المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يافا



خشان خشان
07-23-2011, 10:02 PM
شتان بين أبياتي المتواضعة وأبيات شاعر العرب الأكبر .





فلسطين بلا يافا تبابُ ...... عليه البوم ينعق والغراب
وكيف يكون جسمٌ دون رأسٍ ...... أتغني عنه إذ زُرِعت ذنابُ
ليخسأ أهلُ مؤتمرٍ وحزبٍ ........ ولو للإفك قد جُمِعَ النصابُ
أقامهم علينا الغربُ غصْبا ........ بآلته عنت لهم الرّقابُ
ومن هانت عليه قباب يافا ...... فليس يذود عن شرفٍ ......ـابُ
وليس له لتصفيةٍ بديلٌ ....... وكل كلامه دجَلٌ وعابُ
تَمَحُّكه بذكر القدسِ يعني ........ سواها لليهودِ له انتسابُ
يوقعه الممثّلُ من دعوه ....... وحيداً، إنّما هذا كِذابُ
فأرض المسلمين لهم جميعا ........ كذا بالحكم قد جاء الكتابُ
ولا تلغية ثوراتٌ تتالت ....... ولا التشطيرُ جلّ به المُصابُ
ولا يلغيه سيْكيسٌ وبيكو ........ ولا الأسطول يقذفه العُبابُ
ولا غسلٌ لأدمغةٍ بفكْرٍ ........به يُدعى سلاماُ الاغتصابُ
أرى في حالك الظلمات خيطا ........يبشرنا بأن أزف اقتراب
لما تهوى النفوس من الأماني ......... غسى دعواتنا في ذا تُجابُ
إلهي ردّنا ردّا جميلاً ...... بنا أزرى عن النهج الغيابُ
وهبنا وحدةً سُلبت طويلاً ...... وكم يحلو لظمآن شرابُ
ظمئنا للعلى وليومِ عِزِّ ........ يكون لنا به بأسٌ يُهابُ


www.youtube.com/watch?v=hvp_eYnMZBA&feature=related


بـيافا ' يومَ حُطَّ بها الرِكابُ ........ تَمَطَّرَ عارِضٌ ودجا سَحابُ
ولفَّ الغادةَ الحسناءَ ليلٌ........ مُريبُ الخطوِ ليسَ به شِهاب
وأوسعَها الرَذاذُ السَحُّ لَثْماً........ فَفيها مِنْ تحرُّشِهِ اضطِراب
و ' يافا ' والغُيومُ تَطوفُ فيها........ كحالِمةٍ يُجلِّلُها اكتئاب
وعاريةُ المحاسن مُغرياتٍ........ بكفِّ الغَيمِ خِيطَ لها ثياب
كأنَّ الجوَّ بين الشمسِ تُزْهَى........ وبينَ الشمسِ غطَّاها نِقاب
فؤادٌ عامِرُ الإيمانِ هاجَتْ........ وسوِسُه فخامَرَهُ ارتياب
وقفتُ مُوزَّعَ النَّظَراتِ فيها........ لِطَرفي في مغَانيها انْسياب
وموجُ البحرِ يَغسِلُ أخْمَصَيْها........ وبالأنواءِ تغتسلُ القِباب
وبيّاراتُها ضَربَتْ نِطاقاً........ يُخطِّطُها . كما رُسمَ الكتاب
فقلتُ وقد أُخذتُ بسِحر ' يافا ' ........ واترابٍ ليافا تُستطاب
' فلسطينٌ ' ونعمَ الأمُ ، هذي ........ بَناتُكِ كلُها خوْدٌ كَعاب
أقَّلتني من الزوراءِ رِيحٌ ........ إلى ' يافا ' وحلَّقَ بي عُقاب
فيالَكَ ' طائراً مَرِحاً عليه........ طيورُ الجوِّ من حَنَقٍ غِضاب
كأنَّ الشوقَ يَدفَعُهُ فيذكي ........ جوانِحَهِ من النجم اقتراب
ركبِناهُ لِيُبلِغَنا سحاباً ........ فجاوزَه ، لِيبلُغَنا السّحاب
أرانا كيف يَهفو النجمُ حُبَّاً ........ وكيفَ يُغازِلُ الشمسَ الَّضَباب
وكيفَ الجوُّ يُرقِصُهُ سَناها ........ إذا خَطرتْ ويُسكِره اللُعاب
فما هيَ غيرُ خاطرةٍ وأُخرى ........ وإلاّ وَثْبةٌ ثُمَّ انصِباب
وإلاّ غفوةٌ مسَّتْ جُفوناً ........ بأجوازِ السماءِ لها انجِذاب
وإلاّ صحوةٌ حتّى تمطَّتْ........ قوادِمُها ، كما انتفَضَ الغُراب
ولمّا طبَّقَ الأرَجُ الثنايا ........ وفُتِّح مِنْ جِنانِ الخُلدِ باب
ولاحَ ' اللُّدُّ ' مُنبسِطاً عليهِ ........ مِن الزَهَراتِ يانِعةً خِضاب
نظْرتُ بمُقلةٍ غطَّى عليها ........ مِن الدمعِ الضليلِ بها حِجاب
وقلتُ وما أُحيرُ سوى عِتابٍ ........ ولستُ بعارفٍ لِمَنِ العتاب
أحقَّاً بينَنا اختلَفَتْ حُدودٌ ........ وما اختَلفَ الطريقُ ولا التراب
ولا افترقَتْ وجوهٌ عن وجوهٍ ........ ولا الضّادُ الفصيحُ ولا الكِتاب
فيا داري إذا ضاقَت ديارٌ ........ ويا صَحبيْ إذا قلَّ الصِحاب
ويا مُتسابقِينَ إلى احتِضاني ........ شَفيعي عِندَهم أدبٌ لُباب
ويا غُرَّ السجايا لم يَمُنُوا ........ بما لَطُفوا عليَّ ولم يُحابوا
ثِقوا أنّا تُوَحَّدُنا همومٌ ........ مُشارِكةٌ ويجمعُنا مُصاب
تَشِعُّ كريمةً في كل طَرفٍ ........ عراقيٍّ طيوفُكُم العِذاب
وسائلةٌ دَماً في كلِّ قلبٍ ........ عراقيٍّ جُروحُكم الرِغاب
يُزَكينا من الماضي تُراثٌ ........ وفي مُستَقْبَلٍ جَذِلٍ نِصاب
قَوافِيَّ التي ذوَّبتُ قامَتْ ........ بِعُذري . إنّها قلبٌ مُذاب
وما ضاقَ القريضُ به ستمحو........ عواثِرَهُ صُدورُكم الرّحاب
لئنْ حُمَّ الوَداعُ فضِقتُ ذَرعاً........ به ، واشتفَّ مُهجتيَ الذَّهاب
فمِنْ أهلي إلى أهلي رجوعٌ ........ وعنْ وطَني إلى وطني إياب

