المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النـّأمة



05-14-2004, 11:10 AM
خاطرة للنقاش


جاء في القاموس المحيط للفيروزبادي

نأَمَ : كضرب ومنع، نئيما : أنّ، أو هو كالزحير، أو صوت خفي.، أوضعيف.

كنت قد اقترحت في أحد المنتديات هذه الكلمة كترجمة لكلمة فونيم phoneme

Webster's Collegiate Dictionery

Phoneme : a member of the set of the smallest units of speech that serve to distinguish one utterance from another in a languge
ومع الفارق في المعنى اللغوي فربما تصلح الكلمة العربية لتتخذ مصطلحا للدلالة على الكلمة الأجنبية.

حضرني هذا وأنا أفكر في تلاوة الإمام : " قتل أصحاب الأخدودْ، النار ذات الوقودْ .......الآيات)

الوقوف هذا على أحرف (قطب جد ) يتبع الحرف فيه كما الدال هنا حركة قصيرة بين السكون والحركة ، وهذه أقترح لها هذا الاسم ( النأمة) وأقترح لها هذا الرمز ' ( أمْ = 2*) ، (أ دْ = 2*' )

والنار ذات الوقودْ = ونْ 2 - نا 2 - رذا 3 - تل 2 – وقو 3 - دْ – ه '= 2 2 3 2 3 ه '

ومثلها في الخفة الواو التي تتقدم بعض أشطر الشعر النبطي فتلفظ خفيفة والتي قلت بصددها على الرابط

http://www.arood.com/vb/showthread.php?threadid=20&highlight=%D4%C7%DF%D1


من وجهة نظر واقعية وفكرية فإن الحدث أي حدث إنما يؤرخ له من تاريخ حركته. يستوي في ذلك النطق أو الطرق أو حتى بدء الخلق. فلو افترضنا جدلا أن شيئا ما من هذه مكون من سكون فحركة فإننا إن رحنا نراقبه فلن نلحظ سكونه لأنه سيتصل بما تقدمه من سكون العدم ولن نشعر إلا بحركته.
وهنا ندرك حكمة قول العرب إن الكلام لا يبدأ بساكن. وبعض العرب إن أرادوا أن ينطقوا كلمة
Street تجدهم يلفظونها سِتْـريتْ.
على أننا لو توخينا الدقة فسنجد حتى هذه الأحرف المسماة بالساكنة التي تبدأ بها بعض الألفاظ في الإنجليزية مثل السين المتقدمة أو حرف P في Please ذات سكون نسبي وليس مطلقا، إذ لا يبدأ النطق بها إلا بحركة طفيفة من تيار هوائي يخرج من الفم.
وهذا يذكرنا بحرف الواو خفيف النطق في بدايات بعض الأبيات في الشعر النبطي. حيث يلفظ بتيار خفيف ينطلق في الحنجرة فكأنه لم يلفظ فلا يؤثر في الوزن مختلفا بذلك عن حرف (وَ ) في أبيات الفصحى.
من نحو قول الشاعر ناصر الشغار ( الشعرالنبطي – ابن عقيل الظاهري – ص 180):

كم من سباع في الخلا رافقتني ........وأنا لعكفان الشوارب دليلة

وكم من هنوف بالهوى خايلتني .........والخابر الله زولها ما استخيلهْ

ويكون وزن أول صدر البيت الثاني

و' ...كم 2... من 2.... هنو3 = ' 2 2 3 = ' 4 3

ويكون لفظ street - سْتريتْ = سْ ' ه - تْ = ه - ر ي 2 تْ =ه وربما لحقت التاء إن وقفنا عليها

وما أظن أن كلاما في أي لغة يبدأ بأقل منها
أيعني هذا أن البدء بسكون مطلق في كلم البشر محال ؟ على الأرجح نعم، فالسكون المطلق يعني الصمت المطلق. كما يؤيد ذلك التناظر بين الدال أو الطاء المتحركتين في قولنا ( دُمْ -- طُبْ ) تمثيلا لصوت نقرة الطبل الواحدة والضربة أو النقرة التي يبدأ بها صوت الطبل في الموسيقى ( الميم والباء تمثلان الصمت الذي يعقب النقرة وهو يناظر الحرف الساكن في الكلام) فلا يبدأ كلام ولا موسيقى بصمت

نواف
04-05-2005, 04:35 PM
الأستاذ الفاضل / خشان الخشان

تحية أزفها إليك

ولي رأي حول هذا الموضوع سأذكره في عجالة سريعة ، آمل أن نلتقي عند نقطة ننطلق من خلالها

المعروف عند علماء الأصوات أنّ الأصوات تصنف إلى نوع:
1- أصوات أصلية يطلق عليها ( فونيمات ) وتشمل الأصوات الصامتة والصائتة
2- أصوات فرعية ، ويطلق عليها ( فونات )
واختلف اللغويون في تعريف الفونيم وتحديد مفهومه باختلاف مدارسهم اللغوية
- يطلقه بعضهم على العلم الذي يعنى به ( الفونولوجي ) أو علم وظيفة الأصوات ، وهو يتناول الفونيمات بوصف كونها صفات أو مفاهيم في ذهن الجماعة اللغوية في مقابل الفونتيك أو العلم الذي يدرس أصوات الكلام الفعلية التي تتحقق بالنطق ، ويرجع الفصل بين هذين العلمين إلى مدرسة براغ التي ميزت بين الدراستين على أسس التفرقة بين اللغة والكلام وفق نظرية العالم السويسري دي سوسير .
والذي يعنينا هنا أنّ جميع اللغات تخضع لهذين النوعين ، كما أن تعريف الفونيم ، والفون تعرف عام يستطيع الباحث اللغوي تصنيف أصوات أي لغة على ضوئه .
فالفونيم : يطلق على أصغر وحدة صوتية ذات أثر في الدلالة ، أي إذا حلت محل غيرها مع اتحاد السياق الصوتي تغيرت الدلالة واختلف المعنى . مثل : ( خاب ، ذاب ، شاب ، ساب ، جاب .... ) ومثل : ( رقد ، رفد ، رعد ، رصد .... ) ومثل ( قاد ، قاس ، قام ، قال ... ) ومثل : ( كَتَبَ ، كُتِبَ ، كُتُب ... ) ومثل النبر المؤثر على الدلالة ، والتنغيم ....
في حين أن الفون : تنوع نطقي للفونيم أ, الصوت الأصلي لا يؤثر في الدلالة . مثل : ( القراءة بالإمالة أو بدون إمالة ... ومثل الفرق بين قولنا ( والله لأفعلن ) وقولنا ( بالله لتفعلن ) ما بين التفخيم والترقيق ، ونحو ذلك .

أريد أن أخلص من كل ما ذكرته إلى :
1- القلقلة عبارة عن فون ؛ لأنها تنوع في النطق لا يؤثر على المعنى
2- لا يمكن أن نطلق الجزء على الكل فهي جزء .
3- الأفضل هو الإبقاء على المصطلحات اللغوية التي وضعها أسلافنا ؛ وخاصة ما اتصل منها بالقرآن الكريم .
4- أعجبني ما ذكرته عن البدء بالصامت .

أخوووك المحب
نوااااف

04-06-2005, 08:48 PM
أستاذي الفاضل نواف

أولا أحبك الله ووهبك من خير الدارين
حديثي في الصوتيات حديث عام أحاول فيه التعبير عما يخالجني بطريقة رقمية إن أمكن.
فهو في أحسن حالاته حديث متعلم.
وحديثك عن علم وخبرة. لا شك أنك مكسب للمنتدى قي هذا المجال.
منكم نتعلم ونستفيد.
يرعاك الله.

