كان لأستاذي السبق في تشطيرها فأحببت أن أجرب وأشاركه تشطير هذه القصيدة
أخاف أن تمطر الدنيا ولست معي
(يا نكهة الدفئ ياطعماً من الجمر)

(ذكراك عاتية والليل يوحشني)
فمنذ رحت وعندي عقدة المطر

كان الشتاء يغطيني بمعطفه
(والأنس يجمعنا في ساعة السمر)

(وكنتِ روضاً من الأزهار أسكنها)
فلا أفكر في برد ولا ضجر

وكانت الريح تعوي خلف نافذتي
(وصوت أغنيةٍ يحنو على وتري)

(يروي حكايا كما النايات أسمعها)
فتهمسين تمهل ها هنا شعري

والآن أجلس والأمطار تجلدني
(وتجلد الورد والأوراق في شجري)

(فيرجع الشوق كالإعصار يضربني)
على ذراعي على وجهي على ظهري

فمن يدافع عني يا مسافرةً
(ومن يعيد ربيع العمرِ للعمُرِ)

(يامن رحلت وفي الوجدان باقيةٌ)
مثل اليمامة بين العين والبصرِ

كيف أمحوك من أوراق ذاكرتي
(وكيف أنسى ملاكاً ليس كالبشرِ)

(يالوحةً في عميق الروح قد حفرت)
فأنت في القلب مثل النقش في الحجر

أنا أحبك يا من تسكنين دمي
(كالجذر عالقةً في النبض والفكر)

( أراك حاضرةً تسري بأوردتي)
إن كنت في الصين أوإن كنت في القمر