د. عبد العزيز غانم
08-28-2010, 05:17 PM
الجديد في الرقمي الشمولي
لا شك أن هناك جديدا أضافه الرقمي الشمولي إلى العروض - وكنت من قبل قد استخدمت عبارة رقمي خشان ولكنها لم ترق للأستاذ الكريم خشان فليسمح لي باستخدام عبارة الرقمي الشمولي تمييزا له عن أية رقميات أخرى – ولنعد إلى الجديد الذي أضافه الرقمي الشمولي فنقول أن هذا الجديد يمكن رؤيته بسهولة في ثنايا الأفكار الشمولية المطروحة ؛ ولكن الحكم على مدى صلاحية هذا الجديد للتطبيق دون أخطاء فهذا يحتاج إلى جهود باحثين ومتخصصين ؛ تلك الجهود التي إذا ما تضافرت فلربما يساهم كل جهد منها في إظهار أحد الجوانب أو إحدى الجزئيات سلبا أو إيجابا ، ولربما ساهمت مجتمعة في تقييم تلك الأطروحة الجديدة التي أظنها لا تخلو من فوائد.
ولا أستطيع الحديث عن كل الجديد دفعة واحدة وإنما أتناول الآن شيئا منه ؛ فبعض ما أراه جديدا في الرقمي الشمولي هو جزئية تأصيل الوزن ؛ وإن كنت لا أستطيع أن أتخيل أنه يصلح لكافة الأوزان والإيقاعات بكل ما تحتوي من تغييرات محتملة ؛ ولكني أستطيع أن أتوقع أنها ربما تفي بالأغلب الأعم من الأوزان بتغييراتها المختلفة.
إنه ليس بالأمر الهين أن تكتب إيقاع أي بيت رقميا ثم تستطيع رده إلى أصل بحره دون تقسيمه إلى أجزاء وتفعيلات ؛ إن هذا في الأصل عمل الحاسوب ؛ فهو الذي يأخذ هذه الإيقاعات المطلقة ثم يقارنها بالإيقاعات المخزونة بذاكرته ثم يظهر لنا مع أي الإيقاعات قد توافقت ؛ وهذا أصل ما يتم في برامج الوزن ومنها برنامجي الذي أسميته برنامج غانم ؛ ثم يتفرع من هذا الأصل وظائف أخرى لبرامج الوزن العروضي.
وأما أن نستبدل عمل الحاسوب المعقد بعملية غاية في البساطة تسمى التأصيل ، فإذا بهذه العملية البسيطة تصل بك إلى أصل البحر ؛ إن هذا رغم بساطته إلا أنه مبهر حقا لو انسحب على كافة الإيقاعات أو معظمها.
وسأحاول الآن تطبيق هذا الإجراء المسمى بالتأصيل على بعض الأبيات لنرى النتائج :
نأخذ وزنا شائعا وسهلا من بيت لطرفة بن العبد :
لخولة أطلالٌ ببرقة ثهمدِ (ي) .......... تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد (ي)
فإذا قطعناه رقميا صار كالآتي :
3 1 3 2 2 3 1 3 3 ............ 3 1 3 2 2 3 2 3 3
فإذا تم تأصيله حسب الطريقة الشمولية أصبح هكذا :
3 2 3 2 2 3 2 3 4 ............ 3 2 3 2 2 3 2 3 4
= 3 2 3 4 3 2 3 4 ............ 3 2 3 4 3 2 3 4
وإذا نحن ببساطة أمام صورة بحر الطويل بلا مشقة وبلا لجوء إلى تجزئة البيت إلى أجزاء وتفعيلات.
والآن نحاول أن نأخذ إيقاعا أقل شيوعا ولننظر النتيجة :
غير مأسوفٍ على زمنِ (ي) ........... ينقضي بالهمّ والحزنِ (ي)
تقطيع رقمي :
2 3 2 2 3 1 3 ....... 2 3 2 2 3 1 3
تأصيل :
2 3 4 3 2 3 ......... 2 3 4 3 2 3
وهذه صورة المديد.
ولكن هل يفلح التأصيل في الوصول إلى أصل البحر بغير تردد واضطراب ، هذا يحتاج إلى تجربة هذا الإجراء على إيقاعات متعددة ودراسة النتائج.
وأقترح مثلا هذين الوزنين :
أذكى الورى كلهم وأعلمهمْ ...... فما ترى مثل لبّه- لبُّ (و)
كل خطبٍ إن لم تكو ...... نوا غضبتم يسيرُ (و)
فليجربهما أحدنا ويرنا النتائج
ولنا عودة .. مع جديد آخر إن شاء الله
فإلى لقاء آخر يإذن الله .. دمتم بخير
لا شك أن هناك جديدا أضافه الرقمي الشمولي إلى العروض - وكنت من قبل قد استخدمت عبارة رقمي خشان ولكنها لم ترق للأستاذ الكريم خشان فليسمح لي باستخدام عبارة الرقمي الشمولي تمييزا له عن أية رقميات أخرى – ولنعد إلى الجديد الذي أضافه الرقمي الشمولي فنقول أن هذا الجديد يمكن رؤيته بسهولة في ثنايا الأفكار الشمولية المطروحة ؛ ولكن الحكم على مدى صلاحية هذا الجديد للتطبيق دون أخطاء فهذا يحتاج إلى جهود باحثين ومتخصصين ؛ تلك الجهود التي إذا ما تضافرت فلربما يساهم كل جهد منها في إظهار أحد الجوانب أو إحدى الجزئيات سلبا أو إيجابا ، ولربما ساهمت مجتمعة في تقييم تلك الأطروحة الجديدة التي أظنها لا تخلو من فوائد.
ولا أستطيع الحديث عن كل الجديد دفعة واحدة وإنما أتناول الآن شيئا منه ؛ فبعض ما أراه جديدا في الرقمي الشمولي هو جزئية تأصيل الوزن ؛ وإن كنت لا أستطيع أن أتخيل أنه يصلح لكافة الأوزان والإيقاعات بكل ما تحتوي من تغييرات محتملة ؛ ولكني أستطيع أن أتوقع أنها ربما تفي بالأغلب الأعم من الأوزان بتغييراتها المختلفة.
إنه ليس بالأمر الهين أن تكتب إيقاع أي بيت رقميا ثم تستطيع رده إلى أصل بحره دون تقسيمه إلى أجزاء وتفعيلات ؛ إن هذا في الأصل عمل الحاسوب ؛ فهو الذي يأخذ هذه الإيقاعات المطلقة ثم يقارنها بالإيقاعات المخزونة بذاكرته ثم يظهر لنا مع أي الإيقاعات قد توافقت ؛ وهذا أصل ما يتم في برامج الوزن ومنها برنامجي الذي أسميته برنامج غانم ؛ ثم يتفرع من هذا الأصل وظائف أخرى لبرامج الوزن العروضي.
وأما أن نستبدل عمل الحاسوب المعقد بعملية غاية في البساطة تسمى التأصيل ، فإذا بهذه العملية البسيطة تصل بك إلى أصل البحر ؛ إن هذا رغم بساطته إلا أنه مبهر حقا لو انسحب على كافة الإيقاعات أو معظمها.
وسأحاول الآن تطبيق هذا الإجراء المسمى بالتأصيل على بعض الأبيات لنرى النتائج :
نأخذ وزنا شائعا وسهلا من بيت لطرفة بن العبد :
لخولة أطلالٌ ببرقة ثهمدِ (ي) .......... تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد (ي)
فإذا قطعناه رقميا صار كالآتي :
3 1 3 2 2 3 1 3 3 ............ 3 1 3 2 2 3 2 3 3
فإذا تم تأصيله حسب الطريقة الشمولية أصبح هكذا :
3 2 3 2 2 3 2 3 4 ............ 3 2 3 2 2 3 2 3 4
= 3 2 3 4 3 2 3 4 ............ 3 2 3 4 3 2 3 4
وإذا نحن ببساطة أمام صورة بحر الطويل بلا مشقة وبلا لجوء إلى تجزئة البيت إلى أجزاء وتفعيلات.
والآن نحاول أن نأخذ إيقاعا أقل شيوعا ولننظر النتيجة :
غير مأسوفٍ على زمنِ (ي) ........... ينقضي بالهمّ والحزنِ (ي)
تقطيع رقمي :
2 3 2 2 3 1 3 ....... 2 3 2 2 3 1 3
تأصيل :
2 3 4 3 2 3 ......... 2 3 4 3 2 3
وهذه صورة المديد.
ولكن هل يفلح التأصيل في الوصول إلى أصل البحر بغير تردد واضطراب ، هذا يحتاج إلى تجربة هذا الإجراء على إيقاعات متعددة ودراسة النتائج.
وأقترح مثلا هذين الوزنين :
أذكى الورى كلهم وأعلمهمْ ...... فما ترى مثل لبّه- لبُّ (و)
كل خطبٍ إن لم تكو ...... نوا غضبتم يسيرُ (و)
فليجربهما أحدنا ويرنا النتائج
ولنا عودة .. مع جديد آخر إن شاء الله
فإلى لقاء آخر يإذن الله .. دمتم بخير