أستاذي وأخي الحبيب
أقبلك حكَما فيما يلي . وهل أنت تتكلم عن الرقمي الذي أعنيه أنا أم صورة تتوهمها.
أدعك أمام مرآه عقلك وضميرك.

وأنا واثق أنك ستتأكد من أن ما تتحدث عنه مما تسميه العروض الرقمي لا يمت
لما أقصده أنا بصلة... يبقى اعترافك بذلك.

إن لك من ضميرك وشجاعتك واحترامك لذاتك ولقارئك ما يجعلني أتفاءل بإجابتك.

تقول :
لفد اتخذ الإنكليزي في الأعاريض الغربية الكمي منها والنبري الرقم 1 والرقم 2 لوزنها ؛وهذا ما اقتبسه منحرفو العروض الرقمي وطبقوه على الشعر في العروض العربي
أقول
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/tajreed

وقد رأيت أن أوطئ للموضوع بترجمة بعض مادة تلقي الضوء على خلفية استعمال الترميز الصوتي وعلاقته بعروض الخليل.

http://www.swarthmore.edu/sites/defa...hazelscott.pdf

Classical Arabic poetry is traditionally characterized by its use of one of the sixteen

meters described by the grammarian al-Khaliil in the 8th century. This system is quantitative,

relying on syllable weight and each meter is constructed from two basic units called watid

(‘peg’) and sabab (‘cord’), which are each one to two syllables.

الشعر العربي مؤلف من ستة عشر بحرا وضعها الخليل، وهذا النظام مكون من وحدتين الوتد والسبب، وكل منهما مكون من مقطع إلى مقطعين.

تعليق: عندهم المقطع هو إما 1 أو 2 وهنا بذرة اختلافهم مع مضمون الخليل. وبداية إغفال الهيئة التي تقوم على التضاريس المكونة من التباين بين السبب أو المجموعات السببية والأوتاد. واعتبارهم له كميا فقط يضعه في مصاف العروضين الروماني واليوناني القديمين الذين يكاد ينعدم الزحاف فيهما، وإذ ينعدم الزحاف يصبح الرقم 2 سواء كان سببا أو داخلا في وتد 21 سيان فكل منهما ثابت. ثم إن الرقم 1 لا وجود أصيلا مستقلا له في منهج الخليل فهو إما مفارق لساكنه من سبب خفيف حذف ساكنه بالزحاف أو مرافق لمثيله المتحرك في سبب ثقيل.

**

Combinations of watid and sabab then form the different feet of a line that distinguish each meter. Al-Khaliil's system is further characterized by his arrangement of related meters, those differing only by the relative location of the watid within each foot, for example, into 'circles.' His model accurately describes most classical poems, once the catalogue of variants is considered.

ومن ثم يكوّن الوتد والسبب التفاعيل المختلفة في البيت في كل بحر، وتختلف البحور باختلاف موقع الوتد في تفاعيل كل منها. ويصف نموذجه معظم قصائد الشعر القديم.

تعليق : بل يصف الشعر القديم كله. وما شذ عن أوزان الخليل فهو من الضآلة والاختلاف حوله بحيث لا يؤبه له.

**

I look at two early poems written in the waafir meter, one of the four most common meters, and show the general success of mapping from al-Khaliil's model. The problem remains, though, of how to best reconcile this system and its Arabic-specific units of representation with a more universal metrical theory, and how to create a system that is explanatory, as well as descriptive. I evaluate the major modern linguistic models with regards to these issues.

تناولت قصيدتين على الوافر ونجح وزنهما بشكل عام على نموذج الخليل، ولكن المشكلة تبقى في جعل هذا النظام ووحداته العربية الخاصة يتوافق مع نظرية الوزن العالمية وكيفية ابتكار نظام تفسيري وصفي في ذات الوقت. وإنني أقيم النماذج اللغوية الحديثة الرئيسة بهذا المعيار.

تعليق : قوله بـأن نموذج الخليل نجح ( بشكل عام ) قد يشكك في نجاحه المطلق في الوافر خاصة. وإذن الغرض هنا مجرد كتابة العروض العربي بشكل يتلاءم مع النظام الذي يعتادون عليه. وليس بسبب عيب في عروض الخليل.

هل نظام الخليل ( منهجه ) تفسيري وصفي أم لا ؟
من لا يعرف منهج الخليل يقول لا .

.

Many have attempted a reformulation of al-Khaliil’s meters. Linguists such as Maling

(1973) argue that a generative metric reanalysis of al-Khaliil's model is most successful.

حاول بعضهم إعادة صياغة بحور الخليل. ومن اللغوين مثل مالينج من يقول إن إعادة تحليل الوزن بشكل توليدي لنموذج الخليل ناجحة جدا.

**

***
http://arood.com/vb/showthread.php?p=77706

تقول د. مروة عطا الله وأوافها الرأي حول اللسانيات الحديثة : " إلا أنها وقفت موقفا سلبيا إزاء أدوات الخليل التحليلية من سبب ووتد ، ولغته الداخلية التي لا تصلح في رأيها للبحث اللغوي الحديث ولا ترقى إلى مصاف العالمية "

وكان تعليقي :

الذي أدركه على ضوء الرقمي ومعرفتي فيما طرق باللسانيات من العروض وأحاول أن أثبته هو أن العروض العربي كالشعر العربي نسيج وحده في موضوع الكم والهيئة وعماد كل منهما الأساس هو الوتد. وأن العالمية لم ترتق إليه. اللسانيات بعالميتها صالحة لتصوير الوقع السمعي، ولكنها بتجاهلها للوتد في الشعر العربي لا تصلح للتقعيد لذلك الشعر وفرق بين الوصف والتقعيد.

العربية متميزة عن كل اللغات وبنية شعرها وعروضها متميزان عن كل الأشعار والأعاريض والخليل متميز عن كل علماء العروض في العالم.

العالمية في اللسانيات الحديثة تناسب كل الأعاريض بما فيها العروض العربي وذلك في مجال توصيف الأوزان. ولكنها تقصر عن مدى ومستوى علم العروض العربي في مجال التقعيد. فهي متخلفة عن الخليل والعربية في هذا الباب. كما يقصر عن ذلك العروض العربي الذي أخذ بتفاعيل الخليل دون منهجه.

الرقمي وحده هو الذي يثبت تميز العربية والخليل وعلم العروض العربي وبنية الشعر العربي بشكل لا يمكن للسانيات العالمية بلوغه دون تطوير يضعها تحت هيمنة منهج الخليل.

إذا أرادت العالمية بلسانياتها الحديثة التقعيد للعروض العربي فلن تبلغ ذلك إلا بتطوير ذاتها لتقع تحت هيمنة منهج الخليل. كثير من محاولات اللسانين العرب تصب في هذا الاتجاه ولكنها تقتصر على تأهيل اللسانيات الحديثة لتقترب من التفاعيل لا من منهج الخليل.

هذه نظريتي التي أسعى إلى إثباتها.