المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القافية المجردة وبعض الإحصاء



07-09-2004, 08:03 PM
القافية المجردة


للقافية عدة طرق للتصنيف رأينا منها للآن تصنيف القافية بحسب ما يسبق الروي، وهنا إعادة لذكر ما تقدم يعتمد على اعتبار القافية جزأين الجزء الأول ما يسبق الروي والجزء الثاني ما يتبع الروي.
الجزء الأول وبغض النظر عن رمزه يلتزم فيه مما يسبق الروي ما يلي
آ..... وهي تتمثل في 2 التي في (2=1آ) - ر........... ( قارو – دارو – سارو )
يو....... وهي تتمثل في 2 التي في (2=1يو) - ر..........(قورو – ديرو – سورو)
آ1" ..... وهي تتمثل في ( 2 – 1") الذين في (2=1آ) – 1"- ر......( قادرو – دائرو – سائرو)

والقافية المجردة هي حيث لا يكون الروي (ر ) مسبوقا بأي من هذه الحالات الثلاث

وخصائص الرقم 2 فيه تعتمد على قربه من الروي

الأول (2ر) : متصلا بالروي 2-ر... مثل قدْرو – سدْرو –بدْرو .
وفي هذا الصنف فإن الرقم 2=2*=2 دائما
الثاني(2 1ر): مفصولا عن الروي بالرقم 1 في 2-1 – ر.... مثل يقْدرو – يـنْـذرو – يوقرو
وهنا فإن الرقم 2 يكون إما 2*= 2 أو (2= 1يو) مع غلبة 2* = 2 الساحقة.
الثالث(2 11ر) : مفصولا عن الروي بالرقمين 11 في 2 –1 – 1 – ر.....
مثل مقتدرو – ما يزرو – والـجزَرو،
وهنا يغلب ورود الرقم 2*=2 مع نسبة من الرقم 2 أعلى مما في النوع الثاني.
ساكن

والمعول في المقارنة هنا هو على نسبة 2* إلى عدد أبيات القصيدة في كل من النوعين الثاني والثالث ولكننا ندرج النوع الأول استكمالا للصورة.
وهذه القصائد مأخوذة من موقع المتنبي:

http://almotanaby.ajeeb.com/

وراعيت فيها أن لا تقل أبياتها عن أربعين بيتا ليتسع مجال تمثيلها. وأعتذر عن خطأ التنسيق وحيث يبدأ الترقيم من اليسار يكون الصدر في اليسار والعجز في اليمين

على النوع الأول (2 ر...)
1- إِنْ يَكُــنْ صَـبْرُ ذي الرَزِيئَـةِ فَضْـلا - - - - تَكُــنِ الأَفضَــلَ الأَعَــزَّ الأَجَــلاّ
2- أنـتَ يـا فَـوقَ أَن تُعـزَّى عن الأَحـ - - - - بــابِ فَــوقَ الّـذي يُعـزيكَ عَقـلا
3- وبأَلفــاظِكَ اهتَــدَى فــإِذا عَــزَّ - - - - اكَ قــالَ الَّــذي لــهُ قُلْـتَ قَبْـلا
4- قــد-بَلَـوْتَ الخُـطوبَ مُـرّاً وحُـلواً -- وسَــلَكْتَ الأَيَّــامَ حَزْنــاً وسَــهلا
5- وقَتَلْــتَ الزَمــانَ عِلمـاً فمـا يُـغـ -- رِبُ-قَـــولاً ولا يُجَـــدَد فِعـــلا
6- أَجِــدُ الحُــزْنَ فيـكَ حِفظـاً وعَقـلاً -- وأَراهُ-فــي-النــاس ذُعـراً وجَـهلا
7- لَـــكَ-إِلـــفٌ يَجُــرهُ وإِذا مــا -- كَــرُمَ-الأَصـلُ كـانَ لِلإِلـفِ أَصـلا
8- ووَفـــاءٌ-نَبَـــتَّ فيــهِ ولكِــنْ -- لَــم-يَــزَلْ لِلوَفــاءِ أَهلُـكَ أَهـلا
9- إِنَّ خَــيْرَ الدُمــوعِ عَونــاً لَــدَمعٌ -- بَعَثَتْــــهُ رِعايــــةٌ فاسْـــتَهَلا
10- أَيـنَ-ذي الرِقَّـةُ الَّتـي لَـكَ فـي الحَر -- بِ-إِذا آســـتُكْرِهَ الحَــدِيدُ وصَــلا
11- أَيــنَ-خَلَّفْتَهــا غَــداةَ لَقِيــتَ ال -- رُومَ-والهـــامُ-بِــالصَوارِمِ تُفْــلَى
12- قاسَــمَتْكَ-المَنُـونُ-شَـخصَينِ جَـوراً -- جَــعَلَ-القِســمُ نفْسَــهُ فيـهِ عَـدْلا
13- فــإِذا-قِسْــتَ مـا أَخَـذْنَ بِمـا غـا --دَرْنَ سـرَّى عَــنِ الفُــؤَادِ وسَـلَّىْ
14- وَتَيقَّنْـــتَ-أَنَّ حَـــظّكَ أَوفَـــى -- وتَبَيَّنْــــتَ أَنَّ جَـــدَّكَ أَعـــلَى
15- وَلَعمــرِي-لَقــد شَــغَلْتَ المَنايــا -- بِالأَعــادِي فَكَــيفَ يَطلُبْــنَ شُـغلا
16- وَكَـمِ-انتَشْـتَ بِالسُـيوفِ مِـنَ الـدَهْـ --رِ أَسِــئراً وبـــالنَوالِ مُقِـــلا
17- عَدَّهـــا نُصـــرةً عَليــهِ فلَمَّــا -- صـــالَ-خَـــتلاً رَآهُ أَدْرَكَ تَبْــلا
18- كَذَبَتْـــهُ-ظُنُونُــهُ أَنــتَ تُبــلِيـ -- هِ-وتَبْقَــى فــي نِعمــةٍ لَيْسَ تَبْـلَى
19- ولَقـــد رامَــكَ العُــداةُ كَمــا را -- مَ فلَــم يَجرَحُــوا لِشَــخْصِكَ ظِـلا
20- ولَقــد-رُمــتَ بِالسَــعادةِ بَعضــاً -- مــن-نُفـوسِ العِـدَى فـأَدرَكْتَ كُـلا
21- قــارَعَتْ رُمْحَــكَ الرِمــاحُ ولكِـنْ -- تَــرَكَ-الرامِحِــينَ رُمْحُــكَ عُـزْلا
22- لَـو يَكُـونُ الَّـذي وَرَدْتَ مِـنَ الفَـجْـ -- عَــةِ-طَعنــاً أَورَدْتَـهُ الخـيَلَ قُبْـلا
23- ولَكَشَّـــفْتَ-ذا الحَــنِينَ بِضَــربٍ -- طالَمــا-كَشَّــفَ الكُــروبَ وجَـلَّى
24- خِطبـــة-لِلحِمـــامِ لَيسَ لَهــا رَدٌّ -- وإِنْ-كـــانَتِ المُســـمَّاةَ ثُكـــلاْ
25- وإِذا-لــم تَجِــدْ مِــنَ النـاسِ كُفْـأً --ذاتُ-خِــدْرٍ أَرادَتِ المَــوتَ بَعــلا
26- ولَذِيــذُ-الحَيــاةِ أَنفَسُ فــي النَـفْـ --سِ وأَشـهَى مِــن أَنْ يُمَـلَّ وأَحـلَى
27- وإِذا-الشَـــيخُ قــالَ أُفٍّ فَمــا مَـ -- لّ-حَيــاةً وإِنَّمــا الضّعْــفَ مَــلا
28- آلـــةُ-العَيْشِ-صِحَّـــةٌ وشَــبابٌ -- فــإِذا-وَلَّيــا-عَــنِ المَـرءِ وَلَّـى
29- أَبَــداً-تَسْــتَرِدُّ مــا تَهَـبُ الـدُّنـ -- يــا-فيـا ليـتَ جُودَهـا كـانَ بُخـلاْ
30- فَكَــفَتْ-كَـوْنَ-فُرحـةٍ تُـورِثُ الغَـمَّ -- وخِـــلٍّ يُغـــادِرُ الوَجْــدَ خِــلا
31- وَهْـيَ-مَعْشُـوقةٌ عـلى الغَـدْرِ لا تَحْـ -- فَــظُ-عَهْــداً-ولا تُتَمِّــمُ وَصــلا
32- كُــلُّ-دَمــعٍ يَسِــيلُ مِنْهـا عَلَيهـا -- وبفَـــكِّ-اليَــدَينِ عَنهــا تُخَــلَّى
33- شِـــيَمُ الغانِيــاتِ فيهــا فَمــا أَدْ -- رِي-لِــذا-أَنَّـثَ اسْـمَها النـاسُ أم لا
34- يــا مَلِيــكَ الـوَرَى المُفَـرِّقَ مَحيـاً -- ومَماتـــاً-فِيهِـــم-وعِـــزّا وذُلا
35- قَلَّـــدَ-اللــه دَولــةً سَــيْفُها أنـ --تَ-حُساما بالمَكرُمـات مُحــلَّى
36- فَبِـــهِ-أَغنَــتِ-المَــوالِيَ بَــذْلا -- وبِـــهِ-أَفْنَــتِ الأَعــادِيَ قَتْــلا
37- وإِذا اهــتَز لِلنَــدَى كــانَ بَحــراً -- وإِذا-اهــتَزَّ لِلــرَدَى كــانَ نَصْـلا
38- وإِذا-الأَرضُ أَظلَمَــتْ كــانَ شَمسـاً -- وإِذا-الأَرضُ أَمْحَــلَتْ كــانَ وَبْــلا
39- وَهُــوَ الضــارِبُ الكَتِيبـةَ والطَـعـ -- عنـةُ-تَغْلُـو-والضـربُ أَغـلَى وأَغلَى
40- أَيُّهــا-البــاهِرُ-العُقــولَ فَمـا تُـد -- رَكُ وَصفــاً أَتعَبــتَ فِكـري فَمهـلا
41- مَــنْ-تَعــاطَى تَشَــبُّهاً بِـكَ أَعيـا -- هُ-ومَــن دَلَّ فــي طَــرِيقِكَ ضَـلا
42- وإِذا مـــا آشـــتَهَى خُــلودَكَ داعٍ --قـالَ-لا-زُلْـتَ أَو تَـرَى لَـكَ مِثْـلا والقافية فيها = 2* - 2=لا ورمزها العام =2 ر....
والرقم 2 (الأول) في كل الأبيات هو 2* أو 2 ينتهي بساكن

************
على النوع الثاني ( 2 1 ر...)
والــدَمعُ بَينَهُمــا عَصِــيُّ طَيِّــعُ ----- الحُــزنُ يُقلِــقُ والتَجَــمُّلُ يَـردَعُ 1-
هــذا يَجِــيئُ بِهــا وهـذا يَرجِـعُ ----- يَتَنَازعــانِ دُمــوعَ عَيــنِ مُسَـهَّدٍ 2-
والليــلُ مُعْــي والكَــواكب ظُلَّـعُ ----- النَــوم بعــد أبــي شـجاعٍ نـافرٌ 3-
وتُحــس نَفســي بالحِمــامِ فأشـجعُ ----- إِنــي لأَجــبُنُ عـن فِـراقِ أَحِـبَّتي 4-
ويُلِــمُّ بـي عَتْـبُ الصَـديقِ فـأجزَعُ ----- ويُزِيــدُني غضـبُ الأًعـادِي قسـوةً 5-
عَمَّــا مَضَــى فِيهــا وَمـا يُتـوقَّعُ ----- تَصفُــو الحَيــاةُ لجِـاهِلِ أو غـافِل 6-
ويَسُــومُها طَلــبَ المحـالِ فتطمَـعُ ----- ولِمَــن يُغـالِطُ فـي الحَقـائِقِ نَفسَـهُ 7-
مـا قَومُـهُ مـا يَومُـهُ مـا المَصـرَعُ ----- أيــن الَــذي الهَرَمـانِ مـن بُنيانِـه 8-
حِينــاً ويُدرِكُهــا الفَنــاءُ فتَتبَــعُ ----- تَتَخــلَّفُ الآثــارُ عَــن أصحابِهـا 9-
قَبْــلَ الممَـاتِ ولـم يَسـعهُ مَـوضِعُ ----- لـم يُـرضِ قَلـبَ أبِـي شـجاعٍ مَبلَـغٌ 10-
ذَهَبــاً فمــاتَ وكُــلًّ دارٍ بَلقَــعُ ----- كُنَّـــا نَظـــنُّ دِيــارَهُ مَملــوءةً 11-
وبَنــاتُ أعـوَجَ كُـلُّ شَـييء يَجـمَعُ ----- وإذا المكــارِمُ والصَــوارِمُ والقَنــا 12-
مِــن أنْ يَعِيشَ لَهــا الهُمـامُ الأروَعُ ----- المَجــدُ أخسَــرُ والمكــارِمُ صَفقـةً 13-
مــن أن تعايشــهم وقَــدرُكَ أرفَـعُ ----- والنــاس أنـزَلُ فـي زَمـانكَ مَـنزِلا 14-
فلَقــد تَضُــر إذا تَشــاء وتَنفَــعُ ----- بَــرِّدْ حَشــايَ إنِ اسـتطَعتَ بلفظـةٍ 15-
مــا يُســتَراب بِـهِ وَلا مـا يُوجـعُ ----- مــا كـانَ منـكَ إلـى خَـلِيل قَبلهـا 16-
إلا نَفاهــا عَنــكَ قَلــبِّ أصمَــعُ ----- ولقـــد أَراكَ وَمــا تُلِــم ملمَّــة 17-
فَــرْضٌ يَحِـقُّ عَلَيـكَ وَهـوَ تَـبَرعُ ----- ويَـــدٌ كـــأنَّ نَوالهــا وقِتالَهــا 18-
إنــى رَضِيــتَ بِحُلــةٍ لا تــنزَعُ ----- يــا مَــن يُبــدِّلُ كُـلَّ يَـومٍ حُلـةً 19-
حَــتَّى لَبِســتَ اليَـومَ مـا لا تَخـلَعُ ----- مــازِلتَ تَخلعُهـا عـلى مَـن شـاءها 20-
حَــتى أتَـى الأمـرُ الـذي لا يُـدفَعُ ----- مــا زِلـتَ تَـدفَعُ كُـلَّ أمـرٍ فـادِحٍ 21-
فِيمــا عَــراكَ وَلا ســيوفُكَ قُطَّـعُ ----- فظلَلــتَ تَنظُــرُ لا رِمـاحُكَ شُـرَّعٌ 22-
يَبكــي ومِـن شَـرِّ السـلاحِ الأدمُـعُ ----- بِــأبي الوَحِــيدُ وجَيشُــهُ مُتكـاثِر 23-
فَحَشــاكَ رُعـتَ بـهِ وخَـدكَ تَقـرَعُ ----- وإذا حَـصَلتَ مـنَ السِـلاحِ عَـلَى البُكا 24-
بــازي الأشَـيَهِبُ والغُـراب الأبقَـعُ ----- وَصَلـتْ إلَيـك يَـدٌ سَـواءٌ عِندَها الـ 25-
فَقَــدَتْ بِفَقــدكَ نَــيراً لا يَطلَــعُ ----- مَــن لِلمَحـافِلِ والجحَـافِلِ والسُـرَى 26-
ضــاعُوا ومِثلُــكَ لا يَكـادُ يُضيـعُ ----- ومـنِ اتَّخَـذتَ عـلى الضُيـوفِ خَلِيفةً 27-
وَجــه لَــهُ مِـن كُـلِّ قُبـح بُـرقُعُ ----- قبحــا لِوَجــهِكَ يــا زَمـانُ فإنـهُ 28-
ويَعِيشَ حاسِــدُهُ الخَــصِيُّ الأوكَــعُ ----- أيَمُــوتُ مِثــلُ أبـي شُـجاعٍ فـاتِكٍ 29-
وَقفــاً يصيـحُ بهـا ألا مـنَ يَصفَـعُ ----- أيْـــدٍ مُقطَّعــة حَــوالَي رَأسِــهِ 30-
وأخَـذتَ أصـدَقَ مَـن يقُـولُ ويَسـمَعُ ----- أبقَيــتَ أكــذَبَ كــاذبٍ أبقَيتَــهُ 31-
وسَــلَبتَ أطيَــبَ رِيحـةٍ تَتَضـوًّعُ ----- وتَــرَكْتَ أنتَــنَ رِيحــةٍ مَذمومـةٍ 32-
دَمُـــهُ وَكـــانَ كأنــهُ يتطلــعُ ----- فــاليَومَ قَــر لِكُــلِّ وَحـشٍ نـافِرٍ 33-
وأوَتْ إلَيهــــا ســـوقُها والأذرُعُ ----- وتَصَــالَحَت ثَمَــرُ السِـياطِ وخَيلُـهُ 34-
فَــوقَ القَنــاةِ وَلا حُســام يَلمَــعُ ----- وعَفــا الطِـرادُ فـلا سـنان راعِـفٌ 35-
بعـــدَ اللُــزومِ مُشــيِّع ومُــودِّعُ ----- وَلَّـــى وكُــلُّ مَخــالِمٍ ومنــادِم 36-
ولِسِــيفِهِ فــي كــل قَـوم مَـرتَعُ ----- مــن كــانَ فِيـه لِكـل قَـوم مَلجَـأٌ 37-
كِسـرَى تَـذُلُّ لَـهُ الرِقـاب وتَخـضَعُ ----- إن حــلَّ فــي فُـرْسٍ ففيهـا رَبُّهـا 38-
أو حَــلَّ فــي عـربٍ فَفِيهـا تُبَّـعُ ----- أو حَــلَّ فــي رُومٍ فَفيهــا قَيصَـرٌ 39-
فَرســـا ولكــن المنًيــةَ أســرَعُ ----- قـد كـانَ أسـرَعَ فـارِسٍ فـي طَعنـةٍ 40-
رُمحــاً ولا حَــمَلتْ جَــواداً أربَـعُ ----- لا قَلَّبَــتْ أيــدِي الفَــوارِسِ بَعـدهُ 41-

وقافية الأبيات جميعا باستثناء شطر واحد = 2 1 ر.......
والبيت الوحيد الذي قافيته 2 1 ر..... هو البيت رقم 13 ( القافية يوجعُ = 2 1 ر.........)

نسبة أبيات القافية التي فيها 2 إلى مجموع الأبيات = 1 / 41 = 2.44%

**********
على النوع الثالث وقافيته 2 11 ر

دَعــا فلَبَّــاهُ قَبـلَ الـرَكْبِ والإِبِـلِ ----- أَجـابَ دَمْعـي ومـا الداعي سِوَى طَلَلِ 1-
وظَــلَّ يَسـفَحُ بَيـنَ العُـذرِ والعَـذَلِ ----- ظَلِلْــتُ بَيــنَ أُصَيحــابي أُكَفكِفُـهُ 2-
كَـذاكَ كُـنْتُ ومـا أَشـكُو سِوَى الكِلَلِ ----- أشـكُو النَـوَى وَلهُـمْ من عَبْرَتي عَجَبٌ 3-
مــنَ اللِقــاءِ كمُشْـتاقٍ بِـلا أمَـلِ ----- وَمــا صَبابــةُ مُشْـتاقٍ عـلى أَمَـلٍ 4-
لا يُتحِــفوكَ بِغَـيرِ البِيـضِ والأَسَـلِ ----- مَتَـى تَـزُرْ قَـومَ مَـن تَهـوَى زِيارتَها 5-
أَنـا الغَـرِيقُ فمـا خَـوفي مِـنَ البَلَـلِ ----- والهَجْــرُ أَقتَــلُ لـي ممَّـا أُراقِبُـهُ 6-
بِـهِ الـذَّي بـي ومـا بـي غيرُ مُنتقِلِ ----- مــا بـالُ كُـلِّ فُـؤَادٍ فـي عَشِـيرتِها 7-
لِمُقلتَيهــا عَظِيـمُ المُلْـكِ فـي المُقَـلِ ----- مُطاعـةُ اللَحـظِ فـي الأَلحـاظِ مالِكـةٌ 8-
فــي مَشـيها فَيَنلـنَ الحُسـنَ بِـالحِيَلِ ----- تَشَــبَّهُ الخَــفِراتُ الآنِســاتُ بهـا 9-
فمـا حَـصلتُ عـلى صـابٍ ولا عَسَلِ ----- قــد ذُقــتُ شــدةَ أيـامي ولَذّتَهـا 10-
وقـد أرانـي المَشِـيبُ الرُّوحَ في بَدلي ----- وقـد أَرانـي الشّـبابُ الـرُّوحَ في بَدني 11-
بِصــاحِبٍ غَـيرِ عِزهـاة ولا غَـزِلِ ----- وقــد طَــرقتُ فَتـاةَ الحَـي مُرتدِيًـا 12-
وليسَ يَعْلَــمُ بِالشَّــكوَى ولا القُبَــلِ ----- فبـــاتَ بَيــنَ تراقِينــا نُدَفّعُــهُ 13-
عــلى ذُؤَابتِــهِ والجَــفنِ واَلخِـللِ ----- ثَـم اغتَـدَى وبـه مـن درعهـا أَثـر 14-
أو مِـن سـنانِ أَصَـمِّ الكَـعب مُعتـدِلِ ----- لا أكســب الذِّكْـرَ إِلا مـن مَضارِبـهِ 15-
فَزانَهـا وكسـاني الـدِّرعَ فـي الحُـلَلِ ----- جـادَ الأمـيرُ بِـهِ لـي فـي مَواهِبِـهِ 16-
بِحَملِــهِ مَــن كَعَبـدِ اللـه أو كَـعَلي ----- ومِـن عَـليِّ بـنِ عَبـدِ اللـه مَعـرِفتي 17-
بيــض القَـواضِبِ والعَسّـالةِ الـذُّبُلِ ----- مُعطـي الكَـواعب والجرُدِ السلاهب وال 18-
مِـلءِ الزَّمـانِ ومِـلءِ السهلِ والجَبَلِ ----- ضـاقَ الزَّمـانُ ووَجْهُ الأَرضِ عن مَلك 19-
والـبَرُّ فـي شُـغُلٍ والبَحـرُ فـي خَجَلِ ----- فَنَحـنُ فـي جَـذَلٍ والـروم فـي وَجَلٍ 20-
ومـن عَـديّ أًعـادي الجُـبن والبَخَـلِ ----- مِـن تَغلـبَ الغـالِبينَ النـاسَ مَنصِبُـه 21-
بِالجاهِليــةِ عَيــنُ العِـيِّ والخَـطَلِ ----- والمـدحُ لابـنِ أَبـي الهيجـاء تُنجِـدُهُ 22-
فَمــا كُـلَيبٌ وأَهـلُ الأعصُـرِ الأُوَلِ ----- لَيــتَ المَــدائحَ تَســتوفي مَناقِبـهُ 23-
فـي طَلعـة البـدرِ مـا يُغنِيكَ عن زُحَلِ ----- خـذ مـا تَـراه ودَع شَـيئاً سـمِعتَ بهِ 24-
فــإن وَجَــدتَ لِســاناً قـائِلاً فَقُـلِ ----- وقـد وَجـدتَ مَكـانَ القَـولِ ذا سـعَةٍ 25-
خَـيرُ السُّـيُوفِ بِكَـفّي خَـيرَةِ الـدُوَلِ ----- إِن الهُمــامِ الـذي فَخْـرُ الأَنـامِ بِـهِ 26-
فَمـا يَقُـول لِشَـيءٍ لَيـتَ ذلِـكَ لـي ----- تُمِسـي الأمـانيّ صَـرعَى دُونَ مَبلَغِـهِ 27-
إلـى اختِلافِهِمـا فـي الخَـلقِ والعَمَـلِ ----- أُنظـر إِذا اجـتَمعَ السـيفانِ فـي رَهَج 28-
أَعَــدَّ هَـذا لِـرأسِ الفـارِسِ البَطَـلِ ----- هــذا المُعَـدُّ لِـرَيبِ الدَّهـرِ مُنصَلِتـا 29-
والــرُّومُ طـائِرةٌ منـهُ مَـعَ الحَجَـلِ ----- فــالعربُ منـهُ مَـعَ الكُـدرِيِّ طـائِرةٌ 30-
تَمشِـي النّعـامُ بِـهِ فـي مَعْقِـلِ الوَعِلِ ----- ومـا الفِـرارُ إلـى الأَجبـالِ مـن أَسَدٍ 31-
وَزال عَنهــا وَذاكَ الـرَّوعُ لَـم يَـزُلِ ----- جـاز الـدُروب إلـى مـا خَلفَ خَرشَنةٍ 32-
فإٍنمــا حــلَمت بِالسَــبيِ والجَـمَلِ ----- فكلمــا حــلمَت عَــذراءُ عنـدَهُمُ 33-
منهـا رِضـاكَ ومَـن للعُـورِ بـالحَوَلِ ----- إن كُـنتَ تَرضَى بِأن يُعطُوا الجزَى بَذَلوا 34-
يـا غَـيرَ مُنتَحَـلٍ فـي غَـير مُنتَحَـلِ ----- نـادَيتُ مَجـدكَ فـي شِعرِي وقد صَدَرا 35-
فَطالِعــاهُم وكُونــا أَبْلَــغَ الرُّسُـلِ ----- بِالشَّــرقِ والغَــربِ أَقـوام نُحِـبُّهمُ 36-
أُقلِّـبُ الطَّـرفَ بيـنَ الخَـيل والخَوَلِ ----- وعَرِّفــاهُمْ بِــأَني فــي مَكارِمــهِ 37-
والشُّـكرُ مـن قِبَـلِ الإِحسـانِ لا قِبَلي ----- يـا أَيهـا المُحاسِـنُ المَشكُورُ من جِهَتي 38-
بِــأَن رَأيَّــك لا يُـؤْتَى مِـنَ الـزَلَلِ ----- مــا كـانَ نَـومِي إِلا فَـوقَ مَعـرِفَتي 39-
زِد هَشِّ بَشِّ تَفَضــل أَدنِ سُـرَّ صِـلِ ----- أَقِـل أَنِـل أَقطِـعِ احـمِلْ عَلِّ سَلِّ أَعِدْ 40-
فَربَّمــا صَحّــتِ الأَجســامُ بـالعِلَلِ ----- لَعَــلّ عَتبَــكَ مَحــمُودٌ عَواقِبــهُ 41-
أَذَبَّ منـكَ لِـزُورِ القَـولِ عـن رَجُـلِ ----- ومــا ســمعتُ وَلا غـيري بمقتـدِر 42-
لَيسَ التّكَحُّــلُ فـي العَينَيـنِ كـالكَحَلِ ----- لأَنَّ حِـــلْمَكَ حِـــلمٌ لا تَكَلَّفُـــهُ 43-
ومَـن يَسُـدُّ طَـرِيقَ العـارِض الهَطِلِ ----- ومـا ثنـاكَ كـلامُ النّـاس عـن كَـرَم 44-
ولا مِطـــالٍ وَلا وَعــدٍ وَلا مَــذلِ ----- أَنــتَ الجَــوادُ بِـلا مَـنٍّ ولا كَـدَرٍ 45-
غَــيرَ السَّــنَوَّرِ والأشْـلاءِ والقُلَـلِ ----- أَنـتَ الشُّـجاعُ إِذا مـا لـم يطَـأْ فَرس 46-
كأَنهـا مـن نُفُـوسِ القَـومِ فـي جَـدَلِ ----- ورَدَّ بَعْــضُ القَنَــا بَعضـاً مُقارَعـةً 47-
بِعـاجِلِ النَصـرِ فـي مُسـتأخِرِ الأجَلِ ----- لا زلـتَ تَضربُ مَن عاداك عن عُرُضٍ 48-

وقافية معظم الأبيات =2* 11 ر =2 11 ر....... ( عددها 39 بيتا)
والأبيات التي قافيتها 2 11 ر..... ( كما في لا أملِ = 2 11 ر.........) 9 أبيات

في النوع الثالث ( 2 11 ر ) نسبة أبيات القافية التي فيها 2 إلى مجموع الأبيات (2/2)= 9 / 48 = 18.8%
في النوع الثاني 2 1 ر نسبة أبيات القافية التي فيها 2 إلى مجموع الأبيات (2/2)= 1/41 = 2.44%

لاحظ كيف أن النسبة تضاعفت بين ( 2 11 ر) و ( 2 1 ر) بمقدار 18.8/2.44=7.7 مرة

هل هذه النسب مضطردة؟ لاحظت ذلك في كثير من القصائد، ولمعرفة مدى اطراد ذلك، ليت المشاركين يقدمون دراسات لقصائد لذات الشاعر من النوعين وفي موقع المتنبي مصدر جاهز لذلك، وللمشارك أن يورد القصيدة أو يكتفي بالإشارة إلى موقعها


ولو استعرضنا هذه الأبيات لوجدنا الرقم 2 = 1 متبوعا بحرف مد في القوافي التالية
1. البيت رقم 04، وقافيته= لا أ مَ لي
2. البيت رقم 10، وقافيته= لا عَ سَ لي
3. البيت رقم 11، وقافيته= في بَ دَ لي
4. البيت رقم 12، وقافيته= لا غَ زَ لي
5. البيت رقم 20، وقافيته= في خَ جَ لي
6. البيت رقم 27، وقافيته= ذا لِ كَ لي
7. البيت رقم 38، وقافيته= لا قِ بَ لي
8. البيت رقم 45، وقافيته= لا مَ ذَ لي
9. البيت رقم 47، وقافيته= في جَ دَ لي

والرقم 2 الأول في القافية( 2 11 لي ) ثاني حرف فيه كالتالي:
آ في خمسة مقاطع كلها لا النافية
آ في مقطع واحد ذا ( من ذلك )
ي في ثلاثة مقاطع كلها في ( حرف جر )

والكلمات التي بعد كل من (لا) و (في ) وهي ثمانية
= أملِ - عسلِ - بدلي - غزل - جدل - قبَلي - مذلِ – جدلِ
كلها نكرات واثنتان منها أضيفتا لياء المتكلم

ليت المشاركين يحللون شيئا من هذا من قافية قصائد النوع المجرد الثالث

يتعدى هذا القافية إلى بداية جانب إحصائي وسيجد المشارك مستقبلا المزيد من هذا الباب الذي يفتحه الرقمي.

كلمات
07-11-2004, 01:38 AM
أستاذي المبدع كثيــرا..

يعجبني هذا التجديد في الأفكار والطّرح..
وهذا ليس بغريب على شخص كشخصكم (تبارك الله)..

قرأتكم من أول ما وضعتم الدرس ولكن أجّلت مشاركتي لوقت أكون فيه أكثر صفاءً ذهنيا قبل سفري..

سأحاول أن أبدأ بالتدريج فالصراحة أخاف أن أتعثر ببعض الصخور ها هنا.. وأيضا مراجعة :)

*أنا في حالة الهوى والتّداني * لست أثني على الغرام عناني
لا يروم السلو قلبي ولا يفـ * ـتُرُ من ذكْر من أحبّ لساني
2 2
نا ني
سا ني
رمز القافية.. (2=1آ) (2=ني)
رمزها العام.. (2=1آ) –(ر...)

*وفؤادي ذاك الفؤاد المعنّى * وغرامي ذاك الغرام الدخيلُ
ثم قابلتها وقلتُ لصحبي * هذه النّار نار ليلى فميلوا
فرموا نحوها لحاظا صحيحا * تِ، فعادت خواسئا وهي حول
2 2
خي لو
مي لو
حو لو
القافية .. (2=1يو) – (ر...)

*محيّاه زاهٍ بالملاحة زاهر * فقلبي وطرفي فيه ساهٍ وساهرُ
إذا كان صبر في الصبابة خاذلا * فما لي سوى دمعي على الشّوق ناصرُ
2 1 2
سا هِ رو
نا صِ ِ رو
رمز القافية.. (2=1آ) – (1ِ)- (2=رو)
رمزها العام.. (2=1آ) – (1")- (ر...)

***********/

والقافية المجرّدة والتي هي الموضوع لا تختص بالثلاث السابقات..

*الأول (2 – ر)
أمولاي صبّرني على ما أصابني * فأنت الذي تكفي وأنت الذي تُعفي
ولا تجعلنْ حبل العذاب مخلداً * ولا كالذي عذّبتَ قارون بالخسْفِ
هنا القافية .. 2 2 2 .. ! أظنّها تدخل في هذه الحالة..؟

*الثاني ( 2 – 1 – ر)
تكلّفني في الحبّ ما لا أطيقهُ * وتضحكُ إما جئتها أتعتبُ
أفاتنتي حسبُ المتيّم ما به * وحسبكِ أنّي دونَ ذنبٍ أعذَبُ
وهبتكِ قلبي واستعضتُ به الأسى * وهبتكِ شيئا في الورى ليس يوهبُ
2 1 2
عتَ تَ بو
عذْ ذَ بو
يو هَ بو
وأول 2 إما 2* أو 2

والقصيدة التي أمامي لإيليا أبو ماضي 14 بيت ..
تحتلّ 2* ثلاثة عشر بيتا وواحد لـ 2
فاستنتجتُ من هنا ما أسماه المفضال الغلبة الساحقة لـ 2*..

***** نسبة أبيات القافية التي فيها 2 إلى مجموع الأبيات = 1/ 13 = 7.7%

*الثالث ( 2 – 1 – 1 – ر)
كأنما يولد الندى معهم * لا صغرٌ عاذرٌ ولا هرمُ
إذا تولوا عداوةً كشفوا * وإن تولّوا صنيعةً كتموا
2 1 1 2
لا هـَ رَ مو
تن كَ تَ مو
وأيضا قد تأتي أو 2 إما 2* أو 2

وهذه التي للمتنبي طويلة.. 42 بيتاً..
28 تحتله الـ 2*
و14 لـ 2 وهنا النّصف..

وهنا..
***** نسبة أبيات القافية التي فيها 2 إلى مجموع الأبيات = 14/28= 50 %


لا أدري إن كنت أصبتُ ووصلت الفكرة..

دمتم بخير..
كليمة

07-11-2004, 11:45 AM
الرائعة جدا كلمات

شكرا لك.
سيأتي -بإذن الله - يوم تضعين فيه بصمتك في هذا المجال كما وضعها كل من الأستاذة هيفاء والأستاذ شاكر.وهنا مزيد راجيا من المشاركين الكرام متابعة الموضوع والمشاركة تحليلا ورأيا.

http://www.geocities.com/khashan_kh/35-a-alkahf.html

http://www.geocities.com/khashan_kh/35-a-alkahf.html

النورس
07-11-2004, 03:01 PM
أستاذي الكريم

كم دعوت لك وأنا أستمتع بهذا الموضوع أثناء قيامي بإحصائية لهذه الظاهرة في المعلقات التي قافيتها 212 عدا معلقة لبيد:

عفت الديار محلها فرجامها ..... بمنى تأبد غولها فرجامها
فوجود (ها) جعل ورودالألف لازما قبل الروي (الميم)

لقد قمت بالإحصائية في وقت قصير، مستمدا العزيمة من بحثك في سورة الكهف. ولا أتخيل كيف كان يمكن لمثل هذا الموضوع أن يطرق أصلا لولا الرقمي، ناهيك عن تيسيره وسهولة القيام به.

1 - معلقةامرؤ القيس:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل ..... بسقط اللوى بين الدخول فحومل
القافية = حوْ مَ لي = 2- 1 - (ر........) والرمز الخاص = 2-1- (2=لي)
ولا يلزم في الرقم 2 الأول أن ينتهي بسكون أو مد
عدد أبيات القصيدة = 81
القافية فيها جميعا = 2*-1- (2=لي)
وليس فيها بيت واحد قافيته 2-1- (لي)

ولو جاءت كلمة ( موغلِ ) مثلا لم تكن حسب اعتبار العروض لتعد خطأ

ولفت انتباهي البيت:

كدأبك من أم الحويرث قبلها..........وجارتها أمّ الرباب بمأْسل

فلا بد أن تقرأ مأْسل بهمزة ساكنة.

2- معلقة زهير بن أبي سلمى:
أمن أمّ أوفى دمنةٌ لم تكلّم ...........بحومانة الدرّاج فالمتثلّم

القافية = ثلْ لَ مي = 2- 1 - (ر........) والرمز الخاص = 2-1- (2=مي)
ولا يلزم في الرقم 2 الأول أن ينتهي بسكون أو مد
عدد أبيات القصيدة = 72
القافية فيها جميعا = 2*-1- (2=مي)
وليس فيها بيت واحد قافيته 2-1- (مي)

ولو جاءت كلمة ( يُوهِمِ ) مثلا لم تكن حسب اعتبار العروض لتعد خطأ

3- معلقة عنترة العبسي:
هل غادر الشعراء من متردّم.............أم هل عرفت الدار بعد توهّم

القافية = وهْـ هُـ مي = 2- 1 - (ر........) والرمز الخاص = 2-1- (2=مي)
ولا يلزم في الرقم 2 الأول أن ينتهي بسكون أو مد
عدد أبيات القصيدة = 71
القافية فيها جميعا = 2*-1- (2=مي)
وليس فيها بيت واحد قافيته 2-1- (مي)

ولو جاءت نهاية البيت : يسقي( هي فميِ ) مثلا لم تكن حسب اعتبار العروض لتعد خطأ

هذه ثلاثة من المعلقات عدة أبياتها = 81+72+71= 224
والرقم الأول في قافيتها 2*1 2 هو 2* وخلت تماما من الرقم 2 في أول القافية.

