خشان خشان
04-24-2008, 08:05 PM
الأرقام وما بين [القوسين ] مني
http://tallha.maktoobblog.com/417252/%D8%AA%D8%A3%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AA_%D9%81%D9%8A_%D8%B3%D9% 88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D8%AB%D8%B1(4)
تأملات في سورة الكوثر(4) للأستاذ ديسم النعمان
الحظ الاوفر للفظ الكوثر
الكوثر كلمة لها في السمع وقع عجيب...رددها عشر مرات..رددها عشرين مرة..بل رددها مائة
أتحس على لسانك ثقل بتردادها؟؟؟؟
ذلكم هو التحدي...
القرآن الكريم هو كلام الله..الخاتم..الذي نزل به الروح الامين...على قلب النبي الامين..المكتوب في المصاحف...المتلو بالالسنة..المتعبد بتلاوته..المتحدى باقصر سوره..
واقصر سوره واقعة بالكوثر
فما وجه التحدي؟؟؟
دعوني اولا اسافر بكم الى اليمامة...لنلتقي الكذاب "مسيلمة".....لقد تنبأ بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم...
ونحن نعلم انه لا يتنبأ إلا نبي أو غبي....ولما كان النبي صلى الله عليه و سلم هو الخاتم..فإن كل من تنبأ بعده غبي لا محالة...(هذا ذكر للمهدي فهل يدكر؟؟؟)
مسيلمة-على اقرارنا بفصاحته- ظهر غباؤه لانه رام الى تحدي ما لا يتحدى..ولبس ثوبا من لبسه تردى..خابت نفسه من على حرمة النبي تعدى...من اصله حمأ و هو يطاول النجم المفدى....
على العموم...جاء مسيلمة ب"قرآنه" و واستأزر بأقرانه..فما كان منهم الا ان سخروا من هذيانه..لانه و لانهم يعلمون من القرآن سر الاعجاز..فكيف يستطاع هذا الانجاز؟؟؟
جاء مسيلمة ليقول للناس :جئتكم أعارض سورة الكوثر..فقالوا له: هات
فقال:
إنا اعطيناك الجماهر فصل لربك و جاهر ان مبغضك رجل كافر
خبروني بربكم اين وجه الشبه؟؟؟؟
اذا اخذنا بالتحليل اللفظتين: "الكوثر" و "الجماهر"
أيهما اثقل على الترداد في هذا المقام؟
ردد تلك و ردد هذه
تم حاول ان تحدد حركة اللسان في كل من هما..
فانك ان فعلت تجده في لفظ الكوثر قد بدأ من ملامسة اصول الثنايا العليا برأسه يرسم نقطة لها معنى في الالزام ثم مقاربة الحنك الاعلى في خفة ماهرة على انه-اي اللسان-يبقى في مستوى متوازن في وسط الثغر بمقياس دقيق عجيب...ثم ينطلق النفس الى استجماع مادة الشفتين لترسما معا ضمة لينة ..كأنك تستعد من خلالها لنفخة حنونة على رموش نائمة تخشى ازعاجها...على انك لا تنفخ اذ يمنعك منها انزلاق سلس – غاية السلاسة- لطرف اللسان على رؤوس الثنايا في تركيز تلك النفخة لتفرقها عبر فلجات الاسنان لترش وجه القمر بقطر سلسال كثيف، يرسم الوان الطيف...ثم ترد نفسك الى داخل الثغر برد اللسان باعتماد حركة مقوسة تشبه حضنا دافئا يأوي الرضيع الى امه في رقة عظيمة ورحمة لا تعادل...
ذلكم كله: لام و كاف و واو و ثاء و راء
يا له من جمال!!!!!!!
ثم انظر الى موضع الكاف من "أعطيناك" تجده يعضد كاف "الكوثر" في تلازم عجيب...
وانظر كذلك موضع الغنة من "إنا" التي تعضد نون "أعطيناك"
على انك اذا تأملت رسم حروف العرب وجدت لها من شكلها معنى على لفظها
فالالف على هيئتها صورة لجريانها في الجوف..لذلك جاءت على صورة الجوف.
و منها الشين على سبيل المثال...في تفشيها كصورتها...ثلاثة رؤوس يصعد منها "الفقاعات" فكأنها مقلاة حميت بزيتها فوضعت فيها "بطاطا" من اجل قليها....أو هي على صورة و حش فاتحا فاه و عينيه..
لذلك قلما تجد كلمة في اللغة العربية برز فيها حرف الشين..الا ودلت على ما يستقبح
مثال: - الشر – الفاحشة – الشيطان – بوش – شارون..
