خشان خشان
09-19-2012, 11:23 PM
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=72523#post559176
كنت نظمت هذه الأبيات في رثاء عباس محمود العقاد يوم وفاته في 12/3/1964م ، ولم تكن الأبيات على هذه الصورة المقطوعة العروض، وهذا بالضبط ما دعاني إلى إعادة نشرها.
لم ترد هذه الصورة ، حسب علمي ، لا في شعر قديم ولا حديث، وقد بنيتها قياسا على بحر الرجز المقطوع العروض والضرب، وهي أيضا صورة لم يذكرها الخليل ولكن العروضيين وجدوا لها شواهد في الشعر القديم منها ما ذكره أبو الحسن العروضي (ت 342هـ) في قوله:
وقد أنشدني من أثق به شعرا وزعم أنه قديم ، وهو:
مهامه أعلامها همودُ * وماؤها في ورده بعيدُ
قطعتها بناقة صموتٍ * شملّة عيرانة وخودِ
إلى فتى ذي كرم وخيرٍ * ومحتد منتخب وجودِ
والخليل وأغلب العروضيين على أن هذه الأبيات من السريع، وبعضهم وهو الأصح يرى أنها من الرجز. ولما كان الرجز والكامل من أقرب البحور إلى بعضهما البعض، بحيث قد يلتبس الكامل بالرجز إذا عصبت تفاعيله كلها، فقد سهل ذلك القرب بناء هذه الصورة من الكامل على تلك الصورة من الرجز.
ولقد عرضت هذه الأبيات قبل أيام على شرفة الإبداع من هذا المنتدى العامر لأستطلع آذواق القراء لها فلم أحظ إلا برأيين أحدهما لا يتذوق الشعر إلا من باب العروض، والعروض الخليلي بالذات، فأحببت أن أنقله إلى شرفة العروص لعله يستأنس بآراء أهل هذا العلم، فما رأيكم .. دام فضلكم.
تقول الأبيات:
هتف النعي بما أثار شجوني * فبكت على إثر الفقيد عيوني
يا ليت شعري هل طواه ضريح * وهو الأبي على المقام الدون
عباس ودعت الحياة ولكن * خلفت سفرا خالد المكنون
سنظل نذكر شاعرا غنانا * شعرا يفيض برقة وحنين
ولسوف نحييك الزمان ففيه * يحيى الذي خدم الأنام لحين
لله أشكو ما بقلبي لما * طافت بذهني صورة لدفين
أخي واستاذي الكريم سليمان أبوستة
من القواعد الكلية في العروض الرقمي أنه لا تخاب قبل الأوثق إلا في حال التصريع حيث لكل شطر أوثقه.
أما بدون تصريع فالأوثق في آخر العجز. ومتفاعلْ لمن يعرفون الرقمي نتاج عملية تخاب.
لا قيمة للتقعيد إلا إذا طابق الواقع، ومثّل الذائقة العربية كما حددها الخليل.
خلاصة هذا أن متفاعل لا تصح في منطقة العروض. وهذا يطابق الواقع الشعري.
هل يطابق الذائقة العربية ؟ نعم لاعتبارين :
الأول : موضوعي فالواقع الشعري هو التعبير عن الذائقة.
الثاني : نسبي شخصي، فأنا أسيغ البيتين أ ، ب وأجدهما اسلس كثيرا من البيت جـ
أ - يا ليت شعري هل طواه ضريحه * وهو الأبيُّ على المقام الدّون
ب- يا ليت شعري هل مضى حسّوني * وهو الأبيُّ على المقام الدّون
جـ- يا ليت شعري هل طواه ضريح * وهو الأبيُّ على المقام الدّون
بل أحس أن جـ فيه تشويه لـكل من أ ، ب وهو رأي شخصي لا اعتبار له إلا عند من يتفق معه حسه.
ن قبول هذا في الكامل يعني قبول التالي في البسيط
لكل شيء إذا ما تم نقصان .... فلا يغر بطيب العيش إنسان
هي الأمور كما شاهدتها تمضي .... من سره زمن سائته أزمان
وهذه الدار لا تبقى على شخصٍ ......من سرّه زمن ساءته أزمان
فهل يعتبر هذا تجديدا مقبولا ؟ وقل مثله في المقتضب والمنسرح
ولا يحتج هنا بعدم الإضمار في العروض في جـ ومن قبل متفاعلْ فلا عليه من قبول متْفاعل.
إن غابت عنك من يسامح في الجمل فلا يتمسك بالرحل .
ويبقى قطع عروض الرجز مقترنا في الأعم الأغلب بالتصريع ، وما خرج عن هذا فهو استثناء لا أرى أن يقاس عليه .
ميزة الرقمي وضع الظاهرة في إطارها الكلي.
والله يرعاك.
كنت نظمت هذه الأبيات في رثاء عباس محمود العقاد يوم وفاته في 12/3/1964م ، ولم تكن الأبيات على هذه الصورة المقطوعة العروض، وهذا بالضبط ما دعاني إلى إعادة نشرها.
لم ترد هذه الصورة ، حسب علمي ، لا في شعر قديم ولا حديث، وقد بنيتها قياسا على بحر الرجز المقطوع العروض والضرب، وهي أيضا صورة لم يذكرها الخليل ولكن العروضيين وجدوا لها شواهد في الشعر القديم منها ما ذكره أبو الحسن العروضي (ت 342هـ) في قوله:
وقد أنشدني من أثق به شعرا وزعم أنه قديم ، وهو:
مهامه أعلامها همودُ * وماؤها في ورده بعيدُ
قطعتها بناقة صموتٍ * شملّة عيرانة وخودِ
إلى فتى ذي كرم وخيرٍ * ومحتد منتخب وجودِ
والخليل وأغلب العروضيين على أن هذه الأبيات من السريع، وبعضهم وهو الأصح يرى أنها من الرجز. ولما كان الرجز والكامل من أقرب البحور إلى بعضهما البعض، بحيث قد يلتبس الكامل بالرجز إذا عصبت تفاعيله كلها، فقد سهل ذلك القرب بناء هذه الصورة من الكامل على تلك الصورة من الرجز.
ولقد عرضت هذه الأبيات قبل أيام على شرفة الإبداع من هذا المنتدى العامر لأستطلع آذواق القراء لها فلم أحظ إلا برأيين أحدهما لا يتذوق الشعر إلا من باب العروض، والعروض الخليلي بالذات، فأحببت أن أنقله إلى شرفة العروص لعله يستأنس بآراء أهل هذا العلم، فما رأيكم .. دام فضلكم.
تقول الأبيات:
هتف النعي بما أثار شجوني * فبكت على إثر الفقيد عيوني
يا ليت شعري هل طواه ضريح * وهو الأبي على المقام الدون
عباس ودعت الحياة ولكن * خلفت سفرا خالد المكنون
سنظل نذكر شاعرا غنانا * شعرا يفيض برقة وحنين
ولسوف نحييك الزمان ففيه * يحيى الذي خدم الأنام لحين
لله أشكو ما بقلبي لما * طافت بذهني صورة لدفين
أخي واستاذي الكريم سليمان أبوستة
من القواعد الكلية في العروض الرقمي أنه لا تخاب قبل الأوثق إلا في حال التصريع حيث لكل شطر أوثقه.
أما بدون تصريع فالأوثق في آخر العجز. ومتفاعلْ لمن يعرفون الرقمي نتاج عملية تخاب.
لا قيمة للتقعيد إلا إذا طابق الواقع، ومثّل الذائقة العربية كما حددها الخليل.
خلاصة هذا أن متفاعل لا تصح في منطقة العروض. وهذا يطابق الواقع الشعري.
هل يطابق الذائقة العربية ؟ نعم لاعتبارين :
الأول : موضوعي فالواقع الشعري هو التعبير عن الذائقة.
الثاني : نسبي شخصي، فأنا أسيغ البيتين أ ، ب وأجدهما اسلس كثيرا من البيت جـ
أ - يا ليت شعري هل طواه ضريحه * وهو الأبيُّ على المقام الدّون
ب- يا ليت شعري هل مضى حسّوني * وهو الأبيُّ على المقام الدّون
جـ- يا ليت شعري هل طواه ضريح * وهو الأبيُّ على المقام الدّون
بل أحس أن جـ فيه تشويه لـكل من أ ، ب وهو رأي شخصي لا اعتبار له إلا عند من يتفق معه حسه.
ن قبول هذا في الكامل يعني قبول التالي في البسيط
لكل شيء إذا ما تم نقصان .... فلا يغر بطيب العيش إنسان
هي الأمور كما شاهدتها تمضي .... من سره زمن سائته أزمان
وهذه الدار لا تبقى على شخصٍ ......من سرّه زمن ساءته أزمان
فهل يعتبر هذا تجديدا مقبولا ؟ وقل مثله في المقتضب والمنسرح
ولا يحتج هنا بعدم الإضمار في العروض في جـ ومن قبل متفاعلْ فلا عليه من قبول متْفاعل.
إن غابت عنك من يسامح في الجمل فلا يتمسك بالرحل .
ويبقى قطع عروض الرجز مقترنا في الأعم الأغلب بالتصريع ، وما خرج عن هذا فهو استثناء لا أرى أن يقاس عليه .
ميزة الرقمي وضع الظاهرة في إطارها الكلي.
والله يرعاك.