قال تعالى: (لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ 35 يس)
قرئت في المتواتر (.. وما عملت أيديهم...)

لِيَأْكُلُوا :لام التعليل (لام كي) وهي حرف جر ونصب والفعل (يأكلوا) مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل.
مِن ثَمَرِهِ : من حرف جر و(ثمر) اسم مجرور وهو مضاف ، وهما متعلقان بالفعل (يأكلوا) وهاء الضمير في محل جر بالإضافة.
وَمَا عَمِلَتْهُ : الواو عاطفة ، و (ما) تصح نافية،- أو موصولية بمعنى الذي، أو نكرة موصوفة بمعنى شيء وتكون في حالتي الموصولة والنكرة في محل جر بالعطف على مجرور . (عملته) فعل ماض مبني على الفتح الظاهر والتاء الساكنة للتأنيث. وهاء الضمير في قراءة الجمهور في محل نصب مفعول به وهي محذوفة في قراءة الكوفيين (غير حفص) . وتعود على ما الموصولية أو الموصوفة ، وعلى تقدير إعراب ما يكون محل جملة (عملته) إما خبراً أو صلة موصول أو صفة.. والله أعلم
أَيْدِيهِمْ :فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء منع ظهورها الثقل وهو مضاف وهاء الضمير في محل جر بالإضافة والميم علامة الجمع.
أَفَلَا يَشْكُرُونَ :الهمزة للاستفهام الإنكاري والفاء عاطفة على محذوف أو تزيينية زائدة و (لا) النافية ، والفعل (يشكرون) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو في محل رفع فاعل. والمفعول به محذوف لأنه معلوم وهو الله تعالى (أفلا يشكرون الله خالق هذه النعم). وربما تركت مطلقة للتنبيه على وجوب التحلي بصفة الشكر لمن كل من يقدم خيراً ، والله أعلم.