والقاعدة ليست مطردة لانك قد تجد كلمات فيها الشين و لكنها تدل على ما يستحب مثل: الشهادة – الشلال....
لكنك اذا تمعنت وجدت ان بروز الشين فيما يستقبح ، اشد من بروزه فيما يستملح.. باعتبار مادة التناسب في موقع الحروف من الكلمة، فضلا عن تقارب بعضها الى بعض او تباعدها...
وقد مر معنا من مستفاد القول ان الكوثر جاءت على وزن فوعل..وهو للمبالغة..الا ان هذه الزنة تصلح في الاصل قالبا لجنس الجواهر و الحلي و الزهور.. مثل: جوهر – عوسج – خودج – نوفل – سوسن - ...
وذلك لتناسب جمال اللفظ مع جمال ما يراد له اللفظ..
وقد علمت –رحمك الله- ان شروط فصاحة الكلمة المفردة أن تخلص من الغرابة و من تنافر الحروف و من مخالفة القياس الصرفي
قال صاحب الجوهر:
فصاحة المفرد أن يخلص من ...... تنافر غرابة خلف زكــــــن
زكن بمعنى : علم
و زد انك اذا عبرت عن الشيء الجميل في معرض المدح ..لا يجوز على و جه الادب و الذوق ان تستعمل له كلمة ذات حروف لا توافق هذا الجمال..ولو وجد اللفظ من هذا الجنس...فلذلك مقام ولهذا مقام.
اذ كيف تعبر عن الماء الرقراق.. الزلال.. العذب.. الفرات.. بقولهم: "النقاخ"
خبرني بربك..كيف تعبر على مثل عذوبة الماء بمثل هذا اللفظ الذي تنفر منه الاسماع؟؟
ثم تخيل لو طرق بابك طارق..فقلت له : من بالباب؟ فأجابك بصوت ناعم جميل: "أنا" أما هذه فستشعرك بنوع راحة و شوق لرؤية صاحب الصوت..
أما اذا اتم الطارق كلامه وقال: " انا حبظلم بظاظة" !!!!!!!!!!!!!!!!!
تخيل مدى الاشمئزاز الذي سيستوقفك..قبل ان تتردد في فتح الباب...لانك ستتخيل انك سترى رجلا له من اسمه نصيب...
اما اذا اجابك الرجل بنفس الصوت الجميل: " أنا وسيم"
تأمل شعورك....عبر عنه بنفسك..
ثم تأمل كل حرف في موضعه..و مدى تناسقه مع مرادفه في الموقع في كل الاية: " إنا أعطيناك الكوثر"
هذا تقطيعها – وقفا لا وصلا - :
/0/0/0/0/0/0/0/0
[إنا أعطينك الكوثر = إنْ نا أغْ طَيْ نا كلْ كوْ ثرْ = 2 2 2 2 2 2 2 2]
[فصل لربك وانحر = فصلْ لِ لربْ بِ كونْ حرْ = 3 1 3 1 3 2 ]
[ إن شانئك هو الأبتر = إنْ نشا نِ أَ كَ هولْ أبْ ترْ = 2 3 1 1 1 3 2 2 ]
حركة- سكون- حركة- سكون- حركة- سكون- حركة – سكون- حركة- سكون- حركة- سكون- حركة- سكون- حركة- سكون
ثمانية أسباب خفيفة مع خفة في نطق الكلمات.....
هل رأيت يوما مثل هذا النظم البديع؟؟؟؟؟؟
والسبب الخفيف عند اهل العلم بالعروض هو حركة و سكون، غير انه اذا تكرر الزم الثقل في القول ...
