والشعر الإباحي الذي انتشر في الاندلس وسبب انتشار تجاوزات لغوية فادحة,( اظنه القنبري ومن بعده ابن قزمان)ونعود لعلاج الموضوع,يكون بوضع قواسم مشتركة مابين العامية وتواصلها بالفصيح وهذا يجعلنا نتفوه بكلمات ظاهرا عامية وباطنا ذات أصول فصيحة ,وأكرر لو كانت النوايا سليمة ,ومن هذه الكتب الهامة:(موسوعة العامية السورية)لياسين عبد الرحيم وهو 4 مجالدات ,ويبين في مقدمته تفريق لعرب في الجزيرة العربية بين لهجاتهم بين نجدية أصيلة وغيرها من اللهجات,ويخص بالذكر :عمرو بن العلاء" الذي مرر الانزياح اللغوية فيما صدر عنه,والانزياح العامي الآخر دخول من غير العرب لعالم لغتنا,وهو بحث تاريخي طول قمت ببعض جهود متواضعه في جمعه لم تتم بعد,ويعد كتاب"احمد رضا" في رد العامي للفصيح كتاب مهم يمكننا تحميله من الرابط:
http://www.omferas.com/vb/t47826/
شكرا لطرح الموضوع أستاذنا العزيز ,ويبقى السؤال:بعدما استشرت العامية في الزجل والغناء ووو هل ماقدمناه من مفاتيح مع جهود مؤسساتية تكفي؟

((ريمة الخاني))
11-18-2013, 09:12 AM
السلام عليكم أولا هذا امر جلل يجب ألا يغيب عنا,وكان يمكن استثماره بطريقة إيجابية لو كانت النوايا سليمة ,فقد صدرت كتب وموسوعات أمسكت العصا من منتصفها بحيث قدمت تاريخ العامية وكيف وصلتنا ,
وكيف كانت جذورها تاريخيا,وقد أتت من طرفين:
1- الأصول اللغوية قديما وقبل أن تتبلور العربية التي وصلتنا ,ونعني بتبلورها لغة القران, وتتمثل في اللغات القديمة مثل :
الآرامية وغيرها والتي وصلت للمغرب عن طريق البرايرة العرب الذين يسمون بالأمازيغ(فهل نعني العامية في المغرب الامازيغيه أم العامية الحديثة؟),هذا أولا.
روابط داعمة:
http://www.omferas.com/vb/t45568/

http://www.omferas.com/vb/t46506/

والطرف الثاني هو فن الزجل أو الموشح والشعر الإباحي الذي انتشر في الاندلس وسبب انتشار تجاوزات لغوية فادحة,
( أظنه القنبري ومن بعده ابن قزمان)ونعود لعلاج الموضوع,يكون بوضع قواسم مشتركة مابين العامية وتواصلها بالفصيح وهذا يجعلنا نتفوه بكلمات ظاهرا عامية وباطنا ذات أصول فصيحة ,
وأكرر لو كانت النوايا سليمة ,ومن هذه الكتب الهامة:

(موسوعة العامية السورية)لياسين عبد الرحيم وهو 4 مجالدات ,ويبين في مقدمته تفريق العرب في الجزيرة العربية بين لهجاتهم بين نجدية أصيلة وغيرها من اللهجات,ويخص بالذكر :عمرو بن العلاء" الذي مرر الانزياح اللغوية فيما صدر عنه,
والانزياح العامي الآخر دخول من غير العرب لعالم لغتنا,وهو بحث تاريخي طويل قمت ببعض جهود متواضعه فيه وفي جمعه ولم تتم بعد,
ويعد كتاب"احمد رضا" في رد العامي للفصيح كتاب مهم يمكننا تحميله من الرابط:
http://www.omferas.com/vb/t47826/
شكرا لطرح الموضوع أستاذناالكريم ,ويبقى السؤال:بعدما استشرت العامية في الزجل والغناء ووو هل ماقدمناه من مفاتيح مع جهود مؤسساتية تكفي؟

((ريمة الخاني))
11-18-2013, 09:15 AM
أرجو من الإدارة استبدال المشاركة اللاحقة بدل الأولى لأنها منسقة ومرتبة ومصوبة.وشكرا.

(سليلة مسلم)
11-18-2013, 09:50 AM
ما عسانا نقول !!!

يعني هل فهمنا كل لغات الدنيا والعربية بالخصوص لغتنا الأم ولغة قرآننا حتى يطالب البعض بإلزامية تدريس اللهجات العامية وهي متداولة عموما بيننا (( وماذا سأفعل بلهجة الأمازيغية )) أصلا يقال أن لهجتنا الأصلية أمازيغية لكن لم أعرف من بين أجدادي من يعرفها ويتحدث بها كلنا نشأنا على لهجة أصلها عربي بالرغم من كوننا من أصول أمازيغية وفي محيطنا القريب ( مدينتنا ) قبائل أمازيغية (( شاوية ))

صحيح كما قيل : ( من تعلم لغة قوم أمن مكرهم )
لكن ليس كل هذا على حساب اللغة العربية ، أم يريدون مسح الهوية وقبل لغة القرآن

طبعا فكرة لا أظن وراءها نفع بل هي كما أظن لا تصدر إلا من خلفية عصبية قبلية عرقية وصولية ليس لها ولاء إلا للعصبية ، ويريدون تقسيم أبناء الوطن الواحد لأقسام متنازعة ومتنافرة

الولاء الحقيقي هو للغة العربية وترسيمها في كل الإدارات فمازالت هناك إدارات تصدر وثائقها باللغة الفرنسية بالخصوص عندنا في الجزائر

الأولى بهؤلاء الناعقين أن ينعقوا بعيدا عن سرب الأصل والأولى ، والله المستعان

خشان خشان
11-18-2013, 10:39 AM
http://arood.com/vb/showthread.php?p=1580#post1580


من حوار قديم حول موضوع الدعوة إلى العامية أنقل لكم ما نقله أخي السـلاف من كتاب ( الفصحى ونظرية الفكر العامي )

