الرَّقْمِىٌ وطنُنا

[بدر عبد المقصود]

محاولة للرد على قصيدة جميلة أهدتنيها أختنا الفاضلة الأستاذة ليلى الهاشمية, و هى أولى محاولاتى للنظم بعد دراسة الخبب.. و الله المستعان .



الرَّقْمِىٌ وطنُنا




قد جئت إليكم مَمْسوسا ... من طيفِ الشِّعر و مَلبوسا


لكنَّ عَرُوضِى قيَّدنى ... رُمحاً فى ظَهرى مغروسا


فأَتَى الرَّقْمِىُّ و عالجنى ... و شفىَ جُرحاً كان غَموسا (1)


و الآنَ عَروضى طاوَعَنى ... قد كانَ عَروضى كابوسا


أهدَتنى ليلَى مِنْ دُررٍ ...شعراً موزوناً مَجروسا


قَدْ أَسَرَتْ أُختُكِ يا ليلَى ... قَيْساً بهواها مَهْوُوسا (2)


لكِنْ أشعارُكِ يا ليلَى ... أَسَرَتْ أفْئِدةً و رُؤُوسا


يا أُختاً صُغرى قد كبِرَتْ ... و َغَدَتْ فى الرَّقْمِىِّ عَروسا


الشِّعْرُ كَفَيْضٍ يَغَمُرُنا ... فَيُضئُ قُلوباً و نُفوسا


الشِّعُرُ سَيُسعِدُ مُهجَتَهُ ... مَن كان حزيناً متعوسا


أمّا خَشَّانُ فَعالِمُنا ... يتَّخذُ من الشِّعْرِ لَبوسا


يُهْدِيكَ إذَا ما تَسْأَلُهُ ... أَجْوِبَةً تَحْكِى قاموسا


فِى العِلْمِ و فِى الأخلاقِ فَيا ... بُشْرَى مَنْ أَعْطَاهُ دُروسا


تَنْشَقُّ بُحُورُ الشِّعْر لَهُ ... و كأنَّ لّدَيْهِ عَصا موسَى


فَلَهُ شِعْرٌ يَسْبِى جيشاً ... جاء بِعُدَّتِهِ مَتروسا


يَسْمَعُهُ الصُّمُّ فيُبكيهم ... لَوْ قُرئَ عليهم مهموسا


يَشدو من سِحْرِ حلاوتهِ ... مَنْ كان لِبَكَمٍ مخروسا


يُنشِدُهُ القاصى و الدانى ... شَيْخاً أو طِفلاً مَنْفُوسا (3)


و يَدِينُ عَروضُ الشِّعرِ لهُ ... دَيْناً لا يخفى محسوسا


قد وَقَفَت ساعةُ أَبْحُرِهِ ... فأَدارَ الرَّقْمىُّ تُرُوسا


فى زمنِ الصمتِ على جهلٍ ... دَقَّ بِرَقْمىٍّ ناقوسا


أعداءُ الرَّقْمِىِّ أراهمْ ... تَتَراً فى الشِّعْرِ و َ هِكْسُوسا (4)


قَد عاَبوا حِقداً و بِجَهلٍ ... وَ الحَسَدَ أراهُ بِهِم سُوسا (5)


قالوا "أرقامٌ ستؤدى ... خَلَلاً و شذوذاً مَكْرُوسا" (6)


قد كَتموا الحقَّ على علمٍ ... و اسْتَغْشَوْا عِنْداً وَ يُبوسا


باللهِ و هَل (مُستفعلتن) ... ستضيفُ جمالاً ملموسا ؟!


من عابَ جمالاً أَحَسَبُهُ ... مُخَتَلَّ الفطرةِ مَنْكُوسا


إنَّ الرَّقْمِىَّ لَنا وَطَنٌ ... سيَظلُّ عزيزاً مَحروسا


لَوْ كان الشِّعرُ لنا كَوْناً ... كان الرَّقْمِىُّ النَّاموسَ (7)


إنَّ الرَّقْمِىَّ مدينَتُنا ... ضَمَّتْ أقماراً و شُموسا


وَ بِها نهرٌ صافٍ يجري ... مِن كُلِّ جمالٍ مَقبوسا


فتصبُّ بحور الشِّعْرِ بِهِ ... يمزجها مزجاً مدروساً


و أنا المشتاق لمَوْردِهِ ... فامنحنى زِقّاً و كُؤوسا (8)


أدعوك إلهى تحفظُهُ ... أدعو الرَّحمنَ القُدُّوسَ


(1) غَموس : شديد .

(2) أقصد بأختها : ليلى العامرية التى تعذَّب قيسٌ بهواها .

(3) مَنْفوس : مولود صغير .

(4) التتر : التتار : قبائل مغولية همجية مشهورة , و الهكسوس : قبائل من الرعاع الأوباش كانوا فى شمال مصر, فاحتلوا جزءاً كبيرا من مصر ذات الحضارة,حتى طردهم الملك أحمس و شردهم .

(5) السُّوسُ : العُثَّة التي تقع في الصوف والثياب والطعام, و المقصود أن الحسد يتآكلهم كما العثة تتآكل الصوف .

(6)مَكْرُوس : مُكَرْدَس, متراكم .

(7) النّاموس : السر الأكبر, وعاء العلم .

(8) الزِّقّ : كلُّ وعاء اتخذ لشراب و نحوه .

[خشان خشان]

أنعم بــك يا بـدر أنيسا
.................... بالفـكر تنيــر الحنديسا
شكــرا لحديث أمتعـني
...................... أترع لي بالأنس كؤوسـا
حـظي الـرقميّ بمثلــكمُ
......................فغـدا محظوظا مأنـوسـا
ما قيمـة علـمٍ مجــهولٍ
......................هيّــا أتحفنــا تدريسـا
بقصيدتك الغراء أخي اسْـ
..................... ـتنزفت أراك القاموسـا
ما إن ألـفي من قـافيـة
.................... لأجيـب ببعضٍ إن قيـسا
بالمـدّ الزاخر تـرسلـه
..................... يظهـرْ في القرنة محبوسا
أعياني الشعر فسامحني
.................... عندي بـيتٌ جاء نفـيسـا
هو بعض مما في نفـسي
..................... إنـي لأرشحـك رئيـسا


أضحكتني أضحك الله سنك أخي بدر.
تقول أنا شاعر ! فماذا تكون أنت ؟
وبالمناسبة أحيي الرائعة ليلى
أين أنت ياعنود الليالي لتردي بإبداع خببي على إبداع خببي .

[بدر عبد المقصود]

أعز الله أستاذنا الإمام..
تكتبون بارتياحية تامة سيدى, إذ تنقاد لكم القوافى, و هذا من فضل الله عليكم و علينا, لننعم بما تكتبون .

أما أخوكم و تلميذكم الفقير إلى فضل الرحمن و كرمه, فتُعييه القوافى يطاردها يمنةً و يسرة, حتى تكاد أنفاسه تنقطع .

و لكن بخصوص بيتكم الأخير أستاذنا, هل آذيتُكم أو ضايقتُكم بأية صورة ؟
رئيساً مرة واحدة :eek:, يا لبدرٍ المسكين مما سيلاقى فى غياهب المُعتقل :)


هل قد آذيتُك أستاذى ... لتقول َ "أُرشِّحُكَ رئيسا" ؟

فقريباً أٌصبحُ مُعتَقلاً ... وَ سأُلقَى فى السِّجنِ حَبيسا

[ناديه حسين]

الله الله الله

لافض فوك ياشاعرنا بدر عبد المقصود ابدعت وامتعتنا لله درك من شاعر .

ولافض فوك استاذ خشان اقسم بالله انك شاعر من النخبة

واحيي الغالية ليلى واسأل الله لها ولكم التوفيق

بارك الله فيكم

ودمتم بخير :icon83:

[بدر عبد المقصود]

بارك الله فيكِ أختنا الفاضلة أستاذة نادية حسين..
يا من تحملين معكِ نسائم الأصالة التى يعبق بها جو النبطى الخلّاب .

و لكن بينى و بين لقب الشاعر بحورٌ و بحور, فلستُ إلّا مُتعثِّرا, أما أستاذنا حفظه الله فهو من رُتبة الشعراء الحقيقيين الكبار, أو كما تفضلتِ أنتِ هو من النخبة, فالحمد لله عليكَ أستاذنا .

دمتِ بخيرٍ و سعادة

[ناديه حسين]

وانت ايضاً من النخبة يا استاذ بدر ولاتخفى شاعريتك علينا ..وتعرف سيدي اننا لانجامل
وشكراً لكلماتك اللطيفة
اسعدك الله سعادة الدارين

[(العنود سعود)]

أخي الكريم بدر عبدالمقصود





نورت الرقمي ونتمنى لك الفائدة ، ما أجمل ماكتبت
وماغرد به يراعك على ايقاع الخبب ، شكرا لـ ليلى ولمجيئك :) هنا :






أهلا بك بدرا عانقنا
............ بالشعر مضيئا بالغلس
تنثر احساسا من درر
............ تبهجنا فعلا كالعرسِ
واصل بمدادك امتعنا
............بحروف فاضت بالكأس
ولتمنح للرقمي نورا
............وتواظب معنا بالدرسِ
فأنا من زمن غائبة
...........لم تشرق بالرقمي شمسي
أحتاج نشاطا يمنحني
............ أملا لأعود إلى نفسي




دمت متألقا

[بدر عبد المقصود]

شكرا للأستاذة الكريمة نادية حسين..
و أراكِ أختى قد حمّلتِنى فوق طاقتى, جبرَ الله خاطرك .

[بدر عبد المقصود]

أخي الكريم بدر عبدالمقصود





نورت الرقمي ونتمنى لك الفائدة ، ما أجمل ماكتبت
وماغرد به يراعك على ايقاع الخبب ، شكرا لـ ليلى ولمجيئك :) هنا :






أهلا بك بدرا عانقنا
............ بالشعر مضيئا بالغلس
تنثر احساسا من درر
............ تبهجنا فعلا كالعرسِ
واصل بمدادك امتعنا
............بحروف فاضت بالكأس
ولتمنح للرقمي نورا
............وتواظب معنا بالدرسِ
فأنا من زمن غائبة
...........لم تشرق بالرقمي شمسي
أحتاج نشاطا يمنحني
............ أملا لأعود إلى نفسي




دمت متألقا




وافر الشكر لأختنا الفاضلة أستاذة الخبب, الأستاذة عنود, على أبياتها الطيبة الرقيقة, و أرجو أن تقبلى منى هذه المحاولة للرد سيدتى .




إلى الأمل

أشعارُكِ قد سحرَت نفسى ... كَحديثِ الجِنِّ إلى الإنسِ

أَ عَنودُ فإنى مشتاقٌ ... بمزيدٍ منهُ إلى المَسِّ

يا أَختَ الخببِ وَ مَلِكتَهُ ... أشرقتِ علينا كالشمسِ

و كأنِّى أسمعُ حُزناً فى ... أحرفكِ ينادى بالهَمْسِ ؟

فبذلكَ قَد شعَرَتْ روحى ... و بذلك أَنْبَأَنى حَدْسى

أوَ ليسَ الخببُ بِكافٍ أَنْ ... يمحو حُزنكِ ؟ لا تَبْتَئِسى

مهما الأيامُ ستجْرَحُنا ... فالزمنُ سَيَطْوِى و يُنَسِّى

ما لا يَكسِرُ سَيُقَوِّينا ... و الغَدُ هو أفضلُ من أمسِ

أنا مثلكِ أحزنُ يا أختى ... فأُلاقى فى شعرى أُنْسى

فظروفى تخنق آمالى ... و القلبُ أسيرٌ فى الحبسِ

إنْ جَنَّ اليأسُ على قلبى ... أستخلصُ أملى من يأسى

مُدِّى أشرِعَتكِ يا أختى ... سِيرى فى الرَّقمىِّ و أَرْسى

و إذا استحكمَ كَربٌ يوماً ... فالفرجُ من الله يُؤَسِّى

[خشان خشان]

أهلا بك بدرا عانقنا
............ بالشعر مضيئا بالغلس
واصل بمدادك امتعنا
............بحروف فاضت بالكأس


بل غ ل سي = غين
كأْ سي = صبْري
http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/r8-1

[ليلى الهاشمية]

