حوار مفيد بين النحويين حول معالجة جواب الطلب:
في سورة الأعراف 145 قال الله تعالى (وأمر قومك يأخذوا بأحسنها )
قال بعض النحويين أن الجزم في فعل (يأخذوا) على جواب الطلب (الأمر)، وبذلك يصبح تقدير الشرط (إن تأمر قومك يأخذوا..), ولكن قال آخرون بناء على ذلك ينبغي تأويل (وأمر قومك) لأنه لا يلزم من أمر قومه بأخذ أحسنها أن يفعلوا ذلك، ولذلك رجحوا إعراب (يأخذوا) على أنه فعل مضارع منصوب بأنْ محذوفة مقدرة أي ( أن يأخذوا بأحسنها،) فلا ينتظم منه شرط وجزاء ويحتمل أن يكون قوله: (يأخذوا) مجزومًا على إضمار لام الأمر. أي ليأخذوا لأنّ معنى {وأمر قومك} أي قل لقومك
في سورة طه 22 قال الله تعالى ( واضمم يدك إلى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء )
قال في البحر المحيط :
في الكلام حذف؛ إذ لا يترتب الخروج على الضم، وإنما يترتب على الإخراج، والتقدير: واضمم يدك إلى جناحك تنضم، وأخرجها تخرج، فحذف من الأول وأبقى مقابلة، ومن الثاني وأبقى مقابلة، وهو اضمم، لأنه بمعنى أدخل.
المفضلات