قال تعالى: (حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا 93 الكهف)
قرئت في المتواتر (يُفْقِهُونَ) بضم الياء وكسر القاف.
حَتَّى : حرف غاية وابتداء.
إِذَا : ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط وهو خافض لشرطه منصوب بحوابه. وغير شرطية عند ابن عاشور كالآية 71.
بَلَغَ : فعل ماضٍ مبني على الفتحة الظاهرة. والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو) يعود على ذي القرنين. والجملة في محل جر بالإضافة.
بَيْنَ : اسم ظرقي مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف
السَّدَّيْنِ : مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى.
وَجَدَ : فعل ماضٍ مبني على الفتحة الظاهرة. والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو) يعود على ذي القرنين.
مِن دُونِهِمَا : جار ومجرور متعلقان بــــــ(وَجَدَ). والضمير (هما) – الميم عماد والألف للتثنية- في محل جر مضاف إليه.
قَوْمًا : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
لَّا : نافية لا عمل لها.
يَكَادُونَ : فعل مضارع ناقص مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة. والواو في محل رفع اسم الناقص.
يَفْقَهُونَ (يُفْقِهُونَ): فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة. والواو في محل رفع فاعل. والمعنى بفتح الياء والقاف (هم لا يَفهَمون ما يقال لهم)، وبضم الياء وكسر القاف (لا يُفهِمون سامعَهم قولَهم) وبذلك يكون متعديًا إلى مفعولين : وعلى هذه القراءة يكون المفعول الأول محذوفاً.
قَوْلًا : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو المفعول الثاني في قراءة ضم ياء يُفقِهون.
والحملة (لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ ..) في محل نصب صفة قوماً.
والحملة (يَفْقَهُونَ قَوْلًا) في محل نصب خبر يكادون.
(تظهر هذه الآية قدرة ذي القرنين على التفاعل والتفاهم مع الشعوب المختلفة)