لعل أروع ما كتب في هذا الباب هو كتاب (الفصحى ونظرية الفكر العامي) تأليف الدكتور مرزوق بن صنيتان بن تنباك، بتمويل من مركز البحوث بكلية الآداب، جامعة الملك سعود، ويتطرق فيه إلى جوانب شتى من موضوع العامية ، وعدد صفحاته (268)، وهذه فقرات منه.
(ص13): "إن الهدف من انتشار العامية في الجزيرة والخليج هو الهدف نفسه من المحاولات التي سبق أن تكرر مثلها في أجزاء من الوطن العربي والإسلامي وهو فصل الأمة في نهاية المطاف عن تأريخها الحضاري القوي وحتى عن دينها، ثم قطع صلة الحاضر الضعيف الذي تعيشه عن الماضي الذي يجب ألا تنساه، وسد المنافذ التي يتسرب منها الفكر الإسلامي والتأريخ الأصيل للدولة الإسلامية، وليس الأمر تخمينا ولا رجما بالغيب ولكن محاولات حدثت في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي منها ما حقق النجاح ومنها ما مني بالفشل الذريع."
(ص14) :" .........وأصبح التأريخ العثماني الذي دوخ المسيحيين سبعة قرون والفكر الإسلامي الذي قامت عليه دولتها معزولين مفصولين عن حياة الأمة التركية وأجيالها المقبلة، واستطاع الغرب بتربيته لرجل واحد وبدسائسه إستطاع أن يقطع في جيل واحد صلة الأتراك بتأريخهم ومصدر ثقافتهم، وأصبحت اللغة العثمانية التركية التي كتبت في الحرف العربي، لغة أجنبية عن عن اللغة التركية الحديثة، التي دونت بالحرف اللاتيني "
(ص16) ، يقسم محبي العامية إلى " قلة واعية مدركة لخطر الموروث العامي - بفكره وأدبه - على ثقافتها ولغتها الفصحى ووحدتها الكبرى وعلى دينها، ولكن هذه الفئة تعرف سلفا أنها عاجزة عن المواجهة وعاجزة عن حسم الموقف لصالحها فرأت أن من مصلحتها الوقتية والشخصية عدم المواجهة مع الكثرة الساحقة التي يرقّصها التطبيل الأخرق للعامية ، وكثرة تنطلق من منطلق حب العامية التي تعرفها وتألفها وتجد التأليف فيها سهلا ميسورا، وهو أقرب الطرق إلى الكسب، وليس لهذه الكثرة من الثقافة والعلم بحقائق الأمور ما يمكنها من معرفة ما يراد بها.............وترى هذه الكثرة أن في العامية تحقيقا لذاتها أمام الإنفصام الثقافي الذي تعيشه.
أما الفئة الثالثة فقلة مدركة تمام الإدراك لما تريد وهي تسير على مخطط مدروس هدفه قطع الصلة بين بين ماضي الأمة وموروثها الحضاري الضخم أولا، وبين آلته وأدواته التي احتوته ونقلته إلى إلى وجدان العرب عبر مراحل التاريخ ثانيا . فاللغة بدأت تفقد الكثير من مكانتها في نفوس محبي العامية وبدأ يلوح في أفق محاولاتهم زحزحتهت عن مكانتها ووظيفتها.
وما يتردد من شعارات تنادي بحفظ التراث العامي في كل قطر عربي وهي شنشنة سمعناها تتردد في دعاوى بعض المستشرقين الذين يظهرون الإهتمام بالموررث العامي لحاجة في نفوسهم، وهي مشكلة عاشها العرب منذ أصبح أعداؤهم مسيطرين في مطلع هذا القرن الذي نعيش ىخره."
(ص112) :" وقد أدرك أحد الباحثين الفرق بين العامية والعوام فقال إننا ندعو إلى محاربة العامية على أي لسان وردت ولسنا نحارب ما ينطق به العوام)"
(ص115) :" والحديث هنا ليس عن العامية، إنما هو حديث عن الفكر العاميالذي يتبناه المثقفون الذين يجعلون من العامية قضية فكرية جدلية يثيرون حولها الآراء ويدافعون عنها ويخططون بقدرة علمية وتنظيم فكري محكم لانتشار العامي في كل شيء لغة وثقافة وسلوكا مستغلين أهواء الكثيرين من الناس الذين لا يدركون الخطر الذي يدفعهم إليه مفكرو العامية ومنظروها."
(ص194) :" أما في الجزيرة والخليج فقد بدأ التنظيم للفكر العامي والثقافة العامية بعض المؤسسات ذات التنظيم العالي والاستقلال المالي والإداري، وذات الصفة شبه الرسمية . واجتمع في أول ندوة تعقد في الجزيرة مهد العربية الفصحى من المهتمين بالفكر العامي عدد لم يسبق أن اجتمع مثله في أي ندوة أو مؤتمر مماثل ............ومن أهم التوصيات التوصية التي تنص على تشكيل لجنة من المختصين لدراسة صيغة علمية لكتابة اللغة المحلية أي أبجدية عامية غير أبجدية الفصحى.

((ريمة الخاني))
11-18-2013, 12:43 PM
إننا ندعو إلى محاربة العامية على أي لسان وردت ولسنا نحارب ما ينطق به العوام
اقتطفت هذه الجملة التي لفتت نظري فماذا يقصد بها بدقة؟أرجو ان أكون فهمتها بشكل صحيح.
وشكرا للمتابعة والاهتمام.

(أ. لحسن عسيلة)
11-18-2013, 03:26 PM
لي عودة إلى هذا الموضوع إن شاء الله ،

(سحر نعمة الله)
11-18-2013, 07:17 PM
لي عودة إلى هذا الموضوع إن شاء الله ،



عودًا حميدًا أستاذي لحسن

نورتَ المنتدى :)

أعانك الله وسدد خطاك

خشان خشان
11-18-2013, 10:37 PM
لي عودة إلى هذا الموضوع إن شاء الله ،



عودًا حميدًا أستاذي لحسن

نورتَ المنتدى

أعانك الله وسدد خطاك، وفي منتداك استبقاك :)

(أ. لحسن عسيلة)
11-19-2013, 12:44 AM
عودًا حميدًا أستاذي لحسن

نورتَ المنتدى :)

أعانك الله وسدد خطاك


شكرا لأستادتي سحر ،
أمين أمين ،
تقديري وامتناني

(أ. لحسن عسيلة)
11-19-2013, 12:55 AM
عودًا حميدًا أستاذي لحسن

نورتَ المنتدى

أعانك الله وسدد خطاك، وفي منتداك استبقاك :)



