لو أن النموذج النظري الذي وضعته لـ (فقه العروض) يفترض أن أصل الأوزان يمكن أن يجتمع فيها ثلاثة أو أربعة أسباب متوالية كأصل للوزن , فيكون ما ينتج عن استخدام الغير لنفس مبادئ النظرية في توقع أوزان أخرى عيبا في نموذج (فقه العروض) النظري ,
أما أن يبنى (فقه العروض) على أنه لا يجتمع ثلاثة أسباب متوالية إلا وهي ناتجة عن علة من العلل , ثم يأتي من يزعم وجود وزن به ثلاثة أسباب متوالية , فهذا عيب فيه هو لأنه يضع ما نسميه (الاحتمالات المطلقة) وهي احتمالات لا حدود لها , فيأتي من يفترض وجود أربع أسباب متوالية , ثم يأتي من يزعم وجود خمسة , وستة وسبعة ....................., وبلا حدود.
وإذا كانت نظرية ( فقه العروض ) مبنية على أن أصل الأوزن هو التكرار الثنائي في حدود الحركات الثمانية الأصلية , ثم لا يزيد عليه إلا فاصلة موسيقية مثالية أو انعكاس موسيقي أو هما معا , ثم يأتي من يقترح وزنا يزيد على ما ذكرنا , فنرد الوزن الذي اقترحه لأصله المثالي , ونقول أن هذه الزيادة لا تتبع القواعد لذلك فهي غير مقبولة
فهذا لا يعني أننا نقر صحة الوزن ثم نلزمه بالجزء أو بعلل النقص ,
التصور العام الذي وضعه الخليل نتج عنه استثناءات هو نفسه أقرها وصنفها ( أصل الوزن _ والبحور المهملة ) , ثم جاء من بعده من استخدم نفس التصور العام فأنتج ما يشبهها , كمن يستخدم دائرة جديدة .
أما التصور العام الذي وضعناه فلن ينتج أي أوزان غير مستعملة , وكل قياس فاسد على جزء من النموذج يلزم صاحبه فساده , ونرده إلى الطريق الصحيح بنفس القواعد ونفس المبادئ التي بني عليها النموذج ,
وأحب أن أذكر أستاذنا الكريم بقاعدة هي جزء من قناعاته وهي :
أن تدوير الوزن الذي دخله علة ينتج عنه أوزان مشوهة لا تمت بصلة لأوزان الخليل أو لنقل لا تمت بصلة لأوزان العرب , وهو ما فعله بعضهم وواجهته أنت بهذه القناعة ؛
(نقول ألم يخطر ببال أستاذنا الكريم أن الخليل قد وقع في هذا المحظور عندما دور الأوزان في دائرة المشتبه ) وأن الدائرة قد ينصلح حالها إذا رددنا الوزن لأصله قبل أن تدخله العلة ؟؟؟
هل يمكنك اختبار هذا الاحتمال ؟؟
دمت أستاذي الكريم في خير وسعادة
المفضلات