د/هناء المشرقى
07-24-2011, 12:32 PM
سلمت يمينك أستاذى

معارضه جميله

ولا فض فوك



:ز ز::ز ز::aqrtt::ز ز::ز ز::aqrtt:

(أحمد الحكيم)
07-24-2011, 05:02 PM
ويا غُرَّ السجايا لم يَمُنُوا ........ بما لَطُفوا عليَّ ولم يُحابوا

لا تعليق استاذي

خشان خشان
07-24-2011, 05:41 PM
سلمت يمينك أستاذى

معارضه جميله

ولا فض فوك



:ز ز::ز ز::aqrtt::ز ز::ز ز::aqrtt:


شكرا لك أستاذتي

لم أقصدها معارضة وإن كنت أتمنى أن يكون لذك بإمكاني . إنما أردتها تقديما لأبياته وكان يمكن أن يكون نثرا.

خشان خشان
07-24-2011, 05:44 PM
ويا غُرَّ السجايا لم يَمُنُوا ........ بما لَطُفوا عليَّ ولم يُحابوا

لا تعليق استاذي

شكرا لك أستاذي

ورحم الله شاعرنا الكبير وفك أسر يافا.

((نادية بوغرارة))
07-24-2011, 06:29 PM
أرى في حالك الظلمات خيطا ........يبشرنا بأن أزف اقتراب

لما تهوى النفوس من الأماني ......... عسى دعواتنا في ذا تُجابُ
إلهي ردّنا ردّا جميلاً ...... بنا أزرى عن النهج الغيابُ
وهبنا وحدةً سُلبت طويلاً ...... وكم يحلو لظمآن شرابُ
ظمئنا للعلى وليومِ عِزِّ ........ يكون لنا به بأسٌ يُهابُ


===============

يا له من شعر حارق صادق معبر !!

إن من الشعر حين يصدر عن القلب لبيانا و سحرا يتغلغلان في قلب المتلقي .

دمت أستاذا و عنوانا لكل جميل .

خشان خشان
07-26-2011, 05:14 PM
===============

يا له من شعر حارق صادق معبر !!

إن من الشعر حين يصدر عن القلب لبيانا و سحرا يتغلغلان في قلب المتلقي .

دمت أستاذا و عنوانا لكل جميل .


شكرا لك أستاذتي

رحم الله شاعرنا وجعل مثواه الجنة

وأما عن يافا فحسبنا الله ونعم الوكيل .

خشان خشان
07-26-2011, 05:15 PM
مما تشكر عليه جوجل ونفخر به أنها احتفلت بمناسبة عيد ميلاد شاعر العرب الأكبر يرحمه الله


http://www.google.com/logos/2011/aljawahiri11-hp.jpg

((إباء العرب))
07-26-2011, 06:22 PM
شكرا لك أستاذتي

لم أقصدها معارضة وإن كنت أتمنى أن يكون لذك بإمكاني . إنما أردتها تقديما لأبياته وكان يمكن أن يكون نثرا.

وهذا تواضعٌ منك أستاذنا خشان، بل هي قصيدة معارضة لقصيدة الجواهري ولها قيمة إبداعية وانسانية. و من الملاحَظ كمّ الاختلاف بما سمعناه من قصيدته و ما قرأناه. ناهيك عن الاختلاف بعدد الأبيات التي اختصرها كثيراً في الالقاء ربما بسبب ضيق وقت المقابلة، ولكن كان التغيير في الألفاظ في الأبيات بشكل كبير. وهذا يدل على أنه كان يقوم بعملية التعديل والتنقيح في قصائده و يجوِّد فيها بشكل دائم و مستمر.

http://www.mayyar.com/album/data/media/19/011.gif

دابراهيم ابوزيد
07-26-2011, 07:42 PM
مااجمل تواضعك استاذنا خشان

معارضتك هنا تذكرنى بمعارضة اميرنا شوقى للحصرى القيروانى

وكل من القصيدتين ابداع منفرد وفريد .... وكذلك هنا

((زينب هداية))
07-26-2011, 09:59 PM
معارضة في مستوى القصيدة الأصليّة
سلّم الله لسانك أستاذنا
ورحم الله الجواهري رحمة واسعة.

خشان خشان
11-27-2011, 11:19 AM
أساتذتي الكرام

إباء العرب
د. إبراهيم أبو زيد
زينب هداية

شكرا من القلب ومعذرة لتأخر الرد ، وأهديكم هذه الصورة من يافا قبل أن يحتلها الأعداء عام 1917.



http://www.pls48.net/upload/upload/2010/2/22022010/alqods/037.jpg

((الأمير صلاح سالم))
11-28-2011, 08:00 PM
أرى في حالك الظلمات خيطا ........يبشرنا بأن أزف اقتراب
لما تهوى النفوس من الأماني ......... عسى دعواتنا في ذا تُجابُ



لا أستطيع هنا أن اقول كلمة واحدة بعد ما قيل من أساتذتي الذين سبقوني

ولكن سأقول شيئاً واحداً

بارك الله فيك أستاذي حقاً تستحق أكثر مما لك في قلوبنا

وفقك الله ورعاك

(أ. لحسن عسيلة)
11-28-2011, 10:24 PM
السلام عليكم

أخي محمد الشاعر المخبوء خلف أرقامه ،

المعاني الجميلة التي صببتها في كؤوس القصيدة ، تنم بجلاء عن مدى وضوح الرؤية لديك، و من اتضحت له الرؤية فإنه يرى ما لا يراه الأعشى .
وضعت اليد على أسباب المأساة و ما آلت إليه الحال ، كما ركزت الراية حيث يجب ان تكون ، ولسان حالك يقول ملء السماء : ' الطريق من هنا '
.
الواقع أخي محمد علقم مرير و الله المستعان .

وبعيدا عن المأساة أجمل و أنضر بصور هذه الأبيات المطهمة ! ! ! جمال ، نضارة و خلابة و ماء سيال :

وأوسعَها الرَذاذُ السَحُّ لَثْماً........ فَفيها مِنْ تحرُّشِهِ اضطِراب
و ' يافا ' والغُيومُ تَطوفُ فيها........ كحالِمةٍ يُجلِّلُها اكتئاب
وعاريةُ المحاسن مُغرياتٍ........ بكفِّ الغَيمِ خِيطَ لها ثياب
وموجُ البحرِ يَغسِلُ أخْمَصَيْها........ وبالأنواءِ تغتسلُ القِباب

وبعد رؤيتك ههنا صببته صبا ، فلا عدمناك :

أحقَّاً بينَنا اختلَفَتْ حُدودٌ ........ وما اختَلفَ الطريقُ ولا التراب
ولا افترقَتْ وجوهٌ عن وجوهٍ ........ ولا الضّادُ الفصيحُ ولا الكِتاب
فيا داري إذا ضاقَت ديارٌ ........ ويا صَحبيْ إذا قلَّ الصِحاب
ويا مُتسابقِينَ إلى احتِضاني ........ شَفيعي عِندَهم أدبٌ لُباب
ويا غُرَّ السجايا لم يَمُنُوا ........ بما لَطُفوا عليَّ ولم يُحابوا
ثِقوا أنّا تُوَحَّدُنا همومٌ ........ مُشارِكةٌ ويجمعُنا مُصاب

رحم الله شاعرنا فقيد أمته .
وحفظ لنا أستاذنا العزيز