تحية لأستاذي خشان ،
إنني باق ولست أغادر وأتابع كل جديد من زاوية خفية ،
لك تحيتي ومحبتي وشكري وامتناني
وإنني جد سعيد بوجود الأستاذ الدكتور الشاعر الكريم الجماسي بيننا ، وأرجو أن يطيب له المقام هنا وتحية له من القلب وأرفع إليه إعجابي بقلمه الذي رسم تلك اللوحات الشاعرة حول سير الأنبياء ، فله كل الشكر والعرفان ولم من الله الأجر والثواب .
:وح:1

((نادية بوغرارة))
11-19-2013, 11:13 AM
كلما قرأت حول هذا الموضوع ، يخطر لي السؤال :

لنفرض أنه تم تدريس العامية في المدارس ،

فأي العاميات ستدرّس ؟؟

لدينا في المغرب عامية تختلف من منطقة لأخرى ،

عامية الشرق ليست كعامية الشمال و لا كعامية الجنوب و لا كعامية أهل الصحراء

و لا أهل الوسط ....

هذا عن العامية كلهجة عربية الأصل في أغلبها ، فماذا عن الأمازيغية ؟

و التي هي أيضا تختلف تماما من منطقة لأخرى ، الشلحة ، الريفية ، السوسية .. ؟؟

أرى أن يصرف هذا المجهود لمحو أمية نسبة كبيرة من المواطنين صغارا و كبارا ،

و تعليمهم مبادئ دينهم و شعائره ، بالفصحى بالعامية بالأمازيغية أو بلغة الإشارة ،

المهم أن نحصل على نتيجة تخرجنا من دائرة التخلف و التكلس الفكري و التبعية ...

شكرا لكم .

خشان خشان
11-19-2013, 11:26 AM
أرى أن يصرف هذا المجهود لمحو أمية نسبة كبيرة من المواطنين صغارا و كبارا ،




هنا مكمن الداء.

سلمت أستاذتي

لو فهم الناس إسلامهم وأخلصوا له ستختفي هذه المشكلة

فهي عرَض للمرض.

أقول إنك من خير من فهم معنى الشمولية في الرقمي وتطبيقاتها في الفكر والحياة عامة .

دولة العدو وأغلب أهلها يتقنون لغات بلادهم الغربية التي استورِدوا منها يعلّمون في جامعاتهم بلغة أحيوها من الحفائر.

من يقصون الفصحى الحية النابضة يريدون أن يدفنوا معها حيا منهجا نابضا ساميا جامعا فيه نجاة الدارين بإرساله للحفائر عنوة .

أهديك هذا الرابط حول المنهج واللامنهج :

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/almanhaj-1

يرعاك الله.

(سليلة مسلم)
11-19-2013, 11:30 AM
مرحبا أستاذة نادية ولا يفوتني الترحيب بالأستاذ لحسن

عودا حميدا

وبكل الأساتذة هنا


لنفرض أنه تم تدريس العامية في المدارس ،

فأي العاميات ستدرّس ؟؟


معك حق في ما قلته يا أستاذة ،، الأمر مضحك كثيرا بقدر ما هو مدهش وعجيب وغريب
زيادة على ما تفضلت به في قولك عن عدد اللهجات العامية المختلفة في بلد واحد من أمازيغية ، شاوية ، تارقية ، مزابية ،، وغيرها كثير ، أضيفي لذلك اللهجة العربية إن كانوا سيعتمدون تدريسها فليصرفوا لها جهدا كبيرا في تعليم طريقة نطق كل جهة للهجته العربية وإمالة الحروف وووووووووووووووووو والجهد أكيد يكون بهذا القدر هباء منثورا والعياذ بالله

لماذا هذه الرؤوس لا تفكر في تدريس قواعد اللغة العربية ومخارج حروفها وطريقة نطقها لأنها تهمنا كثيرا كمسلمين في قراءة القرآن بطريقة سليمة ،،، نحن لسنا أعاجم بقدر ما ننسب أنفسنا للعرب

(أ. لحسن عسيلة)
11-23-2013, 01:16 AM
مرحبا أستاذة نادية ولا يفوتني الترحيب بالأستاذ لحسن

