اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصاعدي مشاهدة المشاركة
ولا أنسى أن أذكر بالمقولة القديمة:
"من علامات فشل الناقد، قوله:
لو قلت كذا بدل كذا .."

مقولة قديمة وغير صحيحة وليست قرآن منزل لكي نأخذ بها
بل من نجاح الناقد عندما يقول لو قلت كذا لكان أجزل وأجمل والا كيف ينقد شي ولايأتي بخير منه ؟؟





قام حسان بن ثابت قبل الإسلام يفخر بقومه:
لَنا الجَفَناتُ الغُرُّ يَلمَعنَ بِالضُحى ... وَأَسيافُنا يَقطُرنَ مِن نَجـدَةٍ دَما
وَلَدنا بَني العَنقاءِ وَاِبني مُحَـــرَّقٍ ... فَأَكرِم بِنا خالاً وَأَكرِم بِذا اِبنَما

وهنا حسان رضي الله عنه يفخر بقومه وكرمهم وأن لهم جفان ضخمة أي أوعية ضخمة للطعام , تنصب في الضحى ليأكل منها الناس، وفى نفس الوقت فهم شجعان وأسيافهم تقطر دما من كثرة نجدة الناس، ثم يفخر بأنهم أخوال لهذين الحيين ( بني العنقاء ) و ( ابني محرق ) فأكرم بهم أخوالا وأكرم بهم أبناء وكلمة ( ابنما ) تعنى ابن , ويجوز زيادة ( ما ) فيها
وكانت أم عمرو تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد السليمية الملقبة بالخنساء، من أشهر شاعرات العرب والتي أجمع علماء الشعر أنه لم تكن امرأة أشعر منها وقد استمعت لما قاله حسان بن ثابت، فردت قائلة : ضعفت افتخارك وقللته في سبعة مواضع...؟؟!! قال: وكيف؟؟ ،قالت:

قلتنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي لنا الجفنات)، والجفنات دون العشرة، ولو قلت: (الجفان) لكان أكثر...

وقلت: (الغر) فقط ،والغرة (بياض في الجبهة) ولو قلت (الغر البيض) لكان أكثر إتساعا...

وقلت: (يلمعن)، واللمع شيء يأتي بعد شيء، ولو قلت: (يشرقن) لكان أكثر،لأن الإشراق أدوم من اللمعان...

وقلت: (بالضحى)، ولو قلت (بالدجى) لكان أكثر وقعا وتأثيرا....

وقلت: (أسياف) والأسياف مادون العشرة، ولو قلت (سيوف) كان أكثر...

وقلت: (يقطرن) ،ولو قلت: (يسلن) كان أكثر.....

وقلت: (دما)، ولو قلت: (دماء) كان أكثر...