المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القصيدة الضّادية المتحدّية للشّاعر الباز



((زينب هداية))
02-11-2010, 11:53 AM
نقلتها لكم من شبكة الفصيح

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=44846







كأنّ هـذا الزمـانَ اختارنـا غَرَضَـا=يرمي بسهمٍ يصيب اللّـبَّ والغَرَضَـا
فـكمْ منَ النـاس قـدْ أرْدَتْ حوادثُـهُ=قتلى وجرحى ولم نعرفْ لـه غَرَضَـا
أستغفرُُُُُ اللهَ فـي سـرّي و فـي علنـي=ما أوْضَحَ القولُ في معنـاه أوْ غَمَضَـا
لم ألعنِ الدّهـرَ فـي تصريفـه أبـدا=رضيتُ ما قدَّرَ الموْلَـى بـهِ وقَضَــى
سبحانـه وتعالَـى فــي تَنَـزُّهِـه=ما اهْتزَّ عِرْقٌ لدَى المخلـوقِ أوْ أَبَضَـا
هذي نصائحُ مـنْ شعـري أحبّرُهـا=فلا تكُن عاصياً يومـاً لِمـنْ مَحَضَـا
هـذا الزّمـانُ لـه طبـعٌ يغـيّـره=إن عاهد اليومَ عهدًا؛ منْ غـدٍ نَقَضَـا
فـإنْ أمنـتَ لـهُ فارقُـبْ بوائقـهُ=وإنْ أذاقـك بـردًا فارقُـبِ الرَّمَضَـا
فلا تكـن منـه إلاّ حـاذراً وَجِـلا=لا تغْفُوَنَّ فـإنّ الدّهـرَ قـد نَهَضَــا
لا تتّخِـذْ صاحبـاً سـاءت خلائقـه=فـإنـه يجـلـب الأرزاءَ والمَـرَضَـا
وإِنْ ظفـرْتَ بخِـلٍّ ذي تـقًـى ورِعٍ=فاحفـظْ مودَّتَـهُ دومـاً وإنْ قَبَضَـا
فإنّـه ينصـرُ الـخـلاَّنَ إنْ زمــنٌ=عـدا عليهـمْ بأكـدارٍ أوِ انْقَبَـضَـا
لقـدْ رأيْـتُ مـنَ الدّنيـا وشِدَّتِهـا=ما لَوْ رَأَتْهُ جِبـالٌ لاشْتَكَـتْ جَرَضَـا
إِنْ كنـتَ مسْتَمسِكًـا باللّـه متَّقِيًـا=فلا تَخَفْ أَبَدًا مـنْ دهـركَ العَضَضَـا
الـكـون مستبـشـرٌ زاهٍ بحلَّـتـه=مسخّرٌ للورى دومـاً ومـا اعترضـا
أتـى رضِيّـاً و طوعـاً أمـرَ خالقـه=فما عصَى أبـداً أمـراً ومـا رفضـا
أنَّـى لـهُ الرّفـضُ والقهّـارُ آمـرُهُ=بالكاف والنّونِ يقضي كلَّ ما عَرَضَـا
إن أنتَ وَكَّلْتَـهُ الأشيـاءَ فـي ثقـةٍ=فقَرَّ عينًا؛ فمـا تخشـى قـدِ انقَرَضَـا
ونسـألُ الله أن يهـدي ضمائـرنـا=لكيْ نُقيمَ بصدقٍ كـلَّ مـا افترضـا
هذا الفصيحُ بنـور الحـرف يجمَعُنـا=لنجعلَ الحـقَّ فـي إبداعنـا غَرَضَـا
أهـدى لنـا إخـوةً فـي الله همُّهـمُ=نشرُ الهدى ليَعُـمَّ الحـقُّ كـلَّ فضـا
يا ربّ ألهمهـمُ الإخبـاتَ فـي ورَع=واحفظْ محبّتهمْ في القلـب مـا نبضـا
هذي قلائدُ من شعـرٍ قـدِ انتثـرتْ=فهل أرى شاعرًا منكمْ قدِ اعْتَرَضَا (1)
واعلمْ بـأنَّ القوافـي كلَّهـا نُصِبَـتْ=والنَّصْبُ في كلِّ حرفٍ صارَ مفتَرَضَا(2)


(1) المقصود هنا هو المعارضة الشعرية و ليس الإعتراض . :)
(2) -بعدم احتساب ألف الإطلاق الواردة بعد الروي- لاحظ أن آخر ثلاثة حروف من كل قافية منصوبة بالفتحة أي أن فوق كل حرف منها فتحة فلا ضمة و لا كسرة .

* الباز
02-12-2010, 06:33 PM
أستاذتي الفاضلة زينب
أشكرك على النقل..
اعترض كثير من الإخوة والأخوات على بعض ما ورد في القصيدة
فيما يخص الشكوى من الزمان والدهر (ورأوا أن فيها نسبا للأفعال لهما) ..
فما رأيكم ؟؟


تحيتي وتقديري

(العنود سعود)
02-12-2010, 07:05 PM
ماشاءالله قصيدة رائعة جدا وجميلة اعجبتني وراقت لي

شكرا لذوقك الرفيع

((زينب هداية))
02-13-2010, 06:39 AM
أستاذتي الفاضلة زينب
أشكرك على النقل..
اعترض كثير من الإخوة والأخوات على بعض ما ورد في القصيدة
فيما يخص الشكوى من الزمان والدهر (ورأوا أن فيها نسبا للأفعال لهما) ..
فما رأيكم ؟؟


تحيتي وتقديري

أستاذي الفاضل ... لست شاعرة و لا ناقدة ، غير أنّي لم أجد في القصيدة إلاّ خيرا على خير
و بخاصّة قولك



إِنْ كنـتَ مسْتَمسِكًـا باللّـه متَّقِيًـا**فلا تَخَفْ أَبَدًا مـنْ دهـركَ العَضَضَـا
الـكـون مستبـشـرٌ زاهٍ بحلَّـتـه**مسخّرٌ للورى دومـاً ومـا اعترضـا
أتـى رضِيّـاً و طوعـاً أمـرَ خالقـه**فما عصَى أبـداً أمـراً ومـا رفضـا
أنَّـى لـهُ الرّفـضُ والقهّـارُ آمــرُهُ**بالكاف والنّونِ يقضي كلَّ ما عَرَضَـا



زادك الله علما و فضلا.

زاهية بنت البحر
02-15-2010, 03:41 AM
جمبلة جدا هذه القصيدة ذكرتني برد لي ضادي يسعدني المشاركة به هنا رغم تواضعه.
مع تحيتي لشاعرنا الباز وللعزيزة زينب.


سيمضي العمرُ إن شئنا، ورفضا=بعيشٍ في الدُّنا نحياهُ فرضا
أتيناها بأمرٍ من مليكٍ=وإنَّا بالذي يرضاهُ نرضى
وما من رافضٍ للهِ أمرًا=بناجٍ من قضا بالحقِّ يُقضى
تلوَّنتِ الحياةُ وتاهَ فيها=غريرٌ يحسبُ الأزبالَ روضا
بلا وعي تراه بانسياقٍ=لأوهام يعيشُ بها بفوضى
فلا يحظى بأحلامٍ تراءت=لعين ٍ أغرقت بالجهلِ غمضا
ولم يفلحْ بعودٍ عن ضلالٍ=إلى مافيهِ محرابٌ وموضا
سعتْ أفعاهُ في الدَّربِ امتثالا=لمنْ من جنةٍ ألقاهُ أرضا
عليهِ القلبُ ينتحبُ انتحابًا=وعينُهُ بالدُّموعِ تفيضُ فيضا



شعر
زاهية بنت البحر

((زينب هداية))
02-19-2010, 07:26 PM
سلّم الله لسانكِ ، شاعرتنا الطّيّبة

هل من معارض يا أهل الضّــــ:)ـــــاد؟