عودا حميدا

شكرا جزيلا أختي الكريمة سليلة مسلم ،

أختي الكريمة سليلة هذا الموضوع خيض فيه كثيرا كثيرا ، وقالوا نريد فقط أن يكون التدريس بالعامية في المرحلة الأولى من التعليم بقصد كسر ذلك الحاجز النفسي بين الطفل والمدرسة نشدانا للتحبيب والتطبيع مع نفسية التلمييذ حتى يمكننا تفادي الهدر المدرسي والقضاء على ظاهرة التسرب المدرسي وما إلى ذلك ، وبعد تلك المرحلة يتابع دراسته باللغة العربية وما جاورها من لغات التعلم ،
وكل هذه الحيل لا تنطلي على الناس وقد خبروا مقاصدهم ودسائسهم ونواياهم ويعلمون جيدا حربهم على القرآن ولغته وطمس الهوية الإسلامية والعربية والله متم نوره رغم أنف الكائدين ،
تقديري

(أ. لحسن عسيلة)
11-29-2013, 09:08 PM
رد الشاعر بوسريف على عيوش بخصوص الدعوة إلى اعتماد الدارجة في التعليم الابتدائي بدل اللغة العربية ،

بوسريف إلى عيوش: التعليم بِيَدِ القصر .. والعربية ليست ميِّتة
بوسريف إلى عيوش: التعليم بِيَدِ القصر .. والعربية ليست ميِّتة
صلاح بوسريف
الجمعة 29 نونبر 2013 - 09:15
انتقد الشاعر والباحث في مجالات المعرفة والإبداع، صلاح بوسريف، ما اعتبره محاولة الفاعل الجمعوي، نور الدين عيوش، أن يكون وَصِيّاً على التعليم في المغرب، وعلى ما يجري في المدرسة، أو يكون حلا لمشكلات تسببت فيها الدولة"، لافتا إلى أن "ملف التعليم بالبلاد ظل ولا زال في يد القصر".

وفند بوسريف، في مقال خص به هسبريس، ما ذهب إليه رئيس مؤسسة "زاكورة" للتربية من كون "العربية تفتقر للإبداع الذي لا يوجد سوى في الدارجة"، مشيرا إلى أن لسان من يقول بذلك "لا يتذوق ما في العربية من حلاوة وعذوبة، لأنَّه تَعَوَّدَ على طعامِ موائد أخرى".

وفيما يلي نص مقال بوسريف كما ورد إلى هسبريس:

السيد نور الدين عيوش المحترم. أكتب لك، ليس باعتباري صديقاً لك، ولا باعتبارك صديقاً لي، فهذا لم يحدث بيننا أبداً. فأنا عرفتُك، مثلما عرفَكَ المغاربة، من خلال خرجاتك الإعلامية العجيبة، التي أصْبَحْتَ فيها تتدخَّل في أمور بعيدة عن اختصاصك، وحتى عن مجال تكوينك الأصلي. فحين تريد أن تكون وَصِيّاً على التعليم في المغرب، وعلى ما يجري في المدرسة، فهذا أمر، في ذاته، غير مقبول منك، سوى باعتبارك مغربياً، مثل جميع المغاربة، الغيورين على وطنهم، وصاحب رأي في ما يجري في البلاد، أما أن تجعل من نفسك حَلاًّ لِمُشْكِلاتٍ، يعرف الجميع أنَّ الدولةَ، وأنَّ من كانوا قريبين من أصحاب القرار، ممن تَوَلَّوْا مناصب المسؤولية، هُم من كانوا سبباً فيها، خصوصاً ما يتعلق بالتعليم. فهذا الملف، كان دائماً في يد القصر، ولا يزال، بدليل أنَّك، أنت، من خلال جمعيةٍ، مثل كل الجمعيات المدنية في المغرب، اسْتَطَعْتَ أن تجمع، حول ما سمَّيْتَه ندوة دولية عن واقع التعليم في المغرب، عدداً من النَّافِذين، وأصحاب القرار، ومن «الخبراء»، الذين طالما تَبَجَّحْتَ بأسمائهم، وربما لا تعرفهم إلا أنْتَ، وهُم مَنْ صِرْتَ ناطقاً باسمهم، وكأنَّهُم ظلال لك، لا وُجودَ لهم في الواقع، ممن لا يمكن أن يجمعهم اتحاد كُتَّاب المغرب نفسه، باعتباره منظمة ثقافية، عريقةً، تجمع شرائح واسعة من المثقفين المغاربة، من مختلف الأعمار والأجيال، بمن فيهم مَنْ هُم وزراء، ومن كانوا وزراء سابقين، ومن تحمَّلوا مسؤوليات كبرى في عدد من إدارات البلاد، ومن كانوا مستشارين للملك، أليس هذا، في ذاته، إشارةً لِما تحظى به، عند هؤلاء، من ضوء أخضر لتخرج علينا بأمور تَدَّعِي فيها أنَّك ستكون مُنْقِذَنا من الضَّلال، بتعبير أبي حامد الغزالي؟ وأنَّ ما خرجَتْ به «زاكورة» من مقترحات، هي حلول ناجعة لِما يعرفه التعليم من اختناقات، وقد اخْتَرْتَ اختزالَها في لُغَةٍ واحدة، رأيْتَ أنَّها هي مصدر العطب، في هذه العربة، التي رَكِبْتَها أنتَ ومن معك، دون أن يعلم أحد بذلك، من ذوي العلاقة بالموضوع، لا أعني، طبعاً من كانوا وزراء للتعليم، فهؤلاء كانوا سبباً في بعض هذه الأعطاب، بل أعني، من لهم خبرة، اكتسبوها على الأرض، ولم يكتسبوها من خلال تقارير المنظمات الدولية، التي أنتَ تتكلم باسمها هي الأخرى، وكأنها قرآن نازل من السماء، لا يأتيها الباطل من أي مكان.

