المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لغة الضاد ، بحر لا تنقضي عجائبه .منقول من صندوق رسائلي .



((نادية بوغرارة))
04-09-2010, 12:30 PM
خطبة من دون حرف الألف :

هذه خطبة للإمام علي من غير حرف الألف .... بعدما اجتمع الناس وقالوا بأن الألف هو الحرف الأكثر شيوعاً بالكلام.


حمدت من عظمت منته وسبغت نعمته وسبقت رحمته غضبه،وتمت كلمته،
ونفذت مشيئته، وبلغت قضيته، حمدته حمد مُقرٍ بربوبيته، متخضع لعبوديته،
متنصل من خطيئته، متفرد بتوحده،
مؤمل منه مغفرة تنجيه يوم يشغل عن فصيلته وبنيه،
ونستعينه ونسترشده ونستهديه، ونؤمن به ونتوكل عليه
وشهدت له شهود مخلص موقن، وفردته تفريد مؤمن متيقن،
ووحدته توحيد عبد مذعن، ليس له شريك في ملكه ولم يكن له ولي في صنعه،
جلَّ عن مشير ووزير، وعن عون ومعين ونصير ونظير علم ولن يزول كمثله شيءٌ
وهو بعد كل شيءٍ، رب معتزز بعزته، متمكن بقوته، متقدس بعلوّه
متكبر بسموّه ليس يدركه بصر، ولم يحط به نظر قوي منيع، بصير سميع،
رؤوف رحيم عجز عن وصفه من يصفه، وضل عن نعته من يعرفه،
قرب فبعد و بَعُد فقرب، يجيب دعوة من يدعوه، ويرزقه ويحبوه، ذو لطف خفي،
وبطش قوي، ورحمة موسعة، وعقوبة موجعة، رحمته جنة عريضة مونقة،
وعقوبته جحيم ممدودة موبقة، وشهدت ببعث محمد رسوله وعبده وصفيه
ونبيه ونجيه وحبيبه وخليله

((نادية بوغرارة))
04-09-2010, 12:34 PM
خطبة من دون نقاط :


الحمد لله الملك المحمود ، المالك الودود مصور كل مولود ، مآل كل مطرود ساطع المهاد وموطد الأوطاد ومرسل الأمطار ، ومسهل الأوطار وعالم الأسرار ومدركها ومدمر الأملاك ومهلكها ومكور الدهور ومكررها ومورد الأمور ومصدرها عم سماحه وكمل ركامه وهمل وطاوع السؤال والأمل أوسع الرمل وأرمل أحمده حمدا ممدودا وأوحده كما وحد الأواه وهو الله لا إله للأمم سواه ولا صادع لما عدله وسواه ، أرسل محمدا علما للإسلام ، وإماما للحكام ، ومسدد

((نادية بوغرارة))
04-09-2010, 12:41 PM
هذا البيت يقرأمن الجهتين كلمة كلمة:


مودته تدوم لكل هول = و هل كل مودته تدوم


====

و هذا البيت لا تتحرك بقراءته الشفتان‎:


قطعنا على قطع القطا قطع ليلة‎ = سراعا على الخيل العتاق اللاحق

خشان خشان
04-10-2010, 09:55 AM
شكرا لك أستاذتي الكريمة

لا شك أن ما تفضلت به يوضح جانبا مما يمكن للكاتب أن ينتجه مستفيدا من سعة العربية.

ثمة نقطة خارج هذا السياق تتعلق بنسبة الخطبة الخالية من الألف لسيدنا علي كرم الله وجهه

منهج الرقمي يقوم على إعمال الفكر، وهذه أيضا رسالته.

لا أحدد يشكك في بلاغة سيدنا علي، ولكن هذه الخطبة وأمثالها لا تأتي عفو الخاطر ولا بد أن من يكتبها يقصدها ويعمل ذهنه في تأليفها، فعل كان سيدنا علي متفرغا لمثل هذا ؟

إن إعمال الفكر في كثير مما نعتبره مسلمات كفيل بتنحية ما لا يتفق مع الفكر وكفيل بأن يجعلنا ندرك عظمة وإعجاز الوحي.

والله يرعاك.

((قيس))
04-10-2010, 02:26 PM
السلام عليكم..

حيا الله أستاذيَ خشان و نادية..
حقيقة ، موضوع صناعة اللغة لا يخلو من فائدة عظيمة ، تتمثل في اكتشاف أسرار اللغة و قدرة الذوق العربي على تطويعها ، لكنه _كما قال أستاذي خشان_ يتطلب سبق إصرار و ترصد مما يُضَيِق هامش الارتجال و سرعة البداهة..

و كان سيدنا علي كرم الله وجهه خطيباً مُفَوها و من الثابت _تقريباً_ أنه أول مَن وضع أسس اللغة (نحوها و صرفها) فيما رواهُ أبو الأسود ، لكن لا أظن أن هذه الخطبة مُرتجَلة.

((نادية بوغرارة))
04-10-2010, 02:30 PM
لا أحدد يشكك في بلاغة سيدنا علي، ولكن هذه الخطبة وأمثالها لا تأتي عفو الخاطر ولا بد أن من يكتبها يقصدها ويعمل ذهنه في تأليفها، فهل كان سيدنا علي متفرغا لمثل هذا ؟

==========
فكرت في هذا ، و سألت نفسي مثل سؤالك ،و لم أجد جوابا.

قد حذفت من الموضوع ما لم أقتنع به ،

أما الخطبة فقد أوردتها - رغم ما تثيره من أسئلة - لمضمونها اللغوي الطريف .

شكرا لك على الفكر و على الفكرة .

((نادية بوغرارة))
04-10-2010, 02:43 PM
السلام عليكم..



حيا الله أستاذيَ خشان و نادية..
حقيقة ، موضوع صناعة اللغة لا يخلو من فائدة عظيمة ، تتمثل في اكتشاف أسرار اللغة و قدرة الذوق العربي على تطويعها ، لكنه _كما قال أستاذي خشان_ يتطلب سبق إصرار و ترصد مما يُضَيِق هامش الارتجال و سرعة البداهة..



و كان سيدنا علي كرم الله وجهه خطيباً مُفَوها و من الثابت _تقريباً_ أنه أول مَن وضع أسس اللغة (نحوها و صرفها) فيما رواهُ أبو الأسود ، لكن لا أظن أن هذه الخطبة مُرتجَلة.

===========
لا أتفق معك أخي الكريم في تطلب الإعداد أو سبق الإصرار ، فالأمر ليس بهذه الصعوبة ،
فكثيرا ما نكتشف روعة اللغة في جانب من جوانبها و قد خرج مرتجلا ، لكن
ربما يشترط لذلك ذائقة عالية و رصيد و قواميس لغوية و مراس أحيانا .
أعتقد أن نظرية م/ع -إن ثبتت- ، قد تبرهن على كثير من النماذج الفريدة لتطويع اللغة لإنتاج
نماذج فريدة لعظمة لغة الضاد، ربما تفاجئ من صدرت عنه و هو في حالة إبداع عفوية .
شكرا لك أستاذ قيس.