المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بريئة مبرأة



نادية كيلاني
11-10-2010, 09:41 PM
:


أُمَّاهُ ذَا قَلْبِي فِدَا *** وَقَضِيَّتِي فِي الْمُبْتَدَا

لاَ أَتْرُكُ الشُّؤمَ الْجَهُو *** لَ وَشَاتِمِيكِ الْحُسَّدَا

يَسْتـَلُّ سُـمَّ لِسَـانِهِ *** غِرًّا عَـيِيّـًا أَرْمـَدَا

يُلْقِي اتِّهَامَ الكَاذِبِي *** نَ وَقَوْلَ فُحْشٍ رَدَّدَا

سَهْمٌ بِكَيْدِ الْمُرْجِفِي *** نَ الْمُغْرِقِينَ تَمَرُّدَا

عَافَ النَّهَارَ وُضُوحَهُ *** عَابَ الطَّهَارَةَ أَجْحَدَا

لَنْ يَنْفُثَ الْغَيْظَ الَّذِي *** يَرْجُوهُ أَمْسِ أَوْ غَدَا
****

بُرِّئْتِ أُمِّي مِنْ حَقُو *** دٍ عَيْنُهُ تُبْدِي العَدَا

ذُكِرَتْ بِطِيبِ بَرَاءَةٍ *** فِي الأَرْضِ رَدَّدَهَا الصَّدَى

جَاءَتْ بَرَاءَتُهَا هُدًى *** بِالآيِ تُتْـلَى سَرْمَدَا

فِي سُورَةِ النُّورِ الَّتِي *** نَثَرَتْ مَزَاعِمَهُمْ سُدَى

سَمْعًا أَطَعْنَا رَبَّنَا *** أَعَلَيْتَ فِيهَا السُّؤْدَدَا
****


يَا رَبَّةَ الْعِرْضِ الْمَصُو *** نِ الْعَقْلُ زَانَكِ بالهُدَى

بِنْتُ الكِرَامِ كِبَارُهُم *** يَرْجُونَ فَضْلاً أَمْجَدَا

نِصْفٌ الشَّرِيعَةِ عِنْدَهَا *** يَتَسَابَقُونَ تَزَوُّدَا

ما للضَّعِيفِ بِبَابِهَا *** عِنْدَ الوُقُوفِ مُجَدَّدَا

إِلاَّ إِجَابَةُ حَاجَةٍ *** مِنْ كفِّهَا فَاضَ النَّدَى

وَعَطَاؤُهَا مِنْ طِيبِهَا *** دَوْمًا تُمِدُّ بِهِ الْيَدَا
*****


قَالَ الرَّسُولُ بِفَرْحَةٍ: *** جِبْرِيلُ جَاءَ مُؤَيِّدَا

جِبْرِيلُ يُقْرِئُكِ السَّلاَ *** مَ جَبِينُ طُهْرٍ وُرِّدَا

وَأَطَلَّ مِنْ فَوْقِ الْغُيُو *** مِ سِرَاجُ نُورٍ أُوقِدَا

سُقِيَتْ بِنُورٍ بَاهِرٍ *** لَهِجَ الْجَنَانُ لَيَحْمَدَا
*****

خَسِئَ الَّذِي مَا عَابَهَا *** حَتَّى اسْتُذِلَّ مُؤَبَّدَا

هَذَا الدَّعِيُّ مُنَافقٌ *** يجني جَزَاءً أَسْوَدَا

هَذَا الدَّعِيُّ مُبَاهِتٌ *** وَنِضَالُنَا كَيْ يُبْعَدَا

لَمَّا تَشَيَّعَ مُنْكِرَاً *** وَحْيَ السَّمَاءِ وَقَدْ بَدَا

جَمَعَ الْمَحَاسِنَ صَاغَهَا *** بِالْحِقْدِ لَمَّا نَدَّدَا
****

الوَحْيُ يَنْزِلُ وَالرَّسُو *** لُ بِفَرْشِهَا مُتَمَدِّدَا

لَمَّا أَرَادَتْ عِقْدَهَا *** وَالْجَوُّ كَانَ مُلَبَّدَا

شبَّ النِّفَاقُ بِرَأْسِهِ *** مِنْ جُحْرِهِ كَي يُفْسِدَا

فُرِضَ التَّيَمُّمُ مِنَّةً *** مِنْ أجْلِهَا يَا سُجَّدَا

عِنْدَ ابْتِلاءٍ خُيِّرَتْ *** بَدْءًا بِهَا مُتَعَمِّدَا

فَمَضَتْ تُجِيبُ وَصَوْتُهَا *** كَالطَّيْرِ فِي رَوْضٍ شَدَا

كَانَ الصَّوَابُ: مُحَمَّدًا *** مَنْ غَيْرُهُ كَيْ أَنْشُدَا؟!

فَحَذَتْ بَقِيَّةُ زَوْجِهِ *** حَذْوَ الطَّهُورِ تَعَبُّدَا

اللهُ زَوَّجَهَا النَّبِيَّ *** الْوَحْىُ كَانَ الْمُوفَدَا

وَتُزُوِّجَتْ بِكْرًا فَأَخْ *** لَى القَلْبُ فِيهِ مَقْعَدَا
*****


قَالَ النَّبِيُّ حَبِيبَتِي *** لا يُؤْذِهَا مَنْ عَرْبَدَا

هُوَ فَرْضُ عَيْنٍ نَصْرُهَا *** مَهْمَا الْمُحِبُّ تَكَبَّدَا

مِنْ أَجْلِ وَاسِعِ جَنَّةٍ *** الْمُؤْمِنُونَ لَهَا فِدَا

كم كَانَ يَسْأَلُ حِبُّهَا *** عَنْ يَوْمِهَا مُتَوَدِّدَا؟

مُسْتَبْطِئًا طُولَ الْغِيَا *** بِ وَإِنْ بِوَصْلٍ أَشْهَدَا

وَلِذَا نَرَاهُ مُوَدِّعًا *** فِي دِفْئِهَا مُتَوَسِّدَا

وَهِيَ الصَّدِيقَةُ وَالْحَبِي *** بَةُ وَالصَّفِيَّةُ مَحْتِدَا
*****


يَا بِنْتَ أَصْدَقِ صَادِقٍ *** عَفَّ اللِّسَانِ مُفَرَّدَا

وَرَفِيقِهِ فِي هِجْرَةٍ *** حَتَّى الْمَمَاتِ مُجَنَّدَا

صَدَقَ النَّبِيُّ جَوَابَهُ *** مَنْ يَسْتَمِيلُ مُحَمَّدَا؟

قَالَ: الْحَبِيبَةُ عَائِشٌ *** يَا سَائِلِينَ عَلَى الْمَدَى

مِنْ أَجْلِ طِيبِ خِصَالِهَا *** بَاتَتْ حَبِيبًا أَوْحَدَا

فَلْيَخْسَأِ الْغِرُّ الْجَهُو *** لُ فَقَدْ تَغَشاهُ الرَّدَى

وَهِيَ الأَثِيرَةُ وَالْوَدُو *** دُ وَنَصْرُها كَيْدُ العِدَا

كَانَتْ وَفِينَا لَمْ تَزَلْ *** أُمًّا لَنَا وَالْمَقْصِدَا *****

خشان خشان
11-10-2010, 09:48 PM
رضي الله عن أم المؤمنين وجزاك خير الجزاء

((ريمة الخاني))
11-11-2010, 12:56 PM
رضي الله عنها وأرضاها ..
سلم البنان والجنان شاعرتنا الكبيرة.

((إباء العرب))
11-11-2010, 10:59 PM
بارك الله في قلمك النبيل


http://www.mayyar.com/album/data/media/51/2060259601_5.gif

((فيصل الصاعدي))
11-12-2010, 12:57 AM
جَاءَتْ بَرَاءَتُهَا هُدًى *** بِالآيِ تُتْـلَى سَرْمَدَا

رضي الله عن أمنا وجمعنا بها في جنات الخلد
وأن تكون هذه الكلمات الرائعة شفيعة لك اختي نادية في يوم الجزاء