مع بعض التعديل
تلك الجراح

تلك الجراح النازفاتُ تكلمت
صارت حروفاً في السطور تُوَرِّدُ

وحدائقٌ غناءُ ما أحلى الغنى
رغم العنا هتفت وراحت تنشدُ

والحبرُ سالَ كما الندى من زنبقٍ
والصبحُ نادى للطيورِ تغردُ

فاح العبيرُ كأنه من نرجسٍ
فوق الصحائف عطرها لا ينفدُ

فبدا ربيعٌ في الدفاترِ باسماً
وغدت شفاهٌ للقصيدِ ترددُ

لغتي التي من فيضها قلبي ارتوى
بجمالها تشفى الجراحَ تضمّدُ

ما أعذب الألحان يا سر الجوى
عشقي الذي من بحرها أتزوَّدُ

مكنونةٌ في أبحرٍ مصفوفةٌ
زادَ البهاءَ زبرجدٌ وزمرّدُ

ما أطيب الكلماتِ حين تناغمت
مع بعضها كالطلحِ حين يُنضَّدُ

ذابت كشهدٍ في القلوبِ مذاقها
في الفكرِ جالتْ للإلهِ توحِّدُ