المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحريك ساكن أم خطأ مطبعي ؟ - للأخ سليمان أبو ستة



08-26-2004, 12:32 PM
الأخ الأستاذ سليمان أبو ستة نحدث عن تحريك ساكن الوتد في غناء فيروز

زروني كل سنه مره
زرو – ني – كلْ – لِسَنَ – مر – را
3 2 2 111 2 2

وقد استرعى انتباهي في الموسوعة الشعرية

من قصيدة أبي نواس التي مطلعها

أَنتَ يا اِبنَ الرَبيعِ أَلزَمتَني النُسـ......ـكَ وَعَوَّدتِنيهِ وَالخَيرُ عادَه

قوله:
فَاِدعُ بي لا عَدِمتَ تَقويمَ مِثلي .... وَتَفَطَّن لِمَوضِعِ السُجّادَه

تَرَ أَثراً مِنَ الصَلاةِ بِوَجهي ...... توقِنِ النَفسُ أَنَّها مِن عِبادَه

لو أخذنا صدر البيت الثاني لوجدنا فاعلاتن فيه جاءت على

ت – رَ أَ ثَ – رنْ = 1 – 111 – 2 = فَ عِلَأَ تُنْ
أي أن 3 = 11ه تحولت إلى 111
وتصح على شرط الخليل بلفظها أثـْراً بتسكين الثاء.

08-26-2004, 09:09 PM
لا شك عندي أن أبا نواس ما كان ليحرك الثاء.
فهي خطأ مطبعي أو الثاء ساكنة أو ما شابه.
أما "زوروني كل سنة مرة" ، وعلى أننا معتادون على "عروض كيفي" عند سيد درويش، وهو صاحب الأغنية الأصلي، ويكفيك منه نشيد بلادي بلادي بلادي لك حبي وفؤادي حيث تركب شطر من المتقارب وشطر من الرمل، فإنني أظن مع ذلك أن في "مففعيلن" سلاسة معينة أترك لإخواني في العروض الرقمي التنظير لها.
والأغنية فيما عدا ذلك--كما لا يخفى- على الهزج أو على مجزوء الوافر، ومن المعلوم أنهم في الزجل لا يأخذون مفاعلتن إلا على الشكل مفاعيلن إلا فيما ندر وراجع إن شئت أبيات" العتابا" الشامية أو أشباهها "الأبوذية" العراقية.
والله أعلم.

سليمان أبو ستة
09-12-2004, 09:53 PM
مرحبا بالأخوة الأعزاء ،،،،،،،،
أنا سعيد لهذه اللفتة الطيبة من أستاذنا خشان خشان في استذكاره لبعض ما طرحته في كتابي " في نظرية العروض العربي " حول ظاهرة فصل نقرة الوتد الثانية التي لاحظتها في بعض نماذج مغناة من الشعر العامي ولم أجد شاهدا لها في الشعر الفصيح . فأما البيت الذي ذكره الأستاذ خشان وهو قول أبي نواس :
تَرَ أَثراً مِنَ الصَلاةِ بِوَجهي ...... توقِنِ النَفسُ أَنَّها مِن عِبادَه
فأنا مع الأستاذ محمد ب في أن الثاء في ( أثرا ) ساكنة ، والأمر لا يعدو أن يكون ضرورة شعرية لجأ أليها أبو نواس ليتحاشى ما يعرف بورود خمسة متحركات متوالية .
وأما السلاسة التي وجدها الأخ محمد في هذا التوالي فترجع في نظري إلى نمط تلحين هذه القطعة حيث يسري النغم بطيئا في إيقاعه مما يؤدي إلى إطالة زمن نقرة الوتد لتصبح مقاربة لزمن السبب الثقيل .
وترى الأمر نفسه في مثال آخر ذكرته في كتابي وهو قول بيرم التونسي :
الأوله في الغرام والحب ّ شبكوني
والثانية بالإمتثال والصبرِ أمروني

وهي ترجع في تلحينها إلى نمط الموال ، هذا النمط الذي يتميز بالبطء في غنائه مما يؤدى إلى تراخي مقاطع الصوت ويمكن أن تلحظ فيه ظاهرة تحريك ساكن الوتد .

(فاروق النهاري)
06-07-2015, 11:51 PM
انا أوافق أخي واستاذي سليمان ابو ستة
بأن تحريك ساكن الوتد هو عائد لطريقة التلحين وليس بضرورة شعرية بل ضرورة تلحينية موسيقية فقط لا غير
لأن تحريك ساكن الوتد إفساد للذائقة العربية
حفظكم الله وراعكم