حوار ذات

[خشان خشان]

ماذا دهاك فلا تقـوى علـى الكلـم؟



......................أذكرياتـك؟ أم صيـرورة الـعـدمِ؟



من ذا يخاطبني؟ قلبي، أتهـزأُ بـي ؟



......................ألست من قادني دوما إلـى النـدمِ ؟



كأنّما لستَ تدري مـا الـذي فعلـت



......................رؤياك بي، ثم تصديقيك فـي الحلُـمِ



حملتنـي لجنـانٍ لا مثـيـل لـهـا



......................خريـر أنهارهـا مستعـذب النغـم



تمر فيهـا الليالـي والندى قُبلٌ



......................والفجر يهدي لها الأشـواق بالرّهَـم



وإن ألـمّ بهـا المضنـى تهـدهـده



......................حتـى تبدّلـه سعـدا مـن السّـقـمِ



فلتنظـر الآن لا نهـر ولا شـجـرٌ



......................ما ثمّ غير الصحارى الجرد والسـأمِ



صدقتَ حلميَ؟ مـذ كبلتنـي وأنـا



......................ثـاوٍ بقلعـة ياسـي دونمـا جـرَمِ



ألست من كنت في مكـر تبرمجنـي



......................كيما أبرر مـا تبغـي مـن القِـدَمِ



رحماك قلبي ، أضاعت كل آصرةٍ ؟



......................حسبـت أنـا كيـانٌ غيـر منقسـم



الحلم لي ؟ وشمول الفكـر تزعمـه



......................حسبي هموميَ ممـا جئـتَ، لا تلًـمِ



ولست ألحاكَ أن خلت السرابَ رُبىً



......................أشجارها مـن وئـامِ حُـفَ بالنّعَـمِ



ولتتـق الله فـي عينيـك أرهقـهـا



......................منك ادّكاركَ مخفـوراً مـن الذَمـمِ



واترك شفافيّـةً كـم أرهقتـك ولـذْ



......................مـن الأنـام بستـرٍ أسـودٍ قَـتِـمِ



دع الأمانـي ولـذ باليـأس إن بـه



......................لراحة مـن لهيـب النـار والحمـم




دع الأمانـي بما أرضعنَ من خبلٍ



......................تذكّر المرّ مما ذقتَ تنفطم




وهبْ قضيتَ أسىً ؟ لا شيءَ يعقب ذا



......................فالقتل حينا يُرى من أصغـر اللمـم



أفق رجوتكَ إني منـك فـي جـزعٍ



......................هل أنت مستيقظ أم عـدت للحلـم؟

[ندى الصالح]

ماذا دهاك فلا تقـوى علـى الكلـم؟



......................أذكرياتـك؟ أم صيـرورة الـعـدمِ؟



من ذا يخاطبني؟ قلبي، أتهـزأُ بـي ؟



......................ألست من قادني دوما إلـى النـدمِ ؟



كأنّما لستَ تدري مـا الـذي فعلـت



......................رؤياك بي، ثم تصديقيك فـي الحلُـمِ



حملتنـي لجنـانٍ لا مثـيـل لـهـا



......................خريـر أنهارهـا مستعـذب النغـم



تمر فيهـا الليالـي والندى قُبلٌ



......................والفجر يهدي لها الأشـواق بالرّهَـم



وإن ألـمّ بهـا المضنـى تهـدهـده



......................حتـى تبدّلـه سعـدا مـن السّـقـمِ



فلتنظـر الآن لا نهـر ولا شـجـرٌ



......................ما ثمّ غير الصحارى الجرد والسـأمِ



صدقتَ حلميَ؟ مـذ كبلتنـي وأنـا



......................ثـاوٍ بقلعـة ياسـي دونمـا جـرَمِ



ألست من كنت في مكـر تبرمجنـي



......................كيما أبرر مـا تبغـي مـن القِـدَمِ



رحماك قلبي ، أضاعت كل آصرةٍ ؟



......................حسبـت أنـا كيـانٌ غيـر منقسـم



الحلم لي ؟ وشمول الفكـر تزعمـه



......................حسبي هموميَ ممـا جئـتَ، لا تلًـمِ



ولست ألحاكَ أن خلت السرابَ رُبىً



......................أشجارها مـن وئـامِ حُـفَ بالنّعَـمِ



ولتتـق الله فـي عينيـك أرهقـهـا



......................منك ادّكاركَ مخفـوراً مـن الذَمـمِ



واترك شفافيّـةً كـم أرهقتـك ولـذْ



......................مـن الأنـام بستـرٍ أسـودٍ قَـتِـمِ



دع الأمانـي ولـذ باليـأس إن بـه



......................لراحة مـن لهيـب النـار والحمـم




دع الأمانـي بما أرضعنَ من خبلٍ



......................تذكّر المرّ مما ذقتَ تنفطم




وهبْ قضيتَ أسىً ؟ لا شيءَ يعقب ذا



......................فالقتل حينا يُرى من أصغـر اللمـم



أفق رجوتكَ إني منـك فـي جـزعٍ



......................هل أنت مستيقظ أم عـدت للحلـم؟



ما أعذب هذا الحوار وما أصدقه ...
طاب مدادك أستاذنا الكريم خشان خشان
ودمت بذات تقية وروح نقية
تقديري

[((ابتسام آل سليمان))]

كم أحب هذه القافية...!
فقط.. تخلب اللبـ

[((نادية بوغرارة))]

كم هو مؤلم قصيدك أستاذنا ،

لا حرمنا الله بوحك و شاعريتك .

