خشان خشان
06-05-2012, 10:16 PM
هذا موضوع قيم مفيد.
لأستاذتنا زينب هداية تستعرض فيه آراء أستاذها واستاذي مصطفى شريقن.
وأنصح بقراءته
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=69604
بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا عنوان لكتاب ، ألّفه أستاذي الجليل : الدّكتور مصطفى شريقن ، حفظه الله وبارك عمره وجزاه الخير العميم
استوقفني عنوانه كما شدّني إليه أسلوب كاتبه ، فرحت أنهل منه ، وأنا لا أدري من أيّ باب ألج فكلّ فصل من فصول الكتاب أجمل من الآخر
ولذلكم ارتأيت أن أبدأ اليوم باقتطاف جزء من مقدّمة الكتاب.
يقول الأستاذ مصطفى شريقن (من ص 7) ، بعد أن يحمد الله و يثني على رسوله الكريم ، عليه أفضل الصّلاة وأزكى التّسليم :
" فما زلتُ أذكر ، لمّا كنت أطالع الأدب الإسلامي والجاهلي ، وأنا طالب حديث عهد بالجامعة ، أنّه استوقفتني أبيات لم آلف أسلوبها من قبل ، حسبتها لأوّل وهلة لحنا في القول أو هفوة في الطّباعة ، ولعلّ أوّل هذه الأبيات قول حسّان بن ثابت :
فدعْ هذا ، ولكن مَن لِطَيفٍ ** يؤرّقني إذا ذهب العشاءُ
لشعثــاء الّتي قـد تيّمتهُ ** فليس لقلبه منها شفـاءُ
ثمّ تبيّن لي أنّ أسلوب البيت مستقيم ، وأنّ الشّاعر قد سلك فيه أسلوبا معهودا لدى العرب ، يعرف بأسلوب الالتفات ؛ حيث التفت الشّاعر من أسلوب التّكلّم إلى أسلوب الغيبة ؛ إذ تراه من يؤرّقني يقفز إلى تيّمَهُ عوض تيّمني .
ثمّ صادفته ثانية في داليّة امرئ القيس الّتي قالها يتهدّد بني أسد :
تطـاولَ ليـلكِ بالأثمدِ ** ونــام الخليّ ولم ترقدِ
وبــات وباتت له ليلة ** كليْلةِ ذي العائـرِ الأرمد
وذلك من نبــإ جائني ** وخبّرته عن أبـي الأسودِ
ولو عن ثنا غيره جاءني ** وجرح اللّسان كجرح اليدِ
...."
- يتبع بإذن الله -
للتّشويق أطرح سؤالا :
- بيّن أين ورد الالتفات في أبيات امرئ القيس؟
لأستاذتنا زينب هداية تستعرض فيه آراء أستاذها واستاذي مصطفى شريقن.
وأنصح بقراءته
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=69604
بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا عنوان لكتاب ، ألّفه أستاذي الجليل : الدّكتور مصطفى شريقن ، حفظه الله وبارك عمره وجزاه الخير العميم
استوقفني عنوانه كما شدّني إليه أسلوب كاتبه ، فرحت أنهل منه ، وأنا لا أدري من أيّ باب ألج فكلّ فصل من فصول الكتاب أجمل من الآخر
ولذلكم ارتأيت أن أبدأ اليوم باقتطاف جزء من مقدّمة الكتاب.
يقول الأستاذ مصطفى شريقن (من ص 7) ، بعد أن يحمد الله و يثني على رسوله الكريم ، عليه أفضل الصّلاة وأزكى التّسليم :
" فما زلتُ أذكر ، لمّا كنت أطالع الأدب الإسلامي والجاهلي ، وأنا طالب حديث عهد بالجامعة ، أنّه استوقفتني أبيات لم آلف أسلوبها من قبل ، حسبتها لأوّل وهلة لحنا في القول أو هفوة في الطّباعة ، ولعلّ أوّل هذه الأبيات قول حسّان بن ثابت :
فدعْ هذا ، ولكن مَن لِطَيفٍ ** يؤرّقني إذا ذهب العشاءُ
لشعثــاء الّتي قـد تيّمتهُ ** فليس لقلبه منها شفـاءُ
ثمّ تبيّن لي أنّ أسلوب البيت مستقيم ، وأنّ الشّاعر قد سلك فيه أسلوبا معهودا لدى العرب ، يعرف بأسلوب الالتفات ؛ حيث التفت الشّاعر من أسلوب التّكلّم إلى أسلوب الغيبة ؛ إذ تراه من يؤرّقني يقفز إلى تيّمَهُ عوض تيّمني .
ثمّ صادفته ثانية في داليّة امرئ القيس الّتي قالها يتهدّد بني أسد :
تطـاولَ ليـلكِ بالأثمدِ ** ونــام الخليّ ولم ترقدِ
وبــات وباتت له ليلة ** كليْلةِ ذي العائـرِ الأرمد
وذلك من نبــإ جائني ** وخبّرته عن أبـي الأسودِ
ولو عن ثنا غيره جاءني ** وجرح اللّسان كجرح اليدِ
...."
- يتبع بإذن الله -
للتّشويق أطرح سؤالا :
- بيّن أين ورد الالتفات في أبيات امرئ القيس؟