خشان خشان
01-17-2011, 10:30 AM
وأين رحت يا أستاذنا د. نواف ؟؟

أما من عودة لك ؟

ليتك تعود. هل تفعلها ؟

((زينب هداية))
01-17-2011, 05:04 PM
الأستاذ الفاضل / خشان الخشان

تحية أزفها إليك

ولي رأي حول هذا الموضوع سأذكره في عجالة سريعة ، آمل أن نلتقي عند نقطة ننطلق من خلالها

المعروف عند علماء الأصوات أنّ الأصوات تصنف إلى نوع:
1- أصوات أصلية يطلق عليها ( فونيمات ) وتشمل الأصوات الصامتة والصائتة
2- أصوات فرعية ، ويطلق عليها ( فونات )
واختلف اللغويون في تعريف الفونيم وتحديد مفهومه باختلاف مدارسهم اللغوية
- يطلقه بعضهم على العلم الذي يعنى به ( الفونولوجي ) أو علم وظيفة الأصوات ، وهو يتناول الفونيمات بوصف كونها صفات أو مفاهيم في ذهن الجماعة اللغوية في مقابل الفونتيك أو العلم الذي يدرس أصوات الكلام الفعلية التي تتحقق بالنطق ، ويرجع الفصل بين هذين العلمين إلى مدرسة براغ التي ميزت بين الدراستين على أسس التفرقة بين اللغة والكلام وفق نظرية العالم السويسري دي سوسير .
والذي يعنينا هنا أنّ جميع اللغات تخضع لهذين النوعين ، كما أن تعريف الفونيم ، والفون تعرف عام يستطيع الباحث اللغوي تصنيف أصوات أي لغة على ضوئه .
فالفونيم : يطلق على أصغر وحدة صوتية ذات أثر في الدلالة ، أي إذا حلت محل غيرها مع اتحاد السياق الصوتي تغيرت الدلالة واختلف المعنى . مثل : ( خاب ، ذاب ، شاب ، ساب ، جاب .... ) ومثل : ( رقد ، رفد ، رعد ، رصد .... ) ومثل ( قاد ، قاس ، قام ، قال ... ) ومثل : ( كَتَبَ ، كُتِبَ ، كُتُب ... ) ومثل النبر المؤثر على الدلالة ، والتنغيم ....
في حين أن الفون : تنوع نطقي للفونيم أ, الصوت الأصلي لا يؤثر في الدلالة . مثل : ( القراءة بالإمالة أو بدون إمالة ... ومثل الفرق بين قولنا ( والله لأفعلن ) وقولنا ( بالله لتفعلن ) ما بين التفخيم والترقيق ، ونحو ذلك .

أريد أن أخلص من كل ما ذكرته إلى :
1- القلقلة عبارة عن فون ؛ لأنها تنوع في النطق لا يؤثر على المعنى
2- لا يمكن أن نطلق الجزء على الكل فهي جزء .
3- الأفضل هو الإبقاء على المصطلحات اللغوية التي وضعها أسلافنا ؛ وخاصة ما اتصل منها بالقرآن الكريم .
4- أعجبني ما ذكرته عن البدء بالصامت .

أخوووك المحب
نوااااف
جميـــــــل
هذه الأمور نتناولها بالدّراسة هذا العام في الجامعة
من له سؤال فليطرحه
:p

((زينب هداية))
01-17-2011, 05:10 PM
خاطرة للنقاش


جاء في القاموس المحيط للفيروزبادي

نأَمَ : كضرب ومنع، نئيما : أنّ، أو هو كالزحير، أو صوت خفي.، أوضعيف.

كنت قد اقترحت في أحد المنتديات هذه الكلمة كترجمة لكلمة فونيم phoneme

webster's collegiate dictionery

phoneme : A member of the set of the smallest units of speech that serve to distinguish one utterance from another in a languge
ومع الفارق في المعنى اللغوي فربما تصلح الكلمة العربية لتتخذ مصطلحا للدلالة على الكلمة الأجنبية.

