يقول أستاذي محمد السحار :

أخي وأستاذي الفاضل خشان خشان
أولًا : طالما لديك يتفا مثل متفا
و(متفا) تتكوّن من سبب ثقيل وسبب خفيف
لماذا جعلت يتفا تتكوّن من حرف متحرّك ووتد مجموع
سبحان الله

ثانيًا : أنا أعطيتك مثالًا ينقض ما جئت به
وهو تقطيع الجملة العربية المفيدة

فِي بَيتِ سَمَرَ سَكَنَ وَسَكَنُوا

لماذا لا يكون الجواب حسب السؤال
لا أريد روابط ولا أمثلة
بارك الله فيك

ويمكن أن تكون الجملة أيضًا
إلى بيتِ سَمَرَ دَخَلَ فَأَكَلَ فَشَربَ فَلَعِبَ فَخَرَجَ
لاحظ معي في هذا المثال توالي ٢٣ حرف متحرّك
هل قمت بتقطيعه أستاذي الفاضل

وإذا أردتَ زيادةّ في عدد الحروف المتحرّكة المتوالية زدناكَ

هل تريد أن تقول لي أنّ الجملتين المفيدتين هما من شعر التفعيلة الخببي
إن كان هذا ما ترمي إليه
فهذا يعني كلّ كلامنا النثري هو شعر تفعيلة خببي
وجميع العرب شعراء
بارك الله فيك ورعاك
تحيّتي وتقديري


ردي :

حاضر أستاذي وأخي الفاضل محمد السحار، أنت تأمر في الطلب وليس في استبعاد الشواهد والمرجعيات وتواشج المواضيع.
في بيت سمر سكن وسكنوا = 2 2 1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 3
(في بيت سمر سكن) وسكنوا
(في بيت سمر سكن) فؤادُ = والقوم له طبعا جادوا
*
في بيت سمر (سكن وسكنوا)
(سكن وسكنوا) باب الحارة ....وكذلك قد أوقد نارهْ
*
**
في بيت سمر سكن( وسكنوا) = 2 2 1 1 1 1 1 1 1 1 ( 1 1 3)
وسكنوا = متعلن

كان يمكن أن لأا أضع المثال الأخير وضعته لأنه ينقض رأيي عند الأستاذة ثناء في نظريتها عن (القسر)
يكون رأيها يوافق كلامي في معظم النص.
رأيي لا يلزم من لا يأخذ بالرقمي ومن يأخذ بنظرية القسر. إذا فهمت وجهة نظرك واختلفت عنهما سأضيفها.
فهذا يعني كلّ كلامنا النثري هو شعر تفعيلة خببي
وجميع العرب شعراء

**************
هنا ثلاثة نقاط أو أن أطرحها
1- أن تحاكمني إلى قولي
أنا قلت :" قابلية أي جزء من الكلام العربي للانتظام في تركيب شعري طويل أو قصير"
ولم أقل كل النص يكون شطرا أو بحر أو تفاعيل واحدة. ويكفيني للرد عليك كحد أدنى أن أعتبر كل متحركين سببا ثقيلا وآخذها منقطعهة عن سياقها. وأن أعتبر آخر 1 3 إما فاصلة وإما مزاحفة فاعلن... فأنا قلت ( طال أم قصر)
2- الاستثناء من لا يأخذ بالرقمي – ونظرية القسر
كلامي لا يقوم حجة على من يرفض الرقمي وأنت ترفضة
كلامي لا يقوم حجة على من يأخذ برأي أستاذتي ثناء في قولها بـ(ـالقسر)
كلامي لا يقوم حجة على من يأخذ برأي أستاذي محمد السحار في قوله بـ( ؟؟؟؟)

3- لا تريد روابط ولا استشهاد برأي سواي
لماذا لا تريد ؟ يضايقك أي شاهد على صحة رأيي ؟
تذكرني بمن يرفض فتوى في أمر ما لا تناسب هواه ويقبل سواها

هذا الذي ذكرته حول المتحركات حضرتك قلته أنا من زمااااااااااااااان
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/mostageer

وله فعزف ولم يستنكفْ فازدانت بالقوم الأَسْقُفْ
والوزن = 1 1 1 1 1 1 1 1 2 2 2 2 ...2 2 2 2 2 2 2 2

