النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: جواب الطلب بين الرفع والجزم

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    لقد حثني على كتابة هذا الموضوع ما لاحظته من نقد بعض الأخوة في بعض قصائد الشعراء التي يرد فيها فعل امر يتلوه مضارع مرفوع وقد يكون صحيح المعنى ولكنهم يريدون من الشاعر ان يجزم كل فعل مضارع يتلو فعل امر على أنه جواب الطلب,
    فأرجو أن يكون في البحث فائدة للتمييز بين متى يجوز الرفع والجزم في الفعل المضارع بعد فعل الأمر
    والبحث واسع كثير الأمثلة وقد اختصرته قدر الإمكان لعل مثل هذه الانتقادات تكون في محلها الصحيح المفيد
    وأنتظر إثراء المختصين وبارك الله بالجميع
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  2. #2
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    قال سيبويه في الكتاب ج3 ص98:
    «وتقول: ذره يقل ذاك، وذره يقول ذاك، فالرفع من وجهين:فأحدهما: الابتداء، والآخر على قولك: ذره قائلاً ذاك، فتجمل (يقول) في موضع (قائل)، فمثل الجزم قوله عز وجل: (ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل . الحجر 3). ومثل الرفع قوله: (قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون 91 الأنعام. انتهى

    نستدل من ذلك أن من يقول الكلام هو الذي يحدد مراده من فعل الأمر ، هل يريده تحت شرط يترتب عليه جواب أم أنه يريده أمراً مستقلاً يكون ما بعده ابتداء أو حالا... ففي قول الله تعالى في الآيتين المذكورتين أراد بياناً معيناً في كل منهما:
    1- ذرهم يأكلوا ويتمتعوا... = إن تذرهم يأكلوا ويتمتعوا... ( رتب على فعل الأمر جواباً مجزوماً)
    2- ذرهم في خوضهم يلعبون = ذرهم في خوضهم لاعبين ... ( وصف حالهم برفع المضارع)
    فلنتدبر هذه البلاغة التعليمية الرائعة
    التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 07-23-2016 الساعة 10:05 PM
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  3. #3
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    حوار مفيد بين النحويين حول معالجة جواب الطلب:

    في سورة الأعراف 145 قال الله تعالى (وأمر قومك يأخذوا بأحسنها )
    قال بعض النحويين أن الجزم في فعل (يأخذوا) على جواب الطلب (الأمر)، وبذلك يصبح تقدير الشرط (إن تأمر قومك يأخذوا..), ولكن قال آخرون بناء على ذلك ينبغي تأويل (وأمر قومك) لأنه لا يلزم من أمر قومه بأخذ أحسنها أن يفعلوا ذلك، ولذلك رجحوا إعراب (يأخذوا) على أنه فعل مضارع منصوب بأنْ محذوفة مقدرة أي ( أن يأخذوا بأحسنها،) فلا ينتظم منه شرط وجزاء ويحتمل أن يكون قوله: (يأخذوا) مجزومًا على إضمار لام الأمر. أي ليأخذوا لأنّ معنى ‏{‏وأمر قومك‏}‏ أي قل لقومك


    في سورة طه 22 قال الله تعالى ( واضمم يدك إلى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء )
    قال في البحر المحيط :
    في الكلام حذف؛ إذ لا يترتب الخروج على الضم، وإنما يترتب على الإخراج، والتقدير: واضمم يدك إلى جناحك تنضم، وأخرجها تخرج، فحذف من الأول وأبقى مقابلة، ومن الثاني وأبقى مقابلة، وهو اضمم، لأنه بمعنى أدخل.
    التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 03-28-2017 الساعة 02:31 AM
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط