النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: القافية التي يجتمع في آخرها صامتان

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2004
    المشاركات
    25

    اجتماع ساكنين في الضرب قد يكون تخلصاً من الإقواء

    السلام عليكم ورحمة الله
    إذا لم تكن الغاية من تسكين الروي التخلص من الإقواء الحاصل في الأبيات الخمس الأولى من القصيدة، ألا يجوز أن نشكل الروي بالحركة المناسبة ليستقيم الوزن على عروض الخليل رحمه الله ؟ فتكون القصيدة من مجزوء الرمل وخاصة أن الروي غير مسبوق بحرف لين على شرط الأخفش، وقراءة الأبيات على هذا النحو تبدو مستساغة...
    يــــــــا إلــــهـــــي
    ***
    رَانَ قلبي منْ غُثَـا هَـمٍٍّ وأهْـوَاءٍ وكَبْـتِ
    صارَ بِيدَاً في الحَنايا خالياً مـن كـلِّ نَبْـتِ
    فارْعَوَتْ نفسي تُعيذُ الروحَ من غِيٍّ وجِبْـتِ
    (فاعلاتن فاعلاتن**فاعلاتن فاعلاتن)
    من ظلامِ الأمْسِ من دُنيَا ضلالٍ فيـه جُبْـتُ
    فاقبَلنّـي يـا إلهـي إننـي ذا اليـومَ تُبْـتُ

    كتبت هذا الرد، وكنت أتوجه بالسؤال إلى الأستاذ الأخ سليمان أبوستة قبل الاطلاع على رد الأستاذ ( د. عمر خلوف) وقد وجدت في الأبيات التي أوردها كنماذج على القافية التي تنتهي بحرفين (ساكنين) نفس العلة التي أشرت إليها في الأبيات السابقة:
    فمن البند، يقول حسين العشاري/ على الهزج:
    لَكَ النعمَةُ والحَمْدْ(دُ) == مفاعيل مفاعيلن
    وأنتَ الصّمَدُ الفَرْدْ(دُ) == مفاعيل مفاعيلن
    خَلَقْتَ الحرَّ والعبْدْ(دَ) == مفاعيلن مفاعيلن

    ولمحمد عمر الطوانسي/ من الكامل:
    إنْ كنتَ ترجو الفتْحْ (حَ) متْفاعلن متْفاعلْ
    فالْجأْ لربِّ المَنْحْ (حِ) متْفاعلن متْفاعلْ
    واستوْفِ منه الصّفْحْ(حَ) متْفاعلن متْفاعلْ

    وقريبٌ منه ما تمثل به عبد الملك بن مروان:
    اِعْملْ على مهَلٍ فإنّكَ ميِّتٌ = واكدَحْ لنفسِكَ أيّها الإنسانْ (نُ)
    فكأنَّ ما قد كانَ لمْ يكُ إذْ مضى = وكأنَّ ما هو كائنٌ قد كانْ (نَ)
    متفاعلن متفاعلن متفاعلن = متْفاعلن متفاعلن متْفاعلْ

    ومن الخفيف، قول حسين بن عبد الصمد الحارثي:
    فاحَ نَشْرُ الصَّبا وصاحَ الدّيْكْ(كُ) = وانثَنى البانُ يشتكي التحْريكْ(كَ)
    قمْ بنا نجتلي مُشعشَعةً = تاهَ منْ وجْدِهِ بِها النِّسّيكْ(كُ)
    لو رآها المجوسُ عاكفةً = وحَّدوها وجانَبوا التّشْريكْ(كَ)
    فاعلاتن مستفعلن فعِلن = فاعلاتن متفْعلن فاعاتن=(مفعولن) (التشعيث في الضرب)
    ولابن الصباغ، من الخفيف أيضاً:
    إنْ تكنْ باحِثاً عنِ الأسْرارْ(رِ)
    فانتَشِقْ صاحِ نفحَةَ الأسحارْ(رِ)
    وأَطِلْ في الأصائِلِ الأذْكارْ(رَ)
    فهْيَ أذكى من عاطِرِ الأزهارْ(رِ)
    فاعلاتن مستفْعلن فاعاتن=(مفعولن) (التشعيث في الضرب)

    و هذه النماذج كما يتضح تتغير فيها حركة الروي بين كسر وفتح وضم وقد يكون ذلك سببا في تسكين الروي فيجتمع ساكنان لا تطبق عليهما قاعدة "اكسر ما سبق" والعرب تقف على الساكن في النثر وتتحاشى ذلك في الشعر إلا للضرورة.
    وقد حاولت استقصاء الحالات التي يجوز فيها اجتماع ساكنين في نهاية البيت،اعتماداً على ما تسمح به العلل أو الزحافات التي تجري مجراها، فوجدت مايلي:
    البحر----------------التفاعيل----------------السبب
    الرمل----------------فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتْ----------------ضرب مقصور
    المديد----------------فاعلاتن فاعلن فاعلانْ----------------ضرب مقصور
    السريع----------------مستفعلن مستفعلن مفعولاتْ----------------ضرب موقوف
    المتقارب----------------فعولن فعولن فعولن فعولْ----------------ضرب مقصور
    مجزوء البسيط----------------مستفعلن فاعلن مستفعلانْ----------------ضرب مذال
    مجزوء الرمل----------------فاعلاتن فاعلاتانْ----------------ضرب مسبغ
    مجزوء الكامل----------------متفاعلن متفاعلانْ----------------ضرب مذال
    مجزوء المتدارك----------------فاعلن فاعلن فاعلانْ----------------ضرب مذال
    المنسرح المنهوك----------------مستفعلن مفعولاتْ----------------ضرب موقوف
    العلل:1-التذييل 2-التسبيغ 3-القصر 4- الوقف

    (ولن أصدر أحكاماً في جواز ذلك أو امتناعه لأن الاستعمال هو العامل الأساسي في غالب الأحيان ولكل قاعدة استثناء، وإن كنا نغض الطرف أحياناً عن القيمة الحقيقية للشعراء الذين نستشهد بأشعارهم التي تخرق القواعد، خلافاً لما كان عليه جمهور اللغويين في عصور التنظير لعلوم العربية، وقد يكون تساهل العلماء المتمرسين بالعروض في الاستشهاد بأشعار المحدثين غير المتمكنين من اللغة والشعر - وما أكثرهم في عصرنا- سبباً في الطامة الكبرى التي جعلت (الشعر) على كل لسان، ورحم الله الزمان الذي كانت القبيلة تحتفل فيه بنبوغ شاعرها وأقول "شاعر" لا "شعراء"....قد تكون للشاعر مكانته في دنيا الشعر بمفهومه المعاصر بناء على جمهور القراء الذين يتذوقون شعره والفرص التي أتيحت له في وسائل الإعلام المختلفة وعدد الدواوين التي تمكن من نشرها... ويبقى رغم ذلك خارج دائرة الاستشهاد لكسر قاعدة راسخة، وعندما نتمكن ذات يوم من استقراء (الشعر) كل الشعر الذي يكتب في عصرنا تحت أي اسم كان سيكون في مقدورنا أن نستنبط منه القوانين التي تحكمه خارج عروض الخليل، وفي انتظار ذلك رحم الله الخليل ملأ الدنيا وشغل الناس.)
    التعديل الأخير تم بواسطة أزكري الحسين ; 11-19-2005 الساعة 02:44 AM
    كل صعب على المجد يهون
    هكذا همة الرجال تكون

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط