قال تعالى: (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ 82 يس)
قرئت في المتواتر (فيكونَ) بالنصب.
إِنَّمَا : كافة ومكفوفة هدفها التوكيد البلاغي.
أَمْرُهُ : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة، وهو مضاف وضمير الهاء في محل جر مضاف إليه.
إِذَا : ظرفية شرطية لما يستقبل من الزمان.
أَرَادَ : فعل ماضٍ مبني على الفتحة الظاهرة – في محل فعل الشرط. والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو) يعود إلى الذي خلق...
شَيْئًا : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
أَنْ : حرف ناصب مصدري.
يَقُولَ : فعل مضارع منصوب بأن، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. وتأويل أن وما بعدها في محل رفع خبر المبتدأ (أمره قول )
لَهُ : جار ومجرور متعلقان بالفعل يقول.
كُنْ : فعل أمر مبني على السكون والفاعل مستتر تقديره (أنت) يعود على الشيء
فَيَكُونُ (فيكونَ) : الفاء استثنافية أو عاطفة (أو سببية)، والفعل يكون بالرفع فعل مضارع تام مرفوع بالضمة الظاهرة بمعنى يحدث وفاعله ضمير مستتر تقديره (هو) يعود على الشيء. والجملة في محل خبر لمبتدأ محذوف مقدر (فهو يكونُ). وفي حالة قراءة الرفع يكون العطف على الجملة الإسمية (أمره.. فهو يكون).
وفي حالة قراءة النصب يكون عطف الفعل على الفعل المنصوب (يقولَ). وقد تكون الفاء سببية والفعل منصوب بأن المضمرة بعدها –فأن يكونَ.
وسأنشر دراسة حول بلاغة (فيكون بين الرفع والنصب في القرآن الكريم) بعد الانتهاء من إعراب سورة يس الكريمة إن شاء الله تعالى.
قال تعالى: (فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ 83 يس)
قرئت في المتواتر (تَرْجِعون) بالتاء المفتوحة
فَسُبْحَانَ : الفاء استئنافية وأعربت فصيحة. (سبحان) مفعول مطلق منصوب بالفتحة بفعل مقدر (أسبح سبحان) . والجملة استئنافية لا محل لها.
الَّذِي : اسم موصول مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
بِيَدِهِ : جار ومجرور متعلقان بخبر مقدم (كائن) وضمير الهاء في محل جر مضاف إليه. والجملة بعد الذي صلة الموصول لا محل لها. (وقيل جملة صلة الموصول محذوفة مقدرة)
مَلَكُوتُ : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة وهو مضاف.
كُلِّ : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. وهو مضاف.
شَيْءٍ : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة .
وَإِلَيْهِ : الواو عاطفة وجار ومجرور متعلقان بالفعل ترجعون.
تُرْجَعُونَ (تَرْجِعون) : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو في محل رفع نائب فاعل ، وفي قراءة البناء للمعلوم إعرابه : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو في محل رفع فاعل.
انتهى إعراب سورة يس
والحمد لله رب العالمين
المفضلات