أقدم لأستاذنا الفاضل
الورقة 3/ 5
الموضوع عن( البحور المهملة )

كل كلام له وزن وليس كل وزن بحر هناك أوزان عديدة لا تعد وقد يستطيع أي شخص استحداث أوزان جديدة .
البحور المهملة استنبطها المولدون من عكس دوائر الخليل هذا ما قاله الكثيرون وليس هناك من دليل على ذلك فأين هي الأشعار التي نظمت عليها ؟ هناك فقط البيت أو البيتين وواضح أنها مصنعة تصنيعاً كما أن القول بأن بحور الخليل ضاقت بالمولدين فلجأوا إلى (البحور المهملة ) أو المعكوسة وجعلوها متنفسا لهم فهذا أيضا أمر لا دليل عليه وقد لا يقبله العقل
الجهل بمنهج الخليل وهيمنة الحفظ على حساب التفكير أدى إلى استخدام التفاعيل منسلخة عن منهج الخليل ما أدى إلى استحداث ما يسمى بالبحور الجديدة أو المهملة وهذا لا يعني بأن الخليل هو من وضعها ولو كان وضعها أو كانت موجودة لذكرها .
الخليل بن أحمد الفراهيدي لم يخترع بحور الشعر لكنه أتى بما كتب عليه العرب حتى وقته ووضع تصوراً شمولياً لها وصور خصائص الذائقة العربية في أوزان الشعر فليست التفاعيل سوى أداة لتوصيل تلك الصورة التي كانت في ذهن الخليل على شكل جزيئيات متجسدة
فاكتفى الناس بها عن التفكير بتلك العلاقة الرياضية وتلك القوانين الكلية فاستعملوها منبتة عن منهج الخليل فخالفوه وحطموا نظريته.
ليس هناك عروض سوى عروض الخليل سواء بالأرقام أو التفاعيل
فالتفاعيل هي التعبير الصوتي عن بحور الشعر في مجال العروض
والرقمي هو التعبير عن مضمون التفاعيل في مجال علم العروض واستحداث بحور جديدة يتعدى العروض إلى علم العروض
عالم العروض يتيع الخليل على بصيرة
العروض كالنحو أن يأتي المولدون ببحور جديدة معكوسة على دوائر الخليل كمن جاء بمفردات وألفاظ جديدة معكوسة من العربية
وهذا يعني تشويه اللغة بل باستحداث لغة جديدة وهذا يعني تحطيم العربية ككل