حضرني هذا وأنا أفكر في تلاوة الإمام : " قتل أصحاب الأخدودْ، النار ذات الوقودْ .......الآيات)

الوقوف هذا على أحرف (قطب جد ) يتبع الحرف فيه كما الدال هنا حركة قصيرة بين السكون والحركة ، وهذه أقترح لها هذا الاسم ( النأمة) وأقترح لها هذا الرمز ' ( أمْ = 2*) ، (أ دْ = 2*' )

والنار ذات الوقودْ = ونْ 2 - نا 2 - رذا 3 - تل 2 – وقو 3 - دْ – ه '= 2 2 3 2 3 ه '

ومثلها في الخفة الواو التي تتقدم بعض أشطر الشعر النبطي فتلفظ خفيفة والتي قلت بصددها على الرابط

http://www.arood.com/vb/showthread.php?threadid=20&highlight=%d4%c7%df%d1


من وجهة نظر واقعية وفكرية فإن الحدث أي حدث إنما يؤرخ له من تاريخ حركته. يستوي في ذلك النطق أو الطرق أو حتى بدء الخلق. فلو افترضنا جدلا أن شيئا ما من هذه مكون من سكون فحركة فإننا إن رحنا نراقبه فلن نلحظ سكونه لأنه سيتصل بما تقدمه من سكون العدم ولن نشعر إلا بحركته.
وهنا ندرك حكمة قول العرب إن الكلام لا يبدأ بساكن. وبعض العرب إن أرادوا أن ينطقوا كلمة
street تجدهم يلفظونها سِتْـريتْ.
على أننا لو توخينا الدقة فسنجد حتى هذه الأحرف المسماة بالساكنة التي تبدأ بها بعض الألفاظ في الإنجليزية مثل السين المتقدمة أو حرف p في please ذات سكون نسبي وليس مطلقا، إذ لا يبدأ النطق بها إلا بحركة طفيفة من تيار هوائي يخرج من الفم.
وهذا يذكرنا بحرف الواو خفيف النطق في بدايات بعض الأبيات في الشعر النبطي. حيث يلفظ بتيار خفيف ينطلق في الحنجرة فكأنه لم يلفظ فلا يؤثر في الوزن مختلفا بذلك عن حرف (وَ ) في أبيات الفصحى.
من نحو قول الشاعر ناصر الشغار ( الشعرالنبطي – ابن عقيل الظاهري – ص 180):

كم من سباع في الخلا رافقتني ........وأنا لعكفان الشوارب دليلة

وكم من هنوف بالهوى خايلتني .........والخابر الله زولها ما استخيلهْ

ويكون وزن أول صدر البيت الثاني

و' ...كم 2... من 2.... هنو3 = ' 2 2 3 = ' 4 3

ويكون لفظ street - سْتريتْ = سْ ' ه - تْ = ه - ر ي 2 تْ =ه وربما لحقت التاء إن وقفنا عليها

وما أظن أن كلاما في أي لغة يبدأ بأقل منها
أيعني هذا أن البدء بسكون مطلق في كلم البشر محال ؟ على الأرجح نعم، فالسكون المطلق يعني الصمت المطلق. كما يؤيد ذلك التناظر بين الدال أو الطاء المتحركتين في قولنا ( دُمْ -- طُبْ ) تمثيلا لصوت نقرة الطبل الواحدة والضربة أو النقرة التي يبدأ بها صوت الطبل في الموسيقى ( الميم والباء تمثلان الصمت الذي يعقب النقرة وهو يناظر الحرف الساكن في الكلام) فلا يبدأ كلام ولا موسيقى بصمت
قبل أيّام وجدتُ بحثا قيّما يتناول موضوع الصّوائت والصّوامت في اللّغة العربيّة، وتأثيرها بعضها ببعض ، فيه كلام يقرب ممّا تذكره ، أستاذنا..
جزاك الله خيرا