المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من قال أنساك



خشان خشان
03-11-2010, 11:59 PM
لا تترجم الذات من شعر لغة إلى شعر لغة أخرى. بل يمكن استلهامه أو نقل انطباع المترجم له أو معايشته لأجوائه، فالشعر من الشعور، ومدى دلالة الألفاظ على حقيقة الشعور لدى المتلقي نسبية، تختلف حسب شخص المتلقي ثقافة وتجربة ونفسية وربما غير هذه من الصفات الفردية التي يصعب أن يشترك فيها اثنان. بل قد يختلف نقل الشخص ذاته لها من وقت لآخر حسب ما يجتازه من ظروف أو ملابسات في كل حال


وقد يقرأ النص الواحد في لغة ما عديد من القراء فإذا ترجموه ترجمه كل منهم منطبعا بما تقدم من اعتبارات متفاعلا معها.



http://podwall.tripod.com/chezpodwall/id8.html



Time does not bring relief; you all have lied
Who told me time would ease me of my pain!
I miss him in the weeping of the rain;
I want him at the shrinking of the tide;
The old snows melt from every mountain-side,
And last year's leaves are smoke in every lane;
But last year's bitter loving must remain
Heaped on my heart, and my old thoughts abide!


There are a hundred places where I fear
To go, -- so with his memory they brim!
And entering with relief some quiet place
Where never fell his foot or shone his face
I say, "There is no memory of him here!"
And so stand stricken, so remembering him!



Edna St. Vincent Millay - 1892-1950



من قال أنساك يوما، في الهوى كذبـا ......أو قال إن معيـن الهـمّ قـد نضبـا
كأنما الغيم فـي حزنـي يشاركنـي ......فانهـلّ شؤبوبـه ممـا بـه صببـا
والبحر من بعد مـدّ عـاد منحسـرا......كأنمـا مـده مـن حسرتـي انقلبـا
واستـوطن الثلج هامات الذّرى زمنا......حتّى اغتربتُ وعانى ما بـي اغتربـا
والروض بعد اخضرارٍ في الربيع كأنْ......من صفرتي كي يواسيني، بها اختضبا
لكـنّ وقْـرا مـن الآلام يطحنـنـي......آلامِ عام من الوصل الـذي احتجبـا
هجرت كـل مكـان كـان يجمعنـا......من ذكرياتك ويحـي أبتغـي هربـا
حتى نعمت بحـيٍّ مـا مـررت بـه......ولا محيّـاك فيـه شعشـع الذهـبّـا
وقلت هـذا مــلاذٌ منـك يعصمنـي......من نار ذكراك ألقـى فيـه مُحتَجبـا
فأنت لست هنـا، بـل أنـت مبتعـدٌ......هيهات يا أنتَ، عزمي اليوم قد غلبـا
ماذا أردد ؟ ويحي ليـس مـن أحـد......إلاك أنت معي. دمعـي قـد انسربـا
يـظلّ صوتك نبض الحـب منبعثـا......من خافقي – يا أنا - ما خافقي وجبا
كم غصة قد دهـت حلقـي يبددهـا......مني انتحابي، ولكـن لسـت منتحبـا
من نار حبكَ مـا شيـئ سيعصمنـي......فليس إلا أنـا ترضـى بـه حطبـا
غنّـيت حبك في سري وفي عــلني ..... فاهنأ فديتك، دع لي الـوجدَ والعطبا

((إباء العرب))
03-12-2010, 03:35 AM
http://www.mayyar.com/album/data/media/13/alone_in_the_night.jpg

((زينب هداية))
03-12-2010, 09:01 AM
لا تترجم الذات من شعر لغة إلى شعر لغة أخرى. بل يمكن استلهامه أو نقل انطباع المترجم له أو معايشته لأجوائه، فالشعر من الشعور، ومدى دلالة الألفاظ على حقيقة الشعور لدى المتلقي نسبية، تختلف حسب شخص المتلقي ثقافة وتجربة ونفسية وربما غير هذه من الصفات الفردية التي يصعب أن يشترك فيها اثنان. بل قد يختلف نقل الشخص ذاته لها من وقت لآخر حسب ما يجتازه من ظروف أو ملابسات في كل حال