اتفاق مائة بالمائة مع تحليل سورة الكهف من حيث أن النهايات = 2* 1 2 وتخلو من 2 1 2

هل الأمر صدفة ؟

هل خالف العروضيون الذوق العربي عندما فرقوا بين حروف المد (الألف) من جهة و (الواو والياء) من جهة أخرى عندما ألزموا بالألف التي بينها وبين الروي حرف مثل ( طالب – كاسب- حامد) وأعفوا من الإلزام في (يو) الواو والياء ؟

وتبقى معلقة رابعة وهي معلقة طرفة:
لخولة أطلال ببرقة ثهمد ............تلوح كلاقي الوشم في ظاهر اليدِ
وعدد أبياتها 93 بيتا
القافية = رلْ يَ دي = 2- 1 - (ر........) والرمز الخاص = 2-1- (2=دي)
ولا يلزم في الرقم 2 الأول أن ينتهي بسكون أو مد
ولكن القافية جاءت 2*-1 - (2=دي) في 90 بيت
ووردت 2-1 - (2=دي) في ثلاثة أبيات هي:

وتبسم عن ألمى كأنّ منوّرا........تخلّل دعص الرمل دعصٍ لهُ ندي ( هو ن دي)
أخي ثقة لا ينثني عن ضريبةٍ.......إذا قيل مهلاً قال حاجزه قدي ( هو ق دي)
إذا ابتدر القوم السلاح وجدتني .....منيعها إذا بلّت بقائمه يدي ( هي ي دي)

ونلاحظ هنا أن الرقم 2 الأول في الأبيات الثلاثة ناجم عن إشباع حركة ضمير الهاء

وهنا نسبة 2*/2= 90/93= 97%
ونسبته في المعلقات الأربع = 314/317 = 99%

لماذا اختلفت النسبة في شعر طرفة ؟

هل ينتمي لمنطقة أو قبيلة مختلفة ؟

ما هي هذه النسبة في غير المعلقات من الشعر الجاهلي؟

هل تزايدت هذه النسبة مع تقدم الزمن؟

هل لكل شاعر نسبة خاصة؟

أسئلة كثيرة وأجوبتها بحاجة إلى بحث لكنه ممتع

العروض الرقمي ليس نورا فحسب بل هو مجهر كذلك.

أين جامعاتنا من هذا الجو؟ تعالوا تعلموا الرقمي.

شكرا لك أستاذي.

07-11-2004, 03:52 PM
أستاذي النورس

ما هذا ؟

يا سلاااااااااام – ما شاء الله

لا تعرف مدى سعادتي وأنا أراك تتفوق علي.

أعجبني محتوى الموضوع ورجوعك فيه للمعلقات كثيرا وأعجبتني الأسئلة كذلك بما تدل عليه من سعة أفق أستاذ الشمولية.

أسعدك الله.

(الصمصام)
07-18-2004, 08:06 AM
الرقمي والآفاق الرحبة التي يأخذنا إليها وسعة فكر أستاذنا خشان جزاه الله كل خير

أعجبني الطرح الذي قدمه النورس وهو شيء يدل على طول باعه وتقدمه
سأفكر معكما وسأشرككما في ما أفكربه

هل خالف العروضيون الذوق العربي عندما فرقوا بين حروف المد (الألف) من جهة و (الواو والياء) من جهة أخرى عندما ألزموا بالألف التي بينها وبين الروي حرف مثل ( طالب – كاسب- حامد) وأعفوا من الإلزام في (يو) الواو والياء ؟

وعلى حسب الإستشهادات التي أوردها النورس من المعلقات وخلو معلقة امرؤ القيس و زهير وعنترة
من القافية 2 -1-
وورودها في ثلاثة أبيات من معلقة طرفة .

كما يخطر لي أن الأمر ليس فيه مخالفة من قبل أهل العروض وإنما يوافق الذوق العربي
فالعملية قد تكون عفوية في خلو معلقات من ذكرناهم من القافية 2-1-
ومادامت وردت في معلقة طرفة فهذا قد يثبت موافقتها للذائقة بشكل عام لأنهم لم يعيبوا عليه ذلك
طبعا هنا أنا أفكر وأطرح ما يخطر لي أمامكم

وجدت قصيدة للطفيل بن عوف الغنوي وهو شاهر فارس جاهلي من أنعت الشعراء للخيل ، لقب بالمحبّر لتحسينه
شعره ، ويقال أنه ليس في قيس شاعر فحل أقدم منه ، روى شعره زهير وتأثر به .
بالعقر دارٌ من خميلة هيّجت
سوالف حبٍّ في فؤادك منصبِ
وهي قصيدة تتكون من 77 بيتا نجد الأبيات جميعها تنتهي قافيتها بـ 2* 1 2 ماعدا بيتا واحدا
ينتهي بـ 2 1 2 وإليكم البيت
وقيل اقدمي واقدمْ وأخّرْ وأرْحبي
وها وهلا واضْرحْ وقادعها هبي

القافية هنا = ها هبي = ها 2 هـ 1 بي 2 = 2 1 2

فهل يعتبر هذا من عيوب القافية ؟

لنأت الآن بصورة معاكسة لما أورده النورس
وجدت هذه الأبيات لهاشم بن حرملة الذبياني وهو سيد وفارس من رؤوس ذبيان في الجاهلية
ولا أعلم هل للأبيات بقية أم لا .

وعاذلة هبت بليل تلومني *** كأني إذا أنفقت مالي أضيمها
دعيني فإن الجود يتلف الفتى *** ولن يخلد النفس اللئيمة لومها
وتذكر أخلاق الفتى وعظامه *** مفرقة في القبر باد رميمها
سلي كل قيس هل أباني خيارها *** ويعرض عني وغدها ولئيمها
وتذكر قيس منتي وتكرمي *** إذا ذمني فتيانها وكريمها

كما نرى القافية للأبيات 2 1 2
ولكن البيت الثاني ( لومها ) وكما أرى تقرأ لوْمها بتسكين الواو
لوْمها = لوْ 2* م 1 ها 2 = 2* 1 2

فهنا الغلبة للقافية 2 1 2 والشاذ هو 2* 1 2

إلا إذا كانت قراءتي للبيت خاطئة وانتظر رأيكم

07-18-2004, 11:15 AM
أخي الصمصام

بعد أن كتبت الرد الذي تذكر صحوت على غفلتي

فالقافية هنا ليست مجردة بل رمزها العام = (2=1يو)- (ر...........) ( مردوفة)

ورمزها الخاص = 2 – (1=مُ) – (2=ها)

ومثلها كثير مردوف موصول ب (هـ + آ)

وهي بهذا تختلف عن أصل الموضوع.

(الصمصام)
07-19-2004, 03:20 AM
:)
أستاذي ومع ذلك لم يخل حديثي معك من فائدة فعلى الأقل دللتني على القراءة الصحيحة للبيت .
وسأبحث بإذن الله عن شواهد أخرى نستفيد منها .

لنعد إلى بعض تساؤلات النورس ونحاول أن نفكر فيها


فلو طرح سؤال النورس مرة أخرى

لماذا اختلفت النسبة في شعر طرفة ؟

هل ينتمي لمنطقة أو قبيلة مختلفة ؟

إمرؤ القيس من قبيلة كندة وهي من قبائل اليمن
والبقية عنترة وزهير وطرفة من العرب العدنانية لكن طرفةينتمي إلى ربيعة وعنترة وزهير إلى مضر
ومع ذلك وافقت معلقة الكندي معلقة زهير وعنترة
فهل للمنطقة دور في ذلك وكما نعلم الإنسان ابن بيئته
ومع أن للقبائل الجاهلية منازل ثابتة لكنهم كانوا غير مستقرين ويرتحلون دواما من منطقة لأخرى بسبب
البحث من موارد المياه من جهة وبسبب الحروب من جهة أخرى وتختلف نسبة الإرتحال من قبيلة لأخرى

والدليل على هذا القول يقول محمد سسعيد مولوي في تحقيقه لديوان عنترة حين أراد أن يتتبع منازل قبيلة
عبس (نجد صعوبة في تحديدحدود مرسومة الأطراف لبلاد عبس ولكننا مع ذلك نستخلص من كل ما سبق أن قبيلة
عبس كانت تنتقل في بقعة بشكل معين مائل رأسه الأعلى يتجه نحو العراق ماسا بلاد الشام ورأسه الأسفل
يتجه نحو القصيم بينما يتجه جناحاه نحو اليمامة والأحساء يمينا والحجاز يسارا وتتركز منطقة نجد
الغربية في منتصفه )

لكننا عموما نستطيع أن نحدد المنازل الرئيسية لهذه القبائل ومواطنهم الأصلية
إمرؤ القيس الكندي نشأ في نجد وعبس استوطنت نجد زمنا ولكنها كانت من أكثر القبائل تنقلا لكثرة حروبها
وزهير وإن كان من مزينة العدنانية وهي من القبائل التي استوطنت الحجاز نواحي المدينة
ولكنه تربى في نجد في بني عبدالله بن غطفان
لكن منازل قبيلة طرفة كانت في الأطراف الشمالية والشمالية الشرقية من الجزيرة العربية
إذن هناك عامل مشترك بين زهير وعنترة وامرؤ القيس يخالفهم فيه طرفة
فهل كان للمنطقة أثر في إختلاف ما ورد في شعر طرفة عن بقية أصحابه ؟

هذا هو السؤال
نحتاج للمزيد من البحث لتأكيد مثل هذا القول.

ولي عودة أخرى بإذن الله

(الصمصام)
07-20-2004, 10:29 AM
إكمالا للموضوع إخترت مرجعا من المراجع المهمة في الأدب العربي وهو كتاب الأصمعيات
بتحقيق أحمد محمد شاكر و عبدالسلام هارون
ولا يجهل أحد قدرهما ومكانتهما في علم اللغة والأدب

=========

قصيدة خفاف بن ندبة السلمي
ألا طرقت أسماء في غير مطرقِ *** وأنّى إذا حلّت بنجران نلتقي
القصيدة تتكون من 38 بيتا قافيتها 2* 1 2
ماعدا بيتا واحدا والذي يقول فيه
بغرّ الثنايا خيّف الظلم نبته *** وسنّة رئمٍ بالجنينة مُونق

=========

قصيدة مالك بن حريم الهمداني وهو شاعر جاهلي فحل من لصوص همدان
وقبيلة همدان من القبائل اليمانية والتي كانت تسكن في اليمن

جزعت ولم تجزع من الشّيب مجزعا *** وقد فات ربعي الشباب فودّعا
القصيدة تتكون من 40 بيتا
36 بيتا تنتهي بالقافية 2* 1 2
أربعة أبيات قافيتها 2 1 2 وهي:
أهيم بها لم أقض منها لبانةً *** وكنت بها في سالف الدهر مُوزعا
------------------
وثانية أن لا أصمّت كلبنا *** إذا نزل الأضياف حرصا لنُودعا
--------------
وتهدي بيَ الخيل المغيرة نهدةٌ *** إذا ضبرت صابت قوائمها معا
------------
ومنّا رئيس يستضاء بنوره *** سناءً وحلما فيه فاجتمعا معا
--------------

=============

وهنا لدينا قصيدة قافيتها 2 2 للسموءل بن عادياء المشهور بالوفاء وينسب لليهود
وقد لفتت نظري القصيدة لعدة أمور ستتبين لكم
القصيدة تتكون من 17 بيتا قافيتها 2 2 في 15 بيتا
وبيتان منها على 2* 2 وهما
أنا ميتٌ إذ ذاك ثمّت حيٌّ *** ثم بعد الحياة للبعث ميْتُ
---------------
ليت شعري وأشعرنّ إذا ما *** قيل اقْرأْ عنوانها وقرَيْتُ
وقريت كما يقول محققوا الكتاب : قرأت بإبدال الهمزة ياء وهي لغة محكية

ومطلع القصيدة أيضا فيه إبدال
نطفةٌ ما منيت يوم منيتُ *** أمرت أمرها وفيها وُبيتُ
وبيت كما يقول المحقق أصلها (وبئت) بتسهيل الهمزة أي هيئت ،وبدلها في رواية العيني ( بريت )
وأصلها برئت أي خلقت ورواية اللسان ربيت بفتح الراء أي نشأت .

أيضا لفت نظري قلب الثاء تاء
وأتتني الأنباء أني إذا ما *** متّ أو رمّ أعظمي مبعوتُ
مبعوت أصلها مبعوث
ينفع الطيّب القليل من الرز *** ق ولا ينفع الكثير الخبيتُ
الخبيت أصلها الخبيث
قال أبو سعيد السيرافي الخبيث لغة قريظة والنضير وذكر البيت
وقال : قال الخليل للأصمعي : ما الخبيت ههنا ؟ قال: الخبث ومن لغته أن يبدل الثاء تاء
فقال: أسأت العبارة ، لأنك أطلقت من لغته أن يبدل الثاء تاء فعممت في البدل ولو كان ذلك
للزمه أن يقول الكتير في الكثير وأنت ترويه الكثير وإنما الجيد أن تقول يبدلون الثاء تاء
في أحرف منها الخبيث .

=========

قصيدة أعشى باهلة وباهلة من عدنان
قد جاء من علَُِ أنباءٌ أنبّؤها *** إليّ لا عجبٌ منها ولا سُـخـُـرُ
القصيدة تتكون من 33 بيتا
القافية في القصيدة 2* 11 2 في 26 بيتا
سبعة أبيات قافيتها 2 1 1 2 ومنها مطلع القصيدة وبقية الأبيات هي :
يأتي الناس لا يلوي على أحدٍ *** حتّى التقينا وكان دوننا مضرُ
--------------
عليه أوّل زاد القوم إن نزلوا *** ثمّ المطيّ إذا ما أرملوا جزروا
--------------
لم تر أرضٌ ولم يسمع بها أحدٌ *** إلا بها من نوادي وقعهِ أثرُ
وليس فيه إذا استنظرته عجلٌ *** وليس فيه إذا عاسرتهُ عسرُ
-------------------
من ليس في خيره شرٌّ يكدّره *** على الصديق ولا في صفوهِ كدرُ
--------------------
طاوي المصير على العزّاء منصلتٌ *** بالقوم ليلة لا ماءٌ ولا شجرُ

=========
قصيدة سعدى بنت الشمردل الجهنية وجهينة من قضاعة ومساكنها تمتد حول جبل رضوى في ينبع
أمن الحوادث والمنون أروّعُ *** وأبيت ليلي كلّه لا أهجعُ
القصيدة تتكون من 30 بيتا قافيتها 2* 1 2
ماعدا بيتا واحدا تقول فيه
فوددت لو قُـبِلَتْ بأسعد فديةٌ *** ممّا يضنّ به المصاب المُـوجعُ

===============

قصيدة دريد بن الصمة الجشمي وجشم من هوازن العدنانية
أرثّ جديد الحبل من أمّ معبد *** بعاقبةٍ وأخلفت كلّ موْعدِ
القصيدة تتكون من 26 بيتا قافيتها 2* 1 2
ماعدا بيت يقول فيه
صبورٌ على رزء المصائب حافظٌ *** من اليوم أدبار الأحاديث في غدِ

==================

قصيدة الأسعر الجعفي من قبائل مذحج اليمانية
أبلغ أبا حمران أنّ عشيرتي *** ناجوْا وللقوم المناجين التَّوى
القصيدة تتكون من 30 بيتا
قافيتها 2* 1 2 في 23 بيتا وسبعة أبيات قافيتها 2 1 2 وهي :
علجٌ إذا ما بزّ عنها ثوبها *** وتخامصت قالت له : ماذا ترى
لكنْ قعيدة بيتنا مجفوةٌ *** بادٍ جناجنُ صدرها ولها غنى
-----------
نهد المراكل مدمجٌ أرساغهُ *** عبل المعاقم ما يبالي ما أتى
-------------------
ياربّ عرجلة أصابوا خلّةً *** دأبوا وحارد ليلهمْ حتّى بكى
-----------------
أحذيت رمحي عائطاً ممكورةً *** كوماء أطراف العضاهِ لها حُـلى
------------------
ومن الليالي ليلة مزؤودةٌ *** غبراء ليس لمن تجشّمها هُـدى
--------------------
ومرأّسٍ أقصدت وسط جموعه *** وعشار راعٍ قد أخذت فما ترى


ولو نلاحظ أن حرف الروي في القصيدة هو الألف

======================

قصيدة علباء بن أرقم اليشكري البكري
ألا تلك عرسي تصدّ بوجهها *** وتزعم في جاراتها أنَّ منْ ظَـلَمْ
القصيدة تتكون من 25 بيتا قافيتها 2* 1 2 في 20 بيتا
وخمسة أبيت قافيتها 2 1 2 وهي
وأيّ مليكٍ من معدٍّ علمتمُ *** يعذّب عبداً ذي جلالٍ وذي كرمْ
أمن أجل كبشٍ لم يكن عند قرية *** ولا عند أذوادٍ رتاعٍ ةلا غنمْ
------------
بذي حطبٍ جزلٍ وسهلٍ لفائدٍ *** ومبراة غزّاءٍ يقال لها هذمْ
---------
وقال صحابي : إنّك اليوم كائنٌ *** علينا كما عفّى قدارٌ على إرمْ
------------
له أليةٌ كأنّها شطّ ناقةٍ *** أبحُّ إذا ما مُـسّ أبهرهُ نحمْ

==============

قصيدة ضابيء بن الحرث البرجمي التميمي ةتميم من القبائل العد\نانية التي استوطنت نجد
غشيت لليلى رسم دارٍ ومنزلا *** أبى باللوى فالتّبر أن يتحولا
القصيدة تتكون من 39 بيتا قافيتها 2 * 1 2 ما عدا بيتا واحدا يقول فيه
رعى من دخوليْها لعاعاً فراقهُ *** لدنْ غدوةً حتّى تروّح مُـوصِـلا
وفي شرح البيت يقول المحقق : تروح سار في وقت الرواح وهو العشي ،
موصل : في الشنقيطية وقت الأصيل وهو إسم فاعل من آصل إيصالاً ) دخل في الأصيل ، وهو العشي ،
وهو بضم الميم وسكون الهمزة وكسر الصاد ، ويجوز تسهيل الهمزة كما رسمت في الشنقيطية ، ولكنها ضبطت فيها بفتح
الميم وهو خطأ ، وفي الأوربية يروح مؤصلا وهو خطأ على خطأ

=============================


قصيدة مالك بن نويرة التميمي
إلاّ أكن لا قءيت يوم مخطّطٍ *** فقد خبّ الركبان ما أتودّدُ
القصيدة تتكون من 26 بيتا قافيتها 2* 1 2
عدا بيتا واحدا قافيته 2 1 2 يقول فيه
لدن غدوةٍ حتى اتى الليل دونهم *** ولا تنتهي عن ملئها منهمُ يدُ


===================================

قصيدة قيس بن الخطيم الأوسي من سكان يثرب
ردّ الخليط الجمال فانصرفوا *** ماذا عليهم لو أنّهم وقفوا
القصيدة تتكون من 27 بيتا قافيتها 2* 1 1 2
عدا عشرة أبيات قافيتها 2 1 1 2

==================================

وألاحظ ندرة القافية 2 1 2 وغلبة 2 * 1 2 لدى قصائد شعراء الحجاز ونجد
عن شعراء اليمن وشعراء الشمال الشرقي للجزيرة العربية
ما عدا قصيدة قيس بن الخطيم الأوسي وهو من شعراء الحجاز
فهل القافية 2* 1 2 يختلف الحكم فيها عن القافية 2* 11 2 وهي قافية قيس بن الخطيم
أم أن أصوله اليمنية كان لها أثر في ذلك ؟
إذن لمِ لمْ نلحظ ذلك في قصيدة امرؤ القيس وسعدى الجهنية
أم لأن الأوس سكنت يثرب وتركت حياة الترحال فقل اختلاطها بقبائل الحجاز ونجد
وبذلك قل تأثرهم بلغتهم وأسلوبهم الشعري.

بعد إنزال الموضوع تنبهت إلى ما ينقض تساؤلاتي السابقة عن قصيدة قيس بن الخطيم
فقصيدة أعشى باهلة مثل قصيدة قيس وباهلة من قبائل نجد كما أعلم

إذن هل هو لأن القافية 2 * 1 1 2 لا يكره فيها ذلك ويكره في القافية 2* 1 2

هذا يجعلني أعود لفكرتي الأولى بأن العملية عفوية وغير متكلفة

عموما الموضوع يحتاج للمزيد من البحث والمقارنة
================================

وأختم بهذه الأرجوزة وتنسب لرجل من تميم يدعى صحير بن عمير
ويقول المحقق: في الأمالي (عن الأصمعي قال :أنشدني خلف الأحمر لأعرابي ) وفي
اللآليء قال النجيرمي هذا الرجز للأصمعي وكذا في معجم الأدباء

سأكتب الأرجوزة لتحكموا على قافيتها

تهزأ مني أخت آل طيْسَـلّهْ
قالت أراه مملقاً لا شيْء لهْ
وهزئت منّي بنت موْئله
قالت أراه دانفا قد دنْيَ له
وأنت لا جنّبت تبريح الوله
مزؤودة أو فاقدا أو مثْكله
ألست أيام حللنا الأعْزله
وقبل إذ نحن على الضُّـلَضِلَهْ -
وقبلها عامٌ ارتبعنا الجُعَلَهْ -
مثل الأتان نصفاً جنعْدله
وأنا في ضراب قيلان القله
أبقى الزمان منك ناباً نهبله
ورحما عند اللقاح مقفله
ومضغةٌ باللؤم سمّاً مبْهله
إما تريني للوقار والعله
قاربت أمشي الفنجلى والقعْوله
وتارة أنبث نبثا نقْثله
خزعلة الضبعان راح الهنْبله
وهل علمت فحشاءَ جَهَلَهْ -
ممغوثةً أعراضهم ممرْطله
من كلّ ماءٍ آجنٍ وسَمَلَه -
عرضت من جفيلهم أن أجْفله
وهل علمت ياقفيَّ التّتفلهْ
ومرسن الحجل وساق الحَجَلَه -
وغضن الضبّ وليط الجُعَلَه
وكشّة الأفعى ونفخ الأَصًلَه
أنّى أفيت المائة المؤبّلة
ثم أفي بعدها مستقبله
ولم أضع ما ينبغي أن أفعله
وأفعل العارف قبل المسأله
وهل أكبّ البائك المحفّله
وأنتج العيرانة السّبحْلله
وأطعن السحساحة المشلشله
على غشاشٍ دهش وَعَجَلَهْ -
إذا أطاش الطعن أيدي البَعَلَهْ -
وصدّق الفيل الجبانُ وَهَلَهْ -
أقصدتها فلم أجرها أنْمله
من حيث يممت سواء المقْتله
وأطعن الخدباء ذات الرّعَلَهْ -
تردّ في وجه الطبيبِ فُتُلَهْ -
وهل علمت بيتنا إلا ولهْ -- - --
شربةٌ من غيرنا أوْ أَكَلَهْ -