النتائج 1 إلى 30 من 92

الموضوع: صفحة سائل علم

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    أستاذي خشان
    أخوتي رواد هذا الموقع
    قبل أن أبدأ في طرح قصيدتي التالية أحببت أن أقدم هذه المقدمة المقتبسة من الشاعر الكبير محمد العيد الخطراوي , يقول شاعرنا في مقدمة ديوانه همسات في أذن الليل ما يلي:
    قصائد الغزل تمثل غرضاً شعرياً لا يزال بعض الناس يستقبلونه بحذرٍ وشكٍّ شديدين ويُنظر إليه نظرة المتحرج المتلوم , مع أننا جميعاً في داخلنا نحس في كثيرٍ من الأحايين بدواعيه وتفيض نفوسنا ببواعثه وقد نلجأ إلى شعر غيرنا نتمثل به همساً أو جهراً إذا أعوزنا التعبير وذلك بلا شك ضرب من الازدواجية لا موجب له البتة , وبغض النظر عن سطحية فكرة التحرج فإننا لا نستطيع تجاهلها وإنكار وجودها في عناصر البيئة وعوامل المناخ وأنا أقول : إن الغزل – وبخاصة ما كان منه عذرياً – هو فنٌ شعري راقٍ يصدر عن إحساس مرهف ووجدانٍ مضيء ونفس صافية وشعور نبيل دفّاق ليس فيه ما يدل على فساد الطوية أو خلل في السرائر والدخائل كما قد يبدو لذوي النظرة القاصرة وليس هو مما يحط من قدر الشاعر أو القارئ في شيء بل هو تصعيد للعواطف الإنسانية وسمو بها عن المستوى الجنسي الرخيص الهابط.
    ونحن نخطئ إذا عمدنا إلى تكميم أفواه الشعراء وطالبناهم بأن يكتبوا عواطفهم ويخنقوا أحاسيسهم نزولاً تحت إرادة أي اعتبار نفتعله أو نصنعه بأيدينا ما لم يتعرضوا للحرائر أو يجرؤوا على هتك الحجب والأستار, ولقد اعتاد الشعراء منذ الجاهلية أن يبدؤوا قصائدهم بالغزل وقد سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل تلك المطالع من كعب بن زهير- في قصيدته المشهورة بانت سعادُ- ولم ينكرها عليه .
    ثم إن التجربة الشعرية في حد ذاتها – كما يقرر النقاد – ليس من الضروري حدوثها للشاعر بل قد تكون حدثت لغيره وتأثر بها أو قد تذهب إلى أبعد من ذلك فتكون من نسج الخيال وصنع الأحلام كما يقول الله سبحانه وتعالى : وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (الشعراء 226)
    انتهى كلام الشاعر .
    ولو تمعنت أخي القارئ في معظم قصائد الأقدمين لوجدت أن معظمها يطلع بالغزل حتى ولم يكن هدف القصيدة غزليا فكأنني أرى - والله أعلم - أن هذه العاطفة هي المحرك الأساسي الذي يدوّر عجلة أحاسيس الشاعر لتتدفق إلى العواطف والمواضيع الأخر .
    فأرجو بعد هذه المقدمة أن لا أجد في نفس القارئ وحتى في نفسي من حرج في تقديم قصيدتي التالية التي ترددت كثيراً قبل طرحها والتي سميتها :
    أحجارٌ كريمة