وقد يقرأ النص الواحد في لغة ما عديد من القراء فإذا ترجموه ترجمه كل منهم منطبعا بما تقدم من اعتبارات متفاعلا معها.



http://podwall.tripod.com/chezpodwall/id8.html



time does not bring relief; you all have lied
who told me time would ease me of my pain!
i miss him in the weeping of the rain;
i want him at the shrinking of the tide;
the old snows melt from every mountain-side,
and last year's leaves are smoke in every lane;
but last year's bitter loving must remain
heaped on my heart, and my old thoughts abide!


there are a hundred places where i fear
to go, -- so with his memory they brim!
and entering with relief some quiet place
where never fell his foot or shone his face
i say, "there is no memory of him here!"
and so stand stricken, so remembering him!



edna st. Vincent millay - 1892-1950



من قال أنساك يوما، في الهوى كذبـا ......أو قال إن معيـن الهـمّ قـد نضبـا
كأنما الغيم فـي حزنـي يشاركنـي ......فانهـلّ شؤبوبـه ممـا بـه صببـا
والبحر من بعد مـدّ عـاد منحسـرا......كأنمـا مـده مـن حسرتـي انقلبـا
واستـوطن الثلج هامات الذّرى زمنا......حتّى اغتربتُ وعانى ما بـي اغتربـا
والروض بعد اخضرارٍ في الربيع كأنْ......من صفرتي كي يواسيني، بها اختضبا
لكـنّ وقْـرا مـن الآلام يطحنـنـي......آلامِ عام من الوصل الـذي احتجبـا
هجرت كـل مكـان كـان يجمعنـا......من ذكرياتك ويحـي أبتغـي هربـا
حتى نعمت بحـيٍّ مـا مـررت بـه......ولا محيّـاك فيـه شعشـع الذهـبّـا
وقلت هـذا مــلاذٌ منـك يعصمنـي......من نار ذكراك ألقـى فيـه مُحتَجبـا
فأنت لست هنـا، بـل أنـت مبتعـدٌ......هيهات يا أنتَ، عزمي اليوم قد غلبـا
ماذا أردد ؟ ويحي ليـس مـن أحـد......إلاك أنت معي. دمعـي قـد انسربـا
يـظلّ صوتك نبض الحـب منبعثـا......من خافقي – يا أنا - ما خافقي وجبا
كم غصة قد دهـت حلقـي يبددهـا......مني انتحابي، ولكـن لسـت منتحبـا
من نار حبكَ مـا شيـئ سيعصمنـي......فليس إلا أنـا ترضـى بـه حطبـا

غنّـيت حبك في سري وفي عــلني ..... فاهنأ فديتك، دع لي الـوجدَ والعطبا


مـــــــــــــــــا شـــــــــــاء الله
تبــــارك المولى

((إباء العرب))
03-12-2010, 03:17 PM
هذه ترجمتي للقصيدة دون رتوش، محاولةً توخّي الأمانة بالالتزام بالنص الأصلي الإنكليزي ، ولكي نتمكن بعدها أن نناقش ترجمة الاستاذ خشان "شعرياً " على ضوء المقارنة بينهما:




لَم يُخَفِّف عنّي الزمن، كََذَبْتُم جميعاً
حين قلتُم لي بأنَّ الزمن سيخفف ألَمي.
ها أنا أفتَقِدُه مع بكاء المَطَرْ
أريده معي حين ينحَسِرُ المدّ
الثلج القديم يذوب من على أطراف الجبال
وصارت أوراق العام الماضي دخاناً في كل الشوارع
ولكن مرارة حب العام الماضي ستبقى
مُكوّمةً على قلبي ، وأفكاري القديمة ستبقى..



يوجد مائة مكانٍ أخاف الذهاب إليه
حيث يطفح بذكرياتي معهُ
وسأدخُل بطمأنينة بعض الأماكن الهادئة
تلكَ التي لم تطأها قدماه أو يضيءُ فيها وجهه
لأقول: " لايوجد أية ذكريات لي معه هنا"
ثم أقفُ مصعوقةً لأتذكّره !

((إباء العرب))
03-12-2010, 06:27 PM
منذ أن بدأ الأستاذ خشان بفتح ملف " التشعير" ومتابعتي له والفكرة تراودني بإلحاح عن وجودالصلة بين هذا " الفن " إن صح التعبير ، كتعريفي له على أنه نوع من أنواع الترجمة.أو الحالة الفيزيائية للنص الأدبي حين ينتقل من حالٍ إلى حال، من كاتب إلى شاعِر وأخيراً إلى القارئ.

عملية التشعير برأيي هي نوع من أنواع الترجمة تنقل النص ليس بشكلٍ حرفي لأنه وكما ذكر الأستاذ خشان، الشعر لايُتَرجَم حرفياً على أية حال. وتصبه في قالب الشعر الذي يناسب شخصية وإمكانات الشاعر والقارئ الذي ينقله.

ماذا نرى هنا ؟

1- القصيدة باللغة الانكليزية الأصلية
2- ترجمة الاستاذ خشان ونقل القصيدة الانكليزية إلى قصيدة عربية موزونة أي وضعها في قالب الشعر
3- ترجمتي للقصيدة أزعم أنها الوضع الوسط بين الإثنين. هي مجرد ترجمة للقصيدة . أزعم بأن الأستاذ خشان نقل المعنى الانكليزي للعربية شفوياً وقام بصهره في قالب الشعر الموزون. أي أن عملية التشعير والترجمة أتت دفعةً واحدة.
4- النص الذي قمتُ بترجمتهِ يشبه إلى حد بعيد النصوص النثرية التي يقوم بتشعيرها بين الحين والآخَر:smi49:
وسيكون لنا عودة إن شاء الله لمزيد من المقارنة بين النص الأصلي قبل التشعير - ماترجمته- وبعد التشعير، ماترجمه الأستاذ خشان.

خشان خشان
10-16-2010, 05:50 PM
أستاذتي الكريمتين

زينب هداية

إباء العرب

شكرا جزيلا ولو متأخرا

معذرة منكما لتأخر ردي .

يرعاكما الله.

(مؤمن عبد الله)
10-16-2010, 06:22 PM
تعيدني قصيدة الأستاذ خشان وترجمة الأستاذة إباء إلى أيام الطفولة أيام كنت أسمع الغناء قبل أن أقاطع سماعه مع الأفلام والمسلسلات أيضا ؛ حيث سمعت أغنية معروفة لفيروز بالعامية تأخذ معانيها بالألباب :

اسمها أنا وشادي ؛ جاء فيها قولها بعد فقد شادي :

والتلج جاء ..... وراح التلج
عشرين مرة ... جاء وراح التلج
وأنا صرت أكبر ... وشادي بعده صغير
عم يلعب ع التلج

يكاد وفاء عشرين عاما أن يبكيني

شكرا لكم جميعا

برهان المناصير
10-16-2010, 09:45 PM
لا فض فوك أستاذنا الرائع

ما أجمل لغتنا العربية إن لها لحلاوة في القلوب لو عرفها

جاهلهوها لما فارقوا مدارسنا لينهلوا منها .

أشكر الأستاذة أباء لترجمتها النص إلى اللغة العربية .

ناديه حسين
10-16-2010, 11:37 PM
ابداع منقطع النظير ماشاء الله تبارك الله لافض فوك يااستاذ خشان