تقبل مروري .

[((ريمة الخاني))]

أبكيتني............

[((زينب هداية))]

ماذا دهاك فلا تقـوى علـى الكلـم؟


إذا كان من لا يقوى على الكلم يكتب قصيدة من أروع ما يكون ، فماذا يقول من لا يقوى على التّعبير بالبيت و البيتين؟


حرفك سامٍ متألّق دوما ... أستاذنا

[((زينب هداية))]

هنا خطأ غير مقصود
حسبـت أنـا كيـانٌ غيـر منقسـم
حسبت أنّي كيان غير منقسم

[((إباء العرب))]

هنا خطأ غير مقصود
حسبـت أنـا كيـانٌ غيـر منقسـم
حسبت أنّي كيان غير منقسم


الأجمل أن تكون كما هي برأيي المتواضِع

حسبـت أنـا كيـانٌ غيـر منقسـم

أحياناً تتوحد الذات مع الآخَر:)
ولعل هذه العبارة"من ذا يخاطبني؟ قلبي،" تحدد جهة الصراع في النفس البشرية ذاتها أو انقسامها المعنوي!!

[((نادية بوغرارة))]

الأجمل أن تكون كما هي برأيي المتواضِع

حسبـت أنـا كيـانٌ غيـر منقسـم

أحياناً تتوحد الذات مع الآخَر:)
=======


أعتقد أن : أني أسلم في المبنى ، من وجهة نظر الأستاذة زينب لأنها قرأتها مخففة.


و لكن أقول لأختي زينب ماذا لو كانت : أنّا ؟ أن نا = 2 2

أظن أنها هي المقصودة و لو لم تظهر الشدة فوق النون .

[خشان خشان]

جزيل شكري لعاطر مرور الجميع هنا
أنـّا : هكذا هو النص " حسبت أنّا كيان غير منقسم" كما تفضلت الأستاذة نادية.
والخطاب هو للقلب أي (أنا وأنت أيها القلب ) وهو واضح في بقية القصيدة.

يرعاكم الله.

[موجة بحر]

أستاذنا الشاعر خشان خشان ،

حوار ذات في جوانبه معاني الإبداع
حرفك متألق و رائع
دمت بشعرْ

[خميس المكدمي]

قصيدة قوية قيمة .. بارك الله فيك.

[حيدرة المدني]

سلم يراعك استاذ خشان ...

ولكن هل تفيدني بالمقصود هنا :



كأنّما لستَ تدري مـا الـذي فعلـت


......................رؤياك بي، ثم تصديقيك فـي الحلُـمِ

تحية طيبة

[خشان خشان]

الإخوة الأعزاء

خميس المكدمي
موجة بحر
حيدرة المدني

شكرا لمروركم العطر.

أخي حيدرة

ثم تصديقيك فـي الحلُـمِ

أي : ثمّ تصديقي إيّاك في الحلم


بحثت عن حُبِّيك بتشديد وكسر الباء في الموسوعة الشعرية بمعنى ( حبي إياك) فوجدتها ذكرت 74 مرة واستعرضت عددا منها فوجدتها كثيرا منها بتشديد الباء وفتحها على أنها مثنى، فكأن ما خطر لك خطر لمن قام بالنقل

يقول عمر ان أبي ربيعة :



حُمِّلتُ مِن حُبّيكِ ثِقلاً فادِحاً...... وَالحُبُّ يُحدِثُ لِلفَتى أَحزانا



ويقول مجنون ليلي :



يُضَعِّفُني حُبّيكِ حَتّى كَأَنَّني...... مِنَ الأَهلِ وَالمالِ التَليدِ نَزيعُ



ويقول عرار ( مطضفى التل ) :



أحلام وادي السير كان يحدها...... حبّيك من خلفي ومن قدامي


وفي نفس السياق وردت ( ودِّيك) بمعنى ( ودي إياك أو ودي لك)

ابن الرومي :



أمتَّ وُدِّيك عَبطةً فمَهٍ .....دَعْهُ على رسله يمت هرما


ويلاحظ أن ( ود ، حب ) ثنائيتا الأحرف، بحثت عن سواهما من عديدات الأخرف فوجدت من ذلك قول



توددت لا أني إليك فقير ولا .......أن بعداً عن ذراك عسير


ولا تحسبن منْحيكَ ودي لحاجة.... ولا أن سحراً في العيون يمور


ويقول ابن المقرب العيوني :


وَكَم تَخطَّأتُ في قَصدِيكَ مِن مَلِكٍ ...لِي عِندَه لَو أَرَدتُ النَهلُ وَالعَلَلُ


وهنا ( قصد ومنح ) ثلاثيا الأحرف، ولولا استفسارك لحملتها دون تردد على ما تقدم .

ولكن استفسارك دفعني للبحث عما هو أكثر من ذلك من الأحرف مثل ( إدنائيك) أو ( إبلاغيك ) أو ( تنزيهيك) فلم أجد.

فهل ترى قولي ( تصديقيك ) جائزا على حمله على الثنائي والثلاثي أم تراه غريبا ثقيلا من باب عدم عثوري على مثله في الموسوعة ؟

يرعاك الله..

[حيدرة المدني]

استاذي الكريم كان استفساري لاستفيد منك فقط ...

وقد افدت واجدت بارك الله فيك ...

بالنسبة لي ابحث عن السهل الذي ينساب حين تكتبه او تقرأه دون تعثر أو ثقل في النطق ... رغم ذلك فهذا ليس انتقاصا لما كتبته انت وفقك الله