من يستطيع ان يأتي بمثل هذه الروعة؟؟؟
اقصى ما يستطيعه الشعراء في تكرار مقطع متشابه، قصير،خفيف النطق، ليس فيه تعسر، لثمان مرات متتابعة يكون في بحر الخبب
على انهم في الغالب تعارضهم في ذلك زحافات و علل.تحول دون فعلهم ذلك
[ الخبب إيقاع قائم بذاته في مقابل الإيقاع البحري الذي يشمل سائر البحو الست عشرة ولا زحاف فيه ولا علة فيه، بل تكافؤ خببي بين السببين الخفيف والثقيل ]
وبحر الخبب أخذوه من خبب الخيول حال عودها و هو هذا
فعل فعل فعل فعل *** فعل فعل فعل فعل
///0 ///0 ///0 ///0 *** ///0 ///0 ///0 ///0
[1 3 1 3 1 3 1 3 **** 1 3 1 3 1 3 1 3 ]
ثمان فواصل كبرى
[ إن استعمال الكاتب للفظ فاصلة ينم عن وعي بالفارق بين الخبب والمتدارك ويراجع بهذا الصدد الرابط
http://www.geocities.com/khashan_kh/28-khabab.html ]
ومثاله:
كرة ضربت بصوالجة *** فتلقفها رجل رجل
كرتن / ضربت / بصوا / لجتن *** فتلق / قفها / رجلن / رجلن
///0 ///0 ///0 ///0 *** ///0 ///0 ///0 ///0
ومنه قول ابن النحوي في المنفرجة:
اشتدي ازمة تنفرج *** قد آذن ليلك بالبلج
اشتد / ديأز / متتن / فرجي *** قدأا / ذنلي / لكبل / بلجي
فعلن / فعلن / فعلن / فعلن *** فعلن / فعلن / فعلن / فعلن
/0/0 /0/0 /0/0 /0/0 *** /0/0 /0/0 /0/0 /0/0
2 2 2 2 (2) 2 (2) 2 .......... 2 2 (2) 2 (2) 2 (2) 2
فانظر هذا البيت الاخير في نطقه مع نفس الايقاع كيف هي تناسب الكلمات في الاية مع هذا البيت..
ولكنهم لم و لن يأتوا بمثل روعة القرآن...
فائدة:
العرب تستهجن التكرار في الكلام و تعده من ذميم القول نظما ونثرا...فقد حكي عن الاصمعي انه سمع شاعرا ينشد:
لو ان النوى جد النوى كان النوى مني نوى
فوضع اصبعيه في اذنيه و قال:
والله لو سلط الله دابة على نواك لعلفته
ومنه قول الشاعر:
لو كنت كنت كتمت السر كنت كما كنا و كنت و لكن ذاك لم يكن
فتأمل هذا التكرار كيف اخل بفصاحة هذا البيت
غير ان في القرآن آية جاءت فيها ثمان ميمات متتابعات و لكنها جاءت غاية في الخفة و الغنة و الجمال:
" و على أمم ممن معك"
عد كم من ميم ملفوظة ثم اعد قراءتها ثم قل في سرك و جهرك:
" الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب"
و الى الحلقة الخامسة بإذن الله
http://tallha.maktoobblog.com/417252/%D8%AA%D8%A3%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AA_%D9%81%D9%8A_%D8%B3%D9% 88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D8%AB%D8%B1(4)
تأملات في سورة الكوثر(4) للأستاذ ديسم النعمان
الحظ الاوفر للفظ الكوثر
الكوثر كلمة لها في السمع وقع عجيب...رددها عشر مرات..رددها عشرين مرة..بل رددها مائة
أتحس على لسانك ثقل بتردادها؟؟؟؟
ذلكم هو التحدي...
القرآن الكريم هو كلام الله..الخاتم..الذي نزل به الروح الامين...على قلب النبي الامين..المكتوب في المصاحف...المتلو بالالسنة..المتعبد بتلاوته..المتحدى باقصر سوره..
واقصر سوره واقعة بالكوثر
فما وجه التحدي؟؟؟
دعوني اولا اسافر بكم الى اليمامة...لنلتقي الكذاب "مسيلمة".....لقد تنبأ بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم...
ونحن نعلم انه لا يتنبأ إلا نبي أو غبي....ولما كان النبي صلى الله عليه و سلم هو الخاتم..فإن كل من تنبأ بعده غبي لا محالة...(هذا ذكر للمهدي فهل يدكر؟؟؟)
مسيلمة-على اقرارنا بفصاحته- ظهر غباؤه لانه رام الى تحدي ما لا يتحدى..ولبس ثوبا من لبسه تردى..خابت نفسه من على حرمة النبي تعدى...من اصله حمأ و هو يطاول النجم المفدى....
على العموم...جاء مسيلمة ب"قرآنه" و واستأزر بأقرانه..فما كان منهم الا ان سخروا من هذيانه..لانه و لانهم يعلمون من القرآن سر الاعجاز..فكيف يستطاع هذا الانجاز؟؟؟
جاء مسيلمة ليقول للناس :جئتكم أعارض سورة الكوثر..فقالوا له: هات
فقال:
إنا اعطيناك الجماهر فصل لربك و جاهر ان مبغضك رجل كافر
خبروني بربكم اين وجه الشبه؟؟؟؟
اذا اخذنا بالتحليل اللفظتين: "الكوثر" و "الجماهر"
أيهما اثقل على الترداد في هذا المقام؟
ردد تلك و ردد هذه
تم حاول ان تحدد حركة اللسان في كل من هما..
