اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (سحر نعمة الله) مشاهدة المشاركة
فإن ما يشد الباحث البيستمولوجي المعاصر إلى طريقة الخليل في جمع اللغة وهيكلة معجمه (كتاب العين) وهو المبدأ المنهجي الذي اعتمده في فرض النظام على شتات اللغة ، إنه مبدأ لا يمكن أن يعتمده إلا عقل رياضي فذ ،عقل لا يتناقض قط مع الحاسة الموسيقية المرهفة التي مكنت الخليل نفسه من استنباط أوزان الشعر العربي، وبالتالي من تأسيس علم العروض، وكيف يتناقض الحدس الرياضي مع الحاسة الموسيقية،وقد كانت الموسيقي يومئذ فرعا من فروع الرياضيات.
لقد اتجه الخليل بن أحمد بحاسته الموسيقية المرهفة إلى الشعر العربي فاستخلص منه القوالب الخفية اللامرئية، التي يصب فيها ،واتجه بعقله الرياضي إلى وضع قوالب نظرية ، افتراضية، لا تعدم أصولا في واقع اللغة فوزع عليها النطق العربي، منطلقا من البداية (الامكان الذهني) غير آبه (بالامكان الواقعي) إلا في مرحلة التجربة والتحقق ، المرحلة التي يتم فيها الانتقال من العلم الرياضي الصوري ، إلى العالم الواقعي المشخص.
__________

كتاب تكوين العقل العربي
لمحمد عابد الجابري
صفحة 81
سلّم الله أستاذتي، وشكرا لهذه المشاركة الجميلة

ورحم محمد عابد الجابري.

إن للانتقال من الرياضي للواقعي تفسيرا في الرقمي بل يكاد يكون تقعيدا له وذلك في عدد من مواضيعه
1- ساعة البحور فانظري إلى وجوب زحاف المحور 10 في كل من السيط وصدر الطويل.
2- تقعيد الرقم 2 2 2 في كل من الحشو والضرب وأحيانا في العروض.
3- هرم الأوزان.
4- الكم والهيئة
5- التخاب
6- البجور المجزوءة وجوبا بقدر أو آخر - هي تلك التي تبدأ من المحور 12 ( الهزج - الوافر - المضارع)
وذلك بعد اعتبار أن المجتث ( مجتث الخفيف) والمقتضب ( مقتضب المنسرح )

على أنه تجدر الإشارة إلى ضرورة دراسة محمد عابد الجابري بوعي وبصيرة. وأنقل من الرابط

https://www.al-madina.com/article/11...A8%D8%B1%D9%8A


قول الأستاذ محمد عمارة:

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


مع التنبيه إلى أن الدين ليس تراثا. بل هو وحي. والتراث لا يشمل الوحي.