المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة وحوار



خشان خشان
04-15-2007, 10:52 PM
هناك أخ كريم يحاورني بين الحين والآخر من خلال التراسل، ولا نستعمل في حوارنا الرقمي لعدم إلمامه به، وعادة تكون الفائدة مقتصرة علي وعليه.

ورأيت تعميما للفائدة أن أنشر هذا الحوار :

هنا أربعة محاور
المحور الأول :

قلتَ: إنّ البحر الذي جَرَتْ عليه قصيدتي ليس هو المتدارك بل هو الخبب ، ثم أحلْتَني إلى رابطٍ ورد فيه :
"... وتحسن الإشارة هنا إلى أن إطلاق كل من الخبب والمتدارك على الوزنين المذكورين مسألة اصطلاحية إذ أن كلاًّ من الاسمين يطلق على كلا البحرين في الأصل ، ولعل المتدارك أطلق في البداية على مكرر فعْلن وفعِلن ثم ضُمَّ إليه مكرر فاعلن ..."
وهنا لَبْسٌ قد يُزيله تفضُّلُك بالإجابة عن هذا السؤال : ما الفرق بين المتدارك والخبب ؟!

الخبب جنس قائم بذاته يتميز بأنه لا أوتاد فيه،ولا زحاف ( حذف ساكن)، وأسبابه خفيفة أو ثقيلة ( بينها تكافؤ خببي )المتدارك فيه أوتاد وسببه خفيف قابل للزحاف
وللمزيد يرجع للرابطين :

http://www.geocities.com/alarud/202-eqaulkhabab.html

http://www.geocities.com/khashan_kh/28-khabab.html



المحور الثاني :

حول كثرة التدوير في بحر الخفيف :
تذكَّرْتُ أنه سبق لي طرحُ هذا السؤال على أحد الإخوة في منتدى الفصيح ، وقد احتفظتُ بإجابته لأعرضها على غيره استئناسًا بتعدد الآراء ، ويبدو أن ذاكرتي قد شاخت يا أخي ، فقد نسيتُها بين ركام المواضيع المحفوظة في جهازي .
أما وقد تذكرتُها الآن فإنني متشوّق أشد الاشتياق لتعليقكم عليها أثابكم الله ، وهذا نصّ ردّ الأخ الكريم الذي رمز لنفسه باسم (رهين المحبسين) :
(أما سؤالك أخي الطائي ، فسأجتهد في إجابته ، فإن جانبت الصواب ، فاعذروا حسن نيتي .
التدوير ـ كما هو معلوم ـ كلمة مشتركة في الصدر و العجز ، الشاعر يلجأ إلى التدوير لإتمام معنى ، صعب إتمامه بالوقوف عند العروض ، فكان الاسترسال واجبا . و هذا يكون في الأبيات المجزوءة بأكثر مما هو في الأبيات التامة ، و إن كان يكثر في الخفيف التام ، فهو في الخفيف المجزوء أكثر ، ودليله يكون بقياس عدد الأبيات المدورة في قصيدتين ، إحداهما من الخفيف التام و الأخرى من الخفيف المجزوء لشاعرٍ واحد حتى تتشابه الظروف و المقدرة اللغوية ، و هذا ما فعلته مع ديوان( البحتري ) ، فلقيت أن 21 بيتا من الخفيف التام حوت 12 بيتا مدورا ـ وهو عدد كبير قياسا بالأبيات التامة من البحور الأخرى ـ ، بينما 17 بيتا من الخفيف المجزوء حوت 14 بيتا مدورا ، أي أن 3 أبيات فقط سلمت من التدوير !
وأعلم أن سؤالك أخي الطائي إنما كان عن كثرة التدوير في الخفيف التام تحديدا و هذا ما سأختصر في إجابته في نقطتين وهما :
- أن الأسباب أسرع نطقا ـ كما هو معلوم ـ من الأوتاد ، ومنه سمي السريع سريعا ؛ لكثرة أسبابه ، و إذا أتينا للخفيف لوجدنا أنه زاخرٌ بالأسباب ، و قد يتساءل متسائل : إذا كانت المسألة مسألة أسباب لكان السريع أحق بالتدويرمن الخفيف لوفرة أسبابه ، وله أقول : و لكن كثرة التحويرات و التغييرات التي يصاب بها السريع و أشباهه ، تمنح الشاعر اختيارات عديدة ، و بالتالي تسهّل عليه ختم الكلام عند نهاية الصدر ، بينما الأمر معكوس في الخفيف وهذا ما ستناقشه النقطة الثانية .
- أن التدوير إنما يكون في نهاية الشطر الأول و بداية الشطر الثاني ؛ أي هو متعلق بالعروض و ما بعدها ، فكلما تنوعت العروض وازدادت تحويراتها ـ إضافة إلى تغييرات الحشو ـ ، كان أيسر للشاعر أن يتفادى التدوير ، ولو نظرنا لعروض الخفيف ، لوجدناها محصورة في ( فاعلاتن ) ـ إذا كان الضرب فاعلاتن و هو الشائع ـ ، ولوجدنا جملة التغييرات في الشطر تنحصر في الخبن والطي ، وأما الباقي فهو نادر وقبيح .
- نقطة مشتركة : إن التغييرات التي يصاب بها شطر الخفيف تساهم في زيادة الأسباب في الشطر ، فـ ( فاعلاتن = سبب ـ وتد ـ سبب ) إذا أصابها الخبن أصبحت ( فعلاتن = سبب ـ سبب ـ سبب ) ، و( مستفعلن = سبب - سبب - وتد ) إذا أصابها الطي أصبحت ( مستعلن = سبب - سبب - سبب ) .
ـ نقطة جامعة ( على أسلوب علم المنطق ) : يصاب الخفيف بجملة التغييرات فتزداد الأسباب ، و زيادة الأسباب تؤدي إلى سرعة النطق ، و سرعة النطق تؤدي إلى الاسترسال ، وبالتالي يجد الشاعر نفسه مضطرا إلى استخدام التدوير لإتمام الكلام .
هذا والله أعلم )) .
انتهى كلام أخينا الكريم . فما رأيكم حفظكم الله ؟!

حقا لا أدري


المحور الثالث :

أرجو تفضّلك بإبداء الرأي حول وزن قصيدة أحمد شوقي - رحمه الله - التي منها هذه الأبيات ، ومن أي بحر هي :
مال واحتجبْ***وادَّعى الغضبْ
ليت هاجري***يشرح السببْ
عَتْبُهُ رضا***ليته عتبْ

أنا من رأي أستاذي د. عمر خلوف بأنه ينتمي للمقتضب ( = مفعلاتُ مسْ =2 3 3 )


المحور الرابع:

أودّ معرفة رأيكم في أن يُرَاوِحَ الشاعر بين (فاعلاتن - فعلاتن) وبين (فالاتن) في بحر الخفيف ، حيث أنني أتحرّج من ذلك في قصائدي وأرى - بزعمي - وجوب الالتزام إما بـ (فاعلاتن - فعلاتن) أو بـ (فالاتن) ، وقد يُستثنى التصريعُ من ذلك . فما رأي أستاذنا الكريم ؟!

فالاتن = 2 2 2 لا تأتي إلى في آخر العجز
وإن أردت شرحا مسهبا حولها تجده في التخاب هنا:
http://www.jalt.net/jalt/jaltusr/CurrJournals/KhashanJalt43.pdf

يرعاك الله.