4- حول قولك :" هل تريد أن تقول لي أنّ الجملتين المفيدتين هما من شعر التفعيلة الخببي
إن كان هذا ما ترمي إليه
فهذا يعني كلّ كلامنا النثري هو شعر تفعيلة خببي
وجميع العرب شعراء
بارك الله فيك ورعاك "

أقول : إن الجمل إذا كانت كلها من أسباب خببية فإن مقاطعها أسباب خببية. وهذا وصف للواقع..
أنت تقول إن الجملة إذا كانت كلها خببية يكون كل كلام نثري شعر تفعيلة خببي
أنا لم أقل ذلك.
فالكلام العربي ليس كله مقصورا على السبب الثقيل. ومن تعمد أن يجعل كل مقاطع كلامه المصطنع أسبابا ثقيلة خرج بما يشابه مقاطع الشعر الخببي المصطنع وكلاهما نثرا وشعرا غير مطردين ونادرين.


يمكن للكلام العربي كله أن يكون خببا على نوعين
مستثقل متكلف سواء كان نثرا أم شعرا
أو راقيا كقول أستاذي محمد الرباوي وهو خبب وليس شعرا خببيا ، يمكنك أن تدعوه بندا خببيا :
https://sites.google.com/site/alaroo...habab-khawater

" هَا أَنْتَ اللَّحْظَةَ تَغْزُو غَابَةَ ذَاتِِكَ تُغْرِيكَ الأَدْغَالُ الْعُرْيَانَةُ بِالإِِبْحارِِ إِلَيْهَا. لَكَأَنَّكَ تَبْغِي أَنْ تَبْحَثَ فِيهَا عَن أَبْعادَِِِك. أَنْ تَبْحَثَ فِيهَا عَنْ سِرِّ غِيابِكَ عَنْ وَجْهِكَ أَثْنَاءَ الرِّحْلَةِ قُلْ لِي أَحَلالٌ أَنْ تَرْحَلَ مِنْكَ إِلَيْهَا أَحَلالٌ أَنْ تَهْجُرَ مِنْكَ إلَيْها. هَذِي الرّيحُ الظَّمْأَى تَسْأَلُ عَنْكَ وَتَسْأَلُ عَنْكَ الأَنْواءُ يُطَارِدُكَ التَّرْحَالُ تُرَاوِغُ وَجْهَكَ جَهْراً بِالله لِمَاذَا أَنْتَ تُرَاوِغُ وَجْهَكَ جَهْراً هَلْ عَرَّشَ فَوْقَكَ طِفْلُ الأَمْسِ وَهَلْ هَذَا الطِّفْلُ صَحَا يَطْلُبُ رُمَّانَتَهُ الْحَجَريَّةَ هَلْ وَاجَهْتَ مُحَيَّاهُ أَمْ هَلْ خَانَتْكَ الْكَلِمَاتُ فَكَيْفَ انْهَزَمَتْ كُلُّ مَزَامِيرِكَ كَيْفَ أَتَى هَذَا الطِّفْلُ الْجَبَّارُ مِنَ الْبَحْرِ إِلَى الشّاطِئِ كَيْفَ أَتَى أَوَ مَا أَوْدَعْتَ لَوَافِحَهُ بَطْنَ الْحُوتِ صَبَاحاً وَخَرَجْتَ بِزَوْرَقِكَ الْمَخْمُورِ إِلَى الشّارِعِ تَكْتُبُ أَشْعَارَ الثَّوْرَةِ تَرْثِي الْحُوتَ التّائِهَ فِي أَعْمَاقِ الصَّحْرَاءِِ وَأَنْتَ شَرِِبْتَ جَدَاوِلَهَا وَتَرَكْتَ جَدَائِلَهَا تَشْرَبُ وهْجَ الشَّمْسِ وَآهٍٍ مَا أَطْوَلَ أَيّامَ الشَّمْسِ هُنَاكَ عَلَى الْمَغْضُوبِ عَلَيْهمْ وَعَلَى الْمُنْعَمِ بِالأَمْسِ عَلَيْهِمْ مَا أَطْوَلََهَا..مَا أَقْسَاهَا..لَكِنْ مَا أَقْسَى أَنَّكَ لاَ تَعْرفُ أَيْنَ مَحَلُّكَ أَنْتَ مِنَ الإعْرَابِ وَآهٍٍ مَا أَقْسَى أَنَّكَ مُخْتَبِئٌ فِي هَذِي اللَّحْظَةِ بَيْنَ الأَدْغَالِ وَلاَ تَدْرِي أَنَّ عُيُونَ الإِعْصَارِ تَرَاكَ..تَرَاكَ تَرَاكَ عُيُونُ الإعْصَارِ فَوَيْلٌ لَكَ حِينَ يَهُبُّ الإِعْصَارُ إلَيْكَ وتُقْتَلَعُ الأَشْجَارُ وَتُذْكِي الأَمْطَارُ لَهِيبَ الْجَنَّةِ فِي ذَاتِكْ"

