ثناء حاج صالح 2

بنية البحث العلمي تتكون مما يلي :

1- عنوان البحث

ويجب أن يكون دقيقا . ودِقَّته تعني تخصيصه. فالعناوين العامة مرفوضة، إلا في حالة أن يكون الباحث هو فعلا أول من يطرح الموضوع للبحث من الناحية التاريخية . وهذا يقتضي عدم وجود مصادر سابقة يمكن أن يعتمد عليها الباحث في موضوع البحث. أما إذا كان ثمة باحثون سبقوا إلى طرحه، فيجب تخصيص العنوان ، في مسألة محددة من متعلَّقات العنوان العام . لأن شرط كل بحث جديد أن يقدِّم فكرة جديدة تضاف إلى ما سبق، وليس أن يعيد طرح ما تم طرحه من قبل، دون زيادة .
فهذه الفكرة الجديدة هي ما يجب أن يوسم بها البحث ويعبِّر عنها عنوانه .
لذا فوسم هذا المشروع البحثي بالعنوان ( هرم الأوزان ) غير مقبول.
لماذا ؟
لأن (هرم الأوزان) عنوان عام ، وفكرته ملكية فكرية لباحث آخر هو الأستاذ خشان، فهو وحده تاريخيا يحتكر العنوان العام، وكل بحث يتم تأليفه من قبل باحثين آخرين يجب أن يختص في طرح مسألة أو أكثر من متعلقات العنوان العام، هي موضوع البحث الجديد وفكرته.

2- ملخص البحث
نص قصير يعطي فكرة عامة وكافية عن موضوع البحث ونتائجه، لمن لا يرغب بقراءة البحث كاملا.

3- مقدِّمة البحث
يتناول فيها الباحث فكرة البحث في سياقها العلمي والتاريخي، ويبرز سبب اهتمامه بموضوع البحث، وتحضيره له، وظروف اشتغاله به، ولا بأس بأن يكون أسلوب الكتابة أسلوبا شخصيا في بعض الأحيان .


4- أهمية البحث

يجب أن يبرز الباحث أهمية البحث، والفوائد التي تجنى منه ، وأن يشرح الحاجة إلى القيام به ، والثغرة العلمية التي يتَوخَّى منه أن يسدَّها، أو يساهم في سدِّها.


5- أهداف البحث

قد يكون للبحث هدف واحد أو أهداف عديدة، فيجب تعدادها وتحديدها بدقة متناهية.
ومن السهل تحديد أهداف البحث ، لأن أهدافه هي النتائح المحتملة والمتوقَّع الحصول عليها . فالبحث يهدف إلى الوصول إلى نتائج ما ، سواء أكانت نتائج إيجابية تثبت فكرة البحث أو تنقضها.


6- الدراسات المرجعية

يجب استعراض كل ما تمَّ الاعتماد عليه من قبل الباحث في كتابه بحثه ، من الدراسات العلمية السابقة، التي تناولت البحث من جوانب ذات صلة بموضوع البحث . ويجب ذكر اسم الباحث وتاريخ نشره لبحثه بين قوسين هكذا مثلا ( خشان، 2004) عند اقتباس كلامه بين أقواس اقتباس الكلام ,, ...يُكتَب الكلام المقتبس حرفيا ... ,, ويوضع له رقم في أعلى القوس ليشار إليه في أسفل الصفحة هكذا

(1) أنيس، إبراهيم ، موسيقى الشعر ط2، 1953 – مكتبة الأنجلو المصرية (ص209)

وفي حال الاقتباس من الإنترنت فيجب وضع الرابط الذي يوثق المعلومة، ويجعلها متاحة للمراجعة، من قبل القارئ.

7- طرائق البحث
(هذا العنوان ضروري في الأبحاث العلمية التطبيقية ، ويمكن أن يأتي بديلا لها تحديد منهح البحث ( المنهج النقدي أو الأدبي أو النفسي أو العلمي ) في الدراسات الأدبية والعلوم الإنسانية عامة . و العروض الرقمي هو بحد ذاته منهج. فمن يكتب بحثا في علم العروض عموما يمكنه القول إنه سيتبع منهج العروض الرقمي في البحث والمناقشة، من حيث المصطلحات والرموز والأدوات.

8- المناقشة
وهي أطول قسم في البحث من حيث طول النص. ويطرح فيها الباحث أفكاره ويجري العمليات والتطبيقات التي سيحدد بناء على نتائجها الجزئية نتائج البحث النهائية . ويناقش أفكار الآخرين ويردّ عليها من وجهة نظره . ويقدم الأدلة والحجج والبراهين على كلامه، من خلال ما توصَل إليه، عبر مناقشته للجزئيات التي قام بطرحها .

9- نتائح البحث
يعدد فيها الباحث نتائج بحثه المستخلصة من الالمناقشة ، ويؤطرها باستخدام كلمات واضحة لا لبس فيها.

10- المراجع أو المصادر
يرتب فيها الباحث المراجع التي ورد ذكرها في متن بحثه حسب تسلسل ورودها بالأرقام .
ويذكر اسم الباحث (الكنية، الاسم الأول) واسم كتابه ( .......) واسم دار النشر ، والبلد الذي تم النشر فيه ، ورقم الطبعة التي اعتمد عليها الباحث ، وعام النشر . هكذا


4- مستجير ، أحمد ( مدخل رياضي إلى عروض الشعر العربي) المكتب الدولي ، القاهرة ، الطبعة الأولى ، 1987

وفي حال الاعتماد على موقع معين في الإنترنت يجب تثبيت الرابط بدلا من ذلك كله.

11 - الفهرس
يذكر فيه الباحث رقم الصفحة، وعنوان الفقرة على التسلسل
وفي حال وجود مخططات أو رسوم بيانية أو غير ذلك ـ يُخصص لها فهرس خاص بها يسمى مثلا ( فهرس الأشكال ، أو الرسوم البيانية ، أو الصور ....إلخ )