تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حوار مع ولادة - انتصار صبري



خشان خشان
04-09-2012, 04:34 AM
أعجبتني هذه القصيدة للشاعرة من مصر انتصار صبري فنقلتها لكم .



http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=23591



بُعثت في روحي ولاّدة


من ولاّدة إلى ابن زيدون

كأني لم أزل أختال تيها =على عـرشٍ تأثّـل مـن بنيها
كأني لم أزل مـن ألف عامٍ=وما غادرت أرضا همـت فيها
فأندلسٌ بلادي مثل مصـرٍ=وتركـيّا جميعاً أفـتديها
أرى طيف الجمال يدور حولي=لـشاعـرة كأنّي أحتويها
وأصغي، شعرها تالله يُشجي=كأنّ الـدّرَّ متصـلٌ بفـيها
" أنا والله أصلح للمعالي=وأمشي مشيتي وأتيه تيها"
"أمكن عاشقى من صحن خدّي =وأعطي قبلتـي من يشتهيها "
إذنْ ولاة خطرتْ فمرحى=فهاتي الكفَّ في كفّي ضعيها
دعي أبواب قصـرك مشرعاتٍ=لنلحظها ونلحظ ما يليها
أتبغين ابن زيدونٍ حبيبي=أجـلْ همساته كم أبتغيها
على أنّـي مـحـرّمـةٌ عـلـيـه=وجـنّـاتي كذا لا يرتقيها
ولست أبيح خـدّي في خيالٍ=وما لوروده من يجتنيها
أمن غرناطة ؟ بل أرض مصـرٍ=نمتنى، ما أرى أبـدا شبيها
لتربـتها سوى وادٍ كـبـيـرٍ=وساكنه يـشابه ساكنـيها
وسال الدمع من عيني غزيرا=لعلمي بالذي سيحل فيها
تواسيني؟ فشـكرا أيّ شكرٍ=دعي كفّي على خـدي دعيها
وتسألُ: ما البكـاء بيـومِ سعْـدٍ=وقلبـي ناصـحـي لا تخبريـهـا
بأن الروم قادمةٌ بـسبيٍ=ولن تبقي بها أبـدا وجيـها
وتحضرني العراقُ وأرض حيفا=ورهطاً لا أرى فيهم نزيها
هي النكبات كالأمطار تهمي=على الأوطان تنعى قاطنيها
لأمتنا بقلبي كم هـمومٍ=حوتها، ليس قلبي يحتويها
فسال دما ولكن من عيوني=وويحي لست أقدر أتقيها
تلحّ علـيّ ما يبكيك ؟ قولي=فقلت طوائفٌ باعـت ذويها
قد امتـدّت لقرن إثر قرنٍ=بأندلسٍ وأيـضا ما يليها
وأخـطارٌ بأمتنا أحاقت=وأمتنا غفت عن قاتليها
من الرومان لا أخشى عليها=ولكن من أكابر مجرميها





ولاّدة

خشان خشان
04-09-2012, 04:41 AM
أعجبني هذا التعليق :


لله درك من شاعرة تملك ناصية البيان فتنفث به سحر القول ، وتملك دانة مدفع فتمحق بها كسل الغافل عن الروعة ، وتملك بقولها أمة تخشى على أمة ذبحت بنيها .
شاعرتنا : انتصار نادر ،
أمام هذه البراعة الشعرية والتمكن وطواعية اللفظة ويسر اللغة وبين جنات الصور وروعة التخييل والاستدعاء الخادم للفكرة المطور للحالة ، وهذه النقلات التي لا يأتي بها إلا من لان له الشعر فصوره كيف يشاء توقفت ، وقد بهرت حقيقة بهذا الوعي بحال هذه الأمة لتأتي القصيدة ماحقة كل ادعاء بالخوف من الآخر والتذرع به ، وضاربة الجبن ليصرخ من توشحه معلنًا أنه دافن رأسه بالرمل وأن العلة فينا ليس فيمن توهمنا أنه سالب عزنا ، ونحن السواعد لكل من هدم لنا دارًا .
أيتها الشاعرة المتألقة ،
هذه قصيدة تستفز القلم ليكتب ، وتستفز النفس فتجهش بكاء على حال من حالهم عدم .
محبتي واحترامي
مأمون

((الأمير صلاح سالم))
04-09-2012, 10:32 PM
الأستاذة المبدع

خشان خشان

بارك الله فيك ورعاك على هذا النقل الجميل الرائع


فحقاً القصيدة غاية في الجمال والإحكام الشعري

ولا أجد كلمات أقولها بعد ما قرأت التعليق الذي أعجبك سيدي الفاضل

فقد اشتمل على الكلمات

أتمنى أن تكون بيننا الشاعرة المبدعة

انتصار نادر


مودتي وفائق تقديري

وفقكم الله ورعاكم

((إباء العرب))
04-11-2012, 01:03 AM
حقائق مؤلمة ونزف دائم رغم مرور خمس سنوات على نشر هذه القصيدة :


وأخــطـــارٌ بـأمـتــنــا أحـــاقـــت //// وأمـتـنـا غـفــت عـــن قاتـلـيـهـا
مـن الرومـان لا أخشـى عليهـا //// ولـكـن مــن أكـابــر مجرمـيـهـا