تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لعــــنة الشعـــر للشاعر جبر البعدانى



د/هناء المشرقى
10-15-2011, 07:05 PM
[[
SIZE="5"]
لعنةُ الشّعر !!!

شعر / جبر البعداني


ليس نقْصاً حين أقصوكَ ونقصُ
إنّهم للشّعرِ يا ابْنَ الشّعرِ أقْصوا !

كُنتَ مشْغولاً بروضاتِ المعاني
للبديعِ الصّرفِ من حرفٍ ترصُّ !

لستَ مهتمّا كما كانوا بنصٍّ
جلّهُ يا ذاكَ إلصاقٌ وقصُّ !

كُنتَ دون الكُلِّ إعطاءً وبذلاً
يوم إنّ الكُلَّ - لا اسْتثناء- لصُّ !

من بلادِ الشّعرِ ها قد جئتَ كُلّا
كيف - يا للظّلمِ - قد أقصاكَ نُصُّ !

جئتَ مثل المُزنِ فيضاً من نصوصٍ
كلّما ودّعتَ نصّاً جاء نَصُّ !

سِرتَ نحو النّيل من تونسَ حرفاً
صاح في صنعاءَ ردّت عنهُ حِمصُ !

يا جبالاً من نفاقٍ شيّدوها
يوم إنّ النّقدَ تطبيلٌ و رقصُ !

قطُّ ما أخْطئتُ في تسديدِ سهمي
أن دعاني لحظة التّصويبِ قنصُ !

فاقْتفوا ما كان من فكْري وسيروا
خلْف إبْداعي لأخباري تقصّوا !

في جبينِ الشّمسِ أياتُ المعالي
أقرأوها هل على غيري تنصُّ ؟!

في كتابِ السّحرِ والإعجازِ روحي
إسْألوها ربّما عنّي تَقُصُّ !

خاتمُ الشّعرِ الّذي سرتم إليهِ
لم يكن إلّا لأنّي فيهِ فصُّ !

لم ينلْ منّي انْتقاصُ الوغدِ إلّا
أن تسامى فيَّ تدقيقُ و حِرصُ !

فعليكم لعنةُ الشّعرِ جميعاً
لعنةُ الشّعرِ -اعذروني- لا تخُصُّ


تحية اجلال وتقدير لهذا الشاعر الألق ( ما شاء الله لا قوة إلا بالله بارك الله له )
وهو أحد شباب شعراء اليمن
ولوأن الأمر بيدى لنصبته أميرا على شعرائها
وأتمنى أن أتعلم منه معشار موهبته التى من الله عليه بها
وأسعى إلى أن أجذبه للرقمى ولكنه لا يزال يأبى
وأتمنى أن ينضم إلينا كشاعر فهو مكسب لهذا المنتدى كبييييييييييييييييييييييييييييييير جداااااااااااا

من خلال هذه القصيده أردت أن أطرح سؤالين ( غير دعوتى لشاعرنا المتمكن بالإنضمام إلينا )
أولهم
الرمل التام .............. على غرار الوافر التام قد أتى هنا ...... فهل هناك مشكله رغم أنه صوره غير خليليه ؟؟

الثانى ..... الفعل أقصوا وتقصوا ( أقصوا ) مفتوحة الصاد لأن مضارعها مع المفرد ( أقصَى ) معتل الآخر بألف لينة ،فعند إسناده لواو الجماعة نحذف حرف العلة ( الألف اللينة ) وتبقى حركة الحرف السابق له كما هي
يعنى هنا الواو المفروض أنها ساكنه فى الكلمتين بعد فتح الصاد لإسناد الفعل لواوالجماعه
فما حكم اسناد التوجيه هنا
فكلنا يعرف أن إسناد التوجيه هو حركة الحرف الذى يسبق الروى الساكن والذى يلزم من الشاعر الإلتزام به طول القصيده ( الإلتزام بحركة الحرف الذى يسبق الروى وليس الحرف الذى يسبق الروى سواء كان فتحه أوضمه أوكسره )
وهنا الروى صاد مضمومه
فهل ضم الصاد فى الفعلين تقصوا وأقصوا هنا يدخل فى باب الضروره الشعريه أم ماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟

هذا ردى على القصيده فى عاطف الجندى اثر اثارة أستاذنا عبد الرحمن الشاعر هذه النقطه


http://elgendy.getgoo.net/t18853-topic





:وحي::rty (6)::rty (6)::وحي:[/SIZE][/SIZE]

خشان خشان
10-15-2011, 08:12 PM
إنّهم للشّعرِ يا ابْنَ الشّعرِ أقْصوا !...... أقصَوْا = فعل ماض ٍ والصاد حركتها الفتح ، ولا تصح هنا

فاقْتفوا ما كان من فكْري وسيروا ....خلْف إبْداعي لأخباري تقصّوا

الأفعال اقتفُوا - سيروا - تقصّوا ..... جمعها أفعال أمر والصاد فيها حركتها الضمة.

هيا تقصُّوا أخبارهم ..... هنا فعل أمر ..... الصاد = صْ صُ
قد تقصَّوا أخبارهم أمس .....هنا فعل ماض ..... الصاد = صْ صَ

يرعاك الله.

((الأمير صلاح سالم))
10-16-2011, 10:52 AM
الأستاذة الفاضلة

د / هناء المشرقي

لم أقرأ لك حوار منذ فترة وها أنت الأن قد جئت بحوار

جميل جداً عن قصيدة جميلة جداً

فبارك الله فيك ورعاك وأتمتى أن تستطيعي أن تضيي معنا هذا الشاعر الجميل


كما أتوجه بالشكر

إلى أستاذنا الفاضل خشان خشان

على هذا العلم الجميل الوافر

وفقك ربي ورعاك سيدي الفاضل

جبر البعداني
10-16-2011, 12:57 PM
الشاعرة الوارفة الظلال سيدة الفصيح /د. هناء المشرقي
الفاضل الأستاذ الكبير / خشان خشان
الرائع الأستاذ / الأمير صلاح
ها أنا بينكم تلميذاً لا زال يحبو في أرض الشعر

هذة القصيدة بعد التعديل

لعنةُ الشّعر !!!

شعر / جبر البعداني


ليس نقْصاً حين أقصوكَ ونقصُ
إنّهم بالشّعرِ يا إلّاكَ خصّوا !

كُنتَ مشْغولاً بروضاتِ المعاني
للبديعِ الصّرفِ من حرفٍ ترصُّ !

لستَ مهتمّا كما كانوا بنصٍّ
جلّهُ يا ذاكَ إلصاقٌ وقصُّ !

كُنتَ دون الكُلِّ إعطاءً وبذلاً
يوم إنّ الكُلَّ - لا اسْتثناء- لصُّ !

من بلادِ الشّعرِ ها قد جئتَ كُلّا
كيف - يا للظّلمِ - قد أقصاكَ نُصُّ !

جئتَ مثل المُزنِ فيضاً من نصوصٍ
كلّما ودّعتَ نصّاً جاء نَصُّ *!

سِرتَ نحو النّيل من تونسَ حرفاً
صاح في صنعاءَ ردّت عنهُ حِمصُ !

يا جبالاً من نفاقٍ شيّدوها*
يوم إنّ النّقدَ تطبيلٌ و رقصُ !

قطُّ ما أخْطئتُ في تسديدِ سهمي
أن دعاني لحظة التّصويبِ قنصُ !

فاقْتفوا ما كان من فكْري وسيروا
خلْف إبْداعي لأخباري تقصّوا !

في جبينِ الشّمسِ أياتُ المعالي
إقرأوها هل على غيري تنصُّ ؟!

في كتابِ السّحرِ والإعجازِ روحي
إسْألوها ربّما عنّي تَقُصُّ !

خاتمُ الشّعرِ الّذي سرتم إليهِ
لم يكن إلّا لأنّي فيهِ فصُّ !

لم ينلْ منّي انْتقاصُ الوغدِ إلّا
أن تسامى فيَّ تدقيقُ و حِرصُ !

فعليكم لعنةُ الشّعرِ جميعاً
لعنةُ الشّعرِ -اعذروني- لا تخُصُّ !

(أ. لحسن عسيلة)
10-16-2011, 01:13 PM
السلام عليكم
أهلا و سهلا و مرحبا بالضيف الكريم الشاعر جبر البعداني.

خلْف إبْداعي لأخباري تقصْـــــــــــــصَـــــــــــوا

سواء كان فعل أمر أو فعل ماض ، فالصاد مفـــــتوحــــــة بعدها الواو ساكن .

هم تقــــــــــــــــــــصًــــوا ــــــــــــــــــــــ أنتم تقــــــــــــــــــــصًــــوا

تقبل تحياتي.

ناديه حسين
10-16-2011, 01:18 PM
:)

رائع

د/هناء

اختيار رائع

قصيدة جميله لشاعر زمانه

والله ابتسمت وانا اقرأ كل بيت استعجب لقافيته والمعنى المسبوك قبلها سبحان الله يرزق من يشاء بغير حساب

ارحب بالشاعر الجميل جبر البعداني وارجو ان يطيب له المقام بيننا

واقوله لافض فوك سلم البنان والبيان



ودمتم بخير:وح2:

خشان خشان
10-16-2011, 10:03 PM
السلام عليكم
أهلا و سهلا و مرحبا بالضيف الكريم الشاعر جبر البعداني.

خلْف إبْداعي لأخباري تقصْـــــــــــــصَـــــــــــوا

سواء كان فعل أمر أو فعل ماض ، فالصاد مفـــــتوحــــــة بعدها الواو ساكن .

هم تقــــــــــــــــــــصًــــوا ــــــــــــــــــــــ أنتم تقــــــــــــــــــــصًــــوا

تقبل تحياتي.


أستاذي الكريم

لست أدري كيف قرّ في وجداني ( هم تواصَوا ) - ( أنتم تواصُوا )

رجعت للقرآن الكريم :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ " (الأنفال 20)

شكرا للمعلومة . أتساءل هل ثمة سند للوجه الآخر ؟

يرعاك الله.

د/هناء المشرقى
10-16-2011, 10:49 PM
أستاذى العزيزخشان

أستاذى الكريم لحسن

نريدتلخيص للقاعده التى أقيس عليها هذه الكلام

يعنى كيف أعرف أن الفعل فى الأمر والماضى مفتوح أم مضموم :a43::a43:

فنحن بحاجه إلى ارشاد لغوى واااااااااااضح فأغلبنا غير ملم بقواعد اللغه

وجزاكما الله عنا خراااااااااااا

:ز ز::ز ز::ف2::ف2::ز ز::ز ز:

خشان خشان
10-17-2011, 12:19 AM
أستاذى العزيزخشان

أستاذى الكريم لحسن

نريدتلخيص للقاعده التى أقيس عليها هذه الكلام

يعنى كيف أعرف أن الفعل فى الأمر والماضى مفتوح أم مضموم :a43::a43:

فنحن بحاجه إلى ارشاد لغوى واااااااااااضح فأغلبنا غير ملم بقواعد اللغه

وجزاكما الله عنا خراااااااااااا

:ز ز::ز ز::ف2::ف2::ز ز::ز ز:



الصواب كما ترين هو ما قاله أخي وأستاذي لحسن

رعاك ورعاه الله.

(أ. لحسن عسيلة)
10-17-2011, 01:55 AM
تحية طيبة
إليكم هذا البيان ، وهو منقول للأمانة



الفعل الناقص

تصريفه واتّصاله بالضمير(1)

بين يدَيِ البحث: تذكير بقواعد كليّة، موضعُها - أصلاً - بحث الإعلال:

1- إذا التقى ساكنان أولهما حرف علّة حُذف(2) نحو:

دَعَاْتْ = دَعَ... تْ

ترضاْيْن = ترضَ... يْنَ

يخشاْوْن = يخشَ... وْنَ

2-كل ألف في آخر الفعل الناقص لا بدّ من أن تكون منقلبة عن واو أو ياء.

ففي نحو [دعا]: الألف منقلبة عن واو، والدليل: دعوْت.

وفي نحو [مشى]: الألف منقلبة عن ياء، والدليل: مشيْت.

3- إذا زاد الفعل الناقص على ثلاثة أحرف، قلبت ألفه ياءً، مهما يكن أصلها.

ففي نحو [تسامى] يقال: [تسامَيْنا]، فتقلب الألف ياءً، والأصل واو، والدليل: يسمو.

وفي نحو[تماشى] يقال: [تماشَيْنا]، فتقلب الألف ياءً، والأصل ياء، والدليل: يمشي.

4- إذا حُذفت الألف، ظلّ الحرف قبلها مفتوحاً، فيَستدلّ المرء بهذه الفتحة على أن الحرف الذي حُذف هو الألف.

تنبيه لا بدّ منه: كل فعل معتلّ - مهما يكن حرف العلّة فيه - ومهما يكن موضعه، تعتريه أنماط من الحذف أو الإثبات أو القلب، ومن التحريك أو التسكين... تحكمها قواعد كلّيّة، ناقصاً كان الفعل أو أجوف أو مثالاً... وموضع كل ذلك هو بحث [الإعلال]. وسيراً مع ما يوجبه منهج البحث العلمي، لم نعرض لهذه المسائل هنا، فخالفنا بذلك سُنّةً من سنن النحاة، يلزمونها كلما عرضت حالة من حالات الإعلال !! في موضع من المواضع!! في بحث من البحوث!!

وإنما أعرضنا عن ذلك، تجنّباً للتكرار، وحرصاً على اتصال أجزاء المواضيع، وصوناً لها من التقطيع وانفصام العرى، عند كل خطوة يخطوها البحث. فمن شاء رجع إلى هذه المسائل، في مواضعها من بحث [الإعلال].

* * *

البحث

الفعل الناقص: ما كان آخره حرفَ علّة، نحو: [عدَا - مشَى- رضِي...].

أحكام:

· إذا اتصل الفعل الناقص بواو الجماعة، أو ياء المؤنثة المخاطبة، حُذف حرف العلة، قولاً واحداً.

· فإنْ كان هذا المحذوف ألفاً، بقي ما قبله مفتوحاً أبداً قولاً واحداً(3)، بغير التفاتٍ إلى صيغة الفعل من ماضٍ أو مضارع أو أمر، ولا التفاتٍ إلى ما يتّصل به من واو جماعة أو ياء مؤنثة مخاطبة، نحو:

سعَـ..وا، يسعَـ..ون، اِسعَـ..وا، اِسعَـ..ينَ

يرضَـ..ون، ترضَـ..ين، اِرضَـ..وا - اِرضَـ..يْ...

(لفظ الأمر يُحمَل على لفظ المضارع)

· أو كان غيرَ الألف (أي: الواو أو الياء):

فقبْله الضمُّ أبداً، إذا اتّصل بواو الجماعة (لأنّ الضمة هي التي تناسب الواو) نحو:

نسِي - نَسُـ..وا (في الماضي)،

يمشِي - يمشُـ..ون (في المضارع)،

امشُـ..وا (في الأمر، ولفظ الأمر يُحمَل على لفظ المضارع).

وقبْله الكسرُ أبداً، إذا اتّصل بياء المخاطبة (لأنّ الكسرة هي التي تناسب الياء) نحو: تعدُو - تعدِ..ين- اعدِ..ي(4).

تقول في المضارع(5) : يا زينب تعدِ...ين، ترمِـ...ين، تستهدِ...ين.

وتقول في الأمر: يا زينب اعدِ...ي، اِرمِـ...ي، اِستهدي.

* * *

نماذج فصيحة من استعمال الفعل الناقص

· ]ولا تكونوا كالذين نَسُوا الله[ (الحشر 59/19)

[نَسُوْا]: الأصل: نسِيَ + (واو الجماعة)

هاهنا فعلٌ ماضٍ متصل بواو الجماعة. حذف من آخره حرف العلة وهو الياء: [نسِـ...وْ](6) والحذفُ حكمُ كل فعل ناقص إذا اتصل بواو الجماعة.

ثم لأنه متصل بالواو يُضَمّ الحرف الذي يسبقه - وهو هنا السين - لمناسبة واو الجماعة، وعلى ذلك قيل: [نَسُوا].

والذي ذكرناه في هذا المثال، ينطبق كل الانطباق على: [عَمُوا - شَقُوا - رَضُوا] في الآيات: ]ثمّ عَمُوا وصَمُّوا[ (المائدة 5/71)، ]فأمّا الذين شَقُوا ففي النَّار[ (هود 11/106)، ]رَضِيَ الله عنهم ورضُوا عنه[ (البيّنة 98/8)

فحاولْ تحليلها في هَدْي ما بيّنّا لك.

· ]دَعَوْا الله مخلِصين له الدِّين[ (يونس 10/22)

[دَعَوْا]: الأصل: دَعَا + (واو الجماعة). هاهنا فعلٌ ماضٍ متصل بواو الجماعة، حذف من آخره حرف العلة، وهو الألف: [دعَـ... وْ]، والحذفُ حُكمُ كل فعل ناقص إذا اتصل بواو الجماعة. ثم لأن المحذوف ألف، يبقى الحرف الذي قبله، وهو هنا العين، مفتوحاً، فيدل على المحذوف. وعلى ذلك قيل: [دعَوْا].

والذي ذكرناه هنا، ينطبق كل الانطباق على قوله تعالى: ]ونادَوْا يا مَالِكُ لِيَقْضِ علينا ربّك[ (الزخرف43/77)، وقوله: ]واسْتَغْشَوْا ثيابَهم[ (نوح 71/7)، وعلى قول كثيّر عزّة (الديوان /81):

بلَوْهُ فأَعطَوْه المقادةَ بعدما أَدَبَّ البلادَ سهلَها وجبالَها

فحاولْ تحليل ذلك في هَدْي ما بيّنّا لك.

· قال حسان بن ثابت (الديوان /309):

يُغشَون حتى ما تهرّ كلابُهمْ لا يَسألون عن السَّواد المُقْبِلِ

[يُغْشَوْنَ]: الأصل: يُغْشَا + وْنَ (واو الجماعة)

هاهنا فعل مضارع مبني للمجهول، حذف من آخره حرف العلة، وهو الألف: [يُغْشَـ...وْن] والحذف حُكمُ كل فعل ناقص إذا اتصل بواو الجماعة.

ثم لأن المحذوف ألف، يبقى الحرف الذي قبله - وهو الشين - مفتوحاً، فيدل على المحذوف، وعلى ذلك قيل: [يُغْشَوْن].

ومن المفيد أن نوجّه النظر هنا، إلى أن بناء هذا الفعل للمعلوم أي: [يَغْشَوْنَ]، لا يغير من الأمر شيئاً(7).

هذا، وما ذكرناه هنا، ينطبق كل الانطباق على: [تنهَون وتتعاشَوا] في قول حسان بن ثابت (جمهرة ابن الكلبي 1/261):

يا آل تَيمٍ ألا تنهَوْنَ جاهلَكمْ قبل القِذاف بأمثال الجَلاميدِ

وقول الحارث بن حِلِّزة (السبع الطوال /477):

فاتركوا البغيَ والتعدِّيْ وإما تتعاشَوا ففي التعاشي الداءُ

وما كان مثلَهما، فحاولْ تحليلهما في هَدْي ما بيّنّا لك.

واعلم أن هذا ينطبق أيضا على المضارع المتصل بياء المؤنثة المخاطبة، نحو: [ترضَين وتخشَين...] فالألف تُحذف، والحرف الذي يسبقها يفتح قولاً واحداً، جرياً مع القاعدة.

· قال كثيّر عزّة (الديوان /80):

يُحَيُّون بُهلولاً به رَدَّ ربُّه إلى عبد شمسٍ عِزَّها وجَمالَها

[يُحَيُّونَ] الأصل: يُحَيِّيْ(8) + وْنَ (واو الجماعة)

هاهنا فعل مضارع، حذف من آخره حرف العلة، وهو الياء الثالثة: [يحيّـ...ون] والحذف حكم كل فعل ناقص إذا اتصل بواو الجماعة. ثم لأنه متصل بالواو، يضمّ الحرف الذي يسبقه-وهو هنا الياء-لمناسبة واو الجماعة(9). وعلى ذلك قيل: [يحيُّون].

· في الحديث: [تهادَوْا تَحابُّوا...]. (الموطّأ 2/908)

[تَهَادَوْا]: الأصل: تَهادَىْ + وْ (واو الجماعة)

هاهنا فعلُ أمر، حُذف من آخره حرف العلة، وهو الألف: [تهادَ...وْ]، والحذف حُكْمُ كل فعل ناقص إذا اتصل بواو الجماعة. ثم لأن المحذوف ألف، يبقى الحرف الذي قبله - وهو الدال - مفتوحاً، فيدل على المحذوف. وعلى ذلك قيل: [تهادَوْا].

والذي ذكرناه هنا، ينطبق كل الانطباق على قول عليّ عليه السلام (نهج البلاغة - د. الصالح/491): [تَوَقَّوُا البردَ في أوّله، وتَلَقَّوْهُ في آخره...].

تحياتي