المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القائد المغوار ...



حيدرة المدني
05-06-2010, 01:43 PM
إلى القائد المغوار ،، وإلى الصارم البتار ،، الذي سطر بدمه وروحه وجسده كل معاني البطولة والفداء ،، إلى الهزبر الضاري ،، الذي لم يقبل الذل ،، ولم يرض الهوان ،، فأتعب بعده الأشاوس والفرسان ،، إلى القائد (ابن الخطاب) ،، وإلى كل من حمل همه ،، وخطا خطاه ،، ألقي تحية إجلال وإكبار ،، ====================================


لحا اللهُ التخاذل والقعودا

وأورثنا التفاني والصمودا


فكم نامت ضراغمنا وعاثت

فلولُ الكفر تحكمنا عقودا


وكم عصفت بأمتنا الرزايا

وجيشُ الشرك يقتحم الحدودا


وكم سبيت ذرارينا وقومي

رقودٌ .. هل تلومون الرقودا


ولكن إي وربي ثم جندٌ

على الهيجاء تصليها الوقودا


أسودُ الله ترقبُ كل وغد

وتقتلعُ الجماجم والزنودا


فذا (الخطابُ) سيفٌ للثكالى

وسهمٌ نافذٌ أوفى العهودا


تراهُ يصب بأساً للأعادي

حياضَ الموت يوردهم ورودا


هزبرٌ من شجاعته توارت

كلابُ الروس تحسبه الرعودا


هو الهيجاءُ إن دارت رحاها

ستطحنهم نزولاٌ أو صعودا


وإخوانٌ له في كل وادٍ

يدكونَ الكتائبَ والحشودا


يفتونَ الجلامد والرواسي

بتكبيرٍ يهزون الوجودا


عزائمهم كبركانٍ تراها

من الرحمن يرجون الوعودا


أسودٌ في المعامع كاسراتٍ

يشقون الخنادق واللحودا


فمنهم من قضى نحباً ومنهم

على درب العلا يرجو الخلودا


ترى قتلاهمُُ بيض الوجوهِ

دمائهمُ غدت مسكاً وعودا


وواحدهم كألف ليس إلا

سيوفٌ قلما تلج الغمودا


وفي جوف الليالي إن تراهم

فعبادٌ يطيلون السجودا


وإن هدأوا فهدأتهم كليثٍ

أبيٍ ليس يلبثُ أن يعودا


همُ الأبطال نغبطهم وإنا

عشقناهم وقد عفنا القيودا

((إباء العرب))
05-06-2010, 04:58 PM
على بحر الوافِر ينسج حيدر المدني قصيدته.
العنوان في البداية لم يخطر في ذهني أنك ستتحدث عن شخصية تاريخية عظيمة مثل ( عمر بن الخطاب). أسلوبك يشحن القارئ بلغة حركية مكتنزة بالأفعال لكأن الماضي غدا حاضراً:

لحا، أورثتنا،نامت، تحكمنا، عصفت، يقتحم، سبيت، تلومون، تصليها، ترقب، تقتلع، أوفى، يصب، يوردهم، توارت، تحسبه، دارت، ستطحنهم، يدكون، يفتون، يهزون، يرجون، يشقون، قضى، يرجو، ترى، غدت، تلج، يطيلون، هدؤوا، يلبث، يعودا، نغبطهم، عشقناهم.

ربما رصد الأفعال في القصيدة هو محاولة لأن تكون حالة من حالات استقصاء مفهوم م/ع المبدأ الذي انطلق منه أستاذنا خشان كمقياس انفعالي لنبض النصوص والقصائد ولكن بطريقة مختلفة.:cool:
الأفعال تتدرج من حالة الظلم والخنوع في الثلث الأول ، والمقاومة التي تصل إلى قمة ذروتها في الثلث الثاني، ثم التدرج إلى حالات الهدوء والسكينة والاطمئنان والغبطة في الجزء الثالث.

هذا الاتجاه الشعري في القصيدة ينحى منحاً قصصياً تاريخياً يشبه النوستالجيا والحنين لأن يعيد التاريخ نفسه لنحقق انتصارات مماثلة إن شاء الله:smi49: .

((حسن صلاح))
05-06-2010, 09:27 PM
أبدعت حقا أخي

كلمات مؤثرة وأجمل ما في القصيدة أنك اسيخدمت ( الوافر ) أحد أحلى بحور الشعر


جميلة كلماتك
لا فض فوك

دمت بود

حيدرة المدني
05-17-2010, 08:09 AM
حياكم الله واشكركم على الردود الطيبة

بالمناسبة القصيدة كتبتها في القائد ( خطاب ) المعاصر الذي قتل في الشيشان رحمه الله وتقبله في الشهداء

تحياتي