وهذا خببي كما أن الكلام الذي تتكلفه أسبابا ثقيلة فقط خببي. وليس أي منهما بشعر.


ولماذا نذهب بعيدا
أنا وأستاذاي عادل العاني ود. ضياء الدين الجماس نقول
الكلام العربي كله متحركات وسواكن وأسباب وأوتاد ووجود مقاطع منه يتفق ترتيبها مع ترتيب مقاطع بعض الشعر وارد جدا.

فيقال على ألسنتنا بأننا ننسب الشعر للقرآن الكريم.
ونأتي بفتوى تؤيد رأينا فيرفضونها ويستفتون بأسئلة حول كلام لا نتبناه ويلزموننا بما فيه من خطأ.
وبخصوص هذا الموضوع فإني أشكر لك أنك ساعدتني بردك هذا على ما هو أهم من خببية النثر العربي بل بالرأي حول ما يقال عن القرآن والشعر.

والرد يأتي في إطار قوله تعالى :" وما علمناه الشعر وما ينبغي له "
تعريف الشعر ما كان مقصودا ولا يقل عن بيتين متحدي الوزن والقافية وهذا لا وجود له في القرآن الكريم.

أما التفاصيل حول عموم الأسباب والأوتاد في الكلام العربي وعلاقة ذلك بالقرآن الكريم
فأوجزها بالنقاط التالية .

1- أحرف الكلام العربي كله متحركات وسواكن والقرآن الكريم كله متحركات وسواكن
2- مقاطع الكلام العربي كله أسباب وأوتاد ومقاطع القرآن الكريم كلها أسباب وأوتاد
3- يندر في الكلام العربي خلوه من المقاطع المتجاورة التي توافق مقاطع هذه التفعيلة أو تلك. وتوجد في القرآن الكريم مقاطع تشبه في ترتيبها مقاطع هذه التفعيلة أو تلك.
4- يحتمل جدا في النثر والقرآن الكريم توافق عدد من المقاطع مع مقاطع شطر أو أكثر من أشطر الشعر.
5- يحتمل في النثر ورود مقاطع توافق في ترتيب مقاطعها بيتين من الشعر وحتى في قوافيها
6- يستحيل في القرآن الكريم توافق ورود مقاطع توافق في ترتيبها بيتين مقفيين من الشعر العربي.

لست أنا من وضع هذا التعريف للشعر.

دوامة حوارنا حول دوائرك كانت لأننا تجاوزنا الاختلاف حول المبادئ وهي ( منهجية الخليل كما أفهمها ) و ( منهجيته كما تفهمها )

ولتجنب دوامة مماثلة أرجو أن تدرك أولا أختلافنا حول تعريف الإيقاع الخببي
وأن تلم بمذهب أستاذتي ثناء في القسر
فإن لم يكن رأيك متفقا مع القسر فأن تحدد مرجعيته
وأرجوك أن لا تحاسبني على استنتاجاتك فخطؤها راجع عليك كما أن خطأ وحرمة من يتهمنا بأننا نساوي بين القرآن والشعر راجع على أصحاب ذلك القول لا علينا فنحن برآ ء من ذلك وعليهم إثمهم بل إثماهم إثم القول ثم إثم نسبته إلينا. فنحن من يثبت لللمشركين كما للمتنطعين وجه الحق بالدليل والبرهان. وعليه فأرجو أن تحاسبني على كلامي وأنا أتحمل خطأه ...
حفظك ربي ورعاك.