الأخ الاديب بدر عبد المقصود
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اشكرك على الرد الرائع ولافض فوك ,قصيدة في عيون العروض الرقمي بارك الله فيك وبأستاذنا الجليل خشان الخشان وبالعروض الرقمي , وايضا قصيدة الأستاذ خشان رائعة .لافض فوك استاذ خشان
نتعلم منكم الإبداع , بارك الله فيكم

[((زينب هداية))]

هنا صفحة تعبق بالجمال ، حيث أسمع لِ "السّينِ" رنينًا ..و يا له من رنين!
بوركتم جميعا

[(محمد عزالدين)]

مشاركات وأشعار جد رائعة

انا نادم حقا على كل مافاتنى فى الفترة السابقة

دمتم بخير احبتى وفقكم الله

[خشان خشان]

لله درك أخي بدر كم اشتاق لك.

بدر عبد المقصود

عتيد عبد المقصود

!!!!!!!!!!!

[عتيد عبد المقصود]

نعم يا سيدى..

أنا الآبق من فُلككم المشحون بعد ما غمرتمونى عطفاً و رعايةً, لكنى لم أجحد أفضالكم علىّ فى حين من الأحيان, بل أَلْقَتْ بى نفسى فى ظلماء يمِّ الحياة, فأنا الغريق بلا نون يلتقمنى و الموج يتجهمنى, فلما طال بى الأمد لفظنى اليمُّ بلا موطن و لا ذاكرة, لكن حنيناً ما كان يمنحنى بعض الدفء و اليقين بأننى لست فى الوجود منقطعاً, فأسلمتُ للحنين قيادى حتى استفقتُ من سكرتى و عادت إلىّ ذاكرتى, فإذا الزمان قد مرَ و الفلك قد سارت فى طريقها و النسيان طوانى, فصار حالى كحال العاشق الذى كلما استبد به الشوق اقترب فى حذر من ديار الأحباب يختلس النظر, فلا هو يجرؤ على طرق الأبواب و لا هو يقدر على الترحال, بل هو فى منزلة بين منزلتين و عذابٍ بين لوعتين, لوعة الشوق و لوعة الخجل .. ثم عزمت أمرى و غالبت خجلى و توكلت على الله - هو نعم المولى و نعم الوكيل سبحانه - و حيث لم تكن من آثار باقيةٍ لى فى قلوب الأحباب أبكى على أطلالها, و لا ترك مسيرى السابق آثاراً أتلمسها لتهدينى, وجدتنى مُسَيَّراً لأعيش قرب الأحباب كطيفٍ بين الأحياء, يذكرهم و ينسوْنه, و يبصرهم و لا يروْنه, لكنه بذلك قانعٌ و لذلك شاكرٌ حامد, فهى نعمة عظيمة يقدرها الطيف بعد أن كان مصيره بين ساكنى القبور !

ثم ها أنت تمد يداً بيضاء - كعدها الأزلى - لتأخذ بيد ذلك الطيف البائس فيُرَى و يسمَع من جديد, فبأى لسان قد أشكرك ؟.. بل أُقرُّ بعجزى عن الوفاء بذلك الحق و تأدية ذلك الدين, و أُفوضُ الأمرَ إلى مولانا الكريم الذى أنا و أنت عباده, فجزاك الله عنى كل خير .

[خشان خشان]

أهلا وسهلا ومرحبا بالأخ العزيز الغائب العائد العاتب .

سرتني عودتك كثيرا، وأتمنى أن تقيم هذه المرة ولا ترحل.

كنت أردد الأبيات الأربعة الأولى دون علاقة حينها لها بك ثم أتبعتها الأبيات الأخرى بعد رجوعك وأهديك الأبيات جميعا.




يهيجني شوقي لكم فأرود ....ويلفحني هجرانكم فأعود

وفي النفس أشياء تظلّ حبيسة ....وتمنع قولي للإباء حدود

وداعا إذن من دون عَوْدٍ إليكم ....وكم قلتها من مرّة وأعود

ضعيفٌ ! أجل فالضعف في الحبّ قوةٌ ....فزيدوا ابتعادا حبكم سيزيد

**

وأفْرُك عيني هل تُرى عاد غائبٌ .... وإن عاد هل هذا المقام وطيدُ

فأهلا ببدْرٍ طال عنّا غيابه .... وسيّان بدرٌ دارةً وعتيد

مقاماً حميدًا بين أهلٍ سعادةً .... يزيدون إمّأ قيل أنت سعيد

[((زينب هداية))]

أهلا بالأستاذ بدر في وطنـــــــــه ، وبين خلانه
عودا حميدا ميمونا بإذن الله تعالى

[عتيد عبد المقصود]

أهلا وسهلا ومرحبا بالأخ العزيز الغائب العائد العاتب .

سرتني عودتك كثيرا، وأتمنى أن تقيم هذه المرة ولا ترحل.

كنت أردد الأبيات الأربعة الأولى دون علاقة حينها لها بك ثم أتبعتها الأبيات الأخرى بعد رجوعك وأهديك الأبيات جميعا.




يهيجني شوقي لكم فأرود ....ويلفحني هجرانكم فأعود

وفي النفس أشياء تظلّ حبيسة ....وتمنع قولي للإباء حدود

وداعا إذن من دون عَوْدٍ إليكم ....وكم قلتها من مرّة وأعود

ضعيفٌ ! أجل فالضعف في الحبّ قوةٌ ....فزيدوا ابتعادا حبكم سيزيد

**

وأفْرُك عيني هل تُرى عاد غائبٌ .... وإن عاد هل هذا المقام وطيدُ

فأهلا ببدْرٍ طال عنّا غيابه .... وسيّان بدرٌ دارةً وعتيد

مقاماً حميدًا بين أهلٍ سعادةً .... يزيدون إمّأ قيل أنت سعيد




أعزّ الله أستاذنا الإمام..

بل غِبتُ مقهوراً و عدتُ خجلاناً و ما أعتب إلا على نفسى, فأنا المستحق للهجر المستأهلُ للنسيان .

أشكر سماحكم لى بالتطفل على موائدكم العامرة , و أشكر هديتك القيمة الغالية, و لكنك قد كلفتنى مشقة الرد يا سيدى, فيستحيل على مثلى أن يُحيىَ بأحسن منها, و لا أنا أقدر على ردها, و الآية الكريمة لم تذكر خياراً ثالثاً, فماذا سأفعل ؟.. و إنما مثلك و مثلى, كمن أهدَى إلى فقير الحال باقةً رائعة من الورود, فلم يجد المسكين إلا كومة من الأحجار ليكافئه بها !



أَرُوحُ وَ أَغْدو.. هلْ هناك جديدُ ؟ *** فَسِيَّان (بدرٌ) آفلٌ وَ (عتيدُ)

و إنِّى أنا الجافِى فيا سوءَ موقفى ! *** و لا عُذْرَ لى فيما جرَى سيفيدُ

عدا أنّ شَوقى نحوكم يستبدُّ بى *** فإنْ قلتُ : يكْفى, قال : بل سأزيدُ

فتلكَ حروفى قد بكَتْ من تأثُّرى *** و حُبِّى لخشَّانٍ علىَّ شهيدُ

إمامٌ عظيمُ الشَّان تعلوه هيبةٌ *** و ذو خُلُقٍ, فى الأكرَمين فريدُ

تصبُّ بحورُ الشِّعر صَوْبَ مُقامهِ *** و حجَّ لهُ فى العالَمينَ قصيدُ

يلوذ بهِ علم العروض و يشتكى *** ظلام قرونٍ سادَهُنَّ جُمودُ

لَأَنْتَ (خليلُ) العصر, خيرُ مُجَدِّدٍ *** رسالة أسلافٍ, بها سنسودُ

نَهَضْتَ تُنَقِّى فِكْرَ قَومٍ تَزَمَّتوا *** فآمن أحرارٌ و ضلّ عبيدُ

و ليس يُضيرُ الشَّمسَ مُنْكرُ ضوئها *** و سِيَّانَ أعمًى جاهلٌ و حسودُ

[عتيد عبد المقصود]

أهلا بالأستاذ بدر في وطنـــــــــه ، وبين خلانه
عودا حميدا ميمونا بإذن الله تعالى




بارك الله فى أستاذتنا الفاضلة.. و الحمد لله أنَ مُواطنىَّ هنا هم أمثالكم أيها الأكابر .