اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (ثناء صالح) مشاهدة المشاركة
السلام عليكم

أستاذنا الكريم د. أحمد سالم

تقولون بأن الخليل لم يع وجود قوانين ناظمة للعروض ،وأنه اعتقد أن الأوزان العروضية مجرد تفاعيل متراصة .. فلذلك سبب خلافا بين العروضيين .عدا عن أنه أدخل العروضيين معه في تيهه المسمى " دوائر الخليل " منذ 1200 سنة .

1-ما قوانين العروض التي اكتشفتموها ولم يكتشفها الخليل؟ هل هي (التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفاصلة ) ؟

التكرار الثنائئ : هل يؤثر في الاختلاف بين العروضيين؟*

الانعكاس الموسيقي : هل له علاقة ما مع التغييرات التي أحدثها واقع الشعر في الأوزان باعتبار أنكم انطلقتم من مشكلة الفارق بين الأوزان في واقع الشعر وفي دوائر الخليل ..؟

الفاصلة : هل توصلتم إلى القوانين التي تحكمها باعتبارها محور الاختلاف بين صور البحر الواحد ؟
أستاذتي الكريمة ثناء صالح

أسئلة محقة.

من مواضيع استاذنا ما عرضه الرقمي دون أن يعتبر تناقضا مع الخليل.. من ذلك التعاكس أو التناظر، فهو مبحث ممتع ولا يناقض الخليل ، هل تذكرين موضوع " ثغرة العروض "

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/thaghrah

هو مما قادني إلى موضوع م/ع ، وقد توهم كاتبه خطأ وجود نقص لدى الخليل.

ومما تطرق إليه أستاذنا حول البحور المجزوءة وجوبا ما تناوله الرقمي في موضوع " الاجتثاث والاجتزاء " دون أدنى شبهة بتجاوز الخليل بل كان ذلك ترسيخا لأهمية منهجه المتمثل في دوائره بقراء مستبصرة.

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/taktheef

يقول أستاذنا بأنه قدم تفسيرا لكثرة التدور في مجزوء الكامل والخفيف التام مقارنة بالكامل التام ومجزوء الخفيف، وهذا موضوع عجزت عن تفسيره

فإذا ما ثبتت لنا صحة تفسير أستاذنا، فذلك يعني أن لديه حقا فيما يقول ... هذا شيء ومدى ذلك الحق وتناقضه مع منهج الخليل شيء آخر.


***


المشكلة أن كل من يخطر له جديد قد يكون لديه فيه حق أو بعض حق يبدأ بتوجيه التهم للخليل. وبذلك يضع عقبة في طريق ما يبشر به.

لم يمنع الخليل البحث ولا ارتياد الجديد.. بل إن من تشربمنهج الخليل يجد نفسه مدفوعا باستمرار للبحث.

ولا يمكن أن يتناقض ما يكتشف من جديد الحق مع منهج الخليل فهو إما :

أ - أن يكون خارج مبحث الخليل كموضوع م/ع
ب- أو داخلا فيه بمفهوم المنهجية في ( علم العروض ) لا بمفهوم الصور المحدودة في ( العروض ). ومن هذا قول أبي العتاهية ( أنا أكبر من العروض)

http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=665

كم كنت أتمنى أن يُطرح كل جديد بحيادية للدرس والتمحيص .

أنقل من موضوع الرقمي قبس من نور الخليل :

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/-qabas


من بين من تقدموا قديما وحديثا بآراء تباين عروض الخليل تجديدا أو استدراكا أو تجاوزا كبار وسواهم، ولو سلطنا ضوء الرقمي – الذي أراه صادرا عن فكر ومنهج الخليل - على ما قدموه، أو لو انهم استناروا به في نظرتهم لما قدموا لاختلفت صورته على نحوٍ :

1- يزيد في إحسان من أحسن

2- يقلل من خطأ من أخطأ أو يجنبه الخطأ

3- يحول دون تردي من اقترف كبيرة في العروض.

4- يؤطر بعض المواقف التي تتناول حالات خاصة لتجعلها تغطي ظواهر من حالات متعددة. بغض النظر عن الصواب والخطأ.

5- يساعد على التمييز بين المطرد والنادر.

حظي النحو العربي بعلماء ميزوا بين الشائع والنادر أو الشاذ لدى تقعيدهم للنحو. فهم – على سبيل المثال - لم يعتمدوا ( أكلوني البراغيث ) مقياسا. ولكن كثيرا من أهل العروض راحوا يستقصون كل أثر بغض النظر عن شيوعه ويعتمدونه مقياسا. والرقمي كأداة معيارية يمكن أن يساعد على الفرز بين العام والنادر أو الشاذ.

6- يصحح بعض التصورات

7- يهذب من مهاجمة الخليل لدى بعضهم أو يعدل أسلوب هجومهم على أقل احتمال، ومن هؤلاء الأستاذ محمد العياشي. ومن أقواله عن الخليل في كتابه

نظرية إيقاع الشعر العربي:


( ص20):"فنحمد الخليل على ما بذل من الجهود في خدمة العربية باهتمامه بالنحو واللغة، ونلومه على اعتراضه للإيقاع الشعري إذ نهض إلى دراسته ولم تكن له المؤهلات والمعدات الضرورية لذلك حتى تورط في الخطأ وورط من بعده في الجهل إذ امتنعوا عن تعقب كلامه."

(ص30):"وتلك هي البحور التي غامر فيها الخليل حتى إذا تنازعته اللجج وتقاذفته الأمواج راح يستنصر الدوائر ويستصرخ التفاعيل لعله يسحر بها عيون الناس ولكن خذلته التفاعيل ودارت عليه الدوائر. ولم يزل يعالج العلة موقوفا مقطوفا مكسوفا حتى عاجلته التيارات الزاحفة من هنا وهناك فكفَّته ولفَّته وخبَلته وعقَلته فكان أول المسحورين."

وقد تناولت ما ذهب إليه فوجدت فيه من التخبيص ما يضاهي ما في قوله من ظلم.

يرعاك ويرعى أستانا د. أحمد رب العالمين.