    نظرتُ أحجاري الكريمة والحُلي = فرأيتُ في أعماقها مستقبلي
    أزمرّدٌ هذا الذي أبصرتهُ = أم ضرب سحرٍ آسرٍ لا ينجلِ
    سحرُ العيون محققٌ لا ريب في = أنّ العيونَ حصادها كالمنجلِ
    أَنفٌ بعزٍّ يرقى أسباب السما= يحكي شموخ القائد المستبسلِ
    خدّين من ورد الربيع وزهرهِ= تفّاحتينِ قالتا لي قم كلِ
    صاح الجمال بغيرةٍ من حسنها = مثلي أنا,مثلي أنا.. فتأملِ
    وشعرك الذهبيّ حين رفعتهِ = شلاّل ماءٍ من علٍ مسترسلِ
    من ذا الذي لهطوله قد يمنعُ = والصخر تحت ذراعهِ قد ينجلي
    ولكم ظننت بأن قلبيَ صخرةٌ = كل الصخور من المياه ستنسلي
    كأن حبّكِ كان فيَّ جبلّةً = وكذا جُبِلتُ سُئلت أم لم أُسئلِ
    ها قد عرفتِ بأن حبّكِ شيمتي = هيّا استغلّي موقفي وتدلّلي
    فتدلّلُ المرأة يحكي حسنها = هيّا اضحكي فتحسّني وتجمّلي
    للّؤلؤ المنظوم بين شفاهكِ = بَسمُ الصباح لمحو ليلٍ مُسدَلِ
    وذلك الياقوت حول ضياءه..= أو قل عقيقٌ عسجدٌ لا تحفلِ
    خَفَقَ الفؤاد لأجل ضحكة سنّها= يا قلبُ صبراًفي الهوى وتجمّلِ
    شبّهتُكِ فظلمتكِ , ظُلمي لكِ = من ضيق شعري صدّقي لم أبخلِ
    لمّا رأيتكِ في خيالي مرّةً = عرفت أنّكِ يا حياتي كنتِ لي
    ولقد عرفتُ بأن حبّكِ قاتلي = ولقد ملكتِ فأسجحي أو فاقتلي

    والقصيدة مفتوحة أي ما زال في نفسي شيء منها.

    ومع أن هذه القصيدة متواضعة إلا أنني أحببت أن أطرحها لمناقشتها عروضيا أو إن شئتم أدبيا مع أنني لا أطمع أن تكون قد رقيت إلى المستوى الذي يخولها أن تناقش أدبيا لكن حسبي أنها خرجت مني متدفقة.
    ولأشجع الأخوة على النقاش سأبدأ أنا بسؤال إلى الأستاذ خشان أو لمن يملك الجواب من الأخوة والأخوات:
    فتدلّلُ المرأةِ يحكي حسنها
    فتدل 1 3 للل 3 مر2 أتيح 1 3 كي 2 حس 2 نها 3
    1 3 3 2 1 3 2 2 3
    ((4)3 4 3 4 3
    يعتبر هذا الزحاف من أثقل الزحافات في الكامل أو على الأقل أنا هكذا أحسّه وهو الذي يسمى في لغة العروض الجزل فهل إذا قلت مثلاً
    فتدلّلُ النساء يحكي حسنهنّْ
    فتدل 1 3 للن 3 نسا 3 ءيح 3 كي 2 حس 2 نهن 3 (؟)
    1 3 3 3 3 2 2 3
    ((4) 3 4 3 4 3
    هل هذا يجوز ؟ بمعنى هل يجوز أن أُجبر القارئ أو المستمع على أن يتوقف على السكون هنا فيقول حسنهنّْ بدلا من أن يقول حسنهنَّ بتفصيل حس 2 نهن 3 نا 2
    وهل أصلا وقوفي عند حسنهنّْ هكذا صحيح أم أن تفصيله حس 2 نهن 3 ن ه والذي قد يخرجني من النوته الموسيقية للبحر
    ومع أن هذا السؤال ربما يبدو بسيطا لكنني كمبتدأ أتمثل قول الخليل - في دراستي علم الخليل – إذ يقول ( تربع الجهل بين الحياء والكبر في العلم) فأرجو أن لا يعيب أحد علي من الأخوة أسئلتي ولو بدت بسيطة.
    التعديل الأخير تم بواسطة ((سائل علم)) ; 11-19-2006 الساعة 11:14 PM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط