السَّلامُ عَلَيكُم وَ رَحمَةُ اللهِ وَ بَرَكَاتُه . .

عِلمِي بِالعَرُوضِ لا بَأسَ بِه ، وَ أتقَنتُ بَحرَا المُتَدَارَكِ وَ المُتَقَارَب

وَ حَاوَلتُ جَاهِدَاً أن أُتقِنَ أبحُرَاً أُخرَى فَلَم أستَطِع !

عَلَّمَتنِي البَحرَينِ المَذكُورَينِ أُختٌ عَزِيزَةٌ غَالِيَة وَ قَبلَهُمَا أُصُولُ العَرُوض

زَينَب عَامِر . . أُختٌ مِن دَولَةِ الإمَارَات فِي مُنتَدَى مَوَانِئ

وَ كَانَتِ النِّيَّةُ أن تُعَلِّمَنَا -أعضَاء مَوَانِئ- جَمِيعَ الأبحُر ، لَكِن الظُّرُوفُ لَم تَسمَح

فَأقدَمتُ عَلَى كِتَابٍ مِن صَدِيق يَتَحَدَّثُ عَنِ العَرُوض وَ البُحُورِ الشِّعرِيَّة

"الدَّلِيل فِي العَرُوض" لِـ سَعِيد مَحمُود عُقَيِّل

سَهلٌ وَ مُبَسَّطٌ لَكِن مَا نَهَلتُ مِنهُ قَطرَة !؟!

نَظَمتُ قَصِيدَةً عَلَى المُتَقَارَب وَ ثَلاثٌ عَلَى المُتَدَارَك

دَخَلتُ مَوقِعَاً خَاصَّاً بِأُختِ قَلبِي بُكَاءُ اليَاسَمِين وَ وَجَدتُ فِيهِ وَصلَةً لِمَوقِعِكُم

لَكِن الوَقتُ دَهَمَنِي فَلَم أفتَح إلَّا الرَّئِيسِيَّة وَ عُدتُ لاحِقَاً وَ سَجَّلتُ وَ تَصَفَّحتُ المَوقِع

قَرَأتُ أرقَامَاً فَحَسِبتُ أنَّ الأرقَامَ تَعنِي عَدَدَ التَّفعِيلات لِكُلِّ بَحر

لَكِن لا أذكُرُ أنَّ بَحرَاً مِنَ البُحُور فِيهِ ثَمَانِي تَفعِيلاتٍ بِالشَّطرِ الوَاحِد

لَم أستَوعِب عَن مَاذَا تَتَحَدَّثُون إلَى أن قَرَأتُ شَرحَ الأُستَاذِ شَاكِر

أشكُرهُ كَثِيرَاً وَ أقتَرِحُ أن تَكُونَ دُرُوسُهُ هِيَ مَا يُستَقبَلُ بِهِ المُبتَدِئِينَ بِفِكرَتِكُم المُبتَكَرَة

بَعدَ هَذِهِ المُقَدِّمَة لَن أُطرِي فِكرَتَكُم وَ لَن أنتَقِدُهَا لأنِّي لَم أتَمَكَّن مِنهَا بَعد

وَ لَم أكتَشِف مَزَايَاهَا وَ المَسَاوِئ

بَعدَ الإتقَانِ وَ الغَوصِ وَ التَّبَحُّر سَيَكُونُ لِي رَأيَاً مَبنِيٌّ عَلَى إطِّلاعٍ وَ مَعرِفَةٍ وَ تَدَرُّب

وَ كُلَّ مَا أقُولُهُ قَبلَ ذَلِكَ هُرَاء

فَقَط أرجُو التَّوجِيهَ الصَّحِيحَ لِي مِنكُم وَ قَبلَ ذَلِكَ أرجُو أن تُحِيطُونِي عِلمَاً بِمُبتَكِرِ هَذِهِ

الطَّرِيقَة وَ مُنذُ مَتَى لَمَعَت هَذِهِ الفِكرَة؟

مِن أينَ أبدَأ ؟

فِي أمَانِ الله

إنسَان