فانك ان فعلت تجده في لفظ الكوثر قد بدأ من ملامسة اصول الثنايا العليا برأسه يرسم نقطة لها معنى في الالزام ثم مقاربة الحنك الاعلى في خفة ماهرة على انه-اي اللسان-يبقى في مستوى متوازن في وسط الثغر بمقياس دقيق عجيب...ثم ينطلق النفس الى استجماع مادة الشفتين لترسما معا ضمة لينة ..كأنك تستعد من خلالها لنفخة حنونة على رموش نائمة تخشى ازعاجها...على انك لا تنفخ اذ يمنعك منها انزلاق سلس – غاية السلاسة- لطرف اللسان على رؤوس الثنايا في تركيز تلك النفخة لتفرقها عبر فلجات الاسنان لترش وجه القمر بقطر سلسال كثيف، يرسم الوان الطيف...ثم ترد نفسك الى داخل الثغر برد اللسان باعتماد حركة مقوسة تشبه حضنا دافئا يأوي الرضيع الى امه في رقة عظيمة ورحمة لا تعادل...
ذلكم كله: لام و كاف و واو و ثاء و راء
يا له من جمال!!!!!!!
ثم انظر الى موضع الكاف من "أعطيناك" تجده يعضد كاف "الكوثر" في تلازم عجيب...
وانظر كذلك موضع الغنة من "إنا" التي تعضد نون "أعطيناك"
على انك اذا تأملت رسم حروف العرب وجدت لها من شكلها معنى على لفظها
فالالف على هيئتها صورة لجريانها في الجوف..لذلك جاءت على صورة الجوف.
و منها الشين على سبيل المثال...في تفشيها كصورتها...ثلاثة رؤوس يصعد منها "الفقاعات" فكأنها مقلاة حميت بزيتها فوضعت فيها "بطاطا" من اجل قليها....أو هي على صورة و حش فاتحا فاه و عينيه..
لذلك قلما تجد كلمة في اللغة العربية برز فيها حرف الشين..الا ودلت على ما يستقبح
مثال: - الشر – الفاحشة – الشيطان – بوش – شارون..
والقاعدة ليست مطردة لانك قد تجد كلمات فيها الشين و لكنها تدل على ما يستحب مثل: الشهادة – الشلال....
لكنك اذا تمعنت وجدت ان بروز الشين فيما يستقبح ، اشد من بروزه فيما يستملح.. باعتبار مادة التناسب في موقع الحروف من الكلمة، فضلا عن تقارب بعضها الى بعض او تباعدها...
وقد مر معنا من مستفاد القول ان الكوثر جاءت على وزن فوعل..وهو للمبالغة..الا ان هذه الزنة تصلح في الاصل قالبا لجنس الجواهر و الحلي و الزهور.. مثل: جوهر – عوسج – خودج – نوفل – سوسن - ...
وذلك لتناسب جمال اللفظ مع جمال ما يراد له اللفظ..
وقد علمت –رحمك الله- ان شروط فصاحة الكلمة المفردة أن تخلص من الغرابة و من تنافر الحروف و من مخالفة القياس الصرفي
قال صاحب الجوهر:
فصاحة المفرد أن يخلص من ...... تنافر غرابة خلف زكــــــن
زكن بمعنى : علم
و زد انك اذا عبرت عن الشيء الجميل في معرض المدح ..لا يجوز على و جه الادب و الذوق ان تستعمل له كلمة ذات حروف لا توافق هذا الجمال..ولو وجد اللفظ من هذا الجنس...فلذلك مقام ولهذا مقام.
اذ كيف تعبر عن الماء الرقراق.. الزلال.. العذب.. الفرات.. بقولهم: "النقاخ"
خبرني بربك..كيف تعبر على مثل عذوبة الماء بمثل هذا اللفظ الذي تنفر منه الاسماع؟؟
ثم تخيل لو طرق بابك طارق..فقلت له : من بالباب؟ فأجابك بصوت ناعم جميل: "أنا" أما هذه فستشعرك بنوع راحة و شوق لرؤية صاحب الصوت..
أما اذا اتم الطارق كلامه وقال: " انا حبظلم بظاظة" !!!!!!!!!!!!!!!!!
تخيل مدى الاشمئزاز الذي سيستوقفك..قبل ان تتردد في فتح الباب...لانك ستتخيل انك سترى رجلا له من اسمه نصيب...
اما اذا اجابك الرجل بنفس الصوت الجميل: " أنا وسيم"
تأمل شعورك....عبر عنه بنفسك..
ثم تأمل كل حرف في موضعه..و مدى تناسقه مع مرادفه في الموقع في كل الاية: " إنا أعطيناك الكوثر"
هذا تقطيعها – وقفا لا وصلا - :
/0/0/0/0/0/0/0/0
[إنا أعطينك الكوثر = إنْ نا أغْ طَيْ نا كلْ كوْ ثرْ = 2 2 2 2 2 2 2 2]
[فصل لربك وانحر = فصلْ لِ لربْ بِ كونْ حرْ = 3 1 3 1 3 2 ]
[ إن شانئك هو الأبتر = إنْ نشا نِ أَ كَ هولْ أبْ ترْ = 2 3 1 1 1 3 2 2 ]
حركة- سكون- حركة- سكون- حركة- سكون- حركة – سكون- حركة- سكون- حركة- سكون- حركة- سكون- حركة- سكون
ثمانية أسباب خفيفة مع خفة في نطق الكلمات.....
هل رأيت يوما مثل هذا النظم البديع؟؟؟؟؟؟
والسبب الخفيف عند اهل العلم بالعروض هو حركة و سكون، غير انه اذا تكرر الزم الثقل في القول ...
من يستطيع ان يأتي بمثل هذه الروعة؟؟؟
اقصى ما يستطيعه الشعراء في تكرار مقطع متشابه، قصير،خفيف النطق، ليس فيه تعسر، لثمان مرات متتابعة يكون في بحر الخبب
على انهم في الغالب تعارضهم في ذلك زحافات و علل.تحول دون فعلهم ذلك
[ الخبب إيقاع قائم بذاته في مقابل الإيقاع البحري الذي يشمل سائر البحو الست عشرة ولا زحاف فيه ولا علة فيه، بل تكافؤ خببي بين السببين الخفيف والثقيل ]
وبحر الخبب أخذوه من خبب الخيول حال عودها و هو هذا
فعل فعل فعل فعل *** فعل فعل فعل فعل
///0 ///0 ///0 ///0 *** ///0 ///0 ///0 ///0
[1 3 1 3 1 3 1 3 **** 1 3 1 3 1 3 1 3 ]
ثمان فواصل كبرى
[ إن استعمال الكاتب للفظ فاصلة ينم عن وعي بالفارق بين الخبب والمتدارك ويراجع بهذا الصدد الرابط
http://www.geocities.com/khashan_kh/28-khabab.html ]
ومثاله:
كرة ضربت بصوالجة *** فتلقفها رجل رجل
كرتن / ضربت / بصوا / لجتن *** فتلق / قفها / رجلن / رجلن
///0 ///0 ///0 ///0 *** ///0 ///0 ///0 ///0
ومنه قول ابن النحوي في المنفرجة:
اشتدي ازمة تنفرج *** قد آذن ليلك بالبلج
اشتد / ديأز / متتن / فرجي *** قدأا / ذنلي / لكبل / بلجي
فعلن / فعلن / فعلن / فعلن *** فعلن / فعلن / فعلن / فعلن
/0/0 /0/0 /0/0 /0/0 *** /0/0 /0/0 /0/0 /0/0
2 2 2 2 (2) 2 (2) 2 .......... 2 2 (2) 2 (2) 2 (2) 2
فانظر هذا البيت الاخير في نطقه مع نفس الايقاع كيف هي تناسب الكلمات في الاية مع هذا البيت..
ولكنهم لم و لن يأتوا بمثل روعة القرآن...
فائدة:
العرب تستهجن التكرار في الكلام و تعده من ذميم القول نظما ونثرا...فقد حكي عن الاصمعي انه سمع شاعرا ينشد:
لو ان النوى جد النوى كان النوى مني نوى
فوضع اصبعيه في اذنيه و قال:
والله لو سلط الله دابة على نواك لعلفته
ومنه قول الشاعر:
لو كنت كنت كتمت السر كنت كما كنا و كنت و لكن ذاك لم يكن
فتأمل هذا التكرار كيف اخل بفصاحة هذا البيت
غير ان في القرآن آية جاءت فيها ثمان ميمات متتابعات و لكنها جاءت غاية في الخفة و الغنة و الجمال:
" و على أمم ممن معك"
عد كم من ميم ملفوظة ثم اعد قراءتها ثم قل في سرك و جهرك:
" الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب"
و الى الحلقة الخامسة بإذن الله