اسمح لي سيدي أن أقول لك، إنَّ مشكلات المغرب الكبرى، وأعنى مشكلاتنا الوطنية الحاسمة، لا ينبغي أن تبقى بعيدة عن النقاش العام، أو أن تنتقل من يَدِ مُسْتشار ليد مستشار آخر، ففي المغرب، إذا كُنَّا نؤمن بالديمقراطية بمعناها الحقيقي، لا النظري، أو الصُّوري، أحزاب، ونقابات، وأساتذة، ومفتشين، وباحثين مختصين في التربية والتعليم، وآباء وأولياء للتلاميذ، ممن يُقيمُون في المغرب، ويعيشون فيه، ويعرفون عاميتَه، كما يعرفون اللغة العربية، ودرسوها بِعُمْق، وبمعرفة، ويعرفون لُغاتٍ أخرى، بما فيها الإنجليزية، ومنهم من راكَمَ كتاباتٍ في هذا المجال، هؤلاء هُم من علينا الحديث معهم، من خلال ندوة، أو مناظرة وطنية حول مشكلات التعليم في المغرب، وليس من خلال نَدْوَة مُهَرَّبَة، لم يعرفها المغاربة إلاَّ بعد انتهائكم منها، ورفع مقترحات أشغالها للملك، ولرئيس الوزراء، ووزير التعليم، الذي كان بين المشاركين فيها، قبل أن يعود لمنصبه الذي كان غادره منذ أكثر من عقد من الزمن.

