المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يظلمون الخليل



خشان خشان
07-03-2013, 12:48 AM
http://www.alriyadh.com/2013/06/27/article847408.html

ضل آخر [ ظل ]
العروض نظرية تربوية..!
إبراهيم الوافي

حين ينشدون لاينتظرون المطر.. لكنهم ينتظرون عصا الخليل بن أحمد تهشُّ قطيع المستمعين إلى ساحة النفاق..! مما لاشك فيه ان الخليل بن احمد الفراهيدي.. شخصية عبقرية فريدة في تاريخ القصيدة العربية.. من خلال نظرية العروض الشهيرة التي جاء بها في اواخر القرن الهجري الثاني.. فقد رسم ببراعة فائقة (النوتة) الموسيقية للقصيدة العربية على اختلاف ايقاعاتها المعروفة.. والموروثة آنذاك.. وهو قفزة عبقرية فذة في مجال التعامل مع الصوت قياساً بتلك الحقبة الزمنية.. لكن السؤال الجدير بالطرح هنا.. ما هو الدافع وراء وجود هذه النظرية.. طالما جاءت تطبيقاً على ما هو موجود..؟ هل الهدف من وجود هذه النظرية.. هو تعلم الشعر؟ وهل الشعر لا يكون الا بدراسة هذه النظرية واتقانها ؟! الحقيقة، المنطق يخالف ذلك بدليل انتشار الشعر وشيوعه بل وتغلغله في نفس العربي.. قبل نظرية العروض الخليلية الشهيرة هذه.. وفي المقابل يبدو الدافع من وجودها هو العبقرية التربوية التي سيطرت على ذهن الخليل بن احمد حين تكشف له وبوضوح ان الشعر خاصة وعاء التاريخ والعلوم والثقافة العربية حيث كانت الشفوية المترنّمة هي الأسمى مقارنة بمهنة التدوين والورّاقين في ذلك العصر.. وهذا تحديداً ما يفسر لنا تجاهل الخليل لبحر المتدارك الذي جاء به بعده تلميذه الأخفش.. ولم يكن سهواً من الخليل بقدر ما كان عدم شيوع هذا البحر الشعري من اهم مسوّغات تجاهله.. ذلك أنه لا يخدم نظريته التربوية التي اشرت اليها.. مثل هذه الفكرة تفتح لنا آفاقاً من التأمل والملاحظة.. بل وتفتح ابواباً من التأويلات الحلمية.. لعل أهمها.. هو ماذا لو ان عقلية عبقرية كالخليل.. طرقت باب الشعر بنظرية فنية لا تربوية..؟ إن ما قدمه الخليل بن احمد للشعر.. كقيمة (وعائية) يفوق كثيراً ما قدمه من الناحية الفنية.. ولعل السقوط الشنيع للشعر في عصر الدول المتتابعة أو عصر (انحطاط الشعر) كما يسمّى أحيانًا شاهدٌ حي على الاحتفال بالصنعة التي سعى اليها الخليل دون قصد.. وهي ذاتها المفسر الوحيد للغياب شبه الكلي للقصيدة التقليدية ذات الآفاق الشعرية في العصر الحديث .. وقبل أن يشنقني (الخليليون) على بوابة (فاعلاتن وأخواتها).. سأقول بكل تلك العفوية التي جبلت عليها في علاقتي مع القصيدة.. والله إنه لتتملكني الدهشة، والذهول.. وتنتابني حالة من التأمل البارد حين اقرأ قول امرئ القيس:

وليل كموج البحر أرخى سدوله

علي بأنواع الهموم ليبتلي

ثم أعود واقرأ قوله:

مكر مفر مقبل مدبر معا

كجلمود صخر حطه السيل من عل

ومثار هذه الدهشة وهذا البرود الفني هو كون البيتين جاء على إيقاع شعري واحد بحسب البحر الخليلي (اللي يبلبط فيه الشاعر) (فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلنفعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن) فهل اكتفى الإيقاع (الخليلي) هنا برسم المنهجية الشعرية في إطار تنظيمي؟! وأين دور الإيقاع في عملية التأثير التعبيري المتمثل بالشعر؟! أعلم إن إثارة قضية التوجه التربوي الخالص في نظرية العروض الخليلية ستثير احتجاج أصدقاء كثر.. لكنني هنا بينما - أصفّف أيامي تحت غيمة من قصيدة - أكاد أجزم بها فمن غير المعقول أن يكتفي الإيقاع بدور المنظم أو الجلباب دون أن يكون له دور في التأثير الفني.. بل إنه ربما حق لنا أن نجتهد في رص التفعيلات بصورة مختلفة بين البيتين.. وبصورة أخرى قد لا يختل معها الإيقاع الشعري، أو على الأقل نزاوج بين هذه التفاعيل علها تتكاثر فعلولات وفعاليل أخَر..! لكنني وبصدق وحيادية في الوقت ذاته ربما أتساءل.. كيف يمكن أن نستسلم لهذه السلبية الموسيقية والتهميش المفرط لأهمية الايقاع في عملية التأثير الشعري حين تصدر من شخصية لا نشك في تفردها وعبقريتها كشخصية الخليل بن أحمد الفراهيدي..؟! إن هذا النموذج الحي لبيتين من الأبيات الخالدة في الشعر العربي تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك من ان الهدف الذي سعى إليه الخليل من وضع نظرية العروض الشهيرة كان هدفاً تعليمياً تربوياً، ولم يكن هدفاً فنياً على الإطلاق.. وبالتالي يحق لنا أن نقول.. إن تلك الشخصية الفريدة أساءت للشعر كثيرًا من حيث لاتحتسب حين جاهدت بتحميله تاريخ أمة.. إرثها القصيدة فهمَّشت شاعريتها بصورة مفزعة ٍ واكتفت فقط بالدور الإعلامي للقصيدة كناقلٍ لتاريخنا العربي بكل أحداثه...!يااه..! ماذا لو أنَّ شخصية كشخصية الخليل بن أحمد (العبقرية) جعلت الفنية هدفها من النظرية العروضية ربما قدمت للشعر العربي خدمة جليلة على مدى عصوره.. وكفته مؤونة السقوط الشنيع في مستنقع الصنعة والتكلف في عصر الدول المتتابعة حتى وإن أتت عملية إحيائه على يد مدرسة الإحياء التي عادت به إلى ماقبل نظرية العروض أو حتى ماقبل الالتفات إليها أو التنبه لوجودها، وربما كفته مؤونة الحرب الضروس المفزعة بين ذوي الإيقاع منه والمنخلعين عن حظيرته.. فالحقيقة التي لاتخفى على كثر هي أن عملية الإحياء للشعر التي جاء بها شوقي ورفاقه في أول العصر الحديث، وبعيدًا عن أهدافها وبواعثها وقيمتها التاريخية لم تكن هي الأخرى متوائمةً مع العصر الحديث ومتغيراته وحداثته، حين حاولت كتابة شعر بغير زمنه، وجعلت نصف قصائدها لمديح (البشوات)، ودخلت بالتالي لعبة الصناعة الشعرية بنكهة مصرية جاءت ب (الأبيض والأسود) وبصورة أكثر سقوطًا وأكثر تنفيرًا، ولهذا لم تعمر طويلاً.. فظهرت بالتالي قصيدة التفعيلة ومن ثم قصيدة النثر وكل ذلك في محاولة جادة لتوليد جديد للشاعرية الموؤودة في تلك النظرية التربوية على يد شيخنا الخليل بن أحمد عفا الله عنا وعنه..!

---


كتبت تعليقا وأرسلته للجريدة في حدود المساحة المحددة وآمل أن تنشره وأعيده من الذاكرة.

آلمني أن يُظلم الخليل على يدي أخي إبراهيم الوافي.

مهمة العروض حفظ الوزن وليست البلاغة أو المعاني من مهامة . مهمة النحو ضبط استقامة الكلام أما سمو الكلام أو إسفافه فليسا من مهام النحو.

تلبيس الخليل قضية خاسرة والحكم عليه بناء عليها فيه ظلم للخليل.

****

والموضوع يحتاج ردا أكثر تفصيلا .

خشان خشان
07-03-2013, 10:34 AM
في المقال التالي لأخي وأستاذي إبراهيم الوافي من الظلم الكثير، وهو ظلم ناتج عن قرار مسبق يجري التمهيد له بمجموعة مغالطات ظالمة في صحيفة الدعوى التي تجعل هذا الخطاب معقولا لو كان خطاب مدع عام في محكمة فيها قاض يحكم ومحام يدافع عن الخليل. ولكن الكاتب الكريم أقام من نفسه مدعيا ضد الخليل ومارس دور المحامي المتواطئ مع الإدعاء ثم القاضي بناء على المرافعات غير المتكافئة بين المدعي الظالم والمحامي المتواطئ.

العروض نظرية تربوية..!
إبراهيم الوافي

سأحاول أن أفهم مكان ( التربوية ) في موضوع العروض

حين ينشدون لاينتظرون المطر.. لكنهم ينتظرون عصا الخليل بن أحمد تهشُّ قطيع المستمعين إلى ساحة النفاق..!
هل هذه عبارات قاض يفتتح المحاكمة بكل موضوعية وحيادية؟ أم تمهيد نفسي للحكم المسبق؟ أم إعلان للحكم سلفا ؟حين ينشدون لاينتظرون المطر إنشاد موح بالجمال ومطر يبث السكينة في النفس يبدأ التنفير بأنه غير منتظر يبدد انتظاره عصا الخليل وقطيع المستمعين وساحة النفاق..! ما شاء الله تبارك الله عن هكذا مقدمة


مما لاشك فيه ان الخليل بن احمد الفراهيدي.. شخصية عبقرية فريدة في تاريخ القصيدة العربية.. من خلال نظرية العروض الشهيرة التي جاء بها في اواخر القرن الهجري الثاني.. فقد رسم ببراعة فائقة (النوتة) الموسيقية للقصيدة العربية على اختلاف ايقاعاتها المعروفة.. والموروثة آنذاك.. وهو قفزة عبقرية فذة في مجال التعامل مع الصوت قياساً بتلك الحقبة الزمنية

هنا يحاول المدعي تقمص دور المحامي المتواطئ في فقرة ظاهرها تمجيد الخليل لإضفاء بعض الموضوعية أما المستمع أو القارئ المندهش من هجوم حسم المحاكمة قبل أن تبدأ، ولكن يبدو منه ذكاء - أم هو مكر ؟ - التقليل من شأن الخليل في حشر ما دعاه(قفزة عبقرية فذة) في إطاري (الصوت) و (تلك الحقبة الزمنية) وكأنه يقول للقارئ إن ما للخليل من فضل لا يتناول منهجه في النحو واللغة عموما أو سواهما بل هو محصور بإطاري المجال المحدود للصوت و تلك الحقبة الزمنية دون سواهما من علوم أو فترات لاحقة. وقد يقول قائل إن ذكر هذين الموضوعين قابل لأن يكون على شيء من الموضوعية بدون ملازمة سوء الظن بهما. والجواب أن هذا كان سيكون ممكنا لولا وقوع الفقرة بين سابقة ظالمة ولاحقة مغالِطة في الفقرة التالية .



.. لكن السؤال الجدير بالطرح هنا.. ما هو الدافع وراء وجود هذه النظرية.. طالما جاءت تطبيقاً على ما هو موجود..؟

إن كل النظريات في كل العلوم المادية والأدبية تأتي تقعيدا لما هو موجود( وليس تطبيقا عليه) . ولكن لأن أستاذنا يصدر عن حكم مسبق على الخليل فقد كان من الضروري إيجاد تعريف خاص بعلم العروض مخالف لكل تعاريف العلوم بشكل لا يملك القارئ حسن النية إلا أن يدين الخليل الذي جاء بنظرية التطبيق على ما هو موجود. وليتصور القارئ مدى سوء النية في هذا القلب المتعمد لو رحنا نطبق ذلك على النحو بطرح ذات السؤال " ما هو الدافع وراء وجود هذه النظرية.. طالما جاءت تطبيقاً على ما هو موجود..؟ " بل ما الداعي حينئذ من أي نظرية تتناول المغناطيسية أو الحرارة أو الصوت طالما أنها جميعا تأتي تطبيقاً على – وليس تقعيدا لـ - ما هو موجود..؟


هل الهدف من وجود هذه النظرية.. هو تعلم الشعر؟ وهل الشعر لا يكون الا بدراسة هذه النظرية واتقانها ؟!

سبحان الله العظيم، من قال إن العروض أو النحو يعلمان الشعر؟ قضية خاسرة أخرى يلبسها الكاتب للخليل أو لمن يخالفه النظرة إلى عبقرية الخليل ونتائجها الخالدة ليستدرج القارئ غير الواعي إلى القول بقوله والوصول به إلى ما يريد.


الحقيقة، المنطق يخالف ذلك بدليل انتشار الشعر وشيوعه بل وتغلغله في نفس العربي.. قبل نظرية العروض الخليلية الشهيرة هذه.

سبحان الله سبحان الله هذه الحقيقة لا غبار عليها فالشعر قبل الخليل وقبل العروض. المنطق يخالف ذلك قطعا يخالفه ولكن ما هو الـ (ذلك) ؟ إنه قضية مقلوبة مغلوطة يلصقها الكاتب عنوة على محاوره المفترض ليعلن - على البارد المستريح – تفوق منطقه على هذه المغالطة المفروضة فرضا وعلى من يقول بها ولا يقول بها إلا محاور افتراضي في ذهن الكاتب يحاوره الكاتب ويقوّله ما يشاء ثم يعلن انتصاره عليه.
. وفي المقابل يبدو الدافع من وجودها هو العبقرية التربوية التي سيطرت على ذهن الخليل بن احمد
ربما تكون للخليل عبقرية تربوية ولكن....

حين تكشف له وبوضوح ان الشعر خاصة وعاء التاريخ والعلوم والثقافة العربية حيث كانت الشفوية المترنّمة هي الأسمى مقارنة بمهنة التدوين والورّاقين في ذلك العصر.

قطعا الخليل وسواه كانوا يدركون ذلك ألم يقل العرب من قديم الشعر ديوان العرب؟ ما علاقة هذا بالعبقرية التربوية ؟ وما تعريف التربوية في هذا المجال ؟

وهذا تحديداً ما يفسر لنا تجاهل الخليل لبحر المتدارك الذي جاء به بعده تلميذه الأخفش.. ولم يكن سهواً من الخليل بقدر ما كان عدم شيوع هذا البحر الشعري من اهم مسوّغات تجاهله..
كيف يفسر هذا ذلك ؟
صحيح الخليل لم يكن ليسهو عن المتدارك كيف وهو على دوائره ؟ إنما اعتبره بحرا مهملا. فليس عليه شعر بهيئته التامة إلا البيت المصنوع


جاءنا عامر سالما صالحا ....... بعد ما كان ما كان من عامر


وهو كسائر الأبيات المصنوعة على ما دعي بالبحور المهملة والتي زعم أن المولدين توسعوا فيها لضيق البحور العربية بهم.
ثم هل الأخفش تطرق إلى المتدارك أم الخبب ؟ والخبب إيقاع مستقل لذا لم تشمله دوائر بحور الخليل الذي يقال إنه نظم عليه :


سُئِلوا فأبَوْا فلقدْ بخلوا ......... فلبِئسَ لعَمرُكَ ما فعلوا
أوَقفتَ على طلل ٍ طرَباً .......... فشجاكَ وأحزَنكَ الطللُ

وكذلك

هذا عمروٌ يستعفي من ....... زيدٍ عند الفضل القاضي
فانهوْا عمراً إني أخشى ........صوْلَ الليث العادي الماضي


ذلك أنه لا يخدم نظريته التربوية التي اشرت اليها..
إدراك الخليل للبحور المهملة على دوائره ومنها المتدارك حقيقة
إدراك الخليل لأهمية الشعر حقيقة
وجود نظرية تربوية ، أكيد ثمة نظريات في التربية
ربط هذا الحقائق معا أكثر مما يطيقه المنطق .


مثل هذه الفكرة تفتح لنا آفاقاً من التأمل والملاحظة.. بل وتفتح ابواباً من التأويلات الحلمية..
هات إحلم يا سيدي لعله خير


لعل أهمها.. هو ماذا لو ان عقلية عبقرية كالخليل.. طرقت باب الشعر بنظرية فنية لا تربوية..؟
لا شك أن الخليل كان سيبدع في كل ما يتناول، ولو تناول الفقه لأبدع فيه أو الشعر لأبدع فيه. لكن سواه من الأفذاذ تطرقوا لهذه المجالات وأبدعوا فيها.
الخليل بن أحمد لم يطرق باب الشعر بل طرق وفتح باب وزن الشعر، والخلط بين الشعر ووزن الشعر مغالطة كبيرة. لغاية في نفس إبراهيم سنصل إليها من متابعة سلسلة المغالطات المبرمجة مسبقى لتؤدي لتلك الغاية.


إن ما قدمه الخليل بن احمد للشعر.. كقيمة (وعائية) يفوق كثيراً ما قدمه من الناحية الفنية..
إذا كان المقصود أن الخليل قدم لوزن الشعر ما يفوق ما قدمه للناحية الفنية الأدبية البلاغية للشعر فهذا صحيح، ولم يدع مدع ماضيا أو حاضرا أن العروض تناول المضمون الشعري أو الفيزياء أو التاريخ وكل ذلك لا علاقة له بالعروض.


ولعل السقوط الشنيع للشعر في عصر الدول المتتابعة أو عصر (انحطاط الشعر) كما يسمّى أحيانًا شاهدٌ حي على الاحتفال بالصنعة التي سعى اليها الخليل دون قصد..


لا حول ولا قوة إلا بالله
الخليل سعى لتقعيد الأوزان العربية كما سعى لتقعيد النحو العربي مع تلميذه سيبويه، وهما مما يحتاج إليهما الشاعر العربي بعد خروج العرب من بيئتهم واختلاطهم بسواهم وما لحق سليقتهم نتيجة لذلك من تأثر. فهل كان العروض وحده مسؤولا عن السقوط الشنيع في أعصر الانحطاط . إن المغالطة هنا تبلغ ذروة التضليل في تلطيخ أبهى ما في نتاج الأمة الحضاري وتبرئ من مسؤولية الإنحطاط العوامل الأخرى التاريخية والسياسية والإجتماعية التي نجمت جميعا عن تعطيل النهج الفكري الذي يقف الخليل علما شامخا فيه.


وهي ذاتها المفسر الوحيد للغياب شبه الكلي للقصيدة التقليدية ذات الآفاق الشعرية في العصر الحديث ..


متوالية متصاعدة من باطل يستند إلى باطل ولا يُدرى أن تنتهي مغالطاتها، ألا يتجاهل شاعرنا بحديثه عن الوحيد للغياب شبه الكلي للقصيدة التقليدية ذات الآفاق الشعرية في العصر الحديث قامات العمالقة من الشعراء العرب في العصر الحديث كشوقي ومطران وحافظ إبراهيم والجواهري والبردوني ونزار قباني وسواهم، ثم على فرض أن هذا تقييمه الشخصي فكيف يعزو ذلك ويربطه بالخليل ؟ هل النظارة التي يرتديها أديبنا الوافي لتحجب عنه مكن في الساحة تحوي عارضا (projector ) خاصا يظهر العناكب بمظهر العمالقة ( Spidermen) ؟ سنرى


وقبل أن يشنقني (الخليليون) على بوابة (فاعلاتن وأخواتها)..


وهنا يعبر الكاتب عما يتعمد أن يورثه للخليليين من الخليل من صفات سلبية كشنق مخالفيها الحضاريين المتسامحين على بوابة القسوة والتخلف التي يدعوها بوابة (فاعلاتن وأخواتها)..


سأقول بكل تلك العفوية التي جبلت عليها في علاقتي مع القصيدة.. والله إنه لتتملكني الدهشة، والذهول.. وتنتابني حالة من التأمل البارد حين اقرأ قول امرئ القيس:
وليل كموج البحر أرخى سدوله
علي بأنواع الهموم ليبتلي
ثم أعود واقرأ قوله:
مكر مفر مقبل مدبر معا
كجلمود صخر حطه السيل من عل


ومثار هذه الدهشة وهذا البرود الفني هو كون البيتين جاء على إيقاع شعري واحد بحسب البحر الخليلي


إن هذه الدهشة وهذا البرود الفني أمران يخصان الشاعر ومزاجيته وتحامله ولكن البيتين على نفس الوزن وهل كان يفترض في الخليل أن ينسبهما إلى بحرين مختلفين كي يبعد الدهشة والبرود عن الشاعر ؟


كأنما الشاعر هو من اكتشف الجمال في معلقة امرئ القيس، وكأنه هو الذي قال " أشعر من قفا نبك " أو كأن هذه الأمة لم تعرف قدر معلقته حتى تفضل أستاذنا فعلقها على أستار الكعبة ولم يصل للخليل في غفلته شيء من ذلك. مغالطات في مغالطات كلها تستند إلى أن الخليل في عروضه مكلف بتقديم كل علوم العربية. أو كأنه اصدر فتوى منع فيها أيا كان من تناول المعلقة إلا في حدود وزنها.


(اللي يبلبط فيه الشاعر) (فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن)


ولنا هنا أن نجيل النظر في جمالية وتهذيب الكاتب. ولو أن أحدا من اللاحداثيين وصف أحدا من الحداثيين بأنه يتمرغ في استقائة الغرب الحداثية الفوضوية لاتهم بالتخلف والرجعية. فأين البلبطة من التمرغ ؟


فهل اكتفى الإيقاع (الخليلي) هنا برسم المنهجية الشعرية في إطار تنظيمي؟!
عروض الخليل مهمته مقتصرة على الوزن ولم يمنع الخليل أحدا من استكشاف الجوانب الأخرى .


وأين دور الإيقاع في عملية التأثير التعبيري المتمثل بالشعر؟!
وهل منع الخليل أحدا من استكشاف ذلك. أو هل ادعى أن ذلك من عمله أو احتكاره وقصر فيه ؟


أعلم إن إثارة قضية التوجه التربوي الخالص في نظرية العروض الخليلية ستثير احتجاج أصدقاء كثر.. لكنني هنا بينما - أصفّف أيامي تحت غيمة من قصيدة - أكاد أجزم بها فمن غير المعقول أن يكتفي الإيقاع بدور المنظم أو الجلباب دون أن يكون له دور في التأثير الفني..
يذكرني هذا بموضوع ( ثغرة العروض ) للدكتور محمد توفيق أبو علي التي يقوم مضمونها المقصود به ثلب الخليل شاهدا على نبوغه وتفوقه. كما هو مفصل على كل من :


https://www.youtube.com/watch?v=qvEHNzANWA4

**

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/thaghrah



والمشترك بينهما هو تخطيء الخليل مع سلامة قصد الأول وخطئه في طريقة الربط بين المعلومات. وتعمد الثاني تقبيح الخليل واتهامه بالقصور عن سابق تصور وتعمد للخلط والمغالطة في التعريف والربط والاستنتاج.


بل إنه ربما حق لنا أن نجتهد في رص التفعيلات بصورة مختلفة بين البيتين.. وبصورة أخرى قد لا يختل معها الإيقاع الشعري، أو على الأقل نزاوج بين هذه التفاعيل علها تتكاثر فعلولات وفعاليل أخَر..!


ليتك تفعل فتأتي بما لم يستطعه الأوائل


لكنني وبصدق وحيادية في الوقت ذاته ربما أتساءل.. كيف يمكن أن نستسلم لهذه السلبية الموسيقية والتهميش المفرط لأهمية الايقاع في عملية التأثير الشعري حين تصدر من شخصية لا نشك في تفردها وعبقريتها كشخصية الخليل بن أحمد الفراهيدي..؟!


ولاحظ ايضا أنه همش تاريخ امرئ القيس وأحوال العرب في الجاهلية ولم يستعرض أحرف الذلاقة ولا البناء النحوي ولا علاقة الصرف بالوزن . يا للعجب ! ولا تنبأ بظهور العباقرة الذين سيظهرون في الأمة لينصفوا هذا الشاعر بعد قرون من الإهمال. اية عبقرية للخليل الذي قصر في كل هذا ولم يبحث سوى الوزن. لكأن الكاتب يقول للناس "أزعم أن الخليل عبقري " في إيحاء كارتوني تكذبه صياغتي فلا تصدقوني.


إن هذا النموذج الحي لبيتين من الأبيات الخالدة في الشعر العربي تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك من ان الهدف الذي سعى إليه الخليل من وضع نظرية العروض الشهيرة كان هدفاً تعليمياً تربوياً، ولم يكن هدفاً فنياً على الإطلاق..


الخليل قدم ما يضبط به كلام العرب في معجم العين ووزن الشعر في العروض والحركات في النحو. واية مصطلحات أخرى تأتي بها وتضعها في مقابلة بعضها البعض وتلبيس بعضها للخليل ونزع الاخر عنه هي مقاربات دونكيشوتية ذاتية لديك لا علاقة للخليل فيها من قريب أو بعيد.


وبالتالي يحق لنا أن نقول.. إن تلك الشخصية الفريدة أساءت للشعر كثيرًا من حيث لاتحتسب حين جاهدت بتحميله تاريخ أمة.. إرثها القصيدة فهمَّشت شاعريتها بصورة مفزعة ٍ واكتفت فقط بالدور الإعلامي للقصيدة كناقلٍ لتاريخنا العربي بكل أحداثه...!يااه..!


لا حول ولا قوة إلا بالله . الخليل أساء للشعر بعروضه !! البركة فيكم فأروني كيف أحسنتم للشعر بإيقاعكم .


وليس يصح في الأفهام شيء .........إذا احتاج النهار إلى دليل


ماذا لو أنَّ شخصية كشخصية الخليل بن أحمد (العبقرية) جعلت الفنية هدفها من النظرية العروضية


الفنية أو ما يضاهي مضمونها قام بها رجال أفذاذ على مدار تاريخ الأمة في علوم خصصت لذلك هل حجبت نظارتك عنك اسماء الكبار كابن جني والكسائي وابي عمرو بن العلاء وغيرهم. فضممت هذا إلى العروض لتتهم الخليل بالتقصير في مجال لا علاقة واجبة له بالعروض تزيد عن علاقة النحو بالعروض .


ربما قدمت للشعر العربي خدمة جليلة على مدى عصوره.. وكفته مؤونة السقوط الشنيع في مستنقع الصنعة والتكلف في عصر الدول المتتابعة


لا تنس مسؤولية علوم البلاغة والنحو عن ذلك السقوط الشنيع حقق في مخيال نظارتك فسترى الكثير مما يهمك أن تشوهه. وليتكم وقد وعيتم على الداء تعالجونه. بل لعلكم عالجتموه على طريقتكم كما سنرى


حتى وإن أتت عملية إحيائه على يد مدرسة الإحياء التي عادت به إلى ماقبل نظرية العروض أو حتى ماقبل الالتفات إليها أو التنبه لوجودها،


ما هي نظرية العروض التي تعنيها، وكيف كان خروج شوقي وحافظ والبارودي ومطران عليها ؟


وربما كفته مؤونة الحرب الضروس المفزعة بين ذوي الإيقاع منه والمنخلعين عن حظيرته.. فالحقيقة التي لاتخفى على كثر هي أن عملية الإحياء للشعر التي جاء بها شوقي ورفاقه في أول العصر الحديث، وبعيدًا عن أهدافها وبواعثها وقيمتها التاريخية لم تكن هي الأخرى متوائمةً مع العصر الحديث ومتغيراته وحداثته،


يا رجل أي إحك من الأول
وحداثته، وحداثته، وحداثته، وحداثته، وحداثته، وحداثته، وحداثته، وحداثته، وحداثته، وحداثته،


حين حاولت كتابة شعر بغير زمنه، وجعلت نصف قصائدها لمديح (البشوات)، ودخلت بالتالي لعبة الصناعة الشعرية بنكهة مصرية جاءت ب (الأبيض والأسود) وبصورة أكثر سقوطًا وأكثر تنفيرًا، ولهذا لم تعمر طويلاً..


ما علاقة المضمون بالعروض ؟ أليس من مواعظ الشافعي وخمريات أب نواس ما جاء على نفس الوزن ؟


فظهرت بالتالي قصيدة التفعيلة
تماما خطوة خطوة


ومن ثم قصيدة النثر
ما شاء الله تبارك الله.، لك أجر ترديدي لذكر الله في تعليقي وما ذاك إلا لما أجده من عجز عن وصف تناولك الذي يفترض متلقيا خالي الذهن إلا من مسلماتك. وربما شجعني على ذلك تزايد وعيي على انطلاقك للتبشير بالحداثة وقصيدة النثر . وحسبنا هنا ما ذكره د. عبدالله الفيفي :
http://arood.com/vb/showthread.php?p=63667#post63667 (http://arood.com/vb/showthread.php?p=63667#post63667)


" في حكاية شِعرنا الحديث يحدث أن يُدلي بعض مانحي الجنسيَّة الشِّعريَّة للنثر بأدلَّةٍ على دعواهم من خارج طبيعة اللغة، ليقيسوا فنونها بالفنون الأخرى البَصَريّة وغير البَصَريّة. وهم بذلك يغادرون ساحة النقاش أصلًا، ليسبحوا في أفلاك أخرى، لا ليجرِّدوا الشِّعر من الشِّعر فحسب، بل ليجرِّدوا اللغة من طبيعتها كذلك، حينما ينفون أهميَّة المكوِّن الصوتيّ في شِعريَّة البناء الشِّعري! وعندئذٍ، ماذا نفعل؟ «ما على أبي حنيفة في أن يمدّ رجليه ملام»! فقد برح الخفاء، وبدا أن الشِّعر (المذكور) لم يعد حتى من جنس اللغة العربيَّة،"


وكل ذلك في محاولة جادة لتوليد جديد للشاعرية الموؤودة في تلك النظرية التربوية على يد شيخنا الخليل بن أحمد عفا الله عنا وعنه..!


ما أظنك تعني هنا إلا الإمام أدونيس قدس الله سره فهو المولد الجديد للشاعرية الموؤودة


ونفع الأمة ببركته وشفعه في الخليل الذي وأد تلك الشاعرية. كيف لا ومن أقواله:
1- الله والأنبياء والفضيلة والآخرة ألفاظاً رتبتها الأجيال الغابرة وهي قائمة بقوة الاستمرار لا بقوة الحقيقة...والتمسك بهذه التقاليد موت والمتمسكون بها أموات....وعلى كل من يريد التحرر منها أن يتحول إلى حفار قبور... لكي يدفن أولاً هذه التقاليد، كمقدمة ضرورية لتحرره


2- من أقواله دعوته إلى الإلحاد: هذا غزال التاريخ يفتح أحشائي، نهر العبيد يهدر...لم يبق نبي إلاّ تصعلك...لم يبق إله... هاتوا فؤوسكم نحمل الله كشيخ يموت...نفتح للشمس طريقاً غير المآذن...للطفل كتاباً غير الملائكة... للحالم عيناً غير المدينة والكوفة هاتوا فؤوسكم


3- الأخلاق التقليدية هي التي تعيش الخوف من الله ، وتنبع من هذا الخوف، الأخلاق التي يدعو إليها جبران هي التي تعيش موت الله


4- في ختام كتاب " الثابت والمتحول " أقر أدونيس صراحة بتأييده وامتداحه "للرازي" الملحد جاحد النبوات، حيث يقول: لقد نقد الرازي النبوة والوحي وأبطلهما...وكان في ذلك متقدماً جداً على نقد النصوص الدينية في أوروبا في القرن السابع عشر...أن موقفه العقلي نفي للتدين الإيماني...ودعوة إلى إلحاد يقيم الطبيعة والمحسوس مقام الغيب، ويرى في تأملهما ودراستهما الشروط الأول للمعرفة، وحلول الطبيعة محل الوحي جعل العالم مفتوحاً أمام العقل: فإذا كان للوحي بداية ونهاية فليس للطبيعة بداية ونهاية، إنها إذن خارج الماضي والحاضر: إنها المستقبل أبداً. لقد مهد الرازي وابن الراوندي للتحرر من الانغلاقية الدينية، ففي مجتمع تأسس على الدين، باسم الدين، كالمجتمع العربي، لابد أن يبدأ النقد فيه بنقد الدين ذاته


5. من أقواله الخبيثة تصريحه بأنه يكره جميع الناس و بأنه يكره الله تعالى:
يقول في أعماله الشعرية الكاملة: أكره الناس كلهم أكره الله و الحياة أي شيء يخافه من تخطاهم و مات


6. كما يساوي أدونيس بين الله تعالى و الشيطان و يشبه الله تعالى بالجدار:
حيث يقول في أعماله الشعرية الكاملة:
من أنت من تختار يا مهيار
أنى اتجهت الله أو هاوية الشيطان
هاوية تذهب أو هاوية تجيء
و العالم اختيار لا الله اختار و لا الشيطان
كلاهما جدار كلاهما يغلق لي عيني
هل أبدل الجدار بالجدار


يا لروعة التوليد الجديد للشاعرية الموؤودة التي طرقت باب الشعر بنظرية فنية لا تربوية..؟ فسرت التأويلات الحلمية.أخيرا على يد الشيخ أدونيس الذي انجاب عن نظره الحجاب. مثالا على النظرية العروضية الجديدة المنبعثة التي تجاوزت تقصير الخليل بإيقاعيها الداخلي والخارجي .


أعرفتم كيف أن القصد كان تقبيح الجميل لدى الأمة في سياق هدم ثوابتها العقدية أولا وقبل كل شيء. وهم في ذاك منسجمون مع أنفسهم فيما يخص الخليل فإن من درس العروض الرقمي يستشعر معنى أن فكر الخليل في شموليته هو نتاج تحرير الإسلام للفكر العربي فكان هذا الاستهداف المزدوج .


شنشة نعرفها من أخزم.

((إباء العرب))
07-03-2013, 01:46 PM
موضوع حساس جداً لم يتناوله الكاتب ابراهيم الوافي لوحده فقط، بل تناوله الكثير من شعراء ونقاد الحداثة ووقعوا في مطبات كثيرة. أدرج لنا الأستاذ خشان أهم تلك المطبات التي وقع فيها الكاتب. وأضيف إليها اعترافه الضمني في نهاية مقالته بأنه ضد الشعر العمودي أصلاً وليس فقط ماجاء به الخليل، بينما على الباحث عن الحداثة والمنفتح على الابداع والشعر من المفروض أن يكون موضوعياً لأنَّ الابداع لايمكن حصره بمسميات محددة والخروج من النفق بنظره هو الخروج من العروض الخليلي:

فظهرت بالتالي قصيدة التفعيلة ومن ثم قصيدة النثر وكل ذلك في محاولة جادة لتوليد جديد للشاعرية الموؤودة في تلك النظرية التربوية على يد شيخنا الخليل بن أحمد عفا الله عنا وعنه..!

وهذا التعميم والحكم على جميع من يكتبون قصيدة التثر أو التفعيلة مثلاًَ أنهم يقدمون كل ماهو متفوق على أية قصيدة عمودية تقليدية " بالشكل " طبعاً .. هذه مغالطة أخرى، فالأهم ما بالحداثة هو الجوهر قبل الوعاء الذي يحملها شكلاً .. يتحدث عن تفاهات بعض الذين يكتبون الشعر العمودي وكأن جميع من كتبوا قصيدة النثر والتفعيلة عباقرة . وهذا كلام غير موضوعي بل حالة تعميم قائمة على أساس غير صحيح. وهنا يعلمونها للأطفال الصغار في المدارس كي لايقعوا في خطأ فادح كهذا.

خشان خشان
07-03-2013, 06:39 PM
موضوع حساس جداً لم يتناوله الكاتب ابراهيم الوافي لوحده فقط، بل تناوله الكثير من شعراء ونقاد الحداثة ووقعوا في مطبات كثيرة. أدرج لنا الأستاذ خشان أهم تلك المطبات التي وقع فيها الكاتب. وأضيف إليها اعترافه الضمني في نهاية مقالته بأنه ضد الشعر العمودي أصلاً وليس فقط ماجاء به الخليل، بينما على الباحث عن الحداثة والمنفتح على الابداع والشعر من المفروض أن يكون موضوعياً لأنَّ الابداع لايمكن حصره بمسميات محددة والخروج من النفق بنظره هو الخروج من العروض الخليلي:

فظهرت بالتالي قصيدة التفعيلة ومن ثم قصيدة النثر وكل ذلك في محاولة جادة لتوليد جديد للشاعرية الموؤودة في تلك النظرية التربوية على يد شيخنا الخليل بن أحمد عفا الله عنا وعنه..!

وهذا التعميم والحكم على جميع من يكتبون قصيدة التثر أو التفعيلة مثلاًَ أنهم يقدمون كل ماهو متفوق على أية قصيدة عمودية تقليدية " بالشكل " طبعاً .. هذه مغالطة أخرى، فالأهم ما بالحداثة هو الجوهر قبل الوعاء الذي يحملها شكلاً .. يتحدث عن تفاهات بعض الذين يكتبون الشعر العمودي وكأن جميع من كتبوا قصيدة النثر والتفعيلة عباقرة . وهذا كلام غير موضوعي بل حالة تعميم قائمة على أساس غير صحيح. وهنا يعلمونها للأطفال الصغار في المدارس كي لايقعوا في خطأ فادح كهذا.


شكرا لك أستاذتي .

لا يعادي التحديث والتقدم للأمام إلا جاهل. كما تفضلت التحديث ميدانه المضمون

مفهوم الحداثة في مصطلحه المتداول تيار فكري هدام .

يرعاك الله.

((إباء العرب))
07-04-2013, 04:17 AM
ثمة حداثة بنّاءة تُضيف كل ماهو جديد ومتطوِّر .. تكنولوجيا العصر والانترنيت الذي نتعامل معه وفيه في هذا اللحظة أليس حداثة بنّاءة في حال استخدامها للبناء لا للهدم:؟:

خشان خشان
07-04-2013, 12:45 PM
ثمة حداثة بنّاءة تُضيف كل ماهو جديد ومتطوِّر .. تكنولوجيا العصر والانترنيت الذي نتعامل معه وفيه في هذا اللحظة أليس حداثة بنّاءة في حال استخدامها للبناء لا للهدم:؟:


أستاذتي الكريمة

لا شك أنك تدركين الفارق بين المعنى اللغوي والمعنى الاصطلاحي .

الصلاه معناها اللغوي الدعاء، والمعنى الاصطلاحي هو الشعيرة التي تمارسها.

العلمانية بأصلها اللغوي شيء وبمعناها الاصطلاحي شيء آخر.

أنا قصدت الحداثة الأدبية والفكرية التي رمزها أدونيس . وليس الإنجازات الفنية الحديثة التي لا يعقل أن أعاديها أنا أو سواي. بل لا نهضة لنا حتى نشارك العالم في توطينها والإبداع فيها وليس مجرد نقلها.

يرعاك ربي.

خشان خشان
07-05-2013, 11:38 AM
من أحب ما قرأت إلى نفسي:

http://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=9135


هذا هو الوعي المفقود بحث عنه الأستاذ الفاضل خشان خشان حتى تعَرّف خيوطَهُ وأخذ ينسج منها دِرْعا ونحن جميعا في حاجةٍ إلى نسجه هذا .
لقد كان أستاذنا الجليل محمود محمد شاكر - رحمه الله - ينبه الأمة في كل كلمة خطتها يمينه أو نطق بها لسانه ليوقظ الوعي النائم وللكشف عن الوعي المفقود ،
وكان يقول : لا تجعلوني المكتشف الوحيد ففي ماضي هذه الأمة مَن هم أهدى مني وأعقل وسيأتي إن شاء الله مَن يبني لَبِنَة جديدة تسدد خللا جديدا فاقرأوا و عُوا ما يقوله عقلاؤكم ليستقيم فكر الأمة ويحيا متجددا إلى ما شاء الله ( من كلمته إلى تلامذته وروّاد مجلسه في مناسبة صدور الطبعة الثانية لكتاب المتنبي )

(ثناء صالح)
07-08-2013, 07:54 AM
السلام عليكم

ضحكت كثيرا من هذه الحوارية الكوميدية التي أنشأها أستاذي الكريم خشان بغيرته المعروفة على الخليل وما قدمه للتاريخ من فتح علمي كشف فيه عن القوانين الإيقاعية التي انتظمت الذائقة الموسيقية للشعراء العرب ، بين تعليقاته الذكية الساخرة وبين فقرات مقال ( إبراهيم الوافي ) الذي ما إخاله قد أخذ حذره من أن يقرأ مقالته المتنطعة على نظرية العروض و المتجنية على الخليل بهدف التوطئة للحداثة شخص مختص بالكشف عن عبقرية الخليل كأستاذي خشان .
هذا الضحك من المفارقة الكبيرة بين اتجاهي صاحب المقال وأستاذي خشان استحال غصة مؤلمة وأنا أتنبأ بأعداد أولئك الذين سيؤثر فيهم هذا المقال من الجيل النامي على مائدة الحداثة الشعرية والذين ستوجههم طروحاته كتلك العصا إلى حظيرة النفاق .

خشان خشان
07-08-2013, 11:28 AM
السلام عليكم

ضحكت كثيرا من هذه الحوارية الكوميدية التي أنشأها أستاذي الكريم خشان بغيرته المعروفة على الخليل وما قدمه للتاريخ من فتح علمي كشف فيه عن القوانين الإيقاعية التي انتظمت الذائقة الموسيقية للشعراء العرب ، بين تعليقاته الذكية الساخرة وبين فقرات مقال ( إبراهيم الوافي ) الذي ما إخاله قد أخذ حذره من أن يقرأ مقالته المتنطعة على نظرية العروض و المتجنية على الخليل بهدف التوطئة للحداثة شخص مختص بالكشف عن عبقرية الخليل كأستاذي خشان .
هذا الضحك من المفارقة الكبيرة بين اتجاهي صاحب المقال وأستاذي خشان استحال غصة مؤلمة وأنا أتنبأ بأعداد أولئك الذين سيؤثر فيهم هذا المقال من الجيل النامي على مائدة الحداثة الشعرية والذين ستوجههم طروحاته كتلك العصا إلى حظيرة النفاق .


