المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ذات وداع



خشان خشان
10-28-2012, 10:48 PM
أعجبتني هذه القصيدة فرأيت أن اطلعكم عليها

http://www.facebook.com/photo.php?fbid=215462661905602&set=pb.100003256105984.-2207520000.1351430883&type=3&theater


ذاتَ وداع - للشاعرة وطن نمراوي

يَـبكي رَحيـلاً ؛ فـالـوَجِــيـبُ صَهـيـلُ
و الـدَّمْــعُ فـي سُوحِ الـعُـيونِ خيُـولُ

مَـدَّ الـيَـمـيـنَ مُـصافِــحًا فـوَجدتُ أنـ
نَّ الشمسَ ضَـيفي و الصباحَ نَـزِيـلُ

و على وسـادِ الــفَـجـرِ نـامَـت وَردَةٌ
يَـشتـاقُ ضَــمَّ خُـدودِهـا الـتَـقبـيـلُ

بـمَديـنةِ الـصُبـحِ ابـتـسامَـةُ عاشِـقٍ
و على الــتُــخُـوم مُــتـيَّـمٌ و عَـليـلُ

تَـقـتـاتُ مِـن أوجاعِـنا و مِـنَ الـجَـوَى
و لَكم بــقَـبــرِ الــشَوقِ نـامَ قـتـيـلُ

و على الرَصيفِ تَسارَعَتْ خَفقاتُ قلـ
بِ مُـــسافـرٍ كــالعـــادِيــاتِ تَــصُـولُ

أقـصـرْتُ عَيني عَن عَـقاربِ ساعتي
عـلَّ الـلـقــاءَ -إذا قــصــرْتُ- يـَـطـولُ

قـَد أيــنـعَـتْ بَـيـنَ الــعـيـونِ مَدامِـعٌ
لـمَّـا بـكى مِــن شَـوقِـــه المَـنـديـلُ

لـمَّـا الـقِـطـارُ تـبـاعَـــدَت خـطـواتُــهُ
و عَـلا عـلى صَـوتِ الصَـفيـر عَـويـلُ

لـمّـا الــمـحطَّــةُ أشـهَــرَتْ إفلاسَنا
فـالــصَّــمْـتُ شُحٌّ و اللِـسانُ بَـخيـلُ

لـمَّـا الحُـروفُ تـزاحَمَتْ فَوقَ الـشِفا
هِ اغــتـالَــهـا بَــيـنَ الــجـمُـوعِ أُفُـولُ

لـمَّـا الجَـوابُ مـعَ السـؤالِ تـعــانـقـا
مَن ســائِلٌ أو مَـن بِــنا الـمَـسـؤولُ؟

فـــمَددتُ كـــفِّـــي لا أرومُ وَداعَــه
أنـــَّـــــى أودِّعُ مَــن إلــيــهِ أؤولُ ؟!

:رُحماكَ مِن رَجْعِ الفِراقِ أخَا الـنَدى
و ارجعْ -فُديــتَ- أ مـا كفـاكَ رحيـلُ؟

: احجــزْ بـــطـاقـةَ عَـــودةٍ لـديــارِنا
عَـــلَّ الـــــجـــراحَ إذا نـَزلـتَ تـزولُ

: لا تَسألِ القَلبَ اصطبارًا و اسألِ الـ
عَـيـنَــيـنِ تَــسمَـعْ ما يَـرى و يَقـولُ

:شَــيِّــعْ إذا أزِفَ الـنوَى صَـبْـرًا للَـيـ
لِـــي كــي أراكَ، إذا غَفـا الـقـنديلُ

: ما لِي بغَـيـركَ عِزوةٌ، حَـظِّي بـغَـيـ
رِكَ يــا بــنَ أمِّــي فِـي الـحياةِ قَـليلُ

عــانَـقـتُــهُ و تَـــركـتُ قَــلبي عِـندَه
مــا احـتجتُ قـلـبًـا قَـد عَـفـاهُ دَخيلُ

و رجــعْـتُ بَـــعـدَ وَداعِــهِ، أقتادُ ظِلْـ
لَينا مَــعـي ؛ و بِــنـا الــوَداعُ يَـمـيـلُ

الصَـمتُ يـأكلُ ساعَـتي، و حَقيـبتي
تــقتـاتُــنـي لَــو هَــزَّهـا الـمـحمـولُ

قـلَّــبـتُ أرقـامَ الــجــراحِ بـهـاتـفـي
فـوجدتُ : "قـضـبـانُ الـحدودِ تـحولُ"