لا يمكن لمشكلات التعليم أن تُخْتَزَلَ في أشخاص، وفي أفكار فيها كثير الأعطاب، وتُفَكِّر برؤوس غير عربية، وبمسبقات، كما قال لك المفكر عبد الله العروي، الذي كان في مناظرته لك، يتكلم بلغة، العارف، العالم، لا بلغة من يتكلم بلسان غيره، ممن لا علاقةَ لهم لا بمشكلاتنا، ولا بواقعنا اليومي، لأنهم، ببساطة، ورغم أنهم مغاربة، ولا أحد يُزِيل عنهم هذه الصفة، يعيشون في فكر «الآخر» وثقافته، لا في فكرنا نحن الذي هو فِكْرٌ أنتَ لم تَطَّلِع عليه، ولم تعرفه، وهو هذا الفكر الذي أنْتَجَه الفارابي وابن سينا، والكندي قبلهُما، وابن رِشد، والرازي، وأبوحيان التوحيدي، والمعري، وابن عربي، وغيرهم كثير. فالعربية التي تراها مشكلة، أنتَ لا تعرفها، ولِسَانُك لا يتذوَّقُ ما فيها من حلاوة وعذوبة، وإبداع، لأنَّه تَعَوَّدَ على طعامِ موائد أخرى، وهنا أريد أتوقَّفَ معك عند ما قُلْتَه عن افتقار العربية للإبداع، وأن الإبداع لا يوجد سوى في الدَّارِجَة. ماذا قرأتَ في العربية، وأبقى معك في ما هو حديث، دون أن أعود بك للقديم الذي لا تملك لِسانَه، ولا بيانَه. كما سأُضَيِّق الدائرةَ معك أكثر، وأبقى في المغرب، دون أن أذهبَ معك إلى المشرق العربي. هل قرأتَ أعمال عبد الكريم غلاب، وخناتة بنونة، وعزالدين التازي، الذي تُوِّج أخيراً بجائزة عربية كبيرة، وهل قرأتَ روايات الميلودي شغموم، ومحمد زفزاف، وقصص أحمد بوزفور، وادريس الخوري، وكتابات مبارك ربيع، وأحمد المديني، وشعر مالكة العاصمي، ومحمد بنيس، ومحمد بنطلحة، ومحد الأشعري، وعبد الله راجع، وعبد الكريم الطبال، وعبد الرفيع جواهري، دون أن أطيل عليك وأعود بك لجيلي من شعراء الثمانينيات، ومن جاؤوا بعدنا من أجيالٍ، ممن يكتبون الشعر، والرواية والقصة، وحتى الفلسفة والفكر، بمستوى عالٍ، أنت غير مُؤَهَّل للحكم عليه، أو لاتهامه بالفقر، والنقص، وانعدام الخيال، أو ماسَمَّيْتَه إبداعاً، لأنك لا تقرأ بالعربية، أو لا تستهويك العربية.

هل ُتتابع ما يُنْشَر من أعمال لهؤلاء، وهل تقرأ ما يقوله غير المغاربة، ممن يكتبون بالعربية، عن المغاربة، من نُقَّاد، وباحثين، مختصين، فعلاً، لا تَوَهُّماً؟

حين اخْتَرْتَ أن تتكلَّم عن الراحل الفنان الطيب لعلج، فأنْتَ لا تعرفه مثلما عرفناه نحن، ولم تحْتَفِ به مثلما احْتَفَيْنا به نحن، ولم تقرأه، في عمقه الشِّعري، مثلما نقرأه نحن، فقد كُنَّا في بيت الشِّعر في المغرب، في مراحل التأسيس الأولى، احْتَفَيْنا بشعر الطيب لعلج، وأقَمْنا له أمسية في مستوًى عالٍ، وهو حَيٌّ يُرْزَق، فنحن لم ننتظر موتَه لنصنع منه مِشْجَباً نُعَلِّق عليه بعض أوهامنا، فهو كان شاعراً كبيراً، والعامية التي كتب بها، هي عامية «فصيحة»، وعربية، لا ينقصها سوى الإعراب. وأيضاً يوسف فاضل، هل قرأْتَ رواياته التي كتبها بالعربية، أم أنَّك عَرَفْتَه، فقط، في السينما؟ وأُحيلك بالمناسبة على أعمال الزجَّال الراحل حسن المفتي، التي نشرتها وزارة الثقافة، وهو من الزجالين الكبار، وأيضاً أحمد لمسيح، الذي لا أعتقد أنك ستفهم دارجته، التي يكتب بها، وهي دارجة رفيعة المستوى، لا يمكن استيعابُها، دون استيعاب مشروع السي أحمد الزجالي، كاملاً، وغير هؤلاء من الزجالين الذين لا تعرفهم.

أنا لا أفهم لماذا تُوَرِّط نفسك في أمور أنْتَ لستَ جديراً بها. فمن يكتب بالعامية، أو يكتب بالعربية الفصحى، لا ينظران لبعضهما باحتقار، بل إنهما جميعاً يكتبون شعراً، فيه عمق، وإبداع، وأنا أنتظر أن تشرح لي ما تقصده بكلمة إبداع التي أزَلْتَها من العربية، واعْتَبَرْتَ الدارجة وحدها هي «لغة» الإبداع.

أيها السيد المحترم، مع تقديري لغيرتك على التعليم، وما تذهب إليه من إصلاح، فأنت اخترت الطريق الخطأ، وذهبتَ لأمور لها أصحابُها ممن يعملون عليها، دون انتباه الدولة لهم، أو الاهتمام بما يقولونه، أو بما لهم من أفكار، لأنهم ليسوا تابعين، ولا طامعين، لا في منصب، ولا في جاهٍ، فهم أصحاب مشاريع، ويقولون كلمتهم دون انتظار صدقةٍ من أيٍّ كان. من اسْتشار الجابري وهو على قيد الحياة في ما يتعلق بالتعليم، وبمشاكل تدريس اللغات، وهو من الذين كتبوا في هذا الموضوع منذ أكثر من ثلاثين سنة، ومن استشار العروي نفسه، في هذا الموضوع، وغيرهما ممن لم تسمع بهم، ربما، من قبل، وهُم مغاربة يعيشون بيننا، ويأكلون ويمشون في الأسواق؟

أرجو أن تراجع نفسك في تطلقه من أحكام، تحتاج لِنَظر وتدقيق، فليس كل من كان صديقاً للملك، أو لمستشاريه، يملك الحق في أن يفعل ما يشاء، فكُلُّنا أصدقاء الملك، لأننا، ببساطة، مغاربة، ونحب بلدنا، والملك هو ملك كل المغاربة، لا ملك طبقة دون غيرها، فأرجو ألا تستعملوا الملك في ما تذهبون إليه، لأنَّ هذا يُسيئ لكم، ويضعكم في مواقف محرجةً.

فالملك لم يَدْعُ المغاربة ليدرسوا بالعامية، وخُطَبُه ليست عاميةً، كما أنَّ الملك حين استقبل مبدعين، وكُتَّاب مغاربة، ووشَّحَ بعضهم، فلأنه يعرف مكانتهم ، ويُقَدِّر جهودهم، ويعترف بقيمتها، فمعجم الغني، وهو معجم من أربعة أجزاء للأستاذ عبد الغني أبو العزم، حين قدَّمَه للملك، فهذا معجم بالعربية، وهو عمل مغربي، لكاتب مغربي، أنجزه بتفانٍ، وضَحَّى بوقته ومالِه، ليكشف عن الغِنَى، والحياة الموجودين في اللغة العربية، أرجو أن تقتني هذا المعجم وتتصفَّحْه لتعرف كيف، ومتى يُبْدِع المغاربة ياسيدي، وباللغة العربية، لا بغيرها.

العربية حيَّة بمبدعيها، وحيَّة بقدرتها على الإضافة، وعلى الإنصات لغيرها من اللُّغات، فاقرأ تاريخها الجمالي، وتاريخها الدلالي، وما حدث في معانيها من تحوُّلات، لتعرف ما أقوله، وهذا كتَبْتُه في مقال طويل، فيه رجعتُ لِدُنْيَوِيَة العربية، ولطبيعتها البشرية، حتى لا يتم تجميدها في الدِّين، أو في غيره، على اعتبار أنَّ القرآن، مثلاً، هو كتاب أضاف للعربية ما لم يكن فيها، وقَوَّاها، وحَماها، ولم يعمل على تحنيطها، وتجميدها، بل جعلها لغة تحيا بمُتَكَلِّمِيها، ومن يكتبون بها، وفتحَها على المستقبل، لا على الماضي.

لا يمكن لأيٍّ كان، بِجَرَّة قلمٍ، أن يمسح كل هذا الامتداد العميق للعربية، التي هي لغة، تعاني داخل المدرسة، وليس خارجَها، لأن الذين يضعون البرامج، والمقررات، لا زالوا لم يخرجوا من معرفتهم القديمة، في صورتها الجامدة، التي لا تُنْتِج سوى الخَشَب، لا الشَّجرَ الأخْضَر اليانِعَ، الذي يُضْفِي على الحياة نضارَتَها، وحَيَوِيَّتَها، ويجعلُها حياة إبداع، لا حياة تكرار واجترار. ولك مني كل التقدير والاحترام.

منقول من : http://hespress.com/orbites/95056.html