أخي الحبيب فهد العتيبي

أحبّك الله تعالى وحبّب فيك عباده

وأسعدك الله كما أسعدتني بردك.

هنا نقطتان
1- ما كان من أمر الإفراد فالجمع فالإفراد سأطور ملاحظتي - والحمد لله أني أمسكت بالعصا من المنتصف فحفظت لنفسي هامش المناورة وكدت أجهر بسلبية ذلك - لتكون كالتالي

ما استغرق من المتنبي عشرات الأبيات ليتمكن من الإفراد فالجمع فالإفراد أنجزه عتيبيّنا في ثلاثة أبيات.

2- ما كان من قول سيدنا علي كرم الله وجهه

الدهر يخنق احيانا قلادته = عليك لاتضطربْ فيه ولاتثبِ

فهو في مجال النهي الملحق بالأمر نحوا فلا تضطربْ ولا تثبْ وفعل الأمر المجزوم في آخر البيت تستبدل سكونه بحركة الكسر وتشبع.

ومثل هذا هو الأصل في الشعر العربي ومن مشهوره قول شوقي :

يا لائِمي في هَواهُ وَالهَوى قَدَرٌ = لَو شَفَّكَ الوَجدُ لَم تَعذِلْ وَلَم تَلُمِ

وهذا غير الفعل المضارع المرفوع أو المنصوب فلا وجه لجعل حركة آخره الكسرة .

أسرَّك أن تري عمـري = بأن يـذوي فـلا يثـبِ

يذوي هنا منصوبة ( يذويَ ) وعدم إظهار فتحة الياء جائز كضرورة شعرية )

ولو كان قولك :

أسرَّك أن ترى عمـري =غداً يـذوي فـلا تثـبِ

لكان حكم تثبِ كما تفضلت صحيحا.

يرعاك الله.