(ثناء صالح)
10-29-2012, 01:40 AM
السلام عليكم
على الرغم من حيرتي في تحديد شخص من تخاطبه الشاعرة . . أهو الرجل المحبوب أم هو الأخ . . ؟! إلا أنني أثني على ذوق الأستاذ خشان الراقي والمرهف في اختياره لهذه القصيدة .
شعر مكتظ بالشعر ... هذا ما أحب وصفها به . تأملوا هذه الصور الشعرية الذكية المبدعة المدهشة :
الوجيب صهيل . . وجيب القلب وصهيل الخيل . . تشبه صوتا بصوت والكناية في شدة الوجيب فهو صهيل . رائعة .
الدمع خيول . . كلاهما يجري في السوح ( الساحات ) . بديعة
على وساد الفجر نامت وردة . .
الشمس ضيفي والصباح نزيل . .
مدينة الصبح . .
الصفير عويل
قصيدة ثرية بالحنان والخيال . .والموسيقى .
جميلة .
شكرا أستاذ خشان

(واصف عميره)
10-29-2012, 08:08 AM
ما أروعها.............أبكيتنا أستاذ خشان بهذا النقل

خشان خشان
10-29-2012, 10:44 AM
كان اطلاعي على هذه القصيدة في معرض مقارنتها من حيث م/ع مع قصيدة أخرى.
وكان رأيي أنه وبدون تحليل فإن كثيرة حروف المد وقافية القصيدة المنتهية بممدودين مؤديان إلى انخفاض مؤشر م/ع فيها وهذا الانخفاض – وعلى ضوء ما تقدم تناوله في موضوع م/ع – له دلالتان محتملتان
1- أن الحزن – على عمقه – هادئ لا صخب ولا نقمة فيه على أي كان
2- أنه بلغ حد التناهي http://arood.com/vb/showthread.php?t=4402

وفي الحالين فهو دليل على استقرار نفسية الشاعرة على حالة واحدة أثناء ولادة القصيدة.
وفيما يلي مؤشرات الأبيات التالية :


يَـبكي رَحيـلاً ؛ فـالـوَجِــيـبُ صَهـيـلُ
و الـدَّمْــعُ فـي سُوحِ الـعُـيونِ خيُـولُ .....0,6

مَـدَّ الـيَـمـيـنَ مُـصافِــحًا فـوَجدتُ أنـ
نَّ الشمسَ ضَـيفي و الصباحَ نَـزِيـلُ ....1,5

و على وسـادِ الــفَـجـرِ نـامَـت وَردَةٌ
يَـشتـاقُ ضَــمَّ خُـدودِهـا الـتَـقبـيـلُ ....1,3

بـمَديـنةِ الـصُبـحِ ابـتـسامَـةُ عاشِـقٍ
و على الــتُــخُـوم مُــتـيَّـمٌ و عَـليـلُ ....0,9

تَـقـتـاتُ مِـن أوجاعِـنا و مِـنَ الـجَـوَى
و لَكم بــقَـبــرِ الــشَوقِ نـامَ قـتـيـلُ .....1,1

المؤشرات في مدى ضيق من (0,5- 1,5 ) تأتي مؤيدة للتوقعات .

على أن هناك بعض اختلاجات كذلك الذي بين البيتين الأول والثاني
في الأول وصف لحالة التوديع وإطلاق لعنان النفس هكذا في فعلين مستقلين لكليهما.
في الثاني تفاعل بينهما أدى إلى ارتفاع المؤشر.

مَـدَّ الـيَـمـيـنَ مُـصافِــحًا فـوَجدتُ أنـ ..........م/ع = 2,5
فـــمَددتُ كـــفِّـــي لا أرومُ وَداعَــه ........ م/ع = 0,4

في الشطر الأول هو من مد اليمين والشاعرة لا تستطيع تجنب رد الفعل
في الشطر الثاني هي من مدت كفها وشتان بين مالك امره فاعل ومستجيب منفعل.


في القصيدة كما في كل قصيدة مجال واسع لكثير من التحليل.

استرعى انتباهي التشابه الكبير في المقاطع ( والإضمار) واللحن و م/ع بين الشطرين :

عانقـتُهُ و تَركتُ قَلبي عِندَه = 2 2* 3 1 3* 3* 2* 2 3 .....م/ع = 1,0
سامحته وسألت عن أخباره = 2 2* 3 1 3* 3* 2 2* 3 ...م/ع = 1,0

د/هناء المشرقى
10-29-2012, 08:53 PM
من أروع ما قرأت للقديره وأستاذتي الرائعه وطن النمراوي

عنوانها وحده قصيده

وكل عام وهي وأخوها وأنت أستاذ خشان بألف خير
وشكرا لنقلك هذه الدره إلى هنا

ناديه حسين
11-11-2012, 02:28 AM
من اجمل ماقرأت اليوم هذه القصيدة للشاعرة الجميلة وطن

رعاها الله

شكرا للنقل استاذي الجليل

لاعدمناك