وعليكم السلام، سلمت أستاذتي

ما قيمة ما يكتب إن لم يجد من يتفاعل معه اتفاقا أو اعتراضا؟

تعليقك يبرز أهمية الموضوع مثلما أبرز تعليقي أهمية ما تفضل به أخي وأستاذي الوافي.

لم أقصد تهكما أبدا، ولكن يبدو أن القنوات التي اختطها الكاتب الكريم هي التي أخذت الرد في مسارها الذي بدا تهكميا لصياغته العجيبة.

وتتمثل تلك القنوات في :

1- الصدور عن هدف مقرر مسبقا وصياغة الطرح بحيث يبدو ذلك الهدف نتيجة له.
2- العنوان المبهم والذي يعسر فهم علاقته بالموضوع
3- المغالطات المتتالية التي يأخذ بعضها برقاب بعض
4- تنكير علاقة الموضوع بأصله الفكري ( الحداثة - قصيدة النثر ) وعدم الكشف عنه إلا بشكل يبدو عرضيا لعله بقصد تمرير الغاية مع تقليل الحساسية.
5- التظاهر في كل ذلك بموضوعية لا تخطئ العين غيابها.
6- الاشتباك الفكري أيا كانت الآراء دليل عافية ويفترض أن لا يفسد للود قضية، بعكس الاشتباك العنفي.

والله يرعاك.

خشان خشان
10-02-2013, 10:46 AM
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=79188&p=604064&viewfull=1#post604064

المشاركة 18





ولذلك قلت في مشاركتي الأولى بأعلاه:
"وقد كنا سنلتمس للخليل العذر في تكلفه جمع تلك الشواهد النادرة لو أنه جعل لكتابه العروض عنوانا فرعيا هو: حتى نهاية الدولة الأموية. ذلك أن جميع تلك الشواهد لم تكن تحمل أكثر من دلالة تاريخية على تطور الشعر منذ الجاهلية ، والأهم من ذلك أنها كانت تنحسر في استقرائه شيئا فشيئا حتى كادت تختفي في العصر العباسي الذي عاش فيه حتى عام 175 هـ ".


اخي واستاذي الكريم أبا إيهاب

تأملت قولك :" وقد كنا سنلتمس للخليل العذر في تكلفه جمع تلك الشواهد النادرة لو أنه جعل لكتابه العروض عنوانا ‏فرعيا هو: حتى نهاية الدولة الأموية "‏
عدت إلى كتابك القيم فلم أجدك وضعت وضعت فيه عنوانا فرعيا نحو ( حتى بداية أو نهاية كذا كذا ) ‏.

فهلا استفدت من تحفظك هذا على الخليل فتلافيت ما سينتقدك بمثله شخص ما بعد ألف سنة وربما يكون اسمه سليمان .‏

‏********‏
قيل لأعرابي إن الصراط أحد من السيف وأدق من الشعرة وأنت أدرى بجوابه.
وأرى تصميما من صراط خاص بالخليل أحد وادق من ذلك الصراط.

تجمعت لدي حتى الأن أقوال لكل من الأستاذين الوافي وخلوف وها أنت تنضم إليهم في اشتراطات على الخليل لم ‏تشترط على عالم سواه في التاريخ.‏

أنقل من المشاركة رقم 13 من الرابط:‏

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=78821

يقول الأستاذ إبراهيم الوافي آخذا على الخليل أنه جاء بالعروض موافقا ما هو قائم موجود من الشعر
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=78174&highlight=‎
‎:" ‎لكن السؤال الجدير بالطرح هنا.. ما هو الدافع وراء وجود هذه النظرية.. طالما جاءت تطبيقاً على ما هو موجود‎..‎؟‎"‎

وفي هذا القول ظلم بالغ للخليل، فكأنه حتى يرضى عنه أستاذنا الوافي كان يجب أن يجيء بعروض لشعر غير موجود. ‏وهو بذلك يطلب من الخليل ما لا يطلب من اي من علماء الفيزياء أو الكيمياء ، فالمناهج العلمية جميعا تعالج ما هو ‏موجود‎.‎

وأنت أخي واستاذي الحبيب [ د. عمر خلوف] تظلم الخليل كما ظلمه الوافي بقولك‎ :‎
أعلنتُ أكثر من مرة أن للخليل منهجاً محكماً في عروضه، صحيحاً في ذاته، ولكنه منهج يخص الخليلَ وحده، وليس من ‏الضروري الإيمان بكل ما جاء فيه‎.‎

كل مناهج العلماء ونظرياتهم يُحكم عليها بصحتها واتساقها في ذاتها، ويأخذون الآخرون بها بهذا المقياس، ولم يقل ‏أحد عن نظرية أو منهج أي عالم في أي علم من العلوم إنه‎ :" ‎منهجٌ محكمٌ صحيحٌ في ذاته، ولكنه منهج يخص ذلك العالِم ‏وحده، وليس من الضروري الإيمان بكل ما جاء فيه‎ " ‎فلماذا يقال عن منهج الخليل دون سواه من العلماء؟ وما الذي ‏كان يفترض في الخليل غير إحكام منهجه أن يفعله لكي تأخذ به ؟

وها أنت أستاذي تنضم إليهم في ما تتطلبه من الخليل بقولك :" لو أنه جعل لكتابه العروض عنوانا ‏فرعيا هو: حتى نهاية الدولة الأموية "‏ مع أن في كلامك ما يفيد بورد ذلك في العصر العباسي ولو نادرا.
‏*****‏
ما الأمر بينكم وبين الخليل ؟؟ :